تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تأملات ...... لمن كان له قلب...... (شاركونا)



الصفحات : 1 [2]

مقاوم
05-30-2007, 06:50 AM
وهذه القصيدة في نفس الموضوع


هذي العيونُ ، وذلك القَدُّ *** والشيحُ والريحان والنَّدُّ
هذي المفاتنُ في تناسُقها *** ذكرى تلوح ، وعِبْرَةٌ تبدو
سبحانَ من أعطَى ، أرى جسداً *** إغراؤه للنفس يحتدُّ
عينانِ ما رَنَتا إلى رجل *** إلا رأيتَ قُواه تَنْهَدُّ
من أين أنتِ ، أأنجبتْك رُباً *** خُضرٌ ، فأنتِ الزَّهر والوردُ ؟
من أينَ أنتِ ، فإنَّ بي شغفاً *** وإليك نفسي – لهفةً – تعدو
قالتْ ، وفي أجفانها كَحَلٌ *** يُغْري ، وفي كلماتها جِدُّ:
عربيةٌ ، حرِّيَّتي جعلتْ *** مني فتاةً مالها نِـدُّ
أغشى بقاعَ الأرض ما سَنَحَتْ *** لي فرصةٌ ، بالنفس أعتـدُّ
عربيّةٌ ، فسألتُ : مسلمةٌ؟ *** قالتْ : نعم ، ولخالقي الحمدُ
فسألْتُها ، والنفسُ حائرةٌ *** والنارُ في قلبي لها وَقْدُ :
من أينَ هذا الزِّيُّ ؟ ما عرفَتْ *** أرضُ الحجاز ، ولا رأتْ نجدُ
هذا التبذُّلُ ، يا محدِّثتي *** سَهْمٌ من الإلحادِ مرتدُّ
فتنمَّرتْ ثم انثنتْ صَلَفاً *** ولسانُها لِسِبَابِهَا عَبْدُ
قالت : أنا بالنَّفسِ واثقةٌ *** حرِّيتي دون الهوى سَـدُّ
فأجبتُها- والحزن يعصفُ بي-: *** أخشى بأنْ يتناثر العقدُ
ضدَّان يا أختاه ما اجتمعا *** دينُ الهدى والفسقُ والصَّدُّ
والله ما أَزْرَى بأمَّتنَا *** إلا ازدواجٌ ما لَهُ حدُّ


للعشماوي

عبد الله بوراي
05-30-2007, 08:33 AM
ضدَّان يا أختاه ما اجتمعا *** دينُ الهدى والفسقُ والصَّدُّ
والله ما أَزْرَى بأمَّتنَا *** إلا ازدواجٌ ما لَهُ حدُّ

وهذا هو الرابط الصوتى لهذه القصيدة العشماوية


http://www.islamway.com/arabic/image...ry/a-diddan.rm


لبنة متواضعة تُضاف لهذا الصرح الحكيم الذى إختاره أخى الفاضل مقاوم بحكمة معهودة

Saowt
05-30-2007, 03:07 PM
على سيرة العقد وتناثره
هل قرأتم كتاب: لكيلا يتناثر العقد؟؟؟

Saowt
05-31-2007, 02:37 PM
عفو الله سبحانه يستغرق الذنوب، فكيف حبه؟
وحبه يدهش العقول، فكيف وده؟
ووده ينسي ما دونه، فكيف لطفه؟
أسأل الله أن يعاملك بلطفه فيرزقك راحة البال ويحقق لك الآمال

مقاوم
05-31-2007, 02:39 PM
آمين آمين آمين والقائلة والسامعين!!

فـاروق
05-31-2007, 03:46 PM
آمين ولسائر المسلمين

Saowt
05-31-2007, 06:42 PM
:) :)
:!: :?:
آمين آمين...
فاجأتوني:roll:

Saowt
06-02-2007, 11:05 AM
لا ينبغي لمن عرف عن الله عدله،
أو عَقِلَ عن الله أمره
أن يستبطئ الله في رزقه.

سـمـاح
06-03-2007, 09:51 AM
ظلمت نفسي حين استعظمي حسناتي، واستصغرت ذنوبي، فاذا بحجم الحسنات يتضاءل، وحجم الذنوب يتسع، حتى ضاعت الحسنات في الذنوب كما تتساقط النقود من الثقوب.

ظلمت نفسي حين آثرت ارضاء الناس على مرضاة الله، ومنزلتي عندهم على منزلتي عنده، فاذا بي اخسر رضا الله، ورضا الناس، ورضا النفس ...

اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت.

مقاوم
06-03-2007, 11:44 AM
ما شاء الله .... لفتات جميلة

ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين

يبدو أننا كسبنا قلما جديدا في الموضوع ... نترقب مزيدك أختنا سماح

فـاروق
06-03-2007, 09:09 PM
ظلمت نفسي حين استعظمي حسناتي، واستصغرت ذنوبي، فاذا بحجم الحسنات يتضاءل، وحجم الذنوب يتسع، حتى ضاعت الحسنات في الذنوب كما تتساقط النقود من الثقوب.

ظلمت نفسي حين آثرت ارضاء الناس على مرضاة الله، ومنزلتي عندهم على منزلتي عنده، فاذا بي اخسر رضا الله، ورضا الناس، ورضا النفس ...

اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت.

ما شاء الله...

تذكرت قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بما معناه ان الجبال انما هي من الحصى...فلا يحقرن احد معاصيه

وان القلب بنكت فيه الى ان يصبح اسودا كله...

وتذكرت قوله صلى الله عليه وسلم بما معناه ان الله اذا احب عبدا نادى اهل السماء فاحبوه ثم وضع له القبول في الارض...

نسال الله الهداية والثبات

Saowt
06-07-2007, 10:00 AM
عاند الدنيا الرديئة وابتسم.. إن بعد الليل صبح يرتسم..
ولا تقل حظي رديء إنما... قل قدر الله وهذا ما قسم

يا مهيمن يا مقتدر، نسألك عفة الغنى.. هب لنا منك عفة في قلوبنا حتى لا تشتهي شيئاً غير ما قسمته لنا وعفة في أعيننا حتى لا تتطلع إلى مالم تقدره لنا وعفة في عقولنا حتى لا تنشغل بغير الفكر فيما يرضيك عنا وعفة في حياتنا كلها

Saowt
06-16-2007, 09:56 AM
عجبا لك!! ترفع حوائجك إلى من أغلق دونك بابه وجعل دونها الحرس والحجاب.. وتترك من بابه مفتوح إلى يوم الدين؟؟
احفظ ماء وجهك.. فإنه لا يزداد على كثرة السؤال إلا جودا وكرما.. وعلى كثرة الحوائج إلا تفضلا وإحسانا لأنه يحبك..
لا يمنعه إعراض المعرضين أو كثرة المذنبين وإصرار المعاندين من أن يستمر فى نزوله كل ليلة ولا يمنعه عظيم سلطانه من أن ينظر إلى صغير سلطانه!!

مقاوم
06-17-2007, 07:02 AM
رائعة!!
سبحان الحنّان المّنان!

Saowt
06-17-2007, 07:03 AM
ما هي الرائعة؟؟

مقاوم
06-17-2007, 07:05 AM
المقطوعة التي نقلتيها

Saowt
06-17-2007, 07:24 AM
الاولى ام الثانية؟

مقاوم
06-17-2007, 08:02 AM
الثانية ...

