مشاهدة النسخة كاملة : فضل الصحابة رضوان الله عليهم بدليل الكتاب و السنة.
أبو بكر الصديق :
. أبو بكر الصديق: خير هذه الأمة بعد نبيها:
لقد زكّى الله صحابة الرسول عموماً و المهاجرين و الأنصار خاصة وأشار إلى بعضهم مثل أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي نصّ القرآن صراحة أن الله معه :
إِلاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا (40) التوبة
فمن يكون أفضل من اثنين الله ثالثهما ؟ وهل يكون أحد أفضل من أبي بكر إلا النبي صلى الله عليه وسلم ؟! فما من أحد يعادي أبا بكر الصديق إلا كان عدواً لله ، فقد نص القرآن أن الله مع أبي بكر، كما أخبره الرسول صلى الله عليه و سلم بالغار، و وصفه الله أنه صاحب رسول الله، و قد أجمع السنة و الشيعة و الخوارج على أن أبو بكر هو صاحب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) في الغار. و لم ينل أحد هذا الفضل إلا أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
و من أفضال أبو بكر أن رسول الله (صلى الله عليه و سلم) قد جعله أميراً للحج. قال بن القيّم:
ثم أقام رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعد رجوعه من تبوك -بقيّة رمضان و شوّال و ذي القعدة- ثم بعث أبا بكر رضي الله عنه أميراُ على الحج ليقيم للناس حجهم. و أهل الشرك على دينهم و منازلهم من حجهم. فخرج أبو بكر في ثلاثمائة من المدينة. و بعث رسول الله (صلى الله عليه و سلم) بعشرين بدنة. قلّدها و أشعرها بيده، ثم نزلت سورة "براءة" في نقض ما بين رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و بين المشركين من العهد الذي كانوا عليه، فأرسل بها علي بن أبي طالب على ناقته العضباء، ليقرأ "براءة" على الناس. و ينبذ إلى كل ذي عهد عهده, فلمّـا لقي أبا بكر قال له: "أمير, أو مأمور؟ فقال علي: بل مأمور", فلمّـا كان يوم النحر قام علي بن أبي طالب، فقال: يا أيها الناس! لا يدخل الجنة كافر, و لا يحج بعد العام مشرك، و لا يطوف بالبيت عريان. و من كان له عهد عند رسول الله (صلّى الله عليه و سلّم) فهو إلى مدّته.
زاد المعاد (1 / 186).
و بعد ذلك، و في آخر أيّـامه صلّى الله عليه و سلّم عندما مرض يأمر أبا بكر ليصلّي بالناس بدلاُ عنه صلّى الله عليه و سلّم و علي و العبّاس رضي الله عنهما كانا حاضرين.
و إن كان أحد قد توهم أن نص القرآن بفضل أبي بكر و ما ذكرناه من إمامة أبو بكر (رضي الله عنه) لا علاقة له بأحقيته في الخلافة، فإن علي (رضي الله عنه) قد تكفل في الرد على هذا الزعم. فقد قال علي (رضي الله عنه) عن الخلافة في كتاب نهج البلاغة و هو أصدق الكتب عند الشيعة:
(((( و إنا لنرى أبا بكر أحق بها - أي بالخلافة - إنه لصاحب الغار. و إنا لنعرف سنه. و لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصلاة خلفه و هو حي )))). نهج البلاغة، تحقيق العالم الشيعي الشريف الرضي 1 / 132
و يقول علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) و هو يذكر بيعته لأبي بكر ((... فمشيت عنـد ذلك إلى أبـي بكر فبـايعته و نهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل و زهق و كانت ( كلمة الله هي العليا و لو كره الكافرون ) فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر و سدد و قارب و اقتصد فصحبته مناصحاً و أطعته فيما أطاع الله فيه جاهداً )). الغارات للثقفي (2 / 305).
و يقول عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( لله بلاء فلان فقد قوم الأود، و داوى العمد، خلف الفتنة و أقام السنة، ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي )). نهج البلاغة ص (509).
و انظر شهادة الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه في فضل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن سائر صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم. و انظر أيضاً إلى محبة أهل البيت (الذين يدعي الشيعة الإنتماء لهم) لأبو بكر الصديق رضي الله عنه.
