سليل الصحابة
11-12-2004, 05:24 PM
ولد وفي عينيه قلق الضياع، شب على مشهد الهزيمة، حارب اليأس بصفاء المناضلين وعزيمة المقاومين، جمع الشتات في فتح، نجح مرات في الاقتراب من حلم العودة واضاع الطريق مرارا في فتوحات لا علاقة لها بالقضية.
عرفات المناضل المقاوم كان رمزا للجميع وعرفات السياسي كان خصما للجميع بمن فيهم من احتضنه واحبه ودعمه بالموقف والمال والرجال.
كيف يمكن ألا تتأثر لرحيل «الختيار» وهو الذي التصق وجوده بفلسطين الضائعة بين العدو والصديق، كيف يمكن للخلاف والاختلاف والتصادم والعتب ان تنسينا يوم حمل في كوفيته وطنا ضائعا وقدسا سليبة الى كل بقاع الارض يستصرخ ضمير النائمين والمتواطئين والمحايدين بأن فلسطين ليست مسألة لاجئين في مخيمات واكواخ صفيح، ليست مجموعة مساعدات غذائية تقدمها وكالة الاونروا،انها قضية اغلى ارض في العالم ومرآة لاكبر جريمة ترتكب في حق الانسانية حين يرتهن الاقصى ومهد السيد المسيح عليه السلام لمنطق الاحتلال.
كيف يمكن ان ننسى «الختيار» وهو يقف في الامم المتحدة وعلى كتفه بندقية ثائر وفي يده غصن زيتون اخضر طالبا من المجتمع الدولي ألا يسقط غصن الزيتون من يده.
كيف ننسى اول المقاومة ونحن في الكويت كنا البداية لها، في بيوتنا تأسست وبين شوارعنا ترعرعت، لم نبخل عليها يوم بخل كثيرون ولم نعطها ظهرنا يوم فعل كثيرون، ولم نتخل عن دورنا يوم وقف كثيرون عند ابواب الغرف التي شهدت دسائس ومؤامرات ضدها يترقبون قرار اعدامها في قلوبهم ويلعلعون بشعارات التضامن على السنتهم.
كيف ننسى، وبصدر الشيخ سعد العبد الله وبعباءته احتمى عرفات في احداث الاردن، وبصدور الكويتيين في مختلف المجالات والقطاعات احتمت الثورة من افخاخ العدو والصديق والشقيق.
وكم كانت المفارقة المؤلمة بل المؤامرة المؤلمة ان الكويت التي شرعت صدرها خمسين عاما للمقاومة الفلسطينية تطعن في ظهرها من عرفات نفسه خلال الغزو العراقي، وتقف منظمة التحرير المولودة لمقارعة احتلال مع احتلال لدولة الكويت، وتضيع بوصلة المقاومين في اجندات السياسيين ومصالح السياسيين واخطاء السياسيين ويبقى الضياع حتى يومنا هذا.
رحمة الله عليك يا عرفات، نبكيك رغم انك ابكيت كل بيت في الكويت بالموقف الداعم للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، نبكيك لان فلسطين التي ولدنا ولم تتكون في ذاكرتنا الدينية والسياسية والوجدانية والعربية غير صورتها لها علينا حق الغفران، نبكيك لان المسجد الاقصى الذي سنورث اولادنا حلم الصلاة فيه يشمخ بقبته فوق كل الخلافات، ونسأل الله ان يعين رفاق دربك على حمل الامانة الصعبة، امانة رفع العلم فوق دولة فلسطينية حرة عاصمتها القدس الشريف.
عرفات المناضل المقاوم كان رمزا للجميع وعرفات السياسي كان خصما للجميع بمن فيهم من احتضنه واحبه ودعمه بالموقف والمال والرجال.
كيف يمكن ألا تتأثر لرحيل «الختيار» وهو الذي التصق وجوده بفلسطين الضائعة بين العدو والصديق، كيف يمكن للخلاف والاختلاف والتصادم والعتب ان تنسينا يوم حمل في كوفيته وطنا ضائعا وقدسا سليبة الى كل بقاع الارض يستصرخ ضمير النائمين والمتواطئين والمحايدين بأن فلسطين ليست مسألة لاجئين في مخيمات واكواخ صفيح، ليست مجموعة مساعدات غذائية تقدمها وكالة الاونروا،انها قضية اغلى ارض في العالم ومرآة لاكبر جريمة ترتكب في حق الانسانية حين يرتهن الاقصى ومهد السيد المسيح عليه السلام لمنطق الاحتلال.
كيف يمكن ان ننسى «الختيار» وهو يقف في الامم المتحدة وعلى كتفه بندقية ثائر وفي يده غصن زيتون اخضر طالبا من المجتمع الدولي ألا يسقط غصن الزيتون من يده.
كيف ننسى اول المقاومة ونحن في الكويت كنا البداية لها، في بيوتنا تأسست وبين شوارعنا ترعرعت، لم نبخل عليها يوم بخل كثيرون ولم نعطها ظهرنا يوم فعل كثيرون، ولم نتخل عن دورنا يوم وقف كثيرون عند ابواب الغرف التي شهدت دسائس ومؤامرات ضدها يترقبون قرار اعدامها في قلوبهم ويلعلعون بشعارات التضامن على السنتهم.
كيف ننسى، وبصدر الشيخ سعد العبد الله وبعباءته احتمى عرفات في احداث الاردن، وبصدور الكويتيين في مختلف المجالات والقطاعات احتمت الثورة من افخاخ العدو والصديق والشقيق.
وكم كانت المفارقة المؤلمة بل المؤامرة المؤلمة ان الكويت التي شرعت صدرها خمسين عاما للمقاومة الفلسطينية تطعن في ظهرها من عرفات نفسه خلال الغزو العراقي، وتقف منظمة التحرير المولودة لمقارعة احتلال مع احتلال لدولة الكويت، وتضيع بوصلة المقاومين في اجندات السياسيين ومصالح السياسيين واخطاء السياسيين ويبقى الضياع حتى يومنا هذا.
رحمة الله عليك يا عرفات، نبكيك رغم انك ابكيت كل بيت في الكويت بالموقف الداعم للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، نبكيك لان فلسطين التي ولدنا ولم تتكون في ذاكرتنا الدينية والسياسية والوجدانية والعربية غير صورتها لها علينا حق الغفران، نبكيك لان المسجد الاقصى الذي سنورث اولادنا حلم الصلاة فيه يشمخ بقبته فوق كل الخلافات، ونسأل الله ان يعين رفاق دربك على حمل الامانة الصعبة، امانة رفع العلم فوق دولة فلسطينية حرة عاصمتها القدس الشريف.