الأيادي البيضاء
01-30-2004, 07:00 PM
لماذا أخجل من كوني عربياً ؟
* قيل : "من أنكر أصله ، فلا أصل له " ، وأنا الآن أعلن إنكاري أمامكم لأصلي العربي ، حيث لم أعد أريد الانتماء إلى هذه العروبة المزيفة التي يشهد تاريخها بالذل والهوان والعار ، فماذا أفعل بتاريخ أجدادي السخيف ، وبماذا يفيدني الآن ؟؟
لماذا عليّ أن أكون عربياً ، لماذا علي أن أكون ابناً لهذا التاريخ المقرف الذي لا يشجع أحداً على الافتخار به ؟ قولوا لي (بحياة الله) ، بماذا أشوف حالي على الغرب ؟؟
بماذا أفتخر ؟؟
هل أفتخر بتاريخ الشعوب العربية المليئة بالخرس والطرش والعمى ؟
هل أفتخر بتاريخ الحكام العرب المليء بالخيانة والعمالة ؟
هل أفتخر بشيوخ الخليج العربي الذين ينفقون أموالهم الطائلة على الأحصنة والنسوان في فنادق بريطانيا وسويسرا ، ولم يفكروا بإرسال مليم واحد لفلسطين ؟؟
هل أفتخر بالإعلام العربي وفضائياته التي ما فكرت يوماً إلا بالتعريص والغناء والشرمطة والبرامج التافهة والسخيفة ؟
هل أفتخر بحال المسلمين الذين فضلوا الخرس والصمت على قول الحقيقة ؟
هل أفتخر بحال المسلمين الذين قرروا الاستغناء عن حرمهم القدسي ومسجدهم الأقصى ..
قولوا لي ، لماذا إذاً لا نعلن استسلامنا ؟
تعالوا سوية لنقرأ تاريخنا العربي العظيم الماضي والحاضر والمستقبل ، ثم بعدها ، أقيموا الميزان !!
ستجدون أنه مليء بالخيانة والحقارة والسفالة والنذالة والصمت ، لا شيء غيرها .
تعالوا لنقرأ تاريخ حكامنا ، ستجدون أنه مخزي ويدعو إلى الإلحاد .. صدقوني ، لو أننا أحصينا كل مجالات حياتنا فسوف لن نجد للشرف مكاناً بيننا ، وسيكون حليفنا الهزيمة والعار ، كعادتنا !!
ولنبدأ من الحكام ، واحد تلو الآخر .
1. والله العظيم ، أنا أقرف كثيراً وأشعر بالتقيؤ وأوشك أن أدخل المرحاض عندما أسمع بالملك الأردني (حسين) لا رحمه الله أبداً وأسكنه فسيح جهنم ، وطبعاً شرف كبير لي أن أدخل المرحاض عن روح هذا الماسوني المتهود الحقير ، فالأردنيون أطلقوا عليه لقب الملك وهو لا يستحق أن يكون سوى جرذاً أمريكياً أو بريطانياً تفوح منه رائحة مراحيض الشعب الأردني .
والذي يراجع تاريخ هذا الملك ، يجد ببساطة أنه كان يهودياً أكثر من اليهود أنفسهم ، وما فعله بالأردنيين عموماً والفلسطينيين خصوصاً يعبر كثيراً عن التاريخ السافل لأسرته الهاشمية التي لم تنشأ إلا نتيجة للعلاقات الجنسية المشبوهة بينها وبين اليهود والأتراك ، ولو عرف الأردنيون فعلاً حقيقة هذه الأسرة الهاشمية من جذورها حتى هذا الملك الحالي المجنون (عبدالله) ، لأدركوا أنه عليهم التنكر بسرعة لهويتهم الأردنية ، والتبرئ تماماً من هذه الشجرة الهاشمية اليهودية التي تنتسب فقط إلى جد يهودي اسمه (جدعون) وكان يعرف باسم (عون) . فالملك (حسين) صمت كالجرذ عندما شتمه (باراك) هو وشعبه قائلاً له بالحرف الواحد : < أنت ملك ، على شوية بدو رخاص > ، هذا الملك الجبان لم يستطع أن يرّد في وجه (باراك) ، ولكنه يفلح في سدّ أفواه الأردنيين ورشهّم بخراطيم المياه وضربهم بالهراوات في مظاهرة شعبية مثلاً ..
للملك (عبدالله) ولكل أسلافه وأجداده تاريخ من الذل والعمالة ، والمسمّى (الشريف حسين) أحد جدود هذه الشجرة لم يكن شريفاً أبداً ولا يمت للشرف بصلة ، بل كان أكبر أخو (شرموطة) وكان قاطعاً للطرق ، أي أنه كان لصاً يكمن للحجاج ويقوم بسرقتهم ونهبهم ، هذا عدا ما قدم لليهود من تسهيلات من أجل الاستيلاء على فلسطين ضمن ما عرف بمراسلات (حسين-مكماهون) . وكم كانت الصدمة قوية لمحبي هذا _ الشريف- حين كشف النقاب مؤخراً في الوثائق السرية للخارجية البريطانية عن حقيقة هذا الرجل وأعماله .
أما الصدمة بالنسبة لي فهي عندما اكتشفت أن كل ما درسته عن هذا الرجل وعن الثورة العربية الكبرى أثناء الحرب العالمية الأولى لم يكن إلا معلومات خاطئة ، وللأسف (تفوه ألف مرة) على هكذا وزارات تربية عربية تقوم بإصدار كتب ومعلومات تقوم بتدريسها لما يسمّى جيل المستقبل ولا تقوم بكشف هذه المعلومات على حقيقتها ، وكأن همّها الوحيد إظهار العرب في حينها بصورة الملائكة وكأن الهاشميين و(آل سعود) جميعاً قد تخرجوا من مدارس دينية كالأزهر والنجف والفاتيكان .
أنا فعلاً غبي ، لأنني كان علي البحث عن حقيقة هذا الرجل وعائلته كلها منذ لبداية قبل أن أقبل أن أحفظها عن ظهر قلب لأقدم امتحاناً فيها مثلاً .
هذا (الشريف حسين) ، لا رحمه الله أبداً ، لم يخلف وراءه إلا عائلة تاريخها مفعم بالعلاقات الجنسية ولم تنجب إلا أنذالاً وعملاء لليهود ، وأكبرهم الماسوني اللعين الملك (حسين) ، والمثل يقول : "هذا الشبل من ذاك الأسد" ، لكن بالنسبة للشجرة الهاشمية الأردنية يصبح المثل "هذا الجرذ من ذاك الكلب" لأن الملك (حسين) لم يستطع أن ينجب سوى كلباً كأمثال (عبدالله الثاني)الذي سار على نهج والده ، فكما كان والده مجنداً في المخابرات البريطانية ، صعب كثيراً على (عبدالله الثاني) إلا أن يكون مثل أبيه وهكذا أصبح عميلاً للمخابرات البريطانية والأمريكية التي تحركه كما تشاء ، حاله كحال كل الحكام العرب الذين أصبحوا دمى متحركة في أيادي الغرب .
فالملك (حسين) كان رئيس المحفل الماسوني الأردني التابع سراً لأهداف اليهود ، ويا ويلي عليكم إن كنتم لا تعرفون ماذا تعني كلمة الماسونية ، ليس هو وحده في هذا المستنقع بل جذب إليه كل حكومته ونوابه ووزرائه الذين كانوا جنوداً للمخابرات البريطانية والماسونية الصهيونية ويا عيب الشوم ..
كيف يرضى الشعب الأردني بتاريخه هذا ، وكيف يقبل أن يكون رئيس مملكته إنسان ذو تاريخ أسود يشوبه العار والدم ، هذا فضلاً عما يدور الآن من مشاكل بين نساء وزوجات الملوك والأمراء الأردنيين في القصر الملكي ، وما أكثر نساءهم !! والله ، لو كنت أردنياً ، لكنت بريئاً من جنسيتي !
هذا غيض من فيض مما يتعلق بالمملكة الهاشمية ، هذه المملكة التي كانت وليدة التعاون اليهودي البريطاني لمنع امتداد الحجاز ، وسأشرح ذلك لاحقاً ..
هذا بالنسبة للأردن ..
أما ذلك الملك السعودي الخسيس الذي أسس ما يسمّى بالعربية السعودية فهو ليس أفضل حالاً من ابن عمّه (حسين) بل إنه أكبر أخو شرموطة كمان . فالمدعو (عبد العزيز آل سعود) الذي أسس من ناحيته مملكة يهودية اسمها السعودية على أرض مقدسة ، بعث برسالة سرية إلى بريطانيا نصّها بالحرف الواحد : ( أنا عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية ، أقر وأعترف ألف مرة للسير برتي كوكس بأن لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود تحت أمرة بريطانيا العظمى التي لا أخرج عن طوعها حتى تقوم الساعة ) . والوثيقة ممهورة في النهاية بختم جلالته ، والحمد لله .
أريد أن أسأل الشعب السعودي الآن ، قولوا لي بالله عليكم ، ماذا تشعرون عندما تقرأون مثل هذا الكلام ؟ الشرفاء منكم فقط هم من سيشعرون بالهوان وسيذهبون فوراً لدفن رؤوسهم في الرمال ، وبعدها سيعلنون تنكرهم لهذه الدولة المشبوهة التي تحوي كعبة المسلمين حيث يقصدها ملايين الحجاج من العالم ، هذه الأرض الطاهرة يحكمها البريطانيون العملاء وهم على فكرة سعادين وليسوا سعوديين . هؤلاء الحكام الذين أنعم الله عليهم بأرض مقدسة وبنفط غزير ، أعمى أبصارهم وختم على قلوبهم .
والله ، لو كنت سعودياً ، لما انتظرت لحظة واحدة حتى أعلن براءتي من جنسيتي .
وليس حال جيرانهم الكويتيين أفضل منهم ، فهذه الدولة الحقيرة التي لا تساوي مساحتها قياس حذاء ولد فلسطيني ، تفسح المجال أمام الأسطول الأمريكي ليجعل من هذه القاحلة قاعدة لانطلاق الصواريخ والقاذفات الغربية التي لم تقتل (صدام حسين) بل ملايين الفقراء الأبرياء الذين يكفيهم ما يكفيهم حتى الآن ما عانوه من العذاب والفقر والقهر . هذه الدولة وحكامها ، أي الكويت ، التي تشبه (الصرماية) الحذاء على الخريطة ستكون كغيرها مسؤولة بشكل مباشر عن دماء العراقيين ، وستظل أيدي (آل الصباح) ملطخة بالعار والخزي حتى آخر الدهر . لا ننسى أن العراق والكويت بلدان عربيان مسلمان كما يقال ، فضلاً عن كونهما كانا دولة واحدة ، وأمريكا وبريطانيا لا يهمهما إلا مصالحهما وهما يسخران من العرب والمسلمين بهذه الطريقة ، وعلى عينك يا تاجر ، وبصراحة (منستاهل) ..
والله ، لو كنت كويتياً ، لجعلتكم تبصقون على وجهي .
