تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من منقولاتي



الصفحات : 1 [2]

Saowt
06-23-2006, 12:52 PM
حقوق الطبع محفوظة ، الرجاء ذكر المصدر ....شو بنا؟
طيب.. كما تريد.... منقول من إحدى صفحات صوت

أهلا بكما الحاج كلسينا والحاج بلال...
وبكما بارك الله

كلسينا
06-23-2006, 01:34 PM
الحاج بلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ متى حصل هذا ؟

Saowt
06-23-2006, 01:42 PM
حصل هذا في السنوات القادمة إن شاء الله

كلسينا
06-23-2006, 01:47 PM
إن شاء الله .

من هناك
06-23-2006, 08:15 PM
جزاك الله خيراً يا صوت
اخي كلسينا، ستعدني صوت ان تدفع لي تذكرة السفر إلى الحج في إحدى السنوات القادمة.

كلسينا
06-23-2006, 08:49 PM
شو القصة الموضوع كله نقل للمستقبل . هي تقول أنك ذهبت في الأعوم القادمة .
وأنت تقول ستدفع لي ثمن تذكرة ( وهذا ما لا أظن )
سأضيف أنا بأنك سسسسسسسسسسأتينا بهدايا قيمة إن شاء الله .

من هناك
06-23-2006, 08:55 PM
كنت افكر في ان سآتيك بهدايا قيمة ولكنك لم تسلفني :)

كلسينا
06-23-2006, 09:16 PM
لا أرجوك لا تتبلى علي . المشكلة ببريدك ( دراويش المنصوري ) كان لازم آخذ منهم وصل .:-)

من هناك
06-23-2006, 09:23 PM
معقولة عملوها :)

على علمي هم يبحثون عن تزكية النفوس :)

مقاوم
06-25-2006, 10:30 AM
طيب.. كما تريد.... منقول من إحدى صفحات صوت

لا تبخسوا الناس أشياءهم"
عاشت الملكية الأدبية .... شو مطاطة!!:rolleyes:

Saowt
06-29-2006, 08:28 PM
يحرص كثير من الناس على تأمين حياتهم وممتلكاتهم عند شركات التأمين ضد الحوادث والسرقات وغيرها ويدفعون مقابل ذلك مبالغ طائلة.. يمكنك أن تؤمن حياتك وكذلك آخرتك ولن يكلفك سوى بعض كلمات خفيفة علي اللسان عظيمة في الميزان مؤنسة للجنان لو داومت عليها في يومك وليلتك لكفتك وأمنتك من شرور الدنيا وأشرارها التأمين علي الدنيا والآخرة (التأمين الثلاثي):

التأمين الأول: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله"

التأمين الثاني: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت"

التأمين الثالث: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" قال: من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة".

التأمين الشامل: هذا تأمين شامل ضد مخاطر الحياة وشرورها ومن المصائب الفجائية قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قال حين يمسي ”باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم“ ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي".

التأمين على أموالك وممتلكاتك: احرص علي أداء الزكاة والصدقات تحفظ أموالك وتنميها قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول احدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا" ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا: "ما نقص مال من صدقة"

التأمين على أولادك: أن تعمل صالحا في حياتك وتتق الله في تصرفاتك. قال الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف: ”وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنزلهما وكان أبوهما صالحا“ قال ابن عباس: حفظ الكنز بصلاح أبيهما.. وقال ابن المنكدر: إن الله يحفظ بصلاح العبد ولده وولد ولده

التأمين ضد الأعطال العارضة: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالي له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما". فإذا حرصت على الطاعات وأعمال الخير وصلة الرحم والنوافل وجعلتها من برنامجك اليومي، فإن الله سيكتبها لك كاملة إذا انقطعت عنها لمرض أو سفر.

التأمين على المكان: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من نزل منزلا ثم قال ”أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق“ لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك"

التأمين على الصحة: هل تعلم أن الضغوط اليومية والهموم تؤثر علي صحة الإنسان وتجعل مقاومته ضعيفة للأمراض أما إذا كان الإنسان يملك قلبا هادئا مطمئنا اكتسى جسمه بالصحة والعافية يقول المولى عز وجل ”ألا بذكر الله تطمئن القلوب“ فأكثر من ذكر الله يطمئن قلبك ويقوى جسمك وتكمل صحتك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ”داووا مرضاكم بالصدقة“ فالصدقة أفضل وسائل الوقاية من الأمراض والعلل

التأمين على الدعاء: إذا أحببت أن يستجاب دعاؤك فادع لأخيك المسلم بمثل ما تريد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به آمين"

التأمين على النوم: حتى لا تصاب بالقلق والأرق والاحلام المزعجة احرص على قراءة أذكار النوم وأهمها قراءة آية الكرسي قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا آويت إلي فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لا يزال معك ملك من الله تعالى حافظ ولا يقربك الشيطان حتى تصبح" وكذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه"

التأمين ضد الشيطان: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قال حين يخرج من بيته "باسم الله توكلت علي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له هديت وكفيت وعفيت وتنحى عنه الشيطان"

مـ نـ قـ و ل

مقاوم
06-30-2006, 07:06 AM
يللا بسيطة .... عمول منيح وكب.... بالصوت الإسلامي!!!! :)

Saowt
07-01-2006, 02:22 PM
توفي الرسول عليه الصلاة والسلام وعينُه على بلاد الشام.. فوصيته الأخيرة كانت إنفاذ بَعث أسامة، ودعوته الأخيرة الصامتة كانت لأسامة..
قال أسامة: مسح على رأسي ونظر إلى السماء، فظننت أنه يدعو لي..
فلماذا كان أسامة هو القائد، وفي الجيش سعدٌ وخالد؟! ولماذا صار أسامة كأبيه خليقاً بالإمارة؟!
لقد كانت بلاد الشام أعتى صخرة تعترض طريق الدعوة، فلا بد من اختيار قائد يطلبها..ولقد شهِد أسامة بعينيه مصرع أبيه في مؤتة، وعاد على فرس أبيه وفي قلبه نار..
ستُطفىء نارَ قلبك يا أسامة... (اذهبْ إلى مقتَل أبيكَ فأوطئْهم الخيل).. فكيف وطّأ الرسولُ لأسامة القلوبَ والمعاصم؟! وكيف خطّط ليَمتهِد له الطريق؟!

عند فتح مكة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة، وما أدخل معه سوى بلال وابن أبي طلحة وأسامة.. وفي حجة الوداع كانت عيون مئة ألف مسلم ناظرةً إلى رسول الله على ناقته يُلقي عليهم البيان النبوي الأخير، وكان رديفه على الناقة أسامة.. وفوق ذلك فقد تعهّده بالتربية الصارمة على الحزم وعلى التثبت، ويحفظ لنا التاريخ المعطّر عتابين نبويين للحِّب ابن الحب!

"أتشفع في حدٍّ من حدود الله يا أسامة؟!" "هلا شققتَ على قلبه؟!"
وأنفذ الصدّيق الأمين بعثَ أسامة. وقال المؤرخون لم يُر جيشٌ أسلم وأغنم من جيش أسامة..

** وفي مشهد مقابل، جيش الأنصار محيط بمكة، يحمل الراية سيدُهم سعد بن عبادة..
"اليوم يومُ الملحمة، اليوم تستباح الكعبة"!
وتصل كلمة سعد إلى مسمع النبي الرحيم، فيقول: (بل اليومَ يوم المرحمة، اليوم تُعظّم الكعبة)..
ويَعزل سعداً عن القيادة، ويبحث عن البديل الوحيد الذي يُسرُّ به سعد. وينادي الرسول: أين قيس بن سعد؟! ويناوله الراية..

هناك في فتح الشام سلّم الرسول الراية للابن الذي عليه أن يُثخن ويستعلن بالقوة المؤمنة، ليزحزح صخرة الكفر العتيدة.. وهنا في فتح مكة يُسلم الراية للابن الذي يمسح حزن قلب أبيه، وقبل ذلك يبلّ أرحام الطلقاء بكرم خاتم الأنبياء..

أخي الذي تقرأ كلماتي! أرأيتَ أجمل من تاج محل! وأرحب من سور الصين؟!
فالمعمارُ النبوي أجملُ وأجلّ وأرحب. وهيهات هيهات لأعظم عدسة أن تعكس للناس سوى مشهد صغير من عالم النبوة الجميل الكبير. (وعلّمكَ ما لم تكن تعلَم وكان فضلُ الله عليكَ عظيما) صلى الله عليك يا رسول الله

Saowt
07-10-2006, 10:36 AM
** كان أحد الصالحين يمشى ذات يوم من الأيام فوجد رجلاً يشوى لحماً على النار فبكى الرجل الصالح، فقال له الشوَّاء: ما يبكيك، هل أنت محتاج إلى اللحم؟
فقال الرجل الصالح: لا.
فقال له الشوَّاء: إذن فما يبكيك؟
فقال الرجل الصالح: إنما أبكى على ابن آدم، يدخل الحيوان النار ميتاً ويدخلها ابن آدم حياً

** قال أحد الفقهاء إذا وضع الرجل الطعام بين يديه وأقيمت الصلاة فلا بأس بأن يفرغ من الأكل أولاً ثم يصلى إذا كان لا يخاف فوت الوقت، لأنه لو كان فى الطعام وقلبه فى الصلاة كان ذلك أفضل من أن يكون فى الصلاة وقلبه فى الطعام

** كان الحجاج لا يأكل إلا إذا أرسل إلى رجل يأكل معه، وذات يوم أرسل حارسه ليأتى له بمن يشاركه فى الطعام.. فلم يجد الحارس إلا أعرابياً ينام فى ظل شجرة فأخذه معه إلى الحجاج، ولما وقف الأعرابى أمام الحجاج.. قال له الحجاج: اجلس لتتناول معى الغداء، فقال له الأعرابى: لقد دعانى من هو أفضل منك لأتناول الطعام عنده،
فقال الحجاج: ومن أفضل منى يا أعرابى؟
فقال له الأعرابى: أنا اليوم صائم ومدعو على مائدة الله جل جلاله.
فقال له الحجاج: يا أعرابى أتصوم هذا اليوم واليوم شديد الحرارة؟
فقال له الأعرابى: يا حجاج أصومه ليوم أشد منه حرا.
فقال له الحجاج: يا أعرابى صم غداً وافطر معى اليوم،
فقال له الأعرابي: يا حجاج، هل اطلعت على علم الغيب فوجدتنى سأعيش للغد؟

** قال الحسن البصرى: يا ابن آدم، إنما أنت عدد فإذا مضى يومك فقد مضى بعضك، إنما الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط بينهما ونحن فى أضغاث أحلام، من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن نظر فى العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل، ومن حلم غنم، ومن خاف سلم، ومن اعتبر بصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، ومن علم عمل، فإذا ذللت فارجع، وإذا ندمت فاقلع، وإذا جهلت فاسأل، وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن خير الأعمال ما أكرِهَت عليه النفوس

Saowt
07-12-2006, 03:35 PM
http://www.asmilies.com/smiliespic/txtsmall/006.GIF

هيا من الليلة عُد إلى الله وتب إلى الله، فَكِّرْ وَحَاسِبْ نَفْسَك وكن لها كالشريك الشحيح الذي يُحاسِبُ شَرِيكَهُ، ماذا ضَيَّعتْ وَمَاذَا قَصَّرْتْ وَمَاذَا فَرَّطْتْ؟





فكِّر في لحظة تخرج فيها من هذه الدنيا بلا جاه ولا مَنصب ولا سُلطان.. فكِّر في لحظة ستدخل فيها إلى قبرٍ ضيق يتركك فيه أهلكُ وَخِلاَّنَك وَأَحْبَابَكْ، ويتركوك مع عملك بين يدي أرحم الراحمين.. فكِّر في لحظه سيُنادى عليك فيها على رؤوس الأشهاد ليكلمك الله جلا وعلا ليس بينك وبين الله تُرجمان.. فكِّر في لحظةٍ تُنصب فيها الموازين.. فكِّر في لحظةٍ يُنصب فيها الصراط.. فكِّرْ في لحظةٍ ترى فيها جهنم والعياذ بالله، قد أُوتي بها لها سبعون ألف زمام مع كل زِمَامْ سبعون ألف ملك يجرونها





مَثِّلْ لِنَفْسِكَ أَيُّهَا المغرورْ *** يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَمُورْ
إِذَا كُوِّرَتْ شَمْسُ النَّهَارِ وَأُدْنِيَتْ *** حَتَّى عَلَى رَأْسِ الْعِبَادِ تَسير
وَإِذَا النُّجُومُ تَسَاقَطَتْ وَتَنَاثَرَتْ *** وَتَبَدَّلَتْ بَعْدَ الضِّيَاءِ كُدُورْ
وَإِذَا الْجِبَالُ تَقَلَّعَتْ بِإِصُولهِا *** فََرَأَيْتَهَا مِثْلَ السَّحَابْ تَسِيرْ
وَإِذَا الْعِشَارُ تَعَطَّلَتْ وتخربت *** خِلْتَ الدِّيَارَ فَمَا بِهَا مَعْمُورْ
وَإِذَا الْوُحُوشُ لَدَى الْقِيَامَةِ أُحْشِرَتْ *** وَتَقُولُ لِلأَمْلاكِ أَيْنَ نَسِيرْ
وَإِذَا الْجَلِيلُ طَوَى السَّمَا بِيَمِينِه *** طَيَّ السِّجِلِ كِتَابَهُ الْمَنْشُورْ
ِوَإِذَا الصَّحَائِفُ نُشِّرَتْ وَتَطَايَرَتْ *** وَتَهَتَّكَتْ لِلْعَالَمِينَ سُتُورْ
وَإِذَا الْوَلِيدُ بِأُمِّهِ مُتَعَلِّقٌ *** يخَشَى الْقِصَاصَ وَقَلْبُهُ مَذْعُورْ
هَذَا بِلا ذَنْبٍ يَخَافُ جِنَايَةً *** كَيْفَ الْمُصِرُّ عَلَى الذُّنُوبِ دُهُورْ
وَإِذَا الجَحِيمُ تَسَّعَرَتْ نِيرَانُهَا *** وَلَهَا عَلَى أَهْلِ الذُّنُوبِ زَفِيرْ
وَإِذَا الجِنَانُ تَزَخْرَفَتْ وَتَطَيَّبَتْ *** لِفَتَىً عَلَى طُولِ الْبَلاءِ صَبُورْ





عجّل من الليلة
أين أنت من التوحيد؟ أين أنت من القرآن؟ أين أنت من حقيقة الاتباع؟ أين أنت من البذل لدين الله؟
أين أنت من التحرك لدعوة الله؟ أين أنت من الحلال؟ أين أنت من الحرام؟ أين أنت من السُّنَّة؟ أين أنت من البِدْعَة؟ أين أنت من الحق؟ أين أنت من الباطل؟

قف الليلة وقفة صدق مع نفسك، قبل أن تقف بين يدي الله الذي سطّر عليك في كتابٍ عنده، {عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي ولا يَنسَى} [طه:52]، سطّر عليك كل شيء.. سيُنادَى عليك لتُعطى هذه الصحيفة التي لا تُغادر بَلِيَّةً كَتَمْتَهَا وَلا مَخْبَئَةٍ أَسْرَرْتَهَا.. فكم من معصية قد كنتَ نسيتَهَا ذَكَرَّكَ الله إِيَّاهَا؟ وكم من مصيبة قد كنتَ أَخْفَيْتَهَا أظهرها الله لك وَأَبْدَاهَا؟

فيا حسرةَ قَلْبِكَ وَقْتَهَا على ما فَرَّطْتَ في دُنْيَاكَ مِنْ طَاعَةِ مَوْلاكْ.. إن كنتَ من الموحِّدِين الصادقين قرَّبَك رَبُ العالمين أعطاك كتابك باليمين، كما في الصحيحين من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يُدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضعَ ربُ العزةِ عليه كَنَفَه - والكنف في اللغة لا تأويلا للصفة فلسنا ممن يؤلون الصفات، الكنف في اللغة السِتر، الحماية، الرحمة- فيقرره بذنوبه، فيقول لقد عملت كذا وكذا يوم كذا، فيقول المؤمن ربي أعرف ربي أعرف، فيقول الله جلَّ وعلا: ولكني سترتها عليك في الدنيا وأغفرها لك اليوم، ويعطيه صحيفة حسناته، يعطيه كتابه بيمينه ثم ينطلق في أرض المحشر والنور يُشرق من وجهه ومن أعضائه وكتابه بيمينه، يقول لِخِلاَّنِه وأصحابه من أهل التوحيد والإيمان: انظروا هذا كتابي بيميني».. شاركوني الفرحة، شاركوني السعادة... اقروا معي كتابي: هذا توحيدي، وهذه صلاتي، وهذه زكاتي، وهذا حجّي، وهذه دعوتي، وهذا بِِرّي، وهذه صلتي، وهذه طاعتي، وهذا بُعدي عن المعاصي والشهوات والملذّات... اقروا معي هذا الكتاب {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ . إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيهْ . فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ . فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ . قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ . كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} [الحاقة:19-24]

وإن كانت الأخرى -أعاذنا الله من الأخرى - أعطاه الله كتابه بشماله أو من وراء ظهره
واسوَدَّ وجهه وكُسي من سرابيل القَطِران وانطلق في أرض المحشر يصرخ وينادي ويقول
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ . وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ . يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَة. مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ . هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ . خُذُوهُ فَغُلُّوهُ . ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ . ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ . إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ . وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ . فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ وَلاَ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ . لاّ يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِؤُونَ}




أيا عبدُ كم يراك اللهُ عَاصِيَا.. حريصاً على الدنيا وللموتِ ناسِيا.. أنسيت لقاء الله واللحد والثرى ويوماً عبوساً تشيب فيه النواصيا لو أن المرء لم يلبس ثيابا من التُقَى تجرّد عُرياناً ولو كان كاسيا وَلَوْ أن الدُّنْيَا تَدُومُ لأَِهْلِهَا لكان رسول الله حيًّا وَباقيا ولَكِنَّهَا تَفْنَى وَيَفْنَى نَعِيمُهَا وَتَبْقَى َالذُّنُوبُ والْمَعَاصِي كما هيَ


قال سليمان بن عبد الملك لأبي حازم: لماذا نحب الدنيا ونكره الموت؟
فقال أبو حازم: لأنكم عمَّرتُمْ دُنَيَاكُمْ وَخَرَّبْتُمْ أُخْرَاكُمْ، فأنت تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب.
فقال سليمان: فما لنا عند الله يا أبا حازم؟
فقال أبو حازم: اعرض نفسك على كتاب الله.
فقال: أين أجد ذلك؟
فقال: تجد ذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ . وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [الانفطار:13-14]
قال: فأين رحمة الله؟
قال: إن رحمة الله قريب من المحسنين.
قال: فكيف القدوم غدًا على الله؟
قال: أما العبد المحسن فالكغائب يرجع إلى أهله، وأما العبد المسيء فكالأَبِقْ يرجع إلى مولاه.

