أدى الرعب من “الإرهاب” في الولايات المتحدة اول من أمس (الاربعاء) الى إغلاق مطار واين الدولي في ولاية انديانا لمدة 10 ساعات بسبب تسرب ماء ورد من متاع أحد المسافرين، بعدما شكا عمال نقل الحقائب من شعور بالدوخة عند حملهم الحقيبة التي أثارت تلك المخاوف الأمنية.

وأرسلت إدارة الاطفاء في مدينة فورت واين فريق خبراء مختصين بالتعامل مع المواد الخطرة، وتم إغلاق المطار كلياً بعدما تردد ان عددا من عمال المطار أصيبوا بطفح في وجوههم. لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف.بي.اي) قال ان عاملا وحيدا ابلغ رؤساءه بشعوره بالمرض.

وذكر مسؤولون أمنيون ان شكوكهم تزايدت بعدما اتضح ان صاحب الحقيبة لم يكن ضمن ركاب الرحلة التي وصلت الى مطار واين الدولي. غير انه اتضح لاحقاً ان المادة النفاذة المذكورة ليست سوى الجلسرين الذي يستخدم في صنع ماء الورد. وقال مسؤولو دائرة الاطفاء ان تحرياتهم أثبتت ان صاحب الحقيبة طبيب فاتته الرحلة في شيكاجو، واتضح انه يقضي عطلاته في العاصمة اللبنانية بيروت. ورجحوا ان قارورة ماء الورد التي أثارت تلك المخاوف والضجة ربما أحضرها معه من بيروت.

وقال المدير التنفيذي لمطار فورت واين الدولي ان حادثة قارورة ماء الورد المكسورة تسببت في تأخير وإلغاء 16 رحلة قادمة و24 رحلة مغادرة.

وذكرت ساندرا لوكس مديرة العلاقات العامة في المطار انه تم إبلاغ البيت الأبيض بالحادثة وانها ادرجت ضمن التقرير الأمني اليومي الذي اطلع عليه الرئيس جورج دبليو بوش الاربعاء.



* “نيوز سنتينل (انديانا)” /”كي.آر.تي”.