بشرى
10-05-2002, 10:19 AM
أفلتت عير لقريش من النبي صلى الله عليه وسلم في ذهابها من مكة إلى الشام، وكانت فرصة ذهبية لعسكر المدينة وضربة عسكرية وسياسية واقتصادية قاصمة ضد المشركين لو أنهم فقدوا هذه الثروة الطائلة، لذلك أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين الخروج لها.
واستعد ومعه ثلاثمائة من الصحابة وبضعة عشر رجلا ودفع لواء القيادة العامة إلى مصعب بن عمير القرشي العبدري، وقسم جيشه إلى كتبيتين، كتبية المهاجرين وكتيبة الأنصار، وظلت القيادة العامة في يده صلى الله عليه وسلم كقائد أعلى للجيش.
وقد كان أبو سفيان على غاية من الحيطة والحذر، حيث استأجر رجلا إلى مكة مستصرخا قريش بالنفير إلى عيرهم، فتحفز الناس سراعا فكانوا بين رجلين إما خارج وإما باعث مكانه رجلا، وكان قوام هذا الجيش ألف وثلاثمائة مقاتل في بداية سيره، وكان معه مائة فرس وستمائة درع وقائدة العام أبا جهل بن هشام، وقد تحركوا بسرعة فائقة نحو الشمال باتجاه بدر وهناك تلقوا رسالة جديدة من أبي سفيان مفادها أنه قد نجا بالقافلة وأنهم ماخرجوا إلا ليحترزوا عيرهم وحين سلمت وجبت عليهم العودة بعد أن سلك بها طريقا مخالفا لما اعتاده الناس، إلا أن القريشيين أبوا الرجوع وواصلوا سيرهم حتى نزلوا قريبا من بدر.
ونظرا إلى هذا التطور الخطير المفاجئ عقد رسول الله صلى ا لله عليه وسلم مجلسا عسكريا استشاريا أعلى أشار فيه إلى الوضع الراهن وتبادل فيه الرأي مع عامة الجيش وقادته، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل قريبا من بدر، وأنزل الله عز وجل مطرا واحدا فكان على المشركين وابلا شديدا منعهم من التقدم، وعلى المسلمين طلا طهرهم به وأذهب عنهم رجس الشيطان، ووطأ به الأرض، وصلب الرمل، وثبت الأقدام، وربط على قلوبهم، وتحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه ليسبق المشركين إلى ماء بدر ويحول بينهم وبين الاستيلاء عليه، فنزل عشاء أدنى ماء من مياهها لكن أحد الصحابة أشار بأن ينهض بالناس حتى يأتوا أدنى ماء من القوم، فينزلوه ويغوروه أي يخربوا ماوراءه من القلب، ثم يبنوا عليه حوضا فيملئوه ماء فيشربوا هم ولا يشرب المشركين، فكان نعم الرأي فصنعوا الحياض وغوروا القلب.
ثم عبأ الرسول صلى الله عليه وسلم جيشه ومشى في موضع المعركة وبات المسلمون ليلهم هادئ الأنفس منيري الآفاق، وكانت هذه الليلة ليلة الجمعة السابع عشر من رمضان في السنة الثانية من الهجرة.
وكان أول وقود المعركة بعض المبارزات التي انتهت بمقتل صناديد من قريش أثار مقتلهم الحمية والحقد في أصحابهم فكروا كرة رجل واحد على المسلمين، لكن ذلك ما كان ليجدي في القلوب المؤمنة بعد أن استنصروا ربهم واستغاثوه، وأرسل الله إليهم الملائكة جندا من السماء تقاتل معهم.
وفي هذه المعركة وبفضل من الله تم القضاء على صنديد قريش الأكبر فرعون هذه الأمة أبا جهل بأيدى غلامين انصاريين هما معاذ بن الجموح ومعوذ بن عفراء.
وقد انتهت المعركة بهزيمة ساحقة بالنسبة للمشركين وبفتح مبين للمسلمين، وقد استشهد منهم فيها أربعة عشر رجلا ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار، أما المشركون فقد لحقتهم خسائر فادحة، فقد قتل منهم سبعون وأسر سبعون وعامتهم القادة والزعماء، ثم فر المشركون من ساحة بدر بصورة غير منظمة تبعثروا في الوديان والشعاب واتجهوا صوب مكة مذعورين لا يدرون كيف يدخلونها خجلا.
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر ثلاثة أيام بعد انتهاء المعركة، وقبل الرحيل وقع خلاف بين الجيش حول الغنائم حتى نزل الوحي بحل هذه المشكلة، ولما بلغ رسول الله عليه الصلاة والسلام المدينة استشار أصحابه في الأسارى، فأشار عليه أبو بكر بأخذ الفدية وأشار عمر بضرب أعناقهم، ففضل رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي أبي بكر وأخذ منهم الفدية حتى أنزل الله تعالى حكمه بصحة رأي عمر في مثل هذه الحالة، وقد منّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدد من الأسارى فأطلقهم بغير فداء.
واستعد ومعه ثلاثمائة من الصحابة وبضعة عشر رجلا ودفع لواء القيادة العامة إلى مصعب بن عمير القرشي العبدري، وقسم جيشه إلى كتبيتين، كتبية المهاجرين وكتيبة الأنصار، وظلت القيادة العامة في يده صلى الله عليه وسلم كقائد أعلى للجيش.
وقد كان أبو سفيان على غاية من الحيطة والحذر، حيث استأجر رجلا إلى مكة مستصرخا قريش بالنفير إلى عيرهم، فتحفز الناس سراعا فكانوا بين رجلين إما خارج وإما باعث مكانه رجلا، وكان قوام هذا الجيش ألف وثلاثمائة مقاتل في بداية سيره، وكان معه مائة فرس وستمائة درع وقائدة العام أبا جهل بن هشام، وقد تحركوا بسرعة فائقة نحو الشمال باتجاه بدر وهناك تلقوا رسالة جديدة من أبي سفيان مفادها أنه قد نجا بالقافلة وأنهم ماخرجوا إلا ليحترزوا عيرهم وحين سلمت وجبت عليهم العودة بعد أن سلك بها طريقا مخالفا لما اعتاده الناس، إلا أن القريشيين أبوا الرجوع وواصلوا سيرهم حتى نزلوا قريبا من بدر.
ونظرا إلى هذا التطور الخطير المفاجئ عقد رسول الله صلى ا لله عليه وسلم مجلسا عسكريا استشاريا أعلى أشار فيه إلى الوضع الراهن وتبادل فيه الرأي مع عامة الجيش وقادته، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل قريبا من بدر، وأنزل الله عز وجل مطرا واحدا فكان على المشركين وابلا شديدا منعهم من التقدم، وعلى المسلمين طلا طهرهم به وأذهب عنهم رجس الشيطان، ووطأ به الأرض، وصلب الرمل، وثبت الأقدام، وربط على قلوبهم، وتحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه ليسبق المشركين إلى ماء بدر ويحول بينهم وبين الاستيلاء عليه، فنزل عشاء أدنى ماء من مياهها لكن أحد الصحابة أشار بأن ينهض بالناس حتى يأتوا أدنى ماء من القوم، فينزلوه ويغوروه أي يخربوا ماوراءه من القلب، ثم يبنوا عليه حوضا فيملئوه ماء فيشربوا هم ولا يشرب المشركين، فكان نعم الرأي فصنعوا الحياض وغوروا القلب.
ثم عبأ الرسول صلى الله عليه وسلم جيشه ومشى في موضع المعركة وبات المسلمون ليلهم هادئ الأنفس منيري الآفاق، وكانت هذه الليلة ليلة الجمعة السابع عشر من رمضان في السنة الثانية من الهجرة.
وكان أول وقود المعركة بعض المبارزات التي انتهت بمقتل صناديد من قريش أثار مقتلهم الحمية والحقد في أصحابهم فكروا كرة رجل واحد على المسلمين، لكن ذلك ما كان ليجدي في القلوب المؤمنة بعد أن استنصروا ربهم واستغاثوه، وأرسل الله إليهم الملائكة جندا من السماء تقاتل معهم.
وفي هذه المعركة وبفضل من الله تم القضاء على صنديد قريش الأكبر فرعون هذه الأمة أبا جهل بأيدى غلامين انصاريين هما معاذ بن الجموح ومعوذ بن عفراء.
وقد انتهت المعركة بهزيمة ساحقة بالنسبة للمشركين وبفتح مبين للمسلمين، وقد استشهد منهم فيها أربعة عشر رجلا ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار، أما المشركون فقد لحقتهم خسائر فادحة، فقد قتل منهم سبعون وأسر سبعون وعامتهم القادة والزعماء، ثم فر المشركون من ساحة بدر بصورة غير منظمة تبعثروا في الوديان والشعاب واتجهوا صوب مكة مذعورين لا يدرون كيف يدخلونها خجلا.
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر ثلاثة أيام بعد انتهاء المعركة، وقبل الرحيل وقع خلاف بين الجيش حول الغنائم حتى نزل الوحي بحل هذه المشكلة، ولما بلغ رسول الله عليه الصلاة والسلام المدينة استشار أصحابه في الأسارى، فأشار عليه أبو بكر بأخذ الفدية وأشار عمر بضرب أعناقهم، ففضل رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي أبي بكر وأخذ منهم الفدية حتى أنزل الله تعالى حكمه بصحة رأي عمر في مثل هذه الحالة، وقد منّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدد من الأسارى فأطلقهم بغير فداء.