تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة جدية للعمل والاصلاح



الصفحات : 1 [2]

nawwar
03-04-2008, 06:58 PM
في انتظارك أختنا نوّار
استفقدنا لك نسأل الله أن تكوني بخير..
السلام عليكم......
الحمد لله ،نحن بخير ،لكنها فترة.....
إن شاء الله تمر ...
أعتذر من الجميع،إن شاء الله سأعود لمتابعة الموضوع في خلال فترة بسيطة....

أبو مُحمد
03-04-2008, 07:00 PM
وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته ...
وبانتظار التكملة باذن الله.

أم ورقة
03-04-2008, 07:00 PM
و عليكم السلام

بارك الله بكِ و نسأل الله أن تكوني بخير

nawwar
03-04-2008, 07:01 PM
وبكم بارك الله.....
أكتب موضوع في ركن صوت الشباب والمجتمع الآن...
بعد قراءته تعرفون لم؟؟؟؟؟
لا عدمنا رأيكم به...

أم ورقة
03-04-2008, 07:02 PM
خيراً ان شاء الله........

nawwar
03-08-2008, 10:11 PM
لا بدّ في رسائلي هذه أن أعمد إلى:
ترقية النّفس
قبل الوصول إلى طبيعة العمل الدَّعوي للمرأة

تُحدثينني.....
انقلبت بك الدنيا وقعدتِ.....
همّة ونشاطا كنتِ ،يمضي الوقت وأنت تركضين من هنا إلى هناك.....
تلملمين جراح هذه وتساعدين تلك ،وأخرى تعلمينها الصلاة والأمور الواجب معرفتها بالضرورة.......
ثم.....
دق دق...
يدقّ الباب .
جاءك خاطب.....
ترسمين في خيالاتك آلاف الفِكر والأحلام....
بناء البيت ومجيء الأطفال و....
الانطلاق بجديّة إلى العالم.....
نعم كيف لا وقد تحررّت من قبضة السجّان(الأهل)،إلى عالمكِ أنت ،وأسرتكِ أنت...
فتجدين أنك أصبحتِ السجينة بحق.....
لا تستطيعين هضم الفكرة،ولا إنكارها ،يُطبِق عليك الواقع الحقيقي:
أن اهدأي وخُذي نفساً طويلاً....
بيتك بحاجة لوقت،وكذلك زوجكِ وكذلك أولادك...
تضربين أخماساً بأخماس....
وتُعيدين الكرّة...
ماذا فعلتُ؟؟ تقولين في نفسك......
كيف دمّرتُ دعوتي وحياتي وانطلاقتي.....

تبدأين بالرثاء لحالك......
كآلاف من سبقوك لذلك....
وتثبط همّتك ويخبو نشاطك،حتى تَنقُمين على كلَ من حولك،زوجكِ وأولادكِ وأسرتكِ وهلمّي جرّا.....

لماذا لأنك شربت كأس الحنظل التلفازيّ ،وقصص الخيالات العاطفية ،ونظرتي إلى قصص وروايات المنحلّات خُلقياً،والكفرة.....
رغم كل جهودكِ في الدعوة باءت محاولاتك في بناء نفسك بالفشل....
ربّيتي الآخرين ونسيتي في خِضمّ ذلك أن تلتفتي لنفسك،وأن تلتفتي لحياة المرأة المسلمة فتنظرين كيف يجب أن تكون...

وضعتي في الميزان جميع حسناتِ الزواج ورسمت وهماً من الانفتاح وحريّة الانطلاق ،مُتأسيَة بدعاة التحررّ والانفتاح ،دون أن تشعُرين....

بل وظننت أن ركيزة البيت هي المجموعة الكبيرة المحيطة بكِ من أهلك وزوجك وأهله والأصحاب حتى.....
وكأنّي بك تريدين أن ترمي عن كاهلك ثقل المسؤولية وأعباءها....
فرميت مستقبلك وراءك وسعيت وراء الماضي....
وماذا جنيتِ؟؟؟؟
دمّرت أسرتك وزواجكِ وأولادكِ....
لأنكِ تأبين _وبكل ما للكلمة من معنى_ إلا العيش في الماضي ،وألّقِ النّجوميّة التي تعيشه الفتاة .....
وتناسيت تلك الحقيقة المبهرة السّاطعة سطوع الشّمس،أنكِ أصبحتِ:
نور منزلكِ وضيائه...
والبسمة المُشرقة على وجه زوجكِ وأطفالكِ....
تناسيتِ أنّ مملكتكِ لكِ وحدك ،يجب أن تديريها باتقان ورويّة...

وأكثر من هذا قد فُتِنتِ بكلمة:يا ليتني رجلا...
حتى أنوثتكِ ثرتِ عليها....
وكأنك ونعوذ بالله من الشيطان الرّجيم تتحدّين في ذلك خالقكِ.....
فاستغفري الله...
قومي من غفلتكِ وسارعي إلى مغفرة من ربّك....
أصلحي شأنكِ يا هذه.....
وأرجوك لا تدعينني ب يا أختي حين ترينيي...
لا أريد أن أؤخذ بذنبك ،فالمرء على دين خليله...
اعذريني لست اليوم بصاحبة لكِ ولاأخت.....
إنّما جئتك ناصحة ،أنير لك الطريق المظلم الّذي وضعتِ نفسك فيه.....

وأسائلك بحق الله عليكِ:
ما ذنب أطفالكِ ليعيشوا في هذا الجوّ المشحون من العصبية بينك وبين المحيطين بكِ....
وعلى وجه الخصوص زوجكِ؟؟؟؟؟
وأسائلكِ ،حقاً وصدقاً ترى حين تزوّجت لماذا اخترت هذا الطريق....
أَلكي تعيشي في جحيمِ أعدّته يداكِ وسرت إليه بقدميكِ.......
أم لتبني هذا البيت المسلم وتوجّهيه نحو العالم الأفضل....
تتزوّج الفتاة وهي تحلم بحياة ملؤها السعادة،فإذا استقر ت تناهى بها الغباء لتُحكِم قبضتها على كل شيء،وتَنقُم من كل ما أقعدها في المنزل.....
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟
لأن الفتيات لا عبء عليهن كعبئك.....
ولأن السخيفات يُبرِقن إليكِ ،كلّما رأينكِ:
إياك وترك الجلسة الفلانية، ولا تنسي الصبحية الفلانية،وزيارة فلاتة وتهنئة أخرى....
حتى تمتلىء دفاتر مواعيدك بأرقام وهواتف وعناوين،أنت نفسك كلما عدتِ إليها تضيعين فيما بينها....
ثم ماذا،إليكّ هذا:

تزوّجت من شاب خَلوق،كلما عاد إلى المنزل يفتّش عليها في بيوت الأصدقاء والأقرباء....
لا طعام مُعدّ ولا نظافة موجودة....
وحين يجلبها تبدأ بسرد الفيلم الهزليّ الدّائم هيا بنا للسهر عند الأقارب ومهم طفلهم...
حتى طلّقها...
فراعها الأمر وانتحبت ولطمت نفسها وتمرّدت وتشرذمت لكن بلا طائل....

لست أدري أيّ سخافة تكمن وراء الجري على حساب البيوتات......
لو أن الأمور تأتي بالسلامة فأهلا وسهلا بها،،،،لكن تهملين الزوج والمنزل والأولاد.....
وتظنّين أنك بهذا تكونين داعية!!!!!
تريّثي مهلا قبل أن تنطلقي ما هكذا تكون الدّعوة....
يتبع إن شاء الله............

nawwar
03-08-2008, 10:22 PM
لست أدري أيّ سخافة تكمن وراء الجري على حساب البيوتات......
لو أن الأمور تأتي بالسلامة فأهلا وسهلا بها،،،،لكن تهملين الزوج والمنزل والأولاد.....
وتظنّين أنك بهذا تكونين داعية!!!!!
تريّثي مهلا قبل أن تنطلقي ما هكذا تكون الدّعوة....

ركض حثيث وسعي دؤوب وهمّة عالية...
تسعين وراء هذه وتلك ،تُناقشين وتحاورين وتُحاضرين،وتزورين ...
تجمعين أخواتك لزيارة فلانة في الله،وأول الموجودات تكونين في
الاعتصامات،بل لربما زاحمتِ الرّجال،سرعة وتقدّما...
ولا يسبقك إليها أحد،تلك الأمور المتعلّقة بالدعوة خارج جدران منزلك...
أراكِ تركضين وتشعرين أن الزمن أسرع منكِ،تتمنّين لو يطول بكِ الوقت
،لتُحصّلي عملاً أكثر....
فأسألك وترين بي البلاهة ربما، لمثل هذا السؤال،:
كيف حال أطفالك؟
فتجيبين _بحسب الوقت المُتاح لك،فوقتك أثمن من السؤال_الحمد لله
وإن كان لكِ وقت تفصحين عن مشاكلك مع زوجكِ وأولادك وعن انفلاتهم من
يدكِ،وكيف أنهم كبروا وما عادوا ينصتون...
وكيف أن الصغار حتى لا ينصتون.....
تمرّد في المنزل وعصيان ،وتجاوب في الخارج وتفاعل....
أتمنى لو أُجاهركِ،ولكنك لا تتقبّلين ،وقد حاولت في مواقف أُخرى:وأتمنى لو أُسائِلك
كم منحتِ من الوقت لأولادك؟؟؟؟؟
لا أسمعك تقولين إلا أنكِ تتركينهم في المنزل بمفردهم منذ نعومة
أظفارهم،بحسبكِ أنكِ تُربين رجالا لا نساء....
وبناتكِ يصاحبن من لا دين عندها ولا تقوى....
وأنت يا أنتِ توقّفي ، تريّثي قليلا، بالله عليكِ وراء من تركضين....
تظنّين الزمن سيتوقّف إن لم تركضين وتجرين ..
وتظنّين الدعوة وقف عليك
، إن لم تقومي بها هُدّت ركائز هذا الدين
هداكِ الله لما فيه خيرك وخير أولادك وخير من حولك ...
إلتفتي إلي
نعم أعتزم بكل قلبٍ ثابتٍ _إن شاء الله_ أن أوجّهها لك من دعوة...
تريثي....
تريثي....
تريثي....
متعبة أنا من الحال التي أصبحت عليها وصويحباتك....
تريثي....
والتفتي إليّ....
تقبّلي مني دقائق قد تنير دربك ،في خضم حياتك المليئة بالركض و:
"ما عندي وقت"...
أختاه :أيتها الملكة التي يجب أن تكونيها
سوف ترهقكِ دعوتي.....
وتشغل أيامكِ ولياليك....
وتملأ حياتكِ أنساً وفرحا وحبورا..._إن شاء الله_.
سوف ترهقكِ دعوتي لأني أطلب منك التريّث وأخذ النفس ،وأنت ما اعتدتِ
سوى الركض والركض والركض....
حتى أنني عندما أريد محادثتك أركض معكِ لأجاريك،أركض في حديثي فتضيع فحوى الرسالة....
وأقتضب في السلام والكلام فيضيع الأجر....
لماذا لأن الأبواب ستغلق في وجهكِ_أخالك تظنّين هذا_إن لم تسرعي إليها تلك الأمور
العالقة في رأسك...
"وقرن في بيوتكنّ"
يا للطّامّة الكبرى....
هل قرأت يوما تلكم الآية؟
هل حاولتِ تفسيرهاأوفهم معناها؟
الأصل أن نجلس في البيوت ،نقرّ بها ،نأنسها وتأنسنا ،يأنس بها أهلها ونأنسهم،
تكون ملاذا لنا،عونا على صعوبات الحياة...
نعم نحن نذهب ونشتري ونذهب في رحلات وزيارات ونعودُ المريض..الخ...
ولكن ليس كلّ يوم ،فرضٌ لازم علينا الخروج والجري....
ليس كلّ يوم نجري ونجري ونزلزل البلد من أدناه إلى أقصاه،بحجّة
الدعوةوغيره...
بل نقرّ....
نقرّ...
نقرّ....
ولا نجعل من بيوتنا فنادق،لا نزورها إلا وقت النوم...
ولا نجعل من بيوتنا مطاعم لا نركن إليها،إلا إذا كان ما في جيبنا لايكفينا للأكل في الخارج...
أتساءل إن كنت حقاّ لا ترعوين،فما ذنب هذا الرجل الذي تزوّجك وهويظنّ أنه إنما يبني أسرة....
يا الله ،كيف يتحمّل الرجال هكذا زيجات...
كيف تكون هناك نساء متعبات ،باعثات للشّقاء....

