no saowt
10-14-2002, 07:16 AM
اسامة ابو شقرا بعد 10 سنوات من العمل
أحدث دليل لموضوعات آيات القرآن
يحظى كتاب الله عز وجل في كل زمان ومكان باهتمام الباحثين والدارسين الذين يبحثون في معانيه ويعكفون على فهم اسراره ومدلولات آياته وتسهيل تلاوته وتجويده وفهم مقاصده... ومن الاعمال الجادة في هذا المجال ما قام به الباحث اللبناني اسامة كامل ابو شقرا في كتابه الجديد الذي اصدره اخيراً. واللافت للنظر ان هذا العمل الجليل قام به باحث وظيفته المحاسبة والتدقيق وليس متخصصاً في الدراسات الاسلامية. وذكر الباحث سبب تفكيره في انجاز هذا العمل فقال: كان والدي، رحمه الله، كلما اراد الاسترشاد بآية من القران الكريم في موضوع معين، يمضي اوقاتاً في البحث عن ضالته بين السور، رغم ما كان عليه من سعة اطلاع وما اعطاه الله من قدرة على الحفظ. وكثيراً ما كانت تراوده رغبة في وضع نوع من دليل لآيات القرآن الكريم او مفرداته الى ان وجد في الاسواق اكثر من فهرس لمفرداته.
وتابع قائلاً: تلك الرغبة زرعت في نفسي بذوراً لم أكن بادئ الأمر أشعر بنموها. أضف الى ذلك انني في كثير من الجلسات الخاصة مع بعض الاصدقاء كنت ألمس لدي نقصاً كبيراً في قدرتي على اسناد احاديثي في بعض الموضوعات الى آيات من القرآن نظراً الى قلة اطلاعي وضعف ذاكرتي مما كان يسبب لي بعضاً من الأسى. وفي محاولة مني لتغطية هذا النقص ولاشباع رغبة داخلية، كثيراً ما كانت تلح عليّ، بدأت بقراءة القرآن الكريم قراءة متكررة وبطريقة البحث عن المعاني وفهم المفردات واحياناً بغية التقصي عن بعض الموضوعات. معتمداً على الله وعلى نفسي ومستعيناً ببعض كتب التفسير. وهكذا ومع نمو تلك البذور، التي سبق لرغبة والدي ان زرعتها في نفسي، اخذت تراودني فكرة استخلاص الآيات المتعلقة ببعض الموضوعات. ومن ثم راحت تدغدغ مخيلتي احلام بالقيام بمحاولة لتصنيف آيات القرآن الكريم حسب الموضوعات لا المفردات. الى ان جاء يوم الاثنين الواقع فيه السادس عشر من شهر رمضان المبارك من عام 1411 والموافق اليوم الأول من شهر نيسان من عام ،1991 عندما ألهمني الله تعالى البدء في وضع هذا الكتاب تحقيقاً لتلك الأحلام.
ولفت انتباه من يقرأون كتابه الى امور عدة:
- أنا لست بعالم في أمور الفقه ولا ممن درسوا الدين الاسلامي في المدارس او المعاهد او الجامعات. وعملي في حقل المحاسبة وتدقيق الحسابات بعيد كل البعد عن امور الفقه او الشرع الاسلامي ولكن عندما تتفجر الرغبة الصادقة في نفس الانسان وتكون مدعومة بارادة صلبة، تتلاشى أمامه المستحيلات، وهذا ما حدا به الى دراسة القرآن الكريم لسنوات عدة. ومن منطلق فهمه للآيات من جراء دراسته تلك وبالاستناد الى ما تيسر له من كتب التفسير قام بتصنيف الآيات كما جاءت في هذا الكتاب.
- ان هذا الكتاب مهما وسع أو حوى من موضوعات ليس الا نوعاً من الدليل ولا يمكنه قطعاً ان يغني عن اصل كتاب الله ألا وهو القرآن الكريم.
- انه قام بتصنيف الآيات في كل موضوع حسب تسلسل ورودها في القرآن الكريم كما جمع لا حسب تسلسل نزولها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد تعمد ادراج نص الآية بكاملها وليس فقط الجزء منها المتعلق بالموضوع المصنفة فيه.
- هناك آيات في بعض المواضع تبقى معلقة بما ورد قبلها من آيات في السورة نفسها لا بالنسبة الى الموضوع نفسه ولكن لبعض ما جاء فيها، مثال على ذلك في فصل آيات الصلاة الآية التي نصها "وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً" مريم: ،31 فلكي نعرف ان المقصود هو نبي الله عيسى، عليه السلام. علينا العودة الى الآيات التي سبقت هذه الآية، وعلى العكس من ذلك هناك آيات اضيفت إما قبل الآية المتعلقة بالموضوع المدرجة فيه وإما بعدها وذلك زيادة في الايضاح.
- انه قام بتصنيف فصول هذا الكتاب بطريقة علمية ضمن ابواب صنفت ايضاً في اجزاء، وذلك حسب ترابط موضوعاتها واندراجها تحت عنوان اساسي واحد. فاذا شئت مثلاً معرفة الآيات التي بحثت في امور الزواج فانك تجدها في القسم الخاص بالزواج في فصل "الأحوال الشخصية" وهو الفصل الأول من الباب الثاني "القانون المدني" من الجزء الخامس "أسس القوانين" ومن حرصه على تسهيل معرفة الدين الاسلامي الحنيف، جاءت عناوين الأبواب والفصول والاقسام تشكل في تسلسلها خلاصة لتعريف عام بهذا الدين.
الكتاب كما قال صاحبه ثمرة اكثر من عشر سنوات من العمل الدؤوب، حوى عشرة اجزاء في مجلد واحد. وبلغ عدد صفحاته ،1248 تضمن 278 موضوعاً يحتاج اليها كل مسلم او باحث في شؤون الدين الاسلامي الحنيف. عنوانه يدل على نوعيته فهو دليل لمن اراد معرفة ما جاء في القرآن الكريم في موضوع معين. فما على الباحث سوى الوصول الى مراده من فهرس هذا الكتاب حيث يجد نصوص الآيات التي تطرقت لذلك الموضوع مع ارقامها وارقام السور التي وردت فيها وأسمائها. فهو مرجع يسهّل البحث في آيات القرآن الكريم وتحتاجه تالياً مكتبة كل مسلم وكل باحث. ان هذا الكتاب مهما حوى من موضوعات، يبقى بمثابة دليل ولا يمكنه قط ان يحل محل القرآن الكريم. لقد تم تصنيف موضوعات هذا الكتاب باسلوب علمي تعليمي "أكاديمي" متميز، بحيث يمكن ان يستخلص منها، حسب التسلسل الذي صنفت فيه، تعريف عام بالدين الاسلامي الحنيف. اضافة الى امور تهم الباحثين في شؤون الديانات السموية والخلق والعلوم. اما الختام فكان الجزء الذي تضمن "خير الدعاء ما جاء في كتاب الله".
موضوعات الكتاب جاءت في عشرة اجزاء على النحو الآتي:
الجزء الاول: اركان الايمان 49 موضوعاً.
الجزء الثاني: الفرائض او اركان الاسلام 10 موضوعات.
الجزء الثالث: المحرمات والنواهي:في المأكل والمشرب فصل وحيد، مشتركة في الايمانيات والاعمال الدنيوية 41 موضوعا، في المعتقدات 23 موضوعا، في الاعمال الدنيوية 70 موضوعا، في اوقات محددة 5 موضوعات.
الجزء الرابع: اخلاقيات المسلم: سلوكيات المسلم 16 موضوعا، صفات المسلم 11 موضوعا، اعمال المسلم 8 موضوعات.
الجزء الخامس: اسس القوانين: دستوري 4 موضوعات، مدني 16 موضوعا، اجتماعيات 3 موضوعات.
الجزء السادس: الخلق والمخلوقات 7 موضوعات.
الجزء السابع: اهل الكتاب 3 موضوعات.
الجزء الثامن: العلوم في القرآن 3 موضوعات.
الجزء التاسع: بيت الله الحرام فصل وحيد.
الجزء العاشر: خير الدعاء ما جاء في كتاب الله فصل وحيد. تصدرت الكتاب مقدمة بقلم الدكتور هشام نشابه رئيس المعهد العالي للدراسات الاسلامية في بيروت قال فيها: اعتمد الباحث والمحقق تصنيفا للموضوعات بأسلوب متميز. وبذل في سبيل ذلك جهدا محمودا ولكن السؤال الذي احسب انه ظل يراوده، اثناء التصنيف وبعده، هو هل استوفى هذا الدليل جميع الموضوعات التي يتناولها القرآن الكريم؟ لذلك نراه بعد انجاز القسم الاكبر من كتابه يضيف اليه مستدرَكاً تضمن مواضيع جديدة ولكنه اعاد عملية التنضيد (الصف) وادرج هذه المواضيع ضمن فصول الكتاب، ولعله سيضيف في المستقبل مستدركاً آخر بموضوعات اخرى لم يتنبه اليها من قبل.
ولا ضير في ذلك ولا عيب. فهذا شأن العالم كلما فتح باباً من ابواب العلم تفتحت امامه ابواب اخرى "وفوق كل ذي علم عليم" (يوسف: الآية 76). بل إن أملي أن يستخرج الاستاذ أبو شقرا في كل يوم مواضيع جديدة تناولها القرآن الكريم وترتبط بالمفاهيم والمشكلات التي تواجه البشر ويستخرج الآيات المتعلقة بهذه الموضوعات دون تكلف او اصطناع. والقارئ لهذا الكتاب يلاحظ أن محققه يعمل اصلاً في المحاسبة وهو، تواضعاً لا يدعي فقهاً في الدين غير أن من بذل الجهد الذي بذله المحقق الفاضل في تلاوة القرآن الكريم. للوصول الى وضع هذا الدليل يجعل منه عالماً في جانب مهم من جوانب علوم القرآن الكريم.
ثم من قال إن المتخصص في المحاسبة او في اي جانب من جوانب العلم لا يستطيع ان يكون في آن واحد متخصصاً بعلوم القرآن او الفقه او الشريعة؟ ومن قال ان هناك جدراناً فاصلة بين العلوم تحول دون الجمع بين التخصصات؟ بل لعلنا نذهب أبعد من ذلك للتأكيد بأن جميع العلوم هي في آخر المطاف، أي من حيث غايتها السامية، واحدة. ثم ألا نلاحظ اليوم أن ثمة عودة في الجامعات ومراكز البحوث الى البينية بين التخصصات interdisciplinarity بعدما ثبت للاكاديميين عقم التخصص الضيق، حتى أن أحد كبار فلاسفة الغرب المحدثين تحدث عن "بربرية التخصص" في عصرنا الحاضر. إن لكل انسان أن يختار سبيله الى مرضاة الله. ومن اختار العلم سبيلاً فقد اختار افضل السبل. ومن اختار القرآن الكريم هادياً ومرشداً، فقد اختار الافضل والاسمى، فهو كلام الله المنزه "وانه لتذكرة للمتقين" (الحاقة: 48).
محمد صبره
أحدث دليل لموضوعات آيات القرآن
يحظى كتاب الله عز وجل في كل زمان ومكان باهتمام الباحثين والدارسين الذين يبحثون في معانيه ويعكفون على فهم اسراره ومدلولات آياته وتسهيل تلاوته وتجويده وفهم مقاصده... ومن الاعمال الجادة في هذا المجال ما قام به الباحث اللبناني اسامة كامل ابو شقرا في كتابه الجديد الذي اصدره اخيراً. واللافت للنظر ان هذا العمل الجليل قام به باحث وظيفته المحاسبة والتدقيق وليس متخصصاً في الدراسات الاسلامية. وذكر الباحث سبب تفكيره في انجاز هذا العمل فقال: كان والدي، رحمه الله، كلما اراد الاسترشاد بآية من القران الكريم في موضوع معين، يمضي اوقاتاً في البحث عن ضالته بين السور، رغم ما كان عليه من سعة اطلاع وما اعطاه الله من قدرة على الحفظ. وكثيراً ما كانت تراوده رغبة في وضع نوع من دليل لآيات القرآن الكريم او مفرداته الى ان وجد في الاسواق اكثر من فهرس لمفرداته.
وتابع قائلاً: تلك الرغبة زرعت في نفسي بذوراً لم أكن بادئ الأمر أشعر بنموها. أضف الى ذلك انني في كثير من الجلسات الخاصة مع بعض الاصدقاء كنت ألمس لدي نقصاً كبيراً في قدرتي على اسناد احاديثي في بعض الموضوعات الى آيات من القرآن نظراً الى قلة اطلاعي وضعف ذاكرتي مما كان يسبب لي بعضاً من الأسى. وفي محاولة مني لتغطية هذا النقص ولاشباع رغبة داخلية، كثيراً ما كانت تلح عليّ، بدأت بقراءة القرآن الكريم قراءة متكررة وبطريقة البحث عن المعاني وفهم المفردات واحياناً بغية التقصي عن بعض الموضوعات. معتمداً على الله وعلى نفسي ومستعيناً ببعض كتب التفسير. وهكذا ومع نمو تلك البذور، التي سبق لرغبة والدي ان زرعتها في نفسي، اخذت تراودني فكرة استخلاص الآيات المتعلقة ببعض الموضوعات. ومن ثم راحت تدغدغ مخيلتي احلام بالقيام بمحاولة لتصنيف آيات القرآن الكريم حسب الموضوعات لا المفردات. الى ان جاء يوم الاثنين الواقع فيه السادس عشر من شهر رمضان المبارك من عام 1411 والموافق اليوم الأول من شهر نيسان من عام ،1991 عندما ألهمني الله تعالى البدء في وضع هذا الكتاب تحقيقاً لتلك الأحلام.
ولفت انتباه من يقرأون كتابه الى امور عدة:
- أنا لست بعالم في أمور الفقه ولا ممن درسوا الدين الاسلامي في المدارس او المعاهد او الجامعات. وعملي في حقل المحاسبة وتدقيق الحسابات بعيد كل البعد عن امور الفقه او الشرع الاسلامي ولكن عندما تتفجر الرغبة الصادقة في نفس الانسان وتكون مدعومة بارادة صلبة، تتلاشى أمامه المستحيلات، وهذا ما حدا به الى دراسة القرآن الكريم لسنوات عدة. ومن منطلق فهمه للآيات من جراء دراسته تلك وبالاستناد الى ما تيسر له من كتب التفسير قام بتصنيف الآيات كما جاءت في هذا الكتاب.
- ان هذا الكتاب مهما وسع أو حوى من موضوعات ليس الا نوعاً من الدليل ولا يمكنه قطعاً ان يغني عن اصل كتاب الله ألا وهو القرآن الكريم.
- انه قام بتصنيف الآيات في كل موضوع حسب تسلسل ورودها في القرآن الكريم كما جمع لا حسب تسلسل نزولها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد تعمد ادراج نص الآية بكاملها وليس فقط الجزء منها المتعلق بالموضوع المصنفة فيه.
- هناك آيات في بعض المواضع تبقى معلقة بما ورد قبلها من آيات في السورة نفسها لا بالنسبة الى الموضوع نفسه ولكن لبعض ما جاء فيها، مثال على ذلك في فصل آيات الصلاة الآية التي نصها "وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً" مريم: ،31 فلكي نعرف ان المقصود هو نبي الله عيسى، عليه السلام. علينا العودة الى الآيات التي سبقت هذه الآية، وعلى العكس من ذلك هناك آيات اضيفت إما قبل الآية المتعلقة بالموضوع المدرجة فيه وإما بعدها وذلك زيادة في الايضاح.
- انه قام بتصنيف فصول هذا الكتاب بطريقة علمية ضمن ابواب صنفت ايضاً في اجزاء، وذلك حسب ترابط موضوعاتها واندراجها تحت عنوان اساسي واحد. فاذا شئت مثلاً معرفة الآيات التي بحثت في امور الزواج فانك تجدها في القسم الخاص بالزواج في فصل "الأحوال الشخصية" وهو الفصل الأول من الباب الثاني "القانون المدني" من الجزء الخامس "أسس القوانين" ومن حرصه على تسهيل معرفة الدين الاسلامي الحنيف، جاءت عناوين الأبواب والفصول والاقسام تشكل في تسلسلها خلاصة لتعريف عام بهذا الدين.
الكتاب كما قال صاحبه ثمرة اكثر من عشر سنوات من العمل الدؤوب، حوى عشرة اجزاء في مجلد واحد. وبلغ عدد صفحاته ،1248 تضمن 278 موضوعاً يحتاج اليها كل مسلم او باحث في شؤون الدين الاسلامي الحنيف. عنوانه يدل على نوعيته فهو دليل لمن اراد معرفة ما جاء في القرآن الكريم في موضوع معين. فما على الباحث سوى الوصول الى مراده من فهرس هذا الكتاب حيث يجد نصوص الآيات التي تطرقت لذلك الموضوع مع ارقامها وارقام السور التي وردت فيها وأسمائها. فهو مرجع يسهّل البحث في آيات القرآن الكريم وتحتاجه تالياً مكتبة كل مسلم وكل باحث. ان هذا الكتاب مهما حوى من موضوعات، يبقى بمثابة دليل ولا يمكنه قط ان يحل محل القرآن الكريم. لقد تم تصنيف موضوعات هذا الكتاب باسلوب علمي تعليمي "أكاديمي" متميز، بحيث يمكن ان يستخلص منها، حسب التسلسل الذي صنفت فيه، تعريف عام بالدين الاسلامي الحنيف. اضافة الى امور تهم الباحثين في شؤون الديانات السموية والخلق والعلوم. اما الختام فكان الجزء الذي تضمن "خير الدعاء ما جاء في كتاب الله".
موضوعات الكتاب جاءت في عشرة اجزاء على النحو الآتي:
الجزء الاول: اركان الايمان 49 موضوعاً.
الجزء الثاني: الفرائض او اركان الاسلام 10 موضوعات.
الجزء الثالث: المحرمات والنواهي:في المأكل والمشرب فصل وحيد، مشتركة في الايمانيات والاعمال الدنيوية 41 موضوعا، في المعتقدات 23 موضوعا، في الاعمال الدنيوية 70 موضوعا، في اوقات محددة 5 موضوعات.
الجزء الرابع: اخلاقيات المسلم: سلوكيات المسلم 16 موضوعا، صفات المسلم 11 موضوعا، اعمال المسلم 8 موضوعات.
الجزء الخامس: اسس القوانين: دستوري 4 موضوعات، مدني 16 موضوعا، اجتماعيات 3 موضوعات.
الجزء السادس: الخلق والمخلوقات 7 موضوعات.
الجزء السابع: اهل الكتاب 3 موضوعات.
الجزء الثامن: العلوم في القرآن 3 موضوعات.
الجزء التاسع: بيت الله الحرام فصل وحيد.
الجزء العاشر: خير الدعاء ما جاء في كتاب الله فصل وحيد. تصدرت الكتاب مقدمة بقلم الدكتور هشام نشابه رئيس المعهد العالي للدراسات الاسلامية في بيروت قال فيها: اعتمد الباحث والمحقق تصنيفا للموضوعات بأسلوب متميز. وبذل في سبيل ذلك جهدا محمودا ولكن السؤال الذي احسب انه ظل يراوده، اثناء التصنيف وبعده، هو هل استوفى هذا الدليل جميع الموضوعات التي يتناولها القرآن الكريم؟ لذلك نراه بعد انجاز القسم الاكبر من كتابه يضيف اليه مستدرَكاً تضمن مواضيع جديدة ولكنه اعاد عملية التنضيد (الصف) وادرج هذه المواضيع ضمن فصول الكتاب، ولعله سيضيف في المستقبل مستدركاً آخر بموضوعات اخرى لم يتنبه اليها من قبل.
ولا ضير في ذلك ولا عيب. فهذا شأن العالم كلما فتح باباً من ابواب العلم تفتحت امامه ابواب اخرى "وفوق كل ذي علم عليم" (يوسف: الآية 76). بل إن أملي أن يستخرج الاستاذ أبو شقرا في كل يوم مواضيع جديدة تناولها القرآن الكريم وترتبط بالمفاهيم والمشكلات التي تواجه البشر ويستخرج الآيات المتعلقة بهذه الموضوعات دون تكلف او اصطناع. والقارئ لهذا الكتاب يلاحظ أن محققه يعمل اصلاً في المحاسبة وهو، تواضعاً لا يدعي فقهاً في الدين غير أن من بذل الجهد الذي بذله المحقق الفاضل في تلاوة القرآن الكريم. للوصول الى وضع هذا الدليل يجعل منه عالماً في جانب مهم من جوانب علوم القرآن الكريم.
ثم من قال إن المتخصص في المحاسبة او في اي جانب من جوانب العلم لا يستطيع ان يكون في آن واحد متخصصاً بعلوم القرآن او الفقه او الشريعة؟ ومن قال ان هناك جدراناً فاصلة بين العلوم تحول دون الجمع بين التخصصات؟ بل لعلنا نذهب أبعد من ذلك للتأكيد بأن جميع العلوم هي في آخر المطاف، أي من حيث غايتها السامية، واحدة. ثم ألا نلاحظ اليوم أن ثمة عودة في الجامعات ومراكز البحوث الى البينية بين التخصصات interdisciplinarity بعدما ثبت للاكاديميين عقم التخصص الضيق، حتى أن أحد كبار فلاسفة الغرب المحدثين تحدث عن "بربرية التخصص" في عصرنا الحاضر. إن لكل انسان أن يختار سبيله الى مرضاة الله. ومن اختار العلم سبيلاً فقد اختار افضل السبل. ومن اختار القرآن الكريم هادياً ومرشداً، فقد اختار الافضل والاسمى، فهو كلام الله المنزه "وانه لتذكرة للمتقين" (الحاقة: 48).
محمد صبره