القدس لنا
06-21-2002, 05:24 PM
فتوى للشيخ / سعد الحميد " هل جميع الصحابة عدول ؟ "
الحمد لله وحده
وبعد :فهذا سؤال وجه لشيخنا الفاضل الدكتور سعد بن عبد الله الحميد ( وفقه الله ) حول عدالة الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم
السؤال :
كيف نجيب من قال : كيف تعدّلون جميع الصحابة وتقبلون روايتهم مع أنهم يقعون في الكبائر والصغائر ، وهذا قادح في العدالة ؟ والصحيح أن يُتوقف في تعديلهم حتى تثبت العدالة أو نثبت العدالة ، ومن ظهر منه الفسق جرحناه .
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فأنصح السائل أولاً وكل من قرأ هذا الجواب ،أو اهتم بهذا الأمر بالرجوع لما كتبه العلماء، ولا يقفوا عند حد الشبهة التي قد تورد من مغرض يعلم أن أكثر الناس لا تتسع صدورهم للبحث والقراءة فيسهل اقتناصهم ، ومن الكتب التي أنصح بالرجوع إليها (الكفاية ) للخطيب البغدادي ، و ( منهاج السنة ) لشيخ الإسلام ابن تيمية ، و (تطهير الجنان ) لابن حجر الهيتمي ، كما أن هناك كتباً ورسائل وبحوثاً صدرت في العصر الحديث لا بد من الرجوع لها ، ومنها : ( السنة ومكانتها في التشريع ) لمصطفى السباعي ، و ( دفاع عن السنة ) لمحمد أبو شهبة و ( السنة حجيتها ومكانتها في الإسلام ) لمحمد لقمان السلفي ، و ( صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم ) لعيادة الكبيسي ، و(إسلام آخر زمن ) ، و ( براءة الصحابة من النفاق ) كلاهما لمنذر الأسعد ، و ( رسائل العدل والإنصاف ) لسعود بن محمد العقيلي ، وإنما ذكرت هذه المراجع ؛ لأن الأخ السائل سيجد فيها بغيته ، ويصعب في جواب مختصر كهذا الإتيان على أطراف الموضوع.
ومع هذا ألخص الجواب في النقاط الآتية :
1- هناك فرق بين من يناقش هذه القضية وهو مسيء للظن بأولئك الصحب الكرام ؛ بسبب رواسب عقدية معروفة ، وبين من ينظر إليهم نظرة محبة وإجلال ؛ بسبب مواقفهم المشرَّفة في نصرة هذا الدين ، والدفاع عنه ، وصبرهم على الأذى فيه ، وبذلهم المهج والأرواح والأموال في سبيله، أو لست ترى عجب عروة بن مسعود الثقفي –حين كان مشركاً – من الصحابة في الحديبية ، وذلك حين رجع إلى قومه ، فقال : " أي قوم ! والله ! لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله ! إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمداً – صلى الله عليه وسلم - ! والله إن تنخّم نخامة إلا وقعت في كفّ رجل منهم فَدَلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدّون إليه النظر تعظيماً له ... إلخ ما قال " البخاري (2731-2732) .
2- تأمل قوله – تعالى - : " محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً " [الفتح:29] .
و قوله – تعالى - : " وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين* وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم " [الأنفال:62-63] .
وقوله – تعالى - :" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " [آل عمران:110] .
وقوله – تعالى - : " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً " [البقرة:143] .
ثم انظر ماذا ترى ؟ أو لست ترى تعديلهم في الجملة ؟
فإن أشكل عليك العموم ، فخذ الخصوص : " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم " [التوبة:117] .
وهذه كانت عقب غزوة العسرة ( تبوك ) وكانت في آخـر حياته – صلى الله عليه وسلم -. وقال تعالى : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنـزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً* ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً" [الفتح:18-19]. وهذه تزكية عظيمة لأهل بيعة الرضوان .
وقال – تعالى - : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم " [التوبة:100] .
وهذا نص قاطع في تزكية عموم المهاجرين والأنصار ، بل ومن تبعهم بإحسان .
وقريب منه قوله – تعالى - : " للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ذيبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون* والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثـرون على أنفسهم ولـو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " [الحشر:8-9] .
وتأمل الآية بعدها :" والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم "[الحشر:10] .
وقال – تعالى- : " لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير " [الحديد:10].
فكم سيكون عدد هؤلاء الصحابة الذين زكاهم الله – تعالى- وعدَّلهم ممن شملتهم الآيات؟ ومن الذي سيبقى ؟ أهم الذين أنفقوا من بعد الفتح وقاتلوا ؟ أو ليس الله – تعالى – يقول : " وكلاً وعد الله الحسنى " ؟
3- فإن كان القصد من إيراد هذه الشبه إقصاء بني أمية عن شرف الصحبة ، فمن الذي يستطيع أن يقصي عثمان – رضي الله عنه – ؟ أو ليس دون ذلك خرط القتاد ؟
وأما معاوية وعمرو بن العاص – رضي الله عنهما – فهل كان يخفى على النبي – صلى الله عليه وسلم – أمرهما حين أمّر عَمْراً على جيش ذات السلاسل وفيهم أبو بكر وعمر [البخاري (3662) ومسلم (2384)] ؟ أو ليس هو ممن أسلم طوعاً وهاجر قبل الفتح ؟ فماذا يريد من ذلك ؟
ومثله معاوية – رضي الله عنه – كيف ائتمنه النبي – صلى الله عليه وسلم – على كتابة الوحي إن لم يكن عدلاً ؟ وكيف وثق به عمر بن الخطاب وولاه إمرة جيش الشام مع ما عرف من شدة عمر – رضي الله عنه – في الولاية حتى إنه عزل عنها سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه - ؟ وكيف سكت باقي الصحابة عن ذلك لو لم يكن عدلاً عندهم ؟ وكيف زكاه بعض الصحابة كابن عباس وغيره ؟ ولماذا لم يتهمه خصومه كعلي – رضي الله عنه – ومن معه من الصحابة في دينه إذا لم يكن عدلاً ؟ وكيف قَبِلَ الحسن بن علي – رضي الله عنهما – بالتنازل عن الخلافة له مع كثرة أتباعه وأعوانه إذا كان مشكوكاً في عدالته ؟ وكيف قبل باقي الصحابة ذلك ؟
4- فإن ارتضيت المهاجرين والأنصار وأهل بيعة الرضوان وبيعة العقبة والذين أسلموا قبل الفتح وأنفقوا وقاتلوا ، وظهر لك ما تقدم عن معاوية وعمرو بن العاص – رضي الله عنهما- فمن بقي ؟ فليكن السؤال محصوراً إذاً في : هل ثبتت صحبة فلان وفلان ؟ ممن يرى مثير الشبهة أنهم خارجون عن الأدلة السابقة .
الحمد لله وحده
وبعد :فهذا سؤال وجه لشيخنا الفاضل الدكتور سعد بن عبد الله الحميد ( وفقه الله ) حول عدالة الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم
السؤال :
كيف نجيب من قال : كيف تعدّلون جميع الصحابة وتقبلون روايتهم مع أنهم يقعون في الكبائر والصغائر ، وهذا قادح في العدالة ؟ والصحيح أن يُتوقف في تعديلهم حتى تثبت العدالة أو نثبت العدالة ، ومن ظهر منه الفسق جرحناه .
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فأنصح السائل أولاً وكل من قرأ هذا الجواب ،أو اهتم بهذا الأمر بالرجوع لما كتبه العلماء، ولا يقفوا عند حد الشبهة التي قد تورد من مغرض يعلم أن أكثر الناس لا تتسع صدورهم للبحث والقراءة فيسهل اقتناصهم ، ومن الكتب التي أنصح بالرجوع إليها (الكفاية ) للخطيب البغدادي ، و ( منهاج السنة ) لشيخ الإسلام ابن تيمية ، و (تطهير الجنان ) لابن حجر الهيتمي ، كما أن هناك كتباً ورسائل وبحوثاً صدرت في العصر الحديث لا بد من الرجوع لها ، ومنها : ( السنة ومكانتها في التشريع ) لمصطفى السباعي ، و ( دفاع عن السنة ) لمحمد أبو شهبة و ( السنة حجيتها ومكانتها في الإسلام ) لمحمد لقمان السلفي ، و ( صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم ) لعيادة الكبيسي ، و(إسلام آخر زمن ) ، و ( براءة الصحابة من النفاق ) كلاهما لمنذر الأسعد ، و ( رسائل العدل والإنصاف ) لسعود بن محمد العقيلي ، وإنما ذكرت هذه المراجع ؛ لأن الأخ السائل سيجد فيها بغيته ، ويصعب في جواب مختصر كهذا الإتيان على أطراف الموضوع.
ومع هذا ألخص الجواب في النقاط الآتية :
1- هناك فرق بين من يناقش هذه القضية وهو مسيء للظن بأولئك الصحب الكرام ؛ بسبب رواسب عقدية معروفة ، وبين من ينظر إليهم نظرة محبة وإجلال ؛ بسبب مواقفهم المشرَّفة في نصرة هذا الدين ، والدفاع عنه ، وصبرهم على الأذى فيه ، وبذلهم المهج والأرواح والأموال في سبيله، أو لست ترى عجب عروة بن مسعود الثقفي –حين كان مشركاً – من الصحابة في الحديبية ، وذلك حين رجع إلى قومه ، فقال : " أي قوم ! والله ! لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله ! إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمداً – صلى الله عليه وسلم - ! والله إن تنخّم نخامة إلا وقعت في كفّ رجل منهم فَدَلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدّون إليه النظر تعظيماً له ... إلخ ما قال " البخاري (2731-2732) .
2- تأمل قوله – تعالى - : " محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً " [الفتح:29] .
و قوله – تعالى - : " وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين* وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم " [الأنفال:62-63] .
وقوله – تعالى - :" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " [آل عمران:110] .
وقوله – تعالى - : " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً " [البقرة:143] .
ثم انظر ماذا ترى ؟ أو لست ترى تعديلهم في الجملة ؟
فإن أشكل عليك العموم ، فخذ الخصوص : " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم " [التوبة:117] .
وهذه كانت عقب غزوة العسرة ( تبوك ) وكانت في آخـر حياته – صلى الله عليه وسلم -. وقال تعالى : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنـزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً* ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً" [الفتح:18-19]. وهذه تزكية عظيمة لأهل بيعة الرضوان .
وقال – تعالى - : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم " [التوبة:100] .
وهذا نص قاطع في تزكية عموم المهاجرين والأنصار ، بل ومن تبعهم بإحسان .
وقريب منه قوله – تعالى - : " للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ذيبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون* والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثـرون على أنفسهم ولـو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " [الحشر:8-9] .
وتأمل الآية بعدها :" والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم "[الحشر:10] .
وقال – تعالى- : " لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير " [الحديد:10].
فكم سيكون عدد هؤلاء الصحابة الذين زكاهم الله – تعالى- وعدَّلهم ممن شملتهم الآيات؟ ومن الذي سيبقى ؟ أهم الذين أنفقوا من بعد الفتح وقاتلوا ؟ أو ليس الله – تعالى – يقول : " وكلاً وعد الله الحسنى " ؟
3- فإن كان القصد من إيراد هذه الشبه إقصاء بني أمية عن شرف الصحبة ، فمن الذي يستطيع أن يقصي عثمان – رضي الله عنه – ؟ أو ليس دون ذلك خرط القتاد ؟
وأما معاوية وعمرو بن العاص – رضي الله عنهما – فهل كان يخفى على النبي – صلى الله عليه وسلم – أمرهما حين أمّر عَمْراً على جيش ذات السلاسل وفيهم أبو بكر وعمر [البخاري (3662) ومسلم (2384)] ؟ أو ليس هو ممن أسلم طوعاً وهاجر قبل الفتح ؟ فماذا يريد من ذلك ؟
ومثله معاوية – رضي الله عنه – كيف ائتمنه النبي – صلى الله عليه وسلم – على كتابة الوحي إن لم يكن عدلاً ؟ وكيف وثق به عمر بن الخطاب وولاه إمرة جيش الشام مع ما عرف من شدة عمر – رضي الله عنه – في الولاية حتى إنه عزل عنها سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه - ؟ وكيف سكت باقي الصحابة عن ذلك لو لم يكن عدلاً عندهم ؟ وكيف زكاه بعض الصحابة كابن عباس وغيره ؟ ولماذا لم يتهمه خصومه كعلي – رضي الله عنه – ومن معه من الصحابة في دينه إذا لم يكن عدلاً ؟ وكيف قَبِلَ الحسن بن علي – رضي الله عنهما – بالتنازل عن الخلافة له مع كثرة أتباعه وأعوانه إذا كان مشكوكاً في عدالته ؟ وكيف قبل باقي الصحابة ذلك ؟
4- فإن ارتضيت المهاجرين والأنصار وأهل بيعة الرضوان وبيعة العقبة والذين أسلموا قبل الفتح وأنفقوا وقاتلوا ، وظهر لك ما تقدم عن معاوية وعمرو بن العاص – رضي الله عنهما- فمن بقي ؟ فليكن السؤال محصوراً إذاً في : هل ثبتت صحبة فلان وفلان ؟ ممن يرى مثير الشبهة أنهم خارجون عن الأدلة السابقة .