شيركوه
10-19-2004, 01:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة قصيرة صغيرة
كتبتها اليوم .............
ارجو ان تعجبكم
------------------------------------------------------------------------------------------
في يوم من الايام كان ذئب ينام عند اطراف الغابة بالقرب من مرج فسيح ملؤه الخضار وتكسوه الازهار عليها قطر الندى تلمع كلاقمار .......كان في ذلك المرج قطيع من الاغنام فيه حمل وديع ملأ المروج بالفرحة كان نشيطا انشط من كل الحملان .........
وفي ذلك اليوم ذهب هذا الحمل واخذ يلعب ويمرح كعادته يملأ الارض فرحا ومرحا فهو يملك روحا تخوله التغلب على الصعاب واجتياز الهموم والكُرَبِ العجاب
وبينما كان هذا الحمل يمرح فاذا به يلكز حجرا من غير قصد فيصيب به راس الذئب النائم ويا ليته لم يفعل ........
نهض الذئب من غفوته وفيه غضبة تغلي كالمرجل ومضت اعصابه تفور كانها ماء قد وضع على التنور فطغت عليه الشرور ومضى باتجاه الحمل كانه الريح فيها العذاب او كانه ثور هائج لا يهاب وانقض على الحمل بسرعة الشهاب وانتقى من الحمل ارق اجزاء العنق ليعتصرها ........ وماهي الا اغماضة عين وانتباهتها واذا بالذئب المسعور ينشب انيابه في عنق الحمل البريء ولكن شاء الله ان ينظر الحمل في عيني الذئب بكل البراءة والنقاء الذي حمله الحمل في روحه الطيبة الطاهرة فكانما الذئب قد صعق ثم جمد كمن بهت ........... ما العمل ؟؟
كان يريد الثار فاذا به يصاب في الصميم ..................... فهو قد ظلم الحمل ....... ارخى فكيه عن العنق ...... تراجع خطوات الى الوراء فيما كان الحمل لا يزال ينظر اليه في عينيه اللتان عكستا لؤم ذاك الذئب ................................... ............. ما العمل ؟؟
لقد تركه الذئب في ارضه ينزف من جرح غائر .....فلا هو اجهز عليه فاراحه ولا هو عفى عنه منذ البداية ....... كان الذئب مصعوقا ........ اخذ يتلفت يمنة ويسرة ....... اخذ قلبه يخفق بشدة من الخوف بم بم بم بم بم بمبمبمبمبمبمبمبم لاكنها رعود تضرب اذنيه ........ ضاق صدره ......... لا بل قل ضاقت عليه الارض بما رحبت وكان كل نسمة من الهواء العليل كان تعصف به عصفا وتذكره بجرمه ........ فانطلق هائما على وجهه لا يلوي على شيء ولا يعرف وجهة يقصدها ...... ينظر الى السماء تارة ينتظر عقاب رب الارباب ........ متى ستنزل عليه الصاعقة ثم يشيح بوجهه خجلا من العزيز الوهاب ذي الامر المستجاب خالق الاكوان .........أين المفر ؟؟
من ذا الذي يملك السلوان ؟ من يمحو عنه هذا العار والهوان ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قصد وجاره في اعلى الجبل واندس فيه ......................... ما العمل ؟؟
اصابه هم وغم وبكاء مرير لكانه في ماتم ومع كل زفرة واختها خرجت من صدره نار كانها من فيح جهنم واخذ يلوم نفسه حتى كادت تنفجر راسه كان هناك من يتربص بها واخذ يضربها بالمطاريق
................................... .................................. ما العمل ؟؟
يا للذئب التعس من ذا الذي ينتشله من حاله البائس ؟ ...... هدا الذئب بعد ساعات ثم غفا حتى بدا وكانه في سبات .........
