جهاد
11-20-2004, 02:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله , و بعد,
أحببت أن أخصص هذه المقالة لأسلط الضوء على فلسفة خطيرة تجتاح الشباب المسلمين , ألا و هي البراغماتية .
أما تعريفها الاصطلاحي فهي :"النفعية" . أي أنني لا أقوم بشيء الا بمقابل مصلحة مادية . و هنا الخطورة .
لهذا سأعرض بعض المعاني التي لا يعرفها البراغماتيون:
1_ الصبر و ما يترتب عليه من فضائل و أجور.
*فالله سبحانه و تعالى يقول:" يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة , ان الله مع الصابرين" . فهم فقدوا خاصية معية الله و لا يشعرون بها و لا تعني لهم شيئاً . نسأل الله العافية.
* الله سبحانه و تعالى يقول :"انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" . فقد فقدوا خاصية الأجر العظيم الذي لا يعلمه الا الله , و دخول الجنة من دون حساب و لا انتظار طويل قد يدوم آلاف السنين . و للأسف , هم لا يبالوان أيضاً بهذا الأمر. نسأل الله العافية.
*يقول عز و جل:" يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون" . فقد فقدوا خاصية الفلاح في الدنيا و الآخرة , فهم يعيشون في الغفلة و مستنقع المادية و اللذة الجسدية الزائلة و تركوا اللذة الأبدية.
*و يقول تعالى:" و العصر , ان الانسان لفي خسر , الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر." فكونهم تركوا الصبر و رفضوه , فكيف سيتواصون به و يدعون اليه؟ فهم في خسر و العياذ بالله.
2_ الأنس باللهلا يعرفونه و لا يشعرون به .
3_ الخوف من اللهو أي خوف يدعو الانسان لأن يبحث عن اللذة الدنيوية و يترك نعيم الآخرة؟ " فأما من طغى و آثر الحياة الدنيا , فإن الجحيم هي المأوى , وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى , فإن الجنة هي المأوى" .
" بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى "
4_ حلاوة الايمان.فالرسول عليه الصلاة و السلام يقول:" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : أن يكون الله و رسوله أحب اليه مما سواهما , و أن يحب المرء لا يحبه الا لله , و أن يكره أن يعود الى الكفر كما يكره أن يلقى في النار"( أو كما قال عليه الصلاة و السلام) .
فالبراغماتي : لا يعرف الشرط الأول و لا يعرف الطريقة التي توصله الى أن يكون الله و رسوله أحب اليه مما سواهما.
أما الشرط الثاني : فالبراغماتي لا يعرف معني الحب في الله , أو حتى لو عرفه , فانه لا يجعل حبه للمرء في الله , بل يحب المرء من أجل أخته الجميلة , أو من أجل منصب يحصل عليه , أو من أجل وظيفة يحصل عليها , يعني لا يحبه الا للمصلحة و شتان بين الحبين.
بين من يستظلون بظل الله يوم الحساب , و بين من يتبرأون من بعضهم و يلقون باللوم على بعضهم يوم الحساب.
و الشرط الأخير طبعاً لا يعني لهم شيئاً فهم لا يجدون خطورة في المعاصي .
هذا قليل من فيض من المعاني التي لا يعرفها البراغماتيون , نسأل الله أن يقينا شر الفتن و أن يصلح أحوالنا , و يهدينا الى سواء السبيل , انه ولي ذلك و القادر عليه.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله , و بعد,
أحببت أن أخصص هذه المقالة لأسلط الضوء على فلسفة خطيرة تجتاح الشباب المسلمين , ألا و هي البراغماتية .
أما تعريفها الاصطلاحي فهي :"النفعية" . أي أنني لا أقوم بشيء الا بمقابل مصلحة مادية . و هنا الخطورة .
لهذا سأعرض بعض المعاني التي لا يعرفها البراغماتيون:
1_ الصبر و ما يترتب عليه من فضائل و أجور.
*فالله سبحانه و تعالى يقول:" يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة , ان الله مع الصابرين" . فهم فقدوا خاصية معية الله و لا يشعرون بها و لا تعني لهم شيئاً . نسأل الله العافية.
* الله سبحانه و تعالى يقول :"انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" . فقد فقدوا خاصية الأجر العظيم الذي لا يعلمه الا الله , و دخول الجنة من دون حساب و لا انتظار طويل قد يدوم آلاف السنين . و للأسف , هم لا يبالوان أيضاً بهذا الأمر. نسأل الله العافية.
*يقول عز و جل:" يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون" . فقد فقدوا خاصية الفلاح في الدنيا و الآخرة , فهم يعيشون في الغفلة و مستنقع المادية و اللذة الجسدية الزائلة و تركوا اللذة الأبدية.
*و يقول تعالى:" و العصر , ان الانسان لفي خسر , الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر." فكونهم تركوا الصبر و رفضوه , فكيف سيتواصون به و يدعون اليه؟ فهم في خسر و العياذ بالله.
2_ الأنس باللهلا يعرفونه و لا يشعرون به .
3_ الخوف من اللهو أي خوف يدعو الانسان لأن يبحث عن اللذة الدنيوية و يترك نعيم الآخرة؟ " فأما من طغى و آثر الحياة الدنيا , فإن الجحيم هي المأوى , وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى , فإن الجنة هي المأوى" .
" بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى "
4_ حلاوة الايمان.فالرسول عليه الصلاة و السلام يقول:" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : أن يكون الله و رسوله أحب اليه مما سواهما , و أن يحب المرء لا يحبه الا لله , و أن يكره أن يعود الى الكفر كما يكره أن يلقى في النار"( أو كما قال عليه الصلاة و السلام) .
فالبراغماتي : لا يعرف الشرط الأول و لا يعرف الطريقة التي توصله الى أن يكون الله و رسوله أحب اليه مما سواهما.
أما الشرط الثاني : فالبراغماتي لا يعرف معني الحب في الله , أو حتى لو عرفه , فانه لا يجعل حبه للمرء في الله , بل يحب المرء من أجل أخته الجميلة , أو من أجل منصب يحصل عليه , أو من أجل وظيفة يحصل عليها , يعني لا يحبه الا للمصلحة و شتان بين الحبين.
بين من يستظلون بظل الله يوم الحساب , و بين من يتبرأون من بعضهم و يلقون باللوم على بعضهم يوم الحساب.
و الشرط الأخير طبعاً لا يعني لهم شيئاً فهم لا يجدون خطورة في المعاصي .
هذا قليل من فيض من المعاني التي لا يعرفها البراغماتيون , نسأل الله أن يقينا شر الفتن و أن يصلح أحوالنا , و يهدينا الى سواء السبيل , انه ولي ذلك و القادر عليه.