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
. أم المؤمنين عائشة: أحب الناس إلى رسول الله:
لقد زكّى الله أزواج النبي وعلى رأسهن عائشة بنت أبي بكر، و برأها في سورة النور من حديث الإفك، و جعلها الله وبقية أزواج النبي أمهات للمؤمنين، فمن كان مؤمناً فإن عائشة أمّه، و لا ينال منها إلا من أعلن أنّ التي سمّاها الله ( أم المؤمنين) ليست أمّه ، وبذلك فهو يعلن أنه ليس من المؤمنين.
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ (6) الأحزاب
ستحمل عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها لقب ( أم المؤمنين) إلى يوم القيامة رغماً عن كل راغم، فمن لم يعجبه كلام الله ، فليمت في غيظه ، ولن يعالج مرضه سوى الكيّ بنار جهنم.
و من أحسن من أم المؤمنين عائشة (ر) و هي أرجح نساء رسول الله (ص) عقلاً و أفقههم ديناً و أحبَّهنَّ إليه؟ أخرج البخاري: أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَتْ لاَ تَسْمَعُ شَيْئًا لاَ تَعْرِفُهُ إِلاَ رَاجَعَتْ فِيهِ حَتَّى تَعْرِفَهُ.
و أخرج أيضاً: أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَام.
و أخرج مسلم في صحيحه: عَنْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ عَائِشَةُ قُلْتُ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ أَبُوهَا قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ عُمَرُ فَعَدَّ رِجَالاً.
. صحابة رسول الله من المهاجرين و الأنصار:
زكّى الله صحابة الرسول عموماً ورضي عنهم :
محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما (29) الفتح
فمن أغاظه الصحابة ، فليراجع دينه ، فالآية صريحة و واضحة.
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم (100) التوبة
لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا (18) الفتح.
و الصحابة كانو ألفاً و أربعمئة. و الرضا من الله صفة قديمة، فلا يرضى إلا عن عبد علم أن يوافيه على موجبات الرضا -و من رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً- فكل من أخبر الله عنه أنه رضي عنه فإنه من أهل الجنة، و إن كان رضاه عنه بعد إيمانه و عمله الصالح؛ فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه و المدح له. فلو علم أنه يتعقب ذلك بما سخط الرب لم يكن من أهل ذلك. فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم، و رضي عنهم، و أنزل السكينة عليهم، فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم أو الشك فيهم البتة. و عن عمرو عن جابر قال : كنا يوم الحديبية ألفاً وأربعمائة فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم : (( انتم اليوم خير أهل الأرض )).
لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم (117) التوبة
لا يختلف اثنان أن كبار الصحابة أمثال الخلفاء الراشدين والمهاجرين والأنصار ، أنهم أول من شملتهم هذه الآيات الكريمة، فضلاً عن بقية الصحابة و عددهم ثلاثين ألفاً. فالسابقون الأولون مشهورون و معروفة أسمائهم و لا يجهلهم أحد على مستوى العالم بأسره، وقد نصّ القرآن أن الله قد رضي عنهم وبشرهم بالجنة، فكيف نترك كلام الله و نسمع لمن في قلبه مرض ، الذي يريدنا أن نبغض من أحبهم الله ؟ هل بلغ بنا الغباء أن نسجُر أنفسنا بنار جهنم فنعادي ونحارب من أحبهم الله.
وهذه آيات عامة تزكي المهاجرين والأنصار وصحابة رسول الله عموماً:
والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (9) الحشر
للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون (8) الحشر
إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم (218) البقرة
فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب (195) آل عمران
والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم (74) الأنفال
الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون (20) التوبة
يجب أن نحب ونقتدي بمن أحبه الله وأنزل به سلطاناً في كتابه العظيم، ولكن لا نعبدهم وندعوهم من دون الله.فأولياء الله يفترض أن يأمرونا بعبادة الله لا بعبادتهم هم .فالجاهل يظن أنه إن عبد وليـّاً لله فسوف يرضى الله عنه. والجاهل يظن أنه لو دعا وليـّاً لله لاستجاب الله له. و لو علم هذا الجاهل أنه بفعله يحرم نفسه من رحمة الله وعفوه إلى الأبد ما دعا من دون الله أحداً.
ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون (79) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون (80) آل عمران
النبي لا يدعو الناس لعبادته أو لعبادة الملائكة و لكن لعبادة الله. فإذا لم يأمرنا النبي بعبادته أو عبادة الملائكة فكيف نعبد من هم أقل منه وأقل من الملائكة ، كالصالحين والأئمة وغيرهم من الناس ؟
منقول :)
اخى جهاد
الايات التى ذكرتها لا تمدح الصحابة كلها بل تشير الى وجود المنافقين بينهم فارجوا ان تتدبر فى القران ثم تكتب الايات
واما الايه التى نزلت بحق النبى ص والخليفه الاولى هيه لا تمدح الخليفه بل تذمه فارجوا ان تقرائها بعنايه
واما المصادر التى ذكرتها من كتبنا فارجوا ان تتاكد لان ذهبت اليها ولن اجد شئ من هذا الكلام
مثال نهج البلاغه ص 509
ومن كلام له (عليه السلام)
روي عنه أنّه قاله عند دفن سيدة النساء فاطمة صلّى الله عليها، كالمناجي به رسول الله(صلى الله عليه وآله) عند قبره:
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ عَنِّي، وَعَنِ ابْنَتِكَ النَّازِلَةِ فِي جِوَارِكَ، وَالسَّرِيعَةِ اللَّحَاقِ بِكَ!
قَلَّ يَا رَسُولَ اللهِ، عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي، وَرَقَّ عَنْهَا تَجَلُّدِي، إِلاَّ أَنَّ لِي فِي التَّأَسِّيِ(1) بِعَظِيمِ فُرْقَتِكَ، وَفَادِحِ(2) مُصِيبَتِكَ، مَوْضِعَ تَعَزّ(3)، فَلَقَدْ وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ قَبْرِكَ(4)، وَفَاضَتْ بَيْنَ نَحْرِي وَصَدْرِي نَفْسُكَ.
(إنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، فَلَقَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ، وَأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ! أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ، وَأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ(5)، إِلَى أَنْ يَخْتَارَ اللهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ بِهَا مُقِيمٌ.
____________
1. يريد بالتأسي: الاعتبار بالمثال المتقدم.
2. الفادح: المثقِل.
3. التعزّي: التصبر.
4. مَلْحُودة القبر: الجهة المشقوقة منه.
5. مُسَهّد: أي ينقضي بالسهاد وهو السهر.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 509
--------------------------------------------------------------------------------
وَسَتُنَبِّئُكَ ابْنَتُكَ [بِتَضَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا](1)، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ(2)، وَاسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ، هذَا وَلَمْ يَطُلِ الْعَهْدُ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْكَ الذِّكْرُ.
وَالْسَّلاَمُ عَلَيْكُمَا سَلاَمَ مُوَدِّع، لاَ قَال(3) وَلاَ سَئم(4)، فَإنْ أَنْصَرِفْ فَلاَ عَنْ مَلاَلَة، وَإِنْ أُقِمْ فَلاَ عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللهُ الصَّابِرِينَ.
فارجوا ان ترشدنا بدقه حول المصادر او ان كنت تعلم برابط حول هذه الكتب ارشدنا حتى نتحقق
لانك اتخذته دليل علينا او تكتب لنا عنوان الخطبه ورقمها
الجميلي
01-06-2005, 01:45 PM
واما الايه التى نزلت بحق النبى ص والخليفه الاولى هيه لا تمدح الخليفه بل تذمه فارجوا ان تقرائها بعنايه
استغفر الله العظيم
آية قرآنية تذم احد الصحابة !!!
أي تحريف هذا هل تتجرأون وتحرفون بالقرآن !!
لا فرق بين اليهود واخوانهم الشيعة في شيء
استغفر الله العظيم
آية قرآنية تذم احد الصحابة !!!
أي تحريف هذا هل تتجرأون وتحرفون بالقرآن !!
