القسام
10-07-2002, 08:03 PM
الإسلام اليوم - السيد أبو داود
1/8/1423
07/10/2002
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن العنف منتشر في المدارس الأميركية ويمثل مشكلة للصحة العامة تؤثر في مرتكبيه وضحاياه في مرحلة لاحقة من أعمارهم.
وقال مدير المعهد القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية الذي أجرى البحث بين 16686 طالبا بالمدارس العامة والخاصة: (إن التعرض للعنف لا يعد مجرد حدث غير سار في مرحلة الطفولة فحسب، بل يمثل مشكلة للصحة العامة تستحق الاهتمام).
وأضاف: (إن الأشخاص الذين تعرضوا للعنف في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وعدم الاعتداد بالنفس في مرحلة البلوغ. وأن من يمارسون العنف هم أنفسهم عرضة للتورط في سلوك إجرامي في المراحل العمرية المتقدمة).
وتتزامن الدراسة التي نشرت في عدد الأسبوع الحالي من دورية (الجمعية الطبية الأميركية) مع تزايد مطرد في حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية، أدت إلى تركيز الاهتمام من جديد على جذور وأسباب العنف.
وهذه الدراسة إسهام أميركي في دراسة أوسع تقوم بها (منظمة الصحة العالمية) عن أطفال المدارس في 30 بلدًا، حيث تم سؤالهم عن مجموعة من القضايا المتعلقة بالصحة.
ويعرف الباحثون الأميركيون العنف بأنه نوع من السلوك الجسدي أو الشفوي أو النفسي يقصد به إيذاء أو مضايقة الضحية، ويتكرر بمرور الوقت ويتضمن عدم تكافؤ في القوة يهاجم فيه الشخص أو المجموعة الأقوى الطرف الأضعف.
وقالت الدراسة إن الذكور أكثر قابلية من الإناث للقيام بأعمال العنف أو التعرض لها، وكانت نسبة العنف أكثر بين طلبة الصفوف من السادس إلى الثامن منها بين طلبة الصفين التاسع والعاشر.
جريمة جونسبورو .. الوجه الآخر لمجتمع الحضارة
لقد فزع المجتمع الأمريكي لجريمة ( جونسبورو) التي أودت بحياة أربع تلميذات ومدرّسة وإصابة أربعة عشر تلميذًا آخرين بجروح، وذلك عندما أطلق عليهم النار في المدرسة (ويست ساير ) بعد أن قرع أحدهم جرس الإنذار فهرع المدرسون والتلاميذ إلى خارج الفصول وتدافعوا إلى الفناء حيث كان التلميذ المسلح في انتظارهم.
المجتمع الأمريكي مجتمع اعتاد على جرائم القتل والإرهاب ولكن كان الجديد في جريمة (جونسبورو) أن منفذي العملية طفلان أحدهما في الحادية عشرة من عمره والثاني في الثالثة عشرة، فما الذي دفع تلميذين في هذا السن إلى القيام بمثل هذا العمل الإجرامي وبهذه الصورة في التنفيذ؟
التساؤلات وعلامات الاستغراب تزول رويدًا رويدًا عندما نقرأ في دراسة نشرها (البيت الأبيض الأمريكي) تقول : (إن خلال العام الماضي مدرسة من كل عشر مدارس أمريكية تشهد أعمال عنف خطيرة) .
