القلم الحر
05-13-2004, 12:23 AM
كلمة قد قلتها و للاسف لم يكتمل الحديث فيها, و مفادها قول النبي صلى الله عليه و سلم: (اذا جاءك الرجل و قد فقأت عينه, فلا تحكم فلعل الآخر قد فقأت عيناه). نرى هنا أن الحديث مطلق غير مخصص, أي انه اشتمل على المسلم و غير المسلم. و دليلي على هذا هو أنه, ألم يكن اليهود في عهد النبي الكريم, كيهود بني قريظه, و بني النظير, و بني قينقاع, و كانت الخلافات تتم بينهم و بين المسلمين !!! لذلك امر النبي صلى الله عليه و سلم بعدم الجور و الظلم من القاضي في اتخاذ القرار, و النظر في كلا الحالتين, فلا خلاف بين المسلم و غير المسلم. فهذا هو المبدأ الذي بني عليه الدين الاسلامي العزيز, و في كلمة النبي الكريم التي قالها في التاسع من ذي الحجة على جبل عرفات, حيث كانت على مسمع 124000 من الصحابة الكرام, فكان منها قوله: (كل الناس من آدم و حواء, فلا فرق بين عربي و لا اعجمي , و لا مسلم و لا غير مسلم, و لا أبيض و لا أسود الا بالتقوى و العمل الصالح). فلو قال احدهم انها نزلت بالمسلمين, الم يكن الاجدر بالنبي الكريم ذكر كلمة المسلم في حديثه و تخصيصه اسمه في الاحكام و القصاص, و بذلك تكون الاولوية و الافضلية للمسلم, و هذا بالتاكيد يخالف رسالة الني صلى الله عليه و سلم.
قول الله تعالى: (و اعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم)...نرى ان الله سبحانه و تعالى قد جعل هذه الآية مطلقة و غير مخصصة كذلك, أي انها جاءت شملت الاعتداء بين كل الطوائف من مسلمين و كفار, لذلك امرنا ان نعاملهم بالمثل و الا نزيد عليهم. و كمثال على هذه, لو ان شخصا كافر قتل ابن لاحد المسلمين, فلا يجوز لهذا المسلم الا ان يقتص من الرجل بابنه او ان يقبل الدية او العفو و لا اكثر من ذلك.
لو فرضنا أن هذه الآية الكريمة جاءت في الاعتداء بين المسلمين, فقد ذكر الله تعالى حالهم بقوله: ا(و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلو فاصلحوا بينها بالعدل و اقسطوا ان الله يحب المقسطين), فأمر بالعدل و القسط و البعد عن النعرات التعصبية فيما بينهم حتى لا تشيع الفتنة و الفاحشة و يكثر الاعتداء بين المسلمين فيصبح الاسلام هشا ملئ بالاحقاد و الكراهية, وارشدنا الى قوله تعالى: (والحرمات قصاص), بعرض المشكلة على ولي الامر و النظر في احقيتها..؟
قوله تعالى: (و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين), (و ان تعفوا اقرب للتقوى) , فنجد أن هذه الآيات قد بينت ان العفو المسلم يجوز على المسلم وعلى الكافر بفلظ الناس, و ذلك من سماحة الدين الاسلامي, فأعد الله تعالى الجزاء العظيم لهذا المسلم.
قوله تعالى: (و اذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)..فالآية الكريمة اثبتت صفة العدل و الحكم به بين الناس سواء أكان مسلما أو لم يكن.
عمر بن الخطاب ذلك الصحابي الجليل والزعيم الكبير استعمل لفظ الحرية في موقع المساواة والعدالة حين قال عبارته المشهورة في حادث القبطي مع ابن عمرو بن العاص "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا". قد يقول قائل: انه يذكر الاستعباد والاحرار. اقول: نعم، لكنه لم يكن يعني الرق
ونقيضه. كان يعني العدل في المساواة بين الناس جمعاء.
بانتظار آرائكم حول الموضوع المطروح
قول الله تعالى: (و اعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم)...نرى ان الله سبحانه و تعالى قد جعل هذه الآية مطلقة و غير مخصصة كذلك, أي انها جاءت شملت الاعتداء بين كل الطوائف من مسلمين و كفار, لذلك امرنا ان نعاملهم بالمثل و الا نزيد عليهم. و كمثال على هذه, لو ان شخصا كافر قتل ابن لاحد المسلمين, فلا يجوز لهذا المسلم الا ان يقتص من الرجل بابنه او ان يقبل الدية او العفو و لا اكثر من ذلك.
لو فرضنا أن هذه الآية الكريمة جاءت في الاعتداء بين المسلمين, فقد ذكر الله تعالى حالهم بقوله: ا(و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلو فاصلحوا بينها بالعدل و اقسطوا ان الله يحب المقسطين), فأمر بالعدل و القسط و البعد عن النعرات التعصبية فيما بينهم حتى لا تشيع الفتنة و الفاحشة و يكثر الاعتداء بين المسلمين فيصبح الاسلام هشا ملئ بالاحقاد و الكراهية, وارشدنا الى قوله تعالى: (والحرمات قصاص), بعرض المشكلة على ولي الامر و النظر في احقيتها..؟
قوله تعالى: (و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين), (و ان تعفوا اقرب للتقوى) , فنجد أن هذه الآيات قد بينت ان العفو المسلم يجوز على المسلم وعلى الكافر بفلظ الناس, و ذلك من سماحة الدين الاسلامي, فأعد الله تعالى الجزاء العظيم لهذا المسلم.
قوله تعالى: (و اذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)..فالآية الكريمة اثبتت صفة العدل و الحكم به بين الناس سواء أكان مسلما أو لم يكن.
عمر بن الخطاب ذلك الصحابي الجليل والزعيم الكبير استعمل لفظ الحرية في موقع المساواة والعدالة حين قال عبارته المشهورة في حادث القبطي مع ابن عمرو بن العاص "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا". قد يقول قائل: انه يذكر الاستعباد والاحرار. اقول: نعم، لكنه لم يكن يعني الرق
ونقيضه. كان يعني العدل في المساواة بين الناس جمعاء.
بانتظار آرائكم حول الموضوع المطروح