تُبْ إلى الله

هل أنت مسلم كما أراد الله؟ هل أنت مسلم كما رسم لك طريقك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فأرجو ألا تُفهم التوبة بفهمها القاصر الضيّق، وإنما التوبة هي الدين كله، فالدين كله داخل في مسمى التوبة. ومن هذا المُنْطَلَقْ، فَلْنَقِفْ جميعًا مع أنفسنا الليلة وقفة صدق لنجدد الأوبة والتوبة لله

نقلا عن مقال لـفضيلة الشيخ/محمد حسان

Saowt
07-20-2006, 09:10 PM
.:: نأسف لهذا الخلل::.
صنعوا الكاميرات للفن والذكريات.. ونحن نستخدمها لأبشع الجرائم.

.:: نأسف لهذا الخلل::.
الغني نسي الفقير والفقير نسي شكل الأموال.

.:: نأسف لهذا الخلل::.
كل المأكولات تحتوي على مواد مسرطنة.. أو شحوم الخنزير(أكرمكم الله) ولازلنا نستوردها ..

.:: نأسف لهذا الخلل::.
نخطئ ولا نعتذر. ولا نسامح من يعتذر.

.:: نأسف لهذا الخلل::.
لانجد وظائف لأبنائنا.. والأماكن شاغرة لغيرهم في بلادنا.

.:: نأسف لهذا الخلل::.
الصغير لا يحترم الكبير.. والكبير أصبح إمامه صغير.

.:: نأسف لهذا الخلل::.
الغباء أصبح حاله مستمرة..

.:: نأسف لهذا الخلل::.
هجرنا القرآن.. ولم نهجر الطرب..

.:: نأسف لهذا الخلل::.
نضحك من مصائبنا.. ولا نعرف البكاء إلا لصغائر أمورنا.

.:: نأسف لهذا الخلل ::.
نفضح.. ولا نستر على إخواننا..

.:: نأسف لهذا الخلل::.
نشك بغيرنا ونحرف أحاديثهم.. ولا نعطيهم الحق في الرد علينا..

.:: نأسف لهذا الخلل::.
نزيد الأرقام المضافة لعدد المدخنين.. والوفيات في حوادث السيارات من جراء سرعة المجانين..

.:: نأسف لهذا الخلل::.
العروس أو أهلها تطلب أموال طائلة ومهر مبالغ فيه لتتباهى.. والرجــل يدفع من دم قلبه لإسعاد زوجة المستقبل وليعيش التعاسة في الأيام المقبلة..

.:: نأسف لهذا الخلل::.
تفكيرنا سطحي لا يستقبل الأمور الكبيرة والمواضيع المعقدة..

.:: نأسف لهذا الخلل::.
كل عيوبنا نعلقها على الغير.. ولا نعترف بأخطائنا.

بتصرف

Saowt
07-21-2006, 06:22 AM
كثيرا ما سمعنا أن وجود port (ثغرة) في الكمبيوتر يقوم بإعطاء فرصة سهله لاختراق حاسوبك ولكن عندما تكون هذه الثغرة في قلبك فهل ستستعين بأقوى برامج الحماية؟؟؟
وهناك حالات كثيرة كي تكتشف هل توجد ثغرة في قلبك أم لا

..حينما تتهاون عن أداء الصلوات الخمس الواجبة في وقتها وتلهي نفسك بالملهيات الدنيا..
*فاعلم أن في قلبك ثغرة*

..حينما تحاول وبشتى الطرق لزرع الحقد والضغينة بين اثنـان من أصدقائك..
*فاعلم أن في قلبك ثغرة*

..حينما تكذب وتعتقد أنها كذبة بيضاء لن تضر أحدا لتتفادي الوقوع في المشكلات..
*فاعلم أن في قلبك ثغرة*

..حينما تقوم بنصيحـة الناس وبشكل مستمر وأنت نفسك لا تطبق النصيحـة..
*فاعلم أن في قلبك ثغرة*

..حينما تعصي ربك متناسيا أن هنالك من يراك ويحاسبك على كل عمل..
*فاعلم أن في قلبك ثغرة*

.. حينما تسعى وراء الدنيا وملذاتها وتنسى أن الأخرة هي دار الخلود الأبدية..
*فاعلم أن في قلبك ثغرة*

..حينما تنشغل لمعرفة أمور الاخرين الشخصيـة ويكونون هم شغلك الشاغل..
*فاعلم أن في قلبك ثغرة*

..حينما توقع اللوم على غيرك والحق أن الخطأ خطأك وأنت المسؤول الوحيد..
*فاعلم أن في قلبك ثغرة*

..حينما تسعى لإظهار أنك الأفضل في كل عمل تقوم به والبقية أقل شأنا منك..
*فاعلم أن في قلبك ثغرة*

بعد كل هذه الثغرات التي وجدتها.. ألا يفترض بك أن تقوم بوضع جهاز حماية لقلبك حتى تسد الثغرات الموجودة لديك!! قم بتصفية نيتك وارجع إلى الله تصفو لك الحياة وبهذا الجدار القوي لن يستطيع أحداً اختراق قلبك وكسره بسهولة

Saowt
07-28-2006, 09:27 PM
كانت يهودُ تسكن الوادي جنوب المدينة المنورة، متجاورين في حصونهم... بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع، ونزلت عليهم الأوس والخزرج بين الحرتين، وفي الشمال على بعد 100 ميل فقط من المدينة المنورة يهود خيبر ويهود وادي القرى ويهود فَدَك.. جمع غفير من اليهود في حصونٍ على الجبال يملكون العدد والعتاد.. تُساندهم قبائل غطفان وذراع من المنافقين داخل الصف المؤمن، ولك أن تقارن بين عدد المسلمين 'أقصى ما وصلوا إليه في حربهم مع اليهود كان ألفًا وأربعمائة يوم خيبر', وعدد اليهود 'يهود قينقاع والنضير وقريظة وخيبر ووادي القرى وفدك ومن عاونهم من غطفان'، ولك أن تقارن بين تجهيزات اليهود من حصون وآلات حرب ووفرة في المال والمئونة، وبين حال المسلمين وهم مائتا فارس ليس معهم إلا السيوف والحراب وبعضهم حاسر لا شيء عليه, وهم يقاتلون على جميع الجبهات.

لم أقصد أن أنبه على أن العدد ليس من الأهمية بمكان، ولكن لاحظت من تدبري لحال النبي - صلى الله عليه وسلم - مع يهود في القتال وفي الدعوة باللسان، أنهم لم يخرجوا إليه أبدًا لا بالسيوف ولا بالشبهات.

اتفقوا على مخالفة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعداوته، ولم يخرجوا إليه، بل قلَّبوا الأحزاب حتى أحاطوا بالمدينة ولم يشاركوا معهم بجيش... فقط غدرت قريظة حين بدا لها أن معسكر المسلمين في خطر قد يذهب به.

وكان المنطق يقول أن يبدءوه بالقتال حين هاجر إلى المدينة، وأن يقضوا على الدعوة في مهدها، ولكنها يهود.

بل لم يتعاونوا مع بعضهم حين كان النبي يقاتل فريقا منهم. وتدبر:

أُجْلِيَت بنو قينقاع، وجيرانُهم من بني قريظة والنضير يتفرجون ولم يحركوا ساكنًا.
وحدث ذات الشيء مع بني النضير ولم تتحرك قريظة لنصرتهم.
وحوصرت قريظة ورضيت بالتحكيم 'وهي تعلم أنه الذبح' ولم تقاتل.

ويهود خيبر كانوا وراء الجدر يرمون بالسهام، وحين التحمت الصفوف لم يثبت إلا نفر أو نفران - وهي قلة لا يُقاس عليها - وفرَّ الباقون إلى الحصن المجاور ثم الذي يليه حتى نزلوا على الصلح، ورضوا بالزرع وأذناب البقر.

وفي أمر الشبهات، لم تكن يهود تذهب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتحاوره هي بنفسها - إلا قليلاً جدًا - وإنما احتضنت المنافقين وأمدتهم بالشبهات كيما يتكلمون هم بها.

ويلاحظ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان شديد الخشونة في التعامل مع يهود حين تتطاول، ولك أن تطالع كتب السير وكل من كتب عن الوقائع بين الرسول واليهود، لترى أنه ليس بين كشف عورة المرأة في سوق بني قينقاع وبين حصارهم أي شيء، لا يوجد أي كلام بين حادث الغدر - كشف عورة المرأة - وبين الحصار والإصرار على قتلهم لولا وقاحة ابن سلول في شفاعته لهم.

وحين حاولت يهود بني النضير اغتيال رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتكلم ولم يفاوض ولم يُظهر اعتبارًا لهم ولا لحصونهم، ولا لأعوانهم المندسين بين الصفوف، وقد ساندوا بني قينقاع بالأمس وشفعوا فيهم فلم يقتلوا - أعني المنافقين - بل وتسربت الأخبار أنهم تراسلوا في الخفاء وتقاسموا على النصرة، ولا لجيرانهم من إخوانهم بني قريظة ولا لأهل خيبر ووادي القرى وفدك وحلفائهم من غطفان... لم يلتفت لهذا كله. كان الرد حازمًا جدًا، وسريعًا جدًا.

وغدرت قريظة فذبحت وما أمهلت قدر صلاة.

ثم تحرك لخيبر وهو يعلم جيدًا مناعة حصونها وعدد رجالها وأن وراءهم غطفان... وكان ما كان.

إن يهود هي يهود... تجمع وتستكثر، وتُجعجع وتزمجر أمام نسائها وصبيانها وأذنابها من المنافقين، وتكبر في حس كل مرجف جبان أحب الحياة الدنيا على الآخرة، فيملأ 'الفضاء' بإرجافه، وحين ترى يهود الموت لا تحملها ساقُها وتلقي سلاحَها وإن كانت مستيقنة من أنه الذبح - وليس إلا الموتُ يرجعها.

فوالله لولا اللين لما ثبتوا ساعة، فليسوا بأشجع من مَرحَبْ وابن أخطب. واقرءوا التاريخ.

وفي المقابل حين تظهر يهود تقتل النساء والصبيان والشيوخ والشبان... وكتابهم يأمرهم بهذا. خندقُ اليهود لا يقف فيه اليهود وحدهم, بل يقف فيه الأحمق المطاع بجيشه الجرار 'عُيَيَّنَة بن حصن أعني!' ويقف فيه المنافقون الذين يحملون أسماءً إسلامية ويدّعون الانتساب إلى الإسلام, وأنهم يفعلون ذلك من باب العقلانية وخشية الدوائر. والكل يرمي على الصف المؤمن.

Saowt
08-03-2006, 08:33 PM
بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود, لا تعد أدراجك! دق الباب بيدك, لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع, دق الباب مره أخرى! لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد, دق الباب مره ثالثة ومرة عاشرة!

ثم حاول أن تدفعه برفق, ثم اضرب عليه بشدة, كل باب مغلق لابد أن ينفتح. اصبر ولا تيأس، اعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس, ولو كنا يائسين لظللنا واقفين أمام الأبواب! عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك! سوف تكتشف أنك موجود، وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله، وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا.


لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك!! أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام!! أنت الذي ظلمت نفسك, ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك، ربما يكونون أبرياء من اتهامك, ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم احتمالك!

لا تظلم الخنجر, وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر, لا تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف, املأ روحك بالأمل, الأمل في الغد يزيل اليأس من القلوب, ويلهيك عن الصعوبات والمتاعب والعراقيل، الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل ، وفي نظر المتفائل هو بضعة أمتار !

اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف!! والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد! فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا! فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها جرب أن تبتسم

كلمات هزتني بعنف, وغدوت بعدها أخجل من نفسي أن أضيق وأشكو وأتبرم من توافه الحياة, أدركت أن الحياة تتطلب السير بجد وإصرار، بدافع من العزيمة، تحت غطاء من التفاؤل!!
فعلا... كم ظلمنا أنفسنا عندما اسقطنا فشلنا على ظروف الحياة, وشكونا من صعوبتها ناسين أو متناسين بأن هذه الظروف تقف حائلاً أمام الضعيف فقط, أما القوي.. وقوي الإيمان خصوصاً فلا يركن لهذا, ويشق طريق حياته رغماً عن الكذبة الكبرى.. الظروف.

Saowt
08-11-2006, 02:58 PM
سمعت قصة تحكي أن موظفا مجتهدا في إحدى الشركات تلقى عرضا وظيفيا من شركة أخرى بمرتب يضاعف مرتبه الحالي ثلاث مرات, كان هذا الموظف مثالا للإخلاص والتفاني في العمل خلال عشرين سنة قضاها في عمله الحالي, ذهب الموظف إلى مدير شركته ليقدم استقالته مخبرا إياه بانه تلقى عرضا مغريا للعمل في شركة أخرى.

حاول المدير أن يثنيه عن قرار الاستقالة واعدا الموظف بأنهم سيزيدون مرتبه في القريب العاجل راجيا منه أن يبقى مع الشركة خاصة وأنها تمر بظروف صعبة وتحتاج لموظفين مثله لديهم خبرات وقدرة على إنجاز العمل.

طلب الموظف بضعة أيام كمهلة للتفكير ثم عاد إلى مديره وقال له انه رفض عرض الشركة الأخرى وفاء منه للشركة وانه لن يتخلى عنها في هذه الظروف الحرجة, لم يتمالك المدير فرحته فقام يشكر الموظف ويثني عليه وانه يرى فيه مثالا وقدوة للموظفين قائلا له: أنك أوفى من الكلب!!

غضب الموظف فبعد تنازله عن العرض المغري يكافئ بهذا الوصف!! أحس المدير بخطأه في الوصف معتذرا للموظف بأنه قال هذا المثل لما رآه من وفاء منه للشركة لكن الموظف خرج من مكتب المدير غاضبا!!!

سمع سكرتير المدير ما حدث ودخل وعلى وجهه ابتسامة قائلا للمدير الذي كان نادما على تصرفه الأحمق الذي بسببه سيفقد واحد من أكفأ الموظفين: أنك أحمق من عجل! ليس هناك حاجة لأقول لكم ماذا حدث للسكرتير!!

عندما عدت لمعجم الأمثال التي على وزن أفعل (كأوفى من أو أحمق من) وجدث أن (عجل) الذي قاله السكرتير لمديره لم يكن المقصود ابن الثور بل هو رجل يقال له عجل بن لجيم الأحمق‏:‏ ومنهم عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل‏. من حمقه أنه قيل له‏:‏ ما سميت فرسك فقام إليه ففقأ إحدى عينيه وقال‏:‏ سميته الأعور‏.

فاحذر أخي القارئ من استخدام الأمثال في غير موضعها المناسب لكي لا تضع نفسك في مواقف محرجة بل أنصحك بالابتعاد عن بعض الأمثال نهائيا.

Saowt
08-13-2006, 05:12 PM
عقارب الساعة تكاد تتجاوز الثانية ظهراً.. يلملم عبد السلام حاجياته مسرعاً؛ فلم يتبق على بدء حظر التجوال سوى ساعتين.. يجب أن يخرج من المكتب قبل أن تزدحم الشوارع بالعائدين إلى بيوتهم؛ فما زال أمامه المرور على طفليه لإحضارهما من المدرسة، ثم شراء مستلزمات البيت حتى الغد، ثم السير لأكثر من عشرين دقيقة فالحافلة لا تمر إلا بالشوارع الرئيسة.. إنها معاناة كل يوم.

يخرج عبد السلام من المكتب متعجلاً؛ يتجاهل حتى رد السلام؛ فربما يجره رد السلام إلى ثرثرةٍ لا طائل منها سوى التأخير وإضاعة الوقت.

- الحمد لله لم تتأخر الحافلة؛ سأصل إلى المدرسة قبل خروج الأطفال.
- ما شاء الله.. مقعدان خاليان بالحافلة..
أعتقد أن الجلوس بجوار هذا الصبي الصغير سيكون أفضل من الجلوس بجوار السيدة.

تفحص عبد السلام الصبي سريعاً.. فلم ير إلا جسده النحيل؛ إنه لا يتجاوز الخامسة عشرة؛ ولكن لماذا يدور ببصره من خلال النافذة وكأنه يبحث عن شيء ما؟ إنه حتى لا يشعر بوجودي..
بماذا يتمتم ؟..

لعله يهمس لنفسه بكلمات إحدى تلك الأغنيات الغريبة التي يسمعها الصبية هذه الأيام..
أفضل شيء أن أحاول الاسترخاء قليلاً، فما زال الطريق طويلاً، وأنا أشعر اليوم بأنني منهكٌ تماماً.

التفت الصبي إليه فجأة، وكأنه يتساءل: منذ متى وأنت هنا؟؟..
بادله عبد السلام بنظرة ترحاب؛ تجاهلها الصبي؛ ليعود إلى النافذة
- من الواضح أن هذا الصبي غريب الأطوار.. ربما يمر بأزمة عاطفية؛ أو ربما هي أعراض الحب الأول..
وقبل أن يهمّ عبد السلام بالضحك في أعماقه.. التفت إليه الصبي فجأة..
- هل ذقت طعم الموت يا سيدي؟
- ماذا؟.. طعم ماذا؟.. قالها عبد السلام متعجباً فزعاً من هذا السؤال المفاجئ
- الموت يا سيدي..
شعر عبد السلام بأن كلمة (غريب الأطوار) كانت مجحفة لشخصية هذا الصبي.. ولكن لا بأس؛ فالحوار يقتل دقائق الانتظار للوصول إلى المدرسة.
- وماذا يعرف صبيٌ في مثل عمرك عن الموت؟
- ليس أكثر مما تعرفه أنت يا سيدي، وليس أقل فماذا تعرف أنت عن الموت؟
- الموت يا بني.. الموت هو الموت
- هل رأيت يا سيدي؟ نحن لا نعرف شيئاً عن الموت، فمن منا يستطيع أن يصف ملامح الموت؟ وكذلك الموت.. لا يعرفنا؛ فهو لا يميز صغيرنا من كبيرنا، ولا ضعيفنا من قويّنا، ولا فقيرنا من غنيّنا.
يا سيدي نحن والموت كمسافرين في قطارين متعاكسين؛ لا نلتقي إلا للحظاتٍ معدودة؛ لا تكفي للتعارف.
- صدقت يا بني، ولكن من في مثل عمرك لا يتحدث عن الموت.
- ولماذا يا سيدي؟.. الموت سلعة بائرة لا يشتريها الكبار عندما يجب عليهم ذلك.. لذا يجدها الصغار في الأسواق بأبخس الأثمان.
- ربما! قالها مفضلاً قطع هذا الحوار السخيف، ومتعجباً من هذه الفلسفة الغريبة التي ورطته الصدفة في الإنصات إليها.

