مختلف
06-30-2004, 01:51 PM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
طالعتنا وسائل الإعلام في الأسبوع المنصرم .. بفضيحة نكراء جديدة أضافها الجنود الأمريكان في العراق لسجلّهم الإجرامي الحافل بتلكم المخازي والمصائب التي يندى لها جبين إبليس اللعين .. وأعني هنا جريمة إغتصاب وقتل ومن ثمّ حرق الطّفلة العراقية عبير .. بعد أن قتلوا ذويها رمياً بالرّصاص ..
وكعادة قنواتنا الإعلاميّة العميلة ممّن يحلو لها مسح أحذية الغرب وترقيع زلاتهم .. وفي نفس الوقت نهش أعراض المجاهدين ورميهم بتهم هم أبرياء منها براءة الذّئب من دم سيّدنا يوسف عليه السّلام .. ألصقت الحادثة عن بكرة أبيها بالمقاومة العراقيّة الشريفة وساقوا لذلك أسباباً ساذجة لا تقنع الأطفال .. فضلاً عن العقلاء ..
ولكن كما قالوا قديماً وصدقوا .. فإنّ حبل الكذب قصير .. وقد خاب من كذب وافترى .. فلم يمهلهم الله ليطبخوا الكذبة ويقدّموها على طبقٍ من نفاق إلى الشّعوب المشغولة بمتابعة مباريات كأس العالم .. ففضحهم الله وردّ كيدهم في نحورهم .. وتلقّفت وسائل الإعلام الشّريفة الخبر وأذاعته في كلّ حدبٍ وصوب ..حتّى غدت حكاية عبير ندّاً لحكاية هزيمة البرازيل على شاشات التّلفزة وأوراق الصّحف ..
لستُ هنا لأطالب بمعاقبة هؤلاء الخنازير من الأمريكان والرّافضة عليهم لعائن الله .. لأنّ غيري وهو قادر لم يقدر فما بالكم بمواطن مغلوب على أمره مثلي .. ولأنّي أؤمن بعدالة قدسيّة تمهل الظّالم ولا تهمله .. وما ربّك بظلام للعبيد .. وحتماً ستقتصّ عبير وعائلتها من طغمة الأوغاد تلك .. وسيشفِ صدور قومٍ مؤمنين ..
إنّما أنا وبحكم عيشي في عالم متعولم .. يتغذّى على الدّيمقراطيّة .. ويحارب الإرهاب العالميّ بالرّمح والقرطاس والقلم .. وبالقنابل النّوويّة أيضاً .. أطالب بتغيير المناهج الأمريكيّة حالاً .. كما ضغطت " الويلات" الأمريكية قبل بضع سنين على حكوماتنا لتغيّر مناهجها الدّراسيّة المفرّخة للخلايا الإرهابيّة ..
فمطالبنا من الإدارة الأمريكيّة بتغيير مناهجها التعليمية مطالب متوازنة جدا ً .. ومعقولة .. وموازية لما يطلبونه من حكوماتنا .. فأنا أعتقد جازماً أنّ سلوك الأمريكان في العراق داخل السّجون وغيرها .. إنمّا ينبع من نمط التربية الأمريكية .. وليس سلوكياّت فردية معزولة عن السياق العام لمنظومة القيم الأمريكيةّ ..
فما الذي يدفع جندي أو مجندّة الى ذلك السلوك الشائن .. إن لم تكن نماذج الترّبية والتي لا تحترم الإنسان ولا تشتمل الحد الادني من قيم احترام الكرامة الانسانيّة .. وتتّفق مع البشر في حدود الكرامة الإنسانيّة .. وحقوق الإنسان أيا كان .. ومن حق الإنسان حقوق جسده وخصوصياته من الامتهان بشتى أنواعه .. وتصوير أي شخص عارياً أمر مرفوض تماماً .. والشّريعة الإسلاميّة لا تسمح بذلك حتى للميّت .. وتشترط المحارم في غسيل الميت ..
ولهذا من الضروري اشتراط تغييرات جذريّة في المناهج الأمريكيّة لتخليصها من الشّوائب الكثيرة.. والتّي أصبحت تشكل خطراً على العالم .. إن ّهذه المطالب يجب أن ترى النّور وتشرّع قبل الحديث عن أي حوار أو تعاون مع الأمريكان.. وان توضع تلك المطالب على جدول أعمال منتديات حوار الثقافات والحضارات والآديان بشتّى أشكالها ..
فهل يحقّ لنا أن نطالب بذلك .. ونطلب يد العون والمساعدة من العالم الذي يرزح تحت وطأة الهيمنة الأمريكيّة لنبدأ معه هندسة مناهج أمريكيّة عصريّة تعامل الفرد معاملة الإنسان للإنسان .. .. لا معاملة راعي البقر للثّيران ..!
أخوكم
مختلف
طالعتنا وسائل الإعلام في الأسبوع المنصرم .. بفضيحة نكراء جديدة أضافها الجنود الأمريكان في العراق لسجلّهم الإجرامي الحافل بتلكم المخازي والمصائب التي يندى لها جبين إبليس اللعين .. وأعني هنا جريمة إغتصاب وقتل ومن ثمّ حرق الطّفلة العراقية عبير .. بعد أن قتلوا ذويها رمياً بالرّصاص ..
وكعادة قنواتنا الإعلاميّة العميلة ممّن يحلو لها مسح أحذية الغرب وترقيع زلاتهم .. وفي نفس الوقت نهش أعراض المجاهدين ورميهم بتهم هم أبرياء منها براءة الذّئب من دم سيّدنا يوسف عليه السّلام .. ألصقت الحادثة عن بكرة أبيها بالمقاومة العراقيّة الشريفة وساقوا لذلك أسباباً ساذجة لا تقنع الأطفال .. فضلاً عن العقلاء ..
ولكن كما قالوا قديماً وصدقوا .. فإنّ حبل الكذب قصير .. وقد خاب من كذب وافترى .. فلم يمهلهم الله ليطبخوا الكذبة ويقدّموها على طبقٍ من نفاق إلى الشّعوب المشغولة بمتابعة مباريات كأس العالم .. ففضحهم الله وردّ كيدهم في نحورهم .. وتلقّفت وسائل الإعلام الشّريفة الخبر وأذاعته في كلّ حدبٍ وصوب ..حتّى غدت حكاية عبير ندّاً لحكاية هزيمة البرازيل على شاشات التّلفزة وأوراق الصّحف ..
لستُ هنا لأطالب بمعاقبة هؤلاء الخنازير من الأمريكان والرّافضة عليهم لعائن الله .. لأنّ غيري وهو قادر لم يقدر فما بالكم بمواطن مغلوب على أمره مثلي .. ولأنّي أؤمن بعدالة قدسيّة تمهل الظّالم ولا تهمله .. وما ربّك بظلام للعبيد .. وحتماً ستقتصّ عبير وعائلتها من طغمة الأوغاد تلك .. وسيشفِ صدور قومٍ مؤمنين ..
إنّما أنا وبحكم عيشي في عالم متعولم .. يتغذّى على الدّيمقراطيّة .. ويحارب الإرهاب العالميّ بالرّمح والقرطاس والقلم .. وبالقنابل النّوويّة أيضاً .. أطالب بتغيير المناهج الأمريكيّة حالاً .. كما ضغطت " الويلات" الأمريكية قبل بضع سنين على حكوماتنا لتغيّر مناهجها الدّراسيّة المفرّخة للخلايا الإرهابيّة ..
فمطالبنا من الإدارة الأمريكيّة بتغيير مناهجها التعليمية مطالب متوازنة جدا ً .. ومعقولة .. وموازية لما يطلبونه من حكوماتنا .. فأنا أعتقد جازماً أنّ سلوك الأمريكان في العراق داخل السّجون وغيرها .. إنمّا ينبع من نمط التربية الأمريكية .. وليس سلوكياّت فردية معزولة عن السياق العام لمنظومة القيم الأمريكيةّ ..
فما الذي يدفع جندي أو مجندّة الى ذلك السلوك الشائن .. إن لم تكن نماذج الترّبية والتي لا تحترم الإنسان ولا تشتمل الحد الادني من قيم احترام الكرامة الانسانيّة .. وتتّفق مع البشر في حدود الكرامة الإنسانيّة .. وحقوق الإنسان أيا كان .. ومن حق الإنسان حقوق جسده وخصوصياته من الامتهان بشتى أنواعه .. وتصوير أي شخص عارياً أمر مرفوض تماماً .. والشّريعة الإسلاميّة لا تسمح بذلك حتى للميّت .. وتشترط المحارم في غسيل الميت ..
ولهذا من الضروري اشتراط تغييرات جذريّة في المناهج الأمريكيّة لتخليصها من الشّوائب الكثيرة.. والتّي أصبحت تشكل خطراً على العالم .. إن ّهذه المطالب يجب أن ترى النّور وتشرّع قبل الحديث عن أي حوار أو تعاون مع الأمريكان.. وان توضع تلك المطالب على جدول أعمال منتديات حوار الثقافات والحضارات والآديان بشتّى أشكالها ..
فهل يحقّ لنا أن نطالب بذلك .. ونطلب يد العون والمساعدة من العالم الذي يرزح تحت وطأة الهيمنة الأمريكيّة لنبدأ معه هندسة مناهج أمريكيّة عصريّة تعامل الفرد معاملة الإنسان للإنسان .. .. لا معاملة راعي البقر للثّيران ..!
أخوكم
مختلف