لا يرضى بهم الشخص لعدوّه حتى!!!!!
ما ذنب زوجكِ ليجري وراءكِ ويتحمّل أعباء خروجكِ المتكرّر....
رحم الله امرأة قالت لزوجها:
إن كان هذا المشوار(الزيارة)يتعبك فلا حاجة لي به،وهي تعني ذلك...

قفي أختاه....
قفي أمام نفسك....
اركني إليها...
أتساءل كم لك لم تحدّثيها،نفسكِ تلك....
اسأليها،إلى أين وصلت وماذا حقّقت؟؟؟؟
وإن ضاع أهل البيت معها،فأين النصر الّذي وقّعته بمرارة البعد عن الزوج والولد والأهل حتى...

قفي أختاه....
قفي وقفة صدقٍ مع نفسك واسأليها:

أي زوجةٍ أنت؟؟؟
وأيّ أم....
هل اجتهدتِ لتكوني نِعم الزّوجة ونِعم الأم...

هل اجتهدتِ لتكوني قائدة مع المجاهدين المقاتلين في سبيل الله بمرتبة:
"حسن تبعّلها لزوجها"
أختاه قفي...
قفي واسألي نفسك:
هذا الر جل الداخل عليكِ من يكون بالنسبة لكِ؟؟؟؟؟
هل هو حقا زوجك وخليلكِ وأنيسكِ وجليسكِ؟؟؟؟؟؟
إن كان كما، فلم الجفاء وعدم الوفاء....
لم تكون أولوياته آخر همومكِ ،بل وأسخفها؟؟؟
لم تكون كلماته بالنسبة لكِ مجرّد تمثيل،وصمته جفاء وفعاله يجب أن تكون؟؟؟؟!!!..
بينما صمت الآخرين فهم ورويّة ودراية،وكلماتهم لا توزن بماء الذهب
وفعالهم،يُحمدون عليها...
عجبي منكِ أشدّ العجب وأغربه،كيف وصلتِ إلى هذه الحال....
أساءلتِ نفسك لمَ يدخل هذا الزوج اليوم بغير الوجه الّذي كان عليه سابقا....

أختاه قفي،مُدّي يدك إلي ،ضعيها في كفّي وهلمّي بنا خطوة فخطوة نتدارك ما فات،ونحاول
أن نصلحه بإذن الله ،ونخاطب انفسنا ونصلحها ونرقى بها حتى نستطيع فعلا وحقا أن نرقى بالآخرين...
دونك والأخريات المهملات،لسنَ أسرتك ومن يعول عليكِ الاهتمام بهم...
وتعالي نبدأ من الداخل، من أنفسنا وبيوتنا،فنصلحها حتى ننطلق جميعا إلى المجتمع بتلك الخطى الواثقة...
وتذكّري أن أيام الركض قد ولّت
وجاء وقت الترويّ والعمل بجدّية وإخلاص
ولا تبتأسي من قلّة الصحبة ففي ركونك إلى نفسك لن يبقى معكِ إلا
القليل،ولكنهن_إن شاء الله على خيرِكثير....



يتبع إن شاء الله

أم ورقة
03-08-2008, 10:26 PM
جزاكِ الله خيراً أختي نوّار
و حقاً أحياناً قد ينسى المرء عائلته و الأولويات و ينشغل بدعوة الغرباء..
هذا ان لم ينشغل بشيء آخر

nawwar
03-08-2008, 10:40 PM
صحيح...
ولكن تذكري الكلام موجّه للمتزوّجات فحكم الفتاة خاص وقد بيّنته في السابق...

nawwar
03-27-2008, 07:09 AM
وتعالي نبدأ من الداخل، من أنفسنا وبيوتنا،فنصلحها حتى ننطلق جميعا إلى المجتمع بتلك الخطى الواثقة...
وتذكّري أن أيام الركض قد ولّت
وجاء وقت الترويّ والعمل بجدّية وإخلاص
ولا تبتأسي من قلّة الصحبة ففي ركونك إلى نفسك لن يبقى معكِ إلا
القليل،ولكنهن_إن شاء الله على خيرِكثير....



كيف نبدأ بإصلاح النفس من الداخل وإصلاح البيوت،
اعلمي علم اليقين أن أي بيت أو مركز أو مؤسسة لا يمكن أن تمتدّ إليها أياد الإصلاح فتعمّرها وتبنيها وتقوي دعائمها ما لم يتم إصلاح النفس ، وإصلاح القائم بتلك المسؤولية والمدير المعوّل عليه المضي قُدُماً بهذا المكان....

