المتأمل
02-11-2004, 11:17 AM
....
قرأت موضوعاً في الساحات السياسية للكاتب القدير البربهاري ُيقارن فيه مابين خوارج العصر الحديث وخوارج عهد الصحابة عليهم رضوان الله تعالى .. وقد وجدت الموضوع على قدر كبير من الدقة والفهم الشرعي الصحيح والوعي الفقهي لمايدور في البلاد .. ويستحق أن يكتب بماء الذهب وأن ُيعلم للصغار قبل الكبار حتى يحذروا جميعاً من الوقوع في هذا المنزلق الخطير ..
ورأيت من باب الأمانة وحب الخير لأخواني وأخواتي في هذا المنتدى الطيب أن أنقله لكم بكامله مع طوله لأهميته ، ومن أراد المزيد عنه وعن الردود عليه فليتفضل بالدخول لرابطه التالي : http:[email protected]@.1dd528d 9
..............................
يقول الله جل شأنه : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً
ويقول رسول الهدى والنور عليه الصلاة والسلام : إِنّ اللّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنَ النّاسِ. وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ. حَتّىَ إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِماً،اتّخَذَ النّاسُ رؤوسا جُهّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ. فَضَلّوا وَأَضَلّوا
ويقول الآجري رحمه الله: الخوارج يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً ويخرجون على الأئمة والأمراء ، ويستحلون قتل المسلمين . الشريعة1/326
قال البربهاري عفا الله عنه بمنه وكرمه
قبل يومين بثت مؤسسة الشر والشقاق والنقاق شريطاً لها تنشر فيه خزايا الخوارج الجدد وكأنها تريد أن يتأمل المسلم حال الخوارج في هذا العصر الذين هم من سلالة ابن مجلم وذو الخويصرة التميمي بالصوت والصورة ، بمعنى ربط خوارج العصر بخوارج من مضى بالصوت والصورة
ولعل الكثير ممن شاهد تلك الملفات الصوتية عرف حقيقة تلك المؤامرة التي يقودها أحفاد ابن مجلم ضد بلاد التوحيد من حكومة وشعباً ، وهذا ليس بغريب عليهم ، فإن من سبقهم قاموا بأشد من ذلك ، وهذه الملفات الصوتية التي خرجت لتؤكد لنا ورب الكعبة فساد معتقد تلك الشرذمة الشاذة ومدى إنحرافهم عن جادة الطريق ، وكيف زين لهم الشيطان سوء أعمالهم ، قال جل شأنه : أفمن زين له سوء عمله فراءه حسناً ، فإن الله يُضل من يشاء ويهدي من يشاء ، فلاتذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون
وبعد التأمل في هذه الملفات الصوتية أيقنت وجزمت أن هؤلاء خسروا حياتهم كحال الخوارج الذين سبقوهم .. وهذه المؤسسة المبرمجة لفكر الخوارج لم تنشر إلا مايوافق هواها ولم تنشر كلام ربنا وسنة رسولنا وكلام العلماء حول مايقوم به الخوارج ، ولذلك عزمت على نشر ذلك ولبيانه ونشره
ولكي أبين للقارئ الكريم صدق ما اقول أعرض بعض مما وقفت عليه من هذه الملفات الصوتية وقبل أن أعرض خزاياهم عليك أن تسأل هذا السؤال!
ماذا يريد الخوارج أفراخ ابن مجلم منا؟
إنهم يريدون أن يُضل الطريق ، وتميع القضية ، وتقلب الموازين ويطمس حب ولاة الأمر والعلماء ، ويصبح الخير شراً والشر خيراً وتمنح الفرص الكبيرة للتعبير عن رأيهم ونشر مايرونه من أفكار مسمومة تحت شعارات سأمنا منها ، عن طريق الاغتيالات والانقلابات التي يربون عليها في السر والعلن ، فإذا حدث ذلك نتج لهم مايرمون إليه من ضياع هيبة الدولة ومكانتها وإسقاط علماء هذه البلاد وضاع التوحيد ووقعت البدع الخارجية الصوفية وانتشر الجهل وغاب العلم واتخذ رؤوس جهال يُفتون بغير علم يَضلون ويُضلون الأمة وتكون المصيبة وتحل الكارثة وتغيب شمس بلاد التوحيد ومعقل أهل السنة والجماعة ويعمُ الظلام ويمكن العدو من رقابنا ويطعن في ديينا وتنزف قلوبنا وتتمزق أفئدتنا حزناً وحسرة فهذا هو حال الخوارج الجدد: وهذا هو دأبهم ، الخداع والمكر والكيد لبلاد المسلمين وأهلها.
وماهو سعيهم؟
والسعي لتفريق الكلمة والفرح بكل مصيبة تلحق بلاد التوحيد وبكل ضرر يلحق في أهلها وحين يزعزع الأمن ويشتت الشمل ولإضعاف الهمم لتكون لهم السيادة والكلمة والرأي ، ولكن هيهات هيهات فوالذي نفسي بيده إنه لن تقوم لمن هذا دينهم وهذه عقيدتهم وتلك أمانيهم وهذا سعيهم... دولة ولن ترفع لهم راية ، فكل من سبقهم ، قاموا بمثل ماعملوا به فكانت الخسارة من نصيبهم وأصبحوا عبرة لمن اعتبر وسطر التأريخ تلك المشاهد المخزية لهم لتكون خير شاهد على ذلك الجيل الهالك.
