مشاهدة النسخة كاملة : الصحابه ابو بكر وعمر وعثمان
الراية الخضراء
03-25-2007, 08:48 PM
الزميل الراية الخضراء ،
قرأت ردك مراراً وتكراراً على أن أجد له علاقة بحواري مع بسرا فلم أجد.
أنا لم أقل أنكم تصححون كل ما في البحار ، بل عجبت من تضعيف 90% من كتاب يتكون من 110 مجلدات جمع فيه مؤلفه آلالف الأحاديث من مختلف المصادر المعتمدة عند الشيعة ، ويكفي أن تنظر لباب ( مصادر الكتاب ) لتعرف ما أقصد.
ثم انتقل الموضوع لإنكار بسرا لوجود أحاديث للكتب الأربعة في البحار فجئته بالدليل على وجودها.
المهم الآن ، وركز معي قليلا وأرجو ألا تهرب كالعادة:
تقول :
سأعطيك فرصة للتراجع عن هذا الكلام واعتبر أنه زلة .
فهل أنت متأكد أن من يقول بسهو رسول الله صلى الله عليه وسلم كافر ؟؟
وأنا صراحة أعجب من مرض التكفير الذي أصبت به ، ممكن أن تقول أن من اعتقد بسهو الرسول واهم ، أو مخطئ ، أو عاصي ، أو مبتدع ، ( بس على طول كافر ) ؟؟!!
أجب على سؤالي لأن لك عندي هدية ،
هل أنت متأكد أن من يقول بسهو رسول الله صلى الله عليه وسلم كافر ؟؟
تتهمني باني اكفر الخلق على هواي
انا قلت ان من يدعي ان الرسول يسهو فهو كافر
انظر علمائكم ماذا يقولون عن من هو اقل شانا من الرسول اذا احد اتهمهم بكذب
وقال الإمام النووي في صدد تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك : الحادية و الأربعون : براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك و هي براءة قطعية بنص القرآن العزيز ، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين ، قال ابن عباس و غيره : لم تزن امرأة نبي من الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين ، و هذا إكرام من الله تعالى لهم . شرح النووي على صحيح مسلم (17/ 117-118 ) .
و قد حكى العلامة ابن القيم اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة رضي الله عنها ، حيث قال : واتفقت الأمة على كفر قاذفها . زاد المعاد (1/106) .
و قال الحافظ ابن كثير عند قوله تعالى {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم } ، قال : أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه كافر لأنه معاند للقرآن . تفسير القرآن العظيم (5/76) .
و قال بدر الدين الزركشي : من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها . الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص 45 ) .
و قال السيوطي عند آيات سورة النور التي نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها من قوله تعالى { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم .. الآيات } ، قال : نزلت في براءة عائشة فيما قذفت به ، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يقتل لتكذيبه لنص القرآن ، قال العلماء : قذف عائشة كفر لأن الله سبح نفسه عند ذكره فقال سبحانك هذا بهتان عظيم ، كما سبح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد . الإكليل في استنباط التنزيل ( ص 190) .
قلت : هذه الأقوال المتقدمة عن هؤلاء الأئمة كلها فيها بيان واضح أن الأمة مجمعة على أن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و قذفها بما رماها به أهل الإفك ، فإنه كافر حيث كذب الله فيما أخبر به من براءتها و طهارتها رضي الله عنها ، و أن عقوبته أن يقتل مرتداً عن ملة الإسلام .
وأما حكم من سب غير عائشة من أزواجه صلى الله عليه وسلم ، ففيه قولان :-
أحدهما : أن حكمه كحكم ساب غيرهن من الصحابة ؛وحكم ساب الصحابة و عقوبته هي :-
1 – ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بتكفير من سب الصحابة رضي الله عنهم أو تنقصهم وطعن في عدالتهم و صرح ببغضهم و أن من كانت هذه صفته فقد أباح دم نفسه و حل قتله ، إلا أن يتوب من ذلك و ترحم عليهم .
و ممن ذهب إلى ذلك : الصحابي الجليل عبدالرحمن بن أزى و عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي و أبو بكر بن عياش ، و سفيان بن عيينة ، و محمد بن يوسف الفريابي و بشربن الحارث المروزي و غير كثير .
فهؤلاء الأئمة صرحوا بكفر من سب الصحابة وبعضهم صرح مع ذلك أنه يعاقب بالقتل ، و إلى هذا القول ذهب بعض العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية . لا
يعني الذي يعتدي على الرسول ليس كافر والذي يعتدي على عائشة كافرهل هذا ما تريده انت
هنا الحقيقه
03-25-2007, 10:25 PM
لا حول ولا قوه الا بالله يا رايه الخضراء
انتبه انت كفرت كل من لا يؤمن بان الخلافه لبعلي بعد الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم
ونحن كفرنا كل من يتهم امنا عائشه وليس فتوى انما الله رب العالمين برءها ومن يقول غير قول الله اليس بكافر لانه يكذب قول الله وليس قولنا
ومن كذب رسوال الله غير علمائكم ووضعنا لك مئات الادله واقوالهم
وانت لا ترعوي
الراية الخضراء
03-26-2007, 01:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم::يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم
لقد حدد الله لنا الذين تجب علينا طاعتهم
هو الله خالق كل مخلوق ولا خالق سواه يجب علينا طاعته
ورسول الله وخاتم انبيائه(ص) وتكون طاعته بعد طاعة الله
ووالي الامر هم الائمة او الخلفاء
وطبعا من يخالف اي من الذين اوجب الله طاعتهم يكون كافر بما امر الله
هنا الحقيقه
03-26-2007, 01:05 PM
ووالي الامر هم الائمة او الخلفاء
وطبعا من يخالف اي من الذين اوجب الله طاعتهم يكون كافر بما امر الله
__________________
اتقصد الخلفاء الراشدين اخي الرايه ام غيرهم يعني من يطع الخلفاء الراشدين والائمه هم على حق ومن عصاهم فهو كافر
ام ماذا لو سمحت وضح لي رايك بارك الله بك
عبد الرحمن ب
03-26-2007, 01:55 PM
يا سبحان الله !!!
يعني أنت زعلان بسبب تكفير من طعن في عرضه صلى الله عليه وسلم ؟!!
أنا أقول ومعي كل أهل السنة نعم ، من قذف عائشة فهو كافر كافر كافر كافر كافر.
الآن الموضوع يا زميلي اللدود أنك كفرت شيخك الصدوق وشيخه محمد بن الحسن . فأنت قلت :
تتهمني باني اكفر الخلق على هواي
انا قلت ان من يدعي ان الرسول يسهو فهو كافر
فبعد أن قرأت كلام الصدوق الذي يلعنك فيه ، هل الصدوق عندك كافر ؟؟
الإجابات المتوقعة :
نعم \ لا
اما اللف والدوران فلا أريده
الراية الخضراء
03-26-2007, 05:49 PM
اتقصد الخلفاء الراشدين اخي الرايه ام غيرهم يعني من يطع الخلفاء الراشدين والائمه هم على حق ومن عصاهم فهو كافر
ام ماذا لو سمحت وضح لي رايك بارك الله بك
عذرا اخي هنا الحقيقة ان فكرة العشرة المبشرين بالجنة هي نفسها فكرة الخلفاء الراشدين
الخلفاء الذين عناهم الرسول(ص) والذين امنت بهم هم اهل البيت المعصومين فقط وهم 12
امام معصوم
والا قلي الامراء 12 الذين عناهم الرسول في حديثه من هم
هنا الحقيقه
03-26-2007, 10:12 PM
اذن اخي الرايه الخضراء ان من لا يؤمن بان الخلافه لعلي بعد رسول الله
فهو كافر هل هذا ما قصدته ؟
يعني الذي يعتدي على الرسول ليس كافر والذي يعتدي على عائشة واباها وعمر وعثمان كافرهل هذا ما تريده انت
احسنت وهذا ختم الكلام !!!
اخي راية الخضراء
وماأنت بمسمع من في القبور
الراية الخضراء
03-27-2007, 10:14 AM
لم يجيب الاخ هنا الحقيقة ولا الاخ رامي من هم الامراء 12 الذين عناهم الرسول(ص)في حديثة الشريف
هنا الحقيقه
03-27-2007, 11:59 AM
يعني الذي يعتدي على الرسول ليس كافر والذي يعتدي على عائشة واباها وعمر وعثمان كافرهل هذا ما تريده انت
احسنت وهذا ختم الكلام
من لعن الرسول واعتدى عليه بالكذب والطعن وغير ذلك فهو كافر بما انزل الله على الرسول
وهذا نحن نقوله اهل السنه
وهذا فيصل الكلام
اما الاخ العزيز الرايه لم تخبرني هل هو كافر من يقول ان الخلافه بعد الرسول ليست لعلي ام لا
وبعدها اجيبك على ال 12 الذين سالتنا عنهم
الراية الخضراء
03-27-2007, 12:47 PM
من لعن الرسول واعتدى عليه بالكذب والطعن وغير ذلك فهو كافر بما انزل الله على الرسول
وهذا نحن نقوله اهل السنه
وهذا فيصل الكلام
اما الاخ العزيز الرايه لم تخبرني هل هو كافر من يقول ان الخلافه بعد الرسول ليست لعلي ام لا
وبعدها اجيبك على ال 12 الذين سالتنا عنهم
يا اخي ها انت تجيب على نفسك
وتكذيب الامامة وخلافة علي (ع) هو تكذيب الرسول لنههو ماوصى به الرسول في عدة مواقف واكثرها بيانا للناس هو خطبة حجة الوداع في غدير خم
هنا الحقيقه
03-27-2007, 01:12 PM
نرجع لنفس الموضوع البيضه من الدجاجه ام الدجاجه من البيضه
اخي الكريم نحن لا نعتقد بان الخلافه نصا في القرءان او اسند لعلي رسول الله لكي
نعتدي على الرسول ولا نقتدي به
فهذا رايكم انتم ولكننا نقول نحن نسير على منهج الرسول اما الخلافه فقد ناقشناها انا وانت اكثر من مره وان اردت نتكلم بها لكن في فرصه ثانيا لاني اشعر قد اصابني الملل من نفس الموضوع ا لذي نعيد ونسقل به
الراية الخضراء
03-27-2007, 05:19 PM
ختاما للموضوع لكي لا تمل يا اخي العزيز
من كذب او كذب ((بالتشديد على حرف الذال )) الرسول كانما كذب على الله وهو بالنتيجة كافر
رامي 1
03-28-2007, 03:02 PM
من كذب او كذب ((بالتشديد على حرف الذال )) الرسول كانما كذب على الله وهو بالنتيجة كافر
أحسنت أشكرك على هذه الكلمات الرائعة وأتمنى أن تراجع كتبكم ثم تقارن بين ما يوجد فيها وبين كلامك هذا .