لكنه لم ينم .......... لا بل كان ثقل الهم وعينا الحمل الدامعتين من اتعبتاه مطاردة ........ نعم كانتا تطاردانه وتلومانه بصمت رهيب ....... اين المفر ؟ .......... لعله الجبل ؟
ويصعد الذب الجبل ويصعد حتى بلغ قمته ........ وهناك اخذ يناجي ربه تارة وتارة اخرى كان يبكي بمرارة ويقطع هذا وذاك عواء طويييييييييييييييل حزيييييييييييييين حزين كان يشق صمت الجبال ويتردد في الوديان صداه ................................... ...... ما العمل ؟؟
هل يكسر انيابه الآثمة ؟ ام يلقي بنفسه من فوق الجبل ؟ .. ما العمل ؟؟
جافاه الانس والفرح ولزمه الكرب والبؤس والترح ...... اكل من خشاش الارض عله يبقى حيا ليتعذب يوما اخر ......... لكن لماذا يبقى حياً ؟؟؟؟؟؟
تفكر الذئب في حال الحمل المسكين ...... لقد ترك جرحا غائرا ينزف ..... لم يمت الحمل .....لكن الجراح تترك آثارا ..... هل سيعود ذلك الحمل للمرح ؟ هل سيعاود المروج الفرح ؟
اخذ الذئب يجر نفسه ثانية الى وجاره من جديد حيث اصابه المرض والاعياء الشديد وهو لا يدري هل سيطلع عليه صباح نهار جديد ؟ هل سيغفر الله له ؟ وهل سيغفر الحمل له بالتاكيد ؟
اخذ يناجي ربه ثانية فهو المجيب المجيد ...... وبعد وقت ليس بمديد ........ شق صمت الليل وسكونه صوت فريد ........ نعم انه صوت ثغاء قادم من بعيد ................ انه صوت ذاك الحمل الجريح ... هل بلغه يا ترى عواء الذئب الحزين ؟ لم يفهم الذئب ماذا قال الحمل ...... ولم يغادره الارق ......... ولم يسعفه احد بالجواب بعد ............... ما العمل ؟؟
لم يشف الذئب من عذابه ولكنه احس ببعض من امل .......ربما نعم ........ وربما لا ....... لم يعلم الذئب بعد ما العمل ..........لكنه بدا يعيش ويحيا بان هناك امل ....... وبين هذا وذاك ......
لا تزال تطارده نظرات البراءة والدموع في مقلتي الحمل ............ يشوبها بعض الامل ........
---------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة قصيرة صغيرة
كتبتها اليوم .............
ارجو ان تعجبكم
------------------------------------------------------------------------------------------
في يوم من الايام كان ذئب ينام عند اطراف الغابة بالقرب من مرج فسيح ملؤه الخضار وتكسوه الازهار عليها قطر الندى تلمع كلاقمار .......كان في ذلك المرج قطيع من الاغنام فيه حمل وديع ملأ المروج بالفرحة كان نشيطا انشط من كل الحملان .........
وفي ذلك اليوم ذهب هذا الحمل واخذ يلعب ويمرح كعادته يملأ الارض فرحا ومرحا فهو يملك روحا تخوله التغلب على الصعاب واجتياز الهموم والكُرَبِ العجاب
وبينما كان هذا الحمل يمرح فاذا به يلكز حجرا من غير قصد فيصيب به راس الذئب النائم ويا ليته لم يفعل ........
نهض الذئب من غفوته وفيه غضبة تغلي كالمرجل ومضت اعصابه تفور كانها ماء قد وضع على التنور فطغت عليه الشرور ومضى باتجاه الحمل كانه الريح فيها العذاب او كانه ثور هائج لا يهاب وانقض على الحمل بسرعة الشهاب وانتقى من الحمل ارق اجزاء العنق ليعتصرها ........ وماهي الا اغماضة عين وانتباهتها واذا بالذئب المسعور ينشب انيابه في عنق الحمل البريء ولكن شاء الله ان ينظر الحمل في عيني الذئب بكل البراءة والنقاء الذي حمله الحمل في روحه الطيبة الطاهرة فكانما الذئب قد صعق ثم جمد كمن بهت ........... ما العمل ؟؟
كان يريد الثار فاذا به يصاب في الصميم ..................... فهو قد ظلم الحمل ....... ارخى فكيه عن العنق ...... تراجع خطوات الى الوراء فيما كان الحمل لا يزال ينظر اليه في عينيه اللتان عكستا لؤم ذاك الذئب ................................... ............. ما العمل ؟؟
لقد تركه الذئب في ارضه ينزف من جرح غائر .....فلا هو اجهز عليه فاراحه ولا هو عفى عنه منذ البداية ....... كان الذئب مصعوقا ........ اخذ يتلفت يمنة ويسرة ....... اخذ قلبه يخفق بشدة من الخوف بم بم بم بم بم بمبمبمبمبمبمبمبم لاكنها رعود تضرب اذنيه ........ ضاق صدره ......... لا بل قل ضاقت عليه الارض بما رحبت وكان كل نسمة من الهواء العليل كان تعصف به عصفا وتذكره بجرمه ........ فانطلق هائما على وجهه لا يلوي على شيء ولا يعرف وجهة يقصدها ...... ينظر الى السماء تارة ينتظر عقاب رب الارباب ........ متى ستنزل عليه الصاعقة ثم يشيح بوجهه خجلا من العزيز الوهاب ذي الامر المستجاب خالق الاكوان .........أين المفر ؟؟
من ذا الذي يملك السلوان ؟ من يمحو عنه هذا العار والهوان ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قصد وجاره في اعلى الجبل واندس فيه ......................... ما العمل ؟؟
اصابه هم وغم وبكاء مرير لكانه في ماتم ومع كل زفرة واختها خرجت من صدره نار كانها من فيح جهنم واخذ يلوم نفسه حتى كادت تنفجر راسه كان هناك من يتربص بها واخذ يضربها بالمطاريق
................................... .................................. ما العمل ؟؟
يا للذئب التعس من ذا الذي ينتشله من حاله البائس ؟ ...... هدا الذئب بعد ساعات ثم غفا حتى بدا وكانه في سبات .........
لكنه لم ينم .......... لا بل كان ثقل الهم وعينا الحمل الدامعتين من اتعبتاه مطاردة ........ نعم كانتا تطاردانه وتلومانه بصمت رهيب ....... اين المفر ؟ .......... لعله الجبل ؟
ويصعد الذب الجبل ويصعد حتى بلغ قمته ........ وهناك اخذ يناجي ربه تارة وتارة اخرى كان يبكي بمرارة ويقطع هذا وذاك عواء طويييييييييييييييل حزيييييييييييييين حزين كان يشق صمت الجبال ويتردد في الوديان صداه ................................... ...... ما العمل ؟؟
هل يكسر انيابه الآثمة ؟ ام يلقي بنفسه من فوق الجبل ؟ .. ما العمل ؟؟
جافاه الانس والفرح ولزمه الكرب والبؤس والترح ...... اكل من خشاش الارض عله يبقى حيا ليتعذب يوما اخر ......... لكن لماذا يبقى حياً ؟؟؟؟؟؟
تفكر الذئب في حال الحمل المسكين ...... لقد ترك جرحا غائرا ينزف ..... لم يمت الحمل .....لكن الجراح تترك آثارا ..... هل سيعود ذلك الحمل للمرح ؟ هل سيعاود المروج الفرح ؟
اخذ الذئب يجر نفسه ثانية الى وجاره من جديد حيث اصابه المرض والاعياء الشديد وهو لا يدري هل سيطلع عليه صباح نهار جديد ؟ هل سيغفر الله له ؟ وهل سيغفر الحمل له بالتاكيد ؟
اخذ يناجي ربه ثانية فهو المجيب المجيد ...... وبعد وقت ليس بمديد ........ شق صمت الليل وسكونه صوت فريد ........ نعم انه صوت ثغاء قادم من بعيد ................ انه صوت ذاك الحمل الجريح ... هل بلغه يا ترى عواء الذئب الحزين ؟ لم يفهم الذئب ماذا قال الحمل ...... ولم يغادره الارق ......... ولم يسعفه احد بالجواب بعد ............... ما العمل ؟؟
لم يشف الذئب من عذابه ولكنه احس ببعض من امل .......ربما نعم ........ وربما لا ....... لم يعلم الذئب بعد ما العمل ..........لكنه بدا يعيش ويحيا بان هناك امل ....... وبين هذا وذاك ......
لا تزال تطارده نظرات البراءة والدموع في مقلتي الحمل ............ يشوبها بعض الامل ........
---------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته