moon3000
02-26-2005, 04:58 PM
قال بعض المحققين : إن نبي الله يوسف عليه السلام لما رمي بالفاحشة برأه الله على لسان صبيٍ في المهد - وهو الذي قال عنه الله تعالى في القرآن الكريم : وشهد شاهد من أهلها - وإن مريم عليها السلام لما رُميت بالفاحشة برأها الله على لسان ابنها عيسى عليه السلام وهو كان حينها في المهد صبيا , وإن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها لما رُميت بالفاحشة - في حادثة الإفك المشهورة - برأها الله عز وجل في كتابه العزيز وسيبقى هذا قرآناً يتلى إلي يوم القيامة , فما رضي الله لها ببراءة صبيًّ ولا نبي حتى برأها الله في القرآن الكريم من القذف والبهتان .. تفسير القرطبي (( 12 / 212 )) مع التصرف
وقد ذكر أن قسيساً أراد أن ينال من المسلمين بالطعن في أم المؤمنين الطاهرة السيدة عائشة رضوان الله تعالى عنها , فقال : إن الناس رموها بالإفك ولا ندري أهي بريئة أم متهمة ؟! فأجابه بعض الحاضرين بقوله : إسمع يا هذا , هناك أمرأتان اتهمتا بالزنى وقد برأهما القرأن الكريم , إحداهما ليس لها زوج وقد جاءت بولد , والأخرى لها زوج ولم ياتها ولد - يقصد مريم وعائشة - فأيتهما أحرى بالتهمة ؟! فخرس القسيس .. صفوة التفاسير (( 2 / 339 )) ..
وقد وبخ الله سبحانه وتعالى كل من خاض في حادثة الإفك ولم يُكذب ذلك, فقال تعالى { لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ } [النور : 12] { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النور : 14] وقال تعالى { وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } [النور : 16] وقال أيضاً{ يَعِظكُمُ اللّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مّؤْمِنِينَ} [النور:17] ورحم الله أبا أيوب إذ سألته زوجته فقالت : أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ! قال : نعم وذلك كـذب , أكنت فاعلةً ذلك يا أم أيوب ؟! قالت : لا والله , قال : فعائشة والله خير منكِ .. تفسير ابن كثير (( 2 / 591 )) من المختصر ..
وقد كان أبو بكر الصديق رضوان الله تعالى عنه ينفق على " مسطح بن أثاثة " لمسكنته وقرابته , فلما وقع أمر الإفك وقال فيه مسطح ما قال , حلف أبو بكر الصديق ألا ينفق عليه ولا ينفعه بنافعةٍ أبداً فأنزل الله تعالى { وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [النور : 22] فقال الصديق : والله أني لأحبُ أن يغفر الله لي , فرجع إلي مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال : والله لا أنزعها منه أبداً .. القرطبي (( 12 / 207 )) ..
قال المفسرون : والآية دالة على فضل أبي بكر الصديق رضوان الله تعالى عنه فإن الله تعالى امتدحه في كتاب الكريم بقوله { وَ لا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضلِ } وكفى به دليلاً على فضل الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه ..