الأولى جيدة كذلك ... لكن الثانية رائعةّ!

Saowt
06-17-2007, 08:10 AM
شكرا...
جبر الله خاطرك

Saowt
06-29-2007, 05:32 PM
جرب إذا صليت الفجر أن تجلس جلسة خاشعة، وتستقبل القبلة عشر دقائق أو ربع ساعة، وتكثر فيها من الذكر والدعاء،
إسأل الله يوما جميلا، يوما طيبا مباركا فيه، يوما سعيدا، يوما فيه نجاح وصلاح وفلاح، يوما بلا نكبات ولا أزمات ولا مشكلات، يوما رزقه رغد وخيره وافر وستره عميم، يوما لا كدر فيه ولا هم ولا غم،
فمن عند الله يُسأل السرور، ومن عنده يُسأل الرزق ويُطلب الخير جلّ في علاه، فهذه الجلسة بإذن الله كفيلة باستعدادك لهذا اليوم الطيب المبارك النافع
الأنس ثمرة الطاعة والمحبة.. فكل مطيع لله مستأنس.. وكل عاص لله مستوحش

مقاوم
06-30-2007, 08:50 AM
هل راقبتم شروق الشمس يوما؟

تطلع بكل بطئ وتؤدة وكأنها تستيقظ من النوم وتجاهد نفسها للقيام من سريرها مؤذنة ببداية يوم عمل جديد.

وما هي إلا لحظات حتتى تتربع في كبد السماء مشعة بهية تنير الأرض والسماء وتبعث شعاعها الدافيء في كل مكان.

من الذي خلقها وسواها؟

وأقسم بها وبضحاها؟ وبالنهار إذا جلاها؟

ولماذا يا ترى جاء هذا القسم البليغ الذي يدغدغ شغاف القلب بإيقاعاته وإيحاءاته ومعانيه؟

ألا ينبغي أن نتأمل قليلا في هذا؟

أليس طلوع الشمس هو ميلاد يوم جديد؟

كأنه في هذه اللحظة يقول: يا ابن آدم أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنم مني فإني إن ذهبت لا أعود إلى يوم القيامة!!

وما أكثر أبواب الخير ومجالات العمل الصالح! فتبسمك في وجه أخيك صدقة، واتقاء النار يحصل بشق تمرة!! وإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان!

ألم تسمع بقول حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم: كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس ، يعدل بين الاثنين صدقة ، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، ويميط الأذى عن الطريق صدقة.

فماذا ننتظر يا ترى؟ ألم تسمع حبيبك صلى الله عليه وسلم يناديك: "اغتنم خمسا قبل خمس"؟

أولم يردك خبر الملكان؟؟

أي ملكان تسأل؟ حسنا إقرأ معي:

جاء في صحيح البخاري رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من يوم يصبح العباد فيه ، إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا .

وجاء في رواية المنذري: ما من يوم طلعت شمسه إلا وبجنبيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ولا آبت الشمس إلا وكان بجنبيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا وأنزل الله في ذلك قرآنا في قول الملكين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم في سورة يونس { والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } وأنزل في قولهما اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا { والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى } إلى قوله { للعسرى }.

فلنبادر بالعمل الصالح ولنسارع في الخيرات فإنها إن طلعت الشمس من مغربها فقد لات ساعة مندم.

عبد الله بوراي
06-30-2007, 09:42 AM
بناء على إقتراح كريم من أخينا المشرف
نُقل الموضوع الى هذا الرابط

http://saowt.com/forum/showthread.php?p=167301#post167301

مقاوم
06-30-2007, 09:57 AM
ظننت أنك علقت على مشاركتي.

لكن مسألة التأمل في معنى "عصام" قد لا تندرج تحت أهداف هذا الموضوع
المعني بالتأمل في بديع خلق الله عز وجل.

ممكن أن تفرد لها موضوعا خاصا.

عبد الله بوراي
06-30-2007, 10:35 AM
تعليق وتعقيب على كلام أخى !!!!

لا أظن

ننقله من موضعه ونفرد له مكان مُستقل

نعم

Saowt
06-30-2007, 06:29 PM
مشاركتان متشابهتان

عبد الله بوراي
06-30-2007, 06:34 PM
لا تعليق.............................. ............

هنا الحقيقه
06-30-2007, 06:55 PM
هل راقبتم شروق الشمس يوما؟

تطلع بكل بطئ وتؤدة وكأنها تستيقظ من النوم وتجاهد نفسها للقيام من سريرها مؤذنة ببداية يوم عمل جديد.

وما هي إلا لحظات حتتى تتربع في كبد السماء مشعة بهية تنير الأرض والسماء وتبعث شعاعها الدافيء في كل مكان.

من الذي خلقها وسواها؟

وأقسم بها وبضحاها؟ وبالنهار إذا جلاها؟

ولماذا يا ترى جاء هذا القسم البليغ الذي يدغدغ شغاف القلب بإيقاعاته وإيحاءاته ومعانيه؟

ألا ينبغي أن نتأمل قليلا في هذا؟

أليس طلوع الشمس هو ميلاد يوم جديد؟

كأنه في هذه اللحظة يقول: يا ابن آدم أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنم مني فإني إن ذهبت لا أعود إلى يوم القيامة!!

وما أكثر أبواب الخير ومجالات العمل الصالح! فتبسمك في وجه أخيك صدقة، واتقاء النار يحصل بشق تمرة!! وإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان!

ألم تسمع بقول حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم: كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس ، يعدل بين الاثنين صدقة ، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، ويميط الأذى عن الطريق صدقة.

فماذا ننتظر يا ترى؟ ألم تسمع حبيبك صلى الله عليه وسلم يناديك: "اغتنم خمسا قبل خمس"؟

أولم يردك خبر الملكان؟؟

أي ملكان تسأل؟ حسنا إقرأ معي:

جاء في صحيح البخاري رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من يوم يصبح العباد فيه ، إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا .

وجاء في رواية المنذري: ما من يوم طلعت شمسه إلا وبجنبيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ولا آبت الشمس إلا وكان بجنبيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا وأنزل الله في ذلك قرآنا في قول الملكين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم في سورة يونس { والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } وأنزل في قولهما اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا { والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى } إلى قوله { للعسرى }.

فلنبادر بالعمل الصالح ولنسارع في الخيرات فإنها إن طلعت الشمس من مغربها فقد لات ساعة مندم.


جزاك الله خيرا اخي مقاوم كم جميلة هذه الكلمات
والله اني لافرح عندما اقرأ هذه الكلمات وكيف رصفت من مسلم ولم تنقل عن شخص غيره وانما شعر بها وتحسسها وتطعم بها
وحرك انامله وكتب ما يشعر بدون سام وبدون كلل وملل انما يدل هذا على ايمان الشخص وتقواه
وشعوره بالمسؤولية

هنا الحقيقه
06-30-2007, 07:00 PM
ممكن أن تفرد لها موضوعا خاصا.