وبما أن دعوتنا الآن موجّهة لربّات البيوت وصاحبات الخدور......
فإليك......
يا حلوة الخِصال ولطيفة الشّمائل،أقول:
التفتي إلى قلبك وفتّشي بين جنباته عن مواطن الضعف والقوّة......
فما كان لغير الله ولا يرضيه ،اتركيه غير مأسوف عليه....
وإليك تجربة بسيطة:
تخيلي لو أنّك معلّقة ببرنامج تلفازي أيّاً كان،اتركيه وحاولي تخطّيه ،خصوصاً إن كان لا يقدّم ولا يؤخّر في حياتك اليومية والشرعية منها خاصّة....
وقولي لي ما النتيجة ؟
نعم لن يتغيّر شيء في حياتك ولن يعمّر لكِ هذا البرنامج طابقاّ إضافيا فوق منزلك.......
فلم تضييع الوقت على توافه الأمور.....
وبالمقابل سيتوفّر لكِ الوقت لتهتمّي أكثر بما يشغل أسرتك ويهمّها.....
التفتي إلى نفسك واسأليها :أين أنت من تقوى الله؟؟؟؟؟
وهل أنت مع تخبّطات زوجك وأولادك،أم أنت من :يا جبل ما يهزّك ريح،"وكل مين يخلّص مشكلته بنفسه"...
قد تظنّين بأني أبالغ لكني أعرف امرأة، زوجها في حيرة من أمره يسعى لرضاها وهي دائما تحمّل "السلّم المكسور" بالعرض.....
حتى أولادها في شقاء يدرسون بمفردهم وإذا ما أخذهم الجوع يعدّون طعاماً لأنفسهم.....
وهي ،همومها أكبر من الدنيا وأوسع....
إنها مكتئبة......
مُحبطة.....
هذا المرض الجديد الّذي أصاب العصر الحديث ،وضرب ضعاف القلوب والإيمان في صميم فؤادهم، لماذا لأن سريرتهم تحاكيه، ولأن بعدهم عن الله سيوقعهم ليس في هذا المرض فقط، بل في سيمفونيات متعدّدة وألحان شتى من صنوف الألم والوهن والمرض......
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنهم خذلوا أنفسهم وابتعدوا عن تقوى الله....
نعم نحن بشر يا أختاه، نتعرّض لما يتعرّضون له ،فنمرض ،ونكتئب للحظات ليوم ، أو لبضعة أيام،ويصيبنا الوَهن في أيّام أُخَر ،لكن أن نجعل هذا رائدنا، ومنهج حياتنا، وأن ندع الوهم يسيطر على مجريات أمورنا فنتعب ونُتعب الآخرين معنا....
فهذا لعمري من قلّة العقل ومن عَبَث الشيطان ومكائده.....
ولكم آسف أن يعتمد الأطبّاء المسلمون هذا المرض ،كمرض حقيقيّ بحاجة لعلاج و.....
وعلاجه أن يستيقظ الانسان من غفلته ويلجأ إلى الله....
إن الإيمان إذا خالطت بشـــــــــــــــــاشــــــته القلوب، أرأيت إلى تلك الكلمة "بشاشة" ألا توحي لك بالحبور والحب واللطف والرّقة والطّيران في عالم من الأمن والأمان والسلام مع الله......
فإذا آمنتِ من قلبك وأسلمتِ وجهكِ لله وعلمت أنه حقّا وصدقا وعدلا :أن ناصيتك بيد الله ،ماضٍ فيكِ حكمه وعدل فيك قضاؤه......
فلا همّ فوق همّ رضى الله، ولا مهزلة تسحبك إلى دوّامة الاكتئاب والوهم تستطيع أن تجرجركِ وراءها......
فيا أنا ويا أنت ويا هذه....
إلينا جميعنا....
من نحن ، بمن آمنّا وعلى من توكّلنا...
وهل حقّا آمنا، أم نحن مجرّد أسلمنا واعترفنا بوجود الله ورسالة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم....
إن كنّا حقّا قد آمنا.....
فبِ ربّكن أين نحن من حقيقة هذا الدّين والعمل للّه ......
أين نحن من تقوى الله.....
ولمن نصلي أصلاً:
إن كان للّه ، فأين تأخذنا الشّوارد في صلاتنا.....
إن كان للّه فلماذا نضرب أخماساً بأسداس ونحن في خضمّ صلاتنا......
ولماذا ولماذا ولماذا؟؟؟؟؟
إذا أرادت إحدانا أن تحادث صويحباتها ،أرادت منهنّ حسن الانصات والاهتمام.....
وحين نخاطب ربّنا عيانا في صلاتنا، لا نهتم بالقدر الكافي ونكون كمن يتلو خطابا أو يحفظ درسه......
نقول : الحمد لله ربّ العالمين...
ولا أدري ما نعني!!!!!!!!
الحمد لله :اعتراف كامل بالحمد على نعمة الله....
ونكتئب؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
"الحمد لله"......
ونُشقي أنفسنا ونُشقي الآخرين منعنا......
"الحمد لله"......
وإذا ما سألنا أحدهم كيف حالكم، نجيب الحمد للّه ، ويكيل بعضنا الهموم والسباب والشتائم وراءها.......
عجباً ،عجبا، من تحمدين ومن تشكرين وممّن تشكين......
إن كان من مرض أو سوء الرّزق ،فهو ابتلاء من الله فكيف تشكين.....
نعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم......
يا أختي لست أكتب أحلاماً، أنا مثلك بشر لي أوقات وترهات....
ومن حقّنا أن نشتكي الألم ....
من حقّنا أن نعاني...
لكن فرق بين المعاناة بصمت أو ما يقربه ، ويكون رفيقنا الدّعاء إلى الله ....
وبين أن نشتكي ونشكو _ والعياذ بالله_ ممّن.....
ممّن أصابنا....
ويكون الرّفيق السباب والشتائم وفقد الصّبر والغرق في دوّامة الاكتئاب والوَهن......
من الطبيعي أن نشكو ونتألم وندعو.....
لكن علينا أن تغلّب على توافه الأمور وننظر إلى ما هو أكبر ، وننظر إلى ما هو أعمق.....
وننظر إلى الهدف الأسمى والغاية الكبر......
رؤية الله عزّ وجل بعد دخول الجنّة ......
فهل حقّا تحلمين بهذا ،أم أنك مع القائلين عن الجحيم:سندخلها سندخلها....
نسأل الله أن لا يجعلني وجميع القرّاء من أهلها.....
فيا أيتها الملكة بحجاب...
أيتها الملكة في بيتك....
وفي مملكتك....
وبين أقرانك.....
وعلى قلب زوجك وأحبّائك......
انفضي عنك رُكام الوهن والتعب والوهم.....
وانظري إلى نفسك المشرقة الّتي كنتيها يوما قبل أن تعتليك الهموم وتأخذ منكِ الأحزان كلّ مأخذ ....
وهلمّي إلى عالم سحري واقعيٍ رائع، مفعمٍ بالحب والحبور والنشاط والهمّة....
إلى عالم ليس بينك وبينه حجاب ولا رادع ولا سلطان......
إلى عالم لو كنت حتى بين قضبان السجون وتحت أقبية ودهاليز أو فوق قِمم الجبال وناطحات السّحاب.....
هلمّي إلى عالم من الإشراق والنور المبين والحق اليقين......
إلى عالم لا تزلّين فيه ولا تخزين ولا تهوين أو تتعثّرين.......
إلى عالم الإيمان بالله.....
وتسليم الأمور لله .....
والأمن مع الله ......
والخوف فقط وفقط وفقط من الله......
والطّمع فقط فقط وفقط برضى الله......
وغايتك أسمى الغايات وأرفعها وأشدّها قدرا وجمالا ورُقى:
رؤية وجه الله جلّ وعلا.....
فهل أنت حقا، مؤمنة من أهل التوحيد والإيمان بالله .....
أم أنك مجرّد مسلمة ترتدي الحجاب ؟؟؟؟؟؟
حين تجلسين مع نفسك وتبادرينها السؤال والجواب ...
وتستيقظين من غفلتك......
تكوني حقاّ...
ملكة بحجاب.....
قد استحققت اللقب......
سأترك لهنيهة وأعود _إن شاء الله _بعدها، لأمطرك بوابلا من النصائح والطرق لجعل بيتك مشرقا بنور الإيمان وسعادة الدّارين:
الدنيا والآخرة......
ودمت ، يا رعاكِ الله ، بفرح وحبور وأمان من الله......

أختك في الله نوّار
يتبع إن شاء الله

العسال
04-03-2008, 05:51 PM
الله يبارك فيك ................
مشكور جدا جدا

nawwar
04-03-2008, 08:52 PM
الله يبارك فيك ................
مشكور جدا جدا
وبكم بارك الله.......
الأخت نوار.....

nawwar
04-12-2008, 06:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
كيف حالكِ يا رعاك الله...عساك إن شاء الله بخير من الله......
عساكِ، ركنت إلى نفسك....وساءلتيها اين يأخذها هواها.....
وهل أصبحت من الّذين يضعون يدهم على موضع الألم ويرقون أنفسهم....
أم أنك ما زلت تغطّين في نوم عميق......
أما إن استيقظت ، ووجدت البيت فوضىً وألم وكُربات....
ف إليكِ ، يا أغلى من جوهرة وأثمن من التيجان.....
أمد يداً مفعمة بتباريح الإيمان،معطّرة بهمِ واحد هو تقوى الله....
وتعالي بعد أن تكالبت علينا الهموم من كل حدب وصوب،ننتشل أنفسنا ونستكين إلى رضوان الله ورحمته.....
طبعا تقولين في نفسك الفار من شيء يركض، فكيف نفرّ من الأحزان بالاستكانة...
ألا تعلمين يا حلوتي، أن الفرار واللجوء لا يكون إلا إلى الله ، ومن هنا كانت الاستكانة إليه سبحانه....
أريدك أن تتلفتي حولك،انظري أحوال أخواتك وإخوانك من المبعدين عن أوطانهم أو عن أهليهم أو عن عشيرتهم.....
انظري حال الغريب في البلد الغريب.....
انظري حال الغريب بين أهله وخلّانه...
انظري حال من شرّدها الهوى وبعثرتها المعاصي والذنوب....
انظري إلى تكالب الكفّار والطغاة على المؤمنين في بقاع الأرض وأمصارها.....
انظري حالهن وبعدهن وهوانهنّ على الناس...
......إلى آلاف المغتصبات والمشرّدات ...
واستكيني ،حتى إن كنت منهن، إلى الله.....
استكيني،وألزمي نفسك الشكوى إلى الله.....
والحب في الله...
والبغض لله ......
فمن كان ملجأه ومناجاته لله ما خاب أبدا......
واعلمي أن إن أكثرتى الشكوى للعباد استسخفوكِ، وفروا منك وضجروا جلستك...
لكن ربا نأوي إليه في السحر وفي عزّ النهار ،يستقبلنا متى شاء وفي كل وقت وآن.....
ويرضى علينا ويحب لنا أن نسأله ولو في شراك نعلنا _تقدّس اسمه وجل جلاله__...
كم من مرة خفت انقطاع كعب الحذاء وقلت في نفسك اللهم استرني ،فوصلت سالمة إلى المنزل وانقطع الحذاء....
كم من مرة قام فلان من مقعده فوقع شيء مكان جلسته،فحمد الله...
بل إن طفلي الصغير كان يقف يوما تحت لوحة ،ما إن بعد عنها بخطوات صغيرا ت لا تكاد تكون شبرا أو أكثر حتى وقعت اللوحة الزجاجية وتناثرت شظاياها في أرجاء المنزل....
يا للطف الله.....
أفلا تستحين أن تتركي أبواب الكرم والرجاء،إلى أبواب البخلاء....
ربٌ حيي كريم،يفتح لنا أبوابه في الليل والنهار،لا يكلّ ولا يمل،ولا تأخذه سِنة ولا نوم، متى طرقنا بابه سمعنا ،فعلام نترك بابه وننصرف إلى أبواب السجّان.....
رب كريم كريم كريم،لا ينقص من ملكه شيء مهما أعطانا،علام ننصرف إلى غيره بسؤال من لا يستطيع أن يدرأ عنا القذى في العين حتى......
يا حلوة الخصال ولطيفة الشمائل....
انصرفي إلى هم واحد ورؤية واحدة واعملي له:
رضى الله عزّ وجل..
قولي لي ما يضيمك إذا رضي الله سبحانه وتعالى، رب العاليمن،رب كل شيء وخالقه.....
قولي لي ما يمنعك من الحبور إذا أسلمت القياد لله......
كوني في بيتك، صاحبة الابتسامة الآسرة والوجه الحنون واليد المُربِتَة.....
الكل في منزلك بحاجتك_من بعد الله طبعا_،بحاجة حبك وحنانك وعطفك...
وثناؤك لأهل بيتك رِفعة لهم وفخار....
واهتمامك بهم تاج على رؤوسهم ونبض يدفع قلوبهم للإشراق...
قدّمي لهم الدعم والعون ولو لم تملكي منهما إلا المواساة والدعاء.....
لا تستخفي بمشاكلهم...
وعلى وجه الخصوص زوجك الّذي تظنين أن قلوب الرجال أقسى من الحديد....
لا يا حلوة ،لا أحب سماعها منك،وألف لا....
إن بعض الرجال قلوبهم ألين من الندى وأندى من قطرة....
أنسيت أبا بكر وبكاءه وعمر وعثمان،رضوان الله عليهم....
كانت الملائكة تخجل منهم عندما يتلون القرءان وصوت بكائهم يغلب التلاوة...
وهم من هم من الرجال الشديدي البأس قادة الأمم....
فكيف بك بأزواجنا وآبائنا وإخواننا...ممن نحسبهم على دين وخُلُق.....
لا تظنّي أن قلبا قاسيا ممكن أن يأوي إلى الله ويركن إليه......
اعلمي يا حلوة،
أيتها الملكة ....
أنك بهجة البيت ومحط راحة الأسرة وأمانها.....
رضاك على أبناءك نعمة ،وتبعّلك لزوجك جهاد،ولجوءك إلى الله نصر......
يا حلوة الخصال ولطيفة الشمائل.....
إن الخروج من المنزل وارتياد الأماكن العامّة ترهق الرجال،وتذهب بصبرهم،وتثقل أعباءهم،
ما بين غضٍ ومداراة وتحمّل رياء وغضب.الخ...
فما لنا نستقبلهم نحن أيضا بالغضب والفوضى والجهل...
ما لنا نجعل من بيوتنا ساحة معركة،القوي فيها من علا صوته وغلبت كلمته وفاضت غباوته...
يا لطيفة الخصال وحلوة الشمائل....
إن الابتسامة آسرة تغلب كلّ غضب...
إن الرقّة تزين الألوان وتنير الدنى برحمة من الله....
ما لكِ تنأين عمّا جُبِلت عليه.....
بل إني لأشهد أن امرأة وقع زوجها في دَين ،لأجل بهرجة من بهارج الدنيا يحبّها،ما هي بضرورة ،
ومع ذلك كانت سعيدة لأجل زوجها....
لماذا؟؟؟؟؟
قالت لي:
اني لأراه سعيدا في ما اشتراه،فرحا....
فما لي حتى أقلُب سعادته تنغيصا وكربا....
والله يفرجها على عباده.....