أعاد الصبي النظر من النافذة، ثم ما لبث أن التفت ثانيةً إلى عبد السلام..
- لم تجبني يا سيدي!!
- بماذا يا بني؟
- هل ذقت طعم الموت؟
- يا بني، الموتى فقط هم من يذوقون طعم الموت، أما الأحياء فلا.
- يا سيدي، الموتى لا يتذوقون.. إنهم موتى؛ ألا تفهم أنهم موتى؟؟
- يا بني، إذا كان الموتى لا يذوقون طعم الموت، فكيف تدّعي أن الأحياء يذوقونه؟
- لأن الأحياء هم من أنعم الله عليهم بالإدراك.. لذا فهم يتذوقون
- ولكن.. ألم تقل يا بني أننا لا نعرف شيئاً عن الموت؟
- صحيح يا سيدي.. ولكننا نستطيع أن نشم رائحته؛ أن نذوق طعمه
- كيف؛ ونحن لا نعرفه؟
- يا سيدي، عندما تخرج من بيتك كل صباحٍ تتلمّس الموت، تذوق طعمه.. عندما تجوب الشوارع والطرقات تفتش عن الموت، تذوق طعمه.. عندما تطارده بجسدك الضعيف غير مبالٍ، تذوق طعمه.. عندما تشعر به يفر من أمامك مذعوراً، تذوق طعمه.. عندما تجده أجبن من أن يحصدك، تذوق طعمه.. عندما تعود إلى دارك آخر النهار مهموماً لأنك لم تمسك بالموت، تذوق طعمه.. يا سيدي، عندما تخرج لسانك للموت تذوق طعم الموت

نظر عبد السلام إلى الصبي مرتاباًً وقد سرت بأطرافه قشعريرة باردة..
- ربما يكون به مس!!
نفض الفكرة عن ذهنه سريعاً.. ربما الحديث عن الموت هو ما يفزعه، ولم لا؟ فالنفس البشرية تجزع من الموت.. ولكن ما بال هذا الصبي يتحدث عن الموت وكأنه صديقٌ حميم يعرفه جيداً؟ هل يكون روحاً؟!!
- ما هذا يا عبد السلام؟ هل تفقدك عباراتٍ بلهاء يهذي بها صبيٌ مخبولٌ صوابك.

تمنى عبد السلام لو يعاود الصبي حديثه، فربما قطعت الكلمات هذا السيل من الأفكار البلهاء التي تحاصره.. وكأن الصبي يتعمد أن يدعه لأفكاره تعبث به مكتفياً بالنظر من خلال نافذته. حاول عبد السلام مجاذبة الصبي أطراف الحديث مرة أخرى..
- إلى أين أنت ذاهبٌ يا بني؟
- إلى داري
- هل كنت في المدرسة؟
- لا
- هل تعمل؟
نظر إليه الصبي ساخراً: أبي لا يجد عملاً، وكذلك أخي الأكبر
- إذن من أين قدمت؟
- من بيتي
- ألم تقل منذ لحظات أنك في طريقك إلى بيتك؟
- لا يا سيدي.. وإنما قلت أنا في طريقي إلى داري

تراقصت الحيرة في عينيّ عبد السلام مغلفةً كلماته: قادمٌ من بيتك.. وفي طريقك إلى دارك؟!
- نعم يا سيدي.. قادمٌ من بيتي وفي طريقي إلى داري.. ما الغريب في هذا؟
- لا شيء يا بني.. لا شيء

شعر عبد السلام بالرغبة في النهوض سريعاً.. بالتأكيد هذا الصبي ليس طبيعياً..
تمنى لو تسرع الحافلة قليلاً لينهي هذا العبث.. تمنى لو لم يستقل هذه الحافلة؛ لم يرها..
أحس بالندم لأنه لم يرد السلام على زميله أثناء خروجه.. ربما شغلهما الحديث حينها فيعمى عن رؤية هذه الحافلة اللعينة.

وكأنما أدرك الصبي أنه قد نال من عبد السلام .. فتحركت ملامحه الجامدة ليمتلئ وجهه لأول مرة بابتسامة مودة:
- هل لديك أطفال يا سيدي؟
- نعم؛ لدي (نضال) عمره ثماني سنوات ، و(جهاد) عمرها ست سنوات، و(صلاح الدين) عمره ثلاث سنوات.
- قَرَّ الله بهم عينك
- وأدامك الله لأهلك سالماً يا بني
- عندما يكبر أطفالك يا سيدي؛ عندما ينضجون؛ عندما يفهمون؛ عندما يسألونك عن الموت.. قل لهم يا سيدي: ما أحلى طعم الموت
- لم يمهلني الوقت للتفكير في معنى كلماته، فقد صرخ فجأة مستوقفاً السائق، لينهض مهرولاً إلى الباب الأمامي حتى كاد أن يزيحني من مقعدي..

وقبل أن يهبط من الحافلة.. توقف فجأة وكأنه تذكر أمراً مهماً.. نظر إلى السيدة التي بجواري؛ عانقها بعينيه؛ قبّل يديها وسألها الدعاء.. أطالت النظر إليه وكأنها تحفر ملامحه في ذاكرتها؛ احتضنته بعينيها؛ خبأته في صدرها؛ طبعت على خديه قبلة عميقة.. رسم على شفتيه ابتسامة رضى وهبط مسرعاً..
أخذ يعدو في الطريق كالصاروخ المنطلق يخترق الزحام.. لا أدري لماذا أو إلى أين؟

إنه فعلاً صبيٌ غريب.. حتى أفكاره وكلماته غريبة مثله.
انطلقت الحافلة.. نظرت إلى السيدة أفتش في ملامحها عن سر هذا الصبي.. لقد تصلبت ملامحها حتى بدت كالموتى..

لم تمر سوى لحظات.. حتى دوى صوت انفجارٍ هائل.. توقفت الحافلة فجأة، نهض كل من بداخلها يتطلعون إلى الخلف.. لقد كانت سيارة عسكرية تحترق ككومة من القش.. قطع صمت الجميع زغرودة طويلة أطلقتها تلك السيدة..


لقد كانت أمه.. أبت إلا أن تصحبه إلى حفل عرسه.

Saowt
08-22-2006, 06:31 AM
القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ. وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين (يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير) وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق, تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون فقال أحدهم واسمه "محمد": افترضا أني خليفة.. ماذا تتمنيا؟
فقالا: يا محمد، إن هذا غير ممكن.

فقال: افترضا جدلاً أني خليفة..
فقال أحدهم: هذا محال!!

وقال الآخر: يا محمد، أنت تصلح حمّار، أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً..
قال محمد: قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة, وهام محمد في أحلام اليقظة. وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما: ماذا تتمنى أيها الرجل؟
فقال: أريد حدائق غنّاء, وإسطبلاً من الخيل, ومائة جارية, ومائة ألف دينار ذهب.
فقال محمد: ثم ماذا بعد؟
قال: يكفي ذلك يا أمير المؤمنين.


كل ذلك ومحمد بن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة, ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ, وهو ينفق بعد أن كان يطلب, وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال: ماذا تريد أيها الرجل؟؟
فقال: يا محمد إنما أنت حمّار, والحمار لا يصلح أن يكون خليفة.....

فقال محمد: يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى؟
فقال الرجل: أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة,

فقال محمد: دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل؟؟
فقال الرجل: إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة فاجعلني على حمار ووجّه وجهي إلى الوراء وأمر مناد يمشي معي في أزقة المدينة وينادي أيها الناااااااس! أيها النااااااس! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن...

وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر.. صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة, الشخص الذي يستمر دون تطوير لمهاراته بلا تحديد لأهدافه وطموحاته لن يتقدم بل يتقادم. فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود. توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى حيث قرر أنه يجب بيع الحمار.

وفعلاً باع الحمار وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد. يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف. وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط.. أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس.

ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات, وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة. وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه.. فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية, وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي.

وكان محمد بن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه, وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره, وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس.

حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية, وسميت بالدولة العامرية. هكذا صنع الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر, واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه.

القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء.. تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له: اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما.

وصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان... العمل هو هو.. المقر هو هو.. المهارات هي هي.. بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة..
قال الجندي: إن أمير المؤمنين يطلبكما,
قالا: أمير المؤمنين إننا لم نذنب. لم نفعل شيئاً.. ما جرمنا..

قال الجندي: أمرني أن آتي بكما.
ووصلوا إلى القصر, دخلوا القصر، نظرا إلى الخليفة.. قالا باستغراب: إنه صاحبنا محمد...

قال الحاجب المنصور: أعرفتماني؟
قالا: نعم يا أمير المؤمنين, ولكن نخشى أنك لم تعرفنا,

قال: بل عرفتكما.. ثم نظر إلى الحاشية وقال: كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما وقال: ماذا تمنيت يا فلان؟

قال الرجل: حدائق غنّاء,
فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا. وماذا بعد؟؟

قال الرجل: اسطبل من الخيل
قال الخليفة: لك ذلك وماذا بعد؟

قال: مائة جارية,
قال الخليفة: لك مائة من الجواري ثم ماذا؟

قال الرجل: مائة ألف دينار ذهب,
قال: هو لك وماذا بعد؟

قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين.
قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل- وتدخل عليّ بغير حجاب. ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت؟
قال الرجل: اعفني يا أمير المؤمنين,

قال: لا والله حتى تخبرهم
قال الرجل: الصحبة يا أمير المؤمنين
قال: حتى تخبرهم.

فقال الرجل: قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادي ينادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن.

قال الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم (أن الله على كل شيء قدير..)

بشرى
08-27-2006, 09:19 PM
عاش اليهود في كنف دولة الإسلام في الأندلس، بكل خير ورفاهية ورغد عيش، فلا أحد يفكر أن يظلمهم أو يصادر حقوقهم، وانتظم كثير منهم في سلك الوظائف العامة، حتى ولي بعضهم مناصب خطيرة مثل الوزارة والحجابة، وزاد ثراء هذه الطبقة، وعاشوا على أفضل ما يكون في ظل عدالة الشريعة الإسلامية، وسماحة المسلمين المعهودة مع الذين لم يقاتلهم في الدين.

ولما سقطت دولة الإسلام في الأندلس في 21 محرم سنة 897هـ، وجاء الحكم الصليبي الإسباني للبلاد، كان أول قرار تم اتخاذه هو إنشاء ديوان التحقيق أو التفتيش الإسباني, وكان الهدف منه مطاردة الكفار بزعمهم وحماية المذهب الكاثوليكي من الشبهات والضلالات، وكان اليهود هم أول ضحايا سياسة العنصرية والمحو التي رسمتها إسبانيا الصليبية، وكان القرار الذي أصدره الملكان فريناندو وإيزابيلا في 22 جمادى الأولى 897هـ ـ 30 مارس 1492م، والقاضي بأن يغادر سائر اليهود الذين لم يتنصروا من أي سن وظرف إسبانيا في غضون أربعة أشهر من تاريخ القرار، ولا يعودوا إليها أبدًا، ويعاقب المخالفون بالموت والمصادرة، فتنصر كثير منهم حفاظًا على أرواحهم وأموالهم وهام الباقون على وجوههم في الأرض، بين الحرمان والتجريد والتشريد.

الجدير بالذكر أن الدولة العثمانية قد وافقت على إيواء هؤلاء اليهود المطرودين في ولاياتها وذلك أيام السلطان سليمان القانوني، وكان ردهم على هذا المعروف العظيم، التآمر على إسقاط هذه الدولة وذلك عبر تنظيم يهود الدونمة الشهير.

بشرى
08-28-2006, 12:28 PM
ذكر الذهبي في سيره في ترجمة الإمام محمد بن المنكدر, قال: في ليلة من الليالي إستسقى أهل الحرم أي في المدينة ولم يُسقَو، يقول: فذهبت إلى مسجد رسول الله أتعبد في مكان لي, فبينما أنا جالس في منتصف الليل إذ دخل علي رجل لم أعرفه (رجل أسود تعلوه صفرة عليه رداء و إزار) جلس يلتفت يمنة ويسرة حتى إطمأنّ أنه لا أحد في المسجد فرفع أكفه إلى السماء فقال: يا رب يا رب إن أهل الحرم إستسقوك فلم تسقهم يا رب إني أقسم عليك أن تنزل عليهم المطر!!!

فقال الإمام محمد: قلت: هذا مجنون !! كيف يجرأ يقسم على الله جل وعلا؟
قال الإمام محمد: فوالله ما تحرك من مكانه إلا ونزل المطر علينا!!

يقول فتبعته إلى بيته وفي اليوم الثاني ذهبت إلى نفس البيت وطرقت الباب ففتح صاحب البيت فقلت: هل عندك عبد يشتغل عندك؟
قال: نعم عندي الكثير.. فنادى عبيده واصطفوا أمامه وقال صاحب المنزل: إختر أي واحد تريد
قال: فنظرت فلم أر صاحبي الذي بالبارحة,
فقلت: هل عندك غيرهم؟؟
قال: نعم، عندي عبد ضعيف لا ينفعك في شيء هو في زاوية المنزل,

يقول: فنظرت فإذا هو صاحبي الذي بالبارحة,
قلت: بكم هذا العبد؟؟
قال: هذا ضعيف لا ينفعك خذ من الأقوياء!!

قلت: بل أريد هذا, فلما اشتراه ومضى معه قال العبد: يا سيدي لم اشتريتني، فأنا لا أنفعك؟
قال: لقد رأيت صنيعك البارحة وأريد أن تخبرني كيف وما السر الذي عندك؟

فقال العبد: أما والله قد رأيتني؟
قال: نعم ولن أدعك حتى تجيبني
قال العبد: أمهلني أصلي ركعتين لله تعالى فلما صلى الركعتين وسلم التسليمتين رفع يده وقال اللهم إنك تعلم أنه انكشف السر الذي بيني وبينك اللهم اقبضني إليك هذه الساعة! فسقط ميتا!!

(فرب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه) صحيح الترمذي

بشرى
08-29-2006, 12:12 PM
من بعد إذن الأخت صوت

يورد ابن القيم رحمه الله، عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باباً قد فُتِح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي، وأمه خلفه تطرده، حتى خرج، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت، فذهب الصبي غير بعيد، ثم وقف مفكِّرًا، فلم يجد مأوى غير البيت الذي أُخْرِج منه، ولا مَنْ يئويه غير والدته، فرجع مكسور القلب حزينًا، فوجد الباب مُرْتَجًا مُغْلَقًا، فتوسَّدَه ووضع خدَّه على عتبة الباب، ونام.

فخرجت أمه، فلمَّا رأته على تلك الحال لم تملك أن رَمَت بنفسها عليه، والْتزمته، تُقبِّله وتبكي، وتقول: يا ولدي؛ أين تذهب عني؟ من يؤويك سواي؟ أين تذهب عني؟ من يؤويك سواي؟ ألم أقل لك لا تخالفني؟ ولا تحملني بمعصيتك على خلاف ما جُبلت عليه من الرحمة بك، والشفقة عليك، وإرادة الخير لك؟

ثم ضمَّتْه إلى صدرها، ودخلت به بيتها.

مقاوم
08-29-2006, 01:43 PM
فاعتبروا يا أولي الألباب ....

Saowt
08-30-2006, 08:41 PM
ذكر ابن رجب في ذيل الطبقات.. في ترجمة القاضي أبي بكر الأنصاري البزاز أنه قال:
كنت مجاوراً مكة حرسها الله.. فأصابني يوماً جوع شديد.. فخرجت أبحث عن طعام.. فلم أجد.. فبينما أنا أسير وجدت كيساً من حرير مشدوداً برباط من حرير فاخر.. فأخذته وجئت به إلى بيتي.. وحللته فوجت فيه عقداً من لؤلؤ لم أر مثله قط.. فربطته وأعدته كما كان.. ثم خرجت أبحث عن طعام.. فإذا بشيخ من الحجاج ينادي ويقول: ومن وجد كيسا صفته كذا وكذا.. وله (500) دينار من الذهب..

فقلت في نفسي: أنا محتاج وجائع.. أفآخذ هذه الدنانير.. لأنتفع بها وأرد له كيسه..
فصحت به: تعالى إليّ..
فأقبل إليّ مستبشراً.. فأخذته إلى بيتي.. وسألته عن علامة الكيس وعلامة اللؤلؤ.. وعدده وصفة ما فيه..

فإذا هو كما كان ..
فأخرجته ودفعته إليه.. فسلم إليّ (500) دينار.. الجائزة التي ذكرها
فقلت له: هذا أمانة.. ويجب عليَّ أن أعيده إليك.. ولا آخذ له جزاء
فقال: لا بد أن تأخذ..
وألحّ عليّ كثيراً.. وأنا أحوج ما أكون إلى المال فأقسمت أن لا آخذ درهماً واحداً.. فمضى الشيخ وتركني.. وأكمل حجه ورجع إلى بلده.. وأما أنا فاشتدت عليَّ الفاقة..
حتى خرجت من مكة.. وركبت البحر.. في مركب قديم مع جماعة.. فأصابنا وسط البحر موج عظيم.. وأهوال ورياح.. وتكسر المركب.. وغرق الناس.. وهلكت الأموال.. وسلمني الله من بينهم .. وتعلقت بخشبة حتى قذفني الموج إلى جزيرة..
فنزلت.. فإذا فيها قوم مسلمون.. وإذا هم جهلة أميّون لا يقرؤون ولا يكتبون..
فذهبت إلى مسجدهم وصليت.. وقمت أقرأ القرآن..
فما إن رآني أهل المسجد.. حتى اجتمعوا عليَّ.. فلم يبق في الجزيرة أحداً إلا قال علمني القرآن..