والذي ظن أن الإمارات العربية المتحدة (كويسة) فهو غبي وأهبل للغاية ، بعد إذنكم طبعاً ، فمشيخاتها أصبحت مراكز للدعارة والتعريص أكثر من نوادي (لاس فيغاس) الليلية نفسها ، ومشايخها لم يعد يشغلهم سوى الجنس والنفط والمال ، اللهم باستثناء المسمى (محمد بن راشد آل مكتوم) ، فغير اهتمامه بالنساء ، هو مولع أيضاً بالبغال والحمير ، حيث ينفق على هذه الحيوانات أموالاً طائلة أكثر مما ينفقه على مأكله ومشربه هو نفسه . هذا الشخص الذي هو صديق شخصي وحميم لسافل آخر اسمه (أسامة بن لادن) ، هذا الشخص لم يفكر بأطفال الحجارة يوماً ولا بمسرى رسوله المغتصب ، ولم يرسل درهماً واحداً إلى الذين يدافعون عن شرفه وشرف ملايين العرب إن بقي لهم شرف ، وإنما كان جلّ اهتمامه الإسراف على البغال والحمير في لندن ، وعلى شراميط لبنان وعاهراته .
وقد حذا حذوه كالعادة جميع حكام الخليج إما على النسوان والجنس ، أو على الأشياء التافهة والسخيفة ، هؤلاء الحكام كتموا على شعوبهم ومنعوهم من أبسط حقوقهم كالتعبير وإبداء الرأي ، وهم لا يهتمون إلا لأعضائهم التناسلية وكيفية تنشيطها ، ، فهم إذا أرادوا اللذة في بلد عربي قصدوا لبنان ، وإذا أرادوا أبعد من ذلك قصدوا أوروبا وأميركا ، وهذا طبعاً ليس حكراً على الرؤساء العرب فقط بل إن النواب والوزراء والسفراء ورجال الأعمال أيضاً .
والله ، لو كنت إماراتياً ، لكنت شتمت أجدادي على أصلي هذا !!
أما السلطان (قابوس) فهو يتنافس أيضاً مع باقي الحكام على العمالة والتهوّد ، وهو بطل في هذا المجال لا جدال في ذلك ، ولكنه يختلف عن معظمهم في الأسلوب والطريقة ، فهو يفضل السرية في عمله ، إذ أنه إنسان خجول للغاية ، فمثلاً هو يلتقي (شيمون بيريز) ورؤساء الكيان الصهيوني سراً .
والله ، لو كنت عمانياً ، لانتحرت .
ملك البحرين ، الذي لم يعد يروق له لقب أمير حوّله بلده الذي يقاس بحبة العدس إلى مملكة ، والحمدلله أنني لست من هذه المملكة .
أما (جعفر النميري) رئيس السودان سابقاً ، فهو كلب ابن كلب ، وأقولها علناً وعلى رأس السطح ، فهذا الحقير هانت عليه كرامته وشرفه العربي فقبل رشوة مالية كبيرة مقابل السماح بتهجير يهود الفلاشا من أثيوبيا إلى السودان ثم بعدها إلى إسرائيل ، وهذه الأخيرة قامت بإنشاء المستوطنات لهم وتسكينهم فيها خاصة على الحدود مع لبنان كي يكونوا درعاً واقياً أمام اليهود الذين يعيشون في الداخل .. تخيلوا أن رئيس أثيوبيا وقتها لم يقبل تلك الرشوة مقابل هجرة الفلاشا بينما الرئيس العربي المسلم قبلها ، ويقال أنه رفض في البداية هذا العرض لكن بعد أن تمّ رفع المبلغ المالي وأقسم له الأميركيون واليهود بأن تتم العملية بإطار سري للغاية وبإشراف أفراد من المخابرات الأميركية ذاتها قبل (النميري) العرض وابتلعت معدته ملايين الدولارات ، وحتى لا نظلمه وحده فليس هو المشترك الوحيد في هذه العملية التي تمت على دفعات عدة وكان أهمها (عملية موسى) و(عملية سليمان) ، فقد كان يشاركه فيها كبار ضباط الجيش السوداني المحترم الذين لم يكونوا أكثر شرفاً من رئيسهم ، وتمّت العملية بنقل الفلاشا من الحبشة إلى السودان عبر الشاحنات ، وبعدها نقلوا بالطائرة إلى (بروكسل) في بلجيكا ثم إلى (تل أبيب) ، وتشاء الصدفة أن تكتشف العملية في مطار الخرطوم وتقع الفضيحة المجلجلة ..
وعلى هذا الأساس لا أقبل أن أكون سودانياً ..
نسيت أن أخبركم أن السفير السعودي في لندن قدّم اعتذاراً لمجلس اليهود هناك ، لأن إحدى الكاتبات السعوديات كتبت مقالاً في مجلة سعودية تصف فيها عادات وتقاليد اليهود في عيد الفطير ، حيث يقومون بذبح أحد الأطفال وسحب الدم منه ، وبعدها يتم تحضير عجين الفطير مخبوزاً بدم هذا الطفل فقامت قيامة اليهود في لندن على هذا المقال وطالبوا باعتذار سريع ، فلم يخيب السفير السعودي النذل آمال أصدقائه اليهود فقدم اعتذاراً خطياً مؤكداً لهم أن المقالة لا تعبر إلا عن رأي صاحبتها وأنها قد وردت بطريق الخطأ في المجلة .
(كلو كوم) و(أنور السادت) كوم ثاني ، فمن الواضح أنه عرص وابن شرموطة كغيره لا يختلف في عمالته لليهود عن بقية الرؤساء والشخصيات إلا بشيء واحد وهو أنه كان خائناً على المكشوف . وهذا أفضل من زملائه الذين كانوا ينفذون الأوامر من تحت الطاولة . تميز هذا الرئيس العربي الماسوني الكبير بالعمل وهو جالس على الطاولة ، يعني (على عينك يا بابا) . هذا الرئيس الذي أوصلته أميركا لعرش مصر لم يكتف بالخنوع لإسرائيل ، بل سافر شخصياً لمفاوضتها في _عقر دارها_ بينما جلس باقي الرؤساء العرب يتفرجون أمام التلفاز كعادتهم وهم يشعرون أنهم يقدمون الاعتراف بإسرائيل على طبق من ذهب – أسود – كوجوههم .
