bill
12-30-2004, 10:59 AM
أمريكا تقرر ترحيل الداعية وجدي غنيم
إسلام أون لاين.نت
أمهلت السلطات الأمريكية الداعية المصري الشيخ وجدي غنيم 10 أيام لمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين بتهم خرق قوانين الهجرة وتهديد الأمن القومي، رغم أنها لم تتمكن من إثبات هذه التهم.
وقال محمد وجدي غنيم الابن الأكبر للشيخ غنيم لـ "إسلام أون لاين.نت" اليوم الأربعاء 29-12-2004: إن محكمة أمريكية وافقت بعد جلسة دامت 6 ساعات ونصف الساعة الثلاثاء 28-12-2004 على طلب للسيدة "فالاري" محامية الشيخ غنيم بإخلاء سبيل الشيخ على أن يغادر الولايات المتحدة إلى قطر في غضون 10 أيام.
وأوضح أن والده "تمسك بحقه في إجراء محاكمة له والإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية حتى اللحظة الأخيرة عندما أخبرته محاميته بأنه لن يواجه سوى مصيرين، الأول أن تتم محاكمته طبقا لقانون الطوارئ فيظل رهن الاعتقال إلى أجل غير مسمى، والثاني أن يخلى سبيله بكفالة".
وأضاف: "عندها تقدمت المحامية بطلب للقاضي وطلبت إخلاء سبيل الشيخ على أن يغادر الولايات المتحدة إلى قطر، وقدمت المحامية لهيئة المحكمة تأشيرة حصل عليها الشيخ غنيم للعمل في وظيفة مستشار ديني في هيئة الأوقاف الإسلامية القطرية".
أصل الأزمة
وبدأت أزمة الشيخ غنيم يوم 4-11-2004 عندما ألقت السلطات الأمريكية القبض عليه في منزله بمدينة أناهيم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ووضعته رهن الاعتقال بزعم أنه مهاجر غير قانوني.
وفي أعقاب ذلك وخلال جلسة محاكمة جرت يوم 30-11-2004 اتهمت جهة ادعاء من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية الـ "إف بي آي" الشيخ غنيم بأنه يشكل خطرا على أمن البلاد، وبررت ذلك بأن الشيخ يستخدم في خطبه آيات قرآنية معادية لليهود مثل الآية التي تقول: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ...".
سياسة اللامعقولية واللامنطق
إلا أن عائلة الشيخ غنيم اتهمت سلطات الهجرة الأمريكية بالتشدد مع والدهم والتذرع بأسباب واهية لطرد الشيخ خارج البلاد.
وأوضح محمد وجدي غنيم في حديثه لـ إسلام أون لاين.نت اليوم الأربعاء أن والده كان قد تقدم قبل نحو 6 أشهر بطلب عاجل إلى إدارة الهجرة في الولايات المتحدة لتجديد إقامته، ودفع رسوما قدرها ألف دولار أمريكي للحصول على رد عاجل، مشيرا إلى أن قانون الهجرة الأمريكي ينص في مثل هذه الحالات على أن تقوم إدارة الهجرة بالرد خلال أسبوعين على طلب تمديد إقامة المهاجر، ويكون للمهاجر الحق في البقاء في الولايات المتحدة إلى حين ترد عليه الإدارة بالرفض أو القبول.
وأضاف أن "إدارة الهجرة قامت في خطوة غير مسبوقة برد المبلغ المدفوع إلى والده وكأنهم يقولون له طلبك ليس له رد عندنا".
وأوضح أن الاتهامات التي وجهت لوالده لم يستطع الادعاء إثباتها خلال مراحل المحاكمة التي جرت لوالده، ومع ذلك أصرت السلطات الأمريكية على ترحيله.
وقال: "أثناء المحاكمة تقدم الادعاء باتهام للشيخ غنيم بأن إقامته غير شرعية، فطلبت المحكمة من الادعاء تقديم دليل على مخالفته لقوانين الهجرة، إلا أن إدارة الهجرة نفت مخالفة والدي لقوانينها، ومع ذلك رفضت تجديد إقامته". وأضاف أن نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أكد في شهادة له أمام المحكمة يوم 30-11-2004 أنه لا يوجد أي دليل أو اتهام لديهم أو أي شكوك بأن الشيخ غنيم يشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
واعتبر محمد أن السلطات الأمريكية استخدمت في تعاملها مع قضية والدة "سياسة اللامعقولية واللامنطق".
مساع للأقلية المسلمة
وكان أعضاء من الأقلية المسلمة في أمريكا -من ضمنها عائلة الشيخ وجدي غنيم- قد قامت الإثنين 27-12-2004 بإجراء مقابلة في واشنطن مع النائب بالكونجرس الأمريكي كريستوفر كوكس مدير اللجنة البرلمانية للأمن القومي للاحتجاج على خرق مسئولي إدارة الهجرة للإجراءات القانونية بإلقاء القبض على الشيخ غنيم.
كما قدم أكثر من 20 شخصا من الأقلية المسلمة عريضة التماس موقعة من ألف شخص وطلبوا من كوكس التحقيق في قضية الشيخ وجدي غنيم المهاجر المصري الذي يعمل إماما في المؤسسة الإسلامية بمقاطعة أورانج الأمريكية.
سيرة الشيخ
ولد الشيخ وجدي عبد الحميد محمد غنيم في 8-2-1951 بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، وحصل على بكالوريوس التجارة شعبة إدارة أعمال من جامعة الإسكندرية عام 1973، ثم حصل على دبلوم عال في الدراسات الإسلامية من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وتمهيدي ماجستير من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة.
وكان يعمل وكيل حسابات بالمديرية المالية بمدينة الإسكندرية شمال مصر قبل انتقاله للإقامة في الولايات المتحدة.
ويشتهر وجدي غنيم بلقب "كِشك إسكندرية" إشارة إلى الشيخ الراحل عبد الحميد كشك أحد أبرز الدعاة المصريين في السبعينيات. واشتهر غنيم بشدة نقده للأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر؛ مما عرضه للاعتقال المتكرر منذ عام 1981، وحتى 2001 حين غادر إلى أمريكا.
وكان الشيخ غنيم قد تعرض من قبل للاعتقال في كندا أثناء تلبيته لدعوة وجهت إليه من عدد من المراكز الإسلامية هناك، لكن الاعتقال دام ليوم واحد.
إسلام أون لاين.نت
أمهلت السلطات الأمريكية الداعية المصري الشيخ وجدي غنيم 10 أيام لمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية بعد فترة اعتقال دامت نحو شهرين بتهم خرق قوانين الهجرة وتهديد الأمن القومي، رغم أنها لم تتمكن من إثبات هذه التهم.
وقال محمد وجدي غنيم الابن الأكبر للشيخ غنيم لـ "إسلام أون لاين.نت" اليوم الأربعاء 29-12-2004: إن محكمة أمريكية وافقت بعد جلسة دامت 6 ساعات ونصف الساعة الثلاثاء 28-12-2004 على طلب للسيدة "فالاري" محامية الشيخ غنيم بإخلاء سبيل الشيخ على أن يغادر الولايات المتحدة إلى قطر في غضون 10 أيام.
وأوضح أن والده "تمسك بحقه في إجراء محاكمة له والإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية حتى اللحظة الأخيرة عندما أخبرته محاميته بأنه لن يواجه سوى مصيرين، الأول أن تتم محاكمته طبقا لقانون الطوارئ فيظل رهن الاعتقال إلى أجل غير مسمى، والثاني أن يخلى سبيله بكفالة".
وأضاف: "عندها تقدمت المحامية بطلب للقاضي وطلبت إخلاء سبيل الشيخ على أن يغادر الولايات المتحدة إلى قطر، وقدمت المحامية لهيئة المحكمة تأشيرة حصل عليها الشيخ غنيم للعمل في وظيفة مستشار ديني في هيئة الأوقاف الإسلامية القطرية".
أصل الأزمة
وبدأت أزمة الشيخ غنيم يوم 4-11-2004 عندما ألقت السلطات الأمريكية القبض عليه في منزله بمدينة أناهيم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ووضعته رهن الاعتقال بزعم أنه مهاجر غير قانوني.
وفي أعقاب ذلك وخلال جلسة محاكمة جرت يوم 30-11-2004 اتهمت جهة ادعاء من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية الـ "إف بي آي" الشيخ غنيم بأنه يشكل خطرا على أمن البلاد، وبررت ذلك بأن الشيخ يستخدم في خطبه آيات قرآنية معادية لليهود مثل الآية التي تقول: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ...".
سياسة اللامعقولية واللامنطق
إلا أن عائلة الشيخ غنيم اتهمت سلطات الهجرة الأمريكية بالتشدد مع والدهم والتذرع بأسباب واهية لطرد الشيخ خارج البلاد.
وأوضح محمد وجدي غنيم في حديثه لـ إسلام أون لاين.نت اليوم الأربعاء أن والده كان قد تقدم قبل نحو 6 أشهر بطلب عاجل إلى إدارة الهجرة في الولايات المتحدة لتجديد إقامته، ودفع رسوما قدرها ألف دولار أمريكي للحصول على رد عاجل، مشيرا إلى أن قانون الهجرة الأمريكي ينص في مثل هذه الحالات على أن تقوم إدارة الهجرة بالرد خلال أسبوعين على طلب تمديد إقامة المهاجر، ويكون للمهاجر الحق في البقاء في الولايات المتحدة إلى حين ترد عليه الإدارة بالرفض أو القبول.
وأضاف أن "إدارة الهجرة قامت في خطوة غير مسبوقة برد المبلغ المدفوع إلى والده وكأنهم يقولون له طلبك ليس له رد عندنا".
وأوضح أن الاتهامات التي وجهت لوالده لم يستطع الادعاء إثباتها خلال مراحل المحاكمة التي جرت لوالده، ومع ذلك أصرت السلطات الأمريكية على ترحيله.
وقال: "أثناء المحاكمة تقدم الادعاء باتهام للشيخ غنيم بأن إقامته غير شرعية، فطلبت المحكمة من الادعاء تقديم دليل على مخالفته لقوانين الهجرة، إلا أن إدارة الهجرة نفت مخالفة والدي لقوانينها، ومع ذلك رفضت تجديد إقامته". وأضاف أن نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أكد في شهادة له أمام المحكمة يوم 30-11-2004 أنه لا يوجد أي دليل أو اتهام لديهم أو أي شكوك بأن الشيخ غنيم يشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
واعتبر محمد أن السلطات الأمريكية استخدمت في تعاملها مع قضية والدة "سياسة اللامعقولية واللامنطق".
مساع للأقلية المسلمة
وكان أعضاء من الأقلية المسلمة في أمريكا -من ضمنها عائلة الشيخ وجدي غنيم- قد قامت الإثنين 27-12-2004 بإجراء مقابلة في واشنطن مع النائب بالكونجرس الأمريكي كريستوفر كوكس مدير اللجنة البرلمانية للأمن القومي للاحتجاج على خرق مسئولي إدارة الهجرة للإجراءات القانونية بإلقاء القبض على الشيخ غنيم.
كما قدم أكثر من 20 شخصا من الأقلية المسلمة عريضة التماس موقعة من ألف شخص وطلبوا من كوكس التحقيق في قضية الشيخ وجدي غنيم المهاجر المصري الذي يعمل إماما في المؤسسة الإسلامية بمقاطعة أورانج الأمريكية.
سيرة الشيخ
ولد الشيخ وجدي عبد الحميد محمد غنيم في 8-2-1951 بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، وحصل على بكالوريوس التجارة شعبة إدارة أعمال من جامعة الإسكندرية عام 1973، ثم حصل على دبلوم عال في الدراسات الإسلامية من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وتمهيدي ماجستير من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة.
وكان يعمل وكيل حسابات بالمديرية المالية بمدينة الإسكندرية شمال مصر قبل انتقاله للإقامة في الولايات المتحدة.
ويشتهر وجدي غنيم بلقب "كِشك إسكندرية" إشارة إلى الشيخ الراحل عبد الحميد كشك أحد أبرز الدعاة المصريين في السبعينيات. واشتهر غنيم بشدة نقده للأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر؛ مما عرضه للاعتقال المتكرر منذ عام 1981، وحتى 2001 حين غادر إلى أمريكا.
وكان الشيخ غنيم قد تعرض من قبل للاعتقال في كندا أثناء تلبيته لدعوة وجهت إليه من عدد من المراكز الإسلامية هناك، لكن الاعتقال دام ليوم واحد.