فعلمتهم القرآن.. وحصل إليّ خير كثير من جراء ذلك.. ثم رأيت في مسجدهم مصحفاً قديماً ممزقاً.. فأخذته وأوراقه أقرأ فيه..
فقالوا: أتحسن القراءة والكتابة..؟
فقلت: نعم..
قالوا: علمنا الخط..
فقلت: لا بأس..

فجاؤوا بصبيانهم.. وشبابهم فكنت أعلمهم.. وحصل لي خير كثير.. ورغبوا في بقائي معهم..
فقالوا لي: عندنا جارية يتيمة.. ومعها شيء من الدنيا.. ونريد أن نزوجها لك.. وتبقى معنا في هذه الجزيرة..
فتمنعت.. فألحوا عليّ.. وألزموني حتى أجبتهم.. فجهزوها لي.. وأقاموا لذلك وليمة..

فلما دخلت عليها.. فإذا بالعقد الذي رأيته بمكة بعينه، معلق في عنقها.. فدهشت لذلك.. وأخذت أحدّ النظر إلى العقد.. وغفلت عن الفتاة..
فقال لي بعض أهلها: يا شيخ كسرت قلب اليتيمة.. لم تنظر إليها وإنما تنظر إلى العقد..
فقلت: إن في هذا العقد قصة..
قالوا: ما هي قصته؟

فأخبرتهم بخبري مع الشيخ الحاج الذي أضاع العقد.. ثم أعدته إليه.. ووصفت لهم ذلك الشيخ.. فلما أتممت القصة.. صاحوا وضجوا بالتهليل والتكبير..
فقلت: سبحان الله ما بكم؟
قالوا: إن الشيخ الذي رأيته صاحب العقد بمكة.. هو أبو هذه الصبية وكان يذكرك بعد عودته من الحج.. ويقول: والله ما رأيت مسلماً كهذا الذي رد علي العقد بمكة.. اللهم اجمع بيني وبينه حتى أزوجه ابنتي.. وتوفي الشيخ وحقق الله دعوته..

قال: فدخلت بالفتاة.. فبقيت معها مدة من الزمن.. فكانت خير امرأة.. ورزقت منها بولدين.. ثم توفيت.. فورثت العقد أنا وولداي.. ثم نزل بولدي نازل.. فماتا.. فورثت العقد منهم.. فبعته بمئة ألف دينار

قال ابن رجب: ولا زال هذا القاضي ينفق أموالاً عظيمة.. فإذا سئل عنها، قال: "هذا من بقايا ثمن العقد المبارك.. ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه"..

Saowt
09-04-2006, 07:48 AM
قيل:‏ ما أخرجت بغداد أتم عقلاً منه، ولا أحفظ للسانه منه، ما عرف له غيبة لمسلم، وكان في كل شعرة منه عقل، ولو قسم عقله على أهل بغداد لصاروا عقلاء وما نقص من عقله شيء‏.‏

وذكر غير واحد أن بشراً كان شاطراً في بدء أمره، وأن سبب توبته أنه وجد رقعة فيها اسم الله عز وجل في أتون حمام فرفعها ورفع طرفه إلى السماء وقال‏:‏ سيدي اسمك ههنا ملقى يداس‏!‏
ثم ذهب إلى عطار فاشترى بدرهم غالية وضمخ تلك الرقعة منها ووضعها حيث لا تنال، فأحيا الله قلبه وألهمه رشده وصار إلى ما صار إليه من العبادة والزهادة‏.‏

- من كلامه‏:‏ من أحب الدنيا فليتهيأ للذل‏.‏
وذكر الخطيب أنه كان له أخوات ثلاث وكلهن عابدات زاهدات مثله، وأشد ورعاً أيضاً‏.‏
ذهبت إحداهن إلى الإمام أحمد بن حنبل فقالت‏:‏ إني ربما طفئ السراج وأنا أغزل على ضوء القمر فهل عليَّ عند البيع أن أميز هذا من هذا‏؟‏
فقال‏:‏ إن كان بينهما فرق فميزي للمشتري‏.‏

وسألته مرة أخرى إحداهن هل يجوز أن تغزل عل ضوء المشاعل التي يمشي بها جنود السلطان؟ فسألها الإمام عنها من تكون فلما أخبرته أنها أخت بشر الحافي قال الإمام: من بيتكم خرج الورع، لا تغزلي

Saowt
09-08-2006, 06:54 PM
لقاؤنا اليوم يدور حول الثلاثة العظماء الذين أخرجهم الجوع: نبي، وصديق، وشهيد، أخرجهم الجوع! كان ذلك في الصدر الأول من هذه الأمة المرحومة المكرمة بهذا النبي العظيم.
روى الحديث الإمام الترمذي رحمه الله تعالى بإسناد صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: [خرج النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها، ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه أبو بكر فقال: "ما جاء بك يا أبا بكر؟" فقال: خرجت ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنظر في وجهه والتسليم عليه. فلم يلبث أن جاء عمر فقال: "ما جاء بك يا عمر؟" قال: الجوع يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأنا قد وجدت بعض ذلك"، فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري، وكان رجلاً كثير النخيل والشاء، ولم يكن له خدم فلم يجده، فقالوا لامرأته: أين صاحبك؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء، فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها، ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفدِّيه بأبيه وأمه، ثم انطلق بهم إلى حديقته فبسط لهم بساطاً، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفلا تنقيت لنا من رطبه" فقال: يا رسول الله! إني أردت أن تختاروا أو قال: تخيروا من رطبه وبسره، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة، ظل بارد، ورطب طيب، وماء بارد" فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاماً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تذبحن ذات در" قال: فذبح لهم عناقاً أو جدياً فأتاهم بها فأكلوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل لك خادم؟" قال: لا. قال: "فإذا أتانا سبي فأتنا" فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس معهما ثالث فأتاه أبو الهيثم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: "اختر منهما" فقال: يا نبي الله! اختر لي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المستشار مؤتمن، خذ هذا فإني رأيته يصلي، واستوص به معروفاً" فانطلق أبو الهيثم إلى امرأته، فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت امرأته: ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تعتقه، قال: فهو عتيق!! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي". قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله هذا حديث حسن صحيح غريب.

Saowt
09-19-2006, 12:03 PM
إن الذي يرجع البصر في بلاد المسلمين وهي تستقبل شهر رمضان في هذه الأيام، يجد بوناً شاسعاً بين ما نفعله في زماننا من مظاهر استقبال شهر رمضان، وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.

وإن القلب ليملي على البنان عبارات اللوعة والأسى، فيكتب البنان بمداد المدامع، وينفطر الجنان من الفتن الجوامع! فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان، فإذا بُلِّغُوه اجتهدوا في العبادة فيه، ودعوا الله سبحانه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم.

أما أصحاب الفضائيات والإذاعات في زماننا؛ فإن معظمهم يستعد لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر بحشد كل (فِلم) خليع، وكل (مسلسل) وضيع، وكل غناء ماجن للعرض على المسلمين في أيام وليالي رمضان؛ لأن (رمضان كريم) كما يعلنون ولسان حالهم يقول: شهر رمضان الذي أنزلت فيه الفوازير والمسلسلات!!

ولأن مردة شياطين الجن تصفد وتغل في شهر رمضان، عزّ على إخوانهم من شياطين الإنس الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون! عز عليهم ذلك فناوؤا دين الله تعالى وناصبوه العداء، وأعلنوا الحرب ضده في رمضان بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية!

وقبل دخول شهر رمضان بأيام.. إذا ذهبت إلى الأسواق والمتاجر والجمعيات ستجد الناس يجمعون أصنافاً وألواناً من الطعام والشراب بكميات كبيرة وكأنهم مقبلون على حرب ومجاعة، وليس على شهر التقوى والصيام! فأين هم مما يحدث لإخوانهم المسلمين المشردين في هذه الأيام؟!

وما إن تغمر نفحات الشهر الكريم أرجاء الدنيا، حتى تنقلب حياة كثير من المسلمين رأساً على عقب، فيتحولون إلى (خفافيش)؛ فيجلسون طيلة الليل يجلسون أمام الشاشات، أو يجوبون الأسواق والملاهي والخيام الرمضانية والسهرات الدورية.. ثم ينامون قبل الفجر! وفي النهار نيام كجيف خبيثة!!

وعلى الرغم من أن معظم حكومات الدول الإسلامية تقلل ساعات العمل الرسمي في رمضان وتؤخر بداية الحضور، إلا أن السواد الأعظم من الموظفين والعاملين ينتابهم كسل وخمول وبلادة ذهن، ويعطلون مصالح البلاد والعباد، وإذا سألتهم قالوا: إننا صائمون! وكأن الصيام يدعوهم للكسل وترك العمل، وهي فرية يبرأ منها الصيام براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام! فما عرف سلفنا الكرام الجِد والنشاط والعزيمة والقوة إلا في رمضان، وما وقعت غزوة بدر، وفتح مكة، وعين جالوت، وفتح الأندلس، وغيرها إلا في رمضان.


والدراسات العلمية الحديثة أثبتت فوائد جمة للصيام .. فلماذا –أيها الموظفون – تتهمون الصيام بأنه سبب كسلكم وخمولكم؟!

آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من الساهين الغافلين!
أوَّاه لو كانوا لحق قدره يقدرون، أو يعرفون!

وإذا أردت أن تبكي، فاذرف الدمع مدراراً، وأجر الحزن أنهاراً على الإعلانات التي تدعوك عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى الاستمتاع بتناول السحور والتلذذ بمذاق الشيشة - النارجيلة - على أنغام المطرب..... ورقصات الفنانة..... وفرقة..... في الخيمة الرمضانية بـ.....!

وإذا سرت بعد منتصف الليل في رمضان في أي مدينة إسلامية سترى عجباً عجاباً لو ترى عيناك! سترى المحلات والأسواق مفتحة الأبواب، وسترى العارية وذات الحجاب، وأصوات اللهو والأغاني ترتفع فوق السحاب، والمعاصي عياناً جهاراً، وانقلب الليل نهاراً!

فأين أين أرباب القيام؟! أين المحافظون على آداب الصيام؟! أين المجتهدون في الصيام والقيام؟! أين المجتهدون في جنح الظلام؟! فشهر رمضان مضمار السابقين، وغنيمة الصادقين، وقرة عيون المؤمنين.. وأيام وليالي رمضان كالتاج على رأس الزمان، وهي مغنم الخيرات لذوي الإيمان..

فطوبى لعبد تنبه من رقاده، وبالغ في حذاره، وأخذ من زمانه بأيدي بداره.. فيا غافلاً عن شهر رمضان اعرف زمانك.. يا كثير الحديث فيما يؤذي احفظ لسانك.. يا متلوثاً بأوحال الفضائيات والجلسات اغسل بالتوبة ما شَانَك!

إن إدراك رمضان من أجل النعم، فكم غيب الموت من صاحب، ووارى من حميم ساحب.. وكم اكتظت الأسِرة بالمرضى الذين تتفطر قلوبهم وأكبادهم، ويبكون دماً لا دموعاً حتى يصوموا يوماً واحداً من أيام رمضان، أو يقوموا ليلة واحدة من لياليه، ولكن.. حيل بينهم وبين ما يشتهون!

إن كثيرا من المسلمين في هذا الزمان لم يفهموا حقيقة الصيام، وظنوا أن المقصود منه هو الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح فقط! أمسكوا عما أحل الله لهم، لكنهم أفطروا على ما حرم الله عليهم! فأي معنى لصيام هذا الذي يقول عند أذان المغرب: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، ثم يشعل سيجارته!

وأي تقوى لهذا الذي يجمع الحسنات في النهار؛ من صيام وصلاة وصدقة وقراءة للقرآن، ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضائية، أو الشبكات العنكبوتية، أو زبوناً في الملاهي الليلية، والتجمعات الغوغائية، والخيام - المسماة زوراً - بالرمضانية؟! وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام تعلل بالحمى والأسقام، والبرد والزكام، وغواية اللئام!

ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش! ورب قائم حظه من قيامه السهر!

يروى أن الحسن بن صالح – وهو من الزهاد الورعين – كانت له جارية، فاشتراها منه بعضهم، فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد قامت تصيح في الدار: يا قوم الصلاة .. الصلاة، فقاموا فزعين، وسألوها: هل طلع الفجر؟!

فقالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟! فلما أصبحت رجعت إلى الحسن بن صالح؛ وقالت له: لقد بعتني إلى قوم سوء لا يصلون إلا الفريضة، ولا يصومون إلا الفريضة فردَّني فردَّها!

وقلت: قلبي يعتصرني خجلاً، ويتوارى قلمي حياءً وأنا أخط هذا الكلام؛ لأن من المسلمين اليوم من ضيع الفروض في رمضان بله التراويح والقيام!

فيا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان.. يا معرضاً عن الأرباح متعرضاً للخسران.. أما لك من توبة؟! أما لك من أوبة؟! أما لك من حوبة؟!
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُواْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} فقلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن، ومن ألم فراقه تئن.. فإلى متى الغفلة؟!

فيا عبّاد الشهوات والشبهات..
يا عبّاد الملاهي والمنتديات..
يا عبّاد الشاشات والفضائيات..
ما لكم لا ترجون لله وقاراً؟!
ولا تعرفون لشهر رمضان حلالاً أو حراماً؟!

فيا من أدركت رمضان.. وأنت ضارب عنه صفحاً بالنسيان.. هل ضمنت لنفسك الفوز والغفران؟! أتراك اليوم تفيق من هذا الهوان؟!
قبل أن يرحل شهر القرآن والعتق من النيران؟! لعله يكون - بالنسبة إليك - آخر رمضان!

يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجبٍ *** حتى عصى ربه في شهر شعبانِ
لقــد أظلّك شهـر الصـوم بعدهمــا *** فلا تصيِّره أيضـاً شهــر عصيـانِ


فيا باغي الخير أقبل أقبل.. ويا باغي الشر أقصر.. أقصر!
واحر قلباه! من لم يخرج من رمضان إلا بالجوع والعطش.. رغم أنفه في الطين والتراب من كان رصيده في رمضان من (الأفلام) و(المسلسلات)، وبرامج المسابقات!

فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى، وجانب الجادة في أيامه وغوى.. هاك رمضان قد أقبل فجدد فيه إيمانك، وامح به عصيانك..
فهو، والله، نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة..

فإن أبيت إلا العصيان.. وملازمة المعاصي في رمضان.. فتوضأ وكبّر أربع تكبيرات، وصل على نفسك صلاة الجنازة، فإنك حينئذ ميت!

اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنةً مديدة، واجعلنا فيه من عتقائك من النار.

Saowt
09-23-2006, 01:14 PM
إن رمضان الحالي غير رمضان الماضي، إننا نعيش رمضانَ مختلفا بعد أن تكالبت علينا قوى الشر والبغي، إننا نعيش مأساة جديدة تضاف إلى المآسي السابقة، أقصد مأساة العراق، مأساة بغداد الرشيد، هذا غير ارتفاع درجة حرارة فلسطين إلى درجة الحُمَّى، أليس رمضان فرصة لأن نقول لطلاب الآخرة: هيا إلى العراق، هيا إلى فلسطين، نقولها بكل مشاعرنا وقلوبنا وأحاسيسنا وأرواحنا وعقولنا؟!

لقد حققنا في رمضان أروع الانتصارات:
ففي رمضان من العام الثاني الهجري كانت باكورة انتصارات المسلمين في بدر.
وفي رمضان من العام الثامن كان فتح مكة وتحطيم الأصنام.
وفي رمضان سنة 15 للهجرة، هزم المسلمون إمبراطورية الفرس في القادسية.
وفي رمضان سنة 92 للهجرة، فتح المسلمون الأندلس.
وفي رمضان من عام 658 هـ، كان سحق التتار في عين جالوت.
وفي رمضان سنة 1393 للهجرة: انتصر المسلمون على إسرائيل في أول مواجهة حقيقية بينهما.

فهل يحقق المسلمون نصرا في رمضان 1427 للهجرة ويضاف للروزنامة؟!

Saowt
10-08-2006, 09:08 PM
يقول الإمام أبو حنيفة: (هذا رأيي، وهذا أحسن ما رأيت، فمن جاء برأي خير منه قبلناه)،
وقال الإمام مالك: (إنما أنا بشر أصيب وأخطئ، فاعرضوا قولي على الكتاب والسنة)،
وقال الإمام الشافعي: (إذا صح الحديث بخلاف قولي، فاضربوا بقولي عرض الحائط، وإذا رأيت الحُجَّة موضوعة على الطريق فهي قولي).

Saowt
02-23-2007, 05:18 PM
قال الشيخ: ذهبنا برحلة فمرينا بقرية صغيرة بالقرب من ينبع في المملكة العربية السعودية وعند وصولنا للقرية شاهدنا حبل ممدود من المسجد وتعجبنا من مد الحبل فتتبعنا الحبل الذي يسلك من بين البيوت والأشجار ولفترة طويلة وساعةٍ يأخذ يساراً وساعةٍ يمين حتى وصلنا إلى رأس الحبل حيث نهايته متصلة بباب أحد البيوت القديمة وطرقنا الباب وبعد لحظة خرج علينا رجل كبير السن ما يقارب الثمانين من العمر يزين وجهه لحيتن بيضاء كثة وكان كفيف النظر ومنحني الظهر

وعندما خرج لنا سلمنا عليه ورد علينا السلام وكأنه يعرفنا وكان سلامه حاراً مملوء بالترحيب الإسلامي فقلنا له من أنت؟
قال: أنا إسمي عابد..
فقلنا: يا عم عابد ما قصة الحبل الذي بباب بيتك؟؟
فقال: إنه مربوطاً بباب المسجد وباب بيتي من أجل الصلوات الخمس كي أتمكن من الصلاة لأنني كفيف وليس لي من يمسك يدي ليوصلني للمسجد فعمدت إلى هذه الفكرة

يقول الشيخ: دمعت عيوننا من أجل هذا الشيخ الذي يحرص على الصلاة في المسجد وهو كفيف ودليله الحبل فما بال الأصحاء الذين ينامون عن الصلاة؟؟ فما بال متابعي الفضائيات حتى ساعات الفجر الأولى ثم ينامون قبل الصلاة؟؟ فما بال الفضائيات التي تبث سمومها ليسهر الشباب وتلههم عن الصلاة؟؟

Saowt
02-25-2007, 10:18 AM
قالت: ما رجعكما به قبل أن أسألكماه، وقد كنتما حريصين على حبسه؟؟
فقلنا: لا شيء إلا أن قضى الله الرضاعة وسرَّنا ما نرى، وقلنا نؤويه كما تحبون أحب إلينا..
قالت: إن لكما شأناً فأخبراني ما هو؟؟
فلما أخبرناها..
قالت: كلا والله، لا يصنع الله ذلك به، إن لابني هذا شأناً، أفلا أخبركما خبره؟؟ إني حملت به فوالله ما حملت حملاً قط، كان أخف عليَّ منه، ولا أيسر منه، ثم أريت حين حملته خرج مني نور أضاء منه أعناق الإبل ببصرى ثم وضعته حين وضعته، فوالله ما وقع كما يقع الصبيان، لقد وقع معتمداً بيديه على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء فدعاه عنكما فقبضته، وانطلقنا"، السيرة النبوية لمحمد الصلابي.