كنت دائماً أشتم وأسب هذا الرئيس عندما أسمع باسمه ، ولكن عندما دخلت السجن حاول أحدهم أن يقنعني خلال حديث دار بيننا بأن ذهاب (السادات) إلى إسرائيل كان يظهر السلام معهم لكنه في الواقع كان يريد أن يجاريهم إلى النهاية وسيحصل في النهاية على كل ما يريده العرب والفلسطينيون بالتحديد ، بمعنى أن (السادات) كان يخدع الصهاينة ظاهرياً ويبطن للعرب الولاء ، أي أنه كان يقوم بلعبة . وكادت الفكرة أن تدخل جمجمتي وكدت أصدق أن أسلوب هذا الرئيس الخاص ربما سيكون أنجح من غيره للتفاوض ، لكن اغتياله حال دون ذلك . ثم اعتقدت أنني ظلمته وبدأت أراجع حساباتي في رأيي بهذا الرئيس إلى أن تأكدت من أنه ماسوني حقير بل من أكبر رجالات الماسونية ، وقد قرأت له عدة رسائل سرية ماسونية مع كبار الشخصيات العربية أمثال الملك "المفدى" (حسين) .
بعد ذلك ، عدت لأشتمه وأسبّه أكثر من الأول ، كما أنني لعنت نفسي على الساعة التي حاولت فيها إعادة التفكير بعروبة هذا الرجل الخائن .
أعرف أنكم حتى الآن قد شتمتموني مئة مرة ، وسيشتمني الآن مليون مرة كل أنصار ومحبي (جمال عبد الناصر) الذين أصابتهم شعاراته وخطاباته بالعمى والغباء أكثر من غيرهم ، ولو عرفوا حقيقة هذا الرجل الأمريكي الانتماء ما بقوا لحظة واحدة من أنصاره .
الغريب أن ملايين الناس مشوا في جنازته وبكوا عليه وناحوا أكثر من الأم التي ثكلت بابنها دون يعرفوا على من كانوا يبكون أصلاً . فهذا الرجل قد (عمل وسوّى) في اليمن ، كما أنه كان أكثر الناس ولعاً بالخطابات والشعارات ، وما أكثرها تلك التي تدعو إلى الوحدة والتكاتف والتعاون ، هذا الرجل الذي (فلق طيزنا) بكلامه أنه رح يقوم ويقعد ويفعل ويحرر ، لم يكلف نفسه بإطلاق رصاصة واحدة على إسرائيل ، بل إن العدو دمّر كل طائراته المصرية في مطارها ، وربح الحرب قبل أن يبدأها (عبد الناصر) ، هذا الرجل دسّ السم للمشير (عبد الحكيم عامر) هذا الرجل أعدم عدة رجالات مصرية بارزة أمثال (سيد قطب) ، هذا الرجل كان بكل بساطة السبب في نكسة العرب 1967 ، وما أكثر نكساتها !!
والله أفضل أن أكون من الهنود الحمر ولا أكون مصرياً !!
ثم ، ماذا عن رئيس لبنان ؟؟
هذا الرئيس الذي وصل إلى قصره الجمهوري على متن دبابة سورية ، كان في نفس الوقت الذي يسعى اللبنانيون لإقناع العالم أجمع بأن (مزارع شبعا) –القسم المتبقي من جنوب لبنان محتلاً من اليهود- هي لبنانية ، قام هذا الفهمان بإرسال رسالة سرية إلى مجلس الأمن يعلن فيها أن (مزارع شبعا) سورية وليست لبنانية ، ومع أن هذا الأمر صحيح 100% فهذه المزارع هي سورية في الأصل وليست لبنانية ، إلا أنه ما من داعي ليناقض الخطة السورية التي تسعى من خلال موضوع المزارع لأن تجعل من وجودها العسكري في لبنان شرعياً ، وهذا لمصلحة البلدين ، فما هو الهدف من إرسال هذه الرسالة الخبيثة ؟؟
لا ، لست لبنانياً ..
أما أخفهم دمّاً وأكثرهم جنوناً وهبلاً فهو ذلك الفاتح (معمر القذافي) الذي طرد الفلسطينيين من بلاده وأكثر اقتراحاته المميزة هو إدخال إسرائيل إلى الجامعة العربية بل وتغيير الاسم التاريخي لفلسطين إلى (إسراطين) . هذا الديكتاتور المجنون استولى على نظام الحكم في بلده بالقوة ، وعلق طلبة الجامعات الليبية على المشانق ، وبعث جيشه للجهاد في (تشاد) ، ووجه الحجيج إلى القدس بدلاً من مكة . هذا الزعيم العربي لم يدفع حتى هذه اللحظة مليماً واحداً للانتفاضة يفكر في تخصيص 6 مليارات دولار من أجل استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2010 ، تخيلوا يا أحبائي معي (كأس العالم 2010 لكرة القدم في --- ليبيا) .
هذا الرجل أحب أن يزايد على باقي الحكام العرب بالخروج على رأس مظاهرة تندد بالحكام العرب ، وكأن هذا الأزعر ليس واحداً منهم ، وهو يعلن عن استعداده لدخول الحرب ضد إسرائيل ، ولكن للأسف ، وللصدفة أنه ليس له حدود مع إسرائيل ،علماً أنه لم يكسب حرباً واحدة في (تشاد) .
ومن الطبيعي أن لا أقبل أن أكون ليبياً .
وحتى لا يسلم أحد من قلمي ، فإن ملك المغرب الذي يحمل لقب (رئيس لجنة القدس) استضاف في بلده مؤتمراً للبرلمانات كان على رأسه وفد الكنيست الإسرائيلي . هذا الملك لا يزال يحتفظ بسفارة إسرائيلية في بلده _ تعمل تحت الستار _ اكتفى بالاتصال هاتفياً بشارون ليطلب منه فك الحصار ، وكفى المؤمنين شر القتال ..
ولا أقبل بأن أكون من المغرب المطبع مع اليهود إلى درجات مرتفعة ..
حتى حاكم قطر الذي أقام اتصالات سرية مع إسرائيل حتى قبل (أوسلو) والذي لا زال حتى هذه اللحظة يحتفظ في الدوحة بسفارة صهيونية تعمل تحت اسم (مكتب تجاري) ، حتى هذا بدأ يزايد أيضاً على غيره ، رغم أن وزير خارجيته الذي زار (عرفات) في مكتبه قبل عملية السور الواقي بساعات قادماً إلى (رام الله) عبر مطار (تل أبيب) ساهم من حيث يدري ولا يدري بهذه الكارثة .
على العموم ، أنا لا يشرفني أن أكون من قطر أبداً .
ماذا عن الجنرال العظيم الذي سرق كرسي الحكم في تونس ، وأعني به رئيس المخابرات السابق والرئيس الحالي للجمهورية (زين العابدين بن علي) ، هذا الرجل انشغل ليس بالاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على فلسطين وإنما برشوة وتهديد مجلس النواب للتمديد له لفترة ولاية جديدة .
لن أهتم بالكلام عنه كثيراً لأنني لست تونسياً .
طبعاً ، لن نعفي الجانب الفلسطيني من المسؤولية ، فهو أكثرهم سفالة . و(ياسر) أفندي ، صنع مغارة جمع فيها الكنوز والأموال وكتب على بابها (مغارة ياسر بابا والأربعين ألف أخو شرموطة) ، وحتماً ، إذا كانت القيادة الفلسطينية أخت شرموطة ، من الطبيعي أن يكونوا لصوصاً وحرامية ، أو أنا غلطان ؟؟
فعرفات تحوّل في السنوات الماضية إلى "رئيس" عربي بكل مواصفات الرئاسة ، وهو رئيس مشغول ببناء أجهزة أمن ومخابرات وسجون ومعتقلات . رئيس يعين مجلساً للوزراء كله من (الحرامية) المحترفين ، رئيس يزعل من أي شخص لا يناديه "بالسيد الرئيس" ، رئيس لم يترك رئيساً آخر إلا وطمره وغمره "بوساً" وتقبيلاً ، لكن شارون لم يكن مهذباً معه ، فرد له القبلات قنابل ورصاص وصواريخ تساقطت على رؤوس الأبرياء ، ولو أنه أصاب عرفات كنا ارتحنا منه ، وفي النهاية (كلب ومات) .
أنا لا فلسطيني ولا سوري .
الملك (الحسن الثاني) كان على رأس العملاء لجهاز المخابرات البريطانية وقد تمّ تجنيده منذ أن كان ولياً للعهد .
والشيخ (زايد) أيضاً على رأس المرشحين للعمالة البريطانية التي جندته أثناء زيارته إلى لندن في الستينات وأوعزت إلى العقيد (بتيس) ممثلها في أبو ظبي بإسقاط الشيخ (شخبوط) لصالح الشيخ (زايد) . ثم ساهمت قي اغتيال حفيدي (شخبوط) لمنعهما من المطالبة بالحكم ، وقد حذا حذوه جاره (قابوس) الذي ساعدته المخابرات الإنكليزية على إزاحة أبيه (سعيد) وتوليه السلطة ، وجميع الحكام العرب لم يصلوا إلى عروشهم إلا بانقلابات عسكرية أو باغتيالات ، كل ذلك يكون من صنع ومباركة الغرب طبعاً .
حكامنا يا أحبائي ، ليسوا سوى دمى لا تسمع ولا ترى ولا تقرأ حتى ، دمى تحركها الأيادي الأميركية ليس لأنهم أذكى منا بل لأننا أغبى منهم ، وليس لأنهم (بيموتوا بحبنا) بل لأن مصالحهم تفرض عليهم ذلك ، وباختصار الأميركيون شعب يعرف ماذا يريد ، أما نحن العرب فلو بقينا مليون سنة لن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام طالما أن قرارنا ليس لنا .
* قيل : "من أنكر أصله ، فلا أصل له " ، وأنا الآن أعلن إنكاري أمامكم لأصلي العربي ، حيث لم أعد أريد الانتماء إلى هذه العروبة المزيفة التي يشهد تاريخها بالذل والهوان والعار ، فماذا أفعل بتاريخ أجدادي السخيف ، وبماذا يفيدني الآن ؟؟
لماذا عليّ أن أكون عربياً ، لماذا علي أن أكون ابناً لهذا التاريخ المقرف الذي لا يشجع أحداً على الافتخار به ؟ قولوا لي (بحياة الله) ، بماذا أشوف حالي على الغرب ؟؟
بماذا أفتخر ؟؟
هل أفتخر بتاريخ الشعوب العربية المليئة بالخرس والطرش والعمى ؟
هل أفتخر بتاريخ الحكام العرب المليء بالخيانة والعمالة ؟
هل أفتخر بشيوخ الخليج العربي الذين ينفقون أموالهم الطائلة على الأحصنة والنسوان في فنادق بريطانيا وسويسرا ، ولم يفكروا بإرسال مليم واحد لفلسطين ؟؟
هل أفتخر بالإعلام العربي وفضائياته التي ما فكرت يوماً إلا بالتعريص والغناء والشرمطة والبرامج التافهة والسخيفة ؟
هل أفتخر بحال المسلمين الذين فضلوا الخرس والصمت على قول الحقيقة ؟
هل أفتخر بحال المسلمين الذين قرروا الاستغناء عن حرمهم القدسي ومسجدهم الأقصى ..
قولوا لي ، لماذا إذاً لا نعلن استسلامنا ؟
تعالوا سوية لنقرأ تاريخنا العربي العظيم الماضي والحاضر والمستقبل ، ثم بعدها ، أقيموا الميزان !!
ستجدون أنه مليء بالخيانة والحقارة والسفالة والنذالة والصمت ، لا شيء غيرها .
تعالوا لنقرأ تاريخ حكامنا ، ستجدون أنه مخزي ويدعو إلى الإلحاد .. صدقوني ، لو أننا أحصينا كل مجالات حياتنا فسوف لن نجد للشرف مكاناً بيننا ، وسيكون حليفنا الهزيمة والعار ، كعادتنا !!
ولنبدأ من الحكام ، واحد تلو الآخر .
1. والله العظيم ، أنا أقرف كثيراً وأشعر بالتقيؤ وأوشك أن أدخل المرحاض عندما أسمع بالملك الأردني (حسين) لا رحمه الله أبداً وأسكنه فسيح جهنم ، وطبعاً شرف كبير لي أن أدخل المرحاض عن روح هذا الماسوني المتهود الحقير ، فالأردنيون أطلقوا عليه لقب الملك وهو لا يستحق أن يكون سوى جرذاً أمريكياً أو بريطانياً تفوح منه رائحة مراحيض الشعب الأردني .
والذي يراجع تاريخ هذا الملك ، يجد ببساطة أنه كان يهودياً أكثر من اليهود أنفسهم ، وما فعله بالأردنيين عموماً والفلسطينيين خصوصاً يعبر كثيراً عن التاريخ السافل لأسرته الهاشمية التي لم تنشأ إلا نتيجة للعلاقات الجنسية المشبوهة بينها وبين اليهود والأتراك ، ولو عرف الأردنيون فعلاً حقيقة هذه الأسرة الهاشمية من جذورها حتى هذا الملك الحالي المجنون (عبدالله) ، لأدركوا أنه عليهم التنكر بسرعة لهويتهم الأردنية ، والتبرئ تماماً من هذه الشجرة الهاشمية اليهودية التي تنتسب فقط إلى جد يهودي اسمه (جدعون) وكان يعرف باسم (عون) . فالملك (حسين) صمت كالجرذ عندما شتمه (باراك) هو وشعبه قائلاً له بالحرف الواحد : < أنت ملك ، على شوية بدو رخاص > ، هذا الملك الجبان لم يستطع أن يرّد في وجه (باراك) ، ولكنه يفلح في سدّ أفواه الأردنيين ورشهّم بخراطيم المياه وضربهم بالهراوات في مظاهرة شعبية مثلاً ..
للملك (عبدالله) ولكل أسلافه وأجداده تاريخ من الذل والعمالة ، والمسمّى (الشريف حسين) أحد جدود هذه الشجرة لم يكن شريفاً أبداً ولا يمت للشرف بصلة ، بل كان أكبر أخو (شرموطة) وكان قاطعاً للطرق ، أي أنه كان لصاً يكمن للحجاج ويقوم بسرقتهم ونهبهم ، هذا عدا ما قدم لليهود من تسهيلات من أجل الاستيلاء على فلسطين ضمن ما عرف بمراسلات (حسين-مكماهون) . وكم كانت الصدمة قوية لمحبي هذا _ الشريف- حين كشف النقاب مؤخراً في الوثائق السرية للخارجية البريطانية عن حقيقة هذا الرجل وأعماله .
أما الصدمة بالنسبة لي فهي عندما اكتشفت أن كل ما درسته عن هذا الرجل وعن الثورة العربية الكبرى أثناء الحرب العالمية الأولى لم يكن إلا معلومات خاطئة ، وللأسف (تفوه ألف مرة) على هكذا وزارات تربية عربية تقوم بإصدار كتب ومعلومات تقوم بتدريسها لما يسمّى جيل المستقبل ولا تقوم بكشف هذه المعلومات على حقيقتها ، وكأن همّها الوحيد إظهار العرب في حينها بصورة الملائكة وكأن الهاشميين و(آل سعود) جميعاً قد تخرجوا من مدارس دينية كالأزهر والنجف والفاتيكان .
أنا فعلاً غبي ، لأنني كان علي البحث عن حقيقة هذا الرجل وعائلته كلها منذ لبداية قبل أن أقبل أن أحفظها عن ظهر قلب لأقدم امتحاناً فيها مثلاً .
هذا (الشريف حسين) ، لا رحمه الله أبداً ، لم يخلف وراءه إلا عائلة تاريخها مفعم بالعلاقات الجنسية ولم تنجب إلا أنذالاً وعملاء لليهود ، وأكبرهم الماسوني اللعين الملك (حسين) ، والمثل يقول : "هذا الشبل من ذاك الأسد" ، لكن بالنسبة للشجرة الهاشمية الأردنية يصبح المثل "هذا الجرذ من ذاك الكلب" لأن الملك (حسين) لم يستطع أن ينجب سوى كلباً كأمثال (عبدالله الثاني)الذي سار على نهج والده ، فكما كان والده مجنداً في المخابرات البريطانية ، صعب كثيراً على (عبدالله الثاني) إلا أن يكون مثل أبيه وهكذا أصبح عميلاً للمخابرات البريطانية والأمريكية التي تحركه كما تشاء ، حاله كحال كل الحكام العرب الذين أصبحوا دمى متحركة في أيادي الغرب .
فالملك (حسين) كان رئيس المحفل الماسوني الأردني التابع سراً لأهداف اليهود ، ويا ويلي عليكم إن كنتم لا تعرفون ماذا تعني كلمة الماسونية ، ليس هو وحده في هذا المستنقع بل جذب إليه كل حكومته ونوابه ووزرائه الذين كانوا جنوداً للمخابرات البريطانية والماسونية الصهيونية ويا عيب الشوم ..
كيف يرضى الشعب الأردني بتاريخه هذا ، وكيف يقبل أن يكون رئيس مملكته إنسان ذو تاريخ أسود يشوبه العار والدم ، هذا فضلاً عما يدور الآن من مشاكل بين نساء وزوجات الملوك والأمراء الأردنيين في القصر الملكي ، وما أكثر نساءهم !! والله ، لو كنت أردنياً ، لكنت بريئاً من جنسيتي !
هذا غيض من فيض مما يتعلق بالمملكة الهاشمية ، هذه المملكة التي كانت وليدة التعاون اليهودي البريطاني لمنع امتداد الحجاز ، وسأشرح ذلك لاحقاً ..
هذا بالنسبة للأردن ..
أما ذلك الملك السعودي الخسيس الذي أسس ما يسمّى بالعربية السعودية فهو ليس أفضل حالاً من ابن عمّه (حسين) بل إنه أكبر أخو شرموطة كمان . فالمدعو (عبد العزيز آل سعود) الذي أسس من ناحيته مملكة يهودية اسمها السعودية على أرض مقدسة ، بعث برسالة سرية إلى بريطانيا نصّها بالحرف الواحد : ( أنا عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية ، أقر وأعترف ألف مرة للسير برتي كوكس بأن لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود تحت أمرة بريطانيا العظمى التي لا أخرج عن طوعها حتى تقوم الساعة ) . والوثيقة ممهورة في النهاية بختم جلالته ، والحمد لله .
أريد أن أسأل الشعب السعودي الآن ، قولوا لي بالله عليكم ، ماذا تشعرون عندما تقرأون مثل هذا الكلام ؟ الشرفاء منكم فقط هم من سيشعرون بالهوان وسيذهبون فوراً لدفن رؤوسهم في الرمال ، وبعدها سيعلنون تنكرهم لهذه الدولة المشبوهة التي تحوي كعبة المسلمين حيث يقصدها ملايين الحجاج من العالم ، هذه الأرض الطاهرة يحكمها البريطانيون العملاء وهم على فكرة سعادين وليسوا سعوديين . هؤلاء الحكام الذين أنعم الله عليهم بأرض مقدسة وبنفط غزير ، أعمى أبصارهم وختم على قلوبهم .
والله ، لو كنت سعودياً ، لما انتظرت لحظة واحدة حتى أعلن براءتي من جنسيتي .
وليس حال جيرانهم الكويتيين أفضل منهم ، فهذه الدولة الحقيرة التي لا تساوي مساحتها قياس حذاء ولد فلسطيني ، تفسح المجال أمام الأسطول الأمريكي ليجعل من هذه القاحلة قاعدة لانطلاق الصواريخ والقاذفات الغربية التي لم تقتل (صدام حسين) بل ملايين الفقراء الأبرياء الذين يكفيهم ما يكفيهم حتى الآن ما عانوه من العذاب والفقر والقهر . هذه الدولة وحكامها ، أي الكويت ، التي تشبه (الصرماية) الحذاء على الخريطة ستكون كغيرها مسؤولة بشكل مباشر عن دماء العراقيين ، وستظل أيدي (آل الصباح) ملطخة بالعار والخزي حتى آخر الدهر . لا ننسى أن العراق والكويت بلدان عربيان مسلمان كما يقال ، فضلاً عن كونهما كانا دولة واحدة ، وأمريكا وبريطانيا لا يهمهما إلا مصالحهما وهما يسخران من العرب والمسلمين بهذه الطريقة ، وعلى عينك يا تاجر ، وبصراحة (منستاهل) ..
والله ، لو كنت كويتياً ، لجعلتكم تبصقون على وجهي .
والذي ظن أن الإمارات العربية المتحدة (كويسة) فهو غبي وأهبل للغاية ، بعد إذنكم طبعاً ، فمشيخاتها أصبحت مراكز للدعارة والتعريص أكثر من نوادي (لاس فيغاس) الليلية نفسها ، ومشايخها لم يعد يشغلهم سوى الجنس والنفط والمال ، اللهم باستثناء المسمى (محمد بن راشد آل مكتوم) ، فغير اهتمامه بالنساء ، هو مولع أيضاً بالبغال والحمير ، حيث ينفق على هذه الحيوانات أموالاً طائلة أكثر مما ينفقه على مأكله ومشربه هو نفسه . هذا الشخص الذي هو صديق شخصي وحميم لسافل آخر اسمه (أسامة بن لادن) ، هذا الشخص لم يفكر بأطفال الحجارة يوماً ولا بمسرى رسوله المغتصب ، ولم يرسل درهماً واحداً إلى الذين يدافعون عن شرفه وشرف ملايين العرب إن بقي لهم شرف ، وإنما كان جلّ اهتمامه الإسراف على البغال والحمير في لندن ، وعلى شراميط لبنان وعاهراته .
وقد حذا حذوه كالعادة جميع حكام الخليج إما على النسوان والجنس ، أو على الأشياء التافهة والسخيفة ، هؤلاء الحكام كتموا على شعوبهم ومنعوهم من أبسط حقوقهم كالتعبير وإبداء الرأي ، وهم لا يهتمون إلا لأعضائهم التناسلية وكيفية تنشيطها ، ، فهم إذا أرادوا اللذة في بلد عربي قصدوا لبنان ، وإذا أرادوا أبعد من ذلك قصدوا أوروبا وأميركا ، وهذا طبعاً ليس حكراً على الرؤساء العرب فقط بل إن النواب والوزراء والسفراء ورجال الأعمال أيضاً .
والله ، لو كنت إماراتياً ، لكنت شتمت أجدادي على أصلي هذا !!
أما السلطان (قابوس) فهو يتنافس أيضاً مع باقي الحكام على العمالة والتهوّد ، وهو بطل في هذا المجال لا جدال في ذلك ، ولكنه يختلف عن معظمهم في الأسلوب والطريقة ، فهو يفضل السرية في عمله ، إذ أنه إنسان خجول للغاية ، فمثلاً هو يلتقي (شيمون بيريز) ورؤساء الكيان الصهيوني سراً .
والله ، لو كنت عمانياً ، لانتحرت .
ملك البحرين ، الذي لم يعد يروق له لقب أمير حوّله بلده الذي يقاس بحبة العدس إلى مملكة ، والحمدلله أنني لست من هذه المملكة .
أما (جعفر النميري) رئيس السودان سابقاً ، فهو كلب ابن كلب ، وأقولها علناً وعلى رأس السطح ، فهذا الحقير هانت عليه كرامته وشرفه العربي فقبل رشوة مالية كبيرة مقابل السماح بتهجير يهود الفلاشا من أثيوبيا إلى السودان ثم بعدها إلى إسرائيل ، وهذه الأخيرة قامت بإنشاء المستوطنات لهم وتسكينهم فيها خاصة على الحدود مع لبنان كي يكونوا درعاً واقياً أمام اليهود الذين يعيشون في الداخل .. تخيلوا أن رئيس أثيوبيا وقتها لم يقبل تلك الرشوة مقابل هجرة الفلاشا بينما الرئيس العربي المسلم قبلها ، ويقال أنه رفض في البداية هذا العرض لكن بعد أن تمّ رفع المبلغ المالي وأقسم له الأميركيون واليهود بأن تتم العملية بإطار سري للغاية وبإشراف أفراد من المخابرات الأميركية ذاتها قبل (النميري) العرض وابتلعت معدته ملايين الدولارات ، وحتى لا نظلمه وحده فليس هو المشترك الوحيد في هذه العملية التي تمت على دفعات عدة وكان أهمها (عملية موسى) و(عملية سليمان) ، فقد كان يشاركه فيها كبار ضباط الجيش السوداني المحترم الذين لم يكونوا أكثر شرفاً من رئيسهم ، وتمّت العملية بنقل الفلاشا من الحبشة إلى السودان عبر الشاحنات ، وبعدها نقلوا بالطائرة إلى (بروكسل) في بلجيكا ثم إلى (تل أبيب) ، وتشاء الصدفة أن تكتشف العملية في مطار الخرطوم وتقع الفضيحة المجلجلة ..
وعلى هذا الأساس لا أقبل أن أكون سودانياً ..
نسيت أن أخبركم أن السفير السعودي في لندن قدّم اعتذاراً لمجلس اليهود هناك ، لأن إحدى الكاتبات السعوديات كتبت مقالاً في مجلة سعودية تصف فيها عادات وتقاليد اليهود في عيد الفطير ، حيث يقومون بذبح أحد الأطفال وسحب الدم منه ، وبعدها يتم تحضير عجين الفطير مخبوزاً بدم هذا الطفل فقامت قيامة اليهود في لندن على هذا المقال وطالبوا باعتذار سريع ، فلم يخيب السفير السعودي النذل آمال أصدقائه اليهود فقدم اعتذاراً خطياً مؤكداً لهم أن المقالة لا تعبر إلا عن رأي صاحبتها وأنها قد وردت بطريق الخطأ في المجلة .
(كلو كوم) و(أنور السادت) كوم ثاني ، فمن الواضح أنه عرص وابن شرموطة كغيره لا يختلف في عمالته لليهود عن بقية الرؤساء والشخصيات إلا بشيء واحد وهو أنه كان خائناً على المكشوف . وهذا أفضل من زملائه الذين كانوا ينفذون الأوامر من تحت الطاولة . تميز هذا الرئيس العربي الماسوني الكبير بالعمل وهو جالس على الطاولة ، يعني (على عينك يا بابا) . هذا الرئيس الذي أوصلته أميركا لعرش مصر لم يكتف بالخنوع لإسرائيل ، بل سافر شخصياً لمفاوضتها في _عقر دارها_ بينما جلس باقي الرؤساء العرب يتفرجون أمام التلفاز كعادتهم وهم يشعرون أنهم يقدمون الاعتراف بإسرائيل على طبق من ذهب – أسود – كوجوههم .
كنت دائماً أشتم وأسب هذا الرئيس عندما أسمع باسمه ، ولكن عندما دخلت السجن حاول أحدهم أن يقنعني خلال حديث دار بيننا بأن ذهاب (السادات) إلى إسرائيل كان يظهر السلام معهم لكنه في الواقع كان يريد أن يجاريهم إلى النهاية وسيحصل في النهاية على كل ما يريده العرب والفلسطينيون بالتحديد ، بمعنى أن (السادات) كان يخدع الصهاينة ظاهرياً ويبطن للعرب الولاء ، أي أنه كان يقوم بلعبة . وكادت الفكرة أن تدخل جمجمتي وكدت أصدق أن أسلوب هذا الرئيس الخاص ربما سيكون أنجح من غيره للتفاوض ، لكن اغتياله حال دون ذلك . ثم اعتقدت أنني ظلمته وبدأت أراجع حساباتي في رأيي بهذا الرