كتبته الكاتبة الاسلامية: نجوى حسين عبدالعزيز

"واذا مرضت فهو يشفين"صدق الله العظيم

-العلاج بالعسل: وهو من اهم العلاجات والاغذية والفيتامينات. عن ابي سعيد الخدري ان رجلا اتى النبي (ص) فقال : إن اخي يشتكي بطنه , وفي رواية :استطلق بطنه فقال :" اسقه عسلا", فقال : قد سقيته فلم يغن شيئا, وفي لفظ: لم يزده الا استطلاقا مرتين او ثلاثا كل ذلك وهو (ص) يقول له :"اسقه عسلا",فقال له الثالثة او الرابعة :"صدق الله وكذب بطن اخيك".(متفق عليه)

وفعلا بعد المرة الثالثة شفي كأن لم يكن به والعسل كما قال رب العزة في كتابه الكريم القرآن العظيم: (فيه شفاء للناس).

وهكذا فالواجب علينا وقد جعل الله لنا الارض وما فيها طيبا وطهورا ان نأكل من خيرها وان نتداوي مما تخرجه من اعشابها , ولنقتصر على قدر الحاجة من الدواء الكيماوي الا وله اضرار جانبية قد تسئ الى اعضاء اخرى في جسد الانسان والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

-العلاج بالزيتون وزيته: عن عمر رضي الله عنه انه قال : قال رسول الله (ص) :"ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة".(رواه الترمذي ,و ابن ماجه)

وللزيتون فوائد جمة : اذا تناول المريض ملعقة زيت زيتون على الريق افادت في تفتيت الحصوات في الكلى والمرارة والحالب مع الحرص على تناول حبات الزيتون ايضا , ويستعمل زيت الزيتون ملعقتين مع بياض بيضة للحروق البسيطة اما الزيت الدافئ فهو يعالج الجرب والصدفية والاكزيمة مع التدليك الدائري بقطعة خشنة اذ ان مرض الجرب عبارة عن طفيليات حية تعيش على سطح الجلد فبدلكها بقطعة من القماش الخشن تزيل تلك الطفيليات , كما تضاف كمية من الجلسرين الى الزيت مع عصير الليمون ,فيعالج تشقق الايدي والقدمين , وزيت الزيتون يخلص الشعر من القشرة , و يفيد رموش العين ويمنع تساقطها , واذا غليت اوراق الزيتون واستعملت مع الزيت او مع ثمرات التين صباحا ومساءا عالجت ارتفاع الضغط وعسر البول.

واذا استعمل زيت الزيتون مع عصير نصف ليمونة , واخذ ملعقة كبيرة على الريق, لمدة ثلاثة او اكثر قليلا طردت الديدان من امعاء الاطفال.وزيت الزيتون لا يكاد يسبب رفع نسبة الكوليسترول في الدم.

- العلاج باللبن: قال تعالى:(وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين-66) النحل.

وقال تعالى من نعمه في الجنة (فيها انهار من ماء غير آسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه)-

وفي السنن مرفوعا:"من اطعمه الله طعاما فليقل :اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه , ومن سقاه الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ,فإني لا اعلم ما يجزي من الطعام والشراب الا اللبن"

واللبن اذا كان بسيطا في حس الانسان الا انه مركب في اصل خلقته تركيبا طبيعيا من جزاهر ثلاثة التجبن ,والسمينة, والمائية. واجوده ما اشتد بياضه وطاب ريحه ولذ طعمه وكان فيه حلاوة ويسيرة ودسومة معتدلة واعتدل قوامه بين الرقة والغلطة وحلب من حيوان فتي صحيح محمود المرعى والمشرب .

واللبن محمود يولد دما جديدا ويرطب الجسد اليابس ويغذو غذاء حسنا وينفع من الوسواس والغم والامراض السوداوية , واذا شرب مع العسل نقي الجروح الباطنة من الاخلاط العفنة وشربه مع السكر يحسن الجلد . ففي الصحيحين ان النبي (ص) شرب لبنا ثم دعا بماءفتمضمض وقال :"إن له دسما".

المرة القادمة ان شاء الله:العلاج بالتمر والعلاج بالمسك والعلاج بالسواك.

"التداوي بطب الرسول (ص)"

-العنب: يذكر عن رسول الله (ص) انه كان يحب العنب, وقد ذكره القرآن في احد عشر موضعا
في جملة نعمه التي انعم الله بها تعالى على الانسان في هذه الدار وفي جنته دار النعيم, وهو من افضل الفواكه واكثرها منافع وهو يأكل رطبا ويابسا (الزبيب), والمتروك بعد قطفة يومين او ثلاثة افضل. وهو مقو للبدن يسهل ويسمن ويغذي غذاء حسنا.

– الزبيب: وهو حلو اللحم اكثر غذاء من العنب وله قوة منضجة قابضة محللة. وهو يقوي المعدة والكبد والطحال نافع من وجع الحلق ووجع البطن والصدر والرئة والكلى والمثانة. وهو يغذي غذاء صالحا. وهو نافع في حفظ العلوم يقول الزهري: من احب ان يحفظ الحديث فليأكل الزبيب.
وكان المنصور يذكر عن جده عبدالله بن عباس رضي الله عنهما انه قال: لحم الزبيب دواء.

- الحبة السوداء: والفرس يسمونها الشونيز ويسميها بعض الناس الكمون الاسود او الكمون
الهندي. وهي تستعمل لتحسين طعم الخبر والطعام وطاردة للرياح وضد وجع الاسنان اذا
عمل منها غرغرة ومدرة للبول وضد والمغص والامساك فاتحة للشهية. وهي مغذية للانتفاخ نافعة من البرص مجففة لبلة المعدة ورطوبتها, وان دقت عجنت بالعسل وشربت بالماء الحار اذابت الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة.

-العلاج بالحناء: روت سلمى ام رافع قالت: " كان لا يصيب رسول الله (ص) قرحة ولا وكة الا وضع
عليها الحناء."(الترمذي ,وابن ماجه) وروى الامام احمد بن حمبل عنها ايضا انها قالت:" ما شكا احد لرسول الله (ص) وجعا في رأسه الا قال: احتجم, ولا وجعا في رجليه الا قال اخضبها
بالحناء.

والمشهور عن الحناء : انها تدخل في صناعة الكثير من مستحضرات التجميل, وصبغات العر, وقد كان قدماء المصريي يستعملونها لعلاج الصداع بعجنها ووضعها على الجبهة, والحناء تعالج الفطريات (تينا القدمين) التي توجد بين اصابع القدمين, وتعالج قشر الرأس ومنقوع اوراقها يعالج التهابات الفم (كغرغرة) اما مسحوق اوراقها فيعالج ويطهر القروح والجروح وتشقق الرجلين.

- الاترج: عن ابي موسى عن النبي (ص) قال : قال رسول الله :" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الاترجة, طعمها طيب وريحها طيب…".(جزء من حديث رواه الشيخان). والاترج هو ثمر كالليمون ويسمى تفاح العجم , وقشرته تحتوي على زيت طيار, والاترج كما ذكر ابن القيم في كتابه (زاد المعاد في هدي خير العباد) له فوائد ومنافع كثيرة, وهو مركب من اربعة اشياء , قشر ولحم وحمض وبذر, اما قشرة إذا وضع في الثياب حفطها ومنع السوس, ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء, وهو يمنح الفم رائحة طيبة, وهو يحلل الرياح (الغازات) ويستعمل قشره ايصا كضمادة واذا احرق القشرة عولج به البرص. واما لحمه فهو ملطف لحرارة المعدة, يفيد اصحاب الصفراء, وقال الغافقي: ان اكل لحمه ينفع البواسير.

إما حماضه فهو مسكن للخفقان, نافع من اليرقان شربا واكتحالا, يقطع القئ, فاتح للشهية , نافع من الاسهال, ويعالج الكلف, ويقضي على القوباء, وهو يقوي المعدة ويسكن العطش, ويذهب الهم, ولبذره كما قال ابن ماسوية: خاصية حبه: النفع من السموم القاتلة اذا ما شرب منه مثقالان مقشرا بماء فاتر وطلاء مطبوخ وان دق ووضع على موضع اللسعة نفع وهو ملين للطبيعة مطيب للنكهة الى ان قال: وحقيق بشئ من هذه منافع ان يشبه به المؤمن الذي يقرأ القرآن فهو طعمه طيب وريحه طيب, وكان بعض السلف يحب النظر اليه لما في منظره من التفريح.

المرة القادمة ان شاء الله: العلاج بالرمان والشعير و التين والحلبة.

"واذا مرضت فهو يشفين"صدق الله العظيم

1-"التداوي بماء زمزم:"ماء زمزم لما شرب منه"
نستفتح كتابنا هذا بما خلقه الله للناس ارتواء وغذاء وشفاء فاذا اردت غذاء فاشرب ماء زمزم , واذا علاجا جسديا او روحيا فاشرب ماء زمزم.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال: قال رسول الله r:"ما ء زمزم لما شرب له فان شربته تستشفي به شفاك الله وان شربته مستعيذا اعاذك الله وان شربته لا يقطع ظمأك قطع"

وقد تحدث ابن القيم عن ماء زمزم فقال وقد جربت انا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم امورا عجيبة ومدهشة وبرأت باذن الله به من عدة امراض وكنت قد مكثت في مكة مريضا ثم عالجت نفسي بالفاتحة اقرؤها على ماء زمزم ثم اشربه فوجدت بذلك البرء التام .

ولما وجدت هذا التأثير العجيب اصبحت اصف ذلك لمن يشتكي الما فكان كثير منهم يبرأ سريعا ثو صرت اعتمد ذلك عند كثير من الاوجاع فانتفع به غاية الانتفاع.

ومن معجزات الشفاء بماء زمزم ذكر الاستاذ:مجدي محمد الشهاوي في كتابه التداوي والاستشفاء بطب رسول اللهr وعن معجزات الشفاء بماء زمزم ان السيدة المغربية ليلى الحلو في كتابها (فلا تنسى الله) قالت: "اشتد مرض السرطان في صدري وذهبت الى فرنسا للعلاج واحتار الاطباء في امري وعجز الدواء عن تخفيف الامي وقال الاطباء لها لقد انتشر السرطان فب كل صدرك ولن تعيشي اكثر من ثلاثة اشهر على وجه التقريب وقبل عودتي من باريس للمغرب اقترح علي زوجي ان اسافر الى مكة لاداء العمرة واعتكلف لبيت الله الحرام وداومت على الشرب من ماء الزمزم وكان هو غذائي تقريبا وامضيت ايامي في الصلاة وقرائة القران والدعاء اربعة ايام لم اعرف فيها الليل من النهار تلوت القران من اوله الى اخره كنت اطيل السجود في صلاتي وابكي بحرارة على ما فاتني من خير وعلى ما اضعته من فرائض وبعد ايام وجدت ان الكويرات الحمراء التي كانت تشعر جسدي قد اختفت نهائيا واحسست ان شئيا ما قد حدث وقررت العودة الى باريس للتشاور مع الاطباء ولم يصدقوا الحالة الغريبة امامهم بعد ان اعادوا الكشف على مرات ومرات ثم عافاني الله تماما وعادت صحتي واختفى السرطان نهائيا."

2- الخل:
قال رسول الله r :"نعم الإدام الخل " رواه مسلم وابو داود

والخل قاتل للميكروبات والجراثيم ومطهر واحسن انواعه خل التفاح وهذا اذا خفف يفيد في علاج الام الحل ومن فوائده : انه يعالجد السمنة ويمكن استعماله ككمادات لعلاج الصداع وهو يسكن الام الاسنان وباستعماله كغرغرة ويقوي اللثة واذا دهن الحرق فور حدوثه بالخل منع ظهور الفقاعات والخل يستخدم في بعض الامراض الجلدية .

وقولهr "نعمل الإدام الخل" ذلك انه طلب اداما عند اهله فقالوا:"لا يوجد عندنا الا الخل فلئلا يكسر بخاطرهم وليعلمهم انه لا يمتنع عن اكل شئ وان قل فقال :"نعمل الإدام الخل"

وان كان هناك ما هو افضل منه للغذاء ".