حوار غامض..
لعل الحيرة أخذتك.. والتساؤل تملكك وأنت تقرأ هذا الحوار الغامض... وماذا يعني هذا الحوار وبين من دار ولماذا بدأنا به الحديث..؟؟؟
ولكني لن أطيل عليك الغموض بل سأسارع في كشف هذه الغيوم لترى القصة واضحة جلية..
أيها المربي الفاضل هذا الحوار دار بين آمنة بنت وهب أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم.. فعندما حدثت حادثة شق الصدر للنبي صلى الله عليه وسلم.. وجاء الملكان وأضجعا النبي صلى الله عليه وسلم واستخرجا من صدره حظ الشيطان.. خافت حليمة السعدية على حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فإذا أصابه مكروه ستكون هي أول مسئول عن هذا الأمر.. فبعد أن كانت تطلب من أمه أن يمكث عندهم فترة أطول لما رأت من الخير الذي حل بها وبزوجها منذ اصطحبا نسمته المباركة صلى الله عليه وسلم، أصبحت هي التي تطلب أن يعود إلى أمه.. ولهذا تعجبت السيدة آمنة بنت وهب من رد الفعل المعاكس هذا وأرادت أن تعرف ما حدث فقصَّت عليها حليمة السعدية حادثة شق الصدر..

ولكن كل هذا أيها المربي ليس ما يعنيننا الآن ونحن نتكلم عن تربية الأولاد.. ولكني أردت أو أقف وقفة مع كلمة آمنة بنت وهب لحليمة السعدية عن ابنها عندما قالت: "إن لابني هذا شأناً!!" نظرة يحدوها الأمل والتقدير..

إنك إذا تأملت في هذا الكلمة التي تكلمت بها آمنة بنت وهب وهي تتحدث عن طفلها: "إن لابني هذا شأناً"، ستجد أنها نظرة يملؤها الأمل والتقدير لهذا الطفل والذي هو محمد صلى الله عليه وسلم..
التقدير.. والأمل هذين المعنيين الجليلين اللذان تجليا من كلمة آمنة بنت وهب.. إن لابني هذا شأناً.. حقيقين وجديرين بالتأمل والتفكر..

قارن بعد ذلك أيها المربي الفاضل بين هذه النظرة العظيمة وبين الواقع الذي صار إليه النبي صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى: "ورفعنا لك ذكرك". نعم لقد كان له صلى الله عليه وسلم ليس شأناً فحسب بل أعظم وأعلى وأشرف شأن وقدر صلوات ربي وسلامه عليه..

قد يقول قائل إن هذا القدر كان باختيار الله تعالى واصطفائه.. وأن آمنة بنت وهب ما قالت هذه الكلمة إلا بسبب ما شاهدته ورأته من الإرهاصات التي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة.. فسأقول لك نعم كل هذا كان بتقدير الله تعالى واختياره له واصطفائه له صلى الله عليه وسلم.. نعم ولاشك قال تعالى: "الله أعلم حيث يجعل رسالته".

ولكن بالتأكيد كان لهذه الكلمة التي قالتها آمنة بنت وهب أعظم أثر على نفس الطفل محمد صلى الله عليه وسلم.. إنني عندما أنظر إليك نظرة تقدير واحترام وأمل سيكون هذا الأمر بلا شك دافعاً لك لتكون الأفضل دائماً، خاصة إذا كنت أنا ذو مكانة وقدر كبيرين عندك..

مقارنة بين نظرة آمنة ونظرة هذه الآونة!!
وإذا قال قائل أن هذه النظرة وهذه الكلمة كما أسلفت كانت بسبب الإرهاصات التي رأتها آمنة بنت وهب مع النبي صلى الله عليه وسلم.. أما نحن فلا نرى من أبنائنا أية إرهاصات أو أية علامات تستحق أن ننظر إليهم نظرة الأمل والتقدير..
فأقول لك أيها المربي الفاضل.. هذه هي نظرة هذه الآونة.. ينظر الأب ولأم لطفله دائماً نظرة يأس وعدم تقدير.. فتكون النتيجة أن يغرس في نفس الطفل أنه لا أمل وأنه لا حياة إلا مع الفشل..
نعم أيها المربي الفاضل إن نظرة الوالدين لطفلمها.. تؤثر كثيراً وبقوة على شأن هذا الطفل فيما بعد..
وإن قلت أيها المربي الفاضل أن آمنة كانت تنظر هذه النظرة بسبب الإرهاصات.. فأقول لك: أتحداك إن كنت لا تجد أي إرهاص خير وبارقة أمل من طفلك ولو لمرة واحدة.. بالتأكيد رأيت الكثير من الإرهاصات وبوارق الأمل.. ولكن الفارق بينك وبين آمنة بنت وهب ليس في قضية وجود الإرهاصات من عدمها ولكن الفارق في كيفية التعامل مع النجاحات والإرهاصات..
آمنة بنت وهب تتعامل معها، أن هذا دليل كبير أن لابني هذا شأناً.. وأن ترفع من روح طفلها المعنوية..
أما أنت.. فعندما ينجح طفلك في شيء أو يقدم أي إنجاز تصف هذا النجاح أو هذا الإنجاز على أنه "أقل واجب" كما يقولون، أو أنك تخاف أن تمدحه فيصاب بالكبر..
والحقيقة أننا لا ندعوك إلى أن تسرف في المديح والإطراء ولكن كلمة طيبة لا تصيب بالكبر ولكنها تدفع الطفل وتزيده ثقة بنفسه، وفارق كبير أيها المربي الفاضل بين الكبر والثقة بالنفس..
ختاماً عزيزي المربي نوصيك أن تحذو حذو آمنة بنت وهب وأن تقول بصوت مرتفع أمام كل الناس: إن لابني هذا شأناً.. وتردد هذا محاسنه من غير إسراف ولكن أيضاً من غير تقتير.. فإن هذا الأمر له أكبر أثر على: حب الطفل لك، وثقته بنفسه، ونجاحه في المستقبل.

Saowt
03-05-2007, 04:18 PM
رجل يعيش معنا دائما وأبدا في مشاعرنا وآمالنا وطموحاتنا...
يعيش معنا ونحن نراه دائماً قدوة وأسوة وإماما ومعلما وأبا ومرشداً وقائداً وأستاذاً..
يعيش معنا وقد أحببناه فعاش في ضمائرنا عظيما..
وفي قلوبنا رحيما..
وفي أبصارنا إماما..
وآذاننا مبشراً ونذيرا..
هل عرفتم من هو؟؟

إنه محمد صلى الله عليه وسلم

Saowt
03-11-2007, 11:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليك أيتها الدرة المصونة واللؤلؤة المكنونة والجوهرة الثمينة, إلى كل أخت آمنت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.

إلى كل أخت صاحبة صدر رحب ونفس طيبة وعقل متميز, إليك يا حفيدة خديجة وسمية وعائشة وفاطمة.... أكتب إليك هذه الكلمات, لأخاطب فيك العقل الحكيم, وأوقظ عندك العاطفة السامية الكامنة في أعماقك, وألمس الوجدان الحي الذى تحملينه بين جوانحك, والحب العظيم الدفين في أغوار نفسك.

أرجو أن تضعي أمام عينيك أهداف يجب أن تلتزمي بها لكي لا تكوني ضحية لأصحاب العقول والقلوب المريضة من الفتيان:

1- الالتزام بالزي الشرعي: احذري الملابس المفتوحة أو الضيقة أو الشفافة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أهل النار نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات... لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها" او كما قال..
واحذري من لبس البنطلون سواء كان ضيقا أو فضفاضا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل في رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه.. وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء.

2- كلامك لا يكون مغريا: يجب أن يكون بحزم وبشدة وفي حدود المطلوب لقوله تعالى "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا".

3-المشي بأدب لقوله تعالى: "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن" وكوني كالتي وصفها القرآن "فجاءته إحداهما تمشي على استحياء"

4-الحركة: لا تكسر فيها ولا تمايل كأولئك اللائي وصفهن الحديث ب"المائلات المميلات"

5-تجنبي كل ما يغري ويثير: مثل الروائح العطرية والمكياج مما ينبغى أن لا يكون إلا فى البيت لا في الطريق لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية"

6- يجب أن تدركي أن الغاية من وجودك في الحياة هي العبادة والطاعة لله عز وجل بكل أنواعها.

7-إحرصي بإلتزامك أن تتزوجي زوجا صالحا وتبني أسرة مسلمة بمعنى الكلمة تكون سببا في دخولك الجنة

نسأل الله عز وجل أن يجمعنا في الدنيا على طاعته وفي الآخرة في مستقر رحمته إنه نعم المولى ونعم النصير.

Saowt
03-13-2007, 06:32 PM
"أكلُّ مَنْ جاء من الصّحراء أخوك يا زهراء؟!".. مثلٌ استللته من الأمثال المتداولة هنا بتلمسان، و قيل في سببه أنّ امرأة لم يكن لها إلا أخٌ، تَغرَّب عنها إلى الصحراء، ثم انقطعت أخباره عنها، فاهتمّت لغيبته واغتمّت، وأصابها من الحزن ما أصابها، ومع كل هذا لم تقطع حِبال آمالها بأوْبته، لكنّها ما إن تسمع بِمَقْدَمِ قادمٍ من الصحراء حتى تهبَّ إليه صارخة مستنجدة: أخي، أخي! غير ناظرةٍ إلى وَصْفِهِ وفصله أو أصله حتّى قيل لها أَكُلُّ مَن جاء مِن الصحراء أخوك يا زهراء؟!.

ما ذَكَرتُ هَذَا المثلَ تَفَكُّهًا أو إِجْمَاما للنّفسِ بالسوالف والنّوادر، فالزمنُ زمنُ جَدٍّ وليس زمنَ هزلٍ ولعبٍ، ولكنّي رأيت حال بعضِ الأُمّة -رجاءَ أنْ لا يكون جُلُّهَا- كحالِ زهراء. أُمّةٌ ذهب عنها عِزُّها ومَجدُها، واستعدى عليها الأعادي، فعاشتِ الأحزانَ تكابدُها، ووقفت باكيةً على أطلال الماضي، ومع هذا لم يزل لها بصيصٌ من الآمال، لعلَّ تلك الأيامَ تعود عامرة بالعيش الرغد الهنيء، حين تقهرُ أعاديها وتستردُ أمجادها، ما جعلها ما إِنْ تسمع بقائلٍ يقول: أنا الذي أصنع لكِ مجدا، أنا الذي أبني لكِ عزًّا، أنا الذي أعيدُ لكِ أيّامك الخوالي، حتّى تجري لاهثةً خلفهُ، غير ناظرةٍ إلى صِدْقِ دعواه، غير آبهةٍ لنصائحِ عقلاء القومِ بالتريثِ والتبصُّرِ، فهي لا تعرفُ إِن كان يريدُ أن يُشَيِّدَ لنفسه عِزًا أو لها، ولعلّه قد يصدقُ لكنّه لا يعرفُ له طريقا ولا يهتدي إليه سبيلا...

يا زهراء! استبيني أوصافَ أخيكِ، فليس كل من جاء من الصحراء أخٌ لكِ.
يا زهراء! أخوكِ عليه شامةٌ، معروفةٌ عنه بصحيح الآثار والسننِ.
يا زهراء! اتّق الله، فأنتِ ذاتُ عزٍ وقدرٍ، والطامعون بك كثير، فكُونِي على حذر.
يا زهراء! ما نحنُ مُعاتِبوكِ إلاَّ خوفًا عليكِ، فما أدرانا إن كان القادمُ قائما على قَدَمِ صِدْقٍ أو على غيرها، ونعلمُ أنَّكِ ما أردتِ إلاَّ خَيرا، لكنْ كم مِن مُريدٍ للخير لا يبلغه؟


أمّتاهُ! إيّاك من اثنتين كانتا في زهراء: سذاجة وعجلة.
أمّتاهُ! لا تَتَّبِعي كل إِمَّعَة لا دينَ له، فلن تسمعي منه عِند استشرافِ الخيبة والخسارة إلاَّ قوله: يداكَ أَوْكَتَا وفُوكَ نَفَخَ.
أمّتاهُ! الوعدُ حقيقةٌ ليسَ بسرابٍ، نصرُ اللهِ وتمكينُه آتٍ لا مِرْيَةَ فِيهِ، وواقعٌ ما له من دافعٌ، فقد نطق به الصادقُ المصدوقُ صلواتُ ربِّي وسلامهُ عليه فيمَا صَحَّ عنهَ من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَشِّرْ هذه الأمَّةَ بالسَّناء والدِّين والرِّفعة والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لَم يكن له في الآخرة من نصيب" [ رواه أحمد] فَبِقدرِ مَا أدعوكِ للتفاؤلِ بالبشائرِ التي زواها هذا الأثر بِقَدْرِ مَا أدعوكِ للتأملِ إلى قوله عليه الصّلاة والسّلام: ".. فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب" فيهِ إشارةٌ إلى صفاوةِ المعتقدِ، ونقاوةِ السريرةِ، ورجاءِ ما عندَ اللهِ في الآخرةِ... وسامِحينَا إن قلناها لك صريحةً أنّهُ لا سناءَ ولا رفعةَ ولا نصرَ ولا دينَ ولا تمكينَ لِمنْ لَم يَكن ما في صدره مُحرَّرًا مِنْ كُلِّ عُقدةٍ شِركِيّةٍ، أو تَبَعِيّةِ غَوِيّةٍ، أو عَصَبِيَّةٍ عَمِيّةٍ، أو مصلحةٍ دَنِيَّةٍ...

أمّتاهُ! لن نَسكتَ عن توحيدٍ تُدْرَسُ مَعَالِمُهُ، حتّى ولو كنّا نَسِير لإحقاقِ ذروة سَنَامِ هذا الدِّين، ولن تأخذنا فيه لومة لائم، لأنّ لنا فيه سلفٌ وأَكْرِم به مِن سلفٍ!.

رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يسيرُ بجيوشه لإعلاءِ كلمةِ اللهِ، فيَلمحُ سُدُسَ الجيشِ وقلبهُ معلَّقٌ بذاتِ أنواطٍ، فيشتدُّ ويعلو صوتُه ليقطعَ جَهيزةَ كُلَّ خطيبٍ أو صحفيٍ أو محلِّلٍ يريد رَدْمَ التَوحِيدِ حَتَّى ولو في دقائقِ فُصُولِهِ، وليُصَفِّيَ القلوب من كلِّ دَخَنٍ يُصيبها قبلَ أنْ يُكمِلَ المَسِيرَ: "الله أكبر! إنها السنن، لقد قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا آلهة كما لهم آلهة" فهل سَكتَ رسولُ ربِّ العالمين لنسكتَ نحنُ؟!
فبِاللهِ عليهِم نحن سائلوهُم، منْ سَلفُهم فيما يزعُمُون من رَدْمِ التوحيد عندَ المُعْضِلاَتِ؟
أمْ أنَّ أصحاب الفُلْكِ كانوا على تفقه وبصيرةٍ مِنهُم! فقد عَلِمُوا ما لم يعلمه القومُ.

>>يتبع>>

Saowt
03-14-2007, 07:02 AM
أمَّتَاه! لن نَسكُتَ عن جفوة عن الاِتِّباع، ولا عن نُبَوَةٍ لا تُطَاعُ، وإلا سنُهزمُ أمام أدنى كتيبةٍ، فضلاً عن أُمِّهَا؟ هذا حتَّى ولو كان فينا الصَّالحونَ، وما خَبَرُ غزوةُ أُحُدٍ عنَّا ببعيدٍ، وفِيهِم مَنْ فِيهِم، فِيهِم رَسُول الله صلى الله عليه وسلَّم وخيْرُ النَّاسِ مِن بَعدِهِ، فلمْ يُغْنِ هَذَا عِندَ اللهِ مِن شَيءٍ، فكيف بنا نحنُ وما فينا مَنْ فِيهِم؟ فكيفَ يصنعُ لكِ العِزَّ مَنِ الذُُلُّ والصَغَارُ مُلازِمٍ لَهُ لاَ يُفَارِقُهُ مَا لم يَزَلْ على مُشاقَقَةِ الرسولِ: "... وجُعِلَ الذِلَة والصَغَارُ على مَنْ خَالَفَ أَمرِي". إِنَّ لكِ في هذا عِبرةً لو كنتِ تعتبرِينَ.

أُمّتاهُ! أيُّ دَعوةٍ يُرِيدُونَهَا لكِ؟ "وما حُجَّتُهُم إلاَّ المَقُولاتُ الباطلةِ:
لا تُصدِّعوا الصفَّ مِن الدَّاخل!
لاَ تُثِيرُوا الغُبارَ مِنَ الخَارج!ِ
لاَ تُحَرِكُوا الخلاف بين المسلمين!
( نلتقي فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
وأضعفُ الإِيمانِ أن يُقال لهؤلاء: هلْ سكتَ المُبطلونَ لنَسكُتَ نحنُ، أم أنَّهم يُهاجِمُون الإعتقادَ على مرأى ومسمعٍ ويُطلَبُ السُكوت؟ اللّهم لا..."

