no saowt
02-19-2005, 11:07 AM
السلام عليكم،
لاحظوا خطاب الإعتدال :)
ستة من المطلوبين لبنانيا يتحدثون من أستراليا:كنا في قاعة الانتظار بمطار بيروت وقت التفجير
عثرت «الشرق الأوسط» في مدينة سيدني على 6 أشخاص لمح اليهم أمس وزير العدل اللبناني، القاضي عدنان عضوم، وقال إنهم غادروا بيروت بعد بضع ساعات من اغتيال رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، واثيرت حولهم الشبهات لعثور المحققين اللبنانيين على آثار مادة «تي.إن.تي» على مقاعد جلس عليها بعضهم في الطائرة التي أقلتهم إلى أستراليا. ولأن وزير العدل اللبناني قال إن بعضهم من عائلة الريش، وواحدا من عائلة عكوش، وإنهم مرتبطون بجماعات أصولية، من دون أن يذكر مصدر معلوماته، فقد سعت «الشرق الأوسط» تبحث عنهم في أستراليا أمس حتى عثرت عليهم جميعا، فتحدثت إلى أحدهم، كما تحدثت إلى قيصر طراد، رئيس الجمعية اللبنانية ـ الإسلامية في سيدني، لمعرفته الوثيقة بهم جميعا، كذلك اتصلت بمفتي أستراليا، الشيخ المصري تاج الدين الهلالي، فقال إنهم تلاميذه ويعرفهم جميعا منذ كانوا أطفالا «بل كنت أنا المأذون في زواج بعض آبائهم من بعض أمهاتهم»، على حد تعبيره. وذكر الشيخ الهلالي أسماء المشتبه فيهم الستة، وجميعهم لبنانيون من مدينة المنيا المجاورة لمدينة طرابلس، عاصمة الشمال اللبناني، فقال إنهم: محمد عكوش، 26 سنة، ويوسف الريش، 24 سنة، ووسام الريش، 23 سنة، ومصطفى الريش، 27 سنة، وأيمن سيد أحمد، 21 سنة، وكامل حامد، 28 سنة، وشرح أن الريش ليسوا اخوة بل أبناء عمومة «وكانوا في لبنان منذ 28 الشهر الماضي، أي أقاموا هناك 3 أسابيع فقط»، كما قال. وسألته «الشرق الأوسط» عن مصدر معلوماته، فقال: «لقد كانوا معي في وفد كبير عندما قمنا بأداة فريضة الحج منذ شهر في السعودية، ورغبوا في أن يزوروا عائلاتهم في لبنان والقيام هناك ببعض الطقوس الصوفية، فهم من أتباع الطرق الصوفية، فلم أذهب معهم إلى لبنان لأن وقتي كان ضيقا، بل مضيت إلى القاهرة التي بقيت فيها 3 أيام، فيما مضى الرفاق الستة إلى لبنان، وعندما عادوا إلى سيدني يوم الثلاثاء الماضي احتجزهم عناصر من جهاز المخابرات الأسترالي طوال 45 دقيقة تقريبا، فحققوا معهم وأخضعوهم لفحص دقيق واختبارات، وكله بعد وصول معلومات من الأجهزة الأمنية عنهم في لبنان مع طلب بضرورة التحقق منهم»، وفقا لتعبير المفتي الهلالي.
وشرح أيضا أن جميع هؤلاء معروفون لديه منذ عقدين من الزمن، ويرتادون المسجد الذي يؤم فيه الصلاة ويحمل اسم حي «لاكمبا» المعروف في سيدني، وأنهم ما أن خرجوا من التحقيق معهم «اتجهوا مباشرة للاجتماع بي في مكتبي بالمسجد، وذكروا لي تفاصيل زيارتهم إلى لبنان، وأهم ما ذكروه أنهم لم يقيموا يوما واحدا في بيروت، بل في المنيا وجوارها، حيث عائلاتهم هناك وحيث لهم أقارب ومعارف، وحيث قاموا بزيارة قبور الأولياء، وهذه هي المهمة الأساسية لسفرهم إلى لبنان»، كما قال.
* ما هي الطريقة الصوفية يا شيخ تاج الدين؟
ـ هي طريقة عبادية، كالشاذلية والنقشبندية والرفاعية وغيرها، وهم من أتباع الطريقة الرفاعية التي أسسها السيد أحمد الرفاعي، وهو مفكر وعالم إسلامي ورفاته مدفونة في العراق حيث ولد وعاش منذ أكثر من 700 سنة».
