لشهر شعبان اهميه بين الشهور و ذلك لأهميه الحوادث و الوقائع العظيمه التي حصلت به...فمن تلك الحوادث تحويل القبله من بيت المقدس إلى الكعبه المشرفه..وبهذه الحادثه تم ربط الفرع بالأصل, فاربتط المسجد الأقصى قبله اليهود و النصارى بالمسجد الحرام و في ذلك اشاره إلى وحده الأديان و انتمائها إلى اصل واحد. و فيه ايضا حادثه انشقاق القمر, فعن انس بن مالك ان اهل مكة سألوا رسول الله عليه السلام ان يريهم آية, فأراهم القمر شقتين حتى رأو حراء بينهما". و قد انزل الله تعالى اقتربت الساعه و انشق القمر, و ان يروا ايه يعرضوا و يقولوا سحر مستمر" و فيه فرضت الزكاة و الصيام, و فيه ترفع الأعمال إلى الله سبحانه و تعالى فعن اسامة بن زيد قلت" يا رسول الله!!لم ارك تصوم شهرا ترفع فيه الأععال إلى رب العالمين, فأحب ان يرفع عملي و انا صائم" و هذا هو الرفع السنوي, و إلا فقد جاء في الحديث ان الأعمال ترفع الإثنين و الخميس, و هذا هو الرفع الأسبوعي..فلا بد لنا اخوتي في هذا الشهر مع وقفه مع انفسنا نتفقد فيها اعمالنا و نرى ما كسبت ايدينا خلال السنه,فإن العمل هو اساس النجاح في الدنيا و الآخره, و إذا كانت نتائح الدنيا و درجاتها تهمنا فكيف بنتائج الآخره و درجاتها!! ولا ننسى ان العمل الصالح المقبول ينبغي ان يكون مخلصاً لوجه الله عزوجل.. و في هذا الشهر العظيم تقدر الأرزاق و قد دعا رسولنا "اللهم احعل اوسع رزقك علي عند كبر سني و انقطاع عمري" و قد قالت عائشه رضي الله عنها" كان الرسول يصوم حتى نقول لا يفطر و يفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله استكمل صياما الا رمضان و ما رأيته اكثر صياما منه في شعبان" و عنها ايضا"كان احب الشهور الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يصومه شعبان, بل يصله برمضان" و عنها ايضاً عن رسول الله صلى الله عليه و سلم"شبعان شهري و رمضان شعر الله و شعبان المطهر و رمضان المكفر" لذلك فانه علينا اخوتي ان نغتنم هذا الشهر بالإكثار من العبادات و الصيام و الإنابه الى الله و اغتنام اوقاته المباركه بالذكر و الصلاه على الحبيب المصطفى. اسأل الله ان تعم الفائده على الجميع و اسأله ان نكون ممن يستمعون القول و يتبعون احسنه سبحانك اللهم و بحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك و نتوب اليك و السلام خير ختام فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.