وأدعو الله أن يهديني وإياك سواء السبيل
الراية الخضراء
03-28-2007, 05:26 PM
أحسنت أشكرك على هذه الكلمات الرائعة وأتمنى أن تراجع كتبكم ثم تقارن بين ما يوجد فيها وبين كلامك هذا .
وأدعو الله أن يهديني وإياك سواء السبيل
كل الكتب في كتب السنة وكتب الشيعة يوجد اخطاء ولكن المؤمن الحقيقي هو الذي ياخذ الجيد وينبذ الغير جيد
بسم الله الرحمن الرحيم::فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
رامي 1
03-28-2007, 07:14 PM
كل الكتب في كتب السنة وكتب الشيعة يوجد اخطاء ولكن المؤمن الحقيقي هو الذي ياخذ الجيد وينبذ الغير جيد
بسم الله الرحمن الرحيم::فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
بصراحة كلامك الليلة فيه نوع من التعقل وأتمنى أن يستمر هكذا
طيب يالراية بماذا ترد على من يطعن في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ويطعن في صحابة رسوله الذين أصطفاهم الله لصحبة الرسول الكريم عليه وعلى آله وصحبة أفضل الصلاة والسلام وهؤلاء الصحابة هم من نقل لنا هذا الدين عن رسولنا الكريم وحفظ الله بهم الدين وبمن جاء بعدهم من التابعين حتى وصل إلينا . كما نشره هؤلاء الصحابة الكرام في مشارق الأرض ومغاربها فبذلوا من أجله أنفسهم وأموالهم وما يملكون .
فهل لعنهم وسبهم وأتهامهم بتهم باطلة من الدين ويدخل فاعلها تحت هذا الآية التي أوردتها ؟
أرجوا أن تحكم عقلك وتتدبر الآية التي أتيت بها جيداً ثم تعرض ما يقال في كتبكم من سب ولعن وشتم على هذه لآية .
هداني الله وإياك إلى سواء السبيل
الراية الخضراء
03-28-2007, 07:39 PM
بصراحة كلامك الليلة فيه نوع من التعقل وأتمنى أن يستمر هكذا
طيب يالراية بماذا ترد على من يطعن في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ويطعن في صحابة رسوله الذين أصطفاهم الله لصحبة الرسول الكريم عليه وعلى آله وصحبة أفضل الصلاة والسلام وهؤلاء الصحابة هم من نقل لنا هذا الدين عن رسولنا الكريم وحفظ الله بهم الدين وبمن جاء بعدهم من التابعين حتى وصل إلينا . كما نشره هؤلاء الصحابة الكرام في مشارق الأرض ومغاربها فبذلوا من أجله أنفسهم وأموالهم وما يملكون .
فهل لعنهم وسبهم وأتهامهم بتهم باطلة من الدين ويدخل فاعلها تحت هذا الآية التي أوردتها ؟
أرجوا أن تحكم عقلك وتتدبر الآية التي أتيت بها جيداً ثم تعرض ما يقال في كتبكم من سب ولعن وشتم على هذه لآية .
هداني الله وإياك إلى سواء السبيل
طبعا ان من يسب او يؤذي صحابي لم يخن الرسول ولم يغير بعده فهو ليس من الدين بشيء
اسئلك سؤال لماذا نفا عثمان ابن عفان ابا ذر الغفاري الى الربذة
ذالك الصحابي الجليلالذي قال عنه الرسولولا اقلت الغبراء على ذي لهجة اصدق من ابي ذر
رامي 1
03-28-2007, 08:00 PM
طبعا ان من يسب او يؤذي صحابي لم يخن الرسول ولم يغير بعده فهو ليس من الدين بشيء
اسئلك سؤال لماذا نفا عثمان ابن عفان ابا ذر الغفاري الى الربذة
ذالك الصحابي الجليلالذي قال عنه الرسولولا اقلت الغبراء على ذي لهجة اصدق من ابي ذر
ومن هم الصحابة الذين خانوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟
ثم هل لك أن تأتيني بدليل على أن عثمان بن عفان نفى أبا ذر الغفاري إلى الربذة رضي الله عن الجميع ؟ وياريت تذكر لي السبب ؟
الراية الخضراء
03-28-2007, 08:59 PM
نفيه الى الشام
قال الحاكم في المستدرك :محنة ابي ذر .قد صحت الرواية من اوجه عن مصعب بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه عن ابيه عن النبي (ص) انه قال :اشد الناس بلاء الأنبياء ثم العلماء ثم الأمثل فالأمثل .ثم روى الحاكم بسنده عن ابي عثمان النهدي عن ابي ذر رضي الله عنه قال :قال لي رسول الله (ص) يا أبا ذر كيف انت إذا كنت في حثالة و شبك بين أصابعه قلت يا رسول الله فما تامرني قال:اصبر اصبر اصبر،خالقوا الناس باخلاقهم و خالفوهم في اعمالهم ـهذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه اه .و روى ابو نعيم في حلية الأولياء بسنده عن ابي ذر قال:
بينا انا واقف مع رسول الله (ص) فقال لي :يا أبا ذر انت رجل صالح و سيصيبك بلاء بعدي،فقلت في الله ان بني امية تهددني بالفقر و القتل، و لبطن الأرض احب الي من ظهرها و للفقر احب الي من الغنى فقال له رجل:يا أبا ذر ما لك إذا جلست الى قوم قاموا و تركوك قال:لأني انهاهم عن الكنوز اه .و قد مضى في بعض الكلمات ان أبا ذر خرج الى الشام بعد وفاة ابي بكر ،و ليس ذلك بصواب و ما كان ابو ذر ليترك المدينة مهاجر رسول الله (ص) و مسجده و مجاورة قبره اختيارا و يذهب الى الشام فيجاور بني امية ،و انما خرج الى الشام منفيا . قال ابن ابي الحديد في شرح النهج :اعلم ان الذي عليه اكثر ارباب السيرة و علماء الأخبار و النقل ان عثمان نفى أبا ذر اولا الى الشام ثم استقدمه الى المدينة لما شكى منه معاوية ،ثم نفاه من المدينة الى الربذة لما عمل بالمدينة نظير ما كان يعمل بالشام اه.
سبب نفيه الى الشام
قال ابن ابي الحديد في شرح النهج :و اصل هذه الواقعة ان عثمان لما اعطى مروان بن الحكم و غيره بيوت الأموال،و اختص زيد بن ثابت بشيء منها جعل ابو ذر يقول بين الناس و في الطرقات و الشوارع"بشر الكافرين بعذاب اليم"و يرفع بذلك صوته،و يتلو قوله تعالى (و الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم) .فرفع ذلك الى عثمان مرارا و هو ساكت،ثم انه ارسل اليه مولى من مواليه ان انته عما بلغني عنك!فقال ابو ذر :أ ينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله تعالى و عيب من ترك امر الله تعالى فوالله لأن ارضي الله بسخط عثمان احب الي و خير لي من ان اسخط الله برضى عثمان ،فاغضب عثمان ذلك و احفظه فتصابر و تماسك،الى ان قال عثمان يوما و الناس حوله:أ يجوز للامام ان ياخذ من المال شيئا قرضا فاذا ايسر قضى فقال كعب الأحبار :لا باس بذلك،فقال ابو ذر :يا ابن اليهوديين أ تعلمنا ديننا!فقال عثمان قد كثر أذاك و تولعك باصحابي الحق بالشام ،فاخرجه اليها فكان ابو ذر ينكر على معاوية أشياء يفعلها،فبعث اليه معاوية يوما ثلاثمائة دينار،فقال ابو ذر لرسوله:ان كانت من عطائي الذي حرمتمونيه عامي هذا اقبلها،و ان كانت صلة فلا حاجة لي فيها،و ردها عليه.ثم بنى معاوية الخضراء بدمشق ،فقال ابو ذر :يا معاوية ان كانت هذه من مال الله فهي الخيانة، و ان كانت من مالك فهي الاسراف،و كان أبو ذر يقول بالشام :و الله لقد حدثت اعمال ما اعرفها و الله ما هي في كتاب الله و لا في سنة نبيه (ص) اني لأرى حقا يطفا و باطلا يحيا و صادقا مكذبا و اثرة بغير تقى و صالحا مستاثرا عليه.فقال حبيب بن مسلمة الفهري لمعاوية :ان أبا ذر لمفسد عليكم الشام فتدارك اهله ان كان لك فيه حاجة.قال و روى شيخنا ابو عثمان الجاحظ في كتاب السفيانية عن جلام بن جندل الغفاري قال :كنت عاملا لمعاوية على قنسرين و العواصم في خلافة عثمان فجئت اليه يوما اساله عن حال عملي إذ سمعت صارخا على باب داره يقول:اتتكم القطار بحمل النار اللهم العن الآمرين بالمعروف التاركين له،اللهم العن الناهين عن المنكر المرتكبين له:فازبار معاوية و تغير لونه و قال:يا جلام أ تعرف الصارخ من هو فقلت اللهم لا!قال من عذيري من جندب بن جنادة ياتينا كل يوم فيصرخ على باب قصرنا بما سمعت،ثم قال ادخلوه علي فجيء بأبي ذر بين قوم يقودونه حتى وقف بين يديه،فقال له معاوية يا عدو الله و عدو رسوله أ تاتينا في كل يوم فتصنع ما تصنع،اما اني لو كنت قاتل رجل من أصحاب محمد من غير إذن امير المؤمنين عثمان لقتلتك، و لكني استاذن فيك.قال جلام :و كنت احب ان ارى أبا ذر لأنه رجل من قومي،فالتفت اليه فاذا رجل اسمر ضرب من الرجال خفيف العارضين في ظهره حناء[ جناء[ ،فاقبل على معاوية و قال ما انا بعدو لله و لا لرسوله بل انت و ابوك عدوان لله و لرسوله اظهرتما الاسلام و ابطنتما الكفر و لقد لعنك رسول الله (ص) و دعا عليك مرات ان لا تشبع،فقال معاوية ما انا ذلك الرجل، فقال ابو ذر بل انت ذلك الرجل، اخبرني بذلك رسول الله (ص) و سمعته يقول و قد مررت به اللهم العنه و لا تشبعه الا بالتراب ،فامر معاوية بحبسه. و روى المفيد في المجالس عن علي بن بلال عن علي بن عبد الله الاصفهاني عن الثقفي عن محمد بن علي عن الحسين بن سفيان عن أبيه عن ابي جهضم الأزدي عن ابيه ـو كان من اهل الشام ـقال:لما سير عثمان أبا ذر من المدينة الى الشام كان يقص علينا فيحمد الله و يشهد شهادة الحق و يصلي على النبي (ص) و يقول:اما بعد فانا كنا في جاهليتنا قبل ان ينزل علينا الكتاب و يبعث فينا الرسول و نحن نوفي بالعهد و نصدق الحديث و نحسن الجوار و نقري الضيف و نواسي الفقير،فلما بعث الله تعالى فينا رسول الله و انزل علينا كتابه كانت تلك الأخلاق يرضاها الله و رسوله، و كان احق بها اهل الاسلام و اولى ان يحفظوها،فلبثوا بذلك ما شاء الله أن يلبثوا،ثم ان الولاة قد احدثوا اعمالا قباحا لا نعرفها:من سنة تطفى و بدعة تحيى و قائل بحق مكذب و اثرة لغير تقى و امين مستاثر عليه من الصالحين،اللهم ان كان ما عندك خيرا لي فاقبضني اليك غير مبدل و لا مغير.و كان يعيد هذا الكلام و يبديه،فاتى حبيب بن مسلمة معاوية بن ابي سفيان فقال:ان أبا ذر يفسد عليك الناس بقوله كيت و كيت.فكتب معاوية الى عثمان بذلك فكتب عثمان اخرجه الي،فلما صار الى المدينة نفاه الى الربذة اه .و عن المجالس ايضا بهذا الاسناد عن ابي جهضم عن ابيه قال:لما اخرج عثمان أبا ذر الغفاري من المدينة الى الشام كان يقوم في كل يوم فيعظ الناس و يامرهم بالتمسك بطاعة الله و يحذرهم من ارتكاب معاصيه،و يروي عن رسول الله ص ما سمعه منه في فضائل اهل بيته (ع) و يحضهم على التمسك بعترته:فكتب معاوية الى عثمان :