* هل أنت أيضا من أتباعه؟
ـ أنا من المشجعين للطرق الصوفية، لأنها منافية للعنف وأتباعها يميلون إلى التعايش والسلام، لذلك أرى في التصوف غذاء روحيا وعلاجا للجموح المادي والعنف.
* أي أولياء ومزارات توجد في شمال لبنان حتى يقوم هؤلاء بزيارتها؟
ـ عندك مزار النبي يوشع، فهم الأهم لأتباع الطريقة الصوفية، وكان تلميذا للنبي موسى، والمتصوفون يزورونه في شمال لبنان للتبرك، وكذلك يزورون مزار السيد عبد الواحد، وهو ولي من أولياء الله وله مسجد باسمه في شمال لبنان.
* يعني، تؤكد أن هؤلاء الستة ضد العنف تماما؟
ـ يا أخي، الواحد منهم لا يقتل فراشة، حتى أن المحققين الأستراليين استغربوا زجهم بهذه القضية، خصوصا بعد أن أخضعوهم لكافة الاختبارات والتحقيقات، بل أخذوا من كل واحد منهم عينة من شعره ومن جلده، وأدخلوه إلى جهاز يفحص كل ما علق في الجسم من آثار وروائح، بل أخذوا منهم عينة من العرق المتصبب من تحت الإبط، ولم يجدوا ما يحمل على احتجازهم.
وتحدثت «الشرق الأوسط» عبر الهاتف أيضا إلى أحد الستة، وهو يوسف الريش، فكرر من بيته معظم ما قاله المفتي الهلالي، وذكر أنه يعمل نجارا في سيدني التي أبصر فيها النور، وأنه لم يزر لبنان إلا مرتين: واحدة منذ 5 سنوات حين تزوج هناك، والمرة الأخيرة عندما قدم من أداء فريضة الحج منذ شهر. وقال إنه أب لولدين، وأن زميله كامل حامد متزوج وأب لثلاثة أبناء ويعمل دهان سيارات في سيدني. أما مصطفى الريش فسمسار عقارات وهو متزوج وأب لولد واحد، فيما أيمن سيد أحمد ما يزال عازبا ويعمل في سيدني نجارا. أما محمد عكوش، المتزوج والأب لولد واحد من زوجة حبلى في شهرها الخامس، فيعمل في ورش البناء في سيدني، وهو الوحيد بين الستة من غير المولودين في أستراليا التي وصل إليها مهاجرا مع عائلته وهو ابن 6 سنوات. وقال يوسف إنه وجميع من كانوا معه في الرحلة إلى لبنان، لا يتكلمون العربية جيدا، بل لهجة عامية ضعيفة وبالكاد غير مفهومة. وذكر إنهم كانوا في قاعة الانتظار بمطار بيروت عندما علموا بخبر التفجير، وأنهم صعدوا إلى الطائرة التابعة لشركة طيران الخليج في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، في حين أن وصولهم إلى المطار مباشرة من مدينة طرابلس كان قبلها بساعة، وإنهم فوجئوا حين احتجزهم رجال الأمن الأستراليون في سيدني لأقل من ساعة. أما قيصر طراد، رئيس الجمعية اللبنانية ـ الإسلامية في سيدني، فاستغرب زج أسماء الستة في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق، وقال: «أعرف هؤلاء الأشخاص منذ كانوا أطفالا هنا في سيدني، وأراهم يوميا في المدينة، وهم من الميالين للسلم واللاعنف ويحقدون على القائمين بأي عمل متطرف.
وشرح طراد أنهم عندما كانوا في الطائرة توجهوا بالدعاء إلى الله سبحانه ليبعد عن رئيس وزراء لبنان السابق أي شر يؤدي بحياته، «وذلك لأنهم علموا قبل قليل من صعودهم إلى الطائرة بأن موكب الحريري تعرض للتفجير وهو الذي كان مستهدفا، ولم تصل إليهم أخبار مقتله إلا عندما وصلوا إلى أستراليا، فبكى بعضهم حزنا، لأنهم كانوا يعتبرون الرجل واحدا منهم بكل تأكيد، أي معتدلا لا يميل إلى العنف ولا يؤمن إلا بالحوار»، على حد تعبيره.
لاحظوا خطاب الإعتدال :)
ستة من المطلوبين لبنانيا يتحدثون من أستراليا:كنا في قاعة الانتظار بمطار بيروت وقت التفجير
عثرت «الشرق الأوسط» في مدينة سيدني على 6 أشخاص لمح اليهم أمس وزير العدل اللبناني، القاضي عدنان عضوم، وقال إنهم غادروا بيروت بعد بضع ساعات من اغتيال رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، واثيرت حولهم الشبهات لعثور المحققين اللبنانيين على آثار مادة «تي.إن.تي» على مقاعد جلس عليها بعضهم في الطائرة التي أقلتهم إلى أستراليا. ولأن وزير العدل اللبناني قال إن بعضهم من عائلة الريش، وواحدا من عائلة عكوش، وإنهم مرتبطون بجماعات أصولية، من دون أن يذكر مصدر معلوماته، فقد سعت «الشرق الأوسط» تبحث عنهم في أستراليا أمس حتى عثرت عليهم جميعا، فتحدثت إلى أحدهم، كما تحدثت إلى قيصر طراد، رئيس الجمعية اللبنانية ـ الإسلامية في سيدني، لمعرفته الوثيقة بهم جميعا، كذلك اتصلت بمفتي أستراليا، الشيخ المصري تاج الدين الهلالي، فقال إنهم تلاميذه ويعرفهم جميعا منذ كانوا أطفالا «بل كنت أنا المأذون في زواج بعض آبائهم من بعض أمهاتهم»، على حد تعبيره. وذكر الشيخ الهلالي أسماء المشتبه فيهم الستة، وجميعهم لبنانيون من مدينة المنيا المجاورة لمدينة طرابلس، عاصمة الشمال اللبناني، فقال إنهم: محمد عكوش، 26 سنة، ويوسف الريش، 24 سنة، ووسام الريش، 23 سنة، ومصطفى الريش، 27 سنة، وأيمن سيد أحمد، 21 سنة، وكامل حامد، 28 سنة، وشرح أن الريش ليسوا اخوة بل أبناء عمومة «وكانوا في لبنان منذ 28 الشهر الماضي، أي أقاموا هناك 3 أسابيع فقط»، كما قال. وسألته «الشرق الأوسط» عن مصدر معلوماته، فقال: «لقد كانوا معي في وفد كبير عندما قمنا بأداة فريضة الحج منذ شهر في السعودية، ورغبوا في أن يزوروا عائلاتهم في لبنان والقيام هناك ببعض الطقوس الصوفية، فهم من أتباع الطرق الصوفية، فلم أذهب معهم إلى لبنان لأن وقتي كان ضيقا، بل مضيت إلى القاهرة التي بقيت فيها 3 أيام، فيما مضى الرفاق الستة إلى لبنان، وعندما عادوا إلى سيدني يوم الثلاثاء الماضي احتجزهم عناصر من جهاز المخابرات الأسترالي طوال 45 دقيقة تقريبا، فحققوا معهم وأخضعوهم لفحص دقيق واختبارات، وكله بعد وصول معلومات من الأجهزة الأمنية عنهم في لبنان مع طلب بضرورة التحقق منهم»، وفقا لتعبير المفتي الهلالي.
وشرح أيضا أن جميع هؤلاء معروفون لديه منذ عقدين من الزمن، ويرتادون المسجد الذي يؤم فيه الصلاة ويحمل اسم حي «لاكمبا» المعروف في سيدني، وأنهم ما أن خرجوا من التحقيق معهم «اتجهوا مباشرة للاجتماع بي في مكتبي بالمسجد، وذكروا لي تفاصيل زيارتهم إلى لبنان، وأهم ما ذكروه أنهم لم يقيموا يوما واحدا في بيروت، بل في المنيا وجوارها، حيث عائلاتهم هناك وحيث لهم أقارب ومعارف، وحيث قاموا بزيارة قبور الأولياء، وهذه هي المهمة الأساسية لسفرهم إلى لبنان»، كما قال.
* ما هي الطريقة الصوفية يا شيخ تاج الدين؟
ـ هي طريقة عبادية، كالشاذلية والنقشبندية والرفاعية وغيرها، وهم من أتباع الطريقة الرفاعية التي أسسها السيد أحمد الرفاعي، وهو مفكر وعالم إسلامي ورفاته مدفونة في العراق حيث ولد وعاش منذ أكثر من 700 سنة».
* هل أنت أيضا من أتباعه؟
ـ أنا من المشجعين للطرق الصوفية، لأنها منافية للعنف وأتباعها يميلون إلى التعايش والسلام، لذلك أرى في التصوف غذاء روحيا وعلاجا للجموح المادي والعنف.
* أي أولياء ومزارات توجد في شمال لبنان حتى يقوم هؤلاء بزيارتها؟
ـ عندك مزار النبي يوشع، فهم الأهم لأتباع الطريقة الصوفية، وكان تلميذا للنبي موسى، والمتصوفون يزورونه في شمال لبنان للتبرك، وكذلك يزورون مزار السيد عبد الواحد، وهو ولي من أولياء الله وله مسجد باسمه في شمال لبنان.
* يعني، تؤكد أن هؤلاء الستة ضد العنف تماما؟
ـ يا أخي، الواحد منهم لا يقتل فراشة، حتى أن المحققين الأستراليين استغربوا زجهم بهذه القضية، خصوصا بعد أن أخضعوهم لكافة الاختبارات والتحقيقات، بل أخذوا من كل واحد منهم عينة من شعره ومن جلده، وأدخلوه إلى جهاز يفحص كل ما علق في الجسم من آثار وروائح، بل أخذوا منهم عينة من العرق المتصبب من تحت الإبط، ولم يجدوا ما يحمل على احتجازهم.
وتحدثت «الشرق الأوسط» عبر الهاتف أيضا إلى أحد الستة، وهو يوسف الريش، فكرر من بيته معظم ما قاله المفتي الهلالي، وذكر أنه يعمل نجارا في سيدني التي أبصر فيها النور، وأنه لم يزر لبنان إلا مرتين: واحدة منذ 5 سنوات حين تزوج هناك، والمرة الأخيرة عندما قدم من أداء فريضة الحج منذ شهر. وقال إنه أب لولدين، وأن زميله كامل حامد متزوج وأب لثلاثة أبناء ويعمل دهان سيارات في سيدني. أما مصطفى الريش فسمسار عقارات وهو متزوج وأب لولد واحد، فيما أيمن سيد أحمد ما يزال عازبا ويعمل في سيدني نجارا. أما محمد عكوش، المتزوج والأب لولد واحد من زوجة حبلى في شهرها الخامس، فيعمل في ورش البناء في سيدني، وهو الوحيد بين الستة من غير المولودين في أستراليا التي وصل إليها مهاجرا مع عائلته وهو ابن 6 سنوات. وقال يوسف إنه وجميع من كانوا معه في الرحلة إلى لبنان، لا يتكلمون العربية جيدا، بل لهجة عامية ضعيفة وبالكاد غير مفهومة. وذكر إنهم كانوا في قاعة الانتظار بمطار بيروت عندما علموا بخبر التفجير، وأنهم صعدوا إلى الطائرة التابعة لشركة طيران الخليج في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، في حين أن وصولهم إلى المطار مباشرة من مدينة طرابلس كان قبلها بساعة، وإنهم فوجئوا حين احتجزهم رجال الأمن الأستراليون في سيدني لأقل من ساعة. أما قيصر طراد، رئيس الجمعية اللبنانية ـ الإسلامية في سيدني، فاستغرب زج أسماء الستة في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق، وقال: «أعرف هؤلاء الأشخاص منذ كانوا أطفالا هنا في سيدني، وأراهم يوميا في المدينة، وهم من الميالين للسلم واللاعنف ويحقدون على القائمين بأي عمل متطرف.
وشرح طراد أنهم عندما كانوا في الطائرة توجهوا بالدعاء إلى الله سبحانه ليبعد عن رئيس وزراء لبنان السابق أي شر يؤدي بحياته، «وذلك لأنهم علموا قبل قليل من صعودهم إلى الطائرة بأن موكب الحريري تعرض للتفجير وهو الذي كان مستهدفا، ولم تصل إليهم أخبار مقتله إلا عندما وصلوا إلى أستراليا، فبكى بعضهم حزنا، لأنهم كانوا يعتبرون الرجل واحدا منهم بكل تأكيد، أي معتدلا لا يميل إلى العنف ولا يؤمن إلا بالحوار»، على حد تعبيره.