طارق-بن-زياد
11-19-2004, 11:20 AM
قراءة من كتاب: الصراع بين الإيمان والمادية (تأملات في سورة الكهف) بقلم الشيخ أبو الحسن علي الحسن الندوي رحمه الله
إشراك صاحب الجنتين:
إن صاحب الجنتين لم يكن مشركاً بالله كعامة المشركين، فليس في القرآن ما ينص على ذلك، أو يشير إليه، بل بالعكس يشعر أسلوب القرآن بأنه كان يعرف الله ويؤمن به، فقد قال:" وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً " (الكهف 36)
فما كان شركه الذي تأسف عليه، وقرع سن الندم: "يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً " (الكهف:42) الظاهر الذي لا خفاء فيه، أنه كان أشرك بالله الأسباب، فاعتقدها المصرفة المؤثرة، التي يرجع إليها الفضل في رخائه وثرائه، وازدهار ماله، واعتمد عليها، ونسي الله، وكفر بتأثيره وتصرفه.
وثنية هذا العصر:
وهذا هو الشرك الذي اتجهت إليه الحضارة العصرية المادية، فقد اتخذت الأسباب الطبيعية والمادية والفنية، وأصحاب الإختصاص فيها، الذين نسميهم " الأخصائين" أرباباً وأولياء من دون الله، ووضع الرجل العصري حياته تحت تصرفهم، واعتقد أن بيدهم الحياة والموت، والسعادة والشقاء، لقد أصبحت عبادة الأسباب والماديات والقوى الكونية، وعبادة الطبيعة، والاعتماد الكلي على أصحاب الاختصاص، واتخاذهم أرباباً من دون الله وثنية جديدة، مضافة إلى الوثنية القديمة التي لا تزال لها آثار وأنصار، ودعاة وأتباع، وهو نوع من الشرك، الذي ينافس الإيمان والعبودية، وهي الوثنية التي تتحداها سورة الكهف وتحاربها وتنعي عليها.
إشراك صاحب الجنتين:
إن صاحب الجنتين لم يكن مشركاً بالله كعامة المشركين، فليس في القرآن ما ينص على ذلك، أو يشير إليه، بل بالعكس يشعر أسلوب القرآن بأنه كان يعرف الله ويؤمن به، فقد قال:" وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً " (الكهف 36)
فما كان شركه الذي تأسف عليه، وقرع سن الندم: "يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً " (الكهف:42) الظاهر الذي لا خفاء فيه، أنه كان أشرك بالله الأسباب، فاعتقدها المصرفة المؤثرة، التي يرجع إليها الفضل في رخائه وثرائه، وازدهار ماله، واعتمد عليها، ونسي الله، وكفر بتأثيره وتصرفه.
وثنية هذا العصر:
وهذا هو الشرك الذي اتجهت إليه الحضارة العصرية المادية، فقد اتخذت الأسباب الطبيعية والمادية والفنية، وأصحاب الإختصاص فيها، الذين نسميهم " الأخصائين" أرباباً وأولياء من دون الله، ووضع الرجل العصري حياته تحت تصرفهم، واعتقد أن بيدهم الحياة والموت، والسعادة والشقاء، لقد أصبحت عبادة الأسباب والماديات والقوى الكونية، وعبادة الطبيعة، والاعتماد الكلي على أصحاب الاختصاص، واتخاذهم أرباباً من دون الله وثنية جديدة، مضافة إلى الوثنية القديمة التي لا تزال لها آثار وأنصار، ودعاة وأتباع، وهو نوع من الشرك، الذي ينافس الإيمان والعبودية، وهي الوثنية التي تتحداها سورة الكهف وتحاربها وتنعي عليها.