Saowt
11-08-2004, 04:27 PM
عمان- طارق ديلواني- إسلام أون لاين.نت/ 7-11-2004
أردنيون يدعون لإخوانهم بالعراق
"اللهم اجعل الفلوجة فالجًا للأمريكان وعملائهم، اللهم انصر مجاهديها ومقاتليها، واحم صغارها ونساءها وشيوخها".. تلك نماذج من أدعية لمدينة الفلوجة وأهلها ومقاوميها، بات يرددها بانتظام الأردنيون خلال اليومين الماضيين في صلاتي التراويح والتهجد بأغلب مساجد العاصمة عمان، وذلك مع اقتراب موعد اقتحام قوات الاحتلال الأمريكية للمدينة العراقية.
ووسط عمان حيث يقع المسجد الحسيني -أكبر مساجد العاصمة الذي فاض برواده السبت 6-11-2004- دوت داخله وفي الأزقة والشوارع المجاورة التي افترشها المصلون أصوات الأردنيين الذين يتضرعون إلى الله من أجل نصرة مقاتلي الفلوجة على الأمريكان وحماية أهلها.
وعلى بعد خطوات من المسجد يصدح صوت أناشيد إسلامية لمدينة الفلوجة من محلات لبيع شرائط الكاسيت؛ حيث تباع أيضا صور نادرة للمواجهات والعمليات البطولية في المدينة التي أصبحت رمزا للمقاومة.
ويقول صاحب مكتبة وتسجيلات الهدى الإسلامية المجاورة للمسجد الحسيني لـ"إسلام أون لاين.نت" الأحد 7-11-2004: "كل يوم وبعد صلاة التراويح يقبل المصلون على شراء أشرطة أناشيد الفلوجة وصور مجاهديها وعملياتهم".
ويضيف: "الناس هنا متعاطفون بشكل كبير مع الفلوجة، ويفتخرون بمقاومتها الباسلة".
وتستعد الفلوجة الواقعة غرب بغداد لهجوم أمريكي كاسح، بدأت بوادره فجر السبت 6-11-2004 بأعنف قصف تتعرض له المدينة منذ أشهر، وكان يقطنها نحو 350 ألف نسمة، انخفض هذا العدد في الأيام الماضية إلى أقل من 60 ألفا، بعد فرار مئات الأسر خوفا من الهجوم المرتقب.
قيام ليل للفلوجة
وفي القسم الغربي من العاصمة عمان حيث تكثر الأحياء الراقية لم تختلف الصورة؛ حيث تُكثِر العديد من المساجد وأشهرها مسجد "الكالوتي" ومسجد الجامعة الأردنية ومسجد "أبو قورة" من الدعاء لأهالي الفلوجة في صلوات التهجد وقيام الليل.
ويعلق على هذه الظاهرة الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني وزير الأوقاف الأردني الأسبق أحد أشهر خطباء المساجد في الأردن قائلا في حديث لـ"إسلام أون لاين.نت": "الشباب الأردني متحمس ومتعاطف مع الفلوجة وغاضب لما يحدث فيها".
وقال الكيلاني: "أصبحت أشاهد شبابا أكثر في مساجدنا، وأغلبهم غير متدين، وربما ذلك واضح من ملابسهم ومظهرهم العام، لكن هذا شيء يثلج الصدر، خاصة حين تراهم يبكون عند الدعاء للفلوجة".
مخالفة للتعليمات
يذكر أن هناك تعليمات دائمة من وزارة الأوقاف الأردنية لأئمة المساجد بالامتناع عن الخوض في أي أمور أو أحاديث أو حتى أدعية ذات طابع سياسي في رمضان وباتخاذ إجراءات عقابية ضد من يخالفها من الأئمة، إلا أنه بدا واضحا أنه يتم التغاضي رسميا عن "مخالفة" تلك التعليمات، وأن السلطات تضع في الاعتبار التعاطف الكبير في الشارع الأردني مع أهالي الفلوجة.
وفي المقابل لا تتسامح السلطات الأردنية -التي تسيطر على الغالبية العظمي من المساجد الأردنية- مع أي مخالفة من هذا النوع من جانب خطباء الجمعة.
وعادة ما ينظم التيار الإسلامي الأردني مظاهرات ومسيرات عقب صلاة الجمعة للتنديد بتردي الأوضاع في العراق أو في فلسطين، إلا أنه أحيانا لا تسمح بها السلطات الأردنية وتمنعها بالقوة.
أردنيون يدعون لإخوانهم بالعراق
"اللهم اجعل الفلوجة فالجًا للأمريكان وعملائهم، اللهم انصر مجاهديها ومقاتليها، واحم صغارها ونساءها وشيوخها".. تلك نماذج من أدعية لمدينة الفلوجة وأهلها ومقاوميها، بات يرددها بانتظام الأردنيون خلال اليومين الماضيين في صلاتي التراويح والتهجد بأغلب مساجد العاصمة عمان، وذلك مع اقتراب موعد اقتحام قوات الاحتلال الأمريكية للمدينة العراقية.
ووسط عمان حيث يقع المسجد الحسيني -أكبر مساجد العاصمة الذي فاض برواده السبت 6-11-2004- دوت داخله وفي الأزقة والشوارع المجاورة التي افترشها المصلون أصوات الأردنيين الذين يتضرعون إلى الله من أجل نصرة مقاتلي الفلوجة على الأمريكان وحماية أهلها.
وعلى بعد خطوات من المسجد يصدح صوت أناشيد إسلامية لمدينة الفلوجة من محلات لبيع شرائط الكاسيت؛ حيث تباع أيضا صور نادرة للمواجهات والعمليات البطولية في المدينة التي أصبحت رمزا للمقاومة.
ويقول صاحب مكتبة وتسجيلات الهدى الإسلامية المجاورة للمسجد الحسيني لـ"إسلام أون لاين.نت" الأحد 7-11-2004: "كل يوم وبعد صلاة التراويح يقبل المصلون على شراء أشرطة أناشيد الفلوجة وصور مجاهديها وعملياتهم".
ويضيف: "الناس هنا متعاطفون بشكل كبير مع الفلوجة، ويفتخرون بمقاومتها الباسلة".
وتستعد الفلوجة الواقعة غرب بغداد لهجوم أمريكي كاسح، بدأت بوادره فجر السبت 6-11-2004 بأعنف قصف تتعرض له المدينة منذ أشهر، وكان يقطنها نحو 350 ألف نسمة، انخفض هذا العدد في الأيام الماضية إلى أقل من 60 ألفا، بعد فرار مئات الأسر خوفا من الهجوم المرتقب.
قيام ليل للفلوجة
وفي القسم الغربي من العاصمة عمان حيث تكثر الأحياء الراقية لم تختلف الصورة؛ حيث تُكثِر العديد من المساجد وأشهرها مسجد "الكالوتي" ومسجد الجامعة الأردنية ومسجد "أبو قورة" من الدعاء لأهالي الفلوجة في صلوات التهجد وقيام الليل.
ويعلق على هذه الظاهرة الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني وزير الأوقاف الأردني الأسبق أحد أشهر خطباء المساجد في الأردن قائلا في حديث لـ"إسلام أون لاين.نت": "الشباب الأردني متحمس ومتعاطف مع الفلوجة وغاضب لما يحدث فيها".
وقال الكيلاني: "أصبحت أشاهد شبابا أكثر في مساجدنا، وأغلبهم غير متدين، وربما ذلك واضح من ملابسهم ومظهرهم العام، لكن هذا شيء يثلج الصدر، خاصة حين تراهم يبكون عند الدعاء للفلوجة".
مخالفة للتعليمات
يذكر أن هناك تعليمات دائمة من وزارة الأوقاف الأردنية لأئمة المساجد بالامتناع عن الخوض في أي أمور أو أحاديث أو حتى أدعية ذات طابع سياسي في رمضان وباتخاذ إجراءات عقابية ضد من يخالفها من الأئمة، إلا أنه بدا واضحا أنه يتم التغاضي رسميا عن "مخالفة" تلك التعليمات، وأن السلطات تضع في الاعتبار التعاطف الكبير في الشارع الأردني مع أهالي الفلوجة.
وفي المقابل لا تتسامح السلطات الأردنية -التي تسيطر على الغالبية العظمي من المساجد الأردنية- مع أي مخالفة من هذا النوع من جانب خطباء الجمعة.
وعادة ما ينظم التيار الإسلامي الأردني مظاهرات ومسيرات عقب صلاة الجمعة للتنديد بتردي الأوضاع في العراق أو في فلسطين، إلا أنه أحيانا لا تسمح بها السلطات الأردنية وتمنعها بالقوة.