رب كريم تراكِ تظنّين يترك من كانت هكذا تفكيرها...
دعي زوجك لسعادته وشاركيه بها بل كوني السبّاقة لها....
اجعلي من وجود أطفالك في المنزل يوم عيد ومدينة ملاه...
غدا عندما يكبرون كم ستفتقرين لصوت تكسير الأوان الزجاجية،وللنمل الّذي يحب السكر والحلوى المنتشرة على صوان المطبخ من جرّاء تحضيرهم بأنفسهم أكواب الحليب والشراب.....
وكم وكم وكم ستفتقرين حين يغيبون عن عينك لساعات وجع الرأس من الشكوى والصراخ وضرب الجدران والأبواب _المظلومة سلفا_ بطرف أرجلهم الصغيرة ،من غضب أثار حنقهم ولو على حبة حلوى......
وكم وكم وكم حين نغضب نكون تافهات...
ونكاد نشبههم....

nawwar
04-20-2008, 04:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........
أيتها الملكة بحجاب.....
وقد نأينا بأنفسنا_إن شاء الله _ عن سفاسف الأمور وسخيفها، ما استطعنا إلى ذلك سبيلا،هلّمي بنا إلى المعلوم من الدين بالضرورة،والّذي بدونه لا نكون مسلمات ولا حتى نكون اقتربنا من ذلك...
أظنّك تتساءلين ما هو الّذي عليّ معرفته ،وأنا العبدة الفقيرة إلى الله ، بل وقد لا أكون مثقّفة ولا من اللواتي تلقين التعليم العالي.....
المعلوم من الدين بالضرورة يا أختاه ،يا أيتها الملكة، هو أن تعرفي كيف تعبدين الله وتنهجين نهج النبوة ، ولا يكون ذلك إلا:
بِ معرفة العبد ربه فإذا عرفت ربك وعرفت أنه هو الذي أوجدك من لا شيء ، أوجدك من العدم وعلّمك وربّاك وشرع لك الفرائض والحساب والعقاب، أبسط الأمور أن تعرفي أن ناصيتك بيد الله وأمرك بيد الله ، وأنه لو اجتمعت شياطين الأنس والجن على أن يضرّوك ما استطاعوا ذلك إلا أن يريد الله ذلك، وهم هم لو اجتمعوا على أن يدفعوا عنك الأذى أو الموت ما استطاعوا إلا أن يشاء الله ذلك.....
فكم وكم سارت قدميك الناعمتين في طريق غير الطريق الّذي أردت أن تسلكيه ...
وكم وكم جاءتك حاجتك تسعى إليك دون أن تركضي وراءها....
وكم وكم أسررت في نفسك أمرا أظهره الله، أو أتيت منكرا ستره الله عليك......
ربٌ حييٌ ستّير، ويح قلبي كيف نعصيه....
أيتها الملكة بحجاب ...
قولي لتلك السخيفة من صويحباتك أو جاراتك،تلك التي تظن أن لها في الحجاب رأيا وفي الدين رأيا وفي تطبيق الشرع رأيا، وتظن _والعياذ باالله من ذلك _أن حكمتها فوق شرع الله، قولي لها أين أنت من الله إذا وقفت أمامه يوم القيامة وقال لكِ عبدي أعطيتك السمع والبصر والفؤاد و....و...و.... فماذا فعلت بهما ؟؟؟؟؟؟ماذا تقولين لله رب العالمين رب العباد رب كلّ شيء ومليكه.......
يا لطيفة الخصال وحلوة الشّمائل.....
انظري إلى خلق الله وتفكّري في آياته علّك تجدين السكون في ذاتك والرحمة في قلبك والعنفوان والرّقة في نفسك....
انظري ملكوت الله سماوات وأراضين وكواكب ونجوم .......
من يمسكهن أن يقعن......
انظري شموخ الجبال ،رجفة بأمر الله تدك صروحها.......
انظري مياه البحار على برودتها من تحتها البراكين الثائرة......
انظري الفياضانات والزلازل والأعاصير من يستطيع من البشر أن يمنعها أو يقف بوجهها حتى؟!.......
بل أرأيت إلى الإعصار يترك بيتا ويدكّ آخر بأمر من الله، وانظري الناجين من الفياضانات والزلازل بأمر من الله وتفكري.....
تفكّري من أنا يا أدنى من ورقة في مهبّ الريح إن عصيت الله....
ويا أسمى من الملائكة يوم القيامة إن رغبت في شرع الله والتزمت.....
طريق الصدق طويل حلو وسهل...
و...نعم يا عزيزتي أقول طريق الصدق ،لأن الإيمان من شروطه التصديق، تصدقين وجود الله وحق الرسالة النبوية وتعملين بموجبها.....
وكم عجبت لمن يصدّق ثم يحرّف أو يخرّف أو يراوغ أو يكذب.....
عجبت لمن يصدّق ويفعل ما تمليه عليه نفسه لا ما يمليه عليه الشرع بواقع الحال.....


يتبع
فقد شغف آذاني سماع صوت أذان المغرب يناديني لدقائق أقفها بين يدي الله جل وعلا
دقائق نقفها بين يدي من هو أحب إلينا من أنفسنا ومن أهلينا....
عسى يفتح الله عليّ بعدها فلا رادّ لفضله ،إن تفضّل علينا بالنعمة.......

أبو مُحمد
04-21-2008, 12:29 AM
تلك التي تظن أن لها في الحجاب رأيا وفي الدين رأيا وفي تطبيق الشرع رأيا، وتظن _والعياذ باالله من ذلك _أن حكمتها فوق شرع الله، قولي لها أين أنت من الله إذا وقفت أمامه يوم القيامة و



من يستطيع من الشر أن يمنعها
أظنها البشر.


بارك الله فيكِ أختنا.

nawwar
04-22-2008, 04:07 PM
جزاكم الله خير على قراءتكم المتأنية....
هي ما ذكرت،يبدو أنها سقطت أثناء الطباعة.......

nawwar
05-05-2008, 05:53 AM
طريق الصدق طويل حلو وسهل...
و...نعم يا عزيزتي أقول طريق الصدق ،لأن الإيمان من شروطه التصديق، تصدقين وجود الله وحق الرسالة النبوية وتعملين بموجبها.....
وكم عجبت لمن يصدّق ثم يحرّف أو يخرّف أو يراوغ أو يكذب.....
عجبت لمن يصدّق ويفعل ما تمليه عليه نفسه لا ما يمليه عليه الشرع بواقع الحال.....

حاشية:
ترين أنني أغيب لفترة ثم أعود لأكتب
يا رعاكِ الله
أفعل ذلك لأنني لا أستطيع أن أكتب من خارج قلبي
ولذلك فإنني أنتظر حتى يأذن لي الله
فأكتب ما يمليه علي قلبي بما يوافق شرع الله طبعا