وإن قام فيهِم عبدُ اللهِ يدعوهُم إلى الهُدى والرشاد رَمَوْهُ بأشنعِ اثنتينِ واحتكموا إليهِما، أمّا أُولاهُما فهي "إن لم تكُن معنا فأنت معهم".
سبحان ربِّي! "أفنجعلُ المسلمين كالمجرمين، ما لكم كيف تحكمون" [ القلم: 35ـ 36 ]
فمتى كان تقويمُ المسيرِ والنصحُ للأمَّة مظاهرةً لأهلِ الكفر؟ فوالله ما هذه إلا فِرْيَةٌ خَزِيَّةٌ يقذِفُها من له في حَشْدِ الجماهِير مشاربُ ومئارب، ومَن لهم دور البطولة في الخرجات الإعلامية الغاشمة... وخرجاتهم معهودة مألوفة.

وإن لم يُفلحوا صاروا إلى ثانيهما يكتالون منها مكاييل غَمطِ الحقِ وإلباسِ الباطلِ مئازيرَ الهُدى وهي عِندهُم "الغايةُ تبرر الوسيلةَ".
والعجبُ كلُّ العجبِ أنَّ هذه قاعدة يهودية حملَ لِوائها مَن بني جِلدتِنا من يزعُم معاداة اليهود ويرمي غيره بِموالاَتهم ولسانه لا يزال رطبا بِذكر قاعدتهم هذه... هذا لعَمْرُ اللهِ مُحالٌ في القياسِ بديعٌ.

يكفيها بُطلانًا أنَّها من لَدُنِ الأمَّة الغضبيَّة.
بقاعدتهم هذه قتلوا أنبياء الله.
بقاعدتهم هذه حرَّفوا كتاب الله.
بقاعدتهم هذه انتهكوا حرمة سَبْتِهِم.
يَصِحُ فيهم أن نقول عنهم أنَّهم اتخذوا الغايات ءالهة من دون الله تُعبَدُ وَ تُطاعُ. أوتريدين أمَّتاه أن تركبي مَركَبَهُم وتَتبعي سَنَنَهُم، فإيَّاك إيَّاك!

أُمَّتاه! لا تقُولي عدُوُنا شرٌ مِنَّا فتسْتَكِينِي لأَسقامٍ جاريةٍ في أوصالكِ، تحسبينها هَيِّنَةً وهي عند الله عظيمةٌ، فلا تَبْنِ لكِ عِزًا على شَفَا جُرفٍ هارٍ!
أمتاه! أوبة إلى دين الله قبل أن ينادي المنادي من مكان قريب.
أُمَّتاهُ! لا تُنَادِي على كُلِّ مَن هَبَّ وَدَرَج، ولا تكُوني كزهراء، بَل كُوني كالحجرِ والشجرِ اللذان أنطقهما الله عَونًا لعبادِه المؤمنين، فيُناديان: يا مسلم! يا عبد الله!

يا مسلم! يا من أسلمت وجهك لله حنيفا، واستسلمتَ له بالتوحيد، وانقدتَ له بالطاعةِ، وتبرَّأتَ من الشركِ وأهله!
يا عبد الله! يا من خضعتَ للهِ وحدهُ بالعبوديةِ والإستقامةِ.

فهلِ الظَّنُ بهما أنَّهما يُناديانِ على من يطوفُ حولَ مشهدِ واحدٍ من البشرِ؟
هلِ الظَّنُ بِهِمَا أنَّهُمَا يُنادِيَانِ على مَن يَدعُو مَعَ اللهِ أحدًا؟
هل الظن بهما أنهما يناديان على من لا يقيم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزنا؟
هلِ الظَّنُ بِهِمَا أنهما يُنادِيَانِ على مَن فِي قَلبِهِ غَيظٌ لأَحدٍ مِن صَحابةِ رسولِ اللهِ صلَى الله عليه وسلم؟

كلاَّ واللهِ! مَا نطقا ليشهَدا زُورًا، أو لِيُزَكِيَّا قومًا بُورًا، بلْ ما أنطقَهُمَا إلاَّ الحقُّ ليشهدَا بالحقِ الذي أمر عبادهُ باِستِبانَتِهِ واتِّباعِه، شهادةً قائمةً بالقسطِ لا على الجورِ والعُدوان.

>>يتبع الجزء الأخير>>

مقاوم
03-14-2007, 07:54 AM
ما شاء الله

يا هيك النقل يا بلا

عقبال ما يصير "من منقولاتي"

"من مقالاتي" للأديبة صوت!!

Saowt
03-14-2007, 12:49 PM
شكرا شكرا لمرورك أخي مقاوم
نفع الله بك ورزقك من حيث لا تحتسب

lady hla
03-14-2007, 04:42 PM
....... السلام عليكم .........



....... يعطيك العافية ... يا صوته ........!......


سلامي اليك
lady hla
القدس

Saowt
03-18-2007, 03:54 PM
أهلا بك يا حلا.. شكرا لمرورك

أمتاه! الفجر فجران، فلا تغُرنَّك بُرقة الفجر الكاذب، ولا يغوينَّك الساطع المُصعد، لكنْ مهلاً حتَّى ينفجرَ الفجرُ الصادقُ وقرّي عينا. قدْ ينتفِشُ الباطِل وتَصيرُ له صَولةٌ وجولةٌ، فتعمَى الحقائقُ على كثيرٍ من الخلائقِ، ويهلك المُرتابُون ويثبُت الراسِخون الذين يعلمون عِلم اليقين أن الباطل كزبد البحر يذهبُ جُفاء وما ينفع الناس سيبقى حيَّا مَعقُودًَا في قُلوبِهم مكتوبا بِحِبرِ البقاءِ، ولِلَّهِ في كُلِّ هذا حِكَمٌ وأحكامٌ.

أُمَّتاه! مَراقي سَعُودِك ومناشيرُ بُنُودِكِ ومفاتيحُ عِزُّكِ في أمرين: الكتاب والسنة، فلا تكوني:
كالعِيسِ في البيداءِ يقتُلها الظما والماء فوق ظهرها محمول.

أكلُّ من جاء من الصجراء أخوك يا زهراء؟! حتّى ولو بأيِّ وصفٍ كان؟!
أخوك آت ولا ريب، فلا تستعجلي!

وما عسانا أن نقول إلا كما قال موسى لقومه واعظا لهم: ".. اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" والعاقبة للمتقين... وأيُّ تقوى بلا توحيد ولا اتباع.

والعاقبة للمتقين... وأيُّ تقوى بترقيع دين الله.
والعاقبة للمتقين... وأيُّ تقوى بعبادة الغايات.

الكثير يقولون أن الأمة مهما تضعضعت فستبقى خيرا من أعدائها. هذا صحيح من حيث النظر من جهة الإيمان و الكفر، لكن من جهة النصر و التمكين فلن ينصر الله من لم ينصر دينه حق النصرة، ولم يُقدّم لله دينا قيما خالصا، بل قد يكون تسليطهم عقابا لهم، ولو كان كلامهم صحيح لما كُسِرت للمسلمين شوكة على مرِّ التاريخ، عِلما أنهم دائما كانوا خيرا من أعدائهم من جهة الإيمان، فكيف وخير المسلمين قد انهزموا أمام شرِّ الكفار في غزوة أحد والنبي عليه الصلاة والسلام لا يزال بين ظهرانيهم؟... فأين العقول؟ وهيهيات هيهات، تعيش لهم الجهابذة.

Saowt
03-19-2007, 10:54 AM
رأيتهم في أحد المجالس صبية صغار.. لو انكفأ عليهم الإناء لوسعهم.. تعلو وجوههم العبرات..
زائغي النظرات.. تخنقهم الآهات.. هجرتهم المسرات.. يلتفتون يمنة ويسرة ولا يجدون الأم التي تحنو عليهم, وترنو بنظرها إليهم.. يتعثرون فيسقطون ويبكون, فلا تمتد إليهم اليد الحانية التي لطالما امتدت وإليهم حنت, ولخصلهم داعبت, وعن غيرهم ذهلت.


ولسان حالهم يقول:
ماذا ورائي؟! وهل قلبٌ سيفقدني *** يوماً.. وتسهرُ في ليلِ الأسى مُقلُ؟
ماذا ورائي؟! وهل دارٌ أُبارحُها *** غداً بأدمُعِها في البين تغتســـــلُ؟!
ماذا ورائي؟! وهل مهدٌ درجتُ به *** يغدو عليهِ سِتارُ الحُزنِ ينسدلُ؟!


والرجل عندما يحرم الأم من أبنائها فكأنما يحرم أبناءه من النورانية والضوء المتلألأ فيهم.. فتخال أبناءه أجساداً بلا حياة، وأقماراً بلا ضياء، وأنفاساً بلا هواء.. فقلوبهم منكسرة.. ودموعهم منهمرة!!


أيها الأب: أي قلب جلمود الذي يفزع هؤلاء الصغار بأمهم"الدنيا" ويفجع هؤلاء الأزهار بأمهم "الحياة" ويفرغ خزانة قلبه من الحب!
ويلي! وأسفي! وحزني! على ذلك الطفل الذي يبكي فلا يجد من يمسح دمعه.. ويجوع فلا يجد من يملأ بطنه.. ويعرى فلا يجد من يكسو جسده.. ويصرخ فلا يُسمع صوته..


أيها الأب: ما من أنّة إلا وأنت مسئول عنها؛ ما من آهة إلا وأنت مصدرها؛ يا من استللت الأم من أبنائها لكأنك استللت العين من أحداقها.. وألبست أجسادهم ثوب الكهولة ونزعت منهم أفراح الطفولة؛ وجعلت منهم رجالاً بأجساد أطفال, وأطفالاً بعقول رجال
أُطوّقه ما شاء وجدي ولوعتي *** وألثــــُمُهُ لثماً, وأنشقهُ نشــــقا
أُوسدُه زندي, وأُدنيه من فمي *** وخدي, وأبكيه, وألتزم العُنقا


ولا تعجب أن الأم تسمع أحلام أبنائها, لأنهم في عقلها ووجودهم هو فرحها وبكاءهم مصدر شفقتها، ضحكاتهم مصدر فخرها، شقاوتهم جُلّ حديثها وخدودهم موضع قبلتها "ماما" تحمل كرامتها وأنت فجعتها بالأمومة التي خلقت لها, وطعنتها بالرجولة التي خولتها, ونزعت الشهامة التي كسيتها!!!!


فلا تتجاوز حد الإنسانية, وترتدي ثوب الأنانية فاعرف مشاعرها, وقدّر ضعفها, وارحم غربتها, واجبر كسرها في فقدها أيضاً لزوجها..


ما عدتُ أنتظر المجيئَ ولا الحديث ولا اللقــــــاء
ما عدتُ أرقبُ وقع خطوِكَ مقبلاً بعد انتهـــــــــاء
ما عدتُ أهرعُ حين تقبل باسماً, رغم العنــــــــــاء
ما عاد يطرقُ مسمعي في الصُّبح صوتُك في دعاء


وللأم التي تنبذ أبناءها بملء إرادتها:
تحملي الوجود لأجلهم... لأنهم هم وجودك!
صابري في الحياة بهم... لأنهم هم حياتك!
أوصالهم من لحمك... أنفاسهم من روحك
ولمدة "تســـــــعة أشهر" كان قلبهم تحت قلبك!


فهم بقيتك الباقية؛ فلا تفتتي كبدك؛ ولا تمزقي أحشـــــــــــــاءك "بيدك"!!!

Saowt
04-01-2007, 07:55 PM
إلى من ضل الطريق
وتاه في الصحراء
حتى أعياه التعب.. وأنهكه العطش..


وبينما هو كذلك.. إذ لاحت له في الأفق رايات..
أمّل فيها.. أسباب النجاة
وإذا بالمنادي ينادي اركب معنا



ويتودد إليه مطمئنًا
لا أسألكم عليه أجرًا
ويلح عليه في شفقة..


إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن
ويبشرهم مرددًا نداء الله..
إن رغبت فينا أتيناك.. وإن ناديتنا سمعناك
وإن عزمت على قربنا أدنيناك..


وإن ذرفت الدمع من أجلنا فيا بشراك
لبّ نداءنا.. والحق بركبنا واسلك طريقنا
فقد سبقك في الميدان صالح المؤمنين
ولعله حطوا رحالهم في الجنة منذ سنين
فتشبه بهم وقلد صنيعهم
اغرس نخلت العزائم واروها بدموع نادم
تنعم بالثمار وبالغنائم


هيا....أسرع.... لا تتوان....
تقدم نحو خطى البداية.. وانطلق معنا في هذه الرحلة
اضبط ساعتك
قبل أن نبدأ السباق على كل متسابق أن يضبط ساعته،
وأن يحرص على وقته، فالدقيقة في هذا السباق لها ثمن بل الثانية،


فكل لحظة نعيشها هي أمل في الفوز،
وربما خسرت السباق بفارق ثانية واحدة،
فلا تضيعها فتندم يوم لا ينفع الندم..


{وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ} (44) سورة إبراهيم


يوضح ذلك ابن الجوزي في وصية من وصياه الثمينة التي حوتها رسالته القيمة ((إلى ولدي)) والتي أوصى بها ابنه أبا القاسم قائلاً له "واعلم أن الأيام تبسط ساعات، والساعات تبسط أنفسًا، وكل نفس خزانة، فاحذر أن يذهب نفس بغير شيء فترى يوم القيامة خزانة فارغة فتندم،


فإن في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة"، فانظر إلى مضيع الساعات كم يفوته من النخيل

أخي المتسابق: رحمة الله واسعة وأبواب الخير كثيرة،
وإذا وجدت أحد الأبواب مغلقًا فقد فتح لك أبوابا،
وإذ ضاقت بك السبيل وسعتك سبل،

فافتح هذه الأبواب وواصل السير.. وأنت تردد:"باسم الله ولجنا" حتى تصل، ففي نهاية هذا الأبواب قال تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ} (72) سورة التوبة

وفي الختام إليك قول الحنبلي:
هذه الشهور والأعوام والليالي والأيام كلها مقادير الأجال، ومواقيت الأعمال، ثم تنقضي سريعًا، وتمضي بعيدًا، والذي أوجدها وابتدعها وخصها بالفضائل باق لا يزول، ودائم لا يحول ،وفي جميع الأوقات إله واحد لأعمال عباده رقيب مشاهد.

Saowt
04-06-2007, 07:52 AM
الغضب نفخة من نفخات الشيطان الرجيم -نعوذ بالله منه- يسيطر به على صاحبه.. فيفقده اتزانه، فيقول ويعمل ما يوبق دنياه وأخراه, وكم من عاقل فقد عقله حال غضبه فأرداه الشيطان في داهية، وألقاه في هاوية! وكم من رجل غضب في لحظة شيطانية، فتكلم بما يوجب له النار، وكان الغضب سبب تلك الخطايا والأوزار!

وكم من رجل حليم، غضب فظلم، وسخط فحرم، وتكلم فندم! وكم من زوج محبٍ لزوجته، ملكت عليه لُبَّه، وتمكنت من قلبه، فوقعت فيما يسخطه، فغضب منها غضبة أوقعته فيما كان يحذر، فمدَّ يده عليها بغير حق وتكلم عليها بباطل، وربما طلَّقها بغير جرم، فندم يوم لا ينفعه الندم، فخرجت من بيته وهو لها محب، وفرَّق بينهما الغضب!

وكم من والد غضب من ولده، فضربه ضرباً مبرحاً، حتى أعطبه وأرداه وأوقع به من العطب في بدنه، ما جعل الوالد الحزين يندم على ذلك مدى عمره ولو تأمل بعقله لوجد أن السبب لا يستحق هذا الغضب!

وكم من رجل عاقل تعرض له بالأذى أو الخطأ رجل آخر، فنفخ الشيطان في قفاه، فتقاتلا كالأعداء، فقتله أو جرحه، فكانت السجون من بعد بيته موطن سكنه وحزنه، أو كان السيف البتار الذي دُقَّ به عنقه ثمرة من ثمرات الغضب! وكم، وكم، وكم...

وللعاقل أن يسأل، ما وسائل كبح جماح الغضب؟ وكيف نتخلص منه؟ يجب أن تعلم أن الغضب إنما هو نفخة من نفخات الشيطان على الإنسان فلتحذر من عدوك، فإنه يريدك أن تغضب ليتكلم على لسانك، ويبطش بيدك، ويركل بقدمك...

فعن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان، فأحدهما احمرَّ وجهه، وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان. ذهب عنه ما يجد". فقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعوذ بالله من الشيطان" فقال: وهل بي جنون؟ صحيح البخاري (6/337 ـ 3282)

هل رأيت ماذا قال؟! جربها أنت مع من تراه يخاصم ويهاجم، وقل له: استعذ بالله من الشيطان، فهل تراه يقولها من أول وهلة؟ جرِّب لتعرف.. والآن.. هل ترغب بمعرفة الأجور العظيمة التي أعدها الله تعالى لمن كتم غيظه وكف غضبه؟؟

فعن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم: "من كظمَ غيظاً وهو يستطيعُ أن ينفِذَه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يُخيره في أي الحور شاء" (صحيح سنن الترمذي 2/197 ـ 1645)

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من جُرعةٍ أعظم أجراً عند الله من جُرعة غيظٍ كظمها عبدٌ ابتغاء وجه الله" (صحيح سنن ابن ماجه 2/407 ـ 3377)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن كفَّ غضبه، ستر الله عورته ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة) رواه الطبراني في الكبير، انظر: السلسلة الصحيحة 2/608 ـ 906.

ولكي تسيطر على غضبك يجب عليك:
- أن تفارق المكان الذي غضبت فيه إلى حين، فيخسأ الشيطان، ويعود إليك الاتزان، فإذا غضبت من زوجتك فلا تقعد معها في البيت بل اخرج من المنزل لبضع ساعات، لتعود إليه وقد ذهب غضبك، وأمعنت الفكر في المشكلة التي وقع عليها الخلاف ومن أجلها الشجار، وكذلك الحال عندما يحدث بينك وبين غيرك شجار أو عراك أو خصومة، اخرج، لتنجو.. -أن تستعيذ بالله من شرِّ الشيطان وتلبيسه وتوهيمه وغمزه ولمزه، فإنه القادر -سبحانه- أن يحميك من شرِّ وضُرِّه. قال تعالى:
(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم)

- أن تجلس إذا كنت قائما، وتضطجع إذا كنت جالساً، وهو خلاف ما يريده منه عدوك...
- تأمل حالك عندما تغضب! تنتفخ أوداجك، ويحمرّ وجهك، ويتشنَّج بدنك، وتضطرب أطرافك، وتزداد خفقات قلبك، فتقوم من جلوسك وتقعد من رقودك، وتستعد للعراك والنزال، فعليك حينها بهذه الوصية النبوية من خير البرية صلى الله عليه وسلم: أن تطفىء الغضب بالوضوء، فالشيطان مخلوق من نار، والنار لا يطفئها إلا الماء، فعليك به، تنجو من شروره بإذن الله..
- أن تصمت حال غضبك فلا تتكلم حتى لا تندم، فغالب الكلام في وقت الغضب لا يسر، ولذلك أرجو أن تقوم بهذه التجربة أو تطلبها من غيرك، فإذا غضبت يوماً من الأيام أدر جهاز تسجيل الأصوات ليسجل كلامك، لتسمع بعد ذلك ما يسؤك ولا يسرك! فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كفَّ غضبه كفَّ الله عنهُ عذابهُ، ومن خزن لسانهُ ستر الله عورته" (أخرجه أبو يعلى والدولابي، انظر السلسلة الصحيحة 5/ 475)

- أن تحذر من دواعيه الجالبة له والمتسببة فيه، فإذا علمت من نفسك أنك غالباً تغضب في بعض الأماكن فلا تذهب إليها، وإذا كان في العادة لقاؤك ببعض من تعرف سيثير غضبك، فلا تلقاه إلا في وقت ضرورة إلا ما وجب عليك من صلة رحم ، ولو كنت لا ترتاح للقيا بعضهم أن تسيطر على نفسك، وتتحكم في قولك وفعلك، وهل الشديد إلا من حكم نفسه قبل أن يحكم غيره؟! فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديدُ بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" (صحيح البخاري 7/130 ـ 6114)

قراءة القرآن بصوت مسموع، فإن الشيطان يفر من القرآن.. قال تعالى: [قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس. من شر الوسواس الخناس] والخناس هو الشيطان يخنس أي يختبىء ويهرب عند ذكر الله، فإذا غفل العبد عن الذكر حضر العدو فوسوس، والشيطان لا يقرب بيت يقرأ فيه بالبقرة وآل عمران...

- احرص على استقرار حالتك الطبية، فإن لبعض الأمراض تأثير بالغ في الحالة النفسية للمصاب بها، كمرض السكر والضغط، فإن لها أعظم الأثر في كثرة الغضب والتهيج النفسي، فحاول أن لا يرتفع منسوب السكر وكذلك الضغط في الدم، لتسلم!

- انظر بعين فاحصة لأسباب الغضب، فلعل بعضها لا يستحق هذا منك فهل يحق لك أن تغضب من أجل الكرة مثلاً؟! أعتقد أنك أكبر من هذا! وربما تجد أنك ربما تغضب غضباً يُغضب الله عليك!!
فتدبر! حتى لا تخسر..

سؤال أخير:
هل تغضب لله تعالى؟ وهل غضبك لله كغضبك لنفسك؟ فإذا رأيت حدود الله تنتهك فهل يتمعر وجهك غيرة وغضباً وتفور دماء الحمية الإيمانية في أوردتك؟ أم أن الأمر لا يعنيك؟!

Saowt
04-08-2007, 08:31 AM
أول علامة أن جعلك موحدا وجعلك من أمة حبيبه صلى الله عليه وسلم,
إن أعطاك الله الدين والهدى, فاعلم أن الله يحبك..
وإن أعطاك الله المشقّات والمصاعب والمشاكل فاعلم أن الله يحبك ويريد سماع صوتك في الدعاء
وإن أعطاك الله القليل فاعلم أن الله يحبك وأنه سيعطيك الأكثر في الآخرة

وإن أعطاك الله الرضا فاعلم أن الله يحبك وأنه أعطاك أجمل نعمة
وإن أعطاك الله الصبر فاعلم أن الله يحبك وأنك من الفائزين
وإن أعطاك الله الإخلاص فاعلم إن الله يحبك فكن مخلصا له

وإن أعطاك الله الهم فاعلم أن الله يحبك وينتظر منك الحمد والشكر
وإن أعطاك الله الحزن فاعلم أن الله يحبك وأنه يخـتبر إيمانك
وإن أعطاك الله المال فاعلم أن الله يحبك ولا تبخل على الفقير

وإن أعطاك الله الفقر فاعلم أن الله يحبك وأعطاك ما هو أغلى من المال
وإن أعطاك الله لسانا وقلبا فاعلم أن الله يحبك أن تستخدمهم في الخير والإخلاص
وإن أعطاك الله الصلاة والصوم والقرآن والقيام فاعلم أن الله يحبك فلا تكن مهملاً واعمل بهم

وإن أعطاك الله الإسلام فاعلم أن الله يحبك فإنها نعمة ما بعدها نعمة
إن الله يحبك ويحبك ويحبك... فكيف لا تحبه؟؟؟
إن الله أعطاك كثير فكيف لا تعطيه حبك؟؟؟

قال أهل العلم اذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيما أقامك. (هل أقامك في طاعته أم في معصيته والعياذ بالله؟؟)

ما اعتذاري وأمر ربي عصيت *** حين تبدي صحائفي ما أتيت
ما اعتذاري إذا وقفت ذليلا *** قد نهاني ما أراني انتهيت
يا غنيًا عن العباد جميعًا *** وعليمًا بكل ما قد سعيت
ليس لي حجة ولا لي عذر *** فاعف عن زلتي وما قد جنيت

يا من مات قلبه، أي شيء تنفع حياة البدن إذا لم تفرّق بين القبيح والحسن‏؟؟ عد إلى مولاك وقف على بابه عله يفتح لك قبل أن تعود مرغما (وقتها لا ينفع الندم إلا من أتى الله بقلب سليم.. اللهم سلمنا من الفتن وسلم أعمالنا من الرياء).

سلبك المشيب من الشباب، فأين البكاء، وأين الحزن‏؟‏
إذا كان القلب خرابًا من التقوى، فما ينفع البكاء في الدّمن‏.‏
يا قتيل الهجران، هذا أوان الصلح بادر عسى يزول الحون‏.‏

فيا مَن مَدَّ في كَسْبِ الخطايــا خُطـىً آن الآوانُ لِأن تتوبـا
ألا فأقلع وتب واجْهَــدْ فإنـا رأينــا كــل مجتهدٍ مصيبا
وأَقْبِل صادقاً في الـعزم واقَصِدْ جناباً للمـنيب لــه رحـيبا
وكن للصالحين أخـاً وخــلاً وكن في هــذه الـدنيا غريبا
نعم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: "طوبى للغرباء".

Saowt
04-17-2007, 07:10 AM
أقول لمن يأبى النقولات ويحاربها.. عبارة نقلتها أيضا قالتها شخصية كبرى...

الانضمام إلى مجموعة النئيلة منو عيب أو وكسة بحقك لا سمح الله ... هيدا وسام http://saowt.com/forum/images/smilies/biggrin.gif نفتخر به أمام باقي الأعضاء

مقاوم
04-17-2007, 07:23 AM
قال أهل العلم اذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيما أقامك.


حكمة بالغة !!!

Saowt
04-17-2007, 07:25 AM
.....
؟؟؟؟؟

مقاوم
04-17-2007, 07:41 AM
ما سبب علامات الاستفهام يا صوت؟؟

Saowt
04-17-2007, 12:11 PM
منقولاتك.....

مقاوم
04-17-2007, 01:02 PM
إذا أنصحك بقراءة منقولاتك .... فهي منها!! :)

Saowt
04-19-2007, 08:47 PM
استغربت نقلك... وليس الجملة!!

كان في بني إسرائيل ثلاثة رجال: أبرص وأقرع وأعمى. وكان كل منهم يدعو الله أن يزيل ما به من مرض وأن يرزقه المال، فاستجاب الله لهم، وبعث إلى الأبرص مَلَكًا وضع يده على جلده، فأصبح حسن اللون، وأعطاه ناقة عُشَرَاءَ ولدت وأصبح لها نسل كثير حتى صار غنيا. وذهب الملَك إلى الأقرع فمسح رأسه فشفاه الله، وأعطاه بقرة حاملا فولدت، وصار له قطيع من البقر. ثم ذهب الملك إلى الأعمى فوضع يده على عينه، فشفاه الله، وأعطاه الملك شاة وولدها فولدت له حتى صار له قطيع من الغنم..

وبعد فترة، جاء إليهم الملك ليختبرهم، هل يشكرون الله سبحانه، ويتصدقون على الفقراء أم لا؟
فذهب إلى الأبرص ثم ذهب إلى الأقرع، فلم يعطياه شيئًا، وقالا له: إنا ورثنا المال عن آبائنا، فعادا كما كانا، وأصبحا فقيرين.

ثم ذهب الملك إلى الأعمى وطلب منه صدقة فرحب به، وقال له: قد كنتُ أعمى فرد الله عليّ بصري، فخذ ما شئتَ ودع ما شئتَ.
فقال له الملك: قد رضي الله عنك.

مقاوم
04-20-2007, 12:48 PM
استغربت نقلك... وليس الجملة!!

الجملة مقتبسة من موضوعك ... أعجبتني جدا وعلقت عليها
فما وجه الغرابة؟؟

Saowt
05-04-2007, 09:17 PM
كان لحامل ماء في بلاد الهند جرتان كبيرتان معلقتان على طََرفي عصا يحملها على رقبته.. وكانت إحدى الجرتين مشققة بينما الأخرى سليمة.. تعطي نصيبها من الماء كاملا بعد نهاية مشوار طويل من النبع إلى البيت.. أما الجرة المشققة دائما ما تصل في نصف عبوتها.. إستمر هذا الحال يومياًًً لمدة عامين..

وكانت الجرة السليمة فخورة بإنجازاتها التي صُنعت من أجلها.. وقد كانت الجرة المشققة خَجِلة من عِلتها وتعيسة.. لأنها تؤدي فقط نصف ما يجب أن تؤديه من مهمة.. وبعد مرور عامين من إحساسها بالفشل الذريع خاطبت حامل الماء عند النبع قائلة: "أنا خجلة من نفسي وأود الإعتذار منك إذ أني كنت أعطي نصف حمولتي بسبب الشق الموجود في جنبي والذي يسبب تسرب الماء طيلة الطريق إلى منزلك.. ونتيجة للعيوب الموجودة فيّ تقوم بكل العمل ولا تحصل على حجم جهدك كاملا"

شعر حامل الماء بالأسى حيال الجرة المشقوقة.. وقال في غمرة شفقته عليها: عندما نعود إلى منزل السيد أرجو أن تلاحظي تلك الأزهار الجميلة على طول الممر..

وعند صعودهما الجبل لاحظت الجرة المشقوقة بالفعل.. أن الشمس تأتي من خلال تلك الأزهار البرية على جانب الممر.. وقد أثلج ذلك صدرها بعض الشيء.. ولكنها شعرت بالأسى عند نهاية الطريق حيث أنها سربت نصف حمولتها.. واعتذرت مرة أخرى إلى حامل الماء عن إخفاقها.. والذي قال بدوره: هل لاحظت وجود الأزهار فقط في جانبك من الممر وليس في جانب الجرة الأخرى؟ ذلك لأني كنت أعرف دائما عن صدعك.. وقد زرعت بذور الأزهار في جهتك من الممر وعند رجوعي يوميا من النبع.. كُنتِ تعملين على سقيها ولمدة عامين كنت أقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين المائدة.. ولو لم تَكوني كما كُنتِ لما كان هنالك جمال يُزيِّن هذا المنزل

لكل منا عيوبه الفريدة وجميعنا جرار مشققة.. ولكن هذه الشقوق والعيوب في كل واحد فينا هي التي تجعل حياتنا مشوِّقة ومكافئة.. لذا وجب عليك أن تقبل كل شخص على ما هو عليه.. وانظر إلى الجانب الطيِّب فيه حيث هنالك الكثير من الطِّيب فيهم وفيك.. وقد بورك في الأشخاص الذين يتحَلوْن بالمرونة في التعامل.. لأنهم لا يضطرون لتغيير مواقفهم.. تذكر أن تقدر مختلف الناس في حياتك.. أو كما أحب أن أعتقد أنه لو لم تكن هنالك جرار مشققة في حياتي.. لكانت الحياة مملة وأقل تشويقا!

Saowt
05-05-2007, 07:26 PM
لقد أمر الله تعالى بأن يُعاشر النساء بالمعروف فقال جل ذكره: "وعاشروهن بالمعروف"، والمعروف كلمة جامعة لكل فعل وقول وخلق نبيل يقول الحافظ بن كثير رحمه الله في التفسير: أي طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله كما قال تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة دائم البشر يداعب أهله ويتلطف بهم ويوسعهم نفقته ويضاحك نساءه.

لقد كان عليه الصلاة والسلام القدوة الحسنة لأمته، والنموذج البشري الكامل قال جلّ ذكره: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"، والحديث عن هديه عليه الصلاة والسلام مع النساء حديث طويل متشعب ولا غرو فقد أوضح لأمته أنهن "شقائق الرجال"، ولعلي أقصر حديثي عن هديه الشريف مع نسائه، أو بعبارة أخرى: كيف عاش عليه الصلاة والسلام زوجا؟ وكيف تعامل مع نسائه؟ وكيف راعى نفسياتهن؟ وماهي وصاياه وإرشاداته للرجال بضرورة رعاية حقهن زوجات، وأمهات لأولادهم؟ وحسبي أن أسوق بعض الأحاديث دون شرح أو تعليق فهي كافية في إيضاح المراد مكتفيا بالإشارة إلى بعض ماتدل عليه تلك الأحاديث الشريفة:

* فقد أوصى بهن خيرا في نصوص كثيرة: منها حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة"، وحديث أبي ذر عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المرأة خلقت من ضلع فإن أقمتها كسرتها فدارها تعش بها". وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خيارهم لنسائهم" وفي لفظ "وألطفهم بأهله".

وعن بهز قال حدثني أبي عن جدي قال قلت يا رسول الله نساؤنا ما نأتي منها وما ندع؟ قال: "حرثك أنى شئت غير أن لا تقبح الوجه ولا تضرب وأطعمها إذا طعمت واكسها إذا اكتسيت ولا تهجرها إلا في بيتها كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض إلا بما حل عليها"

* وخوّف ورهّب من تزوج بأكثر من واحدة ثم لم يعدل بينهن: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل".

* وأرشد بفعاله ومقاله إلى أهمية مراعاة ما طبعن عليه من الغيرة: عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند إحدى أمهات المؤمنين فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام فضربت يد الرسول فسقطت القصعة فانكسرت فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل يجمع فيها الطعام ويقول غارت أمكم كلوا فأكلوا فأمر حتى جاءت بقصعتها التي في بيتها فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول وترك المكسورة في بيت التي كسرتها، وعن عائشة قالت: "افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسست ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقلت بأبي وأمي إنك لفي شأن وإني لفي آخر"، وقالت أيضاً: "التمست رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخلت يدي في شعره فقال قد جاءك شيطانك فقلت أما لك شيطان؟ قال: بلى، ولكن الله أعانني عليه فأسلم".

* وكان وفيا لبعض نسائه غاية الوفاء حتى بعد وفاتهن: فعن عائشة قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها قالت وتزوجني بعدها بثلاث سنين.

* كما كان عليه الصلاة والسلام يتيح لهن أن ينفذن شيئا من غيرتهن بحيث لا يتجاوزن الحد المشروع، ويضفي على سلوكهن ذلك المرح والابتسامة: فعن أبي سلمة قال: قالت عائشة: زارتنا سودة يوما فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينها إحدى رجليه في حجري والأخرى في حجرها فعملت لها حريرة أو قال خزيرة فقلت كلي فأبت فقلت لتأكلي أو لألطخن وجهك فأبت فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهها فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها تستقيد مني فأخذت من القصعة شيئا فلطخت به وجهي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فإذا عمر يقول: يا عبد الله بن عمر يا عبد الله بن عمر فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قوما فاغسلا وجوهكما فلا أحسب عمر إلا داخلا".

* بل إنه عليه الصلاة والسلام بيّن لأمته أن اللهو واللعب مع الزوجة مما يثاب عليه الرجل، بل لا يعد من اللهو أصلا: ففي حديث عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان فمل أحدهما فجلس فقال الآخر كسلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو إلا أربعة خصال مشي بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة".

* وكان يراعي فيهن حالهن والسن التي كان عليها بعضهن: فعن عائشة قالت: كنت ألعب بالبنات فربما دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصويحباتي عندي فإذا رأين رسول الله صلى الله عليه وسلم فررن فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "كما أنت وكما أنتن".

* وكان إذا بدر منهن شيء يسوؤه لم يكن يقابله إلا بالحكمة واللطف: فعن أنس بن مالك قال كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وكان ذلك يومها فأبطت في المسير فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي وتقول حملتني على بعير بطيء فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بيديه عينيها ويسكتها فأبت إلا بكاء فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركها فقدمت فأتت عائشة فقالت يومي هذا لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أنت أرضيتيه عني فعمدت عائشة إلى خمارها وكانت صبغته بورس وزعفران فنضحته بشيء من ماء ثم جاءت حتى قعدت عند رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما لك؟" فقالت ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث فرضي عن صفية وانطلق إلى زينب فقال لها إن صفية قد أعيا بها بعيرها فما عليك أن تعطيها بعيرك قالت زينب أتعمد إلى بعيري فتعطيه اليهودية؟ فهاجرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر فلم يقرب بيتها وعطلت زينب نفسها وعطلت بيتها وعمدت إلى السرير فأسندته إلى مؤخر البيت وأيست أن يأتيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هي ذات يوم إذا بوجس رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل البيت فوضع السرير موضعه.... إلى أن قال: ورضي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

Saowt
06-14-2007, 07:24 AM
http://www.lovely0smile.com/2007/mk/mk-140.jpg

http://www.lovely0smile.com/2007/mk/mk-139.jpg

Saowt
06-18-2007, 03:56 PM
أخيتي..
هنا على درب الفضيلة سيري بخطاكِ.. لاتلقي بحياتك في فضاء هواكِ..
هنا اتركي لعقلك المجال.. ليخاطب السهل والمحال..

