قضى في الحكم حتى الآن خمسة وثلاثين سنة, أمضاها كلها في معاداة الغرب وخاصة أميركا وبريطانيا, فتارة يسقط الطائرات, وتارة أخرى يفجر الأماكن, بالإضافة إلى تأييد جيش إيرلندا الجمهوري!. وقد أنفق على ذلك عشرات مليارات الدولارات من واردات البترول!. وهو الآن يدفع مليارات أخرى تعويضاً عن أفعاله السابقة التي كان يمجدها!. ولو أنه رد تلك المبالغ الطائلة والهائلة على دولته لأصبحت جنة بكل معنى الكلمة!
وعلى حين غرة إنقلب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين!. وإعترف بأن سياسته المعادية للغرب طوال أكثر من ثلث قرن كانت خطأً!. وطلب العفو من أميركا!. وسلمها مصانع الأسلحة التي في بلده بجميع تجهيزاتها التي كلفت عشرات المليارات من الدولارات!
كيف يثق شعب بحاكم قال إنه كان مخطئاً في سياسته مدة خمسة وثلاثين سنة؟!. وما الضمان أنه لن يخطيء في السنوات الآتية؟!
وبالأمس نشرت جريدة الشرق الأوسط صورته وبين أصبعيه سيكارة, وهو يقول متباهياً لرئيس آخر في مؤتمر القمة: هذه سيجارة أميركية!

هل أضحك أم أبكي؟!