أم ورقة
03-25-2004, 12:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك أن للرفقة الصالحة أهمية كبيرة في الارتقاء الإيماني..
فقد أمر الله نبيه بقوله : ((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه..ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا...))
الله أكبر يأمر الله نبيه بالرفقة الصالحة وأن يصبر نفسه معهم وهو النبي الموحى إليه والمعصوم من ربه..
بل ويأمره أن يصبر نفسه مع هذه الرفقة وألا تعد عيناه عن هذه الرفقه..وأن يبقى مع هذه الرفقة..
إن الرفقة الصالحة للإنسان هي كالشجرة الفيحاء الوافرة الظلال في هجير الشمس..في اليوم شديد الحرارة..
فإذا ما اقترب من إخوانه وجد الراحة والأنس والحث على الطاعة ..ووجد منهم معنى الخلة الحقيقة التي أمر الله بها حيث قال الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ..فبين أن الخلة والعلاقة الحقيقة هي خلة التقوى وعلاقة التقوى فهي التي لا تنتهي بالموت بل تبقى وتدوم ..فيلتقي مع إخوانه في الجنة ويرفع الله أدناهم مع أعلاهم كرما منه ورحمة ..
إن الرفقة الصالحة هي قضية يجب ألا يتهاون بها الإنسان ..بل عليه أن يجاهد نفسه أن يقترب من إخوانه أكثر و أكثر وأن يستند إليهم ..وألا يلعب عليه الشيطان بما يشعر به من ابتعاد عن إخوانه من نوع من التقدم الموهوم فيرى أنه تقدم عن مستواهم فإنما ذلك حيلة من الشيطان ليوقعه في قضايا لا يستطيع أن يصمد فيها وحده أمام الشيطان..
ألم يقل عليه الصلاة والسلام : ((الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد))..
ولقد أدرك ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: كدر الجماعة خير من صفو الفرد..
ما يعانيه الإنسان من وجوده بين إخوانه فقد تنقص بعض أمور الصفاء من نفسه أو تحدث له بعض المشاكل أو المضايقات البسيطة..فيصبرعلى ذلك لأن وجوده مع إخوانه خير له وأقوى له على الشيطان فلا يستطيع الشيطان في تلك الحال أن يتفرد به ويوقعه من حيث لا يشعر في أمور عظيمة..
ولابد من أن يكون الفرد إيجابيا مع تلك الرفقة الصالحة فلا يعني وجود الإنسان مع إخوانه أن يبحث عمن هم أفضل منه ويكون سلبيا فلا يتأثر ولا يؤثر ولا يغير...كلا بل ينبغي أولا أن يستفيد..وأن يكون له دور في رقي إخوانه فإذا ما رأى زللا أو خطأ حاول التصحيح والمعاتبة بأسلوب محب..وإذا رأى من أحد إخوانه هفوة بادر بنصيحته بينه وبينه وإن كان هذا المنصوح أعلى منه قدرا لأن النصيحة لا تعرف الكبير والصغير..وهنا يكون إيجابيا ويكون فعالا مع إخوانه وهنا يكون له السمو والرقي الإيماني الذي يريد..
إن الرفقة الصالحة هي من أخطر القضايا التي تؤثر على الإنسان سلبا أو إيجابا فإذا ما كانت هناك الرفقة التي تحث الإنسان على الطاعة والخير والدعوة إلى الله..وأخذ كل منهم ينافس إخوانه على الخير ..ارتقى إيمانه وقويت عزيمته..
ولكن إذا ترك إخوانه ..فستبدأ عزيمته بالفتور ويضعف إيمانه وقد يعاني من قسوة القلب ..ثم يبدأ يفكر لم هذا الضعف والقسوة ((قل هو من عند أنفسكم...)) من ابتعاده عن إخوانه وعدم الحرص على هذه الرفقة..
التي يتعاون معها على الخير..
نسأل الله التوفيق والسداد..
بقلم الأخ: أبو خالد - منتدى لكِ
:mrgreen:
لاشك أن للرفقة الصالحة أهمية كبيرة في الارتقاء الإيماني..
فقد أمر الله نبيه بقوله : ((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه..ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا...))
الله أكبر يأمر الله نبيه بالرفقة الصالحة وأن يصبر نفسه معهم وهو النبي الموحى إليه والمعصوم من ربه..
بل ويأمره أن يصبر نفسه مع هذه الرفقة وألا تعد عيناه عن هذه الرفقه..وأن يبقى مع هذه الرفقة..
إن الرفقة الصالحة للإنسان هي كالشجرة الفيحاء الوافرة الظلال في هجير الشمس..في اليوم شديد الحرارة..
فإذا ما اقترب من إخوانه وجد الراحة والأنس والحث على الطاعة ..ووجد منهم معنى الخلة الحقيقة التي أمر الله بها حيث قال الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ..فبين أن الخلة والعلاقة الحقيقة هي خلة التقوى وعلاقة التقوى فهي التي لا تنتهي بالموت بل تبقى وتدوم ..فيلتقي مع إخوانه في الجنة ويرفع الله أدناهم مع أعلاهم كرما منه ورحمة ..
إن الرفقة الصالحة هي قضية يجب ألا يتهاون بها الإنسان ..بل عليه أن يجاهد نفسه أن يقترب من إخوانه أكثر و أكثر وأن يستند إليهم ..وألا يلعب عليه الشيطان بما يشعر به من ابتعاد عن إخوانه من نوع من التقدم الموهوم فيرى أنه تقدم عن مستواهم فإنما ذلك حيلة من الشيطان ليوقعه في قضايا لا يستطيع أن يصمد فيها وحده أمام الشيطان..
ألم يقل عليه الصلاة والسلام : ((الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد))..
ولقد أدرك ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: كدر الجماعة خير من صفو الفرد..
ما يعانيه الإنسان من وجوده بين إخوانه فقد تنقص بعض أمور الصفاء من نفسه أو تحدث له بعض المشاكل أو المضايقات البسيطة..فيصبرعلى ذلك لأن وجوده مع إخوانه خير له وأقوى له على الشيطان فلا يستطيع الشيطان في تلك الحال أن يتفرد به ويوقعه من حيث لا يشعر في أمور عظيمة..
ولابد من أن يكون الفرد إيجابيا مع تلك الرفقة الصالحة فلا يعني وجود الإنسان مع إخوانه أن يبحث عمن هم أفضل منه ويكون سلبيا فلا يتأثر ولا يؤثر ولا يغير...كلا بل ينبغي أولا أن يستفيد..وأن يكون له دور في رقي إخوانه فإذا ما رأى زللا أو خطأ حاول التصحيح والمعاتبة بأسلوب محب..وإذا رأى من أحد إخوانه هفوة بادر بنصيحته بينه وبينه وإن كان هذا المنصوح أعلى منه قدرا لأن النصيحة لا تعرف الكبير والصغير..وهنا يكون إيجابيا ويكون فعالا مع إخوانه وهنا يكون له السمو والرقي الإيماني الذي يريد..
إن الرفقة الصالحة هي من أخطر القضايا التي تؤثر على الإنسان سلبا أو إيجابا فإذا ما كانت هناك الرفقة التي تحث الإنسان على الطاعة والخير والدعوة إلى الله..وأخذ كل منهم ينافس إخوانه على الخير ..ارتقى إيمانه وقويت عزيمته..
ولكن إذا ترك إخوانه ..فستبدأ عزيمته بالفتور ويضعف إيمانه وقد يعاني من قسوة القلب ..ثم يبدأ يفكر لم هذا الضعف والقسوة ((قل هو من عند أنفسكم...)) من ابتعاده عن إخوانه وعدم الحرص على هذه الرفقة..
التي يتعاون معها على الخير..
نسأل الله التوفيق والسداد..
بقلم الأخ: أبو خالد - منتدى لكِ
:mrgreen: