نحيب بعض الأقلام العراقية عند بقايا عجلة السلفي المعوق…!


كامل السعدون
[email protected]

ليس بالغريب أو المدهش أن يتباكى أهل الصحافة وحملة الأقلام في لبنان أو الأردن أو مصر أو سوريا على الشيخ بطل الجمباز الذي رحل ، فتلك أقلامٌ مسمومةٌ رخيصةٌ تعكس تهافت هذه الأمة ورخصها وانحطاطها الذي بلغ مدى صارت فيه الرموز الإرهابية هي النماذج الأثيرة التي تؤبن وتبكى ، لكن أن يتباكى بعض الكتبة العراقيون عند بقايا عجلة المعوق بطل الجمباز الأخواني ، فهذا ما يتعسر على فهمي ويحيرني …!!!
الرجل صاحب نهجٌ في الإرهاب أغرق فلسطين وإسرائيل بالدماء ، وأعاق ( وليس من وظائف المعوق إلا أن يعيق ) عملية السلام مع إسرائيل وقاد حركة التحرر الفلسطينية باتجاه إرهابيٍ شوهها وأفسد توجهاتها النبيلة وأحرق كل الجسور المتبقية من أجل الوصول إلى ضفة السلام العادل والشامل والحقيقي الذي يحفظ للشعبين أمنهما وسلامهما وآفاق تعاونٍ وصداقةٍ ورفاهٍ يمكن أن يصيب الفلسطينيين بخير عميمٍ لا يمكن أن ينالوه عبر السلاح وقتل الأطفال وإزهاق الأرواح الآمنة البريئة …!
والرجل زعيم التنظيم الذي كان يقبض من صدام آلاف الدولارات مقابل كل جسدٍ من أجساد أولئك الصبية المضللين المهووسين بالقتل والموت ، ليس ببعيدٍ عن نظرية وفكر أولئك الذين تسللوا من الأردن وفلسطين وسوريا وإيران ليقتلوا زعمائنا ورجال شرطتنا ، فملّة الإرهاب واحدةٌ لا تتجزأ …!
وأخوان فلسطين كإخوان مصر والعراق والسودان ، هم ذاتهم من وقف مع صدام ضدنا لأكثر من ثلاثين عاماً وهم ذواتهم من احرق الجسور بين هذه الأمة التي حطم صواريها ومزّق أشرعتها وعاظ السلفية وشيوخ البترول وملوك الطوائف …!
مالكم أيها العراقيون الشرفاء وتأبين قاتل الأطفال ومنتج نظرية القنابل البشرية التي وصلت شظايا عراقكم المثخن بالجراح …!
مالكم تتهافتون على العربان فتؤبنون هذا وتندبون ذاك وتتألمون لحال الأمة والأمة هي التي وقفت ولا تزال ضدكم بمنتهى الإصرار والعناد …!
خزيٌ والله عليكم أيها الكتبة أن تنتحبوا عند بقايا كرسي إرهابيٍ محترفٍ ، وما ندبتم قتلاكم في حرب الأعوام الثمانية ، وفي وقتٍ كان عرفات وحبش وحواتمة وشلح وغيرهم يحجون إلى صدام فرادى وجماعات فيقبضون المقسوم ويقهقهوا بملأ الأشداق على طيبتكم التي جاوزت حدود الغباء …!
أسفي عليكم أيها الكتبة الذين ، ومن أجل موقعٍ رخيصٍ مهزوزٍ في صحيفةٍ هزيلةٍ مشبوهة ، تغنون لقاتليكم بملأ الأفواه …!
أسفي …!!!