واذا وضعت في قسم الشباب والمجتمع يكون مكانها اكثر ملائمه من القسم الاسلامي
والله اعلم

Saowt
06-30-2007, 07:03 PM
لئن شقَّ موسى بحراً من الماء فانحسر عن رمل وحصى، فقد شقَّ محمد صلى الله عليه وسلم بحوراً من النفوس فانحسرت عن عظماء خالدين، ولئن ردَّ الله ليوشع شمساً غابت بعد لحظات فقد ردَّ الله بمحمد إلى الدنيا شمساً لا تغيب مدى الحياة، ولئن أحيا عيسى الموتى ثم ماتوا فقد أحيا محمد أمماً ثم لم تمت

هنا الحقيقه
06-30-2007, 07:17 PM
جميلة جدا لكن لي ملاحظه
قلتي :

لئن شقَّ موسى بحراً من الماء فانحسر عن رمل وحصى،
وكان الاولى لئن شق الله لموسى ... كما بينتي هنا


ولئن ردَّ الله ليوشع شمساً

وقلت :

ولئن أحيا عيسى الموتى ثم ماتوا

ولئن احيا عيسى باذن الله الموتى

والله اعلم

Saowt
06-30-2007, 07:26 PM
طبعا طبعا بإذن الله..

مقاوم
06-30-2007, 08:10 PM
مشاركتان متشابهتان

أين التشابه؟؟؟؟

مقاوم
07-01-2007, 05:26 AM
أخي هنا الحقيقة
جزاك الله خيرا على كلماتك اللطيفة والمعبرة. فأنت الوحيد الذي علقت على المشاركة
وجبرت بخاطري، جبر الله خاطرك يوم تكسر خواطر الكثير ممن كانوا يحسبون أنهم
يحسنون صنعا!!

Saowt
07-01-2007, 06:42 AM
هل من الضروري ان نعلق بعد قراءتنا؟؟
على حد علمنا انه موضوع فقط للتأملات!! ليس للتعليقات!!

مقاوم
07-01-2007, 07:15 AM
هلأ هيك طلع معك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!

خيرا إن شاء الله. سوف نتأمل في كل مواضيعك من الآن فصاعدا!! :)

Saowt
07-01-2007, 07:26 AM
لا...
مواضيعي ليست للتأمل..
لكنك عنونت موضوعك هذا بتأملات!!!

مقاوم
07-01-2007, 08:07 AM
سأرفع قضيتي للباب العالي ... لعله ينصفني!!

Saowt
07-11-2007, 08:55 AM
للسد العالي مرة واحدة؟؟

إذا أرهقتك هموم الحياة وهمك منها عظيم الضرر،
وذقت الأمرّين حتى بكيت وضجّ فؤادك حتى انفجر،
وسُدّت بوجهك كل الدروب وأوشكت أن تسقط بين الحفر،
فاسجد لله في لهفة وبُثّ الشكاة لرب البشر

مقاوم
07-27-2007, 05:31 AM
يرفع ... على استحياء

من قلب بغداد
07-27-2007, 10:13 AM
رفع الله قدرك دُنيَا و آخِرة ..
كيَف يُرفعَ مَوضوعٌ كهذا على إستحياء !

منال
07-27-2007, 12:22 PM
الله يرفع قدرك شيخنا مقاوم انا كنت ابحث عنه وعن بعض الموضوعات ورجعت اربع صفحات اقرا الموضوعات فانسى عن ماذا كنت ابحث
وفرت علىّ يارب يريح بالك ويبارك باوقاتك

Saowt
09-18-2007, 03:05 AM
أعجب ما لفت نظري في سيرة النووي رحمه الله تعالى كثرة تصانيفه، وبركة مؤلفاته مع قصر عمره، فقد عاش رحمه الله تعالى ست وأربعين سنة وترك من المؤلفات ما لو قُسّم على سنيّ حياته لكان نصيب كل يوم كراستين، مع أنه لم يبدأ في طلب العلم إلا في سن الثامنة عشرة، أضف إليها عشر سنوات لم يكتب فيها شيء من التصانيف، ثم رحل وهو لم يتجاوز السادسة والأربعين من عمره. لقد أتم في حياته ستة وعشرين مؤلفاً على رأسها شرح صحيح مسلم، والمنهاج، ورياض الصالحين، والأربعين النووية، وهذه الكتب لجلالة قدرها ورفيع منزلتها، وعظيم شأنها سارت بها الركبان مشرقة ومغربة، ولا يعرف طالب علم فضلاً عن عالم أن لا يكون في تحصيله هذا التراث الذي تركه النووي رحمه لله تعالى، ناهيك عن كتب كثيرة لا تسع هذه الصفحات لذكرها كاملة وهي عطر في رأس عروس.


ما أود أن أقوله في هذا المقام أن هذه البركة في حياة هذا الإمام لم تكن عبثاً، ولا قدراً مجرداً، كلا! وإنما كانت نتيجة أسباب خاضها النووي بنفسه، فلقي ثمارها عاجلاً.

إن قدر الله تعالى ورحمته أوسع لحاف للمتدثرين بستره، لكن سنن الله تعالى التي لا تتغيّر ولا تتبدّل تبين: أن هذه المقامات لها أسباب، وهذه الفتوحات لها ما لها من الأسرار، وتلك البركة خلفها خبايا صالحات.

وإذا أردت أن تعرف ذلك حقيقة فإليك بعضاً من سيرة هذا العلم، وعبادته رحمه الله تعالى: قال تلميذه ابن العطار: كان كثير التلاوة، كثير الذكر لله تعالى، وقال رحمه الله: ذكر لي صاحبنا أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح البعلي الحنبلي الفاضل نفع الله له في حياة الشيخ رحمه الله قال: كنت ليلة في آخر الليل بجامع دمشق، والنووي واقف يصلي إلى سارية في ظلمه وهو يردد قوله تعالى: "وقفوهم إنهم مسؤولون" مراراً بحزن وخشوع حتى حصل عندي من ذلك شيء الله أعلم به. اهـ وقال ابن كثير: كان يصوم الدهر. اهـ وقال اليافعي: كان كثير السهر في العبادة والتلاوة والتصنيف. اهـ وقال الذهبي: وكان مع تبحره في العلم رأساً في الزهد وقدوة في الورع... وقال رحمه الله: كان عديم الميرة والرفاهية والتنعّم مع التقوى والقناعة والورع الثخين، والمراقبة لله في السر والعلانية، وترك رعونات النفس من ثياب حسنة، ومأكل طيب، وتجمّل في هيئة. اهـ كان من شدة ورعه لا يأكل من فاكهة دمشق، وسأله تلميذه ابن العطار عن ذلك فقال: إنها كثيرة الأوقاف والأملاك. اهـ قال الذهبي: ولَيَ دار الحديث وكان لا يتناول شيئاً من معلومها، بل يقنع بالقليل مما يبعث به إليه أبوه، وكان لا يأخذ من أحد شيئاً، ولا يقبل إلا ممن تحقق دينه ومعرفته. اهـ قلت: أما سر عجبي عن كثرة هذه التصانيف وبركتها مع قصر عمره فقد انقضى بهذه الأسطر، وأرجو أن تكون أنت أيها القارئ الكريم ممن قضت وطرك هذه الأسطر، وأفصحت عن سر هذه البركة.