بعقلك النير الذي اكتنزه العلم والدين.. بقدوتك أمهات المؤمنين..
عيشي لحظاتك بفرح ولكن ابعدي عن أسوارها كل كذاب أثيم..

لا تمزجي العصيان بلذة الطاعة فتصبحي في فضاء الندم يوما قابعة
أن لشبابك وحياءك عليك حقا فأحفظيه.. اقتلي الشر بمهده واتبعي كل خُطى الإيمان الصافية..

ابتعدي عن مهاوي الرذيلة وكل مايوصل لها من درب..
لا تجعلي للشيطان طريقا اليكِ

ابدئيها بحجابك الساتر الشرعي..
ولا تنزعيها بحجاب فاتن عصري..

واحتشمي في قولك وملبسك ولا تظني أن تهاونتي لمرة
انك قد تستطيعين المرة القادمة معالجة هذا الخلل..

من قلب صادق اخيتي.. اهديكِ أغلى الكلام
فلتسمعي نصحي لمرة لن تندمي ابد أن شاء الله

لا بل محال.. وساحدثك بقصص من الواقع
تبكي لها القلوب دما قبل العيون الدامعة..

Saowt
07-01-2007, 07:16 PM
حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما

يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" انطلق ثلاثةُ نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيتُ إلى غارٍ. فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار " فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخره إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم...

إلى أخر الحديث

الاول ذكر أنه كان يسقى والديه ولا يسقى أحد قبلهم وظل واقفاَ وهو مُتعب إلى ان طلع الفجر وسقى أبويه

والثانى ذكر أنه كان له بنت عم كان يحبها حباَ شديد إلى أن إبتلاه الله بما كان يتمناه فى قلبه وهو الزنا فى بنت عمه ولما حصل على مراده و ساعة ما قالت لها اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقهِ قام عنها وهى احب الناس إليه

والثالث ذكر انه كان له إجراء إستأجرهم واعطاهم اجرهم إلا رجل واحد ترك إجرته وذهب


وبعد فتره جاء ليأخذ إجرته فقال له الرجل كل ما ترى أجرك فأخذه كله وكلهم قالوا اللهم ُ إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحنُ فيه.. هؤلاء الثلاثه كما يقول العلماء من أفراد بنى آدم وعملهم نادر

ولكن سؤالى لو أنا وانت وانتى كُنا رابعهم ... هل كُنا سنخرج معهم ..أم كُنا سنُحبس ؟

وهل سنجد عمل صالح لله نتقرب به إلى الله كى تنفرج الصخره لنخرج ؟
هل ساعتها لو وقفنا نتذكر عمل عملناه لوجه الله هل سنجد ؟
هل هذا العمل سيتقبله الله تعالى كما تقبل اعمال هؤلاء الثلاثة؟
هل سيكون عندنا شدة إخلاص يتحرك منه الصخر كما تحرك لهؤلاء الثلاثة؟
وإذا لم نجد ما الموقف ساعتها ؟

طبعا احبيت ان يكون شاهد كلامى هذه القصه المشهورة والمعروفه لتكون لنا عبره نعتبر منها
هل سألت نفسك هذا السؤال إذا سمعت هذه القصه
أحب اقول لك لعل ان يأتى عليك مواقف مثلهم ليس شرطا ان يكون غار وصخره تحبسك لا
ولكن ياتى عليك مواقف يختبرك الله فيها وطبعا كل منا بقدم ما عمله فى الدنيا من

طاعه وإخلاصه لله فى العمل والطاعات

أخى هى نصيحه وأسأل الله تكون خالصه لوجهه

أن نُخلص لله فى الاعمال وأن تحرس على أن يكون لك عمل صالح خالص لله ويكون فى الخفاء
يقول بعض الصالحين : "إحرس أن يكون لك خبيئه من عمل صالح "

والمخلص من يكتم حسناته كم يكتم سيئاته . ومن شاهد فى إخلاصه إخلاص فإن إخلاصه يحتاج إلى إخلاص وكما قيل " ما أخلاص عبداَ قط أربعون يوماَ إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه"

واعلم أن الإخلاص بينفع صاحبه وقت الحاجه بخلاف الرياء فهو كالثراب وأكثر من طاعتك لله وجعلها هى شاغلك الشاغل

كم نجلس امام الكمبيوتر بالساعات ولا نفعل شيء غير تضيع الوقت وقتل فراغك الذى ستحاسب عليه امام الله

اخى اجعل حياتك لله فكر كيف ارضى ربى ؟؟ كيف اتقرب إلى الله؟؟ ولكن لا تبتدع طاعات لم ياتى بها النبى صلى الله عليه وسلم.. ولكن فكر كيف تكتسب حسنات كثيره فى اوقات قليله وإجعل وقتك أغلبيته لله وأقرا فى قصص الصالحين والمُخلصين اسال الله عز وجل أن يكون موضوع نافع ويكون حجه لنا ونفعل بما نكتُب ونقرأ

Saowt
07-11-2007, 10:33 AM
متى دمعت عيناك آخر مرة؟ هل كان دمعها من خشية الله؟ هل دمعت وأنت تتلو كتاب الله؟
عفواً.. متى قرأت كتاب الله آخر مرة؟ أم متى سمعت كلام الله يُتلى عليك؟ وهل أصابك الخشوع إذ سمعته؟

آهٍ من قسوة قلوبنا.. وآهٍ من غفلتنا عن ذكر الله.. كلنا ندعي حب سلفنا الصالح، فهل كانت صحبتهم للقرآن كصحبتنا له؟ هل كانوا لا يقرأونه إلا يوم الجمعة؟ هل كانوا لا يخشعون عند تلاوته؟ هل كانوا يقرأونه ولا يعملون به؟

قال الله تعالى: ((اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ))

فهل تقشعر جلودنا حين نسمع كلام الله أو نتلوه؟
عن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال لي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: "اقرأ علي القرآن"، قلت: يا رَسُول اللَّهِ أقرأ عليك وعليك أنزل؟
قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري"،
فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} (النساء 41) قال: "حسبك الآن".
فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان. ( مُتَّفَقٌ عَلَيهِ)

كم قرأ أُناسٌ: ((وأحل الله البيع وحرم الربا))، ثم لم يتورعوا عن الربا.
وكم قرأ أُناسٌ: ((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)) ثم أطلقوا لأبصارهم العنان كأن لم يقرأوها أو لم يعلموها.
ما أعجب أحوالنا اليوم، معاصينا كثيرة، وأمننا كبير وآمالُنا عريضة، كأن الجنة ما خُلقت إلا لنا، وكأننا لم نُذنب ولم نُقصِّر ولم نُضيع الأوقات.

أوقاتُنا تضيع في غير طاعةٍ ولا طلبِ علم ٍ ولا أمرٍ بمعروفٍ ولا نهيٍ عن منكر، ورغم ذلك تُقرِّبُنا الأيام والليالي من آجالنا وتُبعدنا الأماني الفارغة عن الاستعداد لما أمامنا فلا حول ولاقوة إلا بالله.

كم دمعت أعينُ أناسٍ لا من خشية الله ولكن تأثراً من نهايةِ مسلسلٍ حزين، أو حُرقةً لهزيمة فريقٍ في مباراة، أو شوقاً إلى وهمٍ خادع.. لكنها مع الأسف لم تلتحق بركب من يبكون من خشية الله، ذلك أنها ربما لم تكتحل تلك الأعين برؤية حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله ومنهم: (رجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه).

أسأل الله الكريم أن يعينني وإخواني المسلمين وأخواتي المسلمات على تفقد أنفسنا ومراجعة أحوالنا والتوبة إلى الله من تلك الذنوب والمعاصي التي أعقبتنا قسوةً في قلوبنا وقحطاً في مآقينا وتمادياً في غفلتنا.

اللهم اشرح صدورنا لتلاوة كتابك وتدبره، واجعلنا ممن تطمئن قلوبهم بذكر الله، ومن عبادك الصالحين المنيبين المستغفرين واغفر لنا ولجميع إخواننا المسلمين ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ووفقنا لما تحبه وترضاه

Saowt
09-04-2007, 06:18 AM
إنها تلك المرأة التي تعتبر غريبة في عصرنا هذا! إنها تلك التي لم ترضى أن تكون مع ركب المتخلفات! إنها تلك التي يلقبها بعضهم بالمعقدة!


إنها تلك الجوهرة... التي حفظت نفسها فما قلدت العاصيات.. ولا الممثلات.. أو المغنيات
هي تلك التي تحملت وتحملت الكثير من التعليقات
هي تلك التي لم يفهم مبتغاها إلا الملتزمات


إنها أنت ِ أخية.. أنت ِ يا لؤلؤة مصونة
وما أكثر اللؤلؤ المقلد.. وما أقل الأصلي منه والنقي


إنها تلك التي إلتزمت بدينها فما غرتها المغريات لا تلفاز ألهاها عن قرآنها .. ولا انترنت نساها صلاتها.. فهي في عصر هذه المغريات.. كالقابض على الجمر


ومن الذي يطيق حرارة الجمر؟؟ فلماذا؟ لماذا تتحمل الجمر؟
والله إنها تعلم أن بعد ذلك جنة.. عرضها كعرض السماء والأرض تعيش فيها.. لا تشيخ ولا تموت.. حياتها فيها خالدة مخلدة


فهل أنت ِ منهن أخية ؟
اللهم اجعلنا منهن.. واجمعنا بهن.. واحشرنا مع أمثالهن.. اللهم آمين

Saowt
10-22-2007, 11:50 AM
اعلم أخي الزوج أن بوابتك إلى قلب زوجتك وبوابتها إلى قلبك، ما تحاولانه من جهود، ليكون أحدكما سكناً ومودة ورحمة للآخر...

1- لا تكن ليناً فتهزم ولا قاسياً فتكره، بل بين بين، خير الأمور أوسطها، وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله تعالى بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق، وإن الرفق لو كان خلقاً لما رأى الناس خلقاً أحسن منه، وإن العنف لو كان خلقاً لما رأى الناس خلقاً أقبح منه».

2- تذكر أنك زوجها وشريكها ولست سيدها ومالكها، وأن لزوجتك شخصيتها المستقلة عن شخصيتك، وإن طاعتك لها تنحصر في حدود المعروف والمعقول، وأن لها طريقة خاصة في تفكيرها وتصرفاتها وذوقها وألفاظها، يمكن أن تكون في كثير من الأحيان مختلفة عن طريقتك، وعليك أن تقبل هذا بنفس راضية إن كان هذا الاختلاف يرجع إلى اختلاف الطبائع والأذواق... وتذكر أنك زوج محب ناصح، ولست قاضياً محاسباً.

3- دعها تشعر بمحبتك، فلا تتردد في إطلاق عبارات الحب كلما سنحت بذلك الفرصة، وأحطها بفائق رعايتك وعنايتك، فإن مرضت فارحمها وأعنها، وإن غضبت فأرضها، وخصوصاً إذا كنت أنت المخطئ في حقها، واعلم أن ذلك لن يخدش من كرامتك أو ينزل من قدرك، بل على العكس تماماً، قد يكون هذا عوناً لها على تحمّل ما تواجهه من المصاعب الزوجية...

4- أشعرها بعظيم حاجتك إليها وحرصك على وجودها وحبك لها، وإياك أن تذكر أمامها الزواج من امرأة أخرى على سبيل التهديد أو المزاح، لأن هذا يوغر صدرها، ويجعلها متحفزة دائماً، وربما يدفعها هذا للشك فيك... أخبرها أنك لو خيرت بين نساء الدنيا كلهن لاخترتها وحدها دون سواها، فإن ذلك يرضي كبرياءها، ويمحو آثار ما قد يحدث بينكما من الشجار في بعض الأحيان...

5- إياك وكثرة العتاب والحساب على كل شاردة وواردة، فإن كثرة العتاب تفسد الصحبة والمودة.
إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

6- لا تطالبها بفعل ما أنت غير فاعله، ولا بترك ما أنت تفعله، وتذكر قوله تعالى في ذم أهل الكتاب: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون"
لا تنه عن خلق وتأتي مثلـه عــار عليك إذا فعلت عظيـــم

7- استعض عن السباب والشتائم بالنصيحة الحسنة، فلا شيء يوغر صدر المرأة كما يوغره شتمها ووصفها بصفات السوء، ولربما يفيض بها الكيل في النهاية، فترد الصاع بمثله أو بمثليه...

8- كن لزوجتك معيناً على تربية أولادكما، ولا تتركها في هذه المهمة وحدها، وكن الأب الحازم، واترك لها مهمة الأم الرؤوف الرؤوم، وإياك أن تنهرها أو تسخر من رأيها في وجودهم، حتى ولو كان رأيك معاكساً لرأيها، وليكن حواركما في جلسة منفردة بمعزل عنهم...

9- تزين لزوجتك واظهر أمامها بأبهى منظر، ولا تكن زينتك مقصورة على أوقات خروجك من المنزل فقط. الاستحمام، والتعطر، والثياب النظيفة، وفرشاة الأسنان، وحف الشوارب، ونظافة اللحية، كلها مداخل هامة إلى قلب زوجتك..

10- استمع لثرثرتها أو تظاهر أنك تستمع، ولا تضق ذرعاً بهذا، فأغلب النساء تحب الثرثرة، فكن أنت لها الصدر الحنون الذي ترتاح في أحضانه، وتلقي في رحابه بكل ما يؤرقها ويشغل بالها من مشاغل الحياة وهمومها وآلامها...

11- إياك أن يكون طموحك في زوجتك مقصوراً على أن تكون ربة منزل ناجحة فقط، تجيد الغسيل والكي والطبخ والتنظيف، واعلم أن نجاح الزوجة في أداء دورها المجتمعي إلى جانب دورها الأسري مرهون بتأييدك ومساندتك... وكما يقال وراء كل رجل عظيم امرأة، أقول أن وراء كل امرأة عظيمة رجل يدفعها ويؤيدها ويحثها على النجاح...

12- لا تجعلها تشعر بأنها شخص ثانوي، وأن الأولاد هم أهم شيء في حياتك، وأن طلباتهم أوامر، لا تردّ ولا تهمل، مما يضطرها أحياناً إن أرادت شيئاً إلى أن تتوسط لدى أولادها ليكونوا رسولها إليك، لأن هذا يطعن كبرياءها في الصميم، بل أشعرها بعظيم قدرها وأهميتها، فهي أولاً وأخيراً زوجتك وأم أولادك، وسعادتك مرهونة بسعادتها وسعادتهم...

13- تذكر تحية الصباح والمساء قبل الذهاب إلى العمل وعند العودة منه، واعلم أن لهذه التحية معناها الثمين الذي يتجاوز مجرد التحية إلى شحذ طاقات الزوجة وإعانتها على تحمّل مصاعب الحياة الزوجية ومشاقها... إنها تعني الكثير و الكثير... مشاعر وعواطف وأشواق تختصر في قبلة، فهل هناك أجمل من هذا؟!

14- لا بأس من اختراع لمسة خلابة مبتكرة، تضفي على حياتكما جواً رومانسياً جديداً تساعد على تجديد الحب وتحديثه وتفعيله... ربما يكون هذا في نزهة عرائسية منفردة بين الفينة والأخرى، وربما يكون رسالة من جهازك الجوال إلى جهازها تخبرها فيه بحبك وأشواقك... وربما تكون هدية –أي هدية ثمينة أو رخيصة- تشعرها بأنك تتذكرها دائماً وتشتهيها في كل ما قد تشتهيه لنفسك... لأنك وإياها واحد لا اثنان...

15- لا تحمل همومك الخارجية في العمل والشركة والمصنع معك إلى المنزل دائماً، بل ألقها عن عاتقك واستقبل زوجتك وأولادك بمشاعر الحب والشوق... أما إذا كانت المشكلة أكبر من أن تستطيع تناسيها وتجاهلها، فلا تتردد في إخبار زوجتك بأن ثمة شيئاً يزعجك لا علاقة لها به، لئلا تظن نفسها سبباً في انزعاجك، فينعكس هذا على نفسيتها وتصرفاتها...

16- حاول أن تتصل بها هاتفياً من مكان عملك إن أمكن، تطمئن فيها عن أحوالها وأحوال الأولاد، خصوصاً إذا كان أحد منهم مريضاً، فإن ذلك يطمئنها ويهبها الثقة بأن غيابك عن المنزل إنما هو بسبب مشاغلك لا بسبب إهمالك، الأمر الذي يعمّق مشاعر المحبة والتفاهم بينكما، ويوسّع آفاق التحمل لديها...

17- حاول التقيد بمواعيد الطعام والعودة إلى المنزل، وإن حدث ما يشغلك عن ذلك الالتزام، فلا تتردد في إعلام زوجتك بهذا، مع دمجه بقليل من الكلام المعسول، تؤكد فيه على محبتك وشوقك لها، ولكن ما باليد حيلة، ولا بأس من إظهار بعض التذمر من هذه الظروف التي تحول بينك وبين القدوم إلى المنزل...، فإن هذا يغسل آثار الضيق والوحشة والملل التي قد تعتريها وهي تنتظر قدومك على أحر من الجمر...

18- احرص على تفريغ يوم الجمعة أو أي يوم آخر في الأسبوع لزوجتك وأولادك، تجلس فيه معهم، ننبادلون أطراف الحديث وتتجاذبونه، ولا بأس بأن يتخلل هذا بعض النزهات إن أمكن، فإن ذلك يوطّد المحبة ويزيد في الألفة ويقضي على كثير مما علق في القلب من نزعات الشيطان ووسواسه...

من هناك
10-22-2007, 02:36 PM
شكراً لك اختي صوت
كان بودي ان اوصل الرسالة لمن يعنيه الامر :)

lady hla
10-24-2007, 01:12 PM
....... السلام عليكم .......




.... أوصلها ... لا تتردد ... أو تخف .... : ) .....!

... بوركتِ يا صوته على هذا النقل المميز .....



سلامي اليك
lady hla
القدس

Saowt
10-25-2007, 10:00 AM
مشكورين بلال وحلا..
حلا.. مرورك هو المتميز يا أختي..
بلال لا عليك.. هو كان سيصل لولا أني لم أتوصل لإيضاح الفكرة.. لكنه سيصل بإذن الله خلال الأسبوع القادم.