صلاح الدين يوسف
02-02-2005, 01:36 PM
أبشع مجزرة في تاريخ البشرية بحق المسلمين حدثت في مثل هذا اليوم
--------------------------------------------------------------------------------
مجزرة حماة ، واحدة من أبشع المذابح وأكثرها دموية ووحشية بدأت فصولها ضد أشقائنا وإخواننا المسلمين في سورية في اليوم الثاني من شهر فبراير شباط عام 1982م ، أشرف على إدارتها اليهود ونفذها عملاؤهم النصيريون العلويون بزعامة الطاغية الهالك المجرم هولاكو حافظ الأسد وشقيقه المجرم رفعت الأسد الذي لا يزال مختبئاً في أحضان أسياده الفرنسيين الذين أرضعوه منذ صغره حليب الكراهية والحقد على الإسلام والمسلمين .
أستغل هذا الموضوع بتذكير الناس بحادثة فاجأت العالم الإسلامي كله في يوم جنازة الهالك السفاح عدو الله حافظ الأسد، فقبل أن ينقلوا هذا المجرم إلى قبره إلى حيث تستقبله ملائكة العذاب، صلى عليه صلاة الجنازة أحد "العلماء" المحسوبين في فكرهم وعقيدتهم على جماعة الإخوان البرلمانية، وبكى عليه هذا العجوزُ بكاءَ وثنيٍّ حزينٍ على فقدانه صنماً زائلاً كان يعبده من دون الله ، وهو المدعو محمد سعيد رمضان البوطي، وهو "شيخ" كان يحبه كثير من المسلمين نظراً لكثرة مؤلفاته ودروسه الدينية على شاشات التلفاز، تماماً كما هو حال المدعو يوسف قرضاوي، إلا أنه ومنذ ذلك الحين ، سقط من أعين كل المسلمين، ولم يعد يحبه سوى المنافقون وأمثاله من بلاعمة هذا العصر. لم يقتصر عمله الفاحش على إمامة النصيريين في الصلاة فحسب ، بل ألقى خطبة بمناسبة مرور أربعين يوماً على هلاك الطاغية، وقد أثنى فيها على جرائم حافظ الأسد بحق المسلمين، ومدح جميع أفعاله وأقواله التي كانت تعبر عن مدى كرهه للإسلام ، وقال في خطبته التاريخية كلاماً يخجل أن يقوله المرتد عبد الله بن أبي سلول بحق معبوده آنذاك . وللاطلاع على كلام بلعام النصيريين يرجى تحميل مقالة "هذا هو البوطي فاحذروه" ، على هذا الرابط :
http://www.alsunnah.info/r?i=2186
لقد انتهى عام 2004 بمجزرة صليبية حاقدة قام بها الأمريكيون وأذنابهم من أحفاد ابن العلقمي الروافض ضد مدينة الفلوجة المسلمة ، ليقتلوا ويشردوا عشرات الآلاف من المسلمين ، وهي مجزرة تشبه إلى حد كبير مجزرة حماة ، فكلا المجزرتين راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من المشردين والمهدمة بيوتهم ، وتذكرنا بمجزرة جنين في فلسطين ومجازر الروس ضد المسلمين الشيشان .
جدير بالقول بأن النظام النصيري السوري الحالي هو نفسه النظام الذي ارتكب جريمة قتل المسلمين وتدمير جميع مساجد مدينة حماة التي لا تزال جراحها نازفة حتى الآن، فلا تكاد تجد أسرة حموية إلا وأخذت نصيبها من المجزرة ، وإن هناك من المعتقلين من تم أسرهم قبل المجزرة ولا يزالون قيد الأسر حتى الآن ينالون من التعذيب ما لا تطيقه الجبال .
ما يميز هذه الفاجعة عن غيرها من المذابح التي ارتكبت بحق المسلمين، هو هذا الكم الهائل من عدد الشهداء والمشردين .. فضلاً عن الطريقة المخيفة التي تم اتباعها في كيفية القيام بهذه المذبحة .. لجان حقوق الإنسان والإحصائيات الرسمية المشهورة بالكذب تقول بأن ما بين 30 إلى 40 ألف مسلم تم قتلهم خلال شهر واحد ، في حين يتحدث أهالي حماة وكبار شيوخهم عن استشهاد أكثر من 80 ألف مسلم ما بين طفل وامرأة وشيخ وشاب ، إذ لن تجد عائلة حموية واحدة سلمت من البطش النصيري المغولي .
إن سمع الناس بهذه المجزرة فهم لا يعرفون عن تفاصيلها شيئاً نظراً للتكتم الإعلامي الرهيب، حيث نفذت المجزرة في معزل عن أنظار وأسماع العالم .. وقد تم منع دخول الصحفيين ووسائل الإعلام إلى المدينة، وما يعرفه الناس عنها هو مجرد كلام عابر ورؤوس أقلام شبيهة بعناوين الصحف، إلا أن الحقيقة التي يجهلها أكثر المسلمين هي أن المجزرة تضمنت سلسلة من الأحداث التي لا يمكن أن يتخيلها إنسان مرهف الحس ورقيق الفؤاد وسليم الفطرة ، وإن القلم ليعجز عن تسجيل ما حدث من مآسي وفظائع بحق المسلمين تقشعر منها الأبدان وتشيب لها الولدان وتتقطع لها الأفئدة والأكباد وتذبل لها الورود والأزهار.. كل هذه المآسي حدثت في شهر واحد، في ذروة البرد القارص والصقيع الذي تعرفه بلاد الشام في فصل الشتاء .
نذكر منها أمثلة لا على سبيل الحصر، وهي أمثلة كنقطة ماء في بحر من الدماء .. مع العلم أن منفذي هذه الجريمة هم الوحدات الخاصة وقوات الأمن والطوارئ التابع للجيش السوري .. هو نفسه الجيش الذي يتولى مهمة حراسة حدود دولة الكيان اليهودي : نساء مسلماء عفيفات طاهرات زُني بهن أمام أزواجهن ، وأطفال في عمر الزهور تم قتلهم أمام آبائهم ، وإطلاق الرصاص على كل مسلم موحد كان أمام مرمى نيران الجيش السوري في شوارع حماة..!!
حماة مدينة تاريخية تحدث عنها القدماء منذ آلاف السنين ، ويُعرف عن أهلها الالتزام بالإسلام والتقوى والعلم منذ أن وصلت إليها دعوة التوحيد .. من ناحية الوصف الأدبي توصف بأنها مدينة الشعراء .. ومن ناحية الوصف التاريخي توصف بأنها مدينة النواعير. مدينة تحتل مكانة كبيرة بين المدن التاريخية الأثرية القديمة ، إلا أن جيش الاحتلال النصيري السوري لم يكن يبالي سوى بقتل المسلمين وحرق تاريخهم .. فنهب كل ما يتعلق بتاريخ هذه المدينة ، ولم يكتفوا بسرقة متحف حماة ، بل أحرقوه ودمّروه ليعبّروا عن حقدهم اللئيم على كل ما يتعلق بهذه المدينة المجاهدة .
دخلت قوات الأمن الخاصة لتقتحم البيوت وتنهب أموالها وتختطف النساء والأطفال والشباب .. شاحنات عملاقة لم تعد تتسع لحمل الأسرى والمعتقلين .. السجون كانت تستغيث من الازدحام .. ومدينة حماة أصبحت مدينة أشباح .. الدماء تسيل كالأنهار على الطرقات والأزقة وداخل البيوت .. ورائحة شواء اللحم البشري كانت تفوح في معظم أنحاء المدينة ، الجثث متفحمة .. والقتلى بعشرات الآلاف .. حتى أصبحت المدينة مقبرة جماعية بأكملها .. وقد أصرّ النظام السوري المجرم ألا يخرج من هذه المجزرة جريح واحد .. فقاموا بقتل كل جريح ومصاب ومريض .. وأول من تم قتلهم في الأسبوع الأول هم المشايخ الدعاة وأئمة المساجد والخطباء والعلماء والأطباء والمهندسين وطلاب المدارس والجامعات .
الدكاكين والبيوت والمساجد والمدارس أصبحت مكاناً لتنفيذ عمليات القتل الجماعي والمذابح المروعة .. انتهت المجزرة ولم يعد للمدينة أي أثر على الخريطة الطبيعية ، كانت أمطار الشتاء تطفئ بعض النيران التي التهمت المدينة ، ومن نجا من هذه المجزرة كان مكتوباً عليه أن يعيش كي يروي ما حدث للأجيال القادمة .. لم يعد في المدينة بعد انتهاء المجزرة كثير من الرجال و الشباب .. أكثر من نجا هم من النساء .. انسحبت قوات الجيش من المدينة بعد أن وزعت منشورات مكتوب عليها : " يسقط الله ويحيا الأسد " !! فأين كان المسلمون آنذاك ؟!