ومن عرف الطريق وصل، ومن تجمّل لله تعالى في السر نال ما تمنى، وما تخلّف إلا مغبون! وما ضاع في جنبات الطريق إلا محروم..
وليت شعري من يدرك هذه الطريق؟! ومن يسعى في تتبع آثار القوم؟! فليس بينك وبين الفالحين إلا هذه الخطوات. والله المستعان!

مقاوم
09-18-2007, 06:38 AM
جزاك الله خيرا يا صوت على هذه المشاركة الطيبة وعلى إحياء الموضوع

منال
09-18-2007, 12:26 PM
السلام عليكم


ابكيتم القلب قبل العين بوركت اناملكم ومشاركاتكم وقتما رفع الموضوع لم اقرا منه الا المشاركة الاولى ثم انشغلت واندثر هو بالداخل فبارك الله بمن رفعه ثانية


العم الفاضل مقاوم جميل ما سطرت واجملهم خاطرة الغروب ولى تعليق عليها لكن فى ذهنى استخرجه لاحقا باذن الله


الاخ فاروق بارك الله بك على مشاركتك جد رائعة


الاخت حلا بوركت يداكِ على كلماتك الراقية


الاخت من قلب بغداد مهما كتبت فلن اوفى شكرك على تحريك مشاعرى بتلكم الكلمات بسيطة العبارة عميقة المعنى التى كتبتيها فجزاك الله خيرا


الاخت سماح بوركتِ مشاركة واحدة لكنها قيمة


الاخت صوت جزيت خيرا يالغالية وياحبذا لو تخرجين مكنون نفسك بابداعك فوالله سيكون له تاثير اعظم من هذا وبارك الله بك على نقلك الطيب

Saowt
10-14-2007, 06:04 AM
قال الحسن البصري: يا ابن آدم، إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك..




وقال: يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمك، وكذلـك ليلتـك..




وقال: الدنيـا ثلاثـة أيـام: أمـا الأمس فقد ذهب بمـا فيه.. وأما غداً فلعلك لا تدركه.. وأما اليوم فلك فاعمل فيـه..




وقال ابن مسعـود: ما ندمـت على شـيء كندمي على يوم غربت شمسه.. نقص فيه أجلي.. ولم يزد فيه عملي...




وقـال ابن القيم: إضـاعة الوقـت أشد من الموت. لأن إضاعة الوقت تقطعـك عن الله والدار الآخرة..



والموت يقطعـك عن الدنيا وأهلها..

أم ورقة
11-22-2007, 10:08 PM
خاطرة صغيرة:

هل تريد أن تكون جار النبي صلى الله عليه و سلم؟

اذا كنت تريد أن تكون كذلك، فهل تعلم من ستنافس؟؟

انك ستنافس:


أبا بكر

و عمر

و عثمان


و علي



و كثيرين


رضي الله عنهم




ومنهم هذا الرجل:




عن ربيعة بن كعب قال : { كنت أبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وحاجته , فقال : سلني , فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة , فقال : أو غير ذلك ؟ فقلت : هو ذاك , فقال : أعني على نفسك بكثرة السجود (http://www.islamweb.net/ver2/Library/BooksCategory.php?idfrom=800&idto=825&bk_no=47&ID=339#)} رواه أحمد (http://www.islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=12251)ومسلم (http://www.islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=17080)والنسائي (http://www.islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=15395)وأبو داود )






فهل انت مستعد للمنافسة؟

مقاوم
11-25-2007, 03:59 AM
جزاك الله خيرا يا أم ورقة ورزقنا الله كثرة السجود في الأسحار!!

عبد الله بوراي
11-25-2007, 09:42 AM
إني أغبطهُ

وكيف لي بمنافستهِ............؟

وهو لصيق الحضر النبوية الشريفة على صاحبها الصلاة والسلام.............

ولكن

أتحرى أن أُفرغ الجهد ساجداً وداعياً

عسى أن يتقبل منى ربى

_وأكون بالقرب من الحبيب عليه الصلاة والسلام_

إنه الرحمن الرحيم

عبد الله

Saowt
12-08-2007, 09:48 AM
كم في الدقيقة يزور ملك الموت من شخص؟ كم من إنسان يموت يوميًـا في منطقتك؟ زر يومًا مغسل الأموات ليلين قلبك، وكفى بالموت واعظـًا..

واعلم أنك سائرٌ ولا شك على هذا السبيل، لكن السؤال الأهم: هل أعددت زادًا يبلغك رضوان ربك؟

نعم أنت! هل أعددت زادًا يبلغك جناتٍ عرضها السموات والأرض؟
إلى متى تجني على نفسك بتسويف توبتك؟!
لماذا أشغلتك دنياك الدنيئة عن زاد أخراك...؟!!
فاللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، وهون علينا الموت وسكراته، واجعلنا ممن يبشر بروح، وريحان، ورب راض ٍ غير غضبان.

Saowt
12-16-2007, 06:22 PM
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكعب الأحبار:يا كعب أوصنا..
فقال: يا أمير المؤمنين إن لجهنم يوم القيامة زفرة لا يبقى من ملك مقرب ولا نبي مرسل حتى إبراهيم الخليل إلا ويجثو على ركبتيه ويقول: رب نفسي.. لا أسألك إلا نفسي.

فكيف إذا طلب منك أن تجتاز الصراط على جهنم وأنت تشاهد من يسير كالبرق ومن يسير كالريح ومن يسير كالفرس.. سارت بهم أعمالهم في ذلك اليوم العظيم وقد وصلوا إلى أبواب الجنة وأنت تشاهدها وهي مزدحمة بالمؤمنين أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عن أحد أبواب الجنة: "وليأتين عليه يوم وهو كظيظ بالزحام"

وكيف حالك وأنت تسمع أحد الملائكة يقول: يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت؟؟

أسأل الله لي ولكم أن نكون من أصحاب النعيم ونعوذ بوجهه الكريم أن نكون من أصحاب الجحيم
اللهم لا تكب وجوهنا في النار..

مقاوم
12-17-2007, 07:08 AM
اللهم حرم وجوهنا وأجسادنا وجلودنا على النار...
اللهم باعد بيننا وبين ذنوبنا كما باعدت بين المشرق والمغرب ....
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين ....
اللهم بلغنا يوم عرفة وارزقنا صيامه واغفر لنا به ذنوب عام مضى وعام يأتي ....
اللهم آمين يا أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين....

مقاوم
01-26-2008, 04:12 AM
سبحان الله!! كنت على يقين أنني أضفت هذا الموضوع هنا في حينه والآن فوجئت بأنه غير موجود فاعذرونا على التأخير ويبقى بإذن الله تذكرة لطيفة وتأملات وجدانية.
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

http://www.maktoobblog.com/userFiles/e/n/enduringmercy/images/ikh5.jpg


وداعا يا حبيب القلب!!


