no saowt
11-20-2004, 08:52 PM
من سمع حكاية ليو، البحار الطرابلسي الذي اقتحم سالونيك قبل الف عام؟ ودميان الصوري ودوره في اسقاط الدولة الطولونية في مصر؟ ماذا عن مساهمة البعلبكيين في بناء المدرسة المستنصرية البغدادية؟ وهل قلاع طرابلس وجبيل وصيدا "صليبية" فعلا؟ لمَ تحدث المؤرخون عن صعوبة كتابة تاريخ لبنان في الاطار الاسلامي اي في المرحلة المعروفة بـ"العصور الوسطى" اوروبيا، هل صحيح ان السبب هوقلة المصادر وضآلة المعلومات التاريخية؟
اسئلة اثارها المؤرخ عمر تدمري خلال ندوة اقامها مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الاميركية ضمن الندوات الشهرية للاضاءة على تراث لبنان، بعنوان: "لبنان في الارشيف العربي الاسلامي: كيف نكتب تاريخ لبنان في العصر الوسيط؟".
بين الفينقة والعوربة
"لبنان لا يعرف الا من ذاته" قال مدير المركز هنري زغيب، و"لا يعرف الا بذاته، لا نعت به يلصق من خارجه، ولا صفة الا صفته الاولى. فبين من يريد لبنان "كيانا فرنسيا مصطنعا" وبين من يريده "لا ينفصل عن احد ولا يتحد بأحد"، يبقى لبنان الوطن، اكبر حتما من لبنان الدولة الضئيلة".
وعن تدمري قال انه يكشف عن مخطوطات عربية واسلامية، ما زال يعمل عليها منذ ثلاثين عاما تدحض ادعاءات الباحثين الغربيين عن قلة المصادر في المرحلة المنعوتة بالرمادية، خاتما "لنتوقف عن التغني الفولكلوري الساذج بمئذنة تعانق قبة، لأن العناق الحقيقي هو على الارض لا في الفضاء".
قلاع اسلامية
تدمري ابطل حجة المؤرخين الآنفة الذكر كاشفا عن "التقصير الفاضح في عدم الرجوع الى مناهل اساسية يمكن اعتمادها لاثراء المادة التاريخية عن لبنان في مخطوطات عربية واسلامية موزعة في مكتبات العالم (بغداد وبيروت ودمشق والاسكندرية والقاهرة والرياض والمدينة المنورة وانقرة واسطنبول والفاتيكان وروما ولندن ومدريد واكسفورد...) "وهو يعمل على تحقيق بعضها ونشره وتيسير الاطلاع عليه منذ 30 عاما.
ومن هذه الموجودات: رسالة بولس الانطاكي اسقف صيدا ومخطوطة "معجم الشيوخ" لابن جميع الصيداوي اللتان ترسمان صورة مشرقة لعلاقات المسلمين والنصارى في صدر الاسلام. ونسختان نادرتان بالخط الكوفي من القرآن كان امير دمشق اماجور التركي اهداهما الى جامع صور مكافئا اهلها على حسن ولائهم للعباسيين وطردهم عيسى بن الشيخ الشيباني الذي اسس في صيدا وجنوب لبنان "امارة بني الشيخ". ومخطوطة "تاريخ دمشق" لابن عساكر التي تؤرخ لكل بلاد الشام.
واضاء على حركة "السفياني" (المعروف بـ"ابي العميطر") ضد العباسيين انطلاقا من قرية شبعا اللبنانية وعلى هشام الصوري اول من الف في فن الحرب. كاشفا عن حكاية ليو الطرابلسي الذي اقتحم سالونيك (في شمال اليونان) عام 904. وزميله دميان الصوري الذي ساهم في اسقاط الدولة الطولونية، وروى كيف احرق الصليبيون دار العلم في طرابلس ومكتبتها ذات الـ3 ملايين مخطوطة، وكيف ساهم ابناء مدينة بعلبك في بناء المدرسة المستنصرية في بغداد.
واثار المؤرخ دهشة الحضور حين جزم بأن قلعة طرابلس ليست صليبية بل عربية اسلامية اساسا، مستندا الى وجود المسجد الفاطمي في داخلها، والعصر الفاطمي سابق لفترة الحروب الصليبية كما هو معروف.
اما قلعة جبيل فلا ادلة على اصلها الصليبي وثمة نصوص تؤكد بناء قلعة صيدا على ايدي المسلمين.
واعتمد المحاضر على مخطوطات محفوظة في متحف آيا صوفيا وتوبكابي، ومكتبة احمد الثالث ووثائق الوزارة التركية(اسطنبول) ووثائق وزارة الاوقاف (انقرة) ومخطوطات مكتبة المتحف العراقي (بغداد) والمكتبة الوطنية (باريس) ومكتبة فيينا (النمسا) ومكتبة غوته (المانيا) والمكتبة الظاهرية (دمشق) ووثائق سجلات المحكمة الشرعية اللبنانية (طرابلس).
ودعا في خلاصة كلامه الى اعادة كتابة تاريخ لبنان عبر هذه المخطوطات والوثائق غير المنشورة، خاصة تلك المتعلقة بما يسمى "العصر الوسيط". متحديا كل المؤرخين كتابة تاريخ لبنان في شكل علمي وموثق بعيدا عن الميول والاهواء.
اسئلة اثارها المؤرخ عمر تدمري خلال ندوة اقامها مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الاميركية ضمن الندوات الشهرية للاضاءة على تراث لبنان، بعنوان: "لبنان في الارشيف العربي الاسلامي: كيف نكتب تاريخ لبنان في العصر الوسيط؟".
بين الفينقة والعوربة
"لبنان لا يعرف الا من ذاته" قال مدير المركز هنري زغيب، و"لا يعرف الا بذاته، لا نعت به يلصق من خارجه، ولا صفة الا صفته الاولى. فبين من يريد لبنان "كيانا فرنسيا مصطنعا" وبين من يريده "لا ينفصل عن احد ولا يتحد بأحد"، يبقى لبنان الوطن، اكبر حتما من لبنان الدولة الضئيلة".
وعن تدمري قال انه يكشف عن مخطوطات عربية واسلامية، ما زال يعمل عليها منذ ثلاثين عاما تدحض ادعاءات الباحثين الغربيين عن قلة المصادر في المرحلة المنعوتة بالرمادية، خاتما "لنتوقف عن التغني الفولكلوري الساذج بمئذنة تعانق قبة، لأن العناق الحقيقي هو على الارض لا في الفضاء".
قلاع اسلامية
تدمري ابطل حجة المؤرخين الآنفة الذكر كاشفا عن "التقصير الفاضح في عدم الرجوع الى مناهل اساسية يمكن اعتمادها لاثراء المادة التاريخية عن لبنان في مخطوطات عربية واسلامية موزعة في مكتبات العالم (بغداد وبيروت ودمشق والاسكندرية والقاهرة والرياض والمدينة المنورة وانقرة واسطنبول والفاتيكان وروما ولندن ومدريد واكسفورد...) "وهو يعمل على تحقيق بعضها ونشره وتيسير الاطلاع عليه منذ 30 عاما.
ومن هذه الموجودات: رسالة بولس الانطاكي اسقف صيدا ومخطوطة "معجم الشيوخ" لابن جميع الصيداوي اللتان ترسمان صورة مشرقة لعلاقات المسلمين والنصارى في صدر الاسلام. ونسختان نادرتان بالخط الكوفي من القرآن كان امير دمشق اماجور التركي اهداهما الى جامع صور مكافئا اهلها على حسن ولائهم للعباسيين وطردهم عيسى بن الشيخ الشيباني الذي اسس في صيدا وجنوب لبنان "امارة بني الشيخ". ومخطوطة "تاريخ دمشق" لابن عساكر التي تؤرخ لكل بلاد الشام.
واضاء على حركة "السفياني" (المعروف بـ"ابي العميطر") ضد العباسيين انطلاقا من قرية شبعا اللبنانية وعلى هشام الصوري اول من الف في فن الحرب. كاشفا عن حكاية ليو الطرابلسي الذي اقتحم سالونيك (في شمال اليونان) عام 904. وزميله دميان الصوري الذي ساهم في اسقاط الدولة الطولونية، وروى كيف احرق الصليبيون دار العلم في طرابلس ومكتبتها ذات الـ3 ملايين مخطوطة، وكيف ساهم ابناء مدينة بعلبك في بناء المدرسة المستنصرية في بغداد.
واثار المؤرخ دهشة الحضور حين جزم بأن قلعة طرابلس ليست صليبية بل عربية اسلامية اساسا، مستندا الى وجود المسجد الفاطمي في داخلها، والعصر الفاطمي سابق لفترة الحروب الصليبية كما هو معروف.
اما قلعة جبيل فلا ادلة على اصلها الصليبي وثمة نصوص تؤكد بناء قلعة صيدا على ايدي المسلمين.
واعتمد المحاضر على مخطوطات محفوظة في متحف آيا صوفيا وتوبكابي، ومكتبة احمد الثالث ووثائق الوزارة التركية(اسطنبول) ووثائق وزارة الاوقاف (انقرة) ومخطوطات مكتبة المتحف العراقي (بغداد) والمكتبة الوطنية (باريس) ومكتبة فيينا (النمسا) ومكتبة غوته (المانيا) والمكتبة الظاهرية (دمشق) ووثائق سجلات المحكمة الشرعية اللبنانية (طرابلس).
ودعا في خلاصة كلامه الى اعادة كتابة تاريخ لبنان عبر هذه المخطوطات والوثائق غير المنشورة، خاصة تلك المتعلقة بما يسمى "العصر الوسيط". متحديا كل المؤرخين كتابة تاريخ لبنان في شكل علمي وموثق بعيدا عن الميول والاهواء.