وأعجب من هذا أشدّ العجب لمن تهين نفسها وتأبى إلا أن تُدين نفسها بدين الكذب......
ونعم نعم يا سيدتي إن الكذب دين من لا دِين له،لا تظنّي بأنك لا تحسنين القراءة هي دين بكسر الدال،أولم تعلمي أن كل من ادعى النبوة وصمه الله بالكذب والكذب هو كفر ، كما هو كفر بالحق الّذي هو الإيمان بالله،فهو كفر بالنفس ومتابعة هواها،فهل تحبين أن تسيري على طريق الكفرة وتُتبعي النفس هواها حتى تقعين آخر الأمر في مداركهم_أولئك الكفرة_ أم أنك تحبين كمؤمنة أن تكوني صاحبة الكلمة الحق والقول الصدق والفعل الصادق،حتى يركن إليك الناس وأولهم أهل بيتك وتكوني المأوى والملاذ من بعد فضل الله لمن هم حولك......
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا حبيبة كم تبكي نفسي على نفسي، وكم أنا حزينة في هذه الفترة على أيام أضعتها في جنب الله فلا اهتديت ولا علّمت ولا تعلّمت ولا دعيت أو دعوت حتى.....
تلك الأيام الجاهلية....
وأيامي الحالية كم أندم على كل يوم لا أستطيع فيه تقديم شيء للدعوة وفي نفسي الكثير الكثير ولكن التطبيق قليل.........
وأنا امرأة........
أنا امرأة رائدي "ألا إن رأس الحكمة مخافة الله"
ومرشدي "تقوى الله"
وملهمي"الله شاهدي
الله ناظري
الله مُطَّلِعٌ عليّ
ماذا تستطيع أن تفعل امرأة.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا تستطيع أن تقدّم لهذا الدين؟؟؟؟؟؟
فلو أخذنا امرأة _غيري طبعا_ عادية جداً لها من الدين المعلوم بالضرورة،أي ما يقيها النار من معرفة الصلاة والطهارة والصيام والزكاة....ولها زوج لا يدعها تخرج من المنزل ولها صويحبات قلائل قد يكنّ مختصرت بالأهل والأقرباء......
امرأة عادية ماذا يمكنها أن تحدث فَرقا في الأمة الإسلامية وكيف يمكنها أن تكون رائدة وهي لا شيء .....
أيتها الحلوة الصّفات واللطيفة الشمائل.....
إن هذه المرأة هي كل شيء ممكن أن يحتاج إليه العالم الإسلامي اليوم.......
إنها المربية والملكة على مملكتها وكم كم تراودني نفسي للتحدّث عن صفات هذا الملكة فضلا عن التحدّث عن مملكتها.......
واعذروني اعذروني اعذروني جميعا قرّاءا وأهلا لأنني أشعر _مهما أراد لي عصر التحرّر من الأخلاق_ بأنني ملكة....
ملكة بكل معنى الكلمة ولا يستطيع أن ينازعني في ملكي أحد....
لماذا لأن مملكتي في قلبي معما حاولوا تشريدي وشرذمتي وإلهائي عن ديني،لكنّهم لا يستطيعون الولوج إلى عقلب وقلبي وفكري المنيرين بنور الإيمان والمُنعّمين بحب الله وشرع الله وتقوى الله والخوف من الله والرجاء برحمة الله.....
فمن كان الله رائده ومبتغاه،من ذا يستطيع أن يقف بوجهه.....
فيا شياطين الدنيا بإنسها وجنّها أدبري ليس لك ها هنا في ربوعي من سلطان، وإن أصابك مس فاعلمي أنني لك بالمرصاد....
ويا شياطين الأنس والجن أدبروا أدبروا أدبروا ليس بيدي سيف ولا سلاتح لكن قلبي عامرٌ بالإيمان لا يخشى إلا الله
لا يخشى إلا الله
لا يخشى إلا الله......
فيا حلوة الخصال ولطيفة الشمائل ،من كان الله ربّها كيف لها أن تمنّي نفسها بالكذب والرياء والغرور والكبرياء.....
ومن كان الله ربّها كيف لها ألّا تستحي من الله فتكذب وتهين وتذلّ.....
أعاذنا الله وإياكي من الشّرك وأهله....
فإذا كان الإيمان هو التصديق....
والتصديق يكون يالقول والعمل.....
فهيا يا حبيبتي لها وعاهدي الله على الصدق مجاهدة النفس هواها "فإن النفس لأمّارة بالسوء" لا يغلبها إلا الصدق مع الله .....
فإذا أمرني الله بالحجاب ألتزم ، أمرني بالصلاة ألتزم ، أمرني بالزكاة ألتزم....
ولا يحق لي بأي حال من الأحوال أن أقتطع من الدين ما يوافق هواي ويماشي مصلحتي......
إنه يا أخوات شرع الله وعدل الله وتقوى الله وقرآن الله.....
فهل تظنين_نعوذ بالله من ذلك_ أن لك شرعا خاصا بك ،أم هو كتاب بحاجة لتنقيح، أم هو مبلغ من الممكن تقسيطه......
لا ولا ولا وألف لا:
إنه شرع الله " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا "

فلمن تدينين؟؟؟؟
ألهواك وكذب إبليس الأشِر أم لشرع الله في قرآنه ورسالة نبيه صلى الله عليه وسلّم........

nawwar
05-05-2008, 06:41 AM
:إنه شرع الله " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا "

فلمن تدينين؟؟؟؟
ألهواك وكذب إبليس الأشِر أم لشرع الله في قرآنه ورسالة نبيه صلى الله عليه وسلّم........




واعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب صديقا وإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب كذابا
فمن تحرّى الصدق كتبه الله صديقا ، وما كنية أبي بكر رضي الله عنه بالصدّيق إلا لأنه صدق رسول الله في كل ما بلّغه حتى أعلى الله ذكره في العالمين بكنية الصديق فلا يذكر اسمه إلا وكنيته ولقبه جاهز حاضر ملازم لاسمه....
أفلا تحبين أن يقرن الله اسمك بالصدّيقة ،فيكون كلما ذكرَتك إحداهنّ في حديثها فتقول قالت فلانة، فلا يجادل أحد في قولك لأنهن يعلمن في قرارة أنفسهن بأنك لا تكذبين...
يا لها من مكانة لا تكون إلا لمن يصدّق بشرع الله ويصدق الله في إيمانه......
بل يا له من يوم حين جاء قريبي قائلا لزوجي_ وهو يرمي إلى الفتنة_ إن زوجتك قالت كذا وكذا ،فأفحمه زوجي الغالي بردّه:إن زوجتي لا تكذب، إذا قالت ما قالت فهو الحق إن شاء الله"
الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
إنه يوم لا أنساه لزوجي، وإنه فضل من ربي صدقت الله في السر فصدقني في العلن.....
ترى أين أنا من الله إذا جاء يوم القيامة وحضرت ذنوبي أمامي ما يشفع لي يومها...
ليس لنا إلا رحمة الله ، فأنقذي نفسك من النّار ولا تُتبعي النفس هواها فتخسري ويحترق الكذب والنفس في النار......
أن تصدقي الله هو أن تكوني على معرفة من تعبدين!!!!!!!!
واعجبي كيف نتعرّف على الله وكيف نصدقه......
فإن عرفنا أنه الخالق من مراقبة كل ما خلق من آيات من الكواكب والنجوم إلى ما هو أدنى ،وإن عرفنا الإعجاز والرّهب من الزلازل والبراكين والأعاصير ،وإن شهدنا حقّا وصدقا بأنه هو الله لا إله إلا هو وأنه لا معبود بحقٍّ سواه، أي لا يستحق أي مخلوق أن يعبد سوى الله..
ولا يستحق أي سلطان أن يعبد سوى الله......
ولا يستحق أحد الركوع والسجود سوى الله........
فإليك إليك يا أغلى خلق الله وأكرمه من بين المخلوقات كيف تزيدين معرفتك بالله:
باتباع شرعه وترك نواهيه....
فما شرعه الله لنا نفعله ونستزيد......وندعو إليه ونحبه ونحبّب به.......
وما نهانا عنه نتركه ونتجنّبه ونحيد.......وننهى عنه ونمقته ونرهّب منه.......
فإليك إليك ما يمكن أن تفعله امرأة عادية في يوم عادي أو عمر عادي لإنقاذ نفسها من النار وتكون قدوة لمن دونها وهي في بيتها دون أن تحيد عنه قيد أُنمُلة:

تصدق الله في عبادتها فتكون لمن خلفها آية...
تصلي الصلاة على وقتها ......
ولا تكون صخّابة ولا شتّامة ولا لعّانة......ويكون أهل بيتها بوجودها في نعيم من الأمن والسعادة....
وإليك الاستزادة:
الصلاة وقت السحر وبعدما أرهقك التّعب وصخب الأولاد وطلبات الأم أو الأب أو الزوج والأولاد.....
تنزعين نفسك من النّوم وتشدّينها شدّا وتجاهدينها.....
وتقومي إلى ركعتين بين يديّ الله عائدة تائبة باكية مستغفرة.....
وإن استطعت الصيام نفلا فلا تستكيني وهلمي إليها.....وإني لأعرف امرأة _هي أم زوجي_ تصوم يومي الاثني والحميس من كل اسبوع وهي على هذه الحال منذ أعوام لا تكل ولا تمل ، وهي إلى جانب ذلك خلوقة مهذّبة تستحق لقب ملكة وامرأة بكل ما للكلمة من معنى،إذا جالستها شعرت بنعمة الله على الأرض ،هنيئا لها ولمثيلاتها......
هذا مِثال حيّ واقعي ، من عصرنا الحالي ويومنا هذا ،فأين نحن من مثل تلك المرأة، ومن نحن لنجادل في شرع الله فلا نحن ولا نرعوي....

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أختاه كم نحن في غفلة .......
ماذا يمكن أن تفعله امرأة عادية في يومنا هذا؟؟؟؟؟؟؟؟
تكون قدوة لأبنائها فلاتكذب _وهذا أبسط الأمور _ على أهل بيتها ،وتتساءل لم يكذب أولادها ولم هم على هذه الشاكلة"من شابه أباه ما ظُلِم"....
فكبف بك من شابه أمّه وهو بين يديها كيفا حلّت وأينما ارتحلت في سن الطفولة والرضاعة.....
واعلمي أختاه أيتها الأم الرؤوم إنك لا ترضعين طفلك حليبا إنما ترضعينه خصالك وسَكَنات قلبك وحواضر عقلك، فإن رندحت بالغناء خرج الطفل طبّالا وإن تغنّيت بالتلاوة وذكر الله خرج الطفل ساكنا موحّدا هانئا حسن الكَلِم لطيفا طيّب المعشر........
وكم كم تناهى إلى أسماعنا :"لماذا طفلك هكذا شو مرضعتيه" كناية عن ماذا أرضعتيه يا أمّه.....
أرأيت إلى هذا المثل كم فيه من الحق......
كوني قدوة لأفراد أسرتك فلا تُجانِبي الحق ولا تداهني أو تكذبي مهما كان وضعك سيئا، فإن ظننت أن في الكذب منجاة فإن "حبل الكذب قصير" وفي الصدق منجاة أكبر ولو كان في ظاهره مَهلَكة.....
لذا كان سيد المرسلين يلح على التمسك بالصدق فى قوله:" تحروا الصدق وان رأيتم الهلكة فيه، فإن النجاة فيه وتجنبوا الكذب وإن رأيتم النجاة فيه فإن الهلكة فيه ".....
لذا يا أَمة الله ويا زينة عباده ألا تخجلين أن تداني بكذبك فتصابي بالبهتان والحمق أمام زوجك وأطفالك وأمام أهل بيتك كائنا من كانوا.....
وإني أعرف امرأة ، زوجها شديد الغيرة شديد البأس، لا يدع زوجته تذهب إلى أي مكان بمفردها ...
ذهبت يوما مع شقيقاتها إلى شاطىء البحر وهي منقّبة فسبحت ،عندما لم تجد أحدا على الشاطىء غيرها وشقيقاتها....
ولما عادت إلى المنزل قالت لأولادها لا تقولوا شيئا لوالدكم......فقال لها طفلها الصغير وهو ما تعوّد على غير هذا من صِدّيقته الخاصة به، يعني إذا سألك بابا ستكذبين ، فما كان منها إلا أن ابتدرت الموقف فورا منتبهة إلى فداحة غلطتها، لا ولكنّي أحب أن أخبره الخبر بنفسي بعد أن يرتاح من عناء العمل حتى يسمعنا بهدوء ورويّة بلا عجقتكم ودوشتكم _أي صخبكم_ وفعلا أخبرت زوجها الخبر بحضور الأولاد فما كان من هذا الزوج الّذي ظنّت يومها أن هذا سيكون يومها الأخير عنده إلا أن قال:
إن شاء الله انبسطتوا _أي سررتم....
صدقت الله فصدقها الله ، رجل لو أخبرتكم عن خصاله لقلتم نعوذ بالله من شدّته، ألانه الله لموقف لا تُحمد عقباه......
أرأيت إلى من هو المدافع عنك ومن يدفع عنك كيد الشيطان وكيد الأعداء وكيد النفس وهواها: الله ربّ العالمين ...
أفلا تستحي أن تكذبين على قاضيك وهو رب القُضاة ورب الناس أجمعين وهو المطّلع عليك وعلى أعمالك في السر والعلن، بل هو المطّلع على خبايا نفسك وشواردها......
فيا حلوة ، يا أَمة الله ، يا عبدة من عبد الله ،انتبهي على من تكذبين......


يتبع إن شاء الله

إلى الأخوة والأخوات هذا موقعي الخاص:
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=24955
انشروه يا رعاكم الله
الدّال على الخير كفاعله

nawwar
05-15-2008, 09:29 PM
أيتها الملكة بحجاب.......
يا عبدة من عباد الله........
أختي في الله.....
فإذا تحرّيت الصدق وعملت به ،وصدقت النفس والقلب والجوارح،بالقول والتفكير والعمل،كان لزاما عليك معرفة نبيّك وذلك باتّباع سنّته وتطبيق ما جاء به ،"إن هو إلا وحي يوحى "إليه، ولتعلمي أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأت بشرع من عنده فلا أحلّ مسألة أو نهى عنها من عنده،بل هو رسول يأمر بما أنزل الله وبأمر من الله......
وانظري إلى عظمة مكانة النبي صلى الله عليه وسلّم،ليس لأحد من البشر تداركها أو الوصول إليها،لقد أعلى الله له ذكره فلا نذكر الشهادة إلا وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم مقترن بها(أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) ، بل إن مفتاح الجنة هو:لا إله إلا الله محمد رسول الله.....
فهل أنت حقا من أتباعه،أم أنك من أتباع الهوى والسلطان،سواء كان السلطان بيد أبيك أو زوجك أو أخيك أو ولي أمرك،أو هواك....
إن كنت من أتباعه ،فأنت حقا في قرارة نفسك تكوني قد بايعتيه على الدين والتقوى والتزام شرع الله...
فعلام تخزلين نفسك أمام قائدك.......
أولا تخجلين أن تلتقي محمدا صلى الله عليه وسلم يوم القيامة،وقد تركت سنّته وغفلت عن نواهيه.......
أسفي عليك إن كنت تقرأين تلك الكلمات للتسلية،بينما أكتبها بمداد قلبي،وأنا أدرك أنها ستكون شاهدة عليّ يوم القيامة....
وأسفي على نفسي إن لم أعمل بما ذكرت.......
أسفي عليك، إن ذُكر اسم الله وحضرت آياته فلم يوجل قلبك أو ترتجف لك فريصة أو تدمع لك عين.......
وأسفي على نفسي إن كنت مثلك....
نسأل الله أن يثبّتنا على الدين والإيمان......
انظري في تاريخ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم،كم تحمّل من الأذى في سبيل الدعوة وكم تحمّل من الإهانة من قومه وكيف قابلها يوم فتح مكة بالعفو عمّن نكّل به وهجّره من أرضه وبلده.....
وقارني نفسك بعظيم الدعوة ،وانظري حالك من نحن بجانب الرسول الكريم وصحابته ، من نحن بجانب أمهات المسلمين ،زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم،اللواتي رضين بحجرة تأويهن ،في حين ترتع ملوك كسرى وقيصر في القصور،بل إن بعض الصحابيات كانت حالهن أفضل منهن، فماذا فعلن، قدّمن لهذا الدين كل ما يملكن،سواء من ناحية الصدقات أو مصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في غزواته،أو الهجرة معه، فلا تشاكين أو بكين من حالهن، ولا لطمت إحداهن خدّها أو نكصت عهدها،بل لما خيّرهن الرسول صلى الله عليه وسلم في أيهنّ تريد البقاء على عهدته، اخترنه بملىء جوارحهن.....
بينما نرى اليوم أكثر الزوجات يلهجن يالدعاء ويطلبن من الله الطلاق، لأجل مشاكل سخيفة وترهات بسيطة، لكن عقلهن المحدود بحدود الدنيا ومباهجها ومتعتها،يجعل من كل صغيرة جبلا يكاد يقع على رؤوسهن....
بل انظرن إلى حال الإمام علي رضي الله عنه وزوجته،وهي من هي هي حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابنته سيّدتنا فاطمة وسفيرتنا إلى نساء العالمين، يترك لها زوجها بحكمته أمور البيت ويطلب من والدته أن تكفيها أمور السوق......
فلم تناقش ولم تصخب ولم تعترض،بل إنها لما ذهبت إلى أبيها وهو قائد المسلمين ورسولهم وبيده بيت مال المسلمين،
ذهبت إليه لتطلب خادمة تعينها على أعباء المنزل ،فنصحها أبيها الفاضل صلى الله عليه وسلم بالحمد ثلاثا وثلاثين والتسبيح ثلاثا وثلاثين والتكبير ثلاثا وثلاثين ليكفيها الله الخادمة.....
فما فعلت وما كانت ردّة فعلها ،مرّة أخرى لم تصخب ولم تعترض...ولم تقل له أي أب أنت....
وأحسبك تقولين كانت بيوتهم صغيرة وأعباءهم قليلة،شنّفي آذانك لم تقولين،وافتحي عيونك جيدا، كنّ يملأن الماء بالجرار،ويكنسن التراب ليس بالمكانس الكهربائية ولم تكن لديهن الغسالات.......ولكن كانت لديهن تلك القناعة وذاك الحمد لله من القلب الذي يصدقه القول والعمل، والّذي يُفضي إلى الرضى والتسليم بأمر الله......
فمن أنت يا رعاك الله ،هل أنت تلك اللاهثة وراء الدنيا وملذّاتها أم القانعة الراضية بشرع الله وقضائه والمحبّة لسنة نبيه........
واعلمي يا رعاك الله أن من كمال الإيمان أن تحبي الله ورسوله الكريم أكثر مما تحبي نفسك وولدك والناس أجمعين،ألم تقرأي إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين"
وأيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما. أن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار.
أجارنا الله وإياكِ من النار.......
فإذا أحب أحد ما في الدنيا شخصا نراه لا يكاد يمر وقت إلا ويذكر اسمه ويتغنّى بأمجاده ويحاول السير على نهجه وخطاه،ويقع في هذا أتباع الملوك والسلاطين....
أما النساء فإننا نرى العجب العجاب من تعلقهن بالهوى والحب والهيام حتى لتكاد إحداهن على فرط سخافتها تموت إن لم يخاطبها حبيها _كما تدعي_ وإذا كان لديها رسالة منه،جلست تقرأها لساعات وساعات لا تكاد تمل...وهي تمنّي النفس هواها........
فما لنا ونحن حبيبنا وقائدنا وملهمنا وقدوتنا ملأت سيرته العالمين وانتهج أغلب الغرب نهج دستوره في دساتيرهم وقراطيسهم ومبادئهم المدرسية،الكفرة يعملون بمبادىء ديننا الحنيف_يحاولون جاهدين_ ونحن نترك أمور ديننا تتفلّت منا إلى غير رجعة.....
يا رعاك الله انظري من قدوتك ......
اجلسي إلى نفسك ،اركني إليها،سارريها،اسأليها ماذا تريد من هذه الدنيا وما تبغِ؟؟؟؟؟؟
فإن كنت حقا مسلمة أقلّه اعملي بما أمرك الله به، وتذكري أن أمر الله ليس بطلب من الممكن القبول به أو ردّه بل هو فرض لازم عليك ، عليك طاعته وتقبّله بنفس حسنة وقلب رضي،عسى يسعدك الله في الدارين الدنيا والآخرة...
لّ عمري لم أجد أبدا من شقى برضى الله ،بل يا سبحان الله كيف أنك تقرأين الرضى والبشاشة والحبور في وجوه الموحّدين أبناء هذا الدين الحنيف حفيدات الصحابيات....
يا حلوة الخصال ولطيفة الشمائل .....
في نفسي الكثير الكثير ،لعلّي أطلت عليك اليوم...
ادعي لي أن يفتح الله علي ويبارك لي في وقتي وييسر لي الكتابة ويوفّقني لما يحبه ويرضاه....
وإني إن شاء الله لن أطيل غيابي عنك كما في السابق...
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعك بكلماتي هذه وأن تكون حجة لي لا علي يوم القيامة.......
ولا تنسي أن تنشري ما فيه المنفعة فإن هذا الدين أمانة بين يديك فلا تضيّعي الأمانة......
دمت برعاية الله وحفظه........