وهذا الأمر يشكل خطورة مستقبلية فائقة على سلامة وأمن المجتمع الأمريكي، فإذا كان هذا هو سلوك الأطفال الأحداث وإذا كانت هذه هي سلوك إفرازات المدارس والمؤسسات التعليمية فكيف سيكون مستقبل الجيل الأمريكي القادم؟
إضافة لإرهاب المدارس وعنف الأحداث فقد شهدت أمريكا خلال السنين القريبة الماضية تصاعدًا في موجة الإرهاب العنصري والأيديولوجي بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة منذ نشأتها ومن مظاهرها انفجار ( أوكلاهوما ) عام 1995 الذي أوقع نحو 186 قتيلاً ونحو 400 جريح، وكذلك التهديدات التي تلقتها الحكومة الأمريكية قبل انعقاد ألعاب الأولمبية عام 1996وبالفعل وقع انفجار سبب أضرارًا مادية ومعنوية غير أنه لم يسفر عن وقوع أي أضرار بشرية بالإضافة إلى اعتقال أمريكيين كانا يخططان لتنفيذ هجوم بالأسلحة البيولوجية في مدينة نيويورك باستخدام غاز (الانتراكس) وذكر مركز (قانون الفقر ) بأمريكا أن المركز قد رصد منذ انفجار (أوكلاهوما) حتى الآن أكثر من 24 مؤامرة لنسف مبان حكومية وجسور ومكاتب صحف وبنوك واغتيال شخصيات عامة وغيرها وذكر المركز أن منظمة ( جيش اريان الجمهوري ) تمكنت من السطو على 22 بنكاً في سبع ولايات مختلفة من أجل توفير دعم مادي لنشاط ( جيش اريان الجمهوري).
وتؤكد الدراسات والأبحاث على انتشار الحركات والميليشيات والمنظمات العرقية والعنصرية والإرهابية في الولايات المتحدة بصورة ملحوظة، ولهذه الجماعات دور فعال في تزايد أعمال العنف والإرهاب داخل المجتمع الأمريكي الذي تفاخر حكومته بأنها الدولة الأولى في العالم المهتمة بمكافحة الإرهاب عالميًا.
تراكم المشكلات الاجتماعية
وكشفت دراسات خبراء أمريكان آخرين حول هذه الظاهرة أن العديد من الطلبة الذين يعانون من مشاكل اجتماعية عديدة يميلون لاختيار العنف كحل لمشاكلهم مع زملائهم الطلاب!.
وقد أكد العديد من الخبراء الأمريكيين على وجود صلة بين التصاعد الأخير لحوادث العنف في المدارس الأمريكية، وبين المشاكسات التي تحدث بين الطلاب بعضهم بعضاً؛ حيث إن أكثر من 80% من طلبة المدارس الأمريكية سلوكهم عدواني ويتحرشون بزملائهم إما بالاعتداء الجسدي، أوالاستهزاء، أو المضايقات والتهديدات .
وأشار الخبراء إلى أن كلا من "دايلان كلبيولد" و"أيريك هاريس" المسؤولين عن مذبحة مدرسة "كلورادو" التي وقعت في أبريل 1999 وأودت بحياة 15 شخصًا، كانا تحت تأثير مضايقات وسخرية زملائهما في المدرسة.
وقالت "شيريل كريزر" مديرة برنامج "الطفل الآمن"-إحدى المنظمات القومية التي تهدف إلى الحد من انتشار العنف في المدارس-: (إن بعض ضحايا هذه المضايقات والمشاكسات يشعرون بالعجز ويرون أن العنف هو الحل الوحيد لمشكلاتهم، مشيرة إلى أن مأساة (كلورادو) هي التي فتحت الباب للآخرين لتكرار ذلك خاصة الذين يبغون منهم الانتقام على نطاق واسع).
ومن جهته أرجع "شاك ماجيار" (مختص علم نفس) ظاهرة العنف إلى العزلة التي يعاني منها الطلبة وقال: (إن العزلة وتجاهل الطلبة لبعضهم البعض يكونان أحيانا أخطر من المشاكسات التي تقع بينهم، وذلك لأنه يتم التعامل معهم وكأنهم لا وجود لهم).
وأشار إلى أن المجتمع الأمريكي يمر بمراحل خطيرة، فهذه الحوادث لم تكن لتقع منذ 20 عامًا مضت، حيث إن أكثر الطلبة عدوانية وشغبًا لم يكن ليفكر في إطلاق النار في الفصل، لكنه ذلك أصبح شائعًا اليوم، حيث يرى العديد من المراهقين الذين يعانون من مشكلات أن العنف هو الحل، فالعنف أصبح ممكنًا مثل الانتحار.
وقد أكدت إحدى الدراسات الأمريكية على أن طالبًا بين كل 4 طلاب ومعلمًا بين كل 9 معلمين ، يتعرضان لهجوم في المدارس سنويًا، كما أشارت إلى أن 5:1 من طلبة المدارس العامة يعتقدون أن العنف والمخدرات هما أخطر المشكلات الموجودة في مدارسهم.
الشرطة ترصد سلوك الطلبة العدوانيين
من ناحية أخرى كشف تقرير أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) أن المركز القومي الأمريكي لتحليل جرائم العنف التابع له قام بإعداد دراسة لتقييم سلوك الطلبة العدوانيين بالمدارس الأمريكية بالاستعانة بالخبراء والأطباء.
وذكر تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالية أنه بالرغم من هبوط معدلات العنف بالمدارس الأمريكية، إلا أن الخوف قد تولّد مرة أخرى نتيجة للحوادث التي وقعت العام الماضي، والتي أثارت اهتمام دوائر الشرطة، مشيرًا إلى حادثة إطلاق النار التي قام بها طالبان بإحدى المدارس، وأسفرت عن مقتل 12 طالبًا ومدرسًا واحدًا العام الماضي.
ونتيجة لهذا قام المركز القومي لتحليل جرائم العنف بإعداد نموذج دراسي يقوم بالتعرف على الطلبة العدوانيين، وذلك من خلال الملاحظة الدقيقة لسلوكياتهم، سواء داخل المدرسة أو الأسرة أو مع أصدقائهم، بالإضافة إلى سماتهم الشخصية، ومن طرائف الدراسة -كما ذكر تقرير (إف بي آي)- أنه لوحظ قيام طالب بإعداد كعكة على شكل مسدس، كما اكتشفوا أيضا أن كتاباته المدرسية مليئة بأفكار عدوانية؛ الأمر الذي نبههم إلى سلوكه العدواني مسبقًا.
1/8/1423
07/10/2002
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن العنف منتشر في المدارس الأميركية ويمثل مشكلة للصحة العامة تؤثر في مرتكبيه وضحاياه في مرحلة لاحقة من أعمارهم.
وقال مدير المعهد القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية الذي أجرى البحث بين 16686 طالبا بالمدارس العامة والخاصة: (إن التعرض للعنف لا يعد مجرد حدث غير سار في مرحلة الطفولة فحسب، بل يمثل مشكلة للصحة العامة تستحق الاهتمام).
وأضاف: (إن الأشخاص الذين تعرضوا للعنف في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وعدم الاعتداد بالنفس في مرحلة البلوغ. وأن من يمارسون العنف هم أنفسهم عرضة للتورط في سلوك إجرامي في المراحل العمرية المتقدمة).
وتتزامن الدراسة التي نشرت في عدد الأسبوع الحالي من دورية (الجمعية الطبية الأميركية) مع تزايد مطرد في حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية، أدت إلى تركيز الاهتمام من جديد على جذور وأسباب العنف.
وهذه الدراسة إسهام أميركي في دراسة أوسع تقوم بها (منظمة الصحة العالمية) عن أطفال المدارس في 30 بلدًا، حيث تم سؤالهم عن مجموعة من القضايا المتعلقة بالصحة.
ويعرف الباحثون الأميركيون العنف بأنه نوع من السلوك الجسدي أو الشفوي أو النفسي يقصد به إيذاء أو مضايقة الضحية، ويتكرر بمرور الوقت ويتضمن عدم تكافؤ في القوة يهاجم فيه الشخص أو المجموعة الأقوى الطرف الأضعف.
وقالت الدراسة إن الذكور أكثر قابلية من الإناث للقيام بأعمال العنف أو التعرض لها، وكانت نسبة العنف أكثر بين طلبة الصفوف من السادس إلى الثامن منها بين طلبة الصفين التاسع والعاشر.
جريمة جونسبورو .. الوجه الآخر لمجتمع الحضارة
لقد فزع المجتمع الأمريكي لجريمة ( جونسبورو) التي أودت بحياة أربع تلميذات ومدرّسة وإصابة أربعة عشر تلميذًا آخرين بجروح، وذلك عندما أطلق عليهم النار في المدرسة (ويست ساير ) بعد أن قرع أحدهم جرس الإنذار فهرع المدرسون والتلاميذ إلى خارج الفصول وتدافعوا إلى الفناء حيث كان التلميذ المسلح في انتظارهم.
المجتمع الأمريكي مجتمع اعتاد على جرائم القتل والإرهاب ولكن كان الجديد في جريمة (جونسبورو) أن منفذي العملية طفلان أحدهما في الحادية عشرة من عمره والثاني في الثالثة عشرة، فما الذي دفع تلميذين في هذا السن إلى القيام بمثل هذا العمل الإجرامي وبهذه الصورة في التنفيذ؟
التساؤلات وعلامات الاستغراب تزول رويدًا رويدًا عندما نقرأ في دراسة نشرها (البيت الأبيض الأمريكي) تقول : (إن خلال العام الماضي مدرسة من كل عشر مدارس أمريكية تشهد أعمال عنف خطيرة) .
وهذا الأمر يشكل خطورة مستقبلية فائقة على سلامة وأمن المجتمع الأمريكي، فإذا كان هذا هو سلوك الأطفال الأحداث وإذا كانت هذه هي سلوك إفرازات المدارس والمؤسسات التعليمية فكيف سيكون مستقبل الجيل الأمريكي القادم؟
إضافة لإرهاب المدارس وعنف الأحداث فقد شهدت أمريكا خلال السنين القريبة الماضية تصاعدًا في موجة الإرهاب العنصري والأيديولوجي بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة منذ نشأتها ومن مظاهرها انفجار ( أوكلاهوما ) عام 1995 الذي أوقع نحو 186 قتيلاً ونحو 400 جريح، وكذلك التهديدات التي تلقتها الحكومة الأمريكية قبل انعقاد ألعاب الأولمبية عام 1996وبالفعل وقع انفجار سبب أضرارًا مادية ومعنوية غير أنه لم يسفر عن وقوع أي أضرار بشرية بالإضافة إلى اعتقال أمريكيين كانا يخططان لتنفيذ هجوم بالأسلحة البيولوجية في مدينة نيويورك باستخدام غاز (الانتراكس) وذكر مركز (قانون الفقر ) بأمريكا أن المركز قد رصد منذ انفجار (أوكلاهوما) حتى الآن أكثر من 24 مؤامرة لنسف مبان حكومية وجسور ومكاتب صحف وبنوك واغتيال شخصيات عامة وغيرها وذكر المركز أن منظمة ( جيش اريان الجمهوري ) تمكنت من السطو على 22 بنكاً في سبع ولايات مختلفة من أجل توفير دعم مادي لنشاط ( جيش اريان الجمهوري).
وتؤكد الدراسات والأبحاث على انتشار الحركات والميليشيات والمنظمات العرقية والعنصرية والإرهابية في الولايات المتحدة بصورة ملحوظة، ولهذه الجماعات دور فعال في تزايد أعمال العنف والإرهاب داخل المجتمع الأمريكي الذي تفاخر حكومته بأنها الدولة الأولى في العالم المهتمة بمكافحة الإرهاب عالميًا.
تراكم المشكلات الاجتماعية
وكشفت دراسات خبراء أمريكان آخرين حول هذه الظاهرة أن العديد من الطلبة الذين يعانون من مشاكل اجتماعية عديدة يميلون لاختيار العنف كحل لمشاكلهم مع زملائهم الطلاب!.
وقد أكد العديد من الخبراء الأمريكيين على وجود صلة بين التصاعد الأخير لحوادث العنف في المدارس الأمريكية، وبين المشاكسات التي تحدث بين الطلاب بعضهم بعضاً؛ حيث إن أكثر من 80% من طلبة المدارس الأمريكية سلوكهم عدواني ويتحرشون بزملائهم إما بالاعتداء الجسدي، أوالاستهزاء، أو المضايقات والتهديدات .
وأشار الخبراء إلى أن كلا من "دايلان كلبيولد" و"أيريك هاريس" المسؤولين عن مذبحة مدرسة "كلورادو" التي وقعت في أبريل 1999 وأودت بحياة 15 شخصًا، كانا تحت تأثير مضايقات وسخرية زملائهما في المدرسة.
وقالت "شيريل كريزر" مديرة برنامج "الطفل الآمن"-إحدى المنظمات القومية التي تهدف إلى الحد من انتشار العنف في المدارس-: (إن بعض ضحايا هذه المضايقات والمشاكسات يشعرون بالعجز ويرون أن العنف هو الحل الوحيد لمشكلاتهم، مشيرة إلى أن مأساة (كلورادو) هي التي فتحت الباب للآخرين لتكرار ذلك خاصة الذين يبغون منهم الانتقام على نطاق واسع).
ومن جهته أرجع "شاك ماجيار" (مختص علم نفس) ظاهرة العنف إلى العزلة التي يعاني منها الطلبة وقال: (إن العزلة وتجاهل الطلبة لبعضهم البعض يكونان أحيانا أخطر من المشاكسات التي تقع بينهم، وذلك لأنه يتم التعامل معهم وكأنهم لا وجود لهم).
وأشار إلى أن المجتمع الأمريكي يمر بمراحل خطيرة، فهذه الحوادث لم تكن لتقع منذ 20 عامًا مضت، حيث إن أكثر الطلبة عدوانية وشغبًا لم يكن ليفكر في إطلاق النار في الفصل، لكنه ذلك أصبح شائعًا اليوم، حيث يرى العديد من المراهقين الذين يعانون من مشكلات أن العنف هو الحل، فالعنف أصبح ممكنًا مثل الانتحار.
وقد أكدت إحدى الدراسات الأمريكية على أن طالبًا بين كل 4 طلاب ومعلمًا بين كل 9 معلمين ، يتعرضان لهجوم في المدارس سنويًا، كما أشارت إلى أن 5:1 من طلبة المدارس العامة يعتقدون أن العنف والمخدرات هما أخطر المشكلات الموجودة في مدارسهم.
الشرطة ترصد سلوك الطلبة العدوانيين
من ناحية أخرى كشف تقرير أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) أن المركز القومي الأمريكي لتحليل جرائم العنف التابع له قام بإعداد دراسة لتقييم سلوك الطلبة العدوانيين بالمدارس الأمريكية بالاستعانة بالخبراء والأطباء.
وذكر تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالية أنه بالرغم من هبوط معدلات العنف بالمدارس الأمريكية، إلا أن الخوف قد تولّد مرة أخرى نتيجة للحوادث التي وقعت العام الماضي، والتي أثارت اهتمام دوائر الشرطة، مشيرًا إلى حادثة إطلاق النار التي قام بها طالبان بإحدى المدارس، وأسفرت عن مقتل 12 طالبًا ومدرسًا واحدًا العام الماضي.
ونتيجة لهذا قام المركز القومي لتحليل جرائم العنف بإعداد نموذج دراسي يقوم بالتعرف على الطلبة العدوانيين، وذلك من خلال الملاحظة الدقيقة لسلوكياتهم، سواء داخل المدرسة أو الأسرة أو مع أصدقائهم، بالإضافة إلى سماتهم الشخصية، ومن طرائف الدراسة -كما ذكر تقرير (إف بي آي)- أنه لوحظ قيام طالب بإعداد كعكة على شكل مسدس، كما اكتشفوا أيضا أن كتاباته المدرسية مليئة بأفكار عدوانية؛ الأمر الذي نبههم إلى سلوكه العدواني مسبقًا.