لو زارك ضيف لا يحمل لك إلا الخير ، ولا يدعوك إلا إلى الخير.ـ

مجرد حلوله عندك يقوي إيمانك ويشد من عزيمتك ويجعلك تسارع في الخيرات.ـ

تزيد في عبادتك وتنفق رغم ضيق ذات يدك، تزداد قربا إلى خالقك وحبا بمصورك وبارئك، وشوقا للقاء نبيك وقدوتك.ـ

تنام على هذا وتصحو عليه وشعور بالتقصير لا يفارقك! الدقائق والساعات تتفلت من بين يديك وأصابعك كالزئبق. فأنت تريد الاستزادة وتجد ضيفك بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ومن فوقك وتحتك يقول لك حيهلا، يا باغي الخير اقبل!ـ

تُرى كيف يكون حالك عندما تستيقظ يوما فتدرك أن ضيفك الغالي قد رحل، وبرحيله انفلتت الشياطين والعفاريت لتعيث في الأرض الفساد.ـ

أنت لم تشبع من مجالسته ولم ترو عطش روحك من خيراته التي حملها معه، بل ندمت على كل لحظة لم تقضها في طاعة أو عبادة وكل كلمة لم تكن تسبيحا أو تهليلا أو تكبيرا أو حمدا. بل تكاد تندم على السويعات القليلة التي غلبك فيها النوم في كل ليلة من ليالي مكوثه عندك.ـ

أحقا رحلت يا رمضان، وانسلخت عنا فانسلخت قلوبنا شوقا إليك؟؟!!ـ

أترحل، ولم ترتو أنفسنا من فرحة لقائك بعد؟
أترحل، وفينا من سمع نداءك فأشاح عنك؟
أترحل، وقلوب البعض عليها أقفال أوصدت دونك؟
أترحل، والعاصي فينا يجاهر بمعاصيه ولما يتب ويثب إلى رشده؟


عد إلينا يا خير ضيف نزل بساحتنا فقلوبنا خواء!ـ
عد إلينا يا خير شهر عرفته البشرية ، كيف لا وفيك ليلة القدر!!ـ
عد إلينا يا من شرفه الله بإنزال كتابه فيه من فوق السبع الطباق!!ـ
عد إلينا فوالله لم نؤد حق ضيافتك!!


اللهم أعده علينا سنوات وسنوات واجعلنا فيه من الفائزين المقبولين عندك يا أرحم الراحمين.ـ

أبو مُحمد
01-27-2008, 04:05 AM
لقد شرَّقت وغربت...

فوالله لم أجد لا أحلى ولا أنقى ولا أصفى من الحب في الله!

أحيانا تتعرف على أشخاص وقد تطول رفقتهم وبعضهم سرعان ما يرتحل ولكنك في كل مرة تجلس تسأل نفسك لماذا يأخذون الصفوف الاولى في "القلب" ولماذا يتقدمون عن على الجميع حتى على أخوة الدم والنسب؟

فتأتيك الاجابة انه "الحب في الله"! خالص نقي لا تشوبه الشوائب .. يصل صداه الى عنان السماء ولا تقيده صلة رحم أو مصلحة دنيوية ... حب في ظِلال الودود.

مقاوم
01-27-2008, 04:12 AM
لفتة رائعة جزاك الله خيرا فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة التي هي في حد ذاتها آية من آيات الله عز وجل: "لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".
اللهم إني أشهدك أنني أحب عبدك أبو محمد الغريب فيك.

أبو مُحمد
01-27-2008, 04:23 AM
أحبَّك الله الذي أحببتني فيه واسأله تعالى أن يجمعنا في جنته كما جمعنا على خير في هذه الدنيا "بِلا حول لنا ولا قوة".

أم ورقة
01-27-2008, 12:16 PM
وصلتني بالبريد :


إلى أبناء الجسد الواحد...........
لقد تداعى أحد أعضاء الجسد وحان وقت السهر والمؤازرة ,

أهل غزة الحبيبة في أشد الحاجة لسهام الليل , وقنوت النوازل ,
كما هم في أشد الحاجة لعودة الروح لجسد الأمة الواهن ,
فيا أئمة المساجد قوموا لله قانتين ,
ويا زعماء الأمة أنقذوا إخوة الدين ,
ويا أبناء الأمة سارعوا لنجدة غزة بما تملكون,

فالله الله.. اليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل...

http://www.khellan.net/up2/uploads/8881eed7f8.jpg

مقاوم
11-01-2008, 10:20 AM
يرفع .. ففي "صوت" أقلام جديدة لم نر إبداعاتها هنا إلى الآن.

عزام
11-02-2008, 08:02 AM
يرفع .. ففي "صوت" أقلام جديدة لم نر إبداعاتها هنا إلى الآن.
لا دخيلك
لا نريد لابداعات هذه الاقلام الجديدة و "بركاتها" و "كراماتها" ان تحل هنا وتشوه هذه السلسلة الجميلة... :)

مقاوم
11-02-2008, 08:10 AM
أخي عزام ... لعلك أسأت الفهم.


أنا قلت أقلام وليس أفلام :)

عزام
11-02-2008, 09:00 AM
أخي عزام ... لعلك أسأت الفهم.


أنا قلت أقلام وليس أفلام :)
نعم :)
لعلي اكتب هنا ان شاء الله شيئا
فانا ايضا لم يسبق لي ان كتبت هنا

مقاوم
11-02-2008, 09:06 AM
لعلي اكتب هنا ان شاء الله شيئا
فانا ايضا لم يسبق لي ان كتبت هنا
مرحبا ....مرحبا

عزام
11-02-2008, 12:04 PM
هذه خاطرة قديمة
لو كتبتها الآن لوضعت مزيدا من النفس الاسلامي فيها..
عزام

هل انعدمت المودة في حياتنا؟
روى لي أحد الأصدقاء الرواية التالية: "كان هناك مجموعة من الشباب يتلقون علوم الدين عند شيخ محدث، و كانوا مواظبين على حضور هذه الدروس، و كانوا يحبون شيخهم من قلبهم و يقولون له بين الفينة و الأخرى "يا شيخنا نحن نحبك" فكان يجاوبهم بالقول "ربما كنتم تحبونني و لكنكم لا تودونني "، فكانوا يستغربون لأن لا فرق عندهم بين المحبة و الود. و يأتي يوم من الأيام ليجد الشباب أن شيخهم اصبح مشتت الذهن فكانوا يسألونه سؤالا في الشرق فيجاوب جوابا في الغرب. و بعد عدة أيام على هذا المنوال قال الشباب "شيخنا جن" و اعتزلوا المجلس. و بعد حوالي الشهر سمع الشباب أن شيخهم عاد إلى طبيعته و عاد إلى مجلسه فسروا كثيرا و ذهبوا للاطمئنان على صحته و لمعاودة دروسهم. فاستقبلهم الشيخ استقبالا حسنا و اسر لهم ما يلي "لم اكن صحيح العقل كما كنت في الفترة السابقة و لكني كنت أريد امتحانكم، كنتم تحبونني لأنكم كنتم تستفيدون مني، ولو كنتم تودونني لما انقطعتم عن زيارتي مهما كانت حالي".
فإذا نظرنا في أنفسنا وجدنا أن الصداقة التي تجمعنا في معظم الأحيان هي من هذا النوع. فلان صديقي لأننا نتساعد في الدرس، لأننا نتنزه سويا، أو لأننا نتفاهم في الميول و الهوايات. و لكن إن حدث أن جرى تبدل ما لسبب من الأسباب فلم يعد بيننا هذا التواصل (داعي السفر مثلا) انقطعت علاقتي به. لا أقول أن هذه الصداقة ليست صداقة مصالح لأن فيها مصالح متبادلة و لكنها صداقة مرحلية. فنلاحظ مثلا أن أيام المدرسة لها أصدقاء و أيام الجامعة لها أصدقاء و في العمل تغير أصدقاءك مع كل مؤسسة تعمل فيها. وتمر الأيام و قد تجد صديقك الحميم في فترة من الفترات في الشارع فتكتفي بالترحيب به سطحيا و يذهب كل في طريقه. قرأت يوما ما قولا لكاتب مشهور يقول فيه " خذ وقتك لتختار صديقا و خذ وقتا اكثر لتتخلى عنه" أما نحن فمن اسهل الأمور علينا أن نتخلى عن صديق ما ، و راجعوا دفاتر الهاتف لتجدوا أننا شطبنا أسماء من أصدقائنا القدامى ليحل مكانهم أصدقاء المرحلة.
ما هو الحل؟ الحل لا يكون بالخطب و المواعظ بل بإرادة ذاتية من الشخص. كثيرا ما نستمع لخطب دينية مؤثرة تضعك في عالم آخر و لكن ما أن نخرج من هذه الخطبة حتى تجرفنا الدنيا من جديد. لأن حياتنا اليومية فيها من مظاهر الدنيا اكثر بكثير من مناظر الآخرة. مثلا نحن نرى التلفزيون و الكمبيوتر و السيارات كل يوم و لا نرى القبور إلا لماما. ببساطة.. قلة من الخطباء يضع إصبعه على الجرح، و الجرح إننا مدمنون على هذه الدنيا وهذا يتضمن بالإضافة إلى الشهوات المعروفة من مال و نساء و بنين شهوات العلم والعمل. وتماما كما لا تنفعنا إعلانات مخاطر التدخين وحدها بالامتناع عنه فلن تنفعنا المواعظ أن لم نتخذ خطوات عملية مدروسة للخروج من إدماننا. قد نبتدئ بخطوة صغيرة ولدى مواظبتنا عليها ننتقل إلى خطوة اكبر. في الدول الغربية قد يعمل العامل 20 ساعة يوميا و لكنه لا يتنازل أبدا ولو انشقت الأرض عن حقه في عطلة نهاية الأسبوع. فلماذا لا نعطي خمس دقائق يوميا كي نحافظ على قدر أدنى من التواصل مع أصدقاء الأمس. لا أستطيع أن أعطي وسائل محددة لهه الغاية فكلا أدرى بنفسه و طرق التأثير عليها.
في الختام احب أن أشير إلى ناحية مهمة و هي العقدة الذكورية التي تتجلى بصعوبة إبداء الشكر و سهولة إبداء الانتقاد أو النصائح. لا يجب أن نجد صعوبة في شكر أشخاص مروا في حياتنا و ساعدونا ولو بخدمة بسيطة. يجب أن نتخلى عن الفكرة القائلة بأن إبداء الحب أو الشكر دليل ضعف او لفتة لا معنى لها لكون المحبة موجودة وبديهية، فالإنسان بحاجة دائما لدليل مادي على العلاقات المعنوية.

منال
12-05-2008, 07:41 PM
بارك الله فيكم

عزام
12-05-2008, 07:46 PM
بارك الله فيكم
وفيكم بارك الله

Saowt
12-09-2008, 06:52 AM
*عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الجنّة أقرب إلى أحدِكم من شِراكِ نَعله، والنار مثلُ ذلك".

والمعنى أنّ الطاعة مُوصِلة إلى الجنة، والمعصية مُقَرِّبة إلى النار، وأن الطاعة والمعصية قد تكون في أَيسَرِ الأشياء. فينبغي للمرء أن لا يَزهَدَ في قليل من الخير أن يَأتِيَه ولا في قليل من الشرّ أن يَجتنِبَه، فإنه لا يعلم الحسنة التي يَرحَمُهُ الله بها، ولا السيئة التي يَسخَطُ عليه بها.

*عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة. فجلس على شفير القبر. فبكى حتى بَلَّ الثرى، ثم قال: "يا إخواني! لِمِثل هذا فأعِدّوا".

*عن هانئ مولى عثمان قال: كان عثمان إذا وقف على قبر بكى، حتى يَبُلَّ لِحيَتَه، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟! فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ القبر أوّل مَنزِل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بَعده أيسَر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أَشدّ منه". قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت منظراً قطّ، إلا والقبرُ أفظَعُ منه".

بكى عثمان وغير عثمان، لأنه الأمر الذي يُبكى عليه، ويُصرَفُ الاهتمام كله إليه. وهذا هو الذي قَطَعَ قلوب الخائفين، وأسالَ عَبَرات التائبين، وأسهَرَ لياليَ العابدين. ونحن في غفلة عن هذا الأمر العظيم.

فَإن تَنجُ مِنها تَنجُ مِن ذِي عَظِيمَةٍ وَإلاّ فإنِّي لا أَخَالُكَ ناجِياً

*عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه: أنّ رجلاً قال: يا رسول الله، أيُّ الناس خير؟ قال: "مَن طالَ عُمُرُهُ وحَسُنَ عَمَلُهُ" قال: فأيّ الناس شرّ؟ قال: "من طال عُمُرُهُ وساء عَمَلُهُ".

الناس منذ خُلِقوا لم يزالوا مسافرين وليس لهم حطّ عن رحالهم إلا في الجنة أو النار. والعاقل يعلم أنّ السفر مَبنِيٌّ على المشقّة، ومن المحال عادة أن يُطلب فيه نعيم ولذة وراحة، إنّما ذلك بعد انتهاء السفر.

فينبغي للمؤمن أن يكون طول عمره زيادة في عمله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... واجعل الحياة زيادة لي في كُلِّ خَير...".

*عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيتُ مثل النار نامَ هارِبُها، ولا مثل الجنة نامَ طالِبُها".
يعني النار شديدة والخائفون منها نائمون غافلون. وليس هذا طريق الهارب، بل طريقه أن يُهَروِل من المعاصي إلى الطاعات. والجنة فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أُذنٌ سَمِعَت، ولا خطر على قلب بشر، والعامِلون لها نائمون غافلون.

قال بعض الزهّاد: ما عَلِمتُ أنّ أحداً سَمِعَ بالجنة والنار، تأتي عليه ساعة لا يُطيعُ الله فيها بِذِكرٍ أو صلاةٍ أو قراءةٍ أو إحسانٍ.

*المُوَفَّقُ مَن إذا تَلَمَّحَ قِصَرَ المَوسِم المَعمول فيه وامتداد زمان الجزاء الذي لا آخر له، أَورَثَهُ ذلك الجِدَّ والاجتهاد، وانتَهَبَ هذا الزمان حتى اللحظة، وزاحم كل فضيلة، فإنها إذا فاتت فلا وجه لاستدراكها. أَوَلَيس في الحديث: "يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وَارتَقِ وَرَتِّل كما كنت تُرَتِّل في الدنيا، فإنّ مَنزِلَكَ عند آخر آية تقرؤها"؟! فلو أن الفكر عَمِلَ في هذا حقّ العَمَل، حَفِظَ القرآن عاجِلاً.

*السعيد مَن وُفِّقَ لاغتِنام العافية، ثم يختار الأفضل فالأفضل في زمن الاغتنام.

إذا هَبَّت رِياحُكَ فاغتَنِمهَا فإنَّ لِكُلِّ خافِقَةٍ سُكُونُ


ولا تَغفَل عَنِ الإحسانِ فِيهَا فمَا تَدرِي السُّكُونُ مَتَى يَكُونُ


مَن أَخّرَ الفرصة عن وقتها فَليَكُن على ثقة مِن فَوتِها.إن سَمِعتَ أذان الفجر وقُلتَ أنامُ قليلاً، فاعلم بأنك سَتَستَيقِظ بِحَرِّ الشمس. فبادِر قبل فوات الأوان وضياع الفُرَص.

بادِر بَخَيرٍ إذا ما كُنتَ مُقتَدِراً فَلَيسَ في كُلِّ وَقتٍ أَنتَ مُقتَدِرُ
ولا تُرجِ فِعلَ الخَيرِ يَوماً إلى غَدٍ لَعَلَّ غَداً يَأتِي وأنتَ فَقِيدُ

*كم جاء الثواب يسعى إليك فَوَقَفَ بالباب، فَرَدَّهُ بَوّابُ (سوف) و(لعل) و(عسى)!

*اعلم أنك في ميدان سباق فشَمِّر للسباق، والفُرَص تَمُرُّ مَرَّ السحاب، ولا تخلد إلى كسل. فما فات ما فات إلا بالكسل، ولا نال من نال إلا بالجِدّ والعزم.

*اذكر ساعة ضاعت منك، فكفى بها عِظة! ذهبت لذّة الكسل فيها، وفاتَت مراتِبُ الفضائل.

*من لازم الرُّقاد فاته المُراد، ومن دامَ كَسَلُهُ خابَ أَمَلُهُ.

*عليك بالجِدِّ والاجتهاد، وخَلِّ الكسل والرّقاد، فطريقك لا بُدَّ لها من زاد.
جِدُّوا فإنَّ الأَمرَ جِدُّ وَلَهُ أَعِدُّوا وَاستَعِدُّوا

*من اجتهد وجَدَّ وَجَد، وليس مَن سَهِرَ كمن رَقَد، والفضائلُ تحتاج إلى وَثبةِ أسد.

*الدنيا كلها قليل، والذي بَقِيَ منها قليل، والذي لَكَ من الباقي قليل، ولم يَبقَ من قَليلِكَ إلا القليل، وقد أصبحت في دار العزاء، وغداً تصير إلى دار الجزاء، فاشترِ نفسك لعلك تنجو.

*قد بلغ مركبك ساحل الأجل، وقارَبَت شمسُ عُمُرِكَ من الغروب، وبَقِيَ من ضَوءِ الأجل شَفَق، فاستدرك باقي الشُّعاع قبل غروب الشمس.

فَكيفَ قَرَّت لأهلِ العِلمِ أَعيُنُهُم أَوِ استَلَذُّوا لَذِيذَ النَّومِ أَو هَجَعُوا


وَالمَوتُ جَهراً عَلانِيَةً يُنذِرُهُم لَو كَانَ لِلقَومِ أَسمَاعٌ لَقَد سَمِعُوا


والنّارُ ضاحِيَةٌ لا بُدَّ مَورِدُها وَلَيسَ يَدرُونَ مَن يَنجُو وَمَن يَقَعُ


{ومن تأمّل هذا حقّ التأمّل أَوجَبَ له القلق. فإنّ ابن آدم مُتَعَرِّضٌ لأهوالٍ عظيمة مِنَ الموت والقبر وأهوال البرزخ وأهوال الموقف كالصّراط والميزان. وأعظم من ذلك الوقوف بين يَدَيِ الله سبحانه وتعالى ودُخولُ النار، ويَخشى على نفسه الخلود فيها بأن يُسلَبَ إيمانُهُ عند الموت، ولم يَأمنِ المؤمنُ شيئاً من هذه الأمور (فَلا يَأمَنُ مَكْرَ اللهِ إلا القَوْمُ الخاسِرُونَ) (الأعراف: ٩٩). فَتَحَقُّقُ هذه الأمور يَمنَعُ ابن آدم القرار}.

*الدنيا دار الأشغال، والآخرة دار الأهوال، ولا يزال العبد مُتَرَدِّداً بين الأشغال والأهوال، حتى يَستَقِرَّ به القرار، إمّا إلى جنةٍ وإما إلى نار.

*عجباً لِعَينٍ أمست بالليل ساهرة على مُشاهدة الأفلام، ونَسِيَت أهوال يوم القيامة.
ياغافِلَ القَلبِ عَن ذِكرِ المَنِيّاتِ عمّا قَليلٍ سَتُلقَى بَينَ أمواتِ
فاذكُر مَحَلَّكَ مِن قبلِ الحُلُولِ بِهِ وَتُب إلى اللهِ مِن لَهوٍ وَلَذّاتِ
إنَّ الحِمَامَ لَهُ وَقتٌ إلى أَجَلٍ فاذكُر مَصائِبَ أَيَّامٍ وَساعاتِ
لا تَطمَئِنَّ إلى الدُّنيا وَزِينَتِها قَد آنَ لِلمَوتِ يا ذا اللُّبِ أن يأتِيَ

*إذا كان العمر في إدبار، والموت في إقبال، فما أسرع المُلتَقى.

*يا نائماً في ليل الغفلة تَيَقّظ، فقد لاحَ فجر الرحيل.

*الشيب أذانٌ والموتُ إقامةٌ وأنت لست على طهارةٍ.
كَفَى مُؤذِناً بِاقتِرابِ الأَجَل شَبابٌ تَوَلَّى وَشَيبٌ نَزَل

مَن نَزَلَ به الشيب فهو بمنزلة الحامل التي تمَّت شُهُورُ حَملِها فما تنتظر إلا الولادة، كذلك صاحب الشيب لا ينتظر غير الموت، فقبيحٌ منه الإصرار على الذنب. فيا من شابَ ولا تاب! ولا عزم على الرشد ولا أناب! لقد أفرَحتَ الشيطان، وأسخَطتَ الرحمن! أما عَلِمتَ أنّ الموت أقرب إليك من شِراكِ نَعلِكَ؟!
كُلُّ امرِئٍ مُصَبِّحٌ في أَهلِهِ والمَوتُ أَدنَى مِن شِراكِ نَعلِهِ

*أنت مطلوب، ولك ذنوب وما تَتوب، وشمسُ الحياةِ قد تَدَلّت للغروب، فما أقسى قلبك من بين القلوب!

*لا تؤخّر التوبة، فإن الموت يأتي بغتة.

*كم من إنسان نام على فِراشهِ في صحة وعافية، ثم حُمِلَ من فِراشهِ إلى سَريرِ تَغسيلِهِ! وكم من إنسان جلس على كرسيِّ العمل يَعمَل، ثم حُمِلَ من كرسيِّ العَمَل إلى سَريرِ الغُسلِ! وكم من إنسان خرج يقود سيارته، وَرُجِعَ به محمولاً على الأكتاف! وكم من إنسان دخل بيتَه وقال لأهله: هَيِّئُوا لي طعام الغداء أو العشاء، ولكن لم يأكله! وكم من إنسان لَبِسَ قميصه وَزَرَّ أُزرَتَهُ، ولم يَفُكَّها إلا الغاسِلُ يُغَسِّلُهُ!
فَلنَتُب إلى الله قبل فوات الأوان.
قَدِّم لِنَفسِكَ تَوبَةً مَرجُوةً قَبلَ المَماتِ وَقَبلَ حَبسِ الأَلسُنِ
بادِر بِها غَلقَ النُّفُوسِ فَإنَّها ذُخرٌ وَغُنمٌ لِلمُنِيبِ المُحسِنِ

*يا طويل الأمل في قصير الأجل! يا كثير الزلل في يسير العمل! خلا لك الزمان وما سددت الخَلَل! أفما عندك وَجَل من هجومِ الأجل؟!

* ليس العَجَبُ من نائم لم يعرف قدر ما مَرَّ من يومه، وإنما العجب من نائمٍ في يَقَظَةِ عمره!

*يا من يُذنِب ولا يتوب، كم قد كُتِبَت عليكَ ذنوب، خَلِّ الأمَلَ الكَذوب، فَرُبَّ شروقٍ بلا غروب!

*حاسب نفسك فالعُمُرُ مَحسوب، وامحُ قبيحَكَ فالقبيحُ مكتوب، واعَجَباً لِنائمٍ وهو مطلوب، ولِضاحِكٍ وعليه ذنوب!

* ابكِ على نفسك قبل أن يُبكى عليك، وتَفَكَّر في سهمٍ قد صُوِّبَ إليك، وإذا رأيت جنازةً فاحسِبها أنت، وإذا عايَنتَ قبراً فَتَوَهَّمهُ قبرَك، وَعُدَّ باقي الحياةِ رِبحاً.

*أيام العافية غنيمةٌ باردة، وأوقات السلامة لا تُشبِهُها فائدة، فتناول ما دامت لديك المائدة، فليست الساعاتُ الذاهِباتُ بِعائدة.

* يا مَن أنفاسُهُ محفوظة، وأعمالُهُ مَلحوظة، أَيُنفَقُ العُمُرُ النَّفيسُ في نَيلِ الهَوى الخَسيس؟!
جَدَّ الزَّمانُ وَأَنتَ تَلعَبُ وَالعُمُرُ لا في شَيءٍ يَذهَبُ
كَم كَم تَقولُ غَداً أَتوبُ غَداً غَداً والمَوتُ أَقرَبُ

*كفى بالموتِ واعِظاً. اليومَ في الدّورِوغداً في القبورِ.

*يا مغروراً بِطولِ الأمل! يا مسروراً بسوء العمل! كُن من الموتِ على وَجَل، فما تدري متى يَهجُمُ الأجَل؟!

*كم من مُستقبلٍ يوماً لا يَستَكمِلُهُ، ومن مُؤَمِّلٍ غداً لا يُدرِكُهُ؟!

*كم ممن راحَ في طلَبِ الدنيا أو غَدا، أصبَحَ مِن سُكّانِ القبورِ غداً؟!

*عجباً لِمن أيقَنَ بالموتِ كيف يفرحُ؟! عجباً لِمن أيقنَ بالنارِ كيفَ يَضحَكُ؟!

*العَجَبُ كلّ العَجَبِ من غفلةِ مَن تُعَدُّ عليه لحظاتُهُ، وتُحصى عليه أنفاسه، ومطايا الليل والنّهار تُسرعُ به، ولا يتفكَّرُ إلى أين يُحمَلُ، ولا إلى أيِّ منزلٍ يُنقَلُ؟!
وَكَيفَ تَنامُ العَينُ وَهِيَ قَرِيرَةٌ وَلَم تَدرِ فِي أَيِّ المَحَلَّينِ تَنزِلُ؟
أُؤَمِّلُ أَن أُخَلَّدَ والمَنَايَا تَدُورُ عَلَيَيَّ مِن كُلِّ النَّواحِي
وما أَدرِي وَإن أَمسَيتُ يَوماً لَعَلِّي لا أَعيشُ إلى الصَّباحِ

- إنَّا لَنَفرَحُ بالأيَّامِ نَقطَعُها وكُلُّ يومٍ مَضَى يُدنِي مِنَ الأَجَلِ
فاعمَل لِنَفسِكَ قَبلَ المَوتِ مُجتَهِداً فَإنَّما الرِّبحُ والخُسرانُ في العَمَلِ

*إيّاك والغفلةَ عمّن جَعَلَ لِحَياتِكِ أجَلاً ولأيّامِكَ وأنفاسِكِ أمَداً، ومِن كُلّ ما سِواهُ بُدٌّ، ولا بُدَّ لَكَ مِنهُ.

*اشتَغِل بِهِ في الحَياةِ، يَكفِكَ ما بَعدَ المَوتِ.

*الناسُ في هذهِ الدّارِ على جَناحِ سَفَرٍ كُلُّهُم، وكُلُّ مُسافِرٍ فهو ظاعِنٌ إلى مَقصَدِهِ، ونازِلٌ على مَن يُسَرُّ بالنّزولِ عليهِ، وطالِبُ اللهِ والدّارِ الآخِرَةِ إنّما هو ظاعِنٌ إلى الله في حالِ سَفَرِهِ، ونازِلٌ عليهِ عند القُدومِ عليهِ، فهذه هِمَّتُهُ في سَفَرِهِ وفي انقضائهِ: (يا أيَّتُها النّفسُ المُطمَئِنّةُ – ٢٧ – ارجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً مرضِيّةً – ٢٨ – فادخُلي في عِبادي – ٢٩ – وادخُلي جَنَّتي – ٣٠) (الفجر).
وقالتِ امرأةُ فِرعَونَ: (رَبِّ ابنِ لي عِندَكَ بَيتاً في الجَنَّةِ) (التحريم: ١١)، فَطَلَبَت كَونَ البيتِ عِندَهُ قبل طَلَبِها أن يكونَ في الجنّة، فإنّ الجارَ قَبلَ الدّارِ.

*انتبه يا مسكينُ قبلَ المماتِ، وحَسِّنِ القَولَ والعَمَلَ، فقد قَرُبَ الأجَل، للهِ الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ، ولا حَولَ ولا قوّةَ إلا بالله العلِيِّ العظيمِ.
***

مقاوم
12-09-2008, 06:59 AM
رائعة ... رائعة ... رائعة
جزاك الله خيرا يا صوتة ولا حرمنا مشاركاتك القيمة.


لكن هذا الموضوع مخصص للكتابات الشخصية فمتى نرى شيئا من مداد قلمك؟... (وراكي وراكي والزمن طويل)

Saowt
12-09-2008, 07:18 AM
هذا الموجود عمي مقاوم...
إذا أردت انسحب... امسح مشاركتي ولا أعود للمشاركة هنا... ما رأيك؟؟

مقاوم
12-09-2008, 07:27 AM
يا لطيف!!
خبيط وتدفيش من أولها ...

رأيي إنك ما حزرتي ...:)

شيركوه
12-09-2008, 08:53 AM
لا هية الاخت صوتة من شلة النقيلة من اولتا

انا رح فكر بشي وارجع
بس ان شا ءالله ما طول بالتفكير
خخخخ لانو لساتني عالمازوت