يتبع إن شاء الله
أختك في الله نوّار

أم ورقة
05-16-2008, 09:08 PM
جزاكِ الله خيراً .. دائماً على ما تكتبين
و نسأل الله أن يثبتنا و يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

nawwar
05-17-2008, 08:23 PM
جزاكِ الله خيراً .. دائماً على ما تكتبين
و نسأل الله أن يثبتنا و يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
جزاك الله خيرا على متابعتك.......
ونسأل الله أن نكون ممن يعمل بما يعلم.....

nawwar
05-25-2008, 05:03 PM
أيتها الملكة الحرّة العفيفة....
أيتها الملكة بحجاب....
أيتها اللطيفة المدلّلة في بيتك وبين أقرانك....
يا صاحبة الخصال الحميدة واللفتات الحلوة اللطيفة......
كيف حالك اليوم يا أختاه وقد ركنت إلى نفسك، وشملت بلطفك أهل بيتك وأقربائك وصويحباتك....
هل أنت سعيدة بتقوى الله ....
تعالي معي إذا يا حبيبتي أدلّك على طريق لا يخيب من يطأه ولا يذلّ من مشى فيه سواء كانت مشيته سريعة أو متهاودة....
طريق يا حبيبتي مهما غابت عنه الشمس أو أفل فيه القمر إلا أنه يبقى نيّرا مضيئا مشرقا ، لأنه الطريق الّذي تبحث عنه النفوس الضائعة أو المشرقة حتى ، فتجد فيه سلوتها وموطنها وهدوءها ورصانتها......
طريق يا حبيبتي الحلوة.....
طريق سهل رقيق، بليغ جميل ، سالكه لا يشقى أبدا ، وواطأه لا يقع أبدا....
طريق أعلى من الجبال تسلّقا وأعمق من البحار غوصا....
في مجمله حلو فسيح، رحب وسيع....
إنه يا حبيتي ، يا عبدة من عباد الله.....
طريق السلام مع الله......
فإذا أخلصت النيّة لله والعمل لله ، وسيّرتِ أيامك وأعمالك وحلّك وترحالك في سبيل الله، ما ضامك شيء ، ولا خطبك أمر أو أحزنك فقد أو حرمان أو بعد أو نسيان...
لأنك يا حبيبتي مع الواحد الديّان الّذي لا ينسى ولا يشكو من حِمل سبحانه جلّ في علاه، ولا ييأس من توبة عبد من عباده، ولا يضجر من كثرة دعاءكِ له وطلبك منه سبحانه جلّ وعلى الإجابة والقبول، وكلما أقبلت عليه كلما ازددت رفعة .....
وكلما ناديتيه ، كلما ازددت في الجنة درجة ومكانة.....
بعكس العباد الّذين يضجرون من كثرة المشاكل ، وييأسون من رحمة الظالم(من البشر طبعا)...

سبحانه جل قدره وعظُم شأنه، ما لنا نبتعد عن الطريق المفضية إلى رضاه ورحمته...
طريق سهل يسير :الاستكانة والتوكل في جميع أمورنا إلى الله العليّ القدير ، والسلام مع أنفسنا ومع بارئنا ،فإذا عرفنا أن أمورنا جميعها بيد الله فعلام نشقي أنفسنا بالهم والتواكل والحزن والتكاسل......
بل نركن إلى الله عزّ وجل ونعمل ما باستطاعتنا ولا تضيع عند البارىء مثقال ذرّة ، بل حتى أن من قال "لا إله إلا الله" ولو مرة واحدة مخلصا بها من قلبه، أخرجه الله من النار يوم القيامة فلا يُخلّد فيها .....
يا سبحان الله إذا كانت هذه رحمة الله بمن عصى وبغى وتجبّر لكنه قالها مرة مخلصا بها ونطق بتوحيد الألوهية لله، فكيف بك بعباده الّذين يُقبلون عليه يرجون رحمته ويخافون عذابه.....
ول يشهد الله أيتها الملكة، أنني منذ أخلصت دينيي لله لم أخشى يوما لائمة العباد أو أجد الوجد والحزن العقيم في قلبي، وربما نطقت كتاباتي الأدبية أحيانا بكلمات تصوّر الحزن والأسى ، إلا أنها مجرّد نزغات من الشيطان أخطّها على الورق فما تلبث أن تهدأ نفسي ، وأنا حتى في تلك الحالة مسلّمة أمري لله أشعر بالسلام والهدوء والسكينة......


يتبع إن شاء الله

nawwar
06-27-2008, 09:45 PM
بسم الله

كنت قد خططت سابقا ردا طويلا ، حذفه الكمبيوتر ،
أعتذر على طول غيبتي لشاغل ضروري أبعدني.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

إن السلام مع الله ،ليست بكلمة تُكتب وتُخط وتُنقش لتكون لوحة نعلّقها على الجدار....
السلام مع الله ، أن أؤمن بالله وحده سبحانه جلّ في علاه،وأن أعلم علم اليقين أنه لن يضرّني ولن ينفعني شيء إلا بإذن الله....
السلام مع الله ، أن أتوكّل على الله تعالى حقّ التوكّل وأعمل ليومي وكأنه آخر يوم لي وأعمل لآخرتي كأنها عمري الحاضر.....
السلام مع الله ، أن أشعر بالهدوء والسكينة والرخاء والنّعمة بفضل من الله،وأن أعلم أن كلّ ما يصيبني هو من الله جلّ وعلا، فإن أراد الله بي أمراً ، فما يضرّني أن أصبر وأتوكل عليه، وهو الأدرى بشؤون عباده....
فالأم تراها_ونعوذ بالله أن نشرك مع الله أحدا ،إنما هومثال تقريب للأذهان_
فالأم تجدها ، ترعى ولدها بما تظنّ أنه أهل لحمايته، وتحاول جاهدة بكل الأساليب تأمين الأمان وسبل الحماية لتزود عنه ما استطاعت....
فكيف بك بالله وهو خالقكِ ورازقكِ وراعيكِ، أليس هو الأعلم عزّ وجل بمصلحتك من درايتك بنفسك؟
أليس هو سبحانه القادر على رفع البلوى وكذلك إلانتقام من الجاحدين، أجارني الله وإياك وكل قارىء من أن نكون منهم.....
السلام مع الله، أن أُنفّذ شرع الله وأتبع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم، واعلمي أنه لو أمرك ربكِ بالبقاء في حفرة في وسط الصحراء، فإن امتثالك لأمره خير من الدنيا وما عليها....
فانظري إلى أم اسماعيل عليهما السلام، نفّذت أمر ربها، ففجّر لها ولطفلها الماء ، وجعل أفئدة تهوي إليهم...
ربّ قوي عزيز جبّار لا يضامّه شيء ولا ينازعه على ملكه أحد، ولا يستطيع أن يكون أي ملك أو سلطان أو امبراطور ندّا له _نعوذ بالله من هذا الأمر_...
ربّ قوي بيده مقاليد الأمور صغيرها وكبيرها......
رب بيده الحياة والموت
والجنّة والنّار والبعث والحساب....
هل أخاف معه أحدا ، وأنا أؤمن به وأتوكّل عليه....
ربّ جلّ في علاه وتقدّست أسماؤه وصفاته، قادر على أن" يحيي العظام وهي رميم"، وقادر عل بعثنا، وإماتتنا وكذلك إحيائنا،،،،،،،أنشرك به أحدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعوذ بالله من الشيطان الرّجيم.......
فإذا عزمت أختي فتوكلي على الله الّذي لا تضيع عنده وديعة، ولا يخيب لديه دعاء....ولا يُذلّ عنده عبد آمن به وتوكّل عليه.......
ربّ من صفاته القوّة والجبروت والرحمة والمغفرة....
أتخافين معه أحدا؟؟؟؟؟؟؟
لا والله، لا أحسبكِ كذلك...
فلا تُسلمي القياد لقرناء السوء وصاحبات الصبحيات والزيارات التافهة والدّائمة.....
واركني إلى الله.....
وأسلمي نفسك إلى بارئها وخالقها وحافظها وراعيها.......
واعملي بما يرتضيه لها (النفس المؤمنة).....
وإنك إن سلّمت أمرك لله حقا بكل ما في جوارحكِ وقلبكِ الصافي النقيّ، فإنك ستشعرين بالنور والإشراق يتجلّى في خبايا روحك.......
ستشعرين بلذّة النعيم التي لا يفوقها إلا رؤية وجه ربّك جلّ وعلا.......
ستشعرين بأنك طائر يطير بجناحيه في أقطار المعمورة ، يغبّ من نور الإيمان وإشراقات النفس ، ولذّة الهداية ونعيم الإسلام ، ما لا تملكه زوجات الملوك وربّات القصور، وسيّدات المفاسد والهوى والمال.......
السلام مع الله ، أن تسلمي قيادك لله بكل خضوع وخشوع وأمل وخوف من غضب الله والطمع برضاه.....
ومن كان رضى الله جلّ همه ، هانت له الدنيا واستكانت ودانت ، وسعت الدنيا إليه كما تدنو القطوف في الجنة من العبد المؤمن ليقطف ثمارها.....
من كان رضى الله هو همّها وأرقها وخوفها وألمها وطمعها وفرحها وسعادتها...
يسّر الله لها الأمور وجعل الدنيا تجري في خدمتها ، مهما أصابتها العثرة ......
ومن كانت حقا وصدقا بقولها وعملها تسعى لرضى ربها، تُراها أخيتي ، تهتم لمقيل الناس ، وبؤس الدنيا ،وشقاء النفس الطمّاعة......

حبيبتي، أخيّتي......
ايتها الملكة، الملكة ، الملكة.......
أيتها القانعة بأمر ربّها ، الصابرة على الابتلاء، الغنية بالإيمان،
العفيفة المترفّعة عن توافه الأمور وسفاسفها، من المشاكل اليومية وتوابعها......
هل تظنّين بصبرك/ وحِلمك على من أساء إليك، واستسلامك الكليّ لله رب العالمين.....
هل تظنّين بعد هذا، أن الله سبحانه جلّ وعلا سيخذلك.....
لا والله إن الله أَغيّر على عباده من غيرة عباده على أنفسهم، لذلك أوصى عزّ وجل أن تتّقى محارمه.......

أيتها الحلوة ،المحجّبة........
السلام مع الله بُعدٌ آخر.......
عالم لم يطرق بابه إلا القلّة القليلة القليلة، التي دعا بها أحد الأعراب ربّه قائلا:
"اللهم احشرني مع الأقلين"
فسأله عمر وما الأقلين، فقال الأعرابي الصادق:"وقليل من عبادي الشكور"(الآية)
فقال عمر رضي الله عنه،
كلّ الناس أفقه من عمر.....

ف يا حلوتي .....
أيتها الملكة بحجاب ......
تذكري قول الله عزّ وجل"ولئن شكرتم لأزيدنّكم"
وسائلي نفسك هل تعملين بها،
أم أنك من المبادرات إلى الرد عند السؤال عن أحوالك: الحمد لله مريضة ، ولا أستطيع فعل كذا وأشكو من كذا.....الخ.....
إذا كنت كذلك، بالله عليكِ قولي لي أين الحمد لله من كلامك؟.....