إن المعركة بين المسلمين وبين النصيريين الكفرة ونظامهم البعثي لم تنتهي بعد، وإن كان النصيريون قد أعلنوا انتصارهم وفرحوا بجريمة قتل عشرات الآلاف من المسلمين في فترة 27 يوماً ، فإن جيلاً من المجاهدين اليوم يعد العدة ويحضّر لإبادة كل نصيري بعثي سوري كان يدين بالولاء والطاعة للعائلة المجرمة الكافرة التي تحكم سورية هذه الأيام .
نعلم تماماً أن المخابرات النصيرية البعثية لن تقرأ هذا الموضوع وتتركه هكذا دون أن ترد بطريقة تدافع فيه عن وجهها القبيح المفضوح . ولكن الله فضحها وسيفضحها وينتقم منها على أيدي أبناء شعب سورية المسلم، وإن النظام النصيري الكافر سيلقى حتفه بضربات موجعة تقصم ظهره، سواء على أيدي المجاهدين ، أو من عذاب من عند الله المنتقم الجبار .. وإنه ليوم قريب ، وما ذلك على الله بعزيز .
ولمن يريد أن يقف على أسباب هزيمة المسلمين وانتصار النظام السوري على المسلمين، فإننا ننصح بقراءة كتاب "ملاحظات على التجربة الجهادية في سورية" للشيخ عمر عبد الحكيم (أبو مصعب السوري) ، وأيضاً مقالة الشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة (أبو بصير الطرطوسي) والتي عنوانها "أسباب فشل بعض الحركات الجهادية في عملية التغيير" .
ونختم بالقول بأن التقارير والأخبار التي تذكر بعض فصول المجزرة تتحدث عن حرب كانت بين جماعة الإخوان السورية المتمسحة بالإسلام ، وبين النظام النصيري البعثي السوري، إلا أن الحقيقة هي أن المواجهة كانت بين النظام النصيري المجرم وبين جماعة مسلمة سلفية موحدة كانت تمثل الشعب المسلم في مدينة حماة وهي تنظيم "الطليعة المقاتلة" والتي انشقت عن جماعة الإخوان البرلمانية الديمقراطية، ولكن إجرام النظام النصيري لم يفرق بين الموحدين وبين الديمقراطيين ، فكان أهالي المدينة ذوو الأغلبية السنيّة هم الضحية الكبرى .. جماعة الإخوان رأت نفسها معرضة للهلاك ، فحّتمت عليها الظروف أن تتحد مع تنظيم الطليعة المقاتلة كي يواجهوا مذابح النصيريين بحقهم ، وقد أبلى "مجاهدو الطليعة" بلاءً عظيماً وحققوا انتصارات عظيمة في اليوم الأول من بدء شرارة المعركة، إلا أن الله شاء أن يبتلي المؤمنين ويختبرهم، فكانت نتيجة المعركة لصالح النظام النصيري ، وأكبر سبب استفاد منه النصيريون في تحقيق النصر العسكري هو النفسية الانهزامية المريضة التي يتمتع بها أصحاب الفكر الوسطي الانهزامي، الذين لا يؤمنون بطريق التغيير بالجهاد والقوة ، إذ لم تستطع جماعة الإخوان أن تصمد أمام القوة العسكرية النصيرية لأنها تربت منذ نشأتها على مبادئ الديمقراطية والتعامل مع الطاغوت عبر السياسة السلمية، ولذا فإن أكثر الرموز القيادية الإخوانية النشطة قد اعتذرت عن جهادها وعقدت صلحاً مع النصيريين، وأما بقية الرموز الإخوانية فهي تسعى جاهدة للتوسل للنظام السوري بأن يسمح لها بالعودة إلى البلاد لممارسة العملية الديمقراطية ، في حين ظل المسلمون المجاهدون من أهالي المدينة الجريحة بين شهيد أو أسير أو مهاجر ، سائلين الله أن يمكنهم من العودة إلى بلدهم وأهلهم سالمين غانمين ، مقبلين على المواجهة غير مدبرين ، وثائرين لدينهم ودماء إخوانهم ، والله غالب على أمره .
