شـــاغلةَ القلبِ أجيبيني ()()()() بالحيرة صمتُك يكويني
وســـــوادُ خصالك ضيعني ()()()() في بحر ٍهاجَ ليحــويني
بســـــــهامِ عيونك لعيوني ()()()() ورماحِ الشـــوق قتلتيني
من يــــوم عـرفتُك ودموعي ()()()() في جوف الليل تواســيني
من يـــــوم رأيتُك وخيـــــالي ()()()() يجتــــــازُ الوقــــتَ ليرضيني
خاصرتي مـــا برحت تشـــكو ()()()() مـــــن فرط حماس الســكين
وعـــيــوني مـــا بصرت يومــــا ()()()() إنســـــــــــــانا يبطـــش باللين
إن كــــــان جــمــالــك أرقــنــي ()()()() فجمال الـــــروح ســــــينسيني
رفــقــا بـهـيــامـــي أو ظـلمــــــا ()()()() مـا كــــــــــــان لـــــذا أن يعنيني
فبغير القســــــــوة والشـــــــــوك ()()()() لا ينــبــــت ورد النســـــــــــــــــرين

تم رفع شبه المنحرف نزولا عند رغبة جهاد التي لم يبدِها.. حتى يرى البيت الاخير

ما شاء الله .........

الله يعطيك العافية يا محمد .......

قصيدة فيها صدق و سلاسة...

لقد ترددت في طرح هذه الاسئلة
و لكن بعد قراءة الابيات مراراً و تكراراً

و بعد قراءة ابيات اخرى انت اضفتها في موضوع: بيت شعر اليوم

و محورها يدور حول "اللف" و خلافه ! فبدأت اشك ان هذا الموضوع يدور حول نفس موضوع "اللف"

رأيت انه لا بد من وضع هذه الاسئلة و التساؤلات و الاستفسارات:



أولاً: هذه الابيات هي بقلم مغترب، طيب، هذا المغترب لمن يوجه هذه الأبيات؟
هناك هذه الاحتمالات: أمه، زوجته، ابنته، اخته... او اي واحدة من محارمه...
او هناك احتمال آخر، و هي ان تكون واحدة ليست من محارمه
أو ان تكون شخصية وهمية... و سنأتي على ذكر هذه الحالة في الختام

فإذا كانت من غير محارمه ... فمصيبة

و ان كانت من محارمه فالمصيبة أعظم

لأن سيأتي السؤال الثاني يوضح لماذا هي مصيبة أعظم

السؤال الثاني: هل يقبل هذا المغترب، أن يأتي واحد غيره، و يوجه هذه الابيات الى أخته أو أمه أو ابنته أو اي واحدة من محارمه؟

أتوقع ان يكون الجواب لا...

فإذا كان لا ، فيأتي السؤال الثالث:

كيف يقبل هذا المغترب ان يوجه هذه الابيات اذاً الى أي واحدة من الاحتمالات التي ذكرناها سابقاً؟


اما في حال ان هذا المغترب يوجه هذه الابيات الى شخصية وهمية،
فهنا يكون من صنف الشعراء الذين وصفهم الله سبحانه و تعالى بقوله:

{وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ *وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} } (224-226) سورة الشعراء

اولا شكرا على التحليل والاحتمالات

ثانيا أنا أكتب كل ما يخطر في بالي من افكار مهمة على شكل ابيات شعر حتى لا انساها

فلعل الذي يقرأ البيت

((من يوم رأيتك وخيالي ** يجتاز الوقت ليرضيني))

سيشكرني على كتابته إذا كان يمر بالحالة التي يقصدها البيت

ونقدك للشعر من هذا النوع يفرحني فأنا لا اريد من الجميع ان يقولوا ((قصيدة رائعة))

لم تجب على التساؤلات

لم تحدد اي نوع من الاحتمالات هو ذاك المغترب


انا اخشى ان يطلع من صنف "محمود بيه" الذي يرضى من الغير ان يمدحوا ابنته و زوجته

او "سيد بيه" الذي هو بدوره يتولى مهمة مدح بنات العالم وزوجاتهم

أشكر لكِ نصيحتك

وارجو الله ان لا اكون من اولئك

وجواب سؤالك في القصيدة موجود

ختاماً اذكر هذه القصة هنا للعبرة:

قالت لي واحدة انها مرة كانت تغنّي بعض الكلمات الغزلية لزوجها،أمام الأولاد،

فنبّهها زوجها أن لا تغني مثل هذا الكلام امام الاولاد...

مع ان الكلام كان بسيط.. و لكنه من النوع الغزلي...

فإذا كان هذا الزوج حريص ان لا تتغزل به زوجته بمثل هذا الكلام أمام أولاده...
فكيف اذا واحد صار ينشر كلامه الغزلي الذي هو مفترض ان يكون خاص.. كيف ينشره امام الغرباء


و ختاماً، ان شاء الله ما نكون أثقلنا عليك بالوعظ

{ إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله...}


و السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيكِ

وليس الوعظ إثقالا ** عساهُ ينالُ إقبالا

وانا لا اعتبر جهاد وغيره ممن علقوا على القصيدة اولادا صغارا حتى ما نقول امامهم كلام الغزل :D

يعني كل واحد فيهم ما شاء الله صار اكبر مني

وانا في البيت لا اقول هذا الشعر امام اخوتي الصغار :)

و لكن اولادها ليسوا صغاراً
بل دخلوا في سن المراهقة..

و لم يكن المقصود ان لا تقوله امام الصغار

يعني لو اختها او اخوها كانوا جنبها يمكن كان قال لها نفس الموعظة

و الله اعلم