no saowt
09-21-2004, 04:48 PM
كتب رضوان عقيل:
شغل اعلان وزارة الداخلية العراقية قبل ثلاثة ايام اعتقال 63 مشتبها عربيا بينهم لبنانيون في بغداد، شخصيات رسمية واسلامية في بيروت، في وقت لا تزال جماعات تنشط في تجنيد متطوعين لبنانيين وفلسطينيين في بلدات عكارية وطرابلس فضلا عن المخيمات الفلسطينية في الشمال والجنوب، بغية ارسالهم الى بغداد والانضمام الى المقاومة العراقية.
ويشرف على هذه المجموعات اشخاص متمرسون في “العمل الاسلامي والجهادي” وكان لعدد منهم تجارب سابقة في افغانستان والبوسنة والشيشان. وهم لا يواجهون صعوبة في تعبئة المتطوعين بل يسهلون لهم الوصول الى بلاد الرافدين و”الفوز بالشهادة”.
المجازر المتواصلة في مختلف انحاء العراق ضاعفت حماسة المتطوعين واندفاعهم للتوجه الى الجبهات العراقية الساخنة والقتال ضد الاميركيين، علما ان عشرات من الشباب اللبناني يقاتلون في العراق مع حركات اسلامية واكثر هؤلاء من قضاء عكار وطرابلس. وافرج الاميركيون قبل ايام عن اربعة طرابلسيين بينهم اثنان من السلفيين، وسلموهم الى احد اجهزة الامن العراقية. وتتابع اللجنة الدولية للصليب الاحمر قضيتهم.
وانضمت مجموعات من البعثيين اللبنانيين الذين يقيمون في بغداد منذ عهد الرئيس السابق صدام حسين الى جهات اسلامية بغية حماية نفسها والتحقت بالمقاومة العراقية وهي تؤمن بقتال الاميركيين بغض النظر عن عقيدتها، واكثرها ايضا من طرابلس وقد غادرت لبنان عند اشتداد الهجمة على البعثيين في الشمال من جانب دمشق وحركات اسلامية في اوائل الثمانينات.
اما الفلسطينيون الذين خرجوا من المخيمات فتوجهوا الى العراق من طريق سوريا وانضموا الى رفاق لهم في السلاح والعقيدة وانتشروا في الاحياء السنية في بغداد فضلا عن الفلوجة والرمادي والموصل.
وفيما سقط متطوعون في الاسر قتل اخرون في عمليات مواجهة ضد الاميركيين ونفذ بعضهم عمليات انتحارية.
والذين قصدوا بغداد عند بداية حرب العراق كان معظمهم من الفصائل الفلسطينية التي تدور في فلك حزب البعث العراقي، اضافة الى بعثيين لبنانيين. اما الذين قصدوا العراق اخيرا ولا يزالون فيه فهم من الاسلاميين.
ولا تكشف العائلات اللبنانية هوية ابنائها المقاتلين في العراق “حفاظا على سلامة عودتهم وعدم تعرضهم لاي مشكلات في المستقبل”. والجهات الناشطة في عملية التجنيد هذه لها امتدادات في سوريا والاردن وبلدان عربية اخرى.
عين الحلوة
اما في مخيم عين الحلوة فالصورة مختلفة. فالشباب الفلسطينيون الذين ينتهجون العقيدة الاسلامية ويؤمنون بقتال الاميركيين هم مدعاة فخر واعتزاز، ويتطرق عدد من المشايخ الى بطولاتهم في الحلقات الدينية التي تشدد على الجهاد والقتال.
في كانون الاول الفائت، سقط يوسف جمال سليمان في عملية انتحارية في بغداد بعدما فجر نفسه بقافلة اميركية، علما انه نجل زعيم تنظيم “انصار الله” في عين الحلوة. واقيم له حفل تأبيني اشاد فيه الخطباء بـ”الشباب المسلم الذي يقارع الاميركيين والاسرائيليين”.
وقبل اسابيع، سقط ايضا الشاب الفلسطيني احمد الفران في عملية انتحارية في الموصل، وهو في العقد الثالث واب لطفلة وتقطن عائلته في احد الاحياء الشعبية في صيدا القديمة وكان يؤدي الصلاة في احد مساجد المدينة ويدرس الشريعة الاسلامية. وقد تقبلت عائلته التعازي في صيدا ورفع رفاقه صوره الى جانب عدد من رموز المقاومة الفلسطينية في غزة والصقوها على الجدران في صيدا وعين الحلوة وعدد من مساجد المدينة. ويفيد احد عارفي احمد انه كان على “درجة رفيعة من المعرفة في حقل الشريعة واتخذ المقاومة عقيدة وممارسة”.
لا تعارض الفصائل المنتشرة في المخيمات وخارجها توجه المتطوعين الى العراق، ولكن لا قرار مركزيا ينص على التطوع وهي تترك هذا الامر للمنتمين اليها.
ويذكر ان تنظيما في عين الحلوة فصل احد كوادره لانه تفرغ لتجنيد شبان وارسالهم الى العراق. والاخير تربطه علاقات بمشايخ في الفلوجة والرمادي وبغداد.
“ابو محمد اللبناني”
وذكرت احدى الصحف الكويتية امس ان الاميركيين تمكنوا من قتل مساعد زعيم “حركة التوحيد والجهاد” ابو مصعب الزرقاوي الملقب بـ”ابو محمد اللبناني” الجمعة الفائت. وهو من اصل فلسطيني ويحمل الجنسية الاردنية. ويتمتع بمستوى عسكري رفيع وكانت له اكثر من محطة مع “الافغان العرب” في افغانستان ثم في الشيشان.
ويحظى الزرقاوي بمكانة لافتة في المخيمات وعدد من المناطق التي خرج منها المتطوعون، لكنه لم يصل فيها الى درجة اسامة بن لادن فالاخير لا يزال اكثر نضجا في صراعه اميركا
شغل اعلان وزارة الداخلية العراقية قبل ثلاثة ايام اعتقال 63 مشتبها عربيا بينهم لبنانيون في بغداد، شخصيات رسمية واسلامية في بيروت، في وقت لا تزال جماعات تنشط في تجنيد متطوعين لبنانيين وفلسطينيين في بلدات عكارية وطرابلس فضلا عن المخيمات الفلسطينية في الشمال والجنوب، بغية ارسالهم الى بغداد والانضمام الى المقاومة العراقية.
ويشرف على هذه المجموعات اشخاص متمرسون في “العمل الاسلامي والجهادي” وكان لعدد منهم تجارب سابقة في افغانستان والبوسنة والشيشان. وهم لا يواجهون صعوبة في تعبئة المتطوعين بل يسهلون لهم الوصول الى بلاد الرافدين و”الفوز بالشهادة”.
المجازر المتواصلة في مختلف انحاء العراق ضاعفت حماسة المتطوعين واندفاعهم للتوجه الى الجبهات العراقية الساخنة والقتال ضد الاميركيين، علما ان عشرات من الشباب اللبناني يقاتلون في العراق مع حركات اسلامية واكثر هؤلاء من قضاء عكار وطرابلس. وافرج الاميركيون قبل ايام عن اربعة طرابلسيين بينهم اثنان من السلفيين، وسلموهم الى احد اجهزة الامن العراقية. وتتابع اللجنة الدولية للصليب الاحمر قضيتهم.
وانضمت مجموعات من البعثيين اللبنانيين الذين يقيمون في بغداد منذ عهد الرئيس السابق صدام حسين الى جهات اسلامية بغية حماية نفسها والتحقت بالمقاومة العراقية وهي تؤمن بقتال الاميركيين بغض النظر عن عقيدتها، واكثرها ايضا من طرابلس وقد غادرت لبنان عند اشتداد الهجمة على البعثيين في الشمال من جانب دمشق وحركات اسلامية في اوائل الثمانينات.