نَوْرَسْ .
الموضوع منقووووووووول من احد ابناء الشام
--------------------------------------------------------------------------------
مجزرة حماة ، واحدة من أبشع المذابح وأكثرها دموية ووحشية بدأت فصولها ضد أشقائنا وإخواننا المسلمين في سورية في اليوم الثاني من شهر فبراير شباط عام 1982م ، أشرف على إدارتها اليهود ونفذها عملاؤهم النصيريون العلويون بزعامة الطاغية الهالك المجرم هولاكو حافظ الأسد وشقيقه المجرم رفعت الأسد الذي لا يزال مختبئاً في أحضان أسياده الفرنسيين الذين أرضعوه منذ صغره حليب الكراهية والحقد على الإسلام والمسلمين .
أستغل هذا الموضوع بتذكير الناس بحادثة فاجأت العالم الإسلامي كله في يوم جنازة الهالك السفاح عدو الله حافظ الأسد، فقبل أن ينقلوا هذا المجرم إلى قبره إلى حيث تستقبله ملائكة العذاب، صلى عليه صلاة الجنازة أحد "العلماء" المحسوبين في فكرهم وعقيدتهم على جماعة الإخوان البرلمانية، وبكى عليه هذا العجوزُ بكاءَ وثنيٍّ حزينٍ على فقدانه صنماً زائلاً كان يعبده من دون الله ، وهو المدعو محمد سعيد رمضان البوطي، وهو "شيخ" كان يحبه كثير من المسلمين نظراً لكثرة مؤلفاته ودروسه الدينية على شاشات التلفاز، تماماً كما هو حال المدعو يوسف قرضاوي، إلا أنه ومنذ ذلك الحين ، سقط من أعين كل المسلمين، ولم يعد يحبه سوى المنافقون وأمثاله من بلاعمة هذا العصر. لم يقتصر عمله الفاحش على إمامة النصيريين في الصلاة فحسب ، بل ألقى خطبة بمناسبة مرور أربعين يوماً على هلاك الطاغية، وقد أثنى فيها على جرائم حافظ الأسد بحق المسلمين، ومدح جميع أفعاله وأقواله التي كانت تعبر عن مدى كرهه للإسلام ، وقال في خطبته التاريخية كلاماً يخجل أن يقوله المرتد عبد الله بن أبي سلول بحق معبوده آنذاك . وللاطلاع على كلام بلعام النصيريين يرجى تحميل مقالة "هذا هو البوطي فاحذروه" ، على هذا الرابط :
http://www.alsunnah.info/r?i=2186
لقد انتهى عام 2004 بمجزرة صليبية حاقدة قام بها الأمريكيون وأذنابهم من أحفاد ابن العلقمي الروافض ضد مدينة الفلوجة المسلمة ، ليقتلوا ويشردوا عشرات الآلاف من المسلمين ، وهي مجزرة تشبه إلى حد كبير مجزرة حماة ، فكلا المجزرتين راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من المشردين والمهدمة بيوتهم ، وتذكرنا بمجزرة جنين في فلسطين ومجازر الروس ضد المسلمين الشيشان .
جدير بالقول بأن النظام النصيري السوري الحالي هو نفسه النظام الذي ارتكب جريمة قتل المسلمين وتدمير جميع مساجد مدينة حماة التي لا تزال جراحها نازفة حتى الآن، فلا تكاد تجد أسرة حموية إلا وأخذت نصيبها من المجزرة ، وإن هناك من المعتقلين من تم أسرهم قبل المجزرة ولا يزالون قيد الأسر حتى الآن ينالون من التعذيب ما لا تطيقه الجبال .
ما يميز هذه الفاجعة عن غيرها من المذابح التي ارتكبت بحق المسلمين، هو هذا الكم الهائل من عدد الشهداء والمشردين .. فضلاً عن الطريقة المخيفة التي تم اتباعها في كيفية القيام بهذه المذبحة .. لجان حقوق الإنسان والإحصائيات الرسمية المشهورة بالكذب تقول بأن ما بين 30 إلى 40 ألف مسلم تم قتلهم خلال شهر واحد ، في حين يتحدث أهالي حماة وكبار شيوخهم عن استشهاد أكثر من 80 ألف مسلم ما بين طفل وامرأة وشيخ وشاب ، إذ لن تجد عائلة حموية واحدة سلمت من البطش النصيري المغولي .
إن سمع الناس بهذه المجزرة فهم لا يعرفون عن تفاصيلها شيئاً نظراً للتكتم الإعلامي الرهيب، حيث نفذت المجزرة في معزل عن أنظار وأسماع العالم .. وقد تم منع دخول الصحفيين ووسائل الإعلام إلى المدينة، وما يعرفه الناس عنها هو مجرد كلام عابر ورؤوس أقلام شبيهة بعناوين الصحف، إلا أن الحقيقة التي يجهلها أكثر المسلمين هي أن المجزرة تضمنت سلسلة من الأحداث التي لا يمكن أن يتخيلها إنسان مرهف الحس ورقيق الفؤاد وسليم الفطرة ، وإن القلم ليعجز عن تسجيل ما حدث من مآسي وفظائع بحق المسلمين تقشعر منها الأبدان وتشيب لها الولدان وتتقطع لها الأفئدة والأكباد وتذبل لها الورود والأزهار.. كل هذه المآسي حدثت في شهر واحد، في ذروة البرد القارص والصقيع الذي تعرفه بلاد الشام في فصل الشتاء .
نذكر منها أمثلة لا على سبيل الحصر، وهي أمثلة كنقطة ماء في بحر من الدماء .. مع العلم أن منفذي هذه الجريمة هم الوحدات الخاصة وقوات الأمن والطوارئ التابع للجيش السوري .. هو نفسه الجيش الذي يتولى مهمة حراسة حدود دولة الكيان اليهودي : نساء مسلماء عفيفات طاهرات زُني بهن أمام أزواجهن ، وأطفال في عمر الزهور تم قتلهم أمام آبائهم ، وإطلاق الرصاص على كل مسلم موحد كان أمام مرمى نيران الجيش السوري في شوارع حماة..!!
حماة مدينة تاريخية تحدث عنها القدماء منذ آلاف السنين ، ويُعرف عن أهلها الالتزام بالإسلام والتقوى والعلم منذ أن وصلت إليها دعوة التوحيد .. من ناحية الوصف الأدبي توصف بأنها مدينة الشعراء .. ومن ناحية الوصف التاريخي توصف بأنها مدينة النواعير. مدينة تحتل مكانة كبيرة بين المدن التاريخية الأثرية القديمة ، إلا أن جيش الاحتلال النصيري السوري لم يكن يبالي سوى بقتل المسلمين وحرق تاريخهم .. فنهب كل ما يتعلق بتاريخ هذه المدينة ، ولم يكتفوا بسرقة متحف حماة ، بل أحرقوه ودمّروه ليعبّروا عن حقدهم اللئيم على كل ما يتعلق بهذه المدينة المجاهدة .
دخلت قوات الأمن الخاصة لتقتحم البيوت وتنهب أموالها وتختطف النساء والأطفال والشباب .. شاحنات عملاقة لم تعد تتسع لحمل الأسرى والمعتقلين .. السجون كانت تستغيث من الازدحام .. ومدينة حماة أصبحت مدينة أشباح .. الدماء تسيل كالأنهار على الطرقات والأزقة وداخل البيوت .. ورائحة شواء اللحم البشري كانت تفوح في معظم أنحاء المدينة ، الجثث متفحمة .. والقتلى بعشرات الآلاف .. حتى أصبحت المدينة مقبرة جماعية بأكملها .. وقد أصرّ النظام السوري المجرم ألا يخرج من هذه المجزرة جريح واحد .. فقاموا بقتل كل جريح ومصاب ومريض .. وأول من تم قتلهم في الأسبوع الأول هم المشايخ الدعاة وأئمة المساجد والخطباء والعلماء والأطباء والمهندسين وطلاب المدارس والجامعات .
الدكاكين والبيوت والمساجد والمدارس أصبحت مكاناً لتنفيذ عمليات القتل الجماعي والمذابح المروعة .. انتهت المجزرة ولم يعد للمدينة أي أثر على الخريطة الطبيعية ، كانت أمطار الشتاء تطفئ بعض النيران التي التهمت المدينة ، ومن نجا من هذه المجزرة كان مكتوباً عليه أن يعيش كي يروي ما حدث للأجيال القادمة .. لم يعد في المدينة بعد انتهاء المجزرة كثير من الرجال و الشباب .. أكثر من نجا هم من النساء .. انسحبت قوات الجيش من المدينة بعد أن وزعت منشورات مكتوب عليها : " يسقط الله ويحيا الأسد " !! فأين كان المسلمون آنذاك ؟!
