إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب النصرة من أصحاب القوة ، وقد كانوا أصحاب قوة حقيقية ، فكان رئيس القبيلة لا يخاف أن يعلن إسلامه وانظروا إلى إسلام زعماء المدينة عندما أسلموا خبأ المشركون كفرهم وانقلبوا منافقين ..هؤلاء هم أصحاب قوة فعلا ، وأما ضباط الجيش فإنهم مجرد موظفون ، بعلمك تحت إمرته مئات الجنود ، وبغمضة عين صار بالسجن أو على حبل المشنقة فبالله عليكم هل هذا صاحب قوة يطلب منه النصرة ؟؟ أم هي مهزلة راح ضحيتها المئات من الضباط أعداما أو في السجون ..


برويز مشرف في الباكستان الذي وصل للحكم بانقلاب عسكري و جثم عليه عشر من السنين يسوق مسلمي الباكستان سوء العذاب و اصناف الخيانات !! الم يكن ضابطا في الجيش !!!

كيف وصل البشير في السودان للحكم !؟ و عبدالناصر و محمد نجيب في مصر!!؟ و حافظ الاسد في سورية و من قبله !!؟ و عبدالله صالح في اليمن !!؟ حتى حاكم موريتانيا الحالي !!

كيف وصل هؤلاء الى سدة الحكم ؟
ما هي الوظائف التي كانوا يشغلونها ؟ الم يكونوا جميعا ضباطا عسكريين ؟

هل هو ضرب من الخيال ان يكون ... من يقوم بانقلابه العسكري على اساس اقامة الخلافة و نصرة الاسلام و تطبيقه !!! ام هي معجزة ؟


فليتق الله حزب التحرير بهؤلاء الناس ، وليتأس بالنبي صلى الله عليه وسلم بأنه حينما كان يؤمن به الرجل الغريب فإنه صلى الله عليه وسلم كان يقول له ( الحق بقومك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني .)وكان صلى الله عليه وسلم حريصا على أن لا يصاب أصحابه بالأذى ولو كتموا إيمانهم أو سكتوا .والخلاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب النصرة من أصحابها ولم يكن يأتي رجلا من أتباع أبي جهل خلسة من أبي جهل ويتآمر عليه سرا ..


فليتق الله من يطلب من امة ما لا تطيقه !! يدعوها للالتزام بالاسلام كافة ...دون ان يكون لهم دولة تساعدهم على ذلك !!!
فليتق الله من ينكر على من وقع في المنكر كفريسة لواقع لم يحكم بما انزل الله و لا ينكره على من سهل له المنكر و اوقعه فيه !!!
فليتق الله من اعسر على الناس امور دينهم ، و كلفهم ما لا طاقة لهم به و اتهمهم بالضلالة و عدم اهليتها للحكم بشرع رب العالمين !!!
فليتق الله من وقف متفرجا على العاملين لانقاذ الامة مما وصلت اليه من ذل و هوان بسبب غياب التحكيم بشرع ربهم ، و بل ما اقتصر على الفرجة و انما اتخذ على عاتقه كيل التهم و الافتراءات عليهم !!
فليتق الله من صب جهده و مجهوده على احباط الامة و حرفها عن مسعاها لأستئناف الحياة الاسلامية و الالتفاف على من هم احرص الناس على امر دينهم و دنياهم و تطبيق شرع ربهم !!!

فليتق الله من يقول و يلمح بغير قوله صلى الله عليه و اله و صحبه و سلم :( سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر ، أمره ونهاه ، فقتله )

كنت اود ان نبقى في النقطتين السابق نقاشهما من حيث تعلقهما بباقي النقاط ولكن بما انه حصل ودخل النقاش الى مسألة طلب النصرة فليكن ذلك ولكن ارجو من الجميع البقاء على التسلسل في النقاش ما يسهل علينا الربط.

كنت يا مسلم قد نسفت وجوب العمل على اقامة دولة الاسلام دون بيان ودون نقاش وسألتك اسئلة لم تجب عليها فسأحسن الظن معتبرا انك لم تقرأ ردي بسبب العطل الذي تواجهه. والان ها انت تنسف طلب النصرة من حيث كونه طريقة لاقامة الخلافة قائلا بانها كانت طريقة لمنعة الرسول في سبيل تبليغ الدعوة بالكلام فقط.