لا فرق بين اليهود واخوانهم الشيعة في شيء
استنتاجك غريب هل حرفت القران او حرفت الايه
اذا كنت تعرف شئ من التفسير فتفضل وفسر الايه حتى نصل الى الحق بدل هذا الاستنتاج الغريب
mohammad
01-07-2005, 01:33 AM
لعلك تقصد ان خوف ابي بكر يعتبر نقيصة فيه.... فذمه الله تعالى في الآية....!!!؟؟
قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : قَالَتْ الْإِمَامِيَّة قَبَّحَهَا اللَّه : حُزْن أَبِي بَكْر فِي الْغَار دَلِيل عَلَى جَهْله وَنَقْصه وَضَعْف قَلْبه وَخَرَقه .
وَأَجَابَ عُلَمَاؤُنَا عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ إِضَافَة الْحُزْن إِلَيْهِ لَيْسَ بِنَقْصٍ , كَمَا لَمْ يَنْقُص إِبْرَاهِيم حِين قَالَ عَنْهُ : " نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَة قَالُوا لَا تَخَفْ " [ هُود : 70 ] .
وَلَمْ يَنْقُص مُوسَى قَوْله : " فَأَوْجَسَ فِي نَفْسه خِيفَة مُوسَى . قُلْنَا لَا تَخَفْ " [ طَه 67 , 68 ] .
وَفِي لُوط : " وَلَا تَحْزَن إِنَّا مُنَجُّوك وَأَهْلك " [ الْعَنْكَبُوت : 33 ] .
فَهَؤُلَاءِ الْعُظَمَاء صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِمْ قَدْ وُجِدَتْ عِنْدهمْ التَّقِيَّة نَصًّا وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ طَعْنًا عَلَيْهِمْ وَوَصْفًا لَهُمْ بِالنَّقْصِ ,
وَكَذَلِكَ فِي أَبِي بَكْر . ثُمَّ هِيَ عِنْد الصِّدِّيق اِحْتِمَال , فَإِنَّهُ قَالَ : لَوْ أَنَّ أَحَدهمْ نَظَرَ تَحْت قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا .
جَوَاب ثَانٍ - إِنَّ حُزْن الصِّدِّيق إِنَّمَا كَانَ خَوْفًا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَصِل إِلَيْهِ ضَرَر , وَلَمْ يَكُنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْوَقْت مَعْصُومًا وَإِنَّمَا نَزَلَ عَلَيْهِ " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " [ الْمَائِدَة : 67 ] بِالْمَدِينَةِ .
((منقول من تفسير القرطبي))
يوجد عندى فى البدايه ملاحظه ارجوا ان تفهموها
لقد امرنا الله سبحانه وتعالى التدبر فى اياته واستنباط الحق منها واى كلام يجعل القران مختلف ومتناقض يجب علينا رفضه لكى نؤمن انه من عند الله ونقبل التفسير الذى يجعل ايات الله متفقه وليست متناقضه حتى يبان لنا الحق من الباطل فهو كتاب الله وسيكون حجة علينا فى يوم القيامه
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا
فالذى منسوب لغير الله سبحانه وتعالى يختلف مع اختلاف الزمان والمكان وفى كل زمن سيختلف هذا الشئ لانه لا ينتسب الى الله سبحانه وتعالى وهكذا يكون اختلافه كثيرا لانه سيختلف مع تكرار اختلاف الزمان والمكان
واما ان كان من الله سبحانه وتعالى فانه لا يختلف مع بعضه البعض والله عزوجل اشار الى هذه الايه لكى نصل الى التفسير الصحيح
فان وجدنا اية وفسرناها ثم ذهبنا الى اية اخرى فى نفس السياق ولكن تفسيرها يختلف فكيف نؤمن بايات الله وبايهما وباى معنا فكل ايه تشير الى معنا
ولكن عندما نطابق الايات مع بعضها البعض هكذا سنصل الى تفسير واحد وهو الحق حسب كتاب الله سبحانه وتعالى
واما السؤال هنا هل ناخذ بتفسير علمائنا مهما كان تفسيرهم من دون ان نتحقق *هل هم حجة علينا عند الله ونستطيع ان نتبع هؤلاء من دون التاكد
لا اعتقد هذا فعلينا التحقيق بين كلام هؤلاء واخذ الكلام الصحيح منهم ولا فرق بين جميع العلماء ان كان هذا الهدف
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ الزمر 18
وهذه اية تعطنا معنى لتقصى الحقائق فنستمع الاقوال ونقرائها ولكن يجب علينا اتباع احسنه
ذكرت هذه المقدمه ولا يهمنى ان قبلتم به او لن تقبلوا المهم انه كتبته لكم حتى تعرفوا بعض ما اعتقد به
*********************************** *********************************** *
اما الايه الكريمه التى ساناقشها
فى البدايه
وجه الدلالة على فضل أبي بكر في هذه الآية على ستة مواضع:
الاَول : أن الله تعالى ذكر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وذكر أبابكر وجعله ثانيه ، فقال : (( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ )) .
والثاني : وصفهما بالاجتماع في مكان واحد لتأليفه بينهما فقال : ((إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ )) .
والثالث : أنه اضافه إليه بذكر الصحبة فجمع بينهما بما تقتضي الرتبة فقال : (( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ )).
والرابع : أنه أخبر عن شفقة النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ ورفقه به لموضعه عنده فقال: (( لاَ تَحْزَنْ )) .
والخامس : أخبر أن الله معهما على حد سواء ، ناصراً لهما ودافعاً عنهما فقال : (( إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )) .
والسادس : أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر لاَن رسول الله ـصلى الله عليه وآله ـ لم تفارقه سكينته قط ، قال : (( فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ))
فهذه ستة مواضع تدل على فضل أبي بكر من آية الغار
واما عكس ذالك
فى البدايه لا ننسى ان هذه الايه فى سورة التوبه و بدات بالبرائه
واما ان قلنا خرج ابابكر مع النبى ص لنصرته اي لينصر النبى ص فبداية الايه لا تشير الى ذالك وتشير الى إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ فلن ينصره الا الله سبحانه وتعالى ولكن نرى فى هذه الايه
وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ
1: إن الله تعالى ذكر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وجعل ابا بكر معه ثانيه ، فهو إخبار عن العدد فنحن نعلم ان من الممكن ان يكون مؤمنا ومؤمنا او مؤمنا و كافرا او كافرا وكافرا ومن الطبيعى مهما كان الانسان فان الله يعلم به وهو الثانى او الثالث
إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ 5 يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ 6 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 7 المجادلة
فاعتقد ان لا فضل فى عددهما
2: إنه وصفهما بالاجتماع في المكان ، فإنه كالاول لاَن المكان يجمع الكافر والمؤمن كما يجمع العدد المؤمنين والكفار ، وأيضاً: فإن مسجد النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أشرف من الغار ، وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار ، وفي ذلك يقول الله عز وجل : (( فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ ))
فلا فضل فى هذا الامر
3: واما مسالة الصحبه والذى قال الله سبحانه وتعالى إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ فالصحبة فى القران تجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قوله تعالى :
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا 37 الكهف
فحسب هذه الايه لا استطيع ان اقبل بهذا الامر
4 : إنه قال: (( لاَ تَحْزَنْ )) هنا يوجد مسالة لقد قال رسول الله ص الى ابو بكر (( لا تحزن ان الله معنا ))هنا المعنى يعطى انه امره النبى محمد ص على عدم حزنه لماذا لان الله معهم
فالتسائل المطروح هنا اذا كان حزن ابوبكر هو لها جنبه من العباده فالنبى ص لا ينهي عن العباده
واما اذا كان معصيه فسياتى النهى هنا وقول الرسول ص لابوبكر ان الله معنا فالمؤمن لا يحتاج ان يذكره النبى ان الله معه فالحزن هنا يعطى معنا انه ***خاف ان يقتل لان جاؤؤا المشركين الى الغار لقتلهم فان كانت كلمة لا تحزن وحدها لاعطى معنى اخر مثل حزن ابى بكر على الرسول او اى امر اخر ولكن عندما قال لا تحزن ان الله معنا
فسياتى المعنى لحزنه على عدم ايمانه المطلق بوجود الله معه فاشار النبى ص ان الله معنا
والايات الاخرى فى نفس السياق لا تشير الى الحزن لانهم لن يؤمنوا بوجود الله معهم مثل
وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
فباى سبب قالوا له لا تحزن ولا تخف هل لانه لا يؤمن بوجود الله معه فينجيه من هؤلاء الجواب فى هذه الايه
وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
لانه يعلم قد جاء عذاب الله مع هؤلاء الملائكه والحزن والخوف من عذاب الله سبحانه وتعالى وكل الرسل يخافون من عذاب الله سبحانه وتعالى فقالوا له الملائكه لا تخف من هذا اليوم ولا تحزن فانا منجوك واهلك الا امراتك
واما خوف نبى ابراهيم ع
فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ
فالنبى ايضا علم بانهم ملائكه وجائوا من عند الله فقالوا له .....
فالمعنى يختلف بين الارض والسماء
فساقول بصراحه اذا كان انسان مؤمنا حقا لجعله نفسه حماية للرسول ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ )) الاحزاب 6
لنذهب الى باقى الايه لان من الممكن ان ظلمناه
5: إنه قال: (( إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )) لقد شرحت هذا مسبقا واضيف ايضا فإن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قد أخبر أن الله معه فى كثير من ما سبق من هذا المواقف فلماذا ذكره مرة اخرى
6: جميع لغز الايه هو فى نزول السكينه اذا قلنا النبى لا يحتاج الى نزول السكينه فانزلها على ابو بكر وايد الله النبى محمد ص بجنود كيف نقبل بهذا الكلام وباى دليل لنذهب الى القران الكريم
لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ 25 ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ 26 التوبه
إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا 26 الفتح
هذه مرتين انزل الله عزوجل سكينته على الرسول وعلى المؤمنين
فهل نقبل انه لن ينزل الله عزوجل سكينته فى اية الغار على الرسول واخصها بابوبكر وان كان الرسول ص لا يحتاج الى السكينه فلماذا انزل الله عزوجل عليه فى هاتين الايتين واذا كان ابو بكر مؤمنا لماذا لا ينزل سكينته على الاثنان كما فعل بهاتين الايتين
فالتفسير الوحيد المتبقى حتى لا يصبح بين ايات الله عزوجل تناقض
هو عدم وجود مع النبى شخص مؤمن فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا
واما اذا قلنا ان الله عزوجل انزل سكينته من دون النبى ص على ابو بكر فلا يقبل هذا الامر قطعا الدليل القاطع
فى بعض ايات الله سبحانه وتعالى اخص السكينة على المؤمنين وحدهم ولكن كلمة سكينته تابع لله واخص بها النبى وان كان معه مؤمنون ايضا شملهم
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
اليس ابوبكر مع هؤلاء لماذا لن ينزل عليه السكينة حتى نقبل بتفسير عدم شمول النبى ص ونقول ((ان الله عزوجل)) رضى عنه بهذا الدليل
ولكن عندما ذكر كلمة سكينته وهيه تابعه لله عزوجل وهى اعلى درجات التسكين للقلوب لانها تابعة له نراها اخص بها النبى وشملت المؤمنين ان كانوا معه عندما نزلت سكينته
فاسالكم بالله اتريدونى ان اتبع كلام علمائكم واترك كل هذه الادله من القران الكريم وراء ظهرى
بن شادي الخرباشي
09-11-2008, 08:51 AM
يوجد عندى فى البدايه ملاحظه ارجوا ان تفهموها
لقد امرنا الله سبحانه وتعالى التدبر فى اياته واستنباط الحق منها واى كلام يجعل القران مختلف ومتناقض يجب علينا رفضه لكى نؤمن انه من عند الله ونقبل التفسير الذى يجعل ايات الله متفقه وليست متناقضه حتى يبان لنا الحق من الباطل فهو كتاب الله وسيكون حجة علينا فى يوم القيامه
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا
فالذى منسوب لغير الله سبحانه وتعالى يختلف مع اختلاف الزمان والمكان وفى كل زمن سيختلف هذا الشئ لانه لا ينتسب الى الله سبحانه وتعالى وهكذا يكون اختلافه كثيرا لانه سيختلف مع تكرار اختلاف الزمان والمكان
واما ان كان من الله سبحانه وتعالى فانه لا يختلف مع بعضه البعض والله عزوجل اشار الى هذه الايه لكى نصل الى التفسير الصحيح
فان وجدنا اية وفسرناها ثم ذهبنا الى اية اخرى فى نفس السياق ولكن تفسيرها يختلف فكيف نؤمن بايات الله وبايهما وباى معنا فكل ايه تشير الى معنا
ولكن عندما نطابق الايات مع بعضها البعض هكذا سنصل الى تفسير واحد وهو الحق حسب كتاب الله سبحانه وتعالى
واما السؤال هنا هل ناخذ بتفسير علمائنا مهما كان تفسيرهم من دون ان نتحقق *هل هم حجة علينا عند الله ونستطيع ان نتبع هؤلاء من دون التاكد
لا اعتقد هذا فعلينا التحقيق بين كلام هؤلاء واخذ الكلام الصحيح منهم ولا فرق بين جميع العلماء ان كان هذا الهدف
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ الزمر 18
وهذه اية تعطنا معنى لتقصى الحقائق فنستمع الاقوال ونقرائها ولكن يجب علينا اتباع احسنه
ذكرت هذه المقدمه ولا يهمنى ان قبلتم به او لن تقبلوا المهم انه كتبته لكم حتى تعرفوا بعض ما اعتقد به
*********************************** *********************************** *
اما الايه الكريمه التى ساناقشها
فى البدايه
وجه الدلالة على فضل أبي بكر في هذه الآية على ستة مواضع:
الاَول : أن الله تعالى ذكر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وذكر أبابكر وجعله ثانيه ، فقال : (( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ )) .
والثاني : وصفهما بالاجتماع في مكان واحد لتأليفه بينهما فقال : ((إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ )) .
والثالث : أنه اضافه إليه بذكر الصحبة فجمع بينهما بما تقتضي الرتبة فقال : (( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ )).
والرابع : أنه أخبر عن شفقة النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ ورفقه به لموضعه عنده فقال: (( لاَ تَحْزَنْ )) .
والخامس : أخبر أن الله معهما على حد سواء ، ناصراً لهما ودافعاً عنهما فقال : (( إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )) .
والسادس : أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر لاَن رسول الله ـصلى الله عليه وآله ـ لم تفارقه سكينته قط ، قال : (( فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ))
فهذه ستة مواضع تدل على فضل أبي بكر من آية الغار
واما عكس ذالك
فى البدايه لا ننسى ان هذه الايه فى سورة التوبه و بدات بالبرائه
واما ان قلنا خرج ابابكر مع النبى ص لنصرته اي لينصر النبى ص فبداية الايه لا تشير الى ذالك وتشير الى إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ فلن ينصره الا الله سبحانه وتعالى ولكن نرى فى هذه الايه
وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ
1: إن الله تعالى ذكر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وجعل ابا بكر معه ثانيه ، فهو إخبار عن العدد فنحن نعلم ان من الممكن ان يكون مؤمنا ومؤمنا او مؤمنا و كافرا او كافرا وكافرا ومن الطبيعى مهما كان الانسان فان الله يعلم به وهو الثانى او الثالث
إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ 5 يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ 6 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 7 المجادلة
فاعتقد ان لا فضل فى عددهما
2: إنه وصفهما بالاجتماع في المكان ، فإنه كالاول لاَن المكان يجمع الكافر والمؤمن كما يجمع العدد المؤمنين والكفار ، وأيضاً: فإن مسجد النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أشرف من الغار ، وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار ، وفي ذلك يقول الله عز وجل : (( فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ ))
فلا فضل فى هذا الامر
3: واما مسالة الصحبه والذى قال الله سبحانه وتعالى إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ فالصحبة فى القران تجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قوله تعالى :
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا 37 الكهف
فحسب هذه الايه لا استطيع ان اقبل بهذا الامر
4 : إنه قال: (( لاَ تَحْزَنْ )) هنا يوجد مسالة لقد قال رسول الله ص الى ابو بكر (( لا تحزن ان الله معنا ))هنا المعنى يعطى انه امره النبى محمد ص على عدم حزنه لماذا لان الله معهم
فالتسائل المطروح هنا اذا كان حزن ابوبكر هو لها جنبه من العباده فالنبى ص لا ينهي عن العباده
واما اذا كان معصيه فسياتى النهى هنا وقول الرسول ص لابوبكر ان الله معنا فالمؤمن لا يحتاج ان يذكره النبى ان الله معه فالحزن هنا يعطى معنا انه ***خاف ان يقتل لان جاؤؤا المشركين الى الغار لقتلهم فان كانت كلمة لا تحزن وحدها لاعطى معنى اخر مثل حزن ابى بكر على الرسول او اى امر اخر ولكن عندما قال لا تحزن ان الله معنا
فسياتى المعنى لحزنه على عدم ايمانه المطلق بوجود الله معه فاشار النبى ص ان الله معنا
والايات الاخرى فى نفس السياق لا تشير الى الحزن لانهم لن يؤمنوا بوجود الله معهم مثل
وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
فباى سبب قالوا له لا تحزن ولا تخف هل لانه لا يؤمن بوجود الله معه فينجيه من هؤلاء الجواب فى هذه الايه
وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
لانه يعلم قد جاء عذاب الله مع هؤلاء الملائكه والحزن والخوف من عذاب الله سبحانه وتعالى وكل الرسل يخافون من عذاب الله سبحانه وتعالى فقالوا له الملائكه لا تخف من هذا اليوم ولا تحزن فانا منجوك واهلك الا امراتك
واما خوف نبى ابراهيم ع
فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ
فالنبى ايضا علم بانهم ملائكه وجائوا من عند الله فقالوا له .....
فالمعنى يختلف بين الارض والسماء
فساقول بصراحه اذا كان انسان مؤمنا حقا لجعله نفسه حماية للرسول ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ )) الاحزاب 6
لنذهب الى باقى الايه لان من الممكن ان ظلمناه
5: إنه قال: (( إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )) لقد شرحت هذا مسبقا واضيف ايضا فإن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قد أخبر أن الله معه فى كثير من ما سبق من هذا المواقف فلماذا ذكره مرة اخرى
6: جميع لغز الايه هو فى نزول السكينه اذا قلنا النبى لا يحتاج الى نزول السكينه فانزلها على ابو بكر وايد الله النبى محمد ص بجنود كيف نقبل بهذا الكلام وباى دليل لنذهب الى القران الكريم
لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ 25 ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ 26 التوبه
إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا 26 الفتح
هذه مرتين انزل الله عزوجل سكينته على الرسول وعلى المؤمنين
فهل نقبل انه لن ينزل الله عزوجل سكينته فى اية الغار على الرسول واخصها بابوبكر وان كان الرسول ص لا يحتاج الى السكينه فلماذا انزل الله عزوجل عليه فى هاتين الايتين واذا كان ابو بكر مؤمنا لماذا لا ينزل سكينته على الاثنان كما فعل بهاتين الايتين
فالتفسير الوحيد المتبقى حتى لا يصبح بين ايات الله عزوجل تناقض
هو عدم وجود مع النبى شخص مؤمن فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا
واما اذا قلنا ان الله عزوجل انزل سكينته من دون النبى ص على ابو بكر فلا يقبل هذا الامر قطعا الدليل القاطع
فى بعض ايات الله سبحانه وتعالى اخص السكينة على المؤمنين وحدهم ولكن كلمة سكينته تابع لله واخص بها النبى وان كان معه مؤمنون ايضا شملهم
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
اليس ابوبكر مع هؤلاء لماذا لن ينزل عليه السكينة حتى نقبل بتفسير عدم شمول النبى ص ونقول ((ان الله عزوجل)) رضى عنه بهذا الدليل
ولكن عندما ذكر كلمة سكينته وهيه تابعه لله عزوجل وهى اعلى درجات التسكين للقلوب لانها تابعة له نراها اخص بها النبى وشملت المؤمنين ان كانوا معه عندما نزلت سكينته
فاسالكم بالله اتريدونى ان اتبع كلام علمائكم واترك كل هذه الادله من القران الكريم وراء ظهرى
مشكلتك أنك تفسر القرءان على هواك يارافضي ولو تيقنت لو وجدت نفسك تتبع الشيطان لا القرءان
بن شادي الخرباشي
09-11-2008, 10:32 AM
إِلاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا (40) التوبة
وقال تعالى فيسورة طه-قال أصحاب موسى إنّا لمدركون قال كلاّإنّ الله معي سيهديني--ان كنت عاقل أعرف الحق بالفرق الذي بين الآيتين
في المعية يارويفضي لماذا قال موسى عليهالسلام معي لأن عبدة العجل اتقياء والرسول صلى الله عليه وسلم قال معنا لأن ّ ابا بكر كافر