السلام عليكم،

إن اول خطوة للإصلاح هي ان تعرف سبب المشكلة من كل طرف على حدة واقتراح الحل ثم جمعهم وعرض الفكرة عليهم ودفعهم للتصالح..
بعد ان تسمعي لكل طرف بعد ان يهدأ ولا تضعيهم امام بعضهم وتبدأي بالسؤال لهم.احرصي على إرضائه ببعض الكلمات ولو كان هو المذنب او هي. مثلاً، تأتين الي كي تعلمي مني سبب خلافي مع فلان وفي النهاية تحاولين تطييب الخاطر وتقولي لي ان المشكلة قد تكون غير ذلك وربما في الأمر سوء تفاهم والمشكلة ربما تكون في التواصل وليس في النوايا. يعني تزرعين في نفسي شكاً بأنني انا ربما كنت المخطئ. شرط ان تعرفي انني احترم رأيك او تفرضي علي احترام رأيك بطريقة اصغائك واحترامك لكلامي.

تقومي بالأمر نفسه مع الشخص الآخر.

ثم تعطي للطرفين الفرصة للتفكير وهذه الفرصة قد تكون ثواني او ايام بحسب نوع المشكلة وحسب النية المبيتة. هناك مشاكل لا تستاهل الكلام حتى مثل المشاكل بين اخ واخته حول استخدام التلفزيون. ولكن بعض المشاكل قد تتأزم مثل المشكلة بين رفاق العمل حول جدولة ساعات العمل او توزيع المهام.

ثم تحاول انت لوحدك تقدير الظرف بحيث يناسب كل منهما. معظم الحلول الناجحة تكون بالتوصل إلى سلام عادل او win-win . ويجب عليك انت تقدير الظرف الذي يوصل لهذا الحل. يعني ربما تبادل الأدوار، التراضي على تقسيم الأشياء، توضيح النية في الكلام... عادة تكون الحلول:

* التلافي (للمشاكل البسيطة)
* الإستئثار (للمشاكل بين اصحاب العمل بحيث يأخذ احدهم ما هو احق به ويكون الآخر مدع فقط)
* التضحية (وخاصة في المشاكل العائلية بحيث يضحي احدهم بحقه للآخر ويجب ان تلعبي انت على هذا الوتر. عادة الزوجة تضحي ولكن الزوج يضحي ايضاً عندما يطلب منه)
* التأقلم (يعني ان يلبي طرف رغبات الطرف الآخر وهذا ما يحدث عندما يكون الإثنان محقان ولكن لاحدهم مركز اجتماعي اكبر)
* التنازل (في معظم المشاكل التجارية والعملية والفرق بين التضحية والتنازل ان المضحي يقبل بطيب خاطر ولكن المتنازل يقبل كي يرضي اصحاب الصلح يعني انت)
* التعاون (هذا هو الحل الأمثل لمعظم المشاكل التي لا دخل للعاطفة بها)

بعد ذلك يأتي دور الإقناع بحيث تطلب من الطرفين ان يتفاهما شخصياً وهذه اصعب مرحلة وقد تؤدي إلى المشكلة ولكن عليك بالحكمة وعدم ترك الامور كي تتشنج وخاصة بين الفتيات لان الفتاة تتحمس للمصالحة (إلا إن كان في الامر حسد شرير )ولكنها تتغنج بحيث تريد من الآخر ان يعتذر لها ملياً قبل ان تبتسم وتقبل. لذلك العب انت هذا الدور وسارع إلى تبريد الجو خلال النقاش بعد الحل.

بعد ذلك لا بد لهم ان يتصافوا إن كانت نواياهم سليمة واخزوا الشيطان.
اما إذا اختلفوا بعد ان اتبعت انت معهم الأساليب الحكيمة فليس الذنب ذنبك ابداً.

على فكرة:

ينشاً الخلاف بين الأشخاص بسبب الأفكار التي يأخذونها عن الطرف الآخر وليس بالضرورة ان تكون حقيقية. ثم تاتي النية الشخصية كي تدعم هذه الفكرة فإما تزيدها رونقاً او تزيد الامور سوءً. بعد ذلك يتطور الرأي السلبي إلى تصرف عاقل او غير عاقل يعكس احياناً الرؤية الصحيحة بين الأفراد واحياناً يجري بدون عقلانية فيسبب المشكلة والخلاف. [/b]

بارك الله فيك اخي بلال