omar
06-17-2004, 05:49 PM
رسالة الملك .. كيف تقرؤها؟
أرسل إليك الملك رسالة فكيف ستقرؤها؟
ستمسكها بيدين مرتجفتين إحداهما تسابق الأخرى لتفتحها وعيناك مفتوحتان كالبحيرة الواسعة وشفتاك تقرأ وعقلك يعي وقلبك فيه من السعادة والشغف ما يملأ بحار الأرض أن تذكرك الملك برسالة
ليست رسالة الملك حلماً، بل هي واقع ولله المثل الأعلى.
لقد أرسل إليك مالك الملك عز وجل رسالة فماذا فعلت بها؟
قرأ المسلمون الأوائل القرآن فتغير به حالهم وسلوكهم ونقلهم من أمة بدوية أمية إلى أمة ملكت العالم وقرأناه فلم يتغير حالنا ولم يتبدل. وها هو الواقع المرير لأمتنا شاهد على ذلك.
لماذا هذه المفارقة العجيبة؟
إن وعد الله لا يتخلف فأين يكمن الخطأ؟
إن الخطأ يكمن في طريقة تعاملنا مع هذه الرسالة مع قرآن الله الكريم.
لقد أصبح القرآن لا يُستدعى إلا في شهر رمضان وأوقات المرض والمآتم وغيره من المناسبات، المذياع يبثه ونتركه يخاطب الجدران ثم ننشغل بأعمالنا، وإن قرأناه اقتصر التعامل معه على ألفاظه فقط والنظر إلى الثواب المترتب على قراءته دون الاهتمام بالوصول إلى الهدف الأسمى الذي من أجله أنزله الله عز وجل.
وإذا أردنا الدليل على هذا فليسأل كل منا نفسه: ما الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه حين يقرأ القرآن؟ أليس هو إنهاء الورد أو تحقيق أكبر قدر من الحسنات؟ ألهذا الهدف فقط نزل القرآن؟
إن خير دليل على عدم صحة تعاملنا مع القرآن هو واقعنا، فبالرغم من وجود مئات الآلاف من الحفاظ على مستوى الأمة، وبالرغم من انتشار المصاحف في كل مكان إلا أن الأمة لم تجن ثماراً حقيقية لهذا الاهتمام الشكلي بالقرآن.
مصنع للتغيير الحقيقي: إن القرآن نزل للهداية والتوجيه، وللتغيير الحقيقي في كيان الإنسان يصنع منه مؤمناً صادقاً.
إن القرآن لا يكتفي ببيان طريق الهدى وكشفه لمن يبحث عنه من خلاله، بل ويقوم بنفسه بإخراجه من الظلمات إلى النور بإذن الله قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء(فصلت:44).
عوامل مساعدة للقرآن
هناك عوامل تساعدنا على سلوك طريق العودة الحقيقية إلى القرآن، منها:
استشعارنا الحاجة الملحة للعودة إلى القرآن، قراءة وفهماً وتطبيقاً، وأهمية إعطاء القرآن الأولوية في حياتنا.
وهناك عدة وسائل تعيننا على العودة الحقيقية للقرآن:
1 المداومة على التلاوة اليومية.
2 الإنصات والتركيز أثناء التلاوة.
3 أن يجعل المعنى هو المقصود وأن يقرأ ببطء وترسل ولا يكن همه نهاية السورة.
4 التفاعل مع القرآن: إجابة عن سؤال، سؤال الجنة، استعاذة من النار، دعاء.
5 ترديد الآية التي تؤثر في القلب، ففي هذه اللحظات يزداد الإيمان، والسعيد من استثمرها وعمل من خلالها على زيادة إيمانه.
6 أن يكون لك هدف تسعى إليه من خلال القراءة.
أهداف نسعى إليها
تتعدد أهداف أو نيات المؤمن عند تلاوة القرآن، وكلما تعددت النيات كثر الثواب وعظم الأجر وعم النفع.
ومن هذه الأهداف على سبيل المثال لا الحصر التعرف على نعم الله المنعم الكثيرة ومنها:
1 نعمة الإيجاد: لنا ولجميع ما في الكون من عدم. قال تعالى: قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون 23 (الملك:23).
2 نعمة الإمداد: فهو الذي يمدنا ويمد الكون كله بأسباب ومقومات الحياة. قال تعالى: أفرأيتم ما تحرثون 63 أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون 64 (الواقعة).
3 نعمة التسخير: فهو الذي سخر لنا الكون لخدمتنا لنتفرغ لعبادته قال تعالى: وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه (الجاثية:13).
4 نعمة الحفظ: فهو الذي يحفظنا ويحفظ هذا الكون أن يزول قال تعالى: وإن عليكم لحافظين 10 (الانفطار:10).
5 نعمة الأمن والستر: من الحوادث والحرائق والظواهر الكونية كالزلازل والبراكين. أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور 16 أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير 17 (الملك).
6 نعمة الهداية: إلى الإسلام والإيمان وكفى بها نعمة. قال تعالى: ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى" منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء (النور:21).
7 نعمة الثبات: على الحق وعلى الإسلام وعلى الطاعات. قال تعالى: ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا 74(الإسراء:74).
8 نعمة الاجتباء: اجتبانا وجعلنا من أمة الإسلام، وكان يمكن أن نكون لأب مجوسي أو مع قوم لوط. قال تعالى: هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج (الحج:78).
9 نعمة الإمهال: وعدم أخذنا وقت معاصينا بل أعطانا الفرصة تلو الفرصة ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على" ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى" أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا 45(فاطر).
10 نعمة التوفيق والتيسير والسداد: قال تعالى: وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين 73 (الأنبياء)
وهناك أهداف أخرى في القرآن يمكن تتبعها مثل جوانب الفقر إلى الله، التعرف على الله الرحيم.
أسئلة عشر تعينك على التدبر
إذا قرأنا القرآن بتدبر وتأمل وجدنا أنه أفرد مساحات كبيرة من آياته للإجابة عن أسئلة عشرة، حاول من خلال قراءتك للقرآن البحث عن إجابة هذه الأسئلة:
1 ما صفات الله. نتعرف من خلالها على أسماء الله وصفاته.
2 ماذا عن الإنسان؟ "عقله وقلبه ونفسه وجوارحه".
3 ماذا عن الشيطان؟ يعرفني بعدوي وكيف أتقيه.
4 ما حقيقة الدنيا؟ "قصة الوجود" لماذا يتكالب الناس على الدنيا؟ وماذا بعد الموت؟
5 حقوق الله على العباد "واجبات العبودية".
6 حقوق العباد بعضهم على بعض "قانون يحدد لي علاقتي بالآخرين وحقوقهم على".
7 سنن الله في خلقه "القوانين الحاكمة للكون والحياة"، وهي سنن مادية كالنظم والقوانين التي تحكم حركة الكون من ليل ونهار وشمس وقمر، وسنن اجتماعية كالابتلاء للتمحيص والتمكين لعباد الله الطائعين .
8 شبهات المكذبين والرد عليها "الشبهات التي يطلقها الأعداء وكيفية الرد عليها ومتى نرد؟"
9 العبرة من قصص السابقين كقوم لوط وقوم نوح وغيرهما.
10 التعرف على الكون المحيط بنا وعلاقتنا به وكيفية التعامل معه.
منقول
بريد وصلني و أحببت أن يقرأه الجميع
أرسل إليك الملك رسالة فكيف ستقرؤها؟
ستمسكها بيدين مرتجفتين إحداهما تسابق الأخرى لتفتحها وعيناك مفتوحتان كالبحيرة الواسعة وشفتاك تقرأ وعقلك يعي وقلبك فيه من السعادة والشغف ما يملأ بحار الأرض أن تذكرك الملك برسالة
ليست رسالة الملك حلماً، بل هي واقع ولله المثل الأعلى.
لقد أرسل إليك مالك الملك عز وجل رسالة فماذا فعلت بها؟
قرأ المسلمون الأوائل القرآن فتغير به حالهم وسلوكهم ونقلهم من أمة بدوية أمية إلى أمة ملكت العالم وقرأناه فلم يتغير حالنا ولم يتبدل. وها هو الواقع المرير لأمتنا شاهد على ذلك.
لماذا هذه المفارقة العجيبة؟
إن وعد الله لا يتخلف فأين يكمن الخطأ؟
إن الخطأ يكمن في طريقة تعاملنا مع هذه الرسالة مع قرآن الله الكريم.
لقد أصبح القرآن لا يُستدعى إلا في شهر رمضان وأوقات المرض والمآتم وغيره من المناسبات، المذياع يبثه ونتركه يخاطب الجدران ثم ننشغل بأعمالنا، وإن قرأناه اقتصر التعامل معه على ألفاظه فقط والنظر إلى الثواب المترتب على قراءته دون الاهتمام بالوصول إلى الهدف الأسمى الذي من أجله أنزله الله عز وجل.
وإذا أردنا الدليل على هذا فليسأل كل منا نفسه: ما الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه حين يقرأ القرآن؟ أليس هو إنهاء الورد أو تحقيق أكبر قدر من الحسنات؟ ألهذا الهدف فقط نزل القرآن؟
إن خير دليل على عدم صحة تعاملنا مع القرآن هو واقعنا، فبالرغم من وجود مئات الآلاف من الحفاظ على مستوى الأمة، وبالرغم من انتشار المصاحف في كل مكان إلا أن الأمة لم تجن ثماراً حقيقية لهذا الاهتمام الشكلي بالقرآن.
مصنع للتغيير الحقيقي: إن القرآن نزل للهداية والتوجيه، وللتغيير الحقيقي في كيان الإنسان يصنع منه مؤمناً صادقاً.
إن القرآن لا يكتفي ببيان طريق الهدى وكشفه لمن يبحث عنه من خلاله، بل ويقوم بنفسه بإخراجه من الظلمات إلى النور بإذن الله قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء(فصلت:44).
عوامل مساعدة للقرآن
هناك عوامل تساعدنا على سلوك طريق العودة الحقيقية إلى القرآن، منها:
استشعارنا الحاجة الملحة للعودة إلى القرآن، قراءة وفهماً وتطبيقاً، وأهمية إعطاء القرآن الأولوية في حياتنا.
وهناك عدة وسائل تعيننا على العودة الحقيقية للقرآن:
1 المداومة على التلاوة اليومية.
2 الإنصات والتركيز أثناء التلاوة.
3 أن يجعل المعنى هو المقصود وأن يقرأ ببطء وترسل ولا يكن همه نهاية السورة.
4 التفاعل مع القرآن: إجابة عن سؤال، سؤال الجنة، استعاذة من النار، دعاء.
5 ترديد الآية التي تؤثر في القلب، ففي هذه اللحظات يزداد الإيمان، والسعيد من استثمرها وعمل من خلالها على زيادة إيمانه.
6 أن يكون لك هدف تسعى إليه من خلال القراءة.
أهداف نسعى إليها
تتعدد أهداف أو نيات المؤمن عند تلاوة القرآن، وكلما تعددت النيات كثر الثواب وعظم الأجر وعم النفع.
ومن هذه الأهداف على سبيل المثال لا الحصر التعرف على نعم الله المنعم الكثيرة ومنها:
1 نعمة الإيجاد: لنا ولجميع ما في الكون من عدم. قال تعالى: قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون 23 (الملك:23).
2 نعمة الإمداد: فهو الذي يمدنا ويمد الكون كله بأسباب ومقومات الحياة. قال تعالى: أفرأيتم ما تحرثون 63 أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون 64 (الواقعة).
3 نعمة التسخير: فهو الذي سخر لنا الكون لخدمتنا لنتفرغ لعبادته قال تعالى: وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه (الجاثية:13).
4 نعمة الحفظ: فهو الذي يحفظنا ويحفظ هذا الكون أن يزول قال تعالى: وإن عليكم لحافظين 10 (الانفطار:10).
5 نعمة الأمن والستر: من الحوادث والحرائق والظواهر الكونية كالزلازل والبراكين. أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور 16 أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير 17 (الملك).
6 نعمة الهداية: إلى الإسلام والإيمان وكفى بها نعمة. قال تعالى: ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى" منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء (النور:21).
7 نعمة الثبات: على الحق وعلى الإسلام وعلى الطاعات. قال تعالى: ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا 74(الإسراء:74).
8 نعمة الاجتباء: اجتبانا وجعلنا من أمة الإسلام، وكان يمكن أن نكون لأب مجوسي أو مع قوم لوط. قال تعالى: هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج (الحج:78).
9 نعمة الإمهال: وعدم أخذنا وقت معاصينا بل أعطانا الفرصة تلو الفرصة ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على" ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى" أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا 45(فاطر).
10 نعمة التوفيق والتيسير والسداد: قال تعالى: وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين 73 (الأنبياء)
وهناك أهداف أخرى في القرآن يمكن تتبعها مثل جوانب الفقر إلى الله، التعرف على الله الرحيم.
أسئلة عشر تعينك على التدبر
إذا قرأنا القرآن بتدبر وتأمل وجدنا أنه أفرد مساحات كبيرة من آياته للإجابة عن أسئلة عشرة، حاول من خلال قراءتك للقرآن البحث عن إجابة هذه الأسئلة:
1 ما صفات الله. نتعرف من خلالها على أسماء الله وصفاته.
2 ماذا عن الإنسان؟ "عقله وقلبه ونفسه وجوارحه".
3 ماذا عن الشيطان؟ يعرفني بعدوي وكيف أتقيه.
4 ما حقيقة الدنيا؟ "قصة الوجود" لماذا يتكالب الناس على الدنيا؟ وماذا بعد الموت؟
5 حقوق الله على العباد "واجبات العبودية".
6 حقوق العباد بعضهم على بعض "قانون يحدد لي علاقتي بالآخرين وحقوقهم على".
7 سنن الله في خلقه "القوانين الحاكمة للكون والحياة"، وهي سنن مادية كالنظم والقوانين التي تحكم حركة الكون من ليل ونهار وشمس وقمر، وسنن اجتماعية كالابتلاء للتمحيص والتمكين لعباد الله الطائعين .
8 شبهات المكذبين والرد عليها "الشبهات التي يطلقها الأعداء وكيفية الرد عليها ومتى نرد؟"
9 العبرة من قصص السابقين كقوم لوط وقوم نوح وغيرهما.
10 التعرف على الكون المحيط بنا وعلاقتنا به وكيفية التعامل معه.
منقول
بريد وصلني و أحببت أن يقرأه الجميع