على ماذا تحتوي الملفات الصوتية؟
إن الملفت الصوتية هي كغيرها من تلك الملفات الصوتية التي نعق فيها خوارج العصر ولكن هذه اتسمت بمزايا تختلف عن غيرها ومن أبرز تلك المزايا
الجهل المركب.
بذاءة اللسان وفساد المعتقد.
قلة علمهم وسوء فهمهم للنصوص الشرعية.
تكفيرهم ولاة الأمر والعلماء بل والشعب كله.
ترنمهم بالأناشيد الصوفية.
ثقتهم الزائدة بأعمالهم ، والضمان لأنفسهم بدخول الجنات والضمان لغيرهم بسوء الخاتمة والقرار في نار جهنم.
بترهم للآيات لأنها تخالف هواهم.
إعتبارهم أن الديار السعودية ديارٌ كافرة.
تناقضهم الواضح والكبير في الوصايا وهذا يدل على جهلهم المركب.
إعتبار أنفسهم شهداء بخلاف رجال الأمن فهم كفار وليسوا شهداء وإن قالوا بكلمة التوحيد.
إستحلالهم لدماء المسلمين في البلاد السعودية.
وجود من يفتي لهم بكفر ولاة الأمر والعلماء.
ولعلك ترجع بذاكرتك إلى الوراء قليلاً لتعرف معي حقيقة هذه الأفعال وحقيقة وصايا الخوارج منذ زمن بعيد وكيف كان حالهم وهم يتقربون إلى الله بدماء المسلمين كحال خوارج هذا العصر..وكيف كان حالهم قبل الموت.. وسأعرض لكم بعض ماجاء في هذه الوصايا وربطها بمن سبقهم والحكم لكم.
@@@@@@
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يظنون أن تكفيرهم لولاة الأمر في هذه البلاد وتكفير المسلمين في هذه الديار..وقتل رجال الأمن والأباء والنساء والأطفال..إذا خالفوهم في الرأي قربة إلى الله تعالى تعالى يرجون بها جنات الخلد...
وكذا الخوارج
قال شيخ الإسلام عنهم: فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم ، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم ، مكفرين لهم ، وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهلم وبدعتهم المضلة..
انظر منهاج السنة 5/247
وقال ابن حجر رحمه الله
ثم أجتمعوا – أي الخوارج- على أن من لايعتقد معتقدهم يكفر ويباح دمه وماله وأهله ، وانتقلوا إلى الفعل فاستعرضوا الناس فقتلوا من أجتاز بهم من المسلمين.فتح الباري12/355
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يرون عدم قتال الكفار قبل قتال المسلمين في البلاد السعودية
وهذا رأي الخوارج قديماً
قال ابن حجر رحمه الله ينقل عن القرطبي في المفهم
وتركوا قتال المشركين واشتغلوا بقتال المسلمين ، وهذا كله من آثار عبادة الجهال الذين لم تنشرح صدورهم بنور العلم ولم يتمسكوا بحبل وثيق من العلم ، وكفى أن رأسهم رد على النبي صلى الله عليه وسلم أمره ونسبه إلى الجور نسأل الله السلامة.
قال ابن هبيرة:
وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين فتح الباري12/376
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يكفرون الدولة بحجة أنها لاتحكم بما أنزل الله دون التطرق إلى مسألة التفصيل في
ذلك كما بينه أهل العلم وينزلون آيات نزلت في الكفار على المسلمين.
وأعتبروا الأمة في البلاد السعودية كافرة مرتدة.
وكذا الخوارج
قال الشاطبي رحمة الله عليه : ومما يوضح ذلك ماخرجه ابن وهب عن بكير: أنه سأل نافعاً: كيف رأي ابن عمر في الحرورية؟ قال: يراهم شرار خلق الله ، إنهم انطلقوا إلى آيات أنزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.
فسُرَ سعيد بن جبيِر من ذلك ، فقال: مما يتبع الحرروية من المتشابه قوله تعالى :
(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون))
ويقرنون معها :
(( ثم الذين كفروا بربهم يعدلون))
فإذا رأوا الإمام يحكم بغير الحق ، قال: قد كفر ومن كفر عدل عن ربه ومن عدل بربه فقد أشرك ، فهذه الأمة مشركون ، فيخرجــون ، فيقتلون ما رأيت ، لأنهم يتأولون هذه الآية. فهذا معنى الرأي الذي نبه عليه ابن عباس وهو الناشئ عن الجهل بالمعنى الذي نزل القرآن فيه. الإعتصام للشاطبي 2/692
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يترنمون بالأشعار والأناشيد التي تجعلهم كالمجانيين وبها يسلون أنفسهم وأنهم بلغوا الفردوس الأعلى ويمدحو ن بها من يقوم بقتل المسلمين والمعاهدين في البلاد السعودية.
حيث سمعتهم يقولون فيمن يقتل المعاهدين والمسلمين
زفوا الشهيد وخلوا الزفه على السنه الله الله
زفوا الشهيد لبيته الثاني في الجنه الله الله
زفوا الشهيد بجرحه بدمه بثيابه الله الله
اصل ما مات وسعيد يعيش في الجنه الله الله
وكذا الخوارج
فقد قال ابن حطان في مدحه لأبن مجلم الذي قتل علي رضي الله عنه.
ياضربة من تقي ما أرا بها ** إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره يوماً فأحسبه ** أوفى البرية عندالله ميــزانا
وابن ملجم الذي قتل الصحابي الجليل وأحد العشرة المبشرين بالجنة
وتقرب إلى الله بدمه
ليس من الكفار بل كان مصلياً قائماً عابداً لله تعالى!!
فمن لم يرضى بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم هل تظنون أن سيرضى بمن دونهم؟
كلا ورب الكعبة.
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يذكرون الله قبل أن يقتلوا أنفسهم في العمليات الإنتحارية
وكذلك الخوارج:
فلما مات علي رضي الله عنه أخرج ابن ملجم ليقتل ، فقطع عبدالله بن جعفر يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم ، فكحل عينيه بمسمار محمي فلم يجزع ، فجعل يقرأ
(( أقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق)) حتى ختمها
وإن عينيه لتسيلان فعولج على قطع لسانه فجزع فقيل له لم تجزع؟
فقال: أكره أن أكون في الدنيا مواتاً لا أذكر الله؟؟؟ وكان رجلاً أسمر في جبهته اثر السجود لعنة الله عليه.. انظر كتاب تلبيس ابليس ص:115
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يظهر من صفاتهم.. أنهم أهل عبادة وتقى وغيرة وأهل أمر بمعروف ونهي عن منكر..بل بعضهم تجده صام في ذلك اليوم الذي فجر فيه وقام لله قانتاً ويخدعون الناس بإنهم مجاهدون...!!
وكذا الخوارج:
فعن يعلى بن زياد قيل للحسن: يا أبا سعيد خرج خارجي بالخريبة عند البصرة فقال: المسكين رأى منكراً ، فوقع فيما هو أنكر منه.. انظر كتاب الشريعة 27
وقال الآجري رحمه الله: لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء عصاة لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة ، فليس ذلك بنافع لهم ، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس ذلك بنافع لهم لأنهم قوم يتألون القرآن على مايهوون ، ويموهون على المسلمين .. الشريعة للآجري 21
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يظنون أنه بقتلهم ولاة الأمر والمسلمين ...سيدخلون الجنة ولذلك يسمون أنفسهم شهداء قبل أن ينتحروا..وتجدهم يتقربون إلى الله بذلك..وأنهم بهذا العمل لايخشون أحد ولايخافون في الله لومة لائم..
وهم يريدون أن يلحقوا بأخوانهم الخوارج التسعة عشر الذين فجروا مباني الأمريكان ومن فجر في شرق مدينة الرياض ومن فجر في حي العليا بمدينة الرياض قبل سنوات
وكذلك الخوارج:
فعندما خرجوا لقتال علي رضي الله عنه: قال بعضهم لبعض: تهيأ للقاء الرب الرواح الرواح إلى الجنة.
وقالوا: والله ماقنعنا بالبقاء في الدنيا شئ بعد أخواننا الذين كانوا لايخافون في الله لومة لائم فلو أنا شرينا أنفسنا لله والتمسنا غير هؤلاء الأئمة الضلال فثأرنا بهم إخواننا وأرحنا منهم العباد
انظر كتاب تلبيس ابليس ص: 114
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يقرؤون القرآن في معسكرهم وهم أهل زهد وتقشف
(( في معسكرهم معسكر البتار))
وكذلك الخوارج:
قال جندب الأزدي... انتهينا إلى معسكرهم
(( أي الخوارج)) فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن
وقال ابن عباس رضي الله عنه عندما دخل عليهم... ليراجعهم...
قال: فدخلت على قوم لم أر قط أشد منهم اجتهادا ، جباههم قرحة من السجود وأياديهم كأنها ثفن الإبل وعليهم قمص مرخصة ، مشمرين مسهمة وجوههم من السهر.... انظر كتاب تلبيس ابليس 122-113
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يبترون الأدلة الشرعية التي تخالف هواهم ومن ذلك بترهم هذه الأية
حيث يقول أحدهم
(( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر))
وانتهى هنا ولم يكمل الآية وهي
((إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق))
والسبب لأنهم قوم سوء ولايأخذون من كلام الله تعالى إلا ماتمليه أنفسهم الشريرة.
ولأن تكملة الآية ترد عل باطله ومعتقده الفاسد الذي انطلق منه
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
خرجوا مفارقين الأهل والأباء والأمهات والزوجات والأبناء
عازمين على الخروج على ولاة الأمر وتكفير المسلمين معتقدين وجازمين بإن ذلك الأمر
سيرضي الله تعالى عنهم.
وكذلك حال الخوارج
يقول ابن كثير رحمه الله:
وهذا الضرب من الناس من أغرب أشكال بني آدم فسبحان من نوع خلقه كما أراد ، وسبق في قدره العظيم . وما أحسن ماقال بعض السلف عن الخوارج إنهم المذكرون في قوله تعالى
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنياوهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً أولئك الذين كفروا بآيات ربهم فحبطت أعمالهم فلانقيم لهم يوم القيامة وزناً)
والمقصود أن هؤلاء الجهلةُ الضُلال ، والأشقياء في ألأقوال
والأفعال ، اجتمع رأيهم على الخروج من بين أظهر المسلمين ،
وتواطؤوا على المسير إلى المدائن ليملكوها على الناس ويتحصنوا بها ويبعثوا إلى أخوانهم وأضرابهم ، ممن هو على رأيهم ومذهبهم ، من أهل البصرة وغيرها ، فيوافوهم إليها ،
ويكون اجتماعهم عليها ، قال لهم زيد بن حصين الطائي: إن المدائن لاتقدرون عليها ، فإن بها جيشاً لاتطيقونه وسيمنعوها منكم ، ولكن واعدوا إخوانكم إلى جسرنهر جوخا ،
ولاتخرجوا من الكوفة جماعات ،
ولكن اخرجوا وحداناً لئلا يُفطن بكم ،
فكتبوا كتاباً عاماً إلى من هم على مذهبهم ومسلكهم من أهل البصرة وغيرها وبعثوا به إليهم ليوافوهم إلى النهر ليكونوا يداً واحدة على الناس
ثم خرجوا يتسللون وحداناً لئلا يعلم أحدٌ بهم فيمنعوهم من الخروج فخرجوا من بين الآباء والأمهات والأخوال والخالات
وفارقوا سائر القرابات ،
يعتقدون بجهلهم وقلة علمهم وعقلهم أن هذا الأمر يرضي رب الأرض والسموات ، ولم يعلموا أنه من أكبر الكبائر والذنوب والموبقات ، والعظائم والخطيئات
وأنه مما زينه لهم أبليس الشيطان الرجيم المطرود عن السموات الذي نصب العداوة لأبينا آدم ثم لذريته مادامت أرواحهم في أجسادهم مترددات ، والله المسؤول أن يعصمنا منه بحول وقوته إنه مجيب الدعوات. وقد تدارك جماعةٌ منهم بعض أولادهم وقرابتهم وإخوانهم فردوهم ووبخوهم فمنهم من استمر على الإستقامة ، ومنهم من فر بعد ذلك ،
فلحق بالخوارج فخسر إلى يوم القيامة ،
وذهب الباقون إلى ذلك الموضع ، ووافى إليهم كاتبوه من أهل البصرة وغيرها ، واجتمع الجميع بالنهروان ،
وصارت لهم شوكة ومنعة ،
وهم جندٌ مستقلون وفيهم شجاعةٌ وثباتٌ وصبرٌ وعندهم أنهم متقربون بذلك إلى الله عزوجل ، فهم قومٌ لايصطلى لهم بنارٍ ولايطمع أحدٌ أن يأخذ منهم بثأرٍ وبالله المستعان. 10/581 البداية والنهاية.
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
خرجوا على ولاة الأمر وكفروا العلماء وعامة الناس وخاصتهم وذكروا بعض الأدلة من القرآن والسنة مدعين بذلك أنهم طلاب علم وهم جهال وضلال
وهذا حال الخوارج
قال: الآجري رحمه الله: فلاينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام – عدلاً كان الإمام أو جائراً - فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال المسلمين فلاينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن ولابطول قيامه في الصلاة ولابدوام صيامه ولابحسن ألفاظه في العلم ، إذا كان مذهبه مذهب الخوارج – الشريعة للآجري:28
ويقول الشهرستاني: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يُسمى خارجياً سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان.انظر الملل والنحل ص:105
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يعترفون بإن من يقوم بالتفجيرت هم من صغار السن
وأن بعضهم حديث الإستقامة والعهد بالجهاد
وكذلك الخوارج
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول واصفاً حال الخوارج
سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير البرية ، لايجاوز إيمانهم حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة. رواه البخاري.
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يفرحون الأعداء علينا ويسلطون دول الكفر والزندقة علينا ويضعفون شوكة المسلمين في هذه البلاد وفي غيرها.
وكذا الخوارج
فقد قال العلامة المعلمي -رحمه الله-: ومن كان يكرهه (أي: الخروج على ولي الأمر ) يرى أنّه شق لعصا المسلمين، وتفريق لكلمتهم، وتشتيت لجماعتهم، وتمزيق لوحدتهم، وشغل لهم بقتل بعضهم بعضاً، فتهن قوّتهم وتقوى شوكة عدوّهم، وتتعطّل ثغورهم، فيستولي عليها الكفار، ويقتلون من فيها من المسلمين، ويذلّونهم، وقد يستحكم التنازع بين المسلمين فتكون نتيجة الفشل المخزي لهم جميعاً، وقد جرّب المسلمون الخروج فلم يروا منه إلا الشر..التنكيل 1/93-94
لاحوار مع الخوارج ولانقاش معهم
بل القتل والسيف
يقول الله جل شأنه
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصحلوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا
التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصحلوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين.
وقال القاضي:
أجمع العلماء على أن الخوارج وأشباههم من أهل البدع والبغي متى خرجوا على الإمام وخالفوا رأي الجماعة ، وشقوا العصا ، وجب قتالهم بعد إنذارهم والأعتذار إليهم.
