أنوار الولاية
02-17-2005, 06:15 AM
الدكتور مسعود بور مقدس :
http://67.19.93.12/0zz0.com/16/632928594.jpg
أصيب الإمام الخميني قبل 3 سنوات من وفاته بسكتة قلبية واستطعنا وبتوفيق من الله تعالى أن نستعيد سلامته ، بوضع بطارية داخل قلبه تساعده على النبض واستمرار الحياة . وكنا نراقب شحنة البطارية من خلال جهاز لاسلكي يبين مقدار الطاقة المستهلكة من البطارية لتبديلها عند اللزوم وكان هذا الوضع حرجاً جداً ، لأنه كان من المحتمل أن تفرغ الشحنة في منتصف الليل مثلاً فنضطر لإزعاج الإمام في هذا الوقت ، ولا سيما أنه لم يكن يقبل بتبديل الشحنة قبل فراغها لئلا يحصل في الأمر أي إسراف .
وفي أحد الأيام أصررت عليه أن يأذن لي بتبديلها قبل فراغها لئلا أزعجه في منتصف الليل فأجابني الإمام قائلاً : " لا بأس متى وجب تبديلها يمكنك أن تأتي في أي وقت كان ولكن قبل دخول غرفتي ناد يالله فإذا قلت لك بسم الله تدخل الغرفة " .
وفي إحدى ليالي الجمعة عند الساعة الثالثة أو الرابعة بعد منتصف الليل أشار الجهاز بلزوم تبديل الشحنة فدنوت من غرفة الإمام وقلت يالله فلم أسمع جواباً ، فكررتها مراراً ولكن دون جدوى بعد ذلك اضطررت إلى الدخول ، لكني لم أجده في الداخل ! فتعجبت وخرجت مسرعاً وأخبرت أحد العاملين في بيت الإمام أن يبحث عنه في الغرف الأخرى _ وطبعاً لم يكن البيت كبيراً لأعجز عن البحث ، لكني لم أرغب دخول الغرف _ فلم يجده ، ولا زال هذا الشخص يعمل هناك . فذهبنا إلى القسم الداخلي (المخصص للعائلة) أخبرتنا إحداهن أن الإمام ليس في ذلك القسم أيضاً فطلبت من هذه المرأة أن تأتي معنا وتبحث عنه في غرفته مرة أخرى فجئنا نحن الثلاثة معاً ولم نجده أيضاً ...
قلقت جداً وطلبت إيقاظ السيد أحمد الخميني من نومه فأخبرت أنه قصد قم لزيارة السيدة المعصومة ليلة الجمعة فزاد القلق لعدم وجود أحد يمكنه أن يساعدنا في حل هذه المشكلة .
بعد ربع ساعة أو عشرين دقيقة طلبت من السيد عيسى _العامل_ أن يتفقد الإمام مرة أخرى فلما رجع رأيت الفرح بادياً على وجهه ، وقال : " إن الإمام جالس على سريره متبسماً فقبلت يده وبدلت الشحنة ولم أسئله عن سبب اختفائه لعله كان في حالة لا يحب أن نراه فيها أو لا يريد إطلاعنا على الأمر
وبقيت هذه الحادثة تشغل أذهاننا حتى الآن ، فلم نعرف ما حدث حتى أن زوجة ابنه السيدة فاطمة الطباطبائي سألته ذات مرة عن هذه الحادثة وأين كان فنظر إليها متبسماً ولم يجبها وتقول " لم أسمح لنفسي بعدها بتكرار هذا السؤال( 1) .
(1)مثل هذه القصة في سيرة الأولياء ترجع عادة إلى الإنتقال غير الاعتيادي إلى مكان آخر بطي الأرض لمهمة يريدها ... ولا يبعد إرجاعها كذلك إلى القدرة على الإختفاء للإجتماع بمن لا ينبغي الإطلاع على اللقاء به أو ما شابه .
اللهم صلي على محمد وآل محمد
http://67.19.93.12/0zz0.com/16/632928594.jpg
أصيب الإمام الخميني قبل 3 سنوات من وفاته بسكتة قلبية واستطعنا وبتوفيق من الله تعالى أن نستعيد سلامته ، بوضع بطارية داخل قلبه تساعده على النبض واستمرار الحياة . وكنا نراقب شحنة البطارية من خلال جهاز لاسلكي يبين مقدار الطاقة المستهلكة من البطارية لتبديلها عند اللزوم وكان هذا الوضع حرجاً جداً ، لأنه كان من المحتمل أن تفرغ الشحنة في منتصف الليل مثلاً فنضطر لإزعاج الإمام في هذا الوقت ، ولا سيما أنه لم يكن يقبل بتبديل الشحنة قبل فراغها لئلا يحصل في الأمر أي إسراف .
وفي أحد الأيام أصررت عليه أن يأذن لي بتبديلها قبل فراغها لئلا أزعجه في منتصف الليل فأجابني الإمام قائلاً : " لا بأس متى وجب تبديلها يمكنك أن تأتي في أي وقت كان ولكن قبل دخول غرفتي ناد يالله فإذا قلت لك بسم الله تدخل الغرفة " .
وفي إحدى ليالي الجمعة عند الساعة الثالثة أو الرابعة بعد منتصف الليل أشار الجهاز بلزوم تبديل الشحنة فدنوت من غرفة الإمام وقلت يالله فلم أسمع جواباً ، فكررتها مراراً ولكن دون جدوى بعد ذلك اضطررت إلى الدخول ، لكني لم أجده في الداخل ! فتعجبت وخرجت مسرعاً وأخبرت أحد العاملين في بيت الإمام أن يبحث عنه في الغرف الأخرى _ وطبعاً لم يكن البيت كبيراً لأعجز عن البحث ، لكني لم أرغب دخول الغرف _ فلم يجده ، ولا زال هذا الشخص يعمل هناك . فذهبنا إلى القسم الداخلي (المخصص للعائلة) أخبرتنا إحداهن أن الإمام ليس في ذلك القسم أيضاً فطلبت من هذه المرأة أن تأتي معنا وتبحث عنه في غرفته مرة أخرى فجئنا نحن الثلاثة معاً ولم نجده أيضاً ...
قلقت جداً وطلبت إيقاظ السيد أحمد الخميني من نومه فأخبرت أنه قصد قم لزيارة السيدة المعصومة ليلة الجمعة فزاد القلق لعدم وجود أحد يمكنه أن يساعدنا في حل هذه المشكلة .
بعد ربع ساعة أو عشرين دقيقة طلبت من السيد عيسى _العامل_ أن يتفقد الإمام مرة أخرى فلما رجع رأيت الفرح بادياً على وجهه ، وقال : " إن الإمام جالس على سريره متبسماً فقبلت يده وبدلت الشحنة ولم أسئله عن سبب اختفائه لعله كان في حالة لا يحب أن نراه فيها أو لا يريد إطلاعنا على الأمر
وبقيت هذه الحادثة تشغل أذهاننا حتى الآن ، فلم نعرف ما حدث حتى أن زوجة ابنه السيدة فاطمة الطباطبائي سألته ذات مرة عن هذه الحادثة وأين كان فنظر إليها متبسماً ولم يجبها وتقول " لم أسمح لنفسي بعدها بتكرار هذا السؤال( 1) .
(1)مثل هذه القصة في سيرة الأولياء ترجع عادة إلى الإنتقال غير الاعتيادي إلى مكان آخر بطي الأرض لمهمة يريدها ... ولا يبعد إرجاعها كذلك إلى القدرة على الإختفاء للإجتماع بمن لا ينبغي الإطلاع على اللقاء به أو ما شابه .
اللهم صلي على محمد وآل محمد