وإليكم هذا القصيدة عن عائشة رضي الله عنها وما حصل لها في حادثة الإفك للشاعر / محمد المقرن بعنوان : أمليكة الطهر القصيدة :
بشراك يـا أمــاه بشراك *** هـيهـات يخلـد أفـكُ أفــاكِ
بشراك آيـاتُ ُ نـرتـلـهـا *** تجلو هموم البائس الباكي
أفدي دموعك رقة نزفت *** تبدي المواجع من حنـاياك
في ثوب طهرك عشت رافلهُ *** والنور يقطر من محياكِ
نبع الحياء وعذبه اجتمعا *** تحويهما بالطهر عيناكِ
هيهات يمتد النفاق له *** كالنجم عن يديهم سجاياكِ
هيهات يدنس ثوب طاهرةٍ *** هيهات يلمس غرسها الزاكي
يأبى العفاف بإن تلامسه *** أطراف خوانٍ وشكاكٍ
أمليكته الطهر التوى قلمي *** عن وصف مالكه واملاكي
أمليكه الطهر انتشى عبقاً *** تاريخنا بشذى حكاياكِ
خير الأنام حليلكم - صلى الله عليه وسلم - *** وكفى فخراً بان يديه تراعكِ
في حبه قد حزت منزلة *** ما حازها والله إلاكِ
علم وفضل عفه وهدى *** سبحانه كالبدر سواكِ
مامتِ لا ما زلتِ عائشةً *** بالعلم كنت كما مُسماكِ
وهذه قد وصلتني عبر البريد الإلكتروني من الحبيب الغالي مُخْتلف
وقد ذكر أن قسيساً أراد أن ينال من المسلمين بالطعن في أم المؤمنين الطاهرة السيدة عائشة رضوان الله تعالى عنها , فقال : إن الناس رموها بالإفك ولا ندري أهي بريئة أم متهمة ؟! فأجابه بعض الحاضرين بقوله : إسمع يا هذا , هناك أمرأتان اتهمتا بالزنى وقد برأهما القرأن الكريم , إحداهما ليس لها زوج وقد جاءت بولد , والأخرى لها زوج ولم ياتها ولد - يقصد مريم وعائشة - فأيتهما أحرى بالتهمة ؟! فخرس القسيس .. صفوة التفاسير (( 2 / 339 )) ..
وقد وبخ الله سبحانه وتعالى كل من خاض في حادثة الإفك ولم يُكذب ذلك, فقال تعالى { لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ } [النور : 12] { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النور : 14] وقال تعالى { وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } [النور : 16] وقال أيضاً{ يَعِظكُمُ اللّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مّؤْمِنِينَ} [النور:17] ورحم الله أبا أيوب إذ سألته زوجته فقالت : أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ! قال : نعم وذلك كـذب , أكنت فاعلةً ذلك يا أم أيوب ؟! قالت : لا والله , قال : فعائشة والله خير منكِ .. تفسير ابن كثير (( 2 / 591 )) من المختصر ..
وقد كان أبو بكر الصديق رضوان الله تعالى عنه ينفق على " مسطح بن أثاثة " لمسكنته وقرابته , فلما وقع أمر الإفك وقال فيه مسطح ما قال , حلف أبو بكر الصديق ألا ينفق عليه ولا ينفعه بنافعةٍ أبداً فأنزل الله تعالى { وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [النور : 22] فقال الصديق : والله أني لأحبُ أن يغفر الله لي , فرجع إلي مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال : والله لا أنزعها منه أبداً .. القرطبي (( 12 / 207 )) ..
قال المفسرون : والآية دالة على فضل أبي بكر الصديق رضوان الله تعالى عنه فإن الله تعالى امتدحه في كتاب الكريم بقوله { وَ لا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضلِ } وكفى به دليلاً على فضل الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه ..
وإليكم هذا القصيدة عن عائشة رضي الله عنها وما حصل لها في حادثة الإفك للشاعر / محمد المقرن بعنوان : أمليكة الطهر القصيدة :
بشراك يـا أمــاه بشراك *** هـيهـات يخلـد أفـكُ أفــاكِ
بشراك آيـاتُ ُ نـرتـلـهـا *** تجلو هموم البائس الباكي
أفدي دموعك رقة نزفت *** تبدي المواجع من حنـاياك
في ثوب طهرك عشت رافلهُ *** والنور يقطر من محياكِ
نبع الحياء وعذبه اجتمعا *** تحويهما بالطهر عيناكِ
هيهات يمتد النفاق له *** كالنجم عن يديهم سجاياكِ
هيهات يدنس ثوب طاهرةٍ *** هيهات يلمس غرسها الزاكي
يأبى العفاف بإن تلامسه *** أطراف خوانٍ وشكاكٍ
أمليكته الطهر التوى قلمي *** عن وصف مالكه واملاكي
أمليكه الطهر انتشى عبقاً *** تاريخنا بشذى حكاياكِ
خير الأنام حليلكم - صلى الله عليه وسلم - *** وكفى فخراً بان يديه تراعكِ
في حبه قد حزت منزلة *** ما حازها والله إلاكِ
علم وفضل عفه وهدى *** سبحانه كالبدر سواكِ
مامتِ لا ما زلتِ عائشةً *** بالعلم كنت كما مُسماكِ
وهذه قد وصلتني عبر البريد الإلكتروني من الحبيب الغالي مُخْتلف