أفنان العزة
06-21-2002, 05:59 AM
المواطنون يقولون «المقاطعة أصبحت حديثنا اليومي»
هكذا غيرت المقاطعة حياتنا!
السبيل - طارق ديلواني
تتباين آراء المواطنين بخصوص جدوى مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، فالبعض يرى انها لن تهز عرش أمريكا وقدرتها، وأنه لن يتضرر من المقاطعة إلا أبناؤنا العاملون في مصانع ومتاجر هذه المنتجات التي تقع داخل حدودنا العربية، بينما يرى الكثيرون ممن قرروا بالفعل مقاطعة هذه المنتجات إلى الأبد أنها ذات جدوى .
وما بين هذين الرأيين يجمع الكل ان المقاطعة خلال الأشهر الماضية غيرت حياتنا بالفعل وأدخلت على روتينها اليومي ورتابتها نظاماً جديداً ومظاهر لم نعتدها في السابق.
«ابو خالد» يرى ان المقاطعة أصبحت حديث الناس في كل مكان: في المسجد، ووسائل المواصلات، ومكاتب العمل، والسوبر ماركت، والمدارس، والجامعات، لدرجة أنه خلال اليوم الواحد يمكنك أن تحصل على خمس نسخ متشابهة من قوائم المقاطعة من مصادر مختلفة،.
وقال صاحب احد محلات السوبرماركت ان الكثيرين تنازلوا عن عاداتهم اليومية في تناول الوجبات السريعة من المحلات الأمريكية المجاورة لأعمالهم وانا واحد منهم فقد كنا نستدعي بالهاتف طلباتنا فيصلنا في وقت معلوم إلى مكاتبنا نظيفا، وطعمه جيد ومضمون، وتعودنا على أسعاره، لكن كل هذا قد تنازلنا عنه وبدأنا في البحث عن البديل الذي يمكنه تقديم نفس الخدمة لنا. في البداية كانت لنا بعض الملاحظات على الطعم والإضافات التي لم نكن نرغب فيها حتى بدأ المحل الجديد في تلبيتها لنا، واستغنينا ببساطة عن الخلطة السرية الأمريكية».
ويتحدث ابو محمد عن احفاده وكيف اصبحوا يرددون كلمة مقاطعة وكأنها درسهم اليومي فيما يسرد اخرون قصص اطفالهم الصغار حول المقاطعة التي تشربتها عقولهم على ما يبدو قبل الكبار.
وبحسب بعض المصادر فان صاحب احد المطاعم التي تحمل العلامة الامريكية يفكر جدياً بالاستغناء عن هذه العلامة الأمريكية بعدما حصلوا على الخبرة المطلوبة في صنع مثل هذه المأكولات لكنه بحسب المصدر يواجه صعوبة معرفة الخلطة السرية.
وعلى نفس الصعيد أخذت تبرز دعوات المقاطعة الصحية للمنتجات الامريكية بدعوى ضرر هذه المنتجات وخاصة المشروبات الغازية والوجبات السريعة على صحة الانسان، ويتناقل المواطنون نشرات بهذا الخصوص يتحدث بعضها عن مكونات «المايونيز» واخرى تكشف الضرر الذي تسببه المشروبات الغازية لعظام الانسان بينما تتحدث نشرات اخرى عن قائمة من الامراض الخطيرة والسرطانات التي تصيب الذين يعتادون تناول الوجبات السريعة.
وتقول احدى الامهات المقاطعة غيَّرت من سلوك أطفالي، فبعد أن كان من الصعب إقناعهم بعدم جودة أو فائدة بعض المشروبات أو الأطعمة التي يحبون شراءها أصبحوا الآن أكثر اقتناعا بفكرة المقاطعة.
ويقول «محمود إبراهيم» المقاطعة والمظاهرات أكدت للكثيرين أن الشباب العربي ليس مستهترا كما كان يرانا الصحفيون والباحثون والمتحدثون في وسائل الإعلام، وكانوا يصفوننا بعدم الانتماء والسلبية.
ظواهر المقاطعة التي اخذت تنتشر سريعاً في المجتمع الاردني والمجتمعات العربية الاخرى اكثر من ان تحصى غير ان القاسم المشترك بينها هو ان المقاطعة اصبحت جزءاً من حياتنا اليومية بكل تفاصيلها.
منقول
أختكم :أفنان العزة
هكذا غيرت المقاطعة حياتنا!
السبيل - طارق ديلواني
تتباين آراء المواطنين بخصوص جدوى مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، فالبعض يرى انها لن تهز عرش أمريكا وقدرتها، وأنه لن يتضرر من المقاطعة إلا أبناؤنا العاملون في مصانع ومتاجر هذه المنتجات التي تقع داخل حدودنا العربية، بينما يرى الكثيرون ممن قرروا بالفعل مقاطعة هذه المنتجات إلى الأبد أنها ذات جدوى .
وما بين هذين الرأيين يجمع الكل ان المقاطعة خلال الأشهر الماضية غيرت حياتنا بالفعل وأدخلت على روتينها اليومي ورتابتها نظاماً جديداً ومظاهر لم نعتدها في السابق.
«ابو خالد» يرى ان المقاطعة أصبحت حديث الناس في كل مكان: في المسجد، ووسائل المواصلات، ومكاتب العمل، والسوبر ماركت، والمدارس، والجامعات، لدرجة أنه خلال اليوم الواحد يمكنك أن تحصل على خمس نسخ متشابهة من قوائم المقاطعة من مصادر مختلفة،.
وقال صاحب احد محلات السوبرماركت ان الكثيرين تنازلوا عن عاداتهم اليومية في تناول الوجبات السريعة من المحلات الأمريكية المجاورة لأعمالهم وانا واحد منهم فقد كنا نستدعي بالهاتف طلباتنا فيصلنا في وقت معلوم إلى مكاتبنا نظيفا، وطعمه جيد ومضمون، وتعودنا على أسعاره، لكن كل هذا قد تنازلنا عنه وبدأنا في البحث عن البديل الذي يمكنه تقديم نفس الخدمة لنا. في البداية كانت لنا بعض الملاحظات على الطعم والإضافات التي لم نكن نرغب فيها حتى بدأ المحل الجديد في تلبيتها لنا، واستغنينا ببساطة عن الخلطة السرية الأمريكية».
ويتحدث ابو محمد عن احفاده وكيف اصبحوا يرددون كلمة مقاطعة وكأنها درسهم اليومي فيما يسرد اخرون قصص اطفالهم الصغار حول المقاطعة التي تشربتها عقولهم على ما يبدو قبل الكبار.
وبحسب بعض المصادر فان صاحب احد المطاعم التي تحمل العلامة الامريكية يفكر جدياً بالاستغناء عن هذه العلامة الأمريكية بعدما حصلوا على الخبرة المطلوبة في صنع مثل هذه المأكولات لكنه بحسب المصدر يواجه صعوبة معرفة الخلطة السرية.
وعلى نفس الصعيد أخذت تبرز دعوات المقاطعة الصحية للمنتجات الامريكية بدعوى ضرر هذه المنتجات وخاصة المشروبات الغازية والوجبات السريعة على صحة الانسان، ويتناقل المواطنون نشرات بهذا الخصوص يتحدث بعضها عن مكونات «المايونيز» واخرى تكشف الضرر الذي تسببه المشروبات الغازية لعظام الانسان بينما تتحدث نشرات اخرى عن قائمة من الامراض الخطيرة والسرطانات التي تصيب الذين يعتادون تناول الوجبات السريعة.
وتقول احدى الامهات المقاطعة غيَّرت من سلوك أطفالي، فبعد أن كان من الصعب إقناعهم بعدم جودة أو فائدة بعض المشروبات أو الأطعمة التي يحبون شراءها أصبحوا الآن أكثر اقتناعا بفكرة المقاطعة.
ويقول «محمود إبراهيم» المقاطعة والمظاهرات أكدت للكثيرين أن الشباب العربي ليس مستهترا كما كان يرانا الصحفيون والباحثون والمتحدثون في وسائل الإعلام، وكانوا يصفوننا بعدم الانتماء والسلبية.
ظواهر المقاطعة التي اخذت تنتشر سريعاً في المجتمع الاردني والمجتمعات العربية الاخرى اكثر من ان تحصى غير ان القاسم المشترك بينها هو ان المقاطعة اصبحت جزءاً من حياتنا اليومية بكل تفاصيلها.
منقول
أختكم :أفنان العزة