وهنا اسئلك يا مسلم ما سئلته لاسامة ولم يجب بعدها
هل تبليغ الدعوة في الاسلام له طريقة واحدة وهي الدعوة الكلامية؟
ماذا عن الجهاد؟
واذا كان الجهاد طريقة لتبليغ الدعوة, فهل تستقيم الدعوة بدون دولة ومنعة؟
هل كان فعل الرسول باللجوء الى النصرة عملا ارتجاليا ام امرا من الله تعالى؟

أتحداك بان تأتي بطريقة تقام فيها الخلافة دون نصرة ودون الركون الى الكفار وانا بانتظار سيناريو "مفصل" عن دعوتك للحكم بما انزل الله.

قلت:

63إذا نستطيع أن نقول أن أهل السلطة في المدينة آمنوا ودخلوا في الإسلام ولم يكن في الأمر اغتصاب للسلطة بالـقوة . بل إن العمل على اغتصاب السلطة بالـقوة يصرف الدعوة عن غايتها ويحّول موضوع الصراع من إيمان وكفر إلى صراع على السلطة وهذا الأمر يوجد للكفار مبررا قويا على تـناول المسلمين بالأذى والقتل وغير ذلك . وبالتالي فإن الصراع المادي يطغى على الحوار بالحجج والبراهين التي تضع كل إنسان أمام مسئوليته كاملة يوم القيامة . والحوار بالحجج والبراهين ميداننا الذي هم فيه مفـلسون وأما الصراع المادي فإنه أو الصراع على السلطة - في حال أنهم أصحاب السلطة - ميدانهم الذي يحاولون دائما أن يجرونا


قال ابن إسحاق : وكان في بيعة الحرب حين أذن الله لرسوله في القتال شروطا سوى شرطه عليهم في العقبة الأولى ، كانت الأولى على بيعة النساء وذلك أن الله تعالى لم يكن أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم في الحرب فلما أذن الله له فيها ، وبايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة الأخيرة على حرب الأحمر والأسود أخذ لنفسه واشترط على القوم لربه وجعل لهم على الوفاء بذلك الجنة .

قال ابن إسحاق : فحدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه الوليد عن جده عبادة بن الصامت ، وكان أحد
النقباء ، قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الحرب - وكان عبادة من الاثني عشر الذين بايعوه في العقبة الأولى على بيعة النساء - على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا ، وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقول بالحق أينما كنا ، لا نخاف في الله لومة لائم . قال السيوطي : (يريد الملك والإمارة )

وكان قد تكلم زعيم آخر وهو العباس بن نضلة فقال: يا معشر الخزرج: هل تدرون علام تايعون هذا الرجل؟ قالوا: نعم، قال: إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس، فإن كنتم ترون أنكم إذ نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتلا أسلمتموه فمن الآن... فهو والله إن فعلتم خزي الدنيا والآخرة، وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه فهو والله خير الدنيا والآخرة قالوا: نأخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف، فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا؟ قال: الجنة، قالوا: ابسط يدك فبسط يده فبايعوه، وفي رواية:والله لا نقيل ولا نستقيل.

هل هذه ليست ببيعة على الحكم؟؟؟؟؟؟؟


وقلت:

فقد كان صلى الله عليه وسلم يطلب النصرة فقط ليتمكن من الكلام والدعوة وليس لاغتصاب الحكم


ومن يريد اغتصاب الحكم يا مسلم
الم تنزع القوة من الباطل الى الحق في بيعة العقبة؟
ماذا تقول في حال ابن سلول حينها حيث كان زعيما في قبيلة اصبح لا يملك في الامر من شيء؟

ثم رحت تقول:


ثم إن اغتصاب السلطة في المجتمع و حكمه بالإسلام - على افتراض أنه نجح - وأهله لا يريدون ذلك , أمر مناف للسنن الشرعية ومتـناقض مع دلالات آيات القرآن . وذلك أن حكم المجتمع بالإسلام رحمة خاصة ونعمة كبرى لا ينالها إلا من آمن بالله تعالى ولا يمكن شرعا ولم يحصل في تاريخ البشرية أن مكّـن الله تعالى نبيا من حكم قومه بالإسلام دون أن يؤمنوا به ودون أن يبلغوا درجة معينة من الصلاح .


وهذا ما اجبتك عليه مرارا ولكن اكرر هذه امة الاسلام والقرأن وليست امة كافرة ولكن للاسف الكتاب والباحثون الغربيون يقولون بنزعة الامة نحو الخلافة بشكل مخيف وانت تقول بعكس ذلك فما لك كيف تحكم؟

الامة هي حاضنة الخلافة ويجب ان تكون ناصرة لها قبل اقامتها وحاضنة لها في السراء والضراء بعد اقامتها وهذا ما نقوله ونفعله فدعك من العبارات كاغتصاب السلطة واعلم بان الحزب لن يكون الحزب الحاكم بعد اقامة الخلافة.


فإذا كانت الغاية من طلب النصرة هو التمكين من الكلام فإن ضباط الجيش ليسوا محل ذلك وأكبر دليل هو أن ضابط الجيش في الدول العربية الذي يطلب منه الحزب النصرة هو نفسه لا يجرؤ على إظهار أنه مع حزب التحرير .وحالما فضح أمره وضعت الأصفاد في يديه وألقي في غياهب السجن فأي صاحب قوة هذا
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب النصرة من أصحاب القوة ، وقد كانوا أصحاب قوة حقيقية ، فكان رئيس القبيلة لا يخاف أن يعلن إسلامه وانظروا إلى إسلام زعماء المدينة عندما أسلموا خبأ المشركون كفرهم وانقلبوا منافقين ..هؤلاء هم أصحاب قوة فعلا ، وأما ضباط الجيش فإنهم مجرد موظفون ، بعلمك تحت إمرته مئات الجنود ، وبغمضة عين صار بالسجن أو على حبل المشنقة فبالله عليكم هل هذا صاحب قوة يطلب منه النصرة ؟؟ أم هي مهزلة راح ضحيتها المئات من الضباط أعداما أو في السجون ..فليتق الله حزب التحرير بهؤلاء الناس ، وليتأس بالنبي صلى الله عليه وسلم بأنه حينما كان يؤمن به الرجل الغريب فإنه صلى الله عليه وسلم كان يقول له ( الحق بقومك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني .)وكان صلى الله عليه وسلم حريصا على أن لا يصاب أصحابه بالأذى ولو كتموا إيمانهم أو سكتوا .والخلاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب النصرة من أصحابها ولم يكن يأتي رجلا من أتباع أبي جهل خلسة من أبي جهل ويتآمر عليه سرا ..

انسى الجيش اللبناني فهو ليس المثل المحتذى به
اذهب الى الجيوش لتعلم موقع الضابط بين جنوده وموقع الجنرال بين الضباط ثم احكم على القوة التي ازلتها منهم.
هل نسيت كيف حدث الانقلاب منذ اشهر في موريتانيا دون طلقة رصاص واحدة؟ ولكن من لا يريد الاقتناع فليس لك في امر من شيء.

واخيرا, اريد منك الاجابة عن الاسئلة في المشاركة السابقة وفي هذه المشاركة ثم ان ترسم لنا طريقا لاقامة دولة الاسلام بدون طلب نصرة هذا اذا كنت تقول بوجوب اقامة دولة الاسلام.

السلام عليكم

فكان رئيس القبيلة لا يخاف أن يعلن إسلامه وانظروا إلى إسلام زعماء المدينة عندما أسلموا خبأ المشركون كفرهم وانقلبوا منافقين ..هؤلاء هم أصحاب قوة فعلا ، وأما ضباط الجيش فإنهم مجرد موظفون ، بعلمك تحت إمرته مئات الجنود ، وبغمضة عين صار بالسجن أو على حبل المشنقة فبالله عليكم هل هذا صاحب قوة يطلب منه النصرة ؟؟ أم هي مهزلة راح ضحيتها المئات من الضباط أعداما أو في السجون ..فليتق الله حزب التحرير بهؤلاء الناس ،

قريش تقدم الاحتجاج إلى رؤساء يثرب
لما قـرع هذا الخبر آذان قريش وقعت فيهم ضجة، وساورتهم القلاقل والأحزان؛ لأنهم كانوا على معرفة تامة بعواقب مثل هذه البيعة ونتائجها بالنسبة إلى أنفسهم وأموالهم، فما أن أصبحوا حتى توجه وفد كبير من زعماء مكة وأكابر مجرميها إلى أهل يثرب؛ ليقدم احتجاجه الشديد على هذه المعاهدة، قال الوفد‏:‏
‏(‏يا معشر الخزرج، إنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا، وتبايعونه على حربنا، وإنه والله ما من حى من العرب أبغض إلينا من أن تنشب الحرب بيننا وبينهم منكم‏)‏‏.‏
ولما كان مشركو الخزرج لا يعرفون شيئًا عن هذه البيعة؛ لأنها تمت في سرية تامة في ظلام الليل، انبعث هؤلاء المشركون يحلفون بالله‏:‏ ما كان من شيء وما علمناه، حتى أتوا عبد الله بن أبي بن سلول، فجعل يقول‏:‏ هذا باطل، وما كان هذا،وما كان قومى ليفتاتوا على بمثل هذا، ولو كنت بيثرب ما صنع قومي هذا حتى يؤامروني‏.‏

أما المسلمون فنظر بعضهم إلى بعض، ثم لاذوا بالصمت، فلم يتحدث أحد منهم بنفي أو إثبات‏.‏
ومال زعماء قريش إلى تصديق المشركين، فرجعوا خائبين‏.‏



راجع الرحيق المختوم للمباركفوري


السلام عليكم

قال ابن إسحاق :

وحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، قال سمعت ربيعة بن عباد يحدثه أبي ، قال إني لغلام شاب مع أبي بمنى ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقف على منازل القبائل من العرب ، فيقولhttp://sirah.al-islam.com/media/h2.gif يا بني فلان إني رسول الله إليكم ، يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وأن تخلعوا ما تعبدون من دونه من هذه الأنداد وأن تؤمنوا بي ، وتصدقوا بي ، وتمنعوني ، حتى أبين عن الله ما بعثني بهhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif

الروض الانف

السلام عليكم
أخي دار الإسلام
إن ما فعله برويز مشرف وحافظ الأسد وغيرهم لا يصلح دليلا على صحة الانقلاب العسكري
لأنهم ليسوا مصدر تشريعاتنا
ثم إن هؤلاء مصدر قوتهم الدول الخارجية التي تدعمهم والذين هم عملاء لها
أما انتم فلا دعم لكم لا داخلي لأن الأمة غير مهيئة ولا خارجي لأنكم لستم عملاء
فأرجو منك إعطاء الأمر بعض التفكير بتجرد . ودون حماسة زائدة .

الأخ أبا عقاب
قولك : وهنا اسئلك يا مسلم ما سئلته لاسامة ولم يجب بعدها
هل تبليغ الدعوة في الاسلام له طريقة واحدة وهي الدعوة الكلامية؟
ماذا عن الجهاد؟

أجيب عليه قائلا :
لكل حالة أحكام خاصة بالنسبة للداعي وبالنسبة للمدعو

أما استعمال القتال للدعوة فله شروط وهي مقررة عند الحزب . ومنها أن لا قتال إلا بظل دولة إسلامية .
وسأفصل لك لا حقا إن شاء الله . وعلى كل أسئلتك
وصدقني لا مشكلة عندي أكان الحق معكم أم معي فقالأمر سيان .

أما استعمال القتال للدعوة فله شروط وهي مقررة عند الحزب . ومنها أن لا قتال إلا بظل دولة إسلامية .


اخي مسلم,

هذا ما قصدته بالفعل

والمغزى للدلالة على معنى تبليغ كلام الله فهذا ليس بالكلام فحسب فاذا هي دعوة لاقامة الدولة. هل لك تفسير اخر لذلك؟

طولت الغيبة عسى ما في شر؟

السلام عليكم

إن ما فعله برويز مشرف وحافظ الأسد وغيرهم لا يصلح دليلا على صحة الانقلاب العسكري
لأنهم ليسوا مصدر تشريعاتنا


المثل اخي مسلم طرح لبيان ان الجيوش الحالية تشكل منعة ولا يستخلص من ذلك ما وصلت اليه


ثم إن هؤلاء مصدر قوتهم الدول الخارجية التي تدعمهم والذين هم عملاء لها
أما انتم فلا دعم لكم لا داخلي لأن الأمة غير مهيئة ولا خارجي لأنكم لستم عملاء


مصدر قوتهم المادية ذاتية الا اذا كان عندك دليل على قيام الدبابات او الطائرات التابعة للدول الخارجية بالانقلاب
اما اذا كنت تقصد مصدر قوتهم السياسية فان محق فهو في ايدي الدول الغربية وهذا هو الذي نعمل على ضربه وفكه من خلال صراع الافكار والدعوة لنبذ هذا الارتباط والالتحاق بالكفار.
اما كون الامة غير مهيئة للحكم بما انزل الله فهذا مقياس نختلف فيه تماما ولكني لن ادخل فيه لان العبرة هو في العمل على اقامة الخلافة.

قال ابن إسحاق :

وحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، قال سمعت ربيعة بن عباد يحدثه أبي ، قال إني لغلام شاب مع أبي بمنى ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقف على منازل القبائل من العرب ، فيقولhttp://sirah.al-islam.com/media/h2.gif يا بني فلان إني رسول الله إليكم ، يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وأن تخلعوا ما تعبدون من دونه من هذه الأنداد وأن تؤمنوا بي ، وتصدقوا بي ، وتمنعوني ، حتى أبين عن الله ما بعثني بهhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif

الروض الانف


السلام عليكم
بالنسبة لسؤالك الآنف الذي أجاب عنه المسلم
قلت لك وهل من طريقة أخرى !

إن تبليغ الدعوة بالكلمة والإقناع والحكمة أما من يمنعك من سماع كلام الله فله حكم السيف حين المنعة والقوة
أما دليلك اخي فليس فيه سوى من يمنعني من تبليغ كلام الله ولم يقل من يمنعني لقتال هذه الفئة أو تلك
أو لقلب نظام ما والسؤال كيف أجزت بقاء التائب من الكفر في بقاءه في جند النظام الكافر
مع إقرارك بأنه طاغوت

السلام عليكم,


قلت:


إن تبليغ الدعوة بالكلمة والإقناع والحكمة أما من يمنعك من سماع كلام الله فله حكم السيف حين المنعة والقوة
أما دليلك اخي فليس فيه سوى من يمنعني من تبليغ كلام الله ولم يقل من يمنعني لقتال هذه الفئة أو تلك
أو لقلب نظام ما

اخي الكريم,

اذا كان تبليغ كلام الله هو بالكلمة وطلب الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يخرج عن هذه النقطة كما تقول فالسؤال لك:

كيف قامت اذا الخلافة الاسلامية على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وطبعا (بمنة من الله وفضله)؟

يعني بكلام اخر
هل المسلمون كانوا وهو في خضم الاحداث والدعوة ناموا فصحوا على خلافة؟

كل اهل السيرة فهموا من طلب النصرة التي كان يقوم بها الرسول على انها طلب للامارة للحكم بما انزل الله فكيف فهمت غير ذلك؟

ساضع بين يديك بعض ما جاء في الرحيق المختوم من السيرة النبوية عسى ان تقتنع بما كان يرمي اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قال ابن إسحاق وغيره‏:‏ لما اشتكى أبو طالب، وبلغ قريشًا ثقله، قالت قريش بعضها لبعض‏:‏ إن حمزة وعمر قد أسلما، وقد فشا أمر محمد في قبائل قريش كلها، فانطلقوا بنا إلى أبي طالب، فليأخذ على ابن أخيه، وليعطه منا، والله ما نأمن أن يبتزونا أمرنا، وفي لفظ‏:‏ فإنا نخاف أن يموت هذا الشيخ فيكون إليه شيء فتعيرنا به العرب، يقولون‏:‏ تركوه حتى إذا مات عمه تناولوه‏.‏

مشوا إلى أبي طالب فكلموه، وهم أشراف قومه؛ عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وأبو سفيان بن حرب، في رجال من أشرافهم ـ وهم خمسة وعشرون تقريبًا ـ فقالوا‏:‏ يا أبا طالب، إنك منا حيث قد علمت، وقد حضرك ما ترى، وتخوفنا عليك، وقد علمت الذي بيننا وبين ابن أخيك، فادعه فخذ له منا، وخذ لنا منه؛ ليكف عنا ونكف عنه، وليدعـنا وديننا وندعه ودينه، فبعث أبو طالب، فجاءه فقال‏:‏ يابن أخي، هؤلاء أشراف قومك، قد اجتمعوا لك ليعطوك، وليأخذوا منك، ثم أخبـره بالذي قالوا له وعرضوا عليه من عدم تعرض كل فريق للآخر‏.‏ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أرأيتم إن أعطيتكم كلمة تكلمتم بها، ملكتم بها العرب، ودانت لكم بها العجم‏)‏ ، وفي لفظ أنه قال مخاطبًا لأبي طالب‏:‏ ‏(‏إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب، وتؤدى إليهم بها العجم الجزية‏)‏، وفي لفظ آخر قال‏:‏ ‏(‏أي عم، أفلا أدعوهم إلى ما هو خير لهم‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ وإلام تدعوهم‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏أدعوهم إلى أن يتكلموا بكلمة تدين لهم بها العرب، ويملكون بها العجم‏)‏، ولفظ رواية ابن إسحاق‏:‏ ‏(‏كلمة واحدة تعطونها تملكون بها العرب، وتدين لكم بها العجم‏)‏، فلما قال هذه المقالة توقفوا وتحيروا ولم يعرفوا كيف يرفضون هذه الكلمة الواحدة النافعة إلى هذه الغاية والحد‏.‏ ثم قال أبو جهل‏:‏ ما هي‏؟‏ وأبيك لنعطيكها وعشر أمثالها، قال‏:‏ تقولون‏:‏ ‏(‏لا إله إلا الله ، وتخلعون ما تعبدون من دونه‏)‏‏.‏ فصفقوا بأيديهم، ثم قالوا‏:‏ أتريد يا محمد أن تجعل الآلهة إلهًا واحدًا‏؟‏ إن أمرك لعجب‏.‏


وجاء ايضا:

ولما تم اختيار هؤلاء النقباء أخذ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ميثاقًا آخر بصفتهم رؤساء مسئولين‏.‏

قال لهم‏:‏ ‏[أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء، ككفالـة الحواريين لعيسى ابن مريم، وأنا كفيل على قومي‏]‏ ـ يعنى المسلمين ـ قالوا‏:‏ نعم‏.‏

وجاء ايضا:

استعداد الأنصار لضرب قريش
وعند سماع صوت هذا الشيطان قال العباس بن عبادة بن نضلة‏:‏ والذي بعثك بالحق، إن شئت لنميلن على أهل منى غدًا باسيافنا‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[لم نؤمر بذلك، ولكن ارجعوا إلى رحالكم‏]‏، فرجعوا وناموا حتى أصبحوا‏.‏


وجاء ايضا:

قريش تقدم الاحتجاج إلى رؤساء يثرب
لما قـرع هذا الخبر آذان قريش وقعت فيهم ضجة، وساورتهم القلاقل والأحزان؛ لأنهم كانوا على معرفة تامة بعواقب مثل هذه البيعة ونتائجها بالنسبة إلى أنفسهم وأموالهم، فما أن أصبحوا حتى توجه وفد كبير من زعماء مكة وأكابر مجرميها إلى أهل يثرب؛ ليقدم احتجاجه الشديد على هذه المعاهدة، قال الوفد‏:‏

‏[يا معشر الخزرج، إنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا، وتبايعونه على حربنا، وإنه والله ما من حى من العرب أبغض إلينا من أن تنشب الحرب بيننا وبينهم منكم‏]‏‏.‏

ولما كان مشركو الخزرج لا يعرفون شيئًا عن هذه البيعة؛ لأنها تمت في سرية تامة في ظلام الليل، انبعث هؤلاء المشركون يحلفون بالله ‏:‏ ما كان من شيء وما علمناه، حتى أتوا عبد الله بن أبي بن سلول، فجعل يقول‏:‏ هذا باطل، وما كان هذا،وما كان قومى ليفتاتوا على بمثل هذا، ولو كنت بيثرب ما صنع قومي هذا حتى يؤامروني‏.‏

أما المسلمون فنظر بعضهم إلى بعض، ثم لاذوا بالصمت، فلم يتحدث أحد منهم بنفي أو إثبات‏.‏

ومال زعماء قريش إلى تصديق المشركين، فرجعوا خائبين‏.‏

وجاء ايضا:

وأتى إلى بني عامر بن صعصعة‏:‏ فدعاهم إلى الله ، وعرض عليهم نفسه، فقال بَيْحَرَة بن فِرَاس ‏[‏رجل منهم‏]‏‏:‏ والله ، لو إني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب، ثم قال‏:‏ أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏الأمر إلى الله ، يضعه حيث يشاء‏)‏، فقال له‏:‏ أفَتُهْدَفُ نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا، لا حاجة لنا بأمرك، فأبوا عليه‏.‏


فهل هذا ليس بكاف للدلالة على انشاء نظام جديد للحكم بما انزل الله في المدينة من اليوم الاول للبيعة؟
لا اظن بان هذا الموضوع يحتمل وجهين باي حال من الاحوال وان كان اخي اسامة فالرجاء بيانه بوضوح وتفصيل.


والسؤال كيف أجزت بقاء التائب من الكفر في بقاءه في جند النظام الكافر
مع إقرارك بأنه طاغوت

اخي قلت لك سابقا هو ليس بكافر فكيف تقول بتائب من الكفر؟

وعودة الى سابق فقد كنت وضعت بين يديك هذه الحادثة:
أخرج أحمد: حدثنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل عن عثمان يعني ابن المغيرة عن سالم ابن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: [كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: «هل من رجل يحملني إلى قومه؟!! فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل!»، فأتاه رجل من همدان، فقال: «ممن أنت؟!»، فقال الرجل: من همدان، قال: «فهل عند قومك من منعة؟!»، قال: نعم! ثم إن الرجل خشي أن يحقره (أو يخفره) قومه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: آتيهم فأخبرهم، ثم آتيك من عام قابل؟! قال: «نعم»، فانطلق وجاء وفد الأنصار في رجب]




فما الفرق بين حال هذا الرجل وبين الجندي في الجيش هذا علما اننا لم نقل بحرمة الانتماء الى الجيش.


السلام عليكم

كل ما سقته زاد من قناعتي فيما قلته لك فهو حجة لي وليس لك
فهذا الرسول يعرض نفسه على تبليغ كلام الله ويطلب المنعة لتبليغه لا لقتالهم بقوله ( الله لم يأمرني بذلك )
إذن وبعد استتباب الأمر لصالح الفئة المؤمنة بسوادها العظيم دخل مكة بدون قتال
وبعد قيام دولة الإسلام بالمدينة قاتل بمنعته كل من كان يقف بوجه الدعوة

فهذه المرحلة المكية تطلب منه الدعوة باللسان ( كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة ) وقبل أن تقول بانها منسوخة أفيدك بالخلاف حول نسخها وما قاله ابن تيمية رحمه الله هو الأدق في حكمها بأن يعمل بالآيات المكية حسب مناطها والمدنية أيضا حسب مناطها
أي كلا يعمل بهما حسب الظروف التي مرت بالدعوة
إذن تعالوا لندعوا وإياكم إلى مفهوم لا إله إلا الله بعد ان دخلها الغبش بسبب تلك الحركات المسمات إسلامية وما هي لا حركات شيطانية
تستغل الدين لمآربها الشخصية إلا من رحم الله


أما قولك أن دخول الجيش ليس بحرام وهو يؤتمر من طاغوته الأكبر فمن أين استنتجت اجتهادك هذا أفدنا ربما كنا مخطئين

إذن وبعد استتباب الأمر لصالح الفئة المؤمنة بسوادها العظيم دخل مكة بدون قتال

روق روق اخي يرضى عليك قبل مكة نسيت بدر؟


وبعد قيام دولة الإسلام بالمدينة قاتل بمنعته كل من كان يقف بوجه الدعوة


ومتى قامت هذه الدولة اخي؟ ممكن تعطيني الحادثة التي استنتجت منها قيام دولة الاسلام


وبعد قيام دولة الإسلام بالمدينة قاتل بمنعته كل من كان يقف بوجه الدعوة

معك مئة بالمئة
فاذا ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب
فالعمل على اقامة دولة الاسلام واجب لا بل تاج الفروض


فهذه المرحلة المكية تطلب منه الدعوة باللسان ( كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة ) وقبل أن تقول بانها منسوخة أفيدك بالخلاف حول نسخها وما قاله ابن تيمية رحمه الله هو الأدق في حكمها بأن يعمل بالآيات المكية حسب مناطها والمدنية أيضا حسب مناطها
أي كلا يعمل بهما حسب الظروف التي مرت بالدعوة
إذن تعالوا لندعوا وإياكم إلى مفهوم لا إله إلا الله بعد ان دخلها الغبش بسبب تلك الحركات المسمات إسلامية وما هي لا حركات شيطانية
تستغل الدين لمآربها الشخصية إلا من رحم الله


وانا من رأيك
في المسائل المتعلقة بالحكم نحن ينطبق علينا المرحلة المكية
طيب اعطيني السيناريو الذي تعمل به بداية بتصحيح العقائد الذي تقول به وانتهاءا باقامة دولة الاسلام. ومين هي الجماعة التي تعمل بذلك؟


أما قولك أن دخول الجيش ليس بحرام وهو يؤتمر من طاغوته الأكبر فمن أين استنتجت اجتهادك هذا أفدنا ربما كنا مخطئين

انا وضعت هذا الرأي اخي منذ بداية النقاش فلك ان تعود وتراه ولكن انت بناء على اي اجتهاد حرمت ذلك لا بل حكمت عليه بالكفر؟

السلام عليكم

‏(‏أرأيتم إن أعطيتكم كلمة تكلمتم بها، ملكتم بها العرب، ودانت لكم بها العجم‏)‏ ، وفي لفظ أنه قال مخاطبًا لأبي طالب‏:‏ ‏(‏إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب، وتؤدى إليهم بها العجم الجزية‏)

هل من هذه الحادثة تستنتج حجتك بصفا ونقاء العقيدة عند المسلمين فردا فردا قبل قيام دولة الاسلام؟
عجبا قولك

لم يكن معنى الهجرة التخلص والفرار من الفتنة فحسب، بل كانت الهجرة تعنى مع هذا تعاونًا على إقامة مجتمع جديد في بلد آمن، ولذلك أصبح فرضًا على كل مسلم يقدر على الهجرة أن يهاجر ويسهم في بناء هذا الوطن الجديد، ويبذل جهده في تحصينه ورفعة شأنه‏.‏

ولاشك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام والقائد والهادى في بناء هذا المجتمع، وكانت إليه أزمة الأمور بلا نزاع‏.‏

والذين قابلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة كانوا على ثلاثة أصناف، يختلف أحوال كل واحد منها بالنسبة إلى الآخر اختلافًا واضحًا، وكان يواجه بالنسبة إلى كل صنف منها مسائل عديدة غير المسائل التي كان يواجهها بالنسبة إلى الآخر‏.‏

وهذه الأصناف الثلاثة هي‏:‏

1 ـ أصحابه الصفوة الكرام البررة رضي الله عنهم‏.‏
2 ـ المشركون الذين لم يؤمنوا بعد، وهم من صميم قبائل المدينة‏.‏
3 ـ اليهــود

- سرية سيف البحر
في رمضان سنة 1 هـ، الموافق مارس سنة 623م، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه السرية حمزة بن عبد المطلب، وبعثه في ثلاثين رجلاً من المهاجرين يعترضون عيراً لقريش جاءت من الشام، وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل، فلبغوا سيف البحر من ناحية العيص، فالتقوا واصطفوا للقتال، فمشى مجدي بن عمرو الجني ـ وكان حليفاً للفريقين جميعاً ـ بين هؤلاء وهؤلاء حتى جحز بينهم فلم يقتتلوا‏.‏

وكان لواء حمزة أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبيض، وحمله أبو مرثد كَناز بن حصين الغَنَوي‏.‏

لاحظ يا اسامة في السنة الاولى للهجرة اي لم يمضي سنة على اقامة الدولة فكان عقد لاول لواء.