وداد
08-14-2004, 09:15 PM
شاهد عيان :
لبنان .. الوجه الآخر
ما ذا تعرف عن لبنان؟
بلد سياحي جميل؟عاصمة للموسيقى والغناء العربي؟المنبع الرئيسي للمطربين والمطربات والفيديو كليبات وفضائيات المنوعات والمسابقات ..ستار أكاديمي وسوبر ستار؟
الإمضاء:
كيدار سامي **صناع الحياة الجزائر**
أما أنا فرأيت صورة لهذا البلد مختلفة تماما لتلك التي ترسم في الإعلام ورأيت أن نقل مارأيت إلى بلدي بل إلى العالم الإسلامي أمرا واجبا علي وسأنقل لك هذه الصورة بتفاصيلها وأنت من سيحكم بنفسه.
وإني لا أفعل هذا إلا إحقاقا للحق وشهادة لله علي أن أؤديها لما رأيته وسمعته في الأيام القليلة التي كنت فيها هناك...في بيروت.
الحلقة الأولى: "المنتدى" للتعريف بالإسلام والحوار بين الثقافات.
خلال زيارتي لبيروت تعرفت على مجموعة من طلبة الجامعة الأمريكية هناك وفوجئت بأنهم شباب ملتزم يحبون دينهم ويحرصون على تمثيله بأحسن صورة من خلال نواد داخل واحدة من أكبر المؤسسات العلمانية في بيروت وبعد حوار طويل معهم داخل الجامعة سينشر قريبا على موقعنا قادني هؤلاء الشباب إلى مؤسسة إسمها: "المنتدى" وكان بانتضارنا هناك السيد "ساري فرح" أحد المسؤولين في "المنتدى" ورغم تأخرنا قليلا إلا أننا وجدناه في انتظارنا هناك وبمجرد دخولي إلى المقر تولد لدي انطباع جيد عن عمل هذه المؤسسة وعن خدمتها الدعوية المتميزة.
جلسنا مباشرة وبدأ السيد "ساري" في الكلام:
يقول "ساري": لقد سمعنا من بعض الناس قولهم : (إذا لم تقدروا على تنصير المسلمين إذا أبعدوهم عن دينهم) ونظرنا في حال الشباب المسلم , فوجدناه غير قادر علىالإجابة .
ونظرنا في حال المسلمين اليوم فإذا هو كحال المسلمين في بدايات الإسلام, فحينها كانت قريش تعتبر المسلمين "صابئين" واليوم أمريكا تعتبرهم إرهابيين.., وقتها كانت قريش تخشى على تجارتها من المسلمين , واليوم يُخشى على السياحة من الملتزمين بالإسلام.
وجاء شباب مخلصون وعلماء فاضلون ليوحدوا جهودهم لينتج عنها هذا المنتدى الذي تأسس من 3 سنوات (2001) .
ويواصل ساري حديثه:
في هذا الزمن الذي تشوهت فيه واجهة الإسلام يهمنا إعادة بنائها , فهي كواجهة المحل ,ونحن نعتبر أن الشباب هم هذه الواجهة.
ولذلك التف حول هذا المنتدى نخبة من الشباب ليمارسوا نشاطهم الدعوي , وكمثال على ذلك معرض الكتاب يقيمه طلبة الجامعة الأمريكية سنويا داخل الجامعة, والذي يعتبر بداية للتنسيق بين المراكز والجمعيات وبين طلبة الجامعات فمسألة التعاون لتحقيق نفس الهدف مهمة جدا.
وعن الصعوبات والمشاكل يقول السيد ساري فرح: لقد ساهمت الحرب في لبنان في وجود تعصب وانحياز , فأصبحنا نسمع: ( من شيخك؟) (إنت مع مين ماشي؟) بينما من المفروض أن نتوحد جميعنا تحت راية التوحيد ( إنما المؤمنون إخوة) وهذا التعصب يعد أحد تلك الحواجز.
هناك أمر آخر وهو عزلة الملتزمين بدينهم عن الوسط غير الملتزم الذي يعيشون فيه حيث نجد أن الملتزمين لا يشاركون غير الملتزمين بحياتهم وحواراتهم ونشاطاتهم
ونحن نرى بضرورة وجود إحتكاك بين الملتزمين وغيرهم , يعني أنت طالب في الجامعة وتدرس الإنجليزية مثلا فعليك أن تنقل أفكارك بهذه اللغة إلى من يحتاج لذلك, ولكن قبل الإحتكاك بهم نحرص على ضرورة التثقيف , فعليك أن تكون مزودا بالثقافة الكافية التي تؤهلك للإحتكاك بهذا المجتمع , وهذا أمر مهم جدا , لأن هناك حكم مسبق على المسلم بأنه متخلف فبالإضافة إلى تهمة الإرهاب ألصقت بمسلم اليوم تهمة السذاجة والبساطة وعدم التعلم , ولذلك عليه أن يتسلح بالثقافة والعلم اللازمين.
وبخصوص تلقي العلم فإن الملاحظ للأسف وجود فجوة بين العلماء وبين الشباب وهذا مما لا يجب أن يكون .
ـــ وهنا فهمت من السيد ساري أنه إذا كان الشباب هم الواجهة فزادهم في ذلك هو العلم والعلم مصدره العلماء ولذلك تعتبر هذه العلاقة مهمة جداــ وضرب" ساري" مثلا عن العلماء المهتمين بتوطيد هذه العلاقة الشيخ "أمين الكردي" إمام وخطيب الجامع "العمري" في بيروت قائلا عنه أنه يبني جسورا بينه وبين الشباب .
وفي الأخير يصف السيد "ساري فرح" مجتمع اليوم بأنه مجتمع مظاهر وزينة واغترار بالدنيا وبهمٌ الدنيا , وأن سن التكليف صار 50 سنة؟
ففي ذلك السن يبدأ من رحم ربي بالتفكير في علاقته بخالقه بعد عمر طويل من الغفلة وهكذا حتى أصبح الصف الواحد لا يمتلئ في صلاة الفجر
ولكن الملاحظ منذ حوالي 5 سنوات والحمد لله أن الإلتزام والإهتمام بالدين في تزايد مستمر وتزداد أعداد الشباب باستمرار في المساجد بحمد الله .
ويفضل ساري أن يوجه نصيحة أخوية إلى الشباب في آخر كلامه قائلا بكل بساطة وإيجاز: " اربط حياتك بالعبادة ولا تفصل" .
لقد كان الجو داخــــل المنتدى هـــادئا وراقيا يوحي بالخير العظيم المنتظر من هذه المؤسسة , ولكنه يــــوحي أيضا بجو الصحوة التي يعيشها شباب اليوم وبداية اهتمامهم بتطوير أنفسهم وإفادةغيرهم ومساعدتهم والنهوض بمجتمعهم
ملاحظة:
كانت زيارتنا للمنتدى في يوم جمعة , ومباشرة بعدها اتجهنا نحو الجامع العمري حيث حضرنا أول صلاة جمعة في المسجد بعد ترميمه وهناك تعرفت على الشيخ" أمين الكردي" وكانت خطبته سبحان الله تركز على نفس المعاني التي تكلمنا عنها في المنتدى , وكان المسجد ممتلئا للآخر
ونسبة كبيرة من المصلين كانت من الشباب الذين تجمعهم صفة مشتركة وهي أن أخلاقهم وسمتهم ومظهرهم مغر ي جدا لجو الإلتزام بتعاليم ديننا الرائع , كما وزعت عند مدخل المسجد أقراص مضغوطة وكتيبات للتعريف بالإسلام من أجل نشرها .
موقع المنتدى على الإنترنت:www.islam-forum.com
[/img]
لبنان .. الوجه الآخر
ما ذا تعرف عن لبنان؟
بلد سياحي جميل؟عاصمة للموسيقى والغناء العربي؟المنبع الرئيسي للمطربين والمطربات والفيديو كليبات وفضائيات المنوعات والمسابقات ..ستار أكاديمي وسوبر ستار؟
الإمضاء:
كيدار سامي **صناع الحياة الجزائر**
أما أنا فرأيت صورة لهذا البلد مختلفة تماما لتلك التي ترسم في الإعلام ورأيت أن نقل مارأيت إلى بلدي بل إلى العالم الإسلامي أمرا واجبا علي وسأنقل لك هذه الصورة بتفاصيلها وأنت من سيحكم بنفسه.
وإني لا أفعل هذا إلا إحقاقا للحق وشهادة لله علي أن أؤديها لما رأيته وسمعته في الأيام القليلة التي كنت فيها هناك...في بيروت.
الحلقة الأولى: "المنتدى" للتعريف بالإسلام والحوار بين الثقافات.
خلال زيارتي لبيروت تعرفت على مجموعة من طلبة الجامعة الأمريكية هناك وفوجئت بأنهم شباب ملتزم يحبون دينهم ويحرصون على تمثيله بأحسن صورة من خلال نواد داخل واحدة من أكبر المؤسسات العلمانية في بيروت وبعد حوار طويل معهم داخل الجامعة سينشر قريبا على موقعنا قادني هؤلاء الشباب إلى مؤسسة إسمها: "المنتدى" وكان بانتضارنا هناك السيد "ساري فرح" أحد المسؤولين في "المنتدى" ورغم تأخرنا قليلا إلا أننا وجدناه في انتظارنا هناك وبمجرد دخولي إلى المقر تولد لدي انطباع جيد عن عمل هذه المؤسسة وعن خدمتها الدعوية المتميزة.
جلسنا مباشرة وبدأ السيد "ساري" في الكلام:
يقول "ساري": لقد سمعنا من بعض الناس قولهم : (إذا لم تقدروا على تنصير المسلمين إذا أبعدوهم عن دينهم) ونظرنا في حال الشباب المسلم , فوجدناه غير قادر علىالإجابة .
ونظرنا في حال المسلمين اليوم فإذا هو كحال المسلمين في بدايات الإسلام, فحينها كانت قريش تعتبر المسلمين "صابئين" واليوم أمريكا تعتبرهم إرهابيين.., وقتها كانت قريش تخشى على تجارتها من المسلمين , واليوم يُخشى على السياحة من الملتزمين بالإسلام.
وجاء شباب مخلصون وعلماء فاضلون ليوحدوا جهودهم لينتج عنها هذا المنتدى الذي تأسس من 3 سنوات (2001) .
ويواصل ساري حديثه:
في هذا الزمن الذي تشوهت فيه واجهة الإسلام يهمنا إعادة بنائها , فهي كواجهة المحل ,ونحن نعتبر أن الشباب هم هذه الواجهة.
ولذلك التف حول هذا المنتدى نخبة من الشباب ليمارسوا نشاطهم الدعوي , وكمثال على ذلك معرض الكتاب يقيمه طلبة الجامعة الأمريكية سنويا داخل الجامعة, والذي يعتبر بداية للتنسيق بين المراكز والجمعيات وبين طلبة الجامعات فمسألة التعاون لتحقيق نفس الهدف مهمة جدا.
وعن الصعوبات والمشاكل يقول السيد ساري فرح: لقد ساهمت الحرب في لبنان في وجود تعصب وانحياز , فأصبحنا نسمع: ( من شيخك؟) (إنت مع مين ماشي؟) بينما من المفروض أن نتوحد جميعنا تحت راية التوحيد ( إنما المؤمنون إخوة) وهذا التعصب يعد أحد تلك الحواجز.
هناك أمر آخر وهو عزلة الملتزمين بدينهم عن الوسط غير الملتزم الذي يعيشون فيه حيث نجد أن الملتزمين لا يشاركون غير الملتزمين بحياتهم وحواراتهم ونشاطاتهم
ونحن نرى بضرورة وجود إحتكاك بين الملتزمين وغيرهم , يعني أنت طالب في الجامعة وتدرس الإنجليزية مثلا فعليك أن تنقل أفكارك بهذه اللغة إلى من يحتاج لذلك, ولكن قبل الإحتكاك بهم نحرص على ضرورة التثقيف , فعليك أن تكون مزودا بالثقافة الكافية التي تؤهلك للإحتكاك بهذا المجتمع , وهذا أمر مهم جدا , لأن هناك حكم مسبق على المسلم بأنه متخلف فبالإضافة إلى تهمة الإرهاب ألصقت بمسلم اليوم تهمة السذاجة والبساطة وعدم التعلم , ولذلك عليه أن يتسلح بالثقافة والعلم اللازمين.
وبخصوص تلقي العلم فإن الملاحظ للأسف وجود فجوة بين العلماء وبين الشباب وهذا مما لا يجب أن يكون .
ـــ وهنا فهمت من السيد ساري أنه إذا كان الشباب هم الواجهة فزادهم في ذلك هو العلم والعلم مصدره العلماء ولذلك تعتبر هذه العلاقة مهمة جداــ وضرب" ساري" مثلا عن العلماء المهتمين بتوطيد هذه العلاقة الشيخ "أمين الكردي" إمام وخطيب الجامع "العمري" في بيروت قائلا عنه أنه يبني جسورا بينه وبين الشباب .
وفي الأخير يصف السيد "ساري فرح" مجتمع اليوم بأنه مجتمع مظاهر وزينة واغترار بالدنيا وبهمٌ الدنيا , وأن سن التكليف صار 50 سنة؟
ففي ذلك السن يبدأ من رحم ربي بالتفكير في علاقته بخالقه بعد عمر طويل من الغفلة وهكذا حتى أصبح الصف الواحد لا يمتلئ في صلاة الفجر
ولكن الملاحظ منذ حوالي 5 سنوات والحمد لله أن الإلتزام والإهتمام بالدين في تزايد مستمر وتزداد أعداد الشباب باستمرار في المساجد بحمد الله .
ويفضل ساري أن يوجه نصيحة أخوية إلى الشباب في آخر كلامه قائلا بكل بساطة وإيجاز: " اربط حياتك بالعبادة ولا تفصل" .
لقد كان الجو داخــــل المنتدى هـــادئا وراقيا يوحي بالخير العظيم المنتظر من هذه المؤسسة , ولكنه يــــوحي أيضا بجو الصحوة التي يعيشها شباب اليوم وبداية اهتمامهم بتطوير أنفسهم وإفادةغيرهم ومساعدتهم والنهوض بمجتمعهم
ملاحظة:
كانت زيارتنا للمنتدى في يوم جمعة , ومباشرة بعدها اتجهنا نحو الجامع العمري حيث حضرنا أول صلاة جمعة في المسجد بعد ترميمه وهناك تعرفت على الشيخ" أمين الكردي" وكانت خطبته سبحان الله تركز على نفس المعاني التي تكلمنا عنها في المنتدى , وكان المسجد ممتلئا للآخر
ونسبة كبيرة من المصلين كانت من الشباب الذين تجمعهم صفة مشتركة وهي أن أخلاقهم وسمتهم ومظهرهم مغر ي جدا لجو الإلتزام بتعاليم ديننا الرائع , كما وزعت عند مدخل المسجد أقراص مضغوطة وكتيبات للتعريف بالإسلام من أجل نشرها .
موقع المنتدى على الإنترنت:www.islam-forum.com
[/img]