اما الفلسطينيون الذين خرجوا من المخيمات فتوجهوا الى العراق من طريق سوريا وانضموا الى رفاق لهم في السلاح والعقيدة وانتشروا في الاحياء السنية في بغداد فضلا عن الفلوجة والرمادي والموصل.
وفيما سقط متطوعون في الاسر قتل اخرون في عمليات مواجهة ضد الاميركيين ونفذ بعضهم عمليات انتحارية.
والذين قصدوا بغداد عند بداية حرب العراق كان معظمهم من الفصائل الفلسطينية التي تدور في فلك حزب البعث العراقي، اضافة الى بعثيين لبنانيين. اما الذين قصدوا العراق اخيرا ولا يزالون فيه فهم من الاسلاميين.
ولا تكشف العائلات اللبنانية هوية ابنائها المقاتلين في العراق “حفاظا على سلامة عودتهم وعدم تعرضهم لاي مشكلات في المستقبل”. والجهات الناشطة في عملية التجنيد هذه لها امتدادات في سوريا والاردن وبلدان عربية اخرى.
عين الحلوة
اما في مخيم عين الحلوة فالصورة مختلفة. فالشباب الفلسطينيون الذين ينتهجون العقيدة الاسلامية ويؤمنون بقتال الاميركيين هم مدعاة فخر واعتزاز، ويتطرق عدد من المشايخ الى بطولاتهم في الحلقات الدينية التي تشدد على الجهاد والقتال.
في كانون الاول الفائت، سقط يوسف جمال سليمان في عملية انتحارية في بغداد بعدما فجر نفسه بقافلة اميركية، علما انه نجل زعيم تنظيم “انصار الله” في عين الحلوة. واقيم له حفل تأبيني اشاد فيه الخطباء بـ”الشباب المسلم الذي يقارع الاميركيين والاسرائيليين”.
وقبل اسابيع، سقط ايضا الشاب الفلسطيني احمد الفران في عملية انتحارية في الموصل، وهو في العقد الثالث واب لطفلة وتقطن عائلته في احد الاحياء الشعبية في صيدا القديمة وكان يؤدي الصلاة في احد مساجد المدينة ويدرس الشريعة الاسلامية. وقد تقبلت عائلته التعازي في صيدا ورفع رفاقه صوره الى جانب عدد من رموز المقاومة الفلسطينية في غزة والصقوها على الجدران في صيدا وعين الحلوة وعدد من مساجد المدينة. ويفيد احد عارفي احمد انه كان على “درجة رفيعة من المعرفة في حقل الشريعة واتخذ المقاومة عقيدة وممارسة”.
لا تعارض الفصائل المنتشرة في المخيمات وخارجها توجه المتطوعين الى العراق، ولكن لا قرار مركزيا ينص على التطوع وهي تترك هذا الامر للمنتمين اليها.
ويذكر ان تنظيما في عين الحلوة فصل احد كوادره لانه تفرغ لتجنيد شبان وارسالهم الى العراق. والاخير تربطه علاقات بمشايخ في الفلوجة والرمادي وبغداد.
“ابو محمد اللبناني”
وذكرت احدى الصحف الكويتية امس ان الاميركيين تمكنوا من قتل مساعد زعيم “حركة التوحيد والجهاد” ابو مصعب الزرقاوي الملقب بـ”ابو محمد اللبناني” الجمعة الفائت. وهو من اصل فلسطيني ويحمل الجنسية الاردنية. ويتمتع بمستوى عسكري رفيع وكانت له اكثر من محطة مع “الافغان العرب” في افغانستان ثم في الشيشان.
ويحظى الزرقاوي بمكانة لافتة في المخيمات وعدد من المناطق التي خرج منها المتطوعون، لكنه لم يصل فيها الى درجة اسامة بن لادن فالاخير لا يزال اكثر نضجا في صراعه اميركا