تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دور المسلمة في ظروفنا الراهنة



بشرى
10-13-2002, 07:43 AM
دور المسلمة في ظروفنا الراهنة

تحية صادقة نابعة من أعماق القلب للمرأة الفلسطينية التي أنجبت أطفال الحجارة والقنابل البشرية وشعب الصمود، تحية صادقة نابعة من القلب للشعب الفلسطيني الصامد الذي قال بملء فيه " لا " في وجه من بات العالم بأسره لا يقول له سوى " نعم " !

ومما يؤسف له حقاً أن دور المرأة في عالمنا العربي والإسلامي لا يزال - حتى الآن- دوراً سلبياً متدنياً لم يصل إلى مستوى دور المرأة الفلسطينية ، علماً أن مقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، والمخطط اليهودي الصهيوني الأمريكي لإبادة الشعب الفلسطيني، وتصفية القضية الفلسطينية ليس قاصراً على الشعب الفلسطيني فقط، وإنما يشملنا جميعاً، وهم يستفردون بكل دولة وشعب على حدة، فبعدما فرغت الولايات المتحدة من مهمتها في أفغانستان، توجهت إلى الشعب الفلسطيني معطية الضوء الأخضر لشارون لينفذ المخطط في فلسطين، والآن يعدون العدة للتوجه إلى العراق، ثم إلى السعودية، وها هو الكاتب " مايكل بارون" يعلنها صراحة " بأن السعوديين أعداؤهم، وينبغي تقسيم دولتهم إلى ثلاثة أجزاء ، وأنهم يستطيعون القضاء على الجيش السعودي في بضع ساعات، ومعروف أن مخطط تقسيم وتجزئة البلاد العربية والإسلامية هو مخطط مرسوم، وضع بتخطيط يهودي بريطاني أمريكي عام 1940م فهو لا يقتصر على العراق والسعودية، وإنما يشمل مصر والسودان وغيرها، إضافة إلى العمل على تصفية كل ما هو إسلامي، فالذين يخشون من الحرب إن فتحوا الحدود للمتطوعين للجهاد في فلسطين، ويخشون من مد الانتفاضة بالسلام، ويخشون من قطع العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، أن تعلن إسرائيل الحرب عليهم، هم على خطأ كبير، لأن إسرائيل سوف تحاربهم ، فالإسرائيليون أمامهم مخطط يعملون على تنفيذه، وهو امتداد دولتهم من النيل إلى الفرات ومن الأرز إلى النخيل أي من لبنان إلى المدينة المنورة وخيبر، والصمت العربي تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني من حرب إبادة بمثابة ضوء أخضر لشارون ، لضرب باقي البلاد العربية، فنحن لم نمتثل لقوله –تعالى- : (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) ، ولم نمتثل لقوله -صلى الله عليه وسلم- : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).

إن الشعب الفلسطيني يدافع عنّا الآن جميعاً، وللأسف جميعنا أسهم فيما يتعرض له من مذبحة، فنحن وافقنا على اتفاقيات جعلت من الفلسطينيين تحت رحمة اليهود، يعيشون في 20% من أراضيهم مجردين من السلاح، يحيط بهم العدو اليهودي الصهيوني من كل جانب، وهو مدجج بالسلاح، ممتلكاً سلاحاً نووياً، وجميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، نحن جميعنا مسؤولون أمام الله عن المذبحة التي يتعرض لها الفلسطينيون؛ لأننا أسهمنا في دعم اقتصاد إسرائيل والولايات المتحدة، عن طريق شرائنا لبضائعهم ، ولإيداعنا نقودنا في بنوكهم أكثر من تريليون وثلث دولار من الأموال العربية والإسلامية موجودة في بنوك أجنبية، وإنفاقنا مليارات الدولارات في مصايفها ، وهنا يتجلى دور المرأة العربية والمسلمة في مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية باستثناء بلجيكا،

منقول

إن هذه الأمة تمرض لكنها لا تموت
وتغفو لكنها لا تنام
فلا تيئسوا، فإنكم ستردون عزّكم