مشاهدة النسخة كاملة : لقاء تاريخي بين <<الجماعة>> و<<الأحباش>
no saowt
09-16-2004, 01:15 PM
السلام عليكم،
دعونا نصبر حتى يخرج عدد الأمان كي نرى الأسباب والدوافع. الكل يعرف انها دوافع سياسية مدفوعة من المندةب السامي ولكن لا بأس بها.
الأيام القادمة حبلى بالأخبار
شكّل الاجتماع غير المنتظر بين قطبين من أقطاب الفكر الإسلامي في الساحة السنية اللبنانية هما النائب السابق الداعية الدكتور فتحي يكن والشيخ عبد الله الهرري، مفاجأة كبيرة ستكون لها آثارها الإيجابية في الساحة الإسلامية السنية.
فاللقاء التاريخي الذي جاء بمثابة قمة بين قطبين فكريين تنازعا وتصارعا في الفكر والممارسة والسياسة منذ الخمسينيات وتبادلا حملات التكفير منذ انضواء كل منهما في إطار حزبي تنظيمي ليجد الصراع بينهما منفذاً باتخاذه طابعاً حزبياً.
فالدكتور يكن هو أحد أبرز مؤسسي <<جماعة عباد الرحمن>> في لبنان، الإسم اللبناني ل <<حركة الإخوان المسلمين>>، في الخمسينيات ثم <<الجماعة الإسلامية>> في مطلع الستينيات ومنها تفرعت تيارات وحركات سياسية وتنظيمية تتبنى طروحات الشيخ تقي الدين أبو العباس، أو إبن تيمية، مؤسس الفكر السلفي والذي كان أول من تأثر به الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابية، وكذلك الشيخ حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين التي أصبح الشيخ سيد قطب، المتأثر بفكر إبن تيمية، مرشدها الروحي بعد البنا الذي كان فكره يقوم على التربية وإنشاء المجتمع المسلم، في حين قام فكر سيد قطب على تكفير الحّكام ومقاتلتهم.
لكن <<الجماعة الإسلامية>> لم ترتبط ارتباطاً كاملاً بابن تيمية بل تأثرت به منهجاً في حين أنها تأثرت في العقيدة ب <<الأشعرية الما تريدية>>، وهي تلتزم بالأحكام الفقهية في مذاهب الأئمة الأربعة: الشافعية والحنبلية والمالكية والحنفية. وهي جمعت بين طرحي البنا وقطب.
أما <<جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية>>، الاسم التنظيمي لتيار <<الأحباش>>، فقد انطلق عملها في لبنان في مطلع الثمانينيات واستندت فكرياً إلى اجتهادات المحدث الشيخ عبد الله الهرري الذي جاء إلى لبنان من الحبشة مروراً بسوريا في مطلع الخمسينيات والتقى آنذاك فتحي يكن في جلسة بقيت يتيمة منذ ذلك الحين بسبب الاختلاف الفقهي بينهما، وبقي الحبشي يحاضر في المساجد إلى أن تم إنشاء <<جمعية المشاريع>> حيث تحول الخلاف الفقهي إلى صراع بين حزبين في الساحة الاسلامية ومواجهة اتخذت أشكالاً عدة وتوسعت لتصل إلى حدود التكفير بينهما مع ما يعني ذلك من أحكام شرعية وحد إقامة الحدود.
لكن خلافات <<الأحباش>> مع <<الجماعة>> ليست كبيرة كما الحال مع <<التيار السلفي>>، فالأحباش يعتمدون المذهب الشافعي، أي أحد الأئمة الأربعة التي تلتزم <<الجماعة>> باجتهاداتهم. أما الخلاف مع <<التيار السلفي>> فهو عقيدي، حيث ينتمي <<الأحباش>> إلى فئة <<المنزّهة>> (من التنزيه)، وينتمي <<السلفيون>> إلى فئة <<المشبّهة>> أو <<المجسّدة>>. (الله اكبر ما هذا الكاتب، اكتشف اهم اسرار الحركات الإسلامية :)
اللقاء
وإذا كان اللقاء، الذي استمر نحو ساعة ونصف ساعة بين يكن والهرري في منزل الاول في طرابلس، (لا ادري إن كان الهرري بارك للدكتور بيته وبصق فيه كعادته في بيوت اتباعه) لا يعني إقفال صفحة الخلافات والصراعات في الساحة الإسلامية السنية، إلا أنه يشكل فاتحة صفحة جديدة تؤسس لتحصين هذه الساحة والحوار بين ابرز اقطابها على قاعدة <<نتعاون في ما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه>>.
وهو ما أشار إليه بيان يكن عن اللقاء مشيرا إلى أن البحث تناول <<كافة الشؤون الإسلامية، والتأكيد على ضرورة بذل المساعي اللازمة والآيلة إلى وحدة الصف الإسلامي، ونبذ الفرقة بالعودة إلى أصول الإسلام وهي كثيرة وجامعة، وتجاوز الفروع المختلف عليها وهي قليلة>>. وأوضح البيان أنه <<جرى التأكيد على ضرورة القيام الجدي والدائب لإقامة مرجعية شرعية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بحيث تكون لها ناصية الاجتهاد والفتوى والقرار، وإخراج الساحة الإسلامية من العبثيات التي تجري بإسم الإسلام
هل ستكون مداورة بينهم وبين الأحباش؟؟؟؟؟ إن شاء الله ينالون كل الخير من وراء هذا التحالف لا سيما بعد التمديد والوعود بالكراسي.
>>.
أما المكتب الإعلامي لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية فأشار إلى أن اللقاء بين الشيخ الهرري ويكن <<حمل كثيراً من صدق النوايا وتم التداول في الخطر المتمثل بأفكار هدامة متطرفة تطرح على أنها تمثل الدين والشريعة بينما هي تناقضهما ولطالما حذر منها الشيخ عبد الله الهرري وأوضح ما ينتج عنها من المفاسد على مدى عشرات السنين. كما كان الدكتور فتحي يكن قد قام بإيضاح هذا الخطر والتحذير منه وبيان مفاسده في بعض مقالاته التي سبقت اللقاء والتي نشرت مؤخراً>>.
وأوضح البيان أنه <<جرى التباحث بموضوعية في ما يشهده واقع المسلمين في البلاد العربية والإسلامية من تفكك وضعف وفتن كانت في جلها نتاجاً لكثير من الأفكار المتطرفة والمناهج الفاسدة والتي انتشرت على مدى عقود من الزمن فحققت ما يصبو إليه أعداء الأمة وما عجزوا عن تحقيقه بأنفسهم من تشويه وتحريف للمبادئ السمحاء والأخلاق الرفيعة، والتي ظلت السمة النقية الطاهرة على مر العصور لهذه الأمة، لتجييش الحرب عليها والنيل منها، وقد كان من أبرز دعاة الفكر المتطرف في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين سيد قطب الذي كان لضيق السجن الأثر الكبير على فكره ومؤلفاته لا سيما وهو لم يكن عالماً ولا فقيهاً ولا مفسّراً ولم يتلق العلم من أهله بل كان أديباً يطاوعه قلمه بنشره فكره فخالف علماء الإسلام جميعاً وشذ عنهم بل وخالف عقيدة مؤسس الحركة التي انتمى إليها ومنهجه وسلوكه فكفّر عامة المسلمين علماءهم وعامتهم (هل كان حبشياً يا ترى) حكاماً ومحكومين واستباح دماءهم وأموالهم، وقد انتشر هذا الفكر بعده بين جماعات اتخذته أساساً ومنهجاً فسّرته كل واحدة التفسير الذي ترتضيه حتى كفّر بعضها بعضاً مع تكفير كل منها الأمة بجملتها لا تستثني منها إلا نفسها مستبيحة الدماء والأعراض والأموال ظناً منها أنها تتقرب إلى الله بهذه الأعمال>>.
وختم بيان المشاريع: <<حرصاً على حفظ البلاد والعباد وتعاوناً على نشر الحق والتوعية ضد الأفكار الهدامة عملاً بقول الرسول (الدين النصيحة) وجب العمل على نشر الإسلام بصفاء صورته النقية الداعية للرحمة والاعتدال والتحذير من التطرف البغيض ونبذه وإسكات صوت الغلو الوافد إلينا من دعاة التطرف وأهله عملاً بقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى)>>.
من جهته، أوضح يكن ل <<السفير>> أن اللقاء ناقش قضية وحدة الساحة الإسلامية، مشيراً إلى <<ما يمارس من أشياء باسم الإسلام فيساء إلى الإسلام بقصد أو بغير قصد>>.
أضاف: <<ما يجري اليوم ليس عادياً، خصوصاً ما يجري في العراق بالنسبة لما يحصل في قضية الرهائن وابتزاز الأموال، وليس هذا من عمل حركات إسلامية، فإما أن يكون ما يحصل لمبدأ وهو لا يباع ولا يشترى وإما لا يكون كذلك.
فلا يجوز أن يختطف أناس يريدون العيش كما يحصل مع سائقي الشاحنات، ولا يجوز أن يربط هذا الموضوع بقضية الحجاب في فرنسا، ما يجوز وما هو مفروض هو مواجهة الأعداء. لا يمكن أن نكون شهود زور أو شياطين خرسا، ولا بد من مبادرة لجمع الصفوف من أجل وحدة العمل الإسلامي لأن المخاطر كبيرة جداً. اليوم الإسلام مستهدف ويجب ألا يبقى المسلمون مبعثرين، ونحن نريد إقفال ثغرات الإختراق حتى لا يتسلل الأعداء منها>>.
وعن توقيت اللقاء قال يكن: <<اللقاء جاء بمبادرة من مجموعة من الطيبين المحبين الذين يريدون جمع الكلمة، ولا حدود للانفتاح الاسلامي، ونحن نعتبر أن لا أحد يخلو من الصفات، حسنة وسيئة، فإذا كنت أعتبر أن غيري كله عيب فهذه مشكلة. اليوم يجب توسعة الدائرة بحيث تستوعب كل الساحة والعمل لإيجاد المرجعية الإسلامية>>.
شيركوه
09-16-2004, 05:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يستر
بس ايمتا جرى هاللقاء الصمندعي ؟
:roll:
اللهم سلم سلم
السلام عليكم
no saowt
09-16-2004, 06:11 PM
لم يكن استقبال عضو مجلس شورى “الجماعة الاسلامية” النائب فتحي يكن في منزله في طرابلس اول من امس مرشد “جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية” الشيخ عبدالله الهرري لقاء عاديا، وخصوصا ان الرجلين لم يلتقيا منذ اواخر الخمسينات بسبب تباين شاسع في وجهات النظر بينهما في قضايا اسلامية عدة.
ويذكر ان قاعدتي “الجماعة” و”الاحباش”تكفر احداهما الاخرى ولا تجتمعان حتى في المسجد الواحد. وسبق هذا اللقاء اجتماع عقد قبل نحو شهرين وضم يكن ورئيس الجمعية الشيخ حسام الدين قراقيرة، الامر الذي ساعد في اتمام الجلسة الاخيرة.
وثمة شخصيات اسلامية سنيّة في لبنان دفعت الى عقد هذا اللقاء، وهي “حريصة على وحدة الصف الاسلامي الداخلي من غير خلفية سياسية”. ويطلع يكن الامين العام لـ”الجماعة” الشيخ فيصل مولوي على التحضيرات لهذا اللقاء ونتائجه، وخصوصا ان الاوضاع بين التنظيمين عجلت في انعقاده، فضلا عن الاوضاع في العراق والمجازر التي يشهدها واحوال المسلمين في اكثر من بلد.
ويصف يكن الوضع الاسلامي بـ”المزري لأن ثمة من يحمل اسم الاسلام ويسيء الى الدين الذي لا يقبل ببقر البطون وخطف الرهائن وحجز الحريات، وهناك حركات في العراق تحمل اسماء اسلامية وهي في الواقع مافيات”.
استهل يكن اللقاء بالحديث عن وجوب العمل الاسلامي الذي يشدد على وحدة الصف وعدم التفر قة والخروج من العزلة والانفراد.
ويقول لـ “النهار” انه لمس تجاوبا الى حد كبير عند الشيخ الهرري، “وانا مرتاح الى هذه الجلسة. المهم ان نتبعها بخطوات ايجابية ودؤوبة”.
ازالة الاحتقان
ويرى يكن ان “الاحباش عزلوا انفسهم واتخذوا موقفا من العلماء. وقد طلبت من الشيخ الهرري الا يبقى محصورا في الاطار الفئوي”.
وبسؤاله هل تخفف هذه اللقاءات من حال الاحتقان بين جمهور “الجماعة” و”الاحباش”، وألم تأتِ متاخرة؟
يجيب: “نعم، هذه الجلسة تزيل الاحتقان. وفي المناسبة سبق ان دعوت الشيخ الهرري قبل عشرة اعوام الى مثل هذا اللقاء لكنه لم يعقد”.
ومن الامور الخلافية بين “الاحباش” و”الجماعة” والتي تناولها الطرفان، افكار الراحل المصري سيد قطب، ولا سيما ان الهرري واتباعه يعارضون بشدة ما ورد في كتب قطب وتفسيراته، وينفون عنه صفة العالم.
وامس، اصدرت “المشاريع” بيانا جاء فيه ان “اللقاء حمل كثيرا من صدق النيات. وجرى البحث بموضوعية في المسائل الاسلامية العامة، وخصوصا ما يشهده واقع المسلمين في البلاد العربية والاسلامية من تفكك وضعف وفتن كانت في جلها نتاجاً لكثير من الافكار المتطرفة والمناهج الفاسدة والتي انتشرت على مدى عقود من الزمن، فحققت ما يصبو اليه اعداء الامة وما عجزوا عن تحقيقه بانفسهم من تشويه وتحريف للمبادىء السمحاء والاخلاق الرفيعة، والتي ظلت السمة النقية الطاهرة على مر العصور لهذه الامة، لتجييش الحرب عليها والنيل منها. وقد كان من ابرز دعاة الفكر المتطرف في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين سيد قطب الذي كان لضيق السجن الاثر الكبير على فكره ومؤلفاته، ولا سيما انه لم يكن عالما ولا فقيها ولا مفسرا، ولم يتلق العلم من اهله بل كان اديبا يطاوعه قلمه بنشر فكره، فخالف علماء الاسلام جميعا وشذ عنهم، بل وخالف عقيدة مؤسس الحركة التي انتمى اليها ومنهجه وسلوكه، فكفّر عموم المسلمين علماءهم وعامتهم، حكاما ومحكومين، واستباح دماءهم وأموالهم، وقد انتشر هذا الفكر بعده بين جماعات اتخذته اساسا ومنهجا فسرته كل واحدة التفسير الذي ترتضيه، حتى كفّر بعضها بعضا مع تكفير كل منها الامة بجملتها لا تستثني منها الا نفسها، مستبيحة الدماء والاعراض والاموال ظنا منها انها تتقرب الى الله بهذه الاعمال”.
من جهته، يرفض يكن وصف “الاحباش” لقطب، ويعتبر انه خدم الاسلام و”يكفيه تصديه للرئيس الراحل جمال عبد الناصر. انه صاحب موقف شهم”.
ويطلق يكن عليه لقب “الشهيد”.
اذا نجح لقاء يكن والهرري، فقد يتّسع ويشمل في ما بعد الشيخ مولوي ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الذي ينتقد في كتاباته وتصريحاته “الاحباش” بعنف. هذا ما يسعى اليه يكن لجمع البيت السني الداخلي والاسلامي عموما.
من طرابلس
09-16-2004, 06:13 PM
السلام عليكم
ارجو تصحيح العنوان
لقاء تاريخي بين فتحي يكن
و الاحباش وليس بين الجماعة والاحباش
لن اطيل لكن لم اجد احد من شباب الجماعة الا ومستاء من اللقاء وانا منهم (مع اني لا ارى من ناحية المبدأ ما يمنع لكن ليس وقته الآن)
no saowt
09-16-2004, 06:17 PM
بحث الطرفان، بحسب بيان مكتب يكن، "الشؤون الاسلامية كافة، والتأكيد على ضرورة بذل المساعي اللازمة والآيلة الى وحدة الصف الاسلامي، ونبذ الفرقة بالعودة الى اصول الاسلام وهي كثيرة وجامعة، وتجاوز الفروع المختلف عليها وهي قليلة"، وشدد على "ضرورة السعي الجدي والدائب لإقامة مرجعية شرعية للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها، بحيث تكون لها ناصية الاجتهاد والفتوى والقرار، واخراج الساحة الاسلامية من العبثيات التي تجري باسم الاسلام ".
وبرأي متابعين لحركة القوى الاسلامية اللبنانية، ان مفاجأة اللقاء بين مؤسسين في تيارين اسلاميين شديدي التباين والاختلاف، في منهج العمل والطرح الفكري والدعوي، وفي الخيارات السياسية التي ميّزت حركة كل منهما على مدى أكثر من عقدين، تكمن في أنه يأتي بعد سنوات شابتها اشكاليات ومصادمات واتهامات بلغت حدّ "التكفير" من المشاريع لقياديي "الجماعة" ومنظريها فضلا عن "حركة الاخوان المسلمين" عموما، قيل فيها وعنها الكثير.
ما هي خلفيات اللقاء وأسبابه، هل الظروف السياسية الراهنة، محليا واقليميا، تستلزم استنفار كل القوى حتى التي بلغ الخلاف بينها حدّ الاخراج عن الملة والدين، وما هي نتائجه، لبنانيا واسلاميا؟.
يكن
يكشف يكن أنه بدأ سلسلة من اللقاءات مع أطراف وأحزاب اسلامية، لبنانية وعربية وعالمية، بعد مؤتمر "الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي عقد في لندن الشهر الفائت "فتحا لباب الحوار وتجميعا للقوى لايجاد مرجعية اسلامية عالمية موحدة، يعتد بها، تمتلك آليات الاجتهاد والحصانة اللازمة لتأخذ مبادرة رعاية العمل الاسلامي من أنصاف المتعلمين والجهلة الذين يعملون باسم الاسلام، في اطاراسلامي حديث يتحدى العولمة الراهنة".
ويحدد يكن الأسباب الموجبة لقيام هذه المرجعية بالآتي:
اولا: الظروف الدقيقة التي يمر بها العالمان العربي والاسلامي، والضغوط الدولية المتزايدة على سوريا ولبنان، خصوصا بعد احتلال العراق والتهديدات الاسرائيلية المتواصلة للفلسطينيين واستهداف السودان، خصوصا ان هناك قرارات دولية اتخذت من الاستحقاق الرئاسي اللبناني مدخلا لهز الساحة الداخلية وهزّ الامن الاقليمي.
ثانيا: العبثيات التي تمارس باسم الاسلام، وما يجري في العراق من عمليات اختطاف للرهائن بهدف الابتزاز يعطي صورة عن ذلك.
ثالثا: تحصين الساحة الاسلامية من أي ثغرة أو نقطة ضعف، توصلا لاغلاق كل الفجوات التي قد يستغلها المغرضون وأصحاب النيات السيئة للتسلل الى مواقع القوة في الامة، على قاعدة ان التخلف يقود الى التطرف.
رابعا: تحسين مواقع التصدي للمشروعين الاميركي والصهيوني في المنطقة، لأن ثمة هجمة دولية تستهدف الهوية العربية والاسلامية، وفي مقدم المستهدفين سوريا ولبنان بذريعة احتضان قوى المقاومة كحزب الله وحركتي حماس والجهاد الاسلامي.
خامسا : تغذية مبادرات الاصلاحيين في المنطقة، اذ لا بدّ من اعادة ترتيب الفكر الاسلامي من خلال اعتماد منهج وسطي معتدل يلغي، باعتماده، اي منهج متشدد، وتعميم هذا الفكر والتجربة على العالم الاسلامي".
ويختم يكن بأن " كل ذلك يستدعي قيام هذه المرجعية لانقاذ الصورة الحضارية للاسلام" .
الجماعة
من جهته، يؤكد مصدر قيادي في "الجماعة الاسلامية" ان اللقاء "تمّ بمبادرة شخصية من الداعية يكن، وقيادة الجماعة لم تستشر، وهي بالتالي غير معنية به وغير ملزمة بنتائجه".
وينفي بشكل قاطع "الاعداد لاي لقاء يجمع الامين العام للجماعة بأي من مسؤولي المشاريع، لأن أي لقاء لا بدّ ان يمهّد له بأمور كثيرة، وخاصة موضوع التكفير الذي طاول في فترة سابقة الشيخ مولوي والعلامة القرضاوي شخصيا"، ووصف بيان "جمعية المشاريع" عن اللقاء وخصوصا ما تضمنه من تكرار لموقفها من المفكر سيّد قطب والحركة الاسلامية بأنه "لا يبشر بتحسن أو تغير".
شيركوه
09-16-2004, 06:28 PM
يعني شباب الجماعة برءاء من هذا الاجتماع ؟
وماذا سيتخذون من تدابير ؟
من طرابلس
09-17-2004, 06:01 PM
السلام عليكم
حلوة هيدي تدابير
شو بتقترح علينا نعمل ؟!!
أنا عمفكر نروح نعمل مظاهرة سلمية أمام بيت الشيخ فتحي نرشق البيت بالحجارة أو البيض أو ممكن كمان نخطف ابنه سالم ونهدد بقطع رأسه ونرسل الفيلم للجزيرة أ وممكن نسقط سيارة الشيخ بشي صاروخ سام
كللو وارد بس المهم اعطونا شوية وقت لنتخذ التدابير المناسبة ونحضر لعملية كبيرة
الأقصى سيهدم والعراق ضاع والشباب والاخ فرقاني ملتهييين بالزواريب والحكي
يا أخي قلنالكم أنو نحنا ضد الزيارة واليوم الأحباش نتفوا الشيخ فيصل
بيت الشيخ فتحي معروف ومكتبه معروف فكلفوا خاطركم بزيارة في الله وقدمو النصح
fakher
09-18-2004, 11:55 AM
لا يا عمر
لا أسمح لك بالاستخفاف بهذا الموضوع ...
ما هو الموضوع الذي يستحق أن تقف الجماعة عنده ... إذا كانت البلدية والاختيارية لا تستحق والنيابة لا تستحق والتجاوزات التي نراها من بعض المنتسبين إليها وكل يوم نراهم يتولون مناصب أكبر من تلك التي كانوا عليها وكأنهم يكافؤون على تجاوزاتهم.
إذا كان اجتماع الداعية فتحي يكن بهذا المشعوذ ليس بالأمر الذي يستحق أن تقف الجماعة وغيرها من المسلمين عنده فما الذي يستحق برأيك؟؟؟
هؤلاء أذناب أميركا والصهيونية والكل يشهد بذلك وبقول الشيخ فتي نفسه فكيف تريدنا أن نقبل بأن يجلس معهم من هو ممثل للحركة الإسلامية في لبنان ... هذه الضربة ليست موجهة ضد الجماعة وحدهم بل هي طعنة لكل مسلم يحمل فكراً إسلامي وتربى في مدرسة البنا وسيد قطب وعبدالله عزام وأحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي.
هل أذكرك يا عمر بموقف عبدالعزيز الرنتيسي رحمه الله عندما أبعد إلي لبنان وجاءه وفد من الأحباش ....
طردهم من خيمته بل من مخيم مرج الزهور كله ... وأنشأ نكاية فيهم جامعة ابن تيمية "مرج الزهور".
هكذا تفعل القيادات التي تريد وجه الله.
أنا أرى أن هذا الفعل هو وصمة عار على كل مسلم في هذا البلد وعلى الشيخ فتحي أن يعتذر من كل مسلم في لبنان ... حتى يبقى في نظرنا الداعية فتحي يكن.
ويجب على الجماعة الإسلامية أن تتبرأ من هذا الفعل وتحدد موقفها علناً من هذه الفرقة الضالة بإجماع علماء الأمة التي لم تكف حتى يوم أمس من تكفير علماءنا وقاداتنا.
يوم الجمعة وزع الأحباش مناشير ضد الشيخ فيصل المولوي ونالوا منه من على منابر مساجدهم.
هلال80
09-18-2004, 02:09 PM
حسبي الله ونعم الوكيل
خبر محزٍ
ولا حول ولا قوة الا بالله
الاحباش............ليست قضيتهم اننا نرفض هدايتهم او اننا نرفض الدعاء لهم بالهداية بالعكس نسال الله تعالى لهم الهداية
ولكن مشكلتهم انهم يرفضون الاعتراف بخطئهم وهم بلا اخلاق لسانهم طويل لا يمكنك الوثوق بهم
فالجلوس مع هذا الهرري شبهة بحد ذاتها والله اعلم
طارق-بن-زياد
09-18-2004, 02:15 PM
أنا بقلك يا عمر شو تعملوا،
أقل شي تعملونه فصل فتحي يكن من الجماعة!!! :evil:
من طرابلس
09-18-2004, 06:04 PM
السلام عليكم
أنا قلت من البداية أننا في الجماعة ضد هذا اللقاء وقيادة الجماعة لا علم لها بالموضوع وليست موافقة فلا تحملونا أكثر من طاقتنا
أنا بانتظار نتائج اللقاء بين فخر والشيخ فتحي حتى نسمع مبررات الشيخ
ويا أخ طارق الشيخ فتحي مننو أي واحد حتى نفصلو هذا مؤسس الجماعة وبدأ الدعوة عندما كان عمره 16 سنة وانحبس و اتعذب وله فضل بعد الله على كل العمل الاسلامي في لبنان وكثير من المؤسسات التي ليست تابعة للجماعة كانت تتراكض لأخذ تزكية من الشيخ للم التبرعات من الخارج
أتمنى عندما نتكلم عن شخص ما أن ننصفه
ولنتذكر جميعا أن من الصحابة من ارتكبوا الكبائر وتابوا وأم المؤمنين عائشة خرجت للقتال ضد الامام علي الذي نراه كأهل السنة والجماعة صاحب الحق
علينا في هذه الهمروجة أن نتذكر كلنا أن كل ابن آدم خطاء وان كنا نرى هذا الأمر خطأ فقد يكون للشيخ فتحي اجتهاده في هذا الموضوع وقد يكون يملك معطيات ومن حقه علينا أن نقدم له النصح ونسمع منه قبل اصدار الأحكام
فلننتظر لقاء فخر مع أني بعرف انو مننو حيعملها وبكرا تذكروا كلامي
شيركوه
09-18-2004, 06:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسبنا الله ونعم الوكيل
هلاء عم نحكي جد بتتمسخر ؟
الله يسامحك
--------------
بس اول شي يا اخي عمر
الدكتور فتحي مانو صحابي
وما فينا نقارن اي شخص بالزمان الحالي او السابق بالصحابة
يعني مطلق شخص
الصحابة صحابة وغيرهم غيرهم
بعدين لما الشخص بيغلط منقول انو غلط و غلطة شنيعة كمان لانو المسائل بين اهل السنة وبين الاحباش فيا دم
بعدين ايو لقاء هادا
ما ليكهم اليوم نازلين فيكم نتف على اذاعتهم
ونازلين نتف بسيد قطب رحمه الله تعالى
يا اخي
شباب الجماعة هم الطاقة المحركة وهنن ميزان الحرارة
فلما بيهمدو معناها متقبلين الغلط
ومعناها قبلانين
انا ما عم قلك اعمل مظارهرات و نسف فتحي يكن
بس لازم تتحركو انتو العصب يا ابني فهام عليي
يا لطييييييييييييف شو بتاخدوها بحساسية يعني الواحد مافيه يحكي معكم كلمة
يا اخي مسائل الامة ما بيجتهد\ فيها واحد بخاصة في زمننا هادا يلي مافيو ولا واحد خرج
مع احترامي للدكتور فتحي
بس امور الامة بيجتهد فيها مجموعة من اهل الراي والاختصاص
وينهم يلي تشاوروا بهالموضوع ؟
بعدين يا اخي الدكتور فتحي مع احترامي الشديد مانو ولي امر المسلمين بطرابلس ليقرر
اذا منتعاون مع الاحباش ولا لاء
ما تواخذني اذا شديت شوي
بس هادا رايي متل ما عندك رايك
واصلا الشباب فوق كفو ووفو
السلام عليكم
no saowt
09-19-2004, 04:19 AM
جاءنا من رئيس <<دعوة الايمان والعدل والاحسان>> المشرف العام على معهد الدعوة والارشاد في طرابلس الدكتور حسن سعيد الشهال، رد حول ما نشر في <<السفير>> تحت عنوان <<لقاء تاريخي بين الجماعة والاحباش بعد نصف قرن من الاختلاف>>.
وجاء في الرد:
أولاد: يبدو من حديث المراسل خضر طالب انه يطلق العنان لقلمه فيربط على هواه وطريقته بين سلفية ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب من جهة، وحسن البنا وسيد قطب والإخوان المسلمين من جهة أخرى... زاعما ان الجماعة تأثرت بابن تيمية منهجا في حين انها تأثرت في العقيدة بالأشعرية الماتريدية...
أي خلط هذا الزعم؟ وأي تناقض عجيب فيه؟ فكيف تجتمع السلفية منهجا مع الأشعرية عقيدة؟ كان الأولى بالمراسل طالب ألا يخوض في هذا الأمر لعدم درايته فيه.
ثانيا: يدّعي المراسل طالب ان الاحباش ينتمون الى فئة <<المنزهة>> بينما ينتمي السلفيون الى فئة <<المشبهة>> او <<المجسدة>>...!!
والحق ان الاحباش قد بالغوا في ما اعتبروه تنزيها لله تعالى عن مشابهة المخلوقين فوقعوا في التعطيل، أي انهم عطلوا ما ورد في كتاب الله تعالى وسنة نبيه (ص) من أسماء وصفات لله عز وجل.
والحق أيضاً ان السلفيين يجمعون على ضلال عقيدة المشبهة والمجسمة مؤمنين أعمق الايمان بقوله عز وجل في وصفه نفسه جل وعلا: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ومن رجع الى أي مرجع سلفي سواء أكان كتيبا صغيرا أم مجلدا ضخما ولأي عالم او طالب علم يجد مصداق ما نقول واضحا جلياً>>.
ثالثاً: نؤيد دعوة الدكتور فتحي يكن لإقامة مرجعية شرعية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها... الخ ونحب ان نذكر هنا الأخ الدكتور يكن بالدور الرائد لرابطة العالم الإسلامي في هذا المجال وبخاصة في العهد الحالي لأمينها العام معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وفقه الله... ونحن من جهتنا جاهزون مستعدون لأي لقاء يعقد في ظلال هذه الرابطة الإسلامية العالمية.
كما جاءنا رد من رئيس جمعية الاستجابة في الشمال صفوان الزعبي:
طالعنا الصحف الصادرة بتاريخ 16/9/2004 وبخاصة الخبر المنشور لقاء بين الجماعة الإسلامية والاحباش فلم نعثر الا في جريدتكم الغراء على كلام يتناول السلفيين ويصفهم بأنهم مشبهة ومجسمة ويصف الاحباش بأنهم منزهة وهذه مسألة عقائدية أخذت حيزا جداليا واسعا بين أهل السنة ومخالفيهم من المعتزلة وغيرهم من الفرق الضّالّة.
والسلفيون الذين يتبعون منهج أهل السنة ويقولون بأقوالهم وأبرزهم الامام أحمد ابن حنبل يتمنون على جريدة <<السفير>> التي تتبنى القضايا الوطنية والعربية ان لا تكون طرفاً في نزاع ديني استمر مئات السنين وأمره متروك للعلماء المتخصصين، كما يتمنون على كاتب المقال ألا يقع تحت تأثير الأحباش او من والاهم في صياغة خبره.
fakher
09-19-2004, 10:18 AM
الله يسامحك يا بلال
طقيت من الضحك ... الله يرضى عليك ما تنقلنا هالنكات القوية ... :lol:
يا أخي ما منتحمل :lol:
no saowt
09-20-2004, 06:00 PM
السلام عليكم
أخي الكريم بلال وجميع الإخوة الأعزاء
لا يعجبني اصرارك يا بلال على الحاحك لمعرفة رأي شباب الجماعة في موضوع اللقاء، لأن ما حصل لا يخص الجماعة فقط، وليس من يهتم بأمر الجماعة فقط هم شباب الجماعة فقط، وليس من يهتم ويستمع لداعيتنا الحبيب والكبير فتحي يكن هم شباب الجماعة فقط
هذا ما تلقيناه في محاضن تربيتنا الإسلامية
لذلك إذا كان الموضوع يستحق النقاش، فلنطلب من جميع الإخوة المهتمين أن يدلوا برأيهم
وإن حصل ذلك النقاش الذي ينبغي أن يكون ملتزما بالأصول الإسلامية، فأتمنى أن يبدأ من هذا التعريف للأحباش
"منحرفون في العقيدة، شاذون في الفقه، عملاء في السياسة" (ربما لا يعرف الأخ كيف نال احد مرشحي آل يكن في طرابلس هذا العدد الكبير من الأصوات في الإنتخابات البلدية)
فلننطلق من هذا التعريف، فلا نناقش ماذا فعل الأحباش، وكيف تآمروا على الإسلام، وأن لا نكرر الكلام، فنضيع الأوقات التي هي أثمن كثيرا برأيي أن نناقش فيها موضوع اللقاء بين الدكتور فتحي وسيء الذكر (هداه الله وجميع المفتونين به) الشيخ عبدالله الحبشي
والله من وراء القصد
fakher
09-21-2004, 08:14 AM
أظن أن الصورة قد اتضحت الآن ، وما قلته لك يا بلال على الماسينجر ... يبدو أنه صحيح مئة في المئة.
--------------------
للمعلومة مازلنا ننتظر لقاءً مع الشيخ فتحي يكن.
no saowt
09-21-2004, 04:43 PM
ناقش المكتب السياسي لـ”الجماعة الاسلامية” الحملة التي تعرضت لها وامينها العام الشيخ فيصل مولوي في الاسبوع الفائت. واصدر المجتمعون بيانا جاء فيه: “فوجئت الجماعة بحملة مسعورة عليهاـ، وعلى بعض رموز الفكر الاسلامي، عبر منشورات وزعت يوم الجمعة الماضي في عدد من المناطق، تضمنت الكثير من التجني والتهديد. ولم يكن لذلك اي مبرر الا ما يشاع عن عدم الرضا عن بعض مواقف الجماعة السياسية.
ويهم الجماعة ان تؤكد انها لم تمارس يوما الانتهازية في ادائها السياسي، وانها عندما سجلت موقفها من التمديد للرئيس اميل لحود لم يحملها على ذلك مغنم ولم يمنعهما عنه مغرم.
وقد امسكت عن المشاركة في اي من الانشطة السياسية بعد حسم الموضوع في المجلس النيابي، تقديرا منها للظروف التي يعيشها لبنان والمنطقة، وخصوصا قرار مجلس الامن 1559، وقوانين محاسبة سوريا التي يناقشها الكونغرس الاميركي من حين الى آخر.
اننا نذكر المصطادين في الماء العكر بأن اعتماد مثل هذه الاساليب الغوغائية لا يخدم قضية، ولا يشكل عنوانا مقبولا لاي سلطة، وبأن استحضار حاملي الجنازير والسواطير في توزيع منشورات عدائية، جعل الناس يستعيدون ما سلف من ممارساتهم، ويتصدون لهم في الشوارع لانتزاع الاوراق الصفراء التي يوزعونها.
ان الجماعة الاسلامية تعتبر هذا البيان بمثابة اخبار للنيابة العامة، لما تضمنته المنشورات الموزعة من قدح وذم وتجريح بمقامات يحترمها الناس، حتى يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة التي تحمي الحياة السياسية اللبنانية من مثل هذه التصرفات”.
وافادت مصادر الجماعة ان “المنشورات التي تم توزيعها في بيروت وطرابلس تحمل توقيع جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية وعنوانها الرد على فيصل مولوي وكلامه الفاسد على الانترنت في 4 حزيران الفائت”.
no saowt
09-22-2004, 01:47 PM
تدارس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الحملة التي تعرّضت لها الجماعة وأمينها العام الأسبوع الماضي وأصدر بياناً جاء فيه:
فوجئت الجماعة الإسلامية بحملة مسعورة عليها، وعلى بعض رموز الفكر الإسلامي، وذلك عبر منشورات جرى توزيعها يوم الجمعة الماضي في عدد من المناطق اللبنانية، تضمّنت الكثير من التجنّي والتهديد، ولم يكن لذلك أي مبرّر إلاّ ما يشاع من عدم الرضا على بعض مواقف الجماعة السياسية.
ويهم الجماعة أن تؤكّد للجميع أنها لم تمارس يوماً الانتهازية في أدائها السياسي، وأنها عندما سجلت موقفها من التمديد للرئيس لحود لم يحملها على ذلك مغنم ولم يمنعهما عنه مغرم. وقد أمسكت عن المشاركة في أي من الأنشطة السياسية بعد حسم الموضوع في المجلس النيابي، تقديراً منها للظروف التي يعيشها لبنان والمنطقة، لا سيما قرار مجلس الأمن 1559، وقوانين محاسبة سوريا التي يناقشها الكونغرس الأمريكي من حين لآخر.
إنّنا نذكّر المصطادين في الماء العكر أنّ اعتماد مثل هذه الأساليب الغوغائية لا يخدم قضية، ولا يشكّل عنواناً مقبولاً لأية سلطة، وأنّ استحضار حاملي الجنازير والسواطير في توزيع منشورات عدائية، جعل الناس يستعيدون ما سلف من ممارساتهم، ويتصدون لهم في الشوارع لانتزاع الأوراق الصفراء التي يوزعونها.
إنّ الجماعة الإسلامية تعتبر هذا البيان بمثابة إخبار للنيابة العامّة نظراً لما تضمّنته المنشورات الموزعة من قدح وذمّ وتجريح بمقامات يحترمها الناس، حتى يتمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحمي الحياة السياسية اللبنانية من مثل هذه التصرفات.
no saowt
09-24-2004, 08:35 PM
الداعية فتحي يكن بعد استقباله الشيخ عبد الله الحبشي:
المشروع الذي طرحته يهدف إلى سحب فتائل التفجير من الساحة الإسلامية
ولا أسمح أن يكون ذريعة لإيقاد الفتنة أو المساس بأي ّمن رموز الساحة الإسلامية
تفاجأت الساحة الإسلامية في لبنان بزيارة قام بها الشيخ عبد الله الحبشي مرشد جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الى الداعية فتحي يكن في منزله بطرابلس. وقد وزعت الجمعية بياناً صحفياً مختلفاً عن البيان الذي عممه الداعية يكن. تلا ذلك منشور وزعه (الأحباش) في عدد من المناطق اللبنانية تضمن تعريضاً بالجماعة الإسلامية وفكرها وأمينها العام وعدد من رموز الفكر الإسلامي. كما أوردت بعض وسائل الاعلام توقعات عن علاقة الداعية يكن بالجماعة الإسلامية. لذلك فقد توجهت «الأمان» الى الداعية يكن بعدد من الأسئلة، وهذه اجاباته عليها.
- الأخ الداعية فتحي يكن، زاركم يوم الثلاثاء 14 أيلول الشيخ عبد الله الحبشي بشكل فاجأ الساحة الإسلامية التي بينها وبين مجموعة «الأحباش» علاقات متوترة. كيف جاءت هذه الزيارة؟
* كنت أول من كتب منتقداً المدرسة الفكرية والفقهية التي أسسها الشيخ عبد الله الحبشي الهرري، وذلك عبر كتابي الأول (الموسوعة الحركية) والكتاب التالي (حركات إسلامية من القرن العشرين).
وبالرغم من ذلك فقد كنت على مدى عشر سنوات أدعو جهاراً نهاراً وعبر وسائل الإعلام المختلفة ومنها الفضائيات، كان آخرها مع فضائية L.B.C. الى عقد مناظرات علمية يحضرها علماء وفقهاء أجلاء، لمناقشة الشيخ الحبشي في أفكاره وفتاواه التي أدّت الى تكفير الكثير منهم كأصحاب الفضيلة الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، والدكتور الشيخ يوسف القرضاوي، والمفتي العام لسوريا المرحوم الشيخ أحمد كفتارو، والمستشار الشيخ فيصل مولوي، ومفتي جبل لبنان الدكتور الشيخ محمد علي الجوزو، ولقد نالني شخصياً مثل ما نالهم.
- معروف أنكم تمثلون مرجعية فكرية لدى الحركة الإسلامية في لبنان والخارج، وآراؤكم بمجموعة «الأحباش» معروفة، هل ترون تطوراً فكرياً طرأ على هذه المجموعة يبرر عقد مثل هذا اللقاء؟
* يوم زارني الشيخ عبد الله الحبشي الهرري بمنزلي في طرابلس، كان الهدف من ذلك البدء بحوار علمي مسؤول مع مجموعة الفتاوى التي تمثلها منظومته الفقهية والفكرية، التي تجسدها على الأرض جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، لكونها مرفوضة من مختلف المرجعيات الإسلامية العلمائية المعاصرة، بسبب مخالفتها لما أجمع عليه السلف الصالح وعدول هذه الأمة وفقهاؤها.
لقد أتيت في اللقاء على الأسباب التي أدّت الى تزايد ظاهرة التكفير والتطرف والغلوّ والعنف على الساحة الإسلامية، والى ضرورة دراسة وتمحيص خلفياتها: (المدرسة الوهابية - المدرسة الحبشية - المدرسة القطبية - جماعة القاعدة - الجماعات الإسلامية المتطرفة... إلخ) والعمل على معالجتها بموضوعية أياً كانت، ومن أية ساحة خرجت، فكلّ يؤخذ منه ويردّ عليه والحق يعلو ولا يعلى عليه.. (لا حول ولا قوة إلا بالله. كيف نناقش افكار الإسلاميين مع غيرهم. اليس هذه سياسة امريكية بحت يروجها الراعي الإقليمي!!!!!!)
- وماذا بشأن تركيز البيان على فكر الشهيد سيّد قطب رحمه الله؟
* الشهيد سيد قطب رحمه الله، يمثل ولا يزال عقدة معقدة ومستفحلة لدى عدد من الحركات الإسلامية، ولا أرى ما يبررها، بالرغم من قناعتي بأن ما طرحه من أفكار ساعدت - بقصد أو بدون قصد - على تشكيل ظاهرة العنف والتطرف بشكل أو بآخر.
ولا أكتم سراً أنني انتقدت علانية حملة الأخ الدكتور القرضاوي الأخيرة على سيّد، التي قد تفهم - وبخاصة في هذه المرحلة بالذات، وحيال العربدة الأميركية - أنها لون من ألوان التنازل والمسايرة، أو براءة الذمة من صاحب المعالم والظلال رحمه الله!! وكنت كتبت مقالاً بهذا الخصوص الى موقع (إسلام أون لاين) لكنه لم ينشر!!
- في نفس اليوم الذي زاركم فيه الشيخ عبد الله الحبشي للمصالحة، بدأ مناصروه حملة على الجماعة الإسلامية وفكرها وأمينها العام في بيروت. كيف تفسرون هذا التطابق: زيارة مؤسس الجماعة في طرابلس والهجوم بشكل مسفّ على أمينها العام في بيروت؟
* لقد فوجئت بتوزيع البيان المذكور الذي تعرض بعبارات مسفّة للأخ المستشار الشيخ فيصل مولوي، سواء لصفته العلمية، أو للأخرى التنظيمية كأمين عام للجماعة الإسلامية..
ولقد اتصلت في حينها بالأطراف المعنية (من هي الأطراف المعنية لو سمحتم ما دامت الجماعة قالت ان الأمر شخصي ، هل هو الأخ عضو المجلس البلدي؟؟ هل صار المال والسياسة هي ميزان الحوار الإسلامي؟؟؟) مستنكراً بشدة ما يحدث، وبخاصة أن هذه الجهات كانت بصدد التحضير للقاء يعقد بين الشيخين الحبشي والمولوي على أن يتلو ذلك لقاءات علمائية موسعة (العالم الأول في لبنان هو الحبشي).
أخيراً.. ليعلم القاصي والداني بأن (المشروع) الذي طرحته ودعوت اليه، والهادف الى سحب فتائل التفجير من أطراف الساحة الإسلامية، والدعوة والعودة الى لغة الحوار، لا أسمح فيه بأن يكون ذريعة لايقاد الفتنة واللعب بالنار، أو المساس بالجماعة الإسلامية ومرجعيات ورموز وأطراف الساحة الإسلامية.
- حاولت بعض وسائل الإعلام توظيف ما وقع على أنه شرخ في جسم الجماعة الإسلامية التي تكنّ لكم كل تقدير واحترام. ما جوابكم على محاولات زرع الفتنة والانقسام في جسم الجماعة، وهل ما زلتم تتبنّون الفكر الإسلامي الحركي البعيد عن التوجهات التكفيرية السائدة لدى جمعية المشاريع؟
* عودتنا وسائل الإعلام على اصطناع القنابل الموقوتة من الاخبار والتحاليل، وغالباً ما تكون وهمية.
وبعض وسائل الاعلام جندت ما حدث فيما يرضي رغباتها وتوجهاتها والقوى والجهات المستأجرة منها.
إن النيل من الجماعة بشكل خاص، ومن الساحة الإسلامية بشكل عام، يأتي اليوم متناغماً مع الحملة الشرسة التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية والقوى الظلامية وأدواتها وعملائها بهدف النيل من الإسلام والمسلمين والإسلاميين على حد سواء.
إن منهجية الإمام الشهيد حسن البنا، التي ترفض كل أشكال العنف والتطرف، وتأبى ظواهر الغلوّ والافراط والتفريط في الدين، هي المنهجية التي اكتسبت من الإسلام أصالتها، ومن التجارب التي مرت بالساحة الإسلامية، كما من الظواهر العبثية الشوهاء استمراريتها، التي شهد المجمع الفقهي الأخير بصوابيتها.
fakher
09-25-2004, 08:11 AM
ليس شرخاً في الجماعة ... إنما تآكل في الحركة الإسلامية كلها ...
ومن يظن ان هذه الضربة كانت موجهة للجماعة فهو واهم ، ولا يفكر ابعد من أنفه.
إن مقابلة الشيخ فتحي مع هذا المشعوذ أتت ضمن سلسلة لقاءات قام بها من ينتسبون للحركة الإسلامية من كل الأطراف مع هذا الفريق المنبوذ "الأحباش"، ولا يراد من هذا إلا رفع الحصار المفروض عليهم منذ زمن.
أتفاجئ ما قاله الشيخ فتحي لأحد الذين قابلهم وهو انه أراد من هذه المقابلة التهييء لمناظرة مع الحبشي ... وهل ترقى الحبشي لمستوى المناظرة مع الشيخ فتحي ؟؟؟ وهل التحضير للمناظرة يتطلب لقاءً ودياً ؟؟؟
ما زلنا ننتظر اللقاء مع الشيخ فتحي للرد على كل هذه التساؤلات وغيرها.
no saowt
09-29-2004, 05:50 AM
أبدت مصادر اسلامية قيادية تخوفها من "ازدياد حالة الفوضى والارتباك على الصعيد الاسلامي على ضوء التداعيات التي ادى اليها الاعلان عن "الشبكتين الارهابيتين" و"مقتل" اسماعيل الخطيب وما جرى في مجدل عنجر من تفاعلات، وتزامن كل ذلك مع عودة الحملات الاعلامية على الجماعة الاسلامية وقيادييها من قبل جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية (الأحباش) مما قد يفتح الباب امام المزيد من الاشكالات على الصعيد الاسلامي".
وأضافت المصادر انه "بالرغم من عدم وجود رابط مباشر بين قضيتي الشبكتين الارهابيتين والحملة على الجماعة الاسلامية، فان ما ينبغي الاشارة اليه، ان هناك اتجاها لدى بعض الاوساط الامنية الرسمية وبعض الجهات المرتبطة بها نحو تضخيم الاوضاع في الساحة الاسلامية والتهويل من وجود مخططات ارهابية وهيئات تتبنى افكار القاعدة والمنظمات المتطرفة، وذلك في اطار الضغط على الوضع الاسلامي، خدمة لاهداف سياسية محلية وخارجية".
وتتابع المصادر "منذ الاعلان عن كشف "الشبكتين الارهابيتين" بدا واضحا ان هناك محاولة لتضخيم حجم ما تم اكتشافه عبر تصوير ان هناك مخططاً تفجيريا كبيرا سيتم تنفيذه، مع العلم ان ما جرى الاعلان عنه، لا يمكن ان تنفذه مجموعات محددة او صغيرة ويحتاج الى اجهزة امنية ضخمة على مستوى الدول، بالاضافة الى وجود العديد من الثغرات التي تضمنها الاعلان عن الشبكتين، وخصوصا لجهة وضع زعيمي الشبكتين اسماعيل الخطيب وأحمد الميقاتي".
وتضيف: "ان مقتل اسماعيل الخطيب في السجن يحمل الكثير من الشكوك وعلامات الاستفهام ويجب ان يشكل تنبيها للمعنيين الى ضرورة التعاطي بعقلانية مع المعطيات الامنية والحذر من اطلاق التهم والقيام بأعمال تؤدي الى اثارة الوضع في الساحة الاسلامية على غرار ما حصل في بلدة مجدل عنجر".
أما بالنسبة الى الحملة المتجددة على الجماعة الاسلامية وبعض القيادات الاسلامية فتقول: "ان هذه الحملة المفتعلة اصبحت مكشوفة الاهداف والغايات، خصوصا انها انطلقت من دون اسباب حقيقية وفي ظل ظروف سياسية داخلية معقدة، وانه بعد فشل عملية الاختراق التي كانت ستحصل على الصعيد الاسلامي عبر اثارة الخلافات بين قيادة الجماعة والدكتور فتحي يكن، تحولت الحملة لتشمل الدكتور يكن وكل قياديي الجماعة والحركات الاسلامية المعتدلة، مع العلم ان الجميع يدرك حجم الجهود التي تبذلها القيادات الاسلامية لمواجهة اجواء التطرف محلياً وخارجياً، وخصوصا بعد تشكيل الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين والذي اصدر سلسلة بيانات تندد بالتطرف وعمليات الخطف وحجز الرهائن.
وتختم المصادر بالقول: "ان معالجة التطرف والتعاون لمنع حصول اية اشكالات امنية لا يتم باستهداف القيادات الاسلامية المعتدلة او من خلال توجيه التهم جزافا او القيام بتصرفات تستثير الاحتقان وردود الفعل السلبية، بل المطلوب العمل بشكل مشترك مع القيادات الواعية والمؤسسات الاسلامية الرسمية او الشعبية لمعالجة كافة الاشكالات ولسد الثغرات التي يدخل منها التطرف. وإن اي تصرف لا يأخذ في الاعتبار الاوضاع الاسلامية سيؤدي الى انعكاسات سلبية وهذا ما جرى على صعيد الاعتقالات الاخيرة، وسيشكل سببا لانتشار الفوضى في الساحة الاسلامية".
no saowt
10-09-2004, 04:30 PM
الداعية فتحي يكن : هذه قصة الزيارة الحبشيّة!!
للداعية الدكتور فتحي يكن
كنت تمنيت لو ان واحداً على الأقل تناول - بعمق وشمول - موضوع الزيارة التي قام بها الشيخ عبد الله الحبشي الى منزلي، ولذلك جاءت الكتابات أشبه بردود فعل معظمها كان غاضباً، وبعضها مشجعاً ومؤيداً، وبقيت الأكثرية صامتة تراقب ما يجري منتظرة النتائج من غير تعليق..
- ما لفتني من الردود والمواقف اتصال بعض الرموز الاسلامية السلفية، والعلمائية فضلاً عن السياسية، مؤيداً الخطوة، متمنياً المتابعة حتى..
- وما لفتني من الردود ما صدر عن الجماعة فور الاعلان عن الزيارة من أنها غير معنية بالزيارة.
- وما لفتني من الردود سؤال أحدهم عمّا إذا كان البيان الذي تناول الأخ الكريم الشيخ فيصل مولوي قد تمت مناقشته خلال الزيارة!! وهنالك من يقول بأن البيان وصل الى الشيخ قبل عشرة أيام من حصولها!
- وما لفتني من الردود الربط بين البيان الذي تعرض للأخ الأمين العام وبين موقف الجماعة الرافض للتمديد.
- وما لفتني من الردود التقليل من مسؤولية وأهمية آثار التحالف مع الأحباش خلال الانتخابات البلدية والاختيارية، وتضخيم آثار زيارة الحبشي لمنزلي، فكيف لو كانت الزيارة مني الى منزله؟!
- ومن التعليقات المتأخرة وصف أحدهم للتعاطي مع الزيارة أنه (انساني) وكأنه يريد أن يجرد البواعث من كل الحوافز الشرعية والعقلية والمنطقية والسياسية ومن كل أبعاد النظر، ويجعلها (طوباوية عاطفية وجدانية) وكأنها عمل (خيري) كالسعاية على الأرملة والمسكين، وتنفيس كربات المكروبين.
وهكذا ضاعت - في زحمة ردود الفعل العفوية وغير الموضوعية وغير المتأنية - الرؤية والأبعاد الحقيقية لما حدث.
غياب الاعتبارات الاستثنائية
- أن تكون الزيارة من قبل الحبشي لي شخصياً فلذلك دلالات واستثناءات لا بدّ من الوقوف أمامها وملاحظتها، من ذلك:
أولاً: كنت أول من تناول منهجية الأحباش وأفكارهم وفتاواهم منذ ما يزيد على الربع قرن عبر كتابي الأول (الموسوعة الحركية) الصادر عن دار البشير - عمان بتاريخ 1983م والكتاب الثاني وعنوانه (حركات إسلامية من القرن العشرين). ان قيامي بذلك شخصياً، وتحملي مسؤولية ذلك، يجعل زيارة الأحباش لي ذات طابع استثنائي.
ثانياً: كنت متابعاً ومنذ ثلاثة عقود من الزمان معنياً بالاجابة عن حقيقة هذه الفئة - كما عن غيرها من الحركات، من خلال المؤتمرات التي أحضرها على امتداد دول العالم.. فمن الطبيعي أن أكون متابعاً لتطورات هذه الحركات بشكل دائم، وهذه المهمة كانت خاصة بي وليست بغيري، اللهم بعض من عملوا وتابعوا هذا الملف (كالشيخ عبد الرحمن دمشقية) جزاهم الله خيراً.
ثالثاً: إذا كانت الدنيا اختصاصات وهذا قول سليم، فإن ما شغلني من كتابات حركية ودعوية على امتداد عمري - وقد جاوزت السبعين عاماً - لم يشغل غيري، بل ليس مطلوباً من غيري.
فالمتخصصون بالتفتيش عن الألغام وازالتها وتعطيلها هم المعنيون بهذه المهمة لا سواهم من عموم الناس، كائناً ما كانت علومهم وثقافاتهم..
رابعاً: كنت على امتداد ربع قرن أدعو الشيخ الحبشي الى مناظرة معلنة، يحضرها عدد من العلماء الثقات العدول، للحكم لنا أو لهم، كان آخرها المقابلة، التي نقلتها (المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC)، التي دفعت ببعض عناصرهم لاجراء مداخلات حملت الكثير من التجني والإسفاف.
خامساً: إن الاخوة الذين اعتبروا أنفسهم غير معنيين بالزيارة وما رافقها صادقون مع أنفسهم لأنهم لم يكونوا يتابعون كل ما نالني من الأحباش من نقد واتهام وتكفير، والأشخاس الذين تصدوا مدافعين ومؤازرين خلال المقابلات التلفزيونية - جزاهم الله خيراً - كانوا من رموز الساحة الإسلامية.
سادساً: لم أكن أقبل للحظة البيان الذي تناول الشيخ فيصل مولوي حفظه الله، واعتبرت أنه والجماعة يعنيانني شخصياً أكثر مما تعنيني نفسي، وهذا ما جعل غضبة الأحباش تتحول باتجاهي شخصياً وهذا مما يريحني ولا يشقيني، عملاً بقول الرسول الأعظم |: «إذا استطعت أن تكون مظلوماً فلا تكن ظالماً».
مقدمات الزيارة وما يتصل بها
- لم تأت زيارة الشيخ عبد الله الحبشي من العدم والفراغ، أو بدون مقدمات وتحضيرات، كما قد يظن البعض. كما أنها لم تكن بطلب وسعي من الحبشي نفسه كما قد يتوهم البعض، ممن يرسمون آفاقاً وأبعاداً وخلفيات وهمية للزيارة، كما أشار الى ذلك المقال الذي نشرته الأمان في العدد الصادر تاريخ 1/10/2004، وان كان المقال على قدر كبير من الموضوعية، جزى الله كاتبه خيراً.
- هنالك فريقان كانا من وراء السعي والتحضير وتذليل العقبات التي تحول دون اللقاء - ولا أشك لحظة واحدة في أنهما كانا صادقين مع ما يقومان به، مستهدفين رضى الله ووحدة المسلمين، حريصين على اخراج الحبشي من الحصار التنظيمي المفروض عليه، وإتاحة الفرصة أمامه للاجتماع بعلماء الأمة وعرض ما لديه من علم، فإما أن يقنعهم أو يقنعوه.
- كان اللقاء الأول بالشيخ حسام الدين قراقيره لتأكيد هذا الأمر، وليسهم في انجاح لقاء بين الشيخ الهرري وبين العلماء، خاصة وأن فريقاً من أتباع الشيخ يرفضون هذا المسار ولا يريدون للشيخ أن يخرج الى العلماء بحال من الأحوال.
- واختصاراً للوقت والجهد فقد تم تزويد الساعين الى الخير بمجموع الدراسات الشرعية التي تفند أفكار الشيخ الحبشي ومعتقداته وفتاواه والصادرة عن مجامع فقهية إسلامية مختلفة.
- وعلى مدى أشهر من الزمان عمل على إفشال الكثير من المواعيد التي تم الاتفاق عليها مع الشيخ الحبشي من قبل الوسطاء. ثم كانت فكرة أن يعقد اللقاء في سوريا بدعوة من مدير أوقاف حلب الدكتور الشيخ محمد صهيب الشامي، ولكن حالت بعض الظروف دون تحقيق ذلك.
- وأخيراً تم الاتفاق مع الأخوة (السعاة) على تحديد الموعد الذي تمت فيه الزيارة وهو يوم الثلاثاء 14 أيلول 2004.
أصداء الزيارة
تفاوتت أصداء الزيارة بين صامت ومراقب وساخط ومؤيد ومشجع، وذلك في أعقاب التصريح الذي صدر عن مكتبي ونشرته الصحف صبيحة اليوم التالي للزيارة، ثم البيان الذي صدر عن جمعية المشاريع والذي حمل أول فتائل التفجير.
- تناولت وسائل الإعلام الزيارة من زوايا متعددة وبحسب ما تمثل من خلفيات فكرية وسياسية.. ولقد هولت بعض هذه الوسائل من شأن الزيارة، وان بقي معظمها بالونات حرارية أو اختبارية أو دعائية ليس إلا..
- في أعقاب المقابلة التي أجرتها معي مجلة الأمان، رد الأحباش على ذلك ببيان شديد اللهجة امتنعت معظم الصحف عن نشره، فيما نشر مقتضباً في بعضها، بينمانشرته جريدة البلد يوم 2/10/2004 كإعلان بأجر.
- في أعقاب البيان المذكور وجدت لزاماً على أن أكتب رداً حاسماً يضع القضية والزيارة في إطارها الصحيح، فكان البيان التالي:
صدر عن مكتب الداعية فتحي يكن البيان التالي:
- لماذا يعمد (الأحباش) اليوم إلى هزّ الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، ويعملون على اضعاف الجبهة الداخلية؟
- لماذا إثارة قضايا طواها الزمن منذ عشرات السنوات؟
- والغريب أن يعمد الأحباش، وبعد الزيارة التي قام بها شيخهم لمنزل الداعية يكن، على إجهاض الخطوة وزرع فتائل التفجير في الساحة الإسلامية.
وأود في هذا السياق أن أوضح التالي، في ضوء البيان الذي صدر عن جمعية المشاريع بتاريخ 28/9/2004.
1- كان كلام الشيخ الحبشي خلال الزيارة محدوداً ومختصراً وموافقاً لما بيّنته في أول الجلسة، في أننا جميعاً مدعوون للخروج من حالة التمزق والتفرق والعمل من أجل وحدة الأمة (وللعلم فإن الجلسة مسجلة بكامل ما جرى فيها).
2- لم تكن الجلسة جلسة نقاش للموضوعات الخلافية المعروفة، وانما كانت جلسة تحضيرية من شأنها أن تذيب الجليد، وتنفس الاحتقان، وتفتح أبواب الحوار المباشر على مصاريعها بعد عقود من الزمن كانت لغة التكفير والاتهام، اضافة الى عوامل زرع الفتنة من قبلهم، هي المعتمدة والسائدة وبخاصة ما حصل العام 1992 بعد فوز الجماعة في الانتخابات النيابية.
3- في الجلسة (الزيارة) تمنيت على الشيخ أن يخرج من عزلته ويفك الحصار من حوله ويتقدم باتجاه المسلمين، ويلتقي بعلمائهم، وبخاصة الذين نالهم الكثير من أحكام كفرية.
4- ليس للأحباش أو لغيرهم سلطان أو سلطة الحكم على الناس بالتكفير، إلا أن يكونوا قد نصبوا أنفسهم (أكليروس) وسط الساحة الإسلامية - والسنيّة بشكل خاص - يمنحون صكوك الغفران لمن يشاؤون ويمنعونها عمن يشاؤون!!
5- ان التكفير هو قمة التطرف والغلوّ في الدين. وهذا ما جعل مدرستهم الفقهية في خانة المدارس المتطرفة وليس المعتدلة، وهم حين يحكمون بكفر فلان من العلماء، فقد استحلوا دمه واستباحوا قتله، وهذا ما جعل علاقتهم بالساحة الإسلامية وشرائحها المختلفة علاقة متشنجة متوترة، حيث صنفوا الجميع على أنهم كفرة وأعداء..
6- بشأن المناظرة: فقد كنت دعوت الشيخ عبد الله الحبشي - جهاراً نهاراً - ومنذ أكثر من عشرين عاماً الى مناظرة يحضرها فريق من العلماء الثقات العدول، ذكرت منهم في حينها: مفتي الجمهورية اللبنانية السابق الشيخ حسن خالد رحمه الله، ومفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله، وشيخ الأزهر، والدكتور عبد الله عبد المحسن التركي، والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، والدكتور يوسف القرضاوي وغيرهم، لمناقشة منظومة الأفكار التي يتبناها الأحباش، بالدليل الشرعي، ولقد باءت كل الجهود السابقة بالفشل.. ثم في حينها عقد لقاء حواري في مكتب نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام وبطلب منه، حضره فريق من مسؤولي الجماعة كما حضره الشيخ نزار الحلبي قبل مقتله، ولقد اعتذر الأحباش يومذاك عن حالة تكفير العلماء، ووعدوا بتغيير سياستهم ولكن بدون طائل...
7- اللافت أن يتحرك الأحباش اليوم وفي مثل الظروف التي تمر بها الأمة وتتعرض لها الساحة اللبنانية والسورية لتحديات ومؤامرت التحالف الشيطاني (الأميركي - الصهيوني) حيث تدعو الحاجة الى رص الصفوف ووحدة الكلمة وعدم المساس بأمن البلاد واستقرارها، والى أن ينتظم الجميع مشروع مقاومة العدوّ الاسرائيلي وليس العكس.
هذه قصتي مع الأحباش باختصار، وإنا لله وإنا اليه راجعون، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..