إن المعركة بين المسلمين وبين النصيريين الكفرة ونظامهم البعثي لم تنتهي بعد، وإن كان النصيريون قد أعلنوا انتصارهم وفرحوا بجريمة قتل عشرات الآلاف من المسلمين في فترة 27 يوماً ، فإن جيلاً من المجاهدين اليوم يعد العدة ويحضّر لإبادة كل نصيري بعثي سوري كان يدين بالولاء والطاعة للعائلة المجرمة الكافرة التي تحكم سورية هذه الأيام .
نعلم تماماً أن المخابرات النصيرية البعثية لن تقرأ هذا الموضوع وتتركه هكذا دون أن ترد بطريقة تدافع فيه عن وجهها القبيح المفضوح . ولكن الله فضحها وسيفضحها وينتقم منها على أيدي أبناء شعب سورية المسلم، وإن النظام النصيري الكافر سيلقى حتفه بضربات موجعة تقصم ظهره، سواء على أيدي المجاهدين ، أو من عذاب من عند الله المنتقم الجبار .. وإنه ليوم قريب ، وما ذلك على الله بعزيز .
ولمن يريد أن يقف على أسباب هزيمة المسلمين وانتصار النظام السوري على المسلمين، فإننا ننصح بقراءة كتاب "ملاحظات على التجربة الجهادية في سورية" للشيخ عمر عبد الحكيم (أبو مصعب السوري) ، وأيضاً مقالة الشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة (أبو بصير الطرطوسي) والتي عنوانها "أسباب فشل بعض الحركات الجهادية في عملية التغيير" .
ونختم بالقول بأن التقارير والأخبار التي تذكر بعض فصول المجزرة تتحدث عن حرب كانت بين جماعة الإخوان السورية المتمسحة بالإسلام ، وبين النظام النصيري البعثي السوري، إلا أن الحقيقة هي أن المواجهة كانت بين النظام النصيري المجرم وبين جماعة مسلمة سلفية موحدة كانت تمثل الشعب المسلم في مدينة حماة وهي تنظيم "الطليعة المقاتلة" والتي انشقت عن جماعة الإخوان البرلمانية الديمقراطية، ولكن إجرام النظام النصيري لم يفرق بين الموحدين وبين الديمقراطيين ، فكان أهالي المدينة ذوو الأغلبية السنيّة هم الضحية الكبرى .. جماعة الإخوان رأت نفسها معرضة للهلاك ، فحّتمت عليها الظروف أن تتحد مع تنظيم الطليعة المقاتلة كي يواجهوا مذابح النصيريين بحقهم ، وقد أبلى "مجاهدو الطليعة" بلاءً عظيماً وحققوا انتصارات عظيمة في اليوم الأول من بدء شرارة المعركة، إلا أن الله شاء أن يبتلي المؤمنين ويختبرهم، فكانت نتيجة المعركة لصالح النظام النصيري ، وأكبر سبب استفاد منه النصيريون في تحقيق النصر العسكري هو النفسية الانهزامية المريضة التي يتمتع بها أصحاب الفكر الوسطي الانهزامي، الذين لا يؤمنون بطريق التغيير بالجهاد والقوة ، إذ لم تستطع جماعة الإخوان أن تصمد أمام القوة العسكرية النصيرية لأنها تربت منذ نشأتها على مبادئ الديمقراطية والتعامل مع الطاغوت عبر السياسة السلمية، ولذا فإن أكثر الرموز القيادية الإخوانية النشطة قد اعتذرت عن جهادها وعقدت صلحاً مع النصيريين، وأما بقية الرموز الإخوانية فهي تسعى جاهدة للتوسل للنظام السوري بأن يسمح لها بالعودة إلى البلاد لممارسة العملية الديمقراطية ، في حين ظل المسلمون المجاهدون من أهالي المدينة الجريحة بين شهيد أو أسير أو مهاجر ، سائلين الله أن يمكنهم من العودة إلى بلدهم وأهلهم سالمين غانمين ، مقبلين على المواجهة غير مدبرين ، وثائرين لدينهم ودماء إخوانهم ، والله غالب على أمره .
نَوْرَسْ .
الموضوع منقووووووووول من احد ابناء الشام