أخيّتي ، أيتها الملكة الملكة......
تراكِ أترضين أن تكوني أدنى من ملكة......
طبعا أخالك، لا ترضين....
فتصرّفي كالملكات، ترينهن يترفّغن عن توافه الأمور والمشكلات البسيطة ويرمين بها إلى حاجباتهن ومضيفاتهن وجواريهن.....
وأنت كذلك...
ترفّعي عن توافه الأمور والمشكلات العارضة ولا تسلمي نفسك للحزن والهمّ والكسل، وارمي كل ذلك للشيطان اللعين، يحمله وينقله إلى أمثاله من الكفرة......
واعتني بزبدة الأمور ......وخلاصة الحياة......
الحصول على رضى الله ، والحرص على الدرجات العليا في عليين......
ومرافقة الشهداء والصدّيقين......

السلام مع الله يا حبيبة.....
أن تكوني قرآنا يمشي على الأرض، تعملين بما أمرك به الله وشرعه لك، وتحثّين عليه، وتنتهين عما حرّمه عليك وتجتنبيه وتنهين عنه........

السلام مع الله ، عالم سحريّ الصفات، لم يخضه إلا القلة القليلة من الأصفياء الأنقياء..
فلمَ لا تكونين منهم....
وتنقلين هذا النور إلى أهل بيتك وعشيرتك وأخواتك المؤمنات......

صدقيني أخيتي، قد تقولين في قرارة نفسك ، إن هي إلا أحلام وكتابات....\لكن والله على ما أقول شهيد ، لقد عشت وخبرت من لا همّ لها إلا رضى ربها...
تقوم الدنيا وتقعد من حولها، فلا تصخب ولا تنتحب وتشقّ الجيوب......
ولا تنوح نوح المجانين، ولا تحرق أعصابها عند كلّ صغيرة وكبيرة....
مصابها في أهلها كبير .....
وفي زوجها....
وفي محيطها....
ومع ذلك ترينها، تلك المرأة المبتسمة في وجه المحن.....
المترفّعة عن كل السفاسف والمشقّات.....
تبثّ الفرح في حضورها....
تنير البيت بإشراقتها.......
وهي من هي في مصابها وآلامها،
وهنّ كثيرات، قليلات،
من عباد الله الشاكرات الحافظات.......
ف كوني مثلهن واقتدي بهنّ......
بل وارسمي لك طريقا مثلهنّ ينير دروب الآخرين المظلمة......

حياكِ الله أختي المؤمنة.......
أما إن التزمت بمقالتي وعملتِ بها، ولو لم تخطّي حرفا واحد، ولو لم أعرفكِ
فليشهد الله عليّ:
أني أحبك في الله........

وتذكّري أن المتحابون في جلاله على منابر من نور يوم القيامة.....
فلا تضيّعي نفسك ، ولا ترمي بهذا النور عرض الحائط.......


أختك في الله
نوّار

أم ورقة
06-27-2008, 09:52 PM
بارك الله بكِ أختي نوّار على كلامك الذي يحثّنا و يبثّ فينا الأمل في الله... جاء في وقته

و أيضاً أود أن أقول لك كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقول: اني أحبك في الله

nawwar
06-27-2008, 09:56 PM
أحبّك الله الذي أحببتيني فيه........

nawwar
09-15-2008, 08:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........
كم اشتقت هذه الصفحات.....
إلى التحاور سويا :
أنا من جهة أكتب لك ، كلمات
وأنت على الجهة المقابلة تقرأين ما خطّته أختك في الله......
يا لها من أواصر أخوة في الله لا تستطيع الكلمات ولا الوثائق خطّها أو نقضها ،بفضل من الله عزّ وأجل.......

اشتقت إليك أيتها الملكة....
بعد أن شاهدت الناس تلبس لباس الغرب وتتزيّا المسلسلات التلفازية الهابطة......
أدركت أن مشروعنا ،دعوة جديّة للعمل والإصلاح
هو أحوج ما تكون إليه الأمة في هذا الوقت المتأزّم ، الذي يضيّع الناس ويتركهم هباءا منثورا
لا هم أصابوا صيدا يغنيهم في دنياهم
ولا هم عملوا لمرتبة ترفعهم في أخراهم.......

أيتها الملكة فإذا ارتبطت حياتك بالسلام على الله ، هان كل ما دون ذلك من صعاب الدنيا....
وإذا شعرت بشعور العابد التقيّ الذي يؤمّل من دنياه الفوز برضى الله ورؤية وجه ربّه"يوم لا تضامّون برؤيته"
تصاغرت الصعاب وتزللت ، وأيقنت أن الله لا بدّ بفضله وإذنه ومنّته وكرمه ،جاعل لك منها مخرجا.....

أيتها الملكة ،إن معرفة العبد ربه لا تكمن فقط في حفظ ما لله من صفات وأسماء حسنى ومعاني كلمات الربوبية والألوهية،
إن معرفة العبد ربّه ، أن تدركين كانسانة مؤمنة أن ما من صفة وصف بها الله نفسه إلا كانت عليه حقا سبحانه وتعالى،
وقد وصف ربنا نفسه بالرحمة، فهذه الرحمة آخذة بنا في الدنيا ولو بجزء يسير يسير، وهي مدخلنا إلى الجنّة يوم القيامة،
فإن كانت الأم تخشى على أطفالها النوازع والنوائب
وإن كان التاجر يخشى على بضاعته
وإن ...
وإن........
فإن الله أرحم بعباده وأعلم بهم من درايتهم بأنفسهم
فهو ربّهم وخالقهم ورازقهم.....
وعليه فإن التوكّل على الله حقّ التوكّل ،
وعليه فإنك حين تسلمين ناصيتكِ لله ، تسلمين القياد بكل ذلّ وخضوع وتقوى وسلام واستسلام كليّ لله،
إنك حينها يا أختاه ، تجدين الله بجانبك.....
يحفظك ويرعاك ويصدّ عنك ويرفعك....

واعلمي أن نواصينا هي بيد الله شئنا أم أبينا ، وأننا عباد الله شئنا أم أبينا.....
فهو خالق كلّ شيء وحافظه وراعيه.....
ولكن شتّان شتّان ما بين نفس مؤمنةِ مسلمةِ القياد لخالقها وبارئها ومعترفة به ، مؤمنة به، بل ومشتاقة له في كل وقت وآن....
وما بين نفس ضالّة كافرة، لا تعترف بشرع الله ولا تلقى له حَرَمة.....

وشتّان شتّان يا حلوة ويا ملكة الحور العين بإذن الله،،،،،،،،ما بين امرأة لاهية عابثة، تقضي وقتها ما بين المسلسلات الهابطة وأدعياء الغجرية ومرتكبي الزنا عيانا والمجاهريسن بالمعاصي والمتفنّنين بأساليب إغضاب الله عزّ وجل،،،،،
وما بين امرأة عابدة ،عادية جداً تصلي خمسها وتصون فرجها وتحفظ زوجها وتقوم بأعباء منزلها،،،،،
فإذا كان لها من وقت فراغ ،قضته في المباحات ، حتى ولو كان على شاشة التلفاز ، تشاهد لوقت بسيط مقتطع من يومها برنامجا هادفا أو شيئا يفيدها......
ولا تجعل مشاهدة التلفاز أبلغ همّها ولا سبباً لضياع وقتها، ولا تجعله مشقّة حياتها ، تموت بإطفائه وتحيا بتشغيله طوال الوقت......
والله على ما أقول شهيد،،،
أعرف نساءا من السخافة بمكان ، بحيث يتركن التلفاز شغالا طوال الوقت ،حتى وهنّ نائمات.......
إنهن فاقدات الحس ، بليدات الروح، منعدمات الضمير،غبيّات بامتاز.....
لا شاغل لهنّ ، إلا الحلقة الفلانية، والمسلسل الفلاني,.........,,,,
والصلاة تكاد تأخذ حيّزا في حياتهن ، أو أنهن من اللواتي ، كأغلب أهل هذا العصر،،
حرّفوا الدين عن حقيقته، وجعلوا للصلاة ، برنامجا خاصا بهن يسمينه"القضاء"
ليس فيه من الشرع شيء، ولو أن ديننا الحنيف شرّع القضاء في حالات معيّنة ومفتضبة جدا كالنوم والنسيان،،،،
إلا أنهن شرعن منهجاّ جديدا اسمه جمع الصلوات وقضائها في وقت واحد!!!!!!!!!!!

الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
شرع من هذا؟؟؟؟
شرع المسلسلات؟؟؟؟؟؟
شرع الوقت الضائع؟؟؟؟؟
شرع يفوق شرع من وتشريع من ؟؟؟؟؟؟؟
نعوذ بالله أن نشرك به ونحن نعلم ونعوذ بالله أن نشرك به ونحن لا نعلم.......

أختاه يا حاملة لواء هذا الدين.....
أختاه أيتها المعلمة الفاضلة.....
أختاه أيتها الموظّفة الكريمة........
أختاه أيتها المديرة الفاضلة.....
أختاه أيتها الأم الرؤؤوم..........
أيتها الأخت والزوجة والابنة......
يا حاملة لواء هذا الدين...
اعلمي:
أن الله خلقكِ للعبادة.....
فإما عبادة ترد كيد الشيطان في نحره وتدحره في عقر داره
أو اتباع هوىً ليس من الدين والشرع في شيء.....

أختاه أيتها الملكة بحجاب،،،،،
يا حاملة لواء هذا الدين......
بين يديك أمانة عظمى:
"إنا عرضنا الأمانة على الجبال فأبين أن يحملنها وحملها الانسان فكان ظلوما جهولا"
أمااااااااانة عظيمة ،هي هذا الدين الذي تدينين لله به.....
فانظري ما أنت فاعلة بها......
وانظري ماذا تستطيعي أن تقدّمي لهذا الدين؟؟؟؟؟؟؟؟؟


يتبع
إن شاء الله تعالى
أختكم نوّار

أم ورقة
09-15-2008, 08:14 PM
عودة حميدة الى موضوعك الكريم...
و بارك الله بكِ

nawwar
09-15-2008, 08:15 PM
بارك الله بك
توقعت أن حضرتك أول من سيرد
ليشرّف الموضوع يهاءا ورفعة

منال
08-16-2009, 03:44 AM
ليتك تعودين أيتها الداعية الفاضلة نوار.

من هناك
08-16-2009, 03:46 AM
ليتك تعودين أيتها الداعية الفاضلة نوار.

جزاك الله خيراً على هذا التذكير اختي منال

أم ورقة
08-16-2009, 08:09 AM
نسأل الله انها تكون بخير و ترجع بالسلامة