اما بعد فان أبا ذر يصبح إذا أصبح و يمسي إذا امسى و جماعة من الناس كثيرة عنده فيقول كيت و كيت فان كان لك حاجة في الناس قبلي فاقدم أبا ذر اليك فاني اخاف أن يفسد الناس عليك و السلام.فكتب إليه عثمان :
اما بعد فاشخص إلي أبا ذر حين تنظر في كتابي هذا و السلام.فبعث معاوية إلى ابي ذر فدعاه و اقرأه كتاب عثمان و قال له:النجاء الساعة.فخرج ابو ذر الى راحلته فشدها بكورها و انساعها،فاجتمع اليه الناس فقالوا يا أبا ذر رحمك الله اين تريد قال اخرجوني اليكم غضبا علي،و اخرجوني منكم اليهم الآن عيثا بي و لا يزال هذا الأمر فيما ارى شانهم فيما بيني و بينهم حتى يستريح بر او يستراح من فاجر و مضى و سمع الناس بمخرجه فاتبعوه حتى خرج من دمشق فساروا معه حتى انتهى الى دير المران فنزل و نزل معه الناس فاستقدم فصلى بهم،ثم قال أيها الناس اني موصيكم بما ينفعكم و تارك الخطب و التشقيق احمدوا الله عز و جل،قالوا الحمد لله،قال أشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا عبده و رسوله فاجابوه بمثل ما قال فقال أشهد ان البعث حق و ان الجنة حق و ان النار حق و أقر بما جاء من عند الله و اشهدوا علي بذلك،قالوا نحن على ذلك من الشاهدين قال ليبشر من مات منكم على هذه الخصال برحمة الله و كرامته ما لم يكن للمجرمين ظهيرا او لأعمال الظلمة مصلحا او لهم معينا أيها الناس اجمعوا مع صلاتكم و صومكم غضبا لله عز و جل إذا عصي في الأرض و لا ترضوا أئمتكم بسخط الله و ان احدثوا ما لا تعرفون فجانبوهم وازروا عليهم و ان عذبتم و حرمتم و سيرتم حتى يرضى الله عز و جل فان الله اعلى و أجل لا ينبغي ان يسخط برضى المخلوقين غفر الله لي و لكم استودعكم الله و اقرأ عليكم السلام و رحمة الله،فناداه الناس ان سلم الله عليك و رحمك يا أبا ذر يا صاحب رسول الله (ص) أ لا نردك ان كان هؤلاء القوم اخرجوك الا نمنعك فقال لهم:ارجعوا رحمكم الله فاني أصبر منكم على البلوى و اياكم و الفرقة و الاختلاف.فمضى حتى دخل على عثمان فلما دخل عليه قال له:
لأقرب الله بعمرو عينا!فقال ابو ذر و الله ما سماني ابواي عمرا،و لكن لا قرب الله من عصاه و خالف امره و ارتكب هواه!فقام اليه كعب الاحبار فقال له أ لا تتقي الله يا شيخ تجبه امير المؤمنين بهذا الكلام!فرفع ابو ذر عصا كانت في يده فضرب بها رأس كعب ثم قال له:يا ابن اليهوديين ما كلامك مع المسلمين فوالله ما خرجت اليهودية من قلبك بعد!فقال عثمان و الله لا جمعتني و اياك دار قد خرفت و ذهب عقلك،اخرجوه من بين يدي حتى تركبوه قتب ناقة بغير وطاء ثم انجوا به و تعتعوه حتى توصلوه الربذة فتنزلوه بها من غير انيس حتى يقضي الله فيه ما هو قاض.فاخرجوه متعتعا ملهوزا بالعصا،و تقدم ان لا يشيعه احد من الناس،فبلغ ذلك امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) فبكى حتى بل لحيته بدموعه ثم قال:
أ هكذا يصنع بصاحب رسول الله (ص) انا لله و انا اليه راجعون،ثم نهض و معه الحسن و الحسين (ع) و عبد الله بن عباس و الفضل و قثم و عبيد الله حتى لحقوا أبا ذر فشيعوه،فلما بصر بهم ابو ذر رحمه الله حن اليهم و بكى عليهم و قال:بأبي وجوه إذا رأيتها ذكرت بها رسول الله (ص) و شملتني البركة برؤيتها ثم رفع يديه الى السماء و قال:اللهم اني احبهم و لو قطعت اربا اربا في محبتهم ما زلت عنها ابتغاء وجهك و الدار الآخرة، فارجعوا رحمكم الله و الله أسال ان يخلفني فيكم احسن الخلافة.فودعه القوم و رجعوا و هم يبكون على فراقه اه.
و في الطبقات الكبير لمحمد بن سعد بسنده عن الأحنف بن قيس قال اتيت المدينة ثم اتيت الشام فجمعت فاذا انا برجل لا ينتهي الى سارية الا خر اهلها (1)لعل المراد انهم يصلون خلفه.المؤلف .يصلي و يخف صلاته،فجلست اليه فقلت له يا عبد الله من انت قال انا ابو ذر فانت من انت قلت انا الأحنف بن قيس !قال قم عني لا اعدك بشر!فقلت له:كيف تعدني بشر قال :ان هذاـيعني معاوية ـنادى مناديه ان لا يجالسني احد اه .
و من المشهور ان تشيع اهل جبل عامل كان على يد ابي ذر و انه لما نفي الى الشام و كان يقول في دمشق ما يقول اخرجه معاوية الى قرى الشام فجعل ينشر فيها فضائل اهل البيت (ع) ،فتشيع اهل تلك الجبال على يده،فلما علم معاوية بذلك اعاده الى دمشق ثم نفي الى المدينة ،و هذا و ان لم يرد به خبر مسند لكنه قريب غير مستبعد و يؤيده وجود مسجدين في جبل عامل يسمى كل منهما مسجد أبي ذر احدهما في ميس و الآخر في الصرفند ،و الله اعلم.
نفيه من الشام الى المدينة
قال الطبري في تاريخه في حوادث سنة30 فيها كان ما ذكر من خبر ابي ذر و معاوية و اشخاص معاوية اياه من الشام الى المدينة و قد ذكر في سبب اشخاصه اياه امور كثيرة كرهت ذكر اكثرها اه و قال ابن ابي الحديد في تتمة كلامه السابق المحكي عن الجاحظ و أمر معاوية بحبسه:و كتب الى عثمان فيه فكتب عثمان الى معاوية ان احمل جندبا الي على أغلظ مركب و أوعره فوجه به مع من سار به الليل و النهار و حمله على شارف ليس عليها الا قتب حتى قدم به المدينة و قد سقط لحم فخذيه من الجهد فلما قدم بعث اليه عثمان :الحق باي ارض شئت قال بمكة ،قال لا!قال ببيت المقدس ! قال لا!قال:باحد المصرين قال لا،و لكني مسيرك الى ربذة .فسيره اليها فلم يزل بها حتى مات.قال و في رواية الواقدي ان أبا ذر لما دخل على عثمان قال له:
لا انعم الله بقين عينا
نعم و لا لقاه يوما زينا
تحية السخط إذا التقينا
فقال أبو ذر ما عرفت اسمي قينا قط.قال و في رواية أخرى:
لا أنعم الله بك عينا يا جنيدب! فقال أبو ذر أنا جندب و سماني رسول الله (ص) عبد الله فاخترت اسم رسول الله (ص) الذي سماني به على اسمي،فقال له عثمان :انت الذي تزعم أنا نقول"يد الله مغلولة و ان الله فقير و نحن أغنياء"فقال أبو ذر لو كنتم لا تقولون هذا لانفقتم مال الله على عباده، و لكني أشهد اني سمعت رسول الله (ص) يقول :إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا جعلوا مال الله دولا و عباده خولا و دينه دخلا ،فقال عثمان لمن حضر اسمعتموها من رسول الله قالوا لا!قال عثمان :ويلك يا أبا ذر أ تكذب على رسول الله فقال أبو ذر لمن حضر:أ ما تدرون اني صدقت قالوا:لا و الله ما ندري!فقال عثمان ادعوا لي عليا فلما جاء قال عثمان لأبي ذر اقصص عليه حديثك في بني أبي العاص ،فاعاده،فقال عثمان لعلي (ع) أ سمعت هذا من رسول الله (ص) قال لا و قد صدق أبو ذر !فقال كيف عرفت صدقه قال لأني سمعت رسول الله (ص) يقول:ما اظلت الخضراء و لا اقلت الغبراء من ذي لهجة اصدق من أبي ذر !فقال من حضر اما هذا فسمعناه كلنا من رسول الله ،فقال أبو ذر :احدثكم اني سمعت هذا من رسول الله (ص) فتتهمونني ما كنت أظن اني أعيش حتى اسمع هذا من أصحاب محمد (ص) .قال و روى الواقدي في خبر آخر باسناده عن صهبان مولى الاسلميين قال:رأيت أبا ذر يوم دخل به على عثمان ،فقال له:انت الذي فعلت و فعلت فقال أبو ذر نصحتك فاستغششتني و نصحت صاحبك فاستغشني!قال عثمان كذبت و لكنك تريد الفتنة و تحبها قد انغلت الشام علينا،فقال له أبو ذر اتبع سنة صاحبيك لا يكن لاحد عليك كلام فقال عثمان ما لك و ذلك لا أم لك فقال أبو ذر و الله ما وجدت لي غدرا إلا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فغضب عليه عثمان و قال أشيروا علي في هذا الشيخ الكذاب اما ان أضربه او احبسه أو اقتله فانه قد فرق جماعة المسلمين أو أنفيه من أرض الاسلام فتكلم علي(ع) ـو كان حاضراـ فقال أشير عليك بما قال مؤمن آل فرعون "فان يك كاذبا فعليه كذبه و إن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب" فاجابه عثمان بجواب غليظ و أجابه علي(ع) بمثله.و لم نذكر الجوابين تذمما منهما اه .
نفيه من المدينة الى الربذة قال ابن أبي الحديد :قال الواقدي :ثم ان عثمان حظر على الناس ان يقاعدوا أبا ذر و يكلموه،فمكث كذلك اياما ثم أتي به فوقف بين يديه فقال أبو ذر ويحك يا عثمان أ ما رأيت رسول الله (ص) و رأيت أبا بكر و عمر هل هديك كهديهم أما أنك لتبطش بي بطش جبار،فقال عثمان أخرج عنا من بلادنا فقال أبو ذر ما ابغض الي جوارك فإلى أين أخرج قال حيث شئت،قال أخرج الى الشام أرض الجهاد قال انما جلبتك من الشام لما قد أفسدتها أ فاردتك اليها،قال أ فاخرج الى العراق قال لا انك ان تخرج اليها تقدم على قوم اولي شقة و طعن على الأئمة و الولاة،قال أ فاخرج الى مصر قال لا،قال فإلى اين اخرج قال الى البادية قال ابو ذر اصير بعد الهجرة اعرابيا قال نعم قال ابو ذر فاخرج الى بادية نجد قال عثمان بل الى الشرق الأبعد أقصى فاقصى امض على وجهك هذا فلا تعدون الربذة ،فخرج اليها.قال ابن أبي الحديد :روى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة عن عبد الرزاق عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال لما أخرج أبو ذر الى الربذة أمر عثمان فنودي في الناس ان لا يكلم أحد أبا ذر و لا يشيعه و أمر مروان بن الحكم ان يخرج به فتحاماه الناس الا علي بن أبي طالب(ع) و عقيلا أخاه و حسنا و حسينا (ع) و عمارا ،فانهم خرجوا معه يشيعونه،فجعل الحسن(ع) يكلم أبا ذر ،فقال مروان بن الحكم أيها يا حسن أ لا تعلم أن أمير المؤمنين قد نهى عن كلام هذا الرجل فان كنت لا تعلم فاعلم ذلك،فحمل علي(ع) على مروان فضرب بالسوط بين أذني راحلته و قال تنح لحاك الله الى النار،فرجع مروان مغضبا الى عثمان فاخبره الخبر فتلظى على علي(ع) ،و وقف أبو ذر فودعه القوم، و معه ذكوان مولى أم هانيء بنت أبي طالب ،قال ذكوان فحفظت كلام القوم ـو كان حافظاـفقال علي(ع) يا أبا ذر انك غضبت لله ان القوم خافوك على دنياهم و خفتهم على دينك فامتحنوك بالقلى و نفوك الى الفلا و الله لو كانت السماوات و الأرض على عبد رتقا ثم اتقى الله لجعل له منها مخرجا، يا أبا ذر لا يؤنسنك الا الحق و لا يوحشنك الا الباطل.ثم قال لاصحابه و دعوا عمكم و قال لعقيل و دع أخاك.فتكلم عقيل فقال ما عسى أن نقول يا أبا ذر و أنت تعلم أنا نحبك و أنت تحبنا فاتق الله فان التقوى نجاة و اصبر فان الصبر كرم و اعلم ان استثقالك الصبر من الجزع و استبطاءك العافية من الياس فدع الياس و الجزع.ثم تكلم الحسن فقال يا عماه لو لا انه لا ينبغي للمودع ان يسكت و للمشيع ان ينصرف لقصر الكلام و ان طال الاسف و قد أتى القوم اليك ما ترى فضع عنك الدنيا بتذكر فراقها و شدة ما اشتد منها برجاء ما بعدها و اصبر حتى تلقى نبيك (ص) و هو عنك راض.ثم تكلم الحسين(ع) فقال يا عماه ان الله تعالى قادر ان يغير ما قد ترى و الله كل يوم هو في شان و قد منعك القوم دنياهم و منعتهم دينك فما أغناك عما منعوك و أحوجهم الى ما منعتهم فاسال الله الصبر و النصر و استعذ به من الجشع و الجزع فان الصبر من الدين و الكرم و إن الجشع لا يقدم رزقا و الجزع لا يؤخر أجلا ثم تكلم عمار رحمه الله مغضبا فقال لا آنس الله من أوحشك و لا آمن من أخافك أما و الله لو أردت دنياهم لامنوك و لو رضيت أعمالهم لاحبوك و ما منع الناس ان يقولوا بقولك الا الرضا بالدنيا و الجزع من الموت و مالوا الى ما سلطان جماعتهم عليه و الملك لمن غلب فوهبوا لهم دينهم و منحهم القوم دنياهم فخسروا الدنيا و الآخرة الا ذلك هو الخسران المبين فبكى أبو ذر و كان شيخا كبيرا و قال رحمكم الله يا أهل بيت الرحمة إذا رأيتكم ذكرت بكم رسول الله (ص) ما لي بالمدينة سكن و لا شجن غيركم اني ثقلت على عثمان بالحجاز كما ثقلت على معاوية بالشام و كره ان اجاور اخاه و ابن خاله بالمصرين فافسد الناس عليهما فسيرني الى بلد ليس لي به ناصر و لا دافع الا الله و الله ما أريد الا الله صاحبا و ما أخشى مع الله وحشة و رجع القوم الى المدينة "الخبر".
و قال المرتضى في كتاب "الفصول" :قال الشيخ رحمه الله قال أبو مخنف و أخبرني عبد الملك ابن نوفل عن أبي سعيد المقبري قال:لما انصرف علي من تشييع أبي ذر استقبله الناس فقالوا :يا أبا الحسن غضب عليك عثمان لتشييعك أبا ذر !فقال علي(ع) :
"غضب الخيل على صم اللجم"
اه .و روى الواقدي عن مالك بن أبي الرجال عن موسى بن ميسرة أن أبا الأسود الدؤلي قال :كنت أحب لقاء أبي ذر لاساله عن سبب خروجه الى الربذة فجئته فقلت له أ لا تخبرني أخرجت من المدينة طائعا أم أخرجت كرها قال كنت في ثغر من ثغور المسلمين أغني عنهم فاخرجت الى المدينة فقلت دار هجرتي و أصحابي،فاخرجت من المدينة الى ما ترى .
ثم تكلم ابن أبي الحديد على الاخبار المروية في انه خرج الى الربذة باختياره و قال انها و ان كانت قد رويت لكنها ليست في الاشتهار و الكثرة كتلك الاخبار اه.و قال المرتضى في الشافي قال قاضي القضاة عبد الجبار الباقلاني في الجواب عن الطعن على عثمان في نفيه أبا ذر الى الربذة ان شيخنا أبا عليـالجبائيـ قال:ان الناس اختلفوا في أمر أبي ذر رحمه الله تعالى.و روي انه قيل لأبي ذر أ عثمان انزلك الربذة فقال لا بل اخترت لنفسي ذلك .روي ان معاوية كتب يشكوه و هو بالشام ،فكتب عثمان اليه ان صر الى المدينة فلما صار اليها،قال ما اخرجك الى الشام قال لاني سمعت رسول الله (ص) يقول إذا بلغت عمارة المدينة موضع كذا فاخرج عنها فلذلك خرجت ،فقال فاي البلاد أحب اليك بعد الشام قال الربذة ،فقال سر اليها .
و قد روي عن زيد بن وهب قال قلت لأبي ذر رحمه الله تعالى و هو بالربذة :ما انزلك هذا المنزل قال اخبرك اني كنت بالشام في أيام معاوية و قد ذكرت هذه الآية "و الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم" فقال معاوية :هذه في أهل الكتاب، فقلت هي فيهم و فينا و كتب معاوية الى عثمان في ذلك،فكتب الي ان اقدم علي فقدمت عليه،فانثال الناس الي كانهم لم يعرفوني،فشكوت ذلك الى عثمان ،فخيرني و قال:انزل حيث شئت،فنزلت الربذة .و قد ذكر الشيخ أبو الحسين الخياط قريبا مما تقدم من أن اخراج أبي ذر الى الربذة كان باختياره،و روى في ذلك خبرا قال:و أقل ما في ذلك ان تختلف الاخبار فتطرح،و نرجع الى الأمر الأول في صحة امامة عثمان و سلامة أحواله.
اعترض المرتضى رحمه الله تعالى هذا الكلام فقال:أما قول أبي علي أن الأخبار في سبب خروج أبي ذر الى الربذة متكافئة فمعاذ الله ان تتكافا في ذلك،بل المعروف و الظاهر انه نفاه أولا الى الشام ثم استقدمه الى المدينة لما شكا منه معاوية ثم نفاه من المدينة الى الربذة ،و قد روى جميع أهل السير على اختلاف طرقهم و أسانيدهم ان عثمان لما اعطى مروان بن الحكم ما اعطاه و اعطى الحرث بن الحكم بن أبي العاص ثلاثمائة ألف درهم و أعطى زيد بن ثابت مائة ألف درهم،جعل أبو ذر يقول"بشر الكافرين بعذاب أليم"و يتلو قول الله تعالى "و الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم" ،فرفع ذلك مروان الى عثمان ،فارسل إلى أبي ذر نائلا مولاه ان انته عما يبلغني عنك!فقال أ ينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله،و ذكر ما مر سابقا الى قوله فقال حبيب بن مسلمة ان كانت لكم حاجة فيه،ثم قال:فكتب معاوية الى عثمان فيه،فكتب عثمان الى معاوية :أما بعد فاحمل جنديا[ جندبا[ إلي،و ذكر ما مر سابقا الى قوله فلم يزل بها حتى مات اه .و روى الحاكم في المستدرك بسنده عن عبد الرحمن بن غنم قال كنت مع أبي الدرداء فجاء رجل من قبل المدينة فساله فاخبره ان أبا ذر مسير الى الربذة ،فقال أبو الدرداء انا لله و انا اليه راجعون لو ان أبا ذر قطع لي عضوا أو يدا ما هجته بعد ما سمعت النبي (ص) يقول :
ما اظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر اه . و في الدرجات الرفيعة :روي ان عبد الله بن مسعود لما بلغه نفي أبي ذر الى الربذة و هو إذ ذاك بالكوفة ـقال في خطبة له بمحفل من أهل الكوفة :فهل سمعتم قوله تعالى "ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم و تخرجون فريقا منكم من ديارهم" يعرض بمن نفاه،فكتب الوليد بذلك لعثمان ،فاشخصه من الكوفة فلما دخل مسجد النبي (ص) أمر عثمان غلاما له أسود فدفع ابن مسعود و أخرجه من المسجد و رمى به الى الأرض و جعل منزله حبسه، و حبس عنه عطاءه أربع سنين الى أن مات. و روى الشيخ في الأمالي بسنده عن أسعد بن زرارة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال لما قدم أبو ذر على عثمان قال أخبرني أي البلاد أحب اليك قال مهاجري،قال لست بمجاوري،قال فالحق بحرم الله فاكون فيه قال لا،قال فالكوفة أرض بها أصحاب رسول الله (ص) قال لا،قال فلست بمختار غيرهن،فامره بالمسير الى الربذة ،فقال ان رسول الله (ص) قال لي اسمع و أطع و انقد حيث قادوك و لو لعبد حبشي مجدع،فخرج الى الربذة و أقام مدة،ثم أتى المدينة فدخل على عثمان و الناس عنده سماطين،فقال يا أمير المؤمنين انك أخرجتني من أرضي الى أرض ليس بها زرع و لا ضرع الا شويهات و ليس لي خادم الا محررة و لا ظل يظلني الا ظل شجرة،فاعطني خادما و غنيمات أعيش فيها،فحول وجهه عنه،فتحول الى السماط الآخر فقال مثل ذلك، فقال له حبيب بن مسلمة لك عندي يا أبا ذر ألف درهم و خادم و خمسمائة شاة،قال أبو ذر :اعط خادمك و ألفك و شويهاتك من هو أحوج الى ذلك مني فاني إنما اسال حقي في كتاب الله،فجاء علي(ع) فقال له عثمان أ لا تغني عنا سفيهك هذا قال أي سفيه قال أبو ذر ، قال علي(ع) ليس بسفيه سمعت رسول الله (ص) يقول ما اظلت الخضراء و لا اقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر ،أنزله بمنزلة مؤمن آل فرعون (ان يك كاذبا فعليه كذبه و ان يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم" اه .و ذكر صاحب الدرجات الرفيعة هذا الخبر نقلا عن بعض المؤرخين و زاد فيه :قال انشد بالله من سمع رسول الله (ص) يقول ذلك لأبي ذر فقام أبو هريرة و غيره فشهدوا بذلك،فولى علي و لم يجلس اه .و في تفسير علي بن ابراهيم ان أبا ذر رحمه الله دخل على عثمان و كان عليلا متوكئا على عصاه و بين يدي عثمان مائة ألف درهم قد حملت اليه من بعض النواحي و أصحابه حوله ينظرون اليه و يطمعون أن يقسمها فيهم،فقال أبو ذر لعثمان ما هذا المال فقال عثمان مائة ألف درهم حملت الي من بعض النواحي أريد أن أضم اليها مثلها ثم أرى فيها رأيي،فقال أبو ذر يا عثمان أيما أكثر مائة ألف درهم أو أربعة دنانير فقال:بل مائة ألف درهم،فقال:أ ما تذكر اني أنا و أنت دخلنا على رسول الله (ص) عشاء فرأيناه كئيبا حزينا فسلمنا عليه فلم يرد علينا السلام (1) في البحار :لعل المعنى انه لم يرد علينا كما كان يرد قبل ذلك على جهة البشاشة و البشر ـالمؤلفـ فلما أصبحنا أتيناه فرأيناه ضاحكا مستبشرا فقلنا له بآبائنا و أمهاتنا دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيبا حزينا و عدنا اليك اليوم فرأيناك ضاحكا مستبشرا فقال نعم كان بقي عندي من فيء المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها و خفت أن يدركني الموت و هي عندي و قد قسمتها اليوم فاسترحت فنظر عثمان الى كعب الاحبار فقال يا أبا اسحاق ما تقول في رجل أدى زكاة ماله المفروضة هل يجب عليه فيما بعد ذلك شيء فقال لا لو اتخذ لبنة من ذهب و لبنة من فضة ما وجب عليه شيء،فرفع أبو ذر عصاه فضرب بها رأس كعب ثم قال له يا ابن اليهودية الكافرة ما أنت و النظر في أحكام المسلمين قول الله أصدق من قولك حيث قال: "و الذين يكنزون الذهب ـالآية"،فقال عثمان يا أبا ذر انك شيخ خرفت و ذهب عقلك و لو لا صحبتك لرسول الله لقتلتك فقال يا عثمان أخبرني حبيبي رسول الله (ص) فقال لا يفتنونك يا أبا ذر و لا يقتلونك ،و أما عقلي فقد بقي منه ما أحفظ حديثا سمعته من رسول الله ص ،فقال و ما سمعت من رسول الله قال سمعته يقول إذا بلغ آل أبي العاص ثلاثين رجلا صيروا مال الله دولا و كتاب الله دخلا و عباده خولا و الفاسقين حزبا و الصالحين حربا !فقال عثمان يا معشر أصحاب محمد هل سمع أحد منكم هذا من رسول الله (ص) فقالوا لا!فقال عثمان ادع عليا ،فجاء أمير المؤمنين فقال له عثمان :يا أبا الحسن أنظر ما يقول هذا الشيخ الكذاب، فقال أمير المؤمنين :يا عثمان لا تقل كذاب فاني سمعت رسول الله (ص) يقول ما اظلت الخضراءـالحديث ـ،فقال أصحاب رسول الله (ص) صدق أبو ذر فقد سمعنا هذا من رسول الله فبكى أبو ذر عند ذلك،فقال عثمان يا أبا ذر بحق رسول الله الا اخبرتني عن شيء اسالك عنه!فقال أبو ذر و الله لو لم تسالني بحق رسول الله (ص) لاخبرتك!فقال أي البلاد أحب اليك ان تكون فيها فقال مكة حرم الله و حرم رسوله أعبد الله فيها حتى ياتيني الموت، فقال لا و لا كرامة لك،فقال المدينة قال لا و لا كرامة لك قال فسكت أبو ذر ،فقال عثمان أي البلاد أبغض اليك تكون فيها فقال الربذة التي كنت فيها على غير دين الاسلام ،فقال عثمان سر اليها،فقال أبو ذر صدق الله و رسوله اه .
كتابه الى حذيفة بن اليمان يشكو اليه ما فعل به حكى السيد المرتضى في كتاب الفصول عن أبي مخنف قال:حدثني الصلت عن زيد بن كثير عن أبي امامة قال كتب ابو ذر الى حذيفة بن اليمان يشكو اليه ما صنع به عثمان :
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا أخي فخف الله مخافة يكثر منها بكاء عينيك و حرر قلبك و أسهر ليلك و انصب بدنك في طاعة الله فحق لمن علم ان النار مثوى من سخط الله عليه ان يطول بكاؤه و نصبه و سهر ليله حتى يعلم انه قد رضي الله عنه و حق لمن علم ان الجنة مثوى من رضي الله عنه ان يستقبل الحق كي يفوز بها و يستصغر في ذات الله الخروج من أهله و ماله و قيام ليله و صيام نهاره و جهاد الظالمين الملحدين بيده و لسانه حتى يعلم ان الله أوجبها له و ليس بعالم ذلك دون لقاء ربه.و كذلك ينبغي لكل من رغب في جوار الله و مرافقة انبيائه أن يكون.يا أخي أنت ممن استريح الى التصريح اليه ببثي و حزني و أشكو اليه تظاهر الظالمين علي اني رأيت الجور يعمل به بعيني و سمعته يقال فرددته فحرمت العطاء و سيرت الى البلاد و غربت عن العشيرة و الاخوان و حرم الرسول (ص) .و أعوذ بربي العظيم ان يكون مني هذا شكوى ان ركب مني ما ركب،بل انباتك اني قد رضيت ما أحب لي ربي و قضاه علي،و أفضيت ذلك اليك لتدعو الله لي و لعامة المسلمين بالروح و الفرج و بما هو أعم نفعا و خير مغبة و عقبى و السلام.
جواب حذيفة له فكتب اليه حذيفة :بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد يا أخي فقد بلغني كتابك تخوفني به و تحذرني فيه منقلبي و تحثني فيه على حظ نفسي فقديما يا أخي ما كنت بي و بالمؤمنين حفيا لطيفا و عليهم حدبا شفيقا و لهم بالمعروف آمرا و عن المنكرات ناهيا و ليس يهدي الى رضوان الله الا هو و لا يتناهى من سخطه الا بفضل رحمته و عظيم منه فنسال الله ربنا لانفسنا و خاصتنا و عامتنا و جماعة امتنا مغفرة عامة و رحمة واسعة،و قد فهمت ما ذكرت من تسييرك يا أخي و تغريبك و تطريدك فعز و الله علي يا أخي ما وصل اليك من مكروه و لو كان يفتدى ذلك بمال لاعطيت فيه مالي طيبة بذلك نفسي ليصرف الله عنك بذلك المكروه،و الله لو سالت لك المواساة ثم اعطيتها لاحببت احتمال شطر ما نزل بك و مواساتك في الفقر و الأذى و الضرر،لكنه ليس لأنفسنا إلا ما شاء ربنا،يا أخي فافزع بنا الى ربنا و لنجعل اليه رغبتنا فانا قد استحصدنا و اقترب الصرام فكاني و اياك قد دعينا فاجبنا و عرضنا على أعمالنا فاحتجنا الى ما أسلفنا،يا أخي و لا تاس على ما فاتك و لا تحزن على ما أصابك و احتسب فيه الخير و ارتقب فيه من الله أسنى الثواب،يا أخي لا أرى الموت لي و لك الا خيرا من البقاء فانه قد أظلتنا فتن يتلو بعضها بعضا كقطع الليل المظلم قد انبعثت من مركبها و وطئت في خطامها تشهر فيها السيوف و تنزل فيها الحتوف يقتل فيها من اطلع لها و التبس بها و ركض فيها و لا يبقى قبيلة من قبائل العرب من الوبر و المدر الا دخلت عليهم فاعز أهل ذلك الزمان أشدهم عتوا و أذلهم اتقاهم،فاعاذنا الله و إياك من زمان هذه حال أهله .لن أدع الدعاء لك في القيام و القعود و الليل و النهار و قد قال الله و لا خلف لموعده : "ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" فنستجير بالله من التكبر عن عبادته و الاستنكاف عن طاعته جعل الله لنا و لك فرجا و مخرجا عاجلا برحمته و السلام عليك .
كيفية وفاته في الاستيعاب في باب الأسماء:نفاه عثمان و أسكنه الربذة فمات بها و صلى عليه عبد الله بن مسعود صادفه و هو مقبل من الكوفة في نفر فضلاء من أصحابه منهم حجر بن الأدبر ـو هو حجر بن عدي الكندي قتيل مرج عذرا ـو مالك بن الحارث الاشتر و فتى من الأنصار دعتهم امرأته اليه فشهدوا موته و غمضوا عينيه و غسلوه و كفنوه في ثياب للأنصاري في خبر عجيب حسن فيه طول.و في خبر غيره أن ابن مسعود لما دعي اليه و ذكر له بكى بكاء طويلا و قد قيل ان ابن مسعود كان يومئذ مقبلا من المدينة الى الكوفة فدعي الى الصلاة عليه فقال ابن مسعود من هذا قيل أبو ذر فبكى بكاء طويلا فقال أخي و خليلي عاش وحده و مات وحده و يبعث وحده طوبى له.و كانت وفاته بالربذة سنة اثنتين و ثلاثين و صلى عليه ابن مسعود .ذكر علي ابن المديني قال حدثنا يحيى بن سليم قال حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن مجاهد عن ابراهيم بن الاشتر عن أبيه عن أم ذر زوجة أبي ذر قالت لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت فقال ما يبكيك فقلت ما لي لا أبكي و أنت تموت بفلاة من الأرض و ليس عندي ثوب يسعك كفنا لي و لا لك و لا بد لي من القيام بجهازك!قال فابشري و لا تبكي فاني سمعت رسول الله (ص) يقول لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة فيصبران و يحتسبان فيريان النار أبدا و قد مات لنا ثلاثة من الولد.و إني سمعت رسول الله (ص) يقول:لنفر انا فيهم ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من اولئك النفر احد الا و قد مات في قرية و جماعة(و لم يبق غيري و قد أصبحت بالفلاة أموت)فانا ذلك الرجل فوالله ما كذبت و لا كذبت فابصري الطريق،قلت اني و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق،قال اذهبي فتبصري قالت فكنت اشتد الى الكثيب فانظر ثم ارجع اليه فامرضه،فبينما أنا و هو كذلك إذا انا برجال على رحالهم كانهم الرخم تخب بهم رواحلهم فاسرعوا الي حتى وقفوا علي،فقالوا يا أمة الله ما لك قلت امرؤ من المسلمين يموت تكفنونه(و تؤجرون فيه)،قالوا و من هو قلت أبو ذر قالوا صاحب رسول الله (ص) قلت نعم قالت ففدوه بآبائهم و أمهاتهم (ثم وضعوا سياطهم في نحورها)و أسرعوا اليه حتى دخلوا عليه،فقال لهم أبشروا فاني سمعت رسول الله (ص) يقول لنفر انا فيهم ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين ،و ليس من اولئك النفر أحد إلا و قد هلك في قرية و جماعة،و الله ما كذبت و لا كذبت و لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي و لامرأتي لم أكفن الا في ثوب هو لي أو لها،و إني أنشدكم الله أن يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو بريدا أو نقيبا، و ليس من أولئك النفر أحد إلا و قد قارف بعض ما قال الا فتى من الأنصار ،فقال:أنا أكفنك يا عم في ردائي هذا و في ثوبين في عيبتي من غزل أمي،قال أنت تكفنني،قال:فكفنه الأنصاري و غسله في النفر الذين حضروه و قاموا عليه و دفنوه في نفر كلهم ايمان اه. و رواه أبو نعيم في حلية الأولياء بسنده عن ابراهيم بن الاشتر مثله،و رواه ابن سعد في الطبقات بطريقين الى ابراهيم بن الاشتر أحدهما يوافق ما في الاستيعاب ،و الآخر يخالفه قليلا.و في احدى روايتي الحاكم في المستدرك كان حجر المدري و مالك الاشتر و ان الأنصاري قال انا اكفنك في ردائي هذا و في ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتهما لي حتى أحرم فيهما،فقال أبو ذر :كفاني.و في روايته الاخرى قال عليـبن عبد الله المديني ـ ليحيى بن سليم الطائفي ـ الذي روى عنه علي هذا الحديثـتجد بهم رواحلهم أو تخب قال تجد بالدال. و في الاستيعاب في باب الكنى بسنده عن الحلحال بن ذر الضبي قال خرجنا حجاجا مع ابن مسعود سنة أربع و عشرين و نحن أربعة عشر راكبا حتى أتينا على الربذة فشهدنا أبا ذر فغسلناه و كفناه و دفناه هناك رضي الله عنه اه و في الطبقات بسنده عن عبد الله بن مسعود .لما نفى عثمان أبا ذر الى الربذة و أصابه بها قدره و لم يكن معه الا امرأته و غلامه فاوصاهما ان اغسلاني و كفناني و ضعاني على قارعة الطريق فاول ركب يمر فقولوا له هذا أبو ذر صاحب رسول الله (ص) فاعينونا على دفنه،فلما مات فعلا ذلك به ثم وضعاه على قارعة الطريق،و أقبل عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق عمارا فلم يرعهم الا بالجنازة على ظهر الطريق قد كادت الابل ان تطاها فقام اليه الغلام فقال هذا أبو ذر صاحب رسول الله (ص) فاعينونا على دفنه،فاستهل عبد الله يبكي و يقول صدق رسول الله (ص) تمشي وحدك و تموت وحدك و تبعث وحدك،ثم نزل هو و أصحابه فواروه،ثم حدثهم عبد الله بن مسعود حديثه و ما قال له رسول الله (ص) في مسيره الى تبوك اه.
رامي 1
03-30-2007, 09:25 PM
الراية الخضراء كلامك فيه كثر من المغالطات والصحيح وكما جاء في مصادرنا هو مايلي :
رأى أبو ذر رضي الله عنه في خلاقة عثمان رضي الله عنه من إقبال الناس على الدنيا وانغماسهم في الترف ما أذهله ودفعه لاستنكار ذلك، وكانت له دعوة يحث بها الأغنياء على مواساة الفقراء والجيران والتنازل لهم عما زاد عن الحاجة حتى ولع الفقراء بمثل هذا وأوجبوه على الأغنياء، حتى شكا الأغنياء ما يلقون من الناس.
فشكا معاوية بدوره إلى الخليفة عثمان رضي الله عنهما؛ فاستقدمه عثمان إلى المدينة ودار بينهم حوار، قال عثمان: يا أبا ذر، ما لأهل الشام يشكون ذربك؟ -أي كثرة كلامك- فأخبره أبو ذر: بأن الأغنياء تزيد أموالهم عن حاجتهم والفقراء في حاجة.
فقال عثمان: يا أبا ذر، عليّ أن أقضي ما عليّ، وآخذ ما على الرعية، ولا أجبرهم على الزهد وأن أدعوهم للاجتهاد والاقتصاد، ولكن أبا ذر يرى أنه لا يجب الاكتفاء بالزكاة الواجبة والأمة فيها جياع وفقراء لا يجدون ما يسد حاجتهم.
فأبو ذر المعتمد في دعوته على الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية التي يراها ملزمة للناس أن يخرجوا عما زاد عن حاجتهم ولو أدوا زكاة أموالهم فهذا زهد ودرجة من التقرب إلى الله، ولكن ليس للحاكم أن يجبر الناس على هذه الدرجة العالية من الزهد؛ وبعد هذا الحوار بين عثمانرضي الله عنه وأبو ذررضي الله عنه أستقر راي عثمانرضي الله عنه على تحديد إقامة أبو ذر رضي الله عنه في المدينة ، فكان رده (لا حاجة لي في دنياكم) .وطلب من الخليفة أن يأذن له بالخروج
إلى "الربذة"، وهي قرية صغيرة من قرى المدينة فأذن له فرحل إليها وأقام بها بعيدًا عن الناس، زاهدًا بما في أيديهم مستمسكًا بما كان عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصاحباه من إيثار الباقية على الفانية.
وجاءه يوما وهو في الرّبدة وفد من الكوفة يسألونه أن يرفع راية الثورة ضد الخليفة، فزجرهم بكلمات حاسمة:
" والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة، أو جبل، لسمعت، وأطعت، وصبرت واحتسبت، ورأيت ذلك خيرا لي.."
" ولوسيّرني ما بين الأفق الى الأفق، لسمعت وأطعت، وصبرت واحتسبت، ورأيت ذلك خيرا لي..
" ولو ردّني الى منزلي، لسمعت وأطعت، وصبرت واحتسبت، ورأيت ذلك خيرا لي"..
المصادر:
الإصابة (4/62 –64). والسير (2/46). والمستدرك (3/337- 346). وحلية الأولياء(1/156- 170). وأسد الغابة (1/357، 6/99 – 101).
صور من حياة الصحابة ـ عبد الرحمن رأفت الباشا.
فتأمل يالراية هل ترى أن ابا ذر رضي الله عنه كان يكره أمير الؤمنين عثمان رضي الله عنه ؟
ثم أنت لم تجب على سؤالي الأول لماذا ؟
السلام عليكم
ابوذر الغفاري هو صحابي جليل و عظيم الشأن الذي قال له رسول الله (ص) ان الله امرني بحب الاربعة و اخبرني انه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي يقول ذلك ثلا ثا و ابوذر و مقداد وسلمان . رواه ابن حجر في ص 434 اصابته و قال رواه ايضا الترمذي و ابن ماجه . وايضا رواه ابن عبد البر في استيعابه و الحاكم في مستدركه وصححه و المناوي و السيوطي في جامع الصغير و ابونعيم في الحلية و ابن حجر في الصواعق .
وقال الشهرستاني في الملل اعاد عثمان الحكم بن العاص الي المدينة مخالفتا لامر رسول الله (ص) لان اطرده من المدينة( قال لا تساكنني في بلد ابدا ).و اعطاه 100000 دراهم من البيت المال المسلمين.
513) عن زيد: مررت على أبي ذر بالربذة فقلت: ما أنزلك بهذه الارض؟
قال كنّا بالشام فقرأت: (والّذين يكنزون الذهبَ والفضةَ ولا ينفقونها في سبيل الله فبشّرهُم بعذابٍ أليم).
قال معاوية: ما هذه فينا، ما هذه إلاّ في أهل الكتاب.
قال: قلت: انّها لفينا وفيهم.( صحيح البخاري رقم 4383 كتاب التفسير)
أقول: لباحث عاقل ان يسأل عن ناقلي هذه الرواية، إذا كان الاختلاف بين أبي ذر ومعاوية بهذا الحد، فما هو الداعي للعنف ونفي أبي ذر من الشام إلى المدينة ثم منها إلى الربذة بوضع مؤسف؟ وربّما يتهم بعض الكتّاب أبا ذر بانّه زلّ قدمه في تفسير الآية إلى أن وقع في فخ الاشتراكية، والواقع انّ النزاع لم يكن في مجرد شمول اطلاق الآية على المسلمين وعدمه ولا في الغاء الملكية الفردية، بل في عدم صرف بيت مال المسلمين في المصالح العامة ومساعدة الفقراء، فانّ معاوية يكنز المال في مخزنه لمصالح حكومته وقومه، وأبو ذر كان يخالفه.
وفي شرح النووي على مسلم(3): وقال القاضي: الصحيح انّ انكاره انّما هو على السلاطين الذين يأخذون لاَنفسهم من بيت المال ولا ينفقونه
____________
(1) صحيح البخاري رقم 4246 كتاب المغازي.
(2) صحيح البخاري رقم 4383 كتاب التفسير.
(3) ج 7: 77.
أقول: انكاره في الشام انّما كان على معاوية الذي يعلم كلّ عاقل غير أعمى القلب حاله، وفي المدينة على عثمان رضي الله عنه ، فانّه انفق على بني أُميّة وحاشيته ما هو معلوم. فكلام القاضي صحيح ثم انّ لاَبي ذر موقفاً آخر في المدينة(1).
وقال ابن اثير في اسد الغابة قال رسول الله (ص) ابوذر في امتي علي زهد عيسي بن مريم و ايضا ابن عبد البر في استيعابه يقول قال رسول الله (ص) في امتي ابوذر شبيه عيسي بن مريم في زهده و ايضا قال من سره اين ينظر الي تواضع عيسي بن مريم فلينظر الي ابي ذر .
وقال رسول الله (ص) ما اظلت الخضراء ولا اقلت الغبراء علي رجل اصدق لهجة من ابي ذر . رواه ابن عبد البر في استيعابه (ج1 ص 217 ) و ابن اثير الجرزي (ج1 ص 301 ) اسد الغابة و محمد بن سعد في طبقاته و الترمذي و الحاكم و ابن حجر في اصابته و امام احم في مسند ه(ج 2 ص 163 و 175) و شيخ جما ل الدين محمد بن مكرم افريقي مصري في لسان العرب .
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=2123 (http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=2123) صححه الالباني ... قال رسول الله (ص) ما اقلت الغبراء ولا اظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر ... فكيف ينفيه عثمان الى الربذة حتى مات وحيدا غريباً وكلاهما صحابة؟؟
فكتب عثمان الي معاويه اما بعد فاحمل جندبا الي اغلظ مركب واوعره فوجه به مع من ساربه اليل والنهار و حمله علي شارف ليس عليها الاقتب حتي قدم به المدينة و قد سقط لحم فخذيه من الجهد . وهذا رأفة عثمان مع صحابي الجليل ابي ذر.
واورد البلاذري في انساب الاشراف لما بلغ خبر وفات ابي ذر في ربذه بعثمان قال رحمه الله قال له عمار بن ياسر نعم فرحمه الله من كل انفسنا وتغير عثمان وقال يا عاض ايرابيه ! اتراني ندمت علي تسيره
و امر فدفع في قفاه وقال الحق بمكانه .
وجاء علي وقال : اتق الله فانك سيرت رجلا صالحا من المسلمين ( يعني ابا ذر الغفاري ) فهلك في تسييرك ثم انت الا ن تريد ان تنفي نظيره .(يعني عمار بن ياسر ) . وقال عثمان انت احق بالنفي منه !! فقال علي (ع) رم ذلك ان شئت !@!! وايضا رواه ابن اعثم الكوفي في الفتوح.
(http://www.rafed.net/books/olom-hadith/nathra/index1.html)
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2863&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2863&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB)
(http://www.rafed.net/books/olom-hadith/nathra/index1.html)
عبد الله بن عامر بن كريز ابن عم العثمان جعله والي بالبصرة في سنة 29 من الهجرة.
واعطي عثمان 300000حكم بن ابي العاص (طريد رسول الله ص) و 100000 ابن عمه مروان الحكم و 400000 دراهم عبدالله بن خالد بن اسيد الاموي و 200000 دراهم ابي سفيان و100000 دراهم طلحة بن عبيدالله و سعيد بن العاص و زيد بن ثابت الانصاري و 600000 دراهم زبير بن العوام و 100000 دراهم صهره .
هنا الحقيقه
03-31-2007, 12:26 PM
ولم تخربنا ماذا اعطى لعلي والحسن والحسين وال البيت وغيرهم لما تقول فقط في هؤلاء لما لا تخبرنا ماذا اعطى عثمان لعلي والحسن والحسين وال البيت
السلام عليكم
الله يخبرك في سورة الانسان :
ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما واسيرا
انما نطعمكم لوجه الله
هنا الحقيقه
03-31-2007, 03:57 PM
لم افهم اخي بسرا ارجو ان تشرح لي لو سمحت
رامي 1
03-31-2007, 03:58 PM
السلام عليكم
ابوذر الغفاري هو صحابي جليل و عظيم الشأن الذي قال له رسول الله (ص) ان الله امرني بحب الاربعة و اخبرني انه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي يقول ذلك ثلا ثا و ابوذر و مقداد وسلمان . رواه ابن حجر في ص 434 اصابته و قال رواه ايضا الترمذي و ابن ماجه . وايضا رواه ابن عبد البر في استيعابه و الحاكم في مستدركه وصححه و المناوي و السيوطي في جامع الصغير و ابونعيم في الحلية و ابن حجر في الصواعق .
وقال الشهرستاني في الملل اعاد عثمان الحكم بن العاص الي المدينة مخالفتا لامر رسول الله (ص) لان اطرده من المدينة( قال لا تساكنني في بلد ابدا ).و اعطاه 100000 دراهم من البيت المال المسلمين.
513) عن زيد: مررت على أبي ذر بالربذة فقلت: ما أنزلك بهذه الارض؟
قال كنّا بالشام فقرأت: (والّذين يكنزون الذهبَ والفضةَ ولا ينفقونها في سبيل الله فبشّرهُم بعذابٍ أليم).
قال معاوية: ما هذه فينا، ما هذه إلاّ في أهل الكتاب.
قال: قلت: انّها لفينا وفيهم.( صحيح البخاري رقم 4383 كتاب التفسير)
أقول: لباحث عاقل ان يسأل عن ناقلي هذه الرواية، إذا كان الاختلاف بين أبي ذر ومعاوية بهذا الحد، فما هو الداعي للعنف ونفي أبي ذر من الشام إلى المدينة ثم منها إلى الربذة بوضع مؤسف؟ وربّما يتهم بعض الكتّاب أبا ذر بانّه زلّ قدمه في تفسير الآية إلى أن وقع في فخ الاشتراكية، والواقع انّ النزاع لم يكن في مجرد شمول اطلاق الآية على المسلمين وعدمه ولا في الغاء الملكية الفردية، بل في عدم صرف بيت مال المسلمين في المصالح العامة ومساعدة الفقراء، فانّ معاوية يكنز المال في مخزنه لمصالح حكومته وقومه، وأبو ذر كان يخالفه.
وفي شرح النووي على مسلم(3): وقال القاضي: الصحيح انّ انكاره انّما هو على السلاطين الذين يأخذون لاَنفسهم من بيت المال ولا ينفقونه
____________
(1) صحيح البخاري رقم 4246 كتاب المغازي.
(2) صحيح البخاري رقم 4383 كتاب التفسير.
(3) ج 7: 77.
أقول: انكاره في الشام انّما كان على معاوية الذي يعلم كلّ عاقل غير أعمى القلب حاله، وفي المدينة على عثمان رضي الله عنه ، فانّه انفق على بني أُميّة وحاشيته ما هو معلوم. فكلام القاضي صحيح ثم انّ لاَبي ذر موقفاً آخر في المدينة(1).
وقال ابن اثير في اسد الغابة قال رسول الله (ص) ابوذر في امتي علي زهد عيسي بن مريم و ايضا ابن عبد البر في استيعابه يقول قال رسول الله (ص) في امتي ابوذر شبيه عيسي بن مريم في زهده و ايضا قال من سره اين ينظر الي تواضع عيسي بن مريم فلينظر الي ابي ذر .
وقال رسول الله (ص) ما اظلت الخضراء ولا اقلت الغبراء علي رجل اصدق لهجة من ابي ذر . رواه ابن عبد البر في استيعابه (ج1 ص 217 ) و ابن اثير الجرزي (ج1 ص 301 ) اسد الغابة و محمد بن سعد في طبقاته و الترمذي و الحاكم و ابن حجر في اصابته و امام احم في مسند ه(ج 2 ص 163 و 175) و شيخ جما ل الدين محمد بن مكرم افريقي مصري في لسان العرب .
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=2123 (http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=2123) صححه الالباني ... قال رسول الله (ص) ما اقلت الغبراء ولا اظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر ... فكيف ينفيه عثمان الى الربذة حتى مات وحيدا غريباً وكلاهما صحابة؟؟
فكتب عثمان الي معاويه اما بعد فاحمل جندبا الي اغلظ مركب واوعره فوجه به مع من ساربه اليل والنهار و حمله علي شارف ليس عليها الاقتب حتي قدم به المدينة و قد سقط لحم فخذيه من الجهد . وهذا رأفة عثمان مع صحابي الجليل ابي ذر.
واورد البلاذري في انساب الاشراف لما بلغ خبر وفات ابي ذر في ربذه بعثمان قال رحمه الله قال له عمار بن ياسر نعم فرحمه الله من كل انفسنا وتغير عثمان وقال يا عاض ايرابيه ! اتراني ندمت علي تسيره
و امر فدفع في قفاه وقال الحق بمكانه .
وجاء علي وقال : اتق الله فانك سيرت رجلا صالحا من المسلمين ( يعني ابا ذر الغفاري ) فهلك في تسييرك ثم انت الا ن تريد ان تنفي نظيره .(يعني عمار بن ياسر ) . وقال عثمان انت احق بالنفي منه !! فقال علي (ع) رم ذلك ان شئت !@!! وايضا رواه ابن اعثم الكوفي في الفتوح.
(http://www.rafed.net/books/olom-hadith/nathra/index1.html)
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp? (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?)
hnum=2863&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB
(http://www.rafed.net/books/olom-hadith/nathra/index1.html)
عبد الله بن عامر بن كريز ابن عم العثمان جعله والي بالبصرة في سنة 29 من الهجرة.
واعطي عثمان 300000حكم بن ابي العاص (طريد رسول الله ص) و 100000 ابن عمه مروان الحكم و 400000 دراهم عبدالله بن خالد بن اسيد الاموي و 200000 دراهم ابي سفيان و100000 دراهم طلحة بن عبيدالله و سعيد بن العاص و زيد بن ثابت الانصاري و 600000 دراهم زبير بن العوام و 100000 دراهم صهره .
بسرا إما أنك كذاب مدلس أو من تنقل عنه هو كذلك
كيف تأتي بحديث أو قصاصة أو عبارة من كتبنا ثم تضع معها الكثير من الكذب والخزعبلات من كتبكم ثم تكتب في الحاشية مصادرنا لتوهم القارئ أنك تنقل من كتبنا ؟.
عيب عليك هذا الفعل إن كنت تستحي فإما أن تأتي بالكلام من كتبنا ولا تضيف من غير مصادرنا أو تأتي به من كتبكم فقط أما هذا الخلط فهو من أفعال الكذابين المدلسين .
الأخوة أهل السنة للننتبه لذلك فليس كل ما ينقله بسرا صحيح ومن كتبنا
وأكبر دليل تأملوا محتوى الرابط الأخير الذي وضعه بسرا في مشاركته وهذا مثال وغيره الكثير
ثم الكلام الذي أتى به قبله وبعده هل له علاقة بما هو موجود بالرابط ؟
بسرا إما أن تحاور وتناقش بصدق وإما أن تنسحب وهذا خير لك أما أكاذيبك فهي مكشوفة
الراية الخضراء
03-31-2007, 05:51 PM
على كل حال ان التاريخ كله يثبت ان ابا ذر قد مات في الربذة وقد ارسله عثمان
السؤال لماذا فعل عثمان هذا
وكيف نسي عثمان منزلة أبي ذر ورتبته السامية عند رسول الله (ص) ؟
وكيف نسي حديث النبي (ص) في حقه حين أعلم المسلمين فقال (ص) : إن الله أمرني بحب أربعة ، وأخبرني أنه يحبهم .
قالوا : يا رسول الله ! ومن هم ؟
قال (ص) : علي منهم ـ ثلاثا ـ ثم قال : وأبو ذر ومقداد وسلمان .
ذكر هذا الحديث من أعلامكم ، منهم : الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء 1/172 ، وابن ماجة في السنن 1/66 ، والحافظ سليمان القندوزي في ينابيع المودة : الباب 59 ، وابن حجر المكي في
" الصواعق المحرقة " الحديث الخامس من الأربعين حديثا في فضل الامام علي (ع) عن الترمذي والحاكم ، وابن حجر العسقلاني في الاصابة 3/455 ، والترمذي في صحيحه 2/213 ، وابن عبد البر في الاستيعاب 2/557 ، والحاكم في المستدرك 3/130 ، والسيوطي في " الجامع الصغير " وغير هؤلاء من علماؤكم الموثوقين لديكم .
رامي 1
03-31-2007, 06:46 PM
على كل حال ان التاريخ كله يثبت ان ابا ذر قد مات في الربذة وقد ارسله عثمان
السؤال لماذا فعل عثمان هذا
وكيف نسي عثمان منزلة أبي ذر ورتبته السامية عند رسول الله (ص) ؟
وكيف نسي حديث النبي (ص) في حقه حين أعلم المسلمين فقال (ص) : إن الله أمرني بحب أربعة ، وأخبرني أنه يحبهم .
قالوا : يا رسول الله ! ومن هم ؟
قال (ص) : علي منهم ـ ثلاثا ـ ثم قال : وأبو ذر ومقداد وسلمان .
ذكر هذا الحديث من أعلامكم ، منهم : الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء 1/172 ، وابن ماجة في السنن 1/66 ، والحافظ سليمان القندوزي في ينابيع المودة : الباب 59 ، وابن حجر المكي في
" الصواعق المحرقة " الحديث الخامس من الأربعين حديثا في فضل الامام علي (ع) عن الترمذي والحاكم ، وابن حجر العسقلاني في الاصابة 3/455 ، والترمذي في صحيحه 2/213 ، وابن عبد البر في الاستيعاب 2/557 ، والحاكم في المستدرك 3/130 ، والسيوطي في " الجامع الصغير " وغير هؤلاء من علماؤكم الموثوقين لديكم .
الراية الخضراء ذكرت لك في ردي السابق أن عثمان رضي الله عنه لم يرسل أبو ذر رضي الله عنه بل هو من طلب ذلك ولكنك لم تقرأ ردي كما ذكرت لك رأي أبو ذر في عثمان رضي الله عنهما
عندما جاءه وفد أهل الكوفية يريدونه أن يعلن الثورة على عثمان رضي الله عنه .
فارجع لذلك وأقراه فربما تفهم .
أما الرواية التي أتيت بها فهي رواية ضعيفة وقد وردت بصيع عدة منها على سبيل المثال :
40830 - إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم . قيل : يا رسول الله ! سمهم لنا ، قال : علي منهم . يقول ذلك ثلاثا . وأبو ذر ، والمقداد ، وسلمان ، وأمرني بحبهم ، وأخبرني أنه يحبهم
الراوي: بريدة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3718
وكذلك :
100902 - إن الله أمرني بحب أربعة ، و أخبرني أنه يحبهم ، قيل : يا رسول الله ! من هم ؟ قال : علي منهم ، يقول ذلك ثلاثا ، و أبو ذر ، و سلمان ، و المقداد
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1549
105029 - إن الله أمرني بحب أربعة ، وأخبرني أنه يحبهم ، قيل : سمهم لنا ، قال : علي منهم ( يقول ذلك ثلاثا ) ، وأبو ذر ، والمقداد ، وسلمان ، أمرني بحبهم ، وأخبرني أنه يحبهم
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 3128
34328 - إن الله أمرني بحب أربعة ، وأخبرني أنه يحبهم قيل : يا رسول الله من هم ؟ قال : علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر ، وسلمان ، والمقداد
الراوي: بريدة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 29
ثم لو أفترضنا أن الرواية صحيحة وأن عثمان أرسل أبو ذر رضي الله عنهما كما تقول فهل يبيح لكم ذلك الطعن في عثمان رضي الله عنه وتكفيره وهو صهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوج ابنتيه ؟ وهل هذا الفعل يخرجه من دائرة الإسلام ؟
أما تتقون الله عز وجل وتتركون الطعن والسب والتكفير لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
ثم إين جواب سؤالي الأول في مشاركتي السابقة لماذا تجاهلته ؟
ابو حيدري
03-31-2007, 07:00 PM
و ماذا تقول لهذة الاجوبة أليست منقول عن مواقع همها الوحيدة هو تكفير من ينتمون الي أهل
البيت .
مشاركتك ياأخي لا تستحق الرد لأنهامشاركات عرجاء تشتم منها راحة الوهابية الكريهة.
رامي 1
03-31-2007, 07:11 PM
و ماذا تقول لهذة الاجوبة أليست منقول عن مواقع همها الوحيدة هو تكفير من ينتمون الي أهل
البيت .
مشاركتك ياأخي لا تستحق الرد لأنهامشاركات عرجاء تشتم منها راحة الوهابية الكريهة.
أنت تكلم من يا هذا ؟ ثم أين هي المواقع التي تدعي أنها تكفر أهل البيت ؟
الراية الخضراء
03-31-2007, 07:15 PM
لو سلمنا جدلا ان عثمان لم ينفي ابا ذر (رض) الى الربذة
لماذا اذا ارجع عثمان طريد الرسول (ص) الحكم ابن العاص بعد ان رفض ابا بكر اعادته وعمر ايضا رفض
لماذا خالف الرسول وخالف الشيخين
ولم يكتفي بل اعطاه فدك الارض التي حرمت منها سيدة النساء فاطمة (ع)
ابو حيدري
03-31-2007, 07:30 PM
أنت تعرف هذه المواقع جيدا
أعوذ بالله
تأدب عندما تخاطب المقابيل
وقد اعذر من انذر
المشرف||||||||||||||||||
رامي 1
03-31-2007, 07:42 PM
أنت تعرف هذه المواقع جيدا
و بعدين أنصحك ان تغير أسمك
لأان أسمك مدعاة للشك بأنك ........
أعوذ بالله
أي مواقع ولما لم تذكرها ؟
لقد أضحكتني ياهذا هههههههههههههههههههههههه
ما دخلك باسمي هل اسمي ضرك بشيء ؟
وما هو الشك الذي يدور في نفسك وأحدث لك قلك وعدم أرتياح من اسمي ؟ وربما مضاعفات أخرى هههههههههههههههههههههههههههههههه
سبحان مقسم العقول .
الأخوة أهل السنة للننتبه لذلك فليس كل ما ينقله بسرا صحيح ومن كتبنا
ايها العاقل اعلم الشيعة لا يحتاج بالكذب والتدليس والخرافة وكل ذلك جهود العاجزين
أنأ اوردت المشتركات الشيعة والعامة ...و هل غيرهذا سبيل الرشد ؟؟؟
راجع و تقرأ كتبكم وصحاحكم بدقة ثم تعال للمناظرة !!!
رامي 1
04-01-2007, 09:13 PM
ايها العاقل اعلم الشيعة لا يحتاج بالكذب والتدليس والخرافة وكل ذلك جهود العاجزين
أنأ اوردت المشتركات الشيعة والعامة ...و هل غيرهذا سبيل الرشد ؟؟؟
راجع و تقرأ كتبكم وصحاحكم بدقة ثم تعال للمناظرة !!!
أنت أقتطعت من مراجعنا ما يوافق هواك لتغطي به على كذبكم وتدليسكم الذي تمتلئ به كتبكم
فلا داعي للمراوغة وردودك خير شاهد على ما أقول كذلك تهربك من الرد على أستفساراتي هو خير دليل على قلت علمك وفهمك وخلوا كتبكم من الدليل الذي تستطيعون أن تعتمدوا عليه في إثبات صحة معتقداتكم الباطلة فأرجع إلى أستفساراتي لتعرف مدى عجزكم أمام الحقائق .