انظر شرح صحيح مسلم رقم الحديث: 1066
قرأت موضوعاً في الساحات السياسية للكاتب القدير البربهاري ُيقارن فيه مابين خوارج العصر الحديث وخوارج عهد الصحابة عليهم رضوان الله تعالى .. وقد وجدت الموضوع على قدر كبير من الدقة والفهم الشرعي الصحيح والوعي الفقهي لمايدور في البلاد .. ويستحق أن يكتب بماء الذهب وأن ُيعلم للصغار قبل الكبار حتى يحذروا جميعاً من الوقوع في هذا المنزلق الخطير ..
ورأيت من باب الأمانة وحب الخير لأخواني وأخواتي في هذا المنتدى الطيب أن أنقله لكم بكامله مع طوله لأهميته ، ومن أراد المزيد عنه وعن الردود عليه فليتفضل بالدخول لرابطه التالي : http:[email protected]@.1dd528d 9
..............................
يقول الله جل شأنه : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً
ويقول رسول الهدى والنور عليه الصلاة والسلام : إِنّ اللّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنَ النّاسِ. وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ. حَتّىَ إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِماً،اتّخَذَ النّاسُ رؤوسا جُهّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ. فَضَلّوا وَأَضَلّوا
ويقول الآجري رحمه الله: الخوارج يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً ويخرجون على الأئمة والأمراء ، ويستحلون قتل المسلمين . الشريعة1/326
قال البربهاري عفا الله عنه بمنه وكرمه
قبل يومين بثت مؤسسة الشر والشقاق والنقاق شريطاً لها تنشر فيه خزايا الخوارج الجدد وكأنها تريد أن يتأمل المسلم حال الخوارج في هذا العصر الذين هم من سلالة ابن مجلم وذو الخويصرة التميمي بالصوت والصورة ، بمعنى ربط خوارج العصر بخوارج من مضى بالصوت والصورة
ولعل الكثير ممن شاهد تلك الملفات الصوتية عرف حقيقة تلك المؤامرة التي يقودها أحفاد ابن مجلم ضد بلاد التوحيد من حكومة وشعباً ، وهذا ليس بغريب عليهم ، فإن من سبقهم قاموا بأشد من ذلك ، وهذه الملفات الصوتية التي خرجت لتؤكد لنا ورب الكعبة فساد معتقد تلك الشرذمة الشاذة ومدى إنحرافهم عن جادة الطريق ، وكيف زين لهم الشيطان سوء أعمالهم ، قال جل شأنه : أفمن زين له سوء عمله فراءه حسناً ، فإن الله يُضل من يشاء ويهدي من يشاء ، فلاتذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون
وبعد التأمل في هذه الملفات الصوتية أيقنت وجزمت أن هؤلاء خسروا حياتهم كحال الخوارج الذين سبقوهم .. وهذه المؤسسة المبرمجة لفكر الخوارج لم تنشر إلا مايوافق هواها ولم تنشر كلام ربنا وسنة رسولنا وكلام العلماء حول مايقوم به الخوارج ، ولذلك عزمت على نشر ذلك ولبيانه ونشره
ولكي أبين للقارئ الكريم صدق ما اقول أعرض بعض مما وقفت عليه من هذه الملفات الصوتية وقبل أن أعرض خزاياهم عليك أن تسأل هذا السؤال!
ماذا يريد الخوارج أفراخ ابن مجلم منا؟
إنهم يريدون أن يُضل الطريق ، وتميع القضية ، وتقلب الموازين ويطمس حب ولاة الأمر والعلماء ، ويصبح الخير شراً والشر خيراً وتمنح الفرص الكبيرة للتعبير عن رأيهم ونشر مايرونه من أفكار مسمومة تحت شعارات سأمنا منها ، عن طريق الاغتيالات والانقلابات التي يربون عليها في السر والعلن ، فإذا حدث ذلك نتج لهم مايرمون إليه من ضياع هيبة الدولة ومكانتها وإسقاط علماء هذه البلاد وضاع التوحيد ووقعت البدع الخارجية الصوفية وانتشر الجهل وغاب العلم واتخذ رؤوس جهال يُفتون بغير علم يَضلون ويُضلون الأمة وتكون المصيبة وتحل الكارثة وتغيب شمس بلاد التوحيد ومعقل أهل السنة والجماعة ويعمُ الظلام ويمكن العدو من رقابنا ويطعن في ديينا وتنزف قلوبنا وتتمزق أفئدتنا حزناً وحسرة فهذا هو حال الخوارج الجدد: وهذا هو دأبهم ، الخداع والمكر والكيد لبلاد المسلمين وأهلها.
وماهو سعيهم؟
والسعي لتفريق الكلمة والفرح بكل مصيبة تلحق بلاد التوحيد وبكل ضرر يلحق في أهلها وحين يزعزع الأمن ويشتت الشمل ولإضعاف الهمم لتكون لهم السيادة والكلمة والرأي ، ولكن هيهات هيهات فوالذي نفسي بيده إنه لن تقوم لمن هذا دينهم وهذه عقيدتهم وتلك أمانيهم وهذا سعيهم... دولة ولن ترفع لهم راية ، فكل من سبقهم ، قاموا بمثل ماعملوا به فكانت الخسارة من نصيبهم وأصبحوا عبرة لمن اعتبر وسطر التأريخ تلك المشاهد المخزية لهم لتكون خير شاهد على ذلك الجيل الهالك.
على ماذا تحتوي الملفات الصوتية؟
إن الملفت الصوتية هي كغيرها من تلك الملفات الصوتية التي نعق فيها خوارج العصر ولكن هذه اتسمت بمزايا تختلف عن غيرها ومن أبرز تلك المزايا
الجهل المركب.
بذاءة اللسان وفساد المعتقد.
قلة علمهم وسوء فهمهم للنصوص الشرعية.
تكفيرهم ولاة الأمر والعلماء بل والشعب كله.
ترنمهم بالأناشيد الصوفية.
ثقتهم الزائدة بأعمالهم ، والضمان لأنفسهم بدخول الجنات والضمان لغيرهم بسوء الخاتمة والقرار في نار جهنم.
بترهم للآيات لأنها تخالف هواهم.
إعتبارهم أن الديار السعودية ديارٌ كافرة.
تناقضهم الواضح والكبير في الوصايا وهذا يدل على جهلهم المركب.
إعتبار أنفسهم شهداء بخلاف رجال الأمن فهم كفار وليسوا شهداء وإن قالوا بكلمة التوحيد.
إستحلالهم لدماء المسلمين في البلاد السعودية.
وجود من يفتي لهم بكفر ولاة الأمر والعلماء.
ولعلك ترجع بذاكرتك إلى الوراء قليلاً لتعرف معي حقيقة هذه الأفعال وحقيقة وصايا الخوارج منذ زمن بعيد وكيف كان حالهم وهم يتقربون إلى الله بدماء المسلمين كحال خوارج هذا العصر..وكيف كان حالهم قبل الموت.. وسأعرض لكم بعض ماجاء في هذه الوصايا وربطها بمن سبقهم والحكم لكم.
@@@@@@
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يظنون أن تكفيرهم لولاة الأمر في هذه البلاد وتكفير المسلمين في هذه الديار..وقتل رجال الأمن والأباء والنساء والأطفال..إذا خالفوهم في الرأي قربة إلى الله تعالى تعالى يرجون بها جنات الخلد...
وكذا الخوارج
قال شيخ الإسلام عنهم: فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم ، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم ، مكفرين لهم ، وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهلم وبدعتهم المضلة..
انظر منهاج السنة 5/247
وقال ابن حجر رحمه الله
ثم أجتمعوا – أي الخوارج- على أن من لايعتقد معتقدهم يكفر ويباح دمه وماله وأهله ، وانتقلوا إلى الفعل فاستعرضوا الناس فقتلوا من أجتاز بهم من المسلمين.فتح الباري12/355
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يرون عدم قتال الكفار قبل قتال المسلمين في البلاد السعودية
وهذا رأي الخوارج قديماً
قال ابن حجر رحمه الله ينقل عن القرطبي في المفهم
وتركوا قتال المشركين واشتغلوا بقتال المسلمين ، وهذا كله من آثار عبادة الجهال الذين لم تنشرح صدورهم بنور العلم ولم يتمسكوا بحبل وثيق من العلم ، وكفى أن رأسهم رد على النبي صلى الله عليه وسلم أمره ونسبه إلى الجور نسأل الله السلامة.
قال ابن هبيرة:
وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين فتح الباري12/376
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يكفرون الدولة بحجة أنها لاتحكم بما أنزل الله دون التطرق إلى مسألة التفصيل في
ذلك كما بينه أهل العلم وينزلون آيات نزلت في الكفار على المسلمين.
وأعتبروا الأمة في البلاد السعودية كافرة مرتدة.
وكذا الخوارج
قال الشاطبي رحمة الله عليه : ومما يوضح ذلك ماخرجه ابن وهب عن بكير: أنه سأل نافعاً: كيف رأي ابن عمر في الحرورية؟ قال: يراهم شرار خلق الله ، إنهم انطلقوا إلى آيات أنزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.
فسُرَ سعيد بن جبيِر من ذلك ، فقال: مما يتبع الحرروية من المتشابه قوله تعالى :
(( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون))
ويقرنون معها :
(( ثم الذين كفروا بربهم يعدلون))
فإذا رأوا الإمام يحكم بغير الحق ، قال: قد كفر ومن كفر عدل عن ربه ومن عدل بربه فقد أشرك ، فهذه الأمة مشركون ، فيخرجــون ، فيقتلون ما رأيت ، لأنهم يتأولون هذه الآية. فهذا معنى الرأي الذي نبه عليه ابن عباس وهو الناشئ عن الجهل بالمعنى الذي نزل القرآن فيه. الإعتصام للشاطبي 2/692
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يترنمون بالأشعار والأناشيد التي تجعلهم كالمجانيين وبها يسلون أنفسهم وأنهم بلغوا الفردوس الأعلى ويمدحو ن بها من يقوم بقتل المسلمين والمعاهدين في البلاد السعودية.
حيث سمعتهم يقولون فيمن يقتل المعاهدين والمسلمين
زفوا الشهيد وخلوا الزفه على السنه الله الله
زفوا الشهيد لبيته الثاني في الجنه الله الله
زفوا الشهيد بجرحه بدمه بثيابه الله الله
اصل ما مات وسعيد يعيش في الجنه الله الله
وكذا الخوارج
فقد قال ابن حطان في مدحه لأبن مجلم الذي قتل علي رضي الله عنه.
ياضربة من تقي ما أرا بها ** إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره يوماً فأحسبه ** أوفى البرية عندالله ميــزانا
وابن ملجم الذي قتل الصحابي الجليل وأحد العشرة المبشرين بالجنة
وتقرب إلى الله بدمه
ليس من الكفار بل كان مصلياً قائماً عابداً لله تعالى!!
فمن لم يرضى بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم هل تظنون أن سيرضى بمن دونهم؟
كلا ورب الكعبة.
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يذكرون الله قبل أن يقتلوا أنفسهم في العمليات الإنتحارية
وكذلك الخوارج:
فلما مات علي رضي الله عنه أخرج ابن ملجم ليقتل ، فقطع عبدالله بن جعفر يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم ، فكحل عينيه بمسمار محمي فلم يجزع ، فجعل يقرأ
(( أقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق)) حتى ختمها
وإن عينيه لتسيلان فعولج على قطع لسانه فجزع فقيل له لم تجزع؟
فقال: أكره أن أكون في الدنيا مواتاً لا أذكر الله؟؟؟ وكان رجلاً أسمر في جبهته اثر السجود لعنة الله عليه.. انظر كتاب تلبيس ابليس ص:115
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يظهر من صفاتهم.. أنهم أهل عبادة وتقى وغيرة وأهل أمر بمعروف ونهي عن منكر..بل بعضهم تجده صام في ذلك اليوم الذي فجر فيه وقام لله قانتاً ويخدعون الناس بإنهم مجاهدون...!!
وكذا الخوارج:
فعن يعلى بن زياد قيل للحسن: يا أبا سعيد خرج خارجي بالخريبة عند البصرة فقال: المسكين رأى منكراً ، فوقع فيما هو أنكر منه.. انظر كتاب الشريعة 27
وقال الآجري رحمه الله: لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء عصاة لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة ، فليس ذلك بنافع لهم ، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس ذلك بنافع لهم لأنهم قوم يتألون القرآن على مايهوون ، ويموهون على المسلمين .. الشريعة للآجري 21
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يظنون أنه بقتلهم ولاة الأمر والمسلمين ...سيدخلون الجنة ولذلك يسمون أنفسهم شهداء قبل أن ينتحروا..وتجدهم يتقربون إلى الله بذلك..وأنهم بهذا العمل لايخشون أحد ولايخافون في الله لومة لائم..
وهم يريدون أن يلحقوا بأخوانهم الخوارج التسعة عشر الذين فجروا مباني الأمريكان ومن فجر في شرق مدينة الرياض ومن فجر في حي العليا بمدينة الرياض قبل سنوات
وكذلك الخوارج:
فعندما خرجوا لقتال علي رضي الله عنه: قال بعضهم لبعض: تهيأ للقاء الرب الرواح الرواح إلى الجنة.
وقالوا: والله ماقنعنا بالبقاء في الدنيا شئ بعد أخواننا الذين كانوا لايخافون في الله لومة لائم فلو أنا شرينا أنفسنا لله والتمسنا غير هؤلاء الأئمة الضلال فثأرنا بهم إخواننا وأرحنا منهم العباد
انظر كتاب تلبيس ابليس ص: 114
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يقرؤون القرآن في معسكرهم وهم أهل زهد وتقشف
(( في معسكرهم معسكر البتار))
وكذلك الخوارج:
قال جندب الأزدي... انتهينا إلى معسكرهم
(( أي الخوارج)) فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن
وقال ابن عباس رضي الله عنه عندما دخل عليهم... ليراجعهم...
قال: فدخلت على قوم لم أر قط أشد منهم اجتهادا ، جباههم قرحة من السجود وأياديهم كأنها ثفن الإبل وعليهم قمص مرخصة ، مشمرين مسهمة وجوههم من السهر.... انظر كتاب تلبيس ابليس 122-113
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يبترون الأدلة الشرعية التي تخالف هواهم ومن ذلك بترهم هذه الأية
حيث يقول أحدهم
(( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر))
وانتهى هنا ولم يكمل الآية وهي
((إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق))
والسبب لأنهم قوم سوء ولايأخذون من كلام الله تعالى إلا ماتمليه أنفسهم الشريرة.
ولأن تكملة الآية ترد عل باطله ومعتقده الفاسد الذي انطلق منه
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
خرجوا مفارقين الأهل والأباء والأمهات والزوجات والأبناء
عازمين على الخروج على ولاة الأمر وتكفير المسلمين معتقدين وجازمين بإن ذلك الأمر
سيرضي الله تعالى عنهم.
وكذلك حال الخوارج
يقول ابن كثير رحمه الله:
وهذا الضرب من الناس من أغرب أشكال بني آدم فسبحان من نوع خلقه كما أراد ، وسبق في قدره العظيم . وما أحسن ماقال بعض السلف عن الخوارج إنهم المذكرون في قوله تعالى
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنياوهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً أولئك الذين كفروا بآيات ربهم فحبطت أعمالهم فلانقيم لهم يوم القيامة وزناً)
والمقصود أن هؤلاء الجهلةُ الضُلال ، والأشقياء في ألأقوال
والأفعال ، اجتمع رأيهم على الخروج من بين أظهر المسلمين ،
وتواطؤوا على المسير إلى المدائن ليملكوها على الناس ويتحصنوا بها ويبعثوا إلى أخوانهم وأضرابهم ، ممن هو على رأيهم ومذهبهم ، من أهل البصرة وغيرها ، فيوافوهم إليها ،
ويكون اجتماعهم عليها ، قال لهم زيد بن حصين الطائي: إن المدائن لاتقدرون عليها ، فإن بها جيشاً لاتطيقونه وسيمنعوها منكم ، ولكن واعدوا إخوانكم إلى جسرنهر جوخا ،
ولاتخرجوا من الكوفة جماعات ،
ولكن اخرجوا وحداناً لئلا يُفطن بكم ،
فكتبوا كتاباً عاماً إلى من هم على مذهبهم ومسلكهم من أهل البصرة وغيرها وبعثوا به إليهم ليوافوهم إلى النهر ليكونوا يداً واحدة على الناس
ثم خرجوا يتسللون وحداناً لئلا يعلم أحدٌ بهم فيمنعوهم من الخروج فخرجوا من بين الآباء والأمهات والأخوال والخالات
وفارقوا سائر القرابات ،
يعتقدون بجهلهم وقلة علمهم وعقلهم أن هذا الأمر يرضي رب الأرض والسموات ، ولم يعلموا أنه من أكبر الكبائر والذنوب والموبقات ، والعظائم والخطيئات
وأنه مما زينه لهم أبليس الشيطان الرجيم المطرود عن السموات الذي نصب العداوة لأبينا آدم ثم لذريته مادامت أرواحهم في أجسادهم مترددات ، والله المسؤول أن يعصمنا منه بحول وقوته إنه مجيب الدعوات. وقد تدارك جماعةٌ منهم بعض أولادهم وقرابتهم وإخوانهم فردوهم ووبخوهم فمنهم من استمر على الإستقامة ، ومنهم من فر بعد ذلك ،
فلحق بالخوارج فخسر إلى يوم القيامة ،
وذهب الباقون إلى ذلك الموضع ، ووافى إليهم كاتبوه من أهل البصرة وغيرها ، واجتمع الجميع بالنهروان ،
وصارت لهم شوكة ومنعة ،
وهم جندٌ مستقلون وفيهم شجاعةٌ وثباتٌ وصبرٌ وعندهم أنهم متقربون بذلك إلى الله عزوجل ، فهم قومٌ لايصطلى لهم بنارٍ ولايطمع أحدٌ أن يأخذ منهم بثأرٍ وبالله المستعان. 10/581 البداية والنهاية.
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
خرجوا على ولاة الأمر وكفروا العلماء وعامة الناس وخاصتهم وذكروا بعض الأدلة من القرآن والسنة مدعين بذلك أنهم طلاب علم وهم جهال وضلال
وهذا حال الخوارج
قال: الآجري رحمه الله: فلاينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام – عدلاً كان الإمام أو جائراً - فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال المسلمين فلاينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن ولابطول قيامه في الصلاة ولابدوام صيامه ولابحسن ألفاظه في العلم ، إذا كان مذهبه مذهب الخوارج – الشريعة للآجري:28
ويقول الشهرستاني: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يُسمى خارجياً سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان.انظر الملل والنحل ص:105
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يعترفون بإن من يقوم بالتفجيرت هم من صغار السن
وأن بعضهم حديث الإستقامة والعهد بالجهاد
وكذلك الخوارج
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول واصفاً حال الخوارج
سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير البرية ، لايجاوز إيمانهم حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة. رواه البخاري.
المكفرين للدولة والمنتحرين في شريط الوصايا:
يفرحون الأعداء علينا ويسلطون دول الكفر والزندقة علينا ويضعفون شوكة المسلمين في هذه البلاد وفي غيرها.
وكذا الخوارج
فقد قال العلامة المعلمي -رحمه الله-: ومن كان يكرهه (أي: الخروج على ولي الأمر ) يرى أنّه شق لعصا المسلمين، وتفريق لكلمتهم، وتشتيت لجماعتهم، وتمزيق لوحدتهم، وشغل لهم بقتل بعضهم بعضاً، فتهن قوّتهم وتقوى شوكة عدوّهم، وتتعطّل ثغورهم، فيستولي عليها الكفار، ويقتلون من فيها من المسلمين، ويذلّونهم، وقد يستحكم التنازع بين المسلمين فتكون نتيجة الفشل المخزي لهم جميعاً، وقد جرّب المسلمون الخروج فلم يروا منه إلا الشر..التنكيل 1/93-94
لاحوار مع الخوارج ولانقاش معهم
بل القتل والسيف
يقول الله جل شأنه
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصحلوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا
التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصحلوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين.
وقال القاضي:
أجمع العلماء على أن الخوارج وأشباههم من أهل البدع والبغي متى خرجوا على الإمام وخالفوا رأي الجماعة ، وشقوا العصا ، وجب قتالهم بعد إنذارهم والأعتذار إليهم.
انظر شرح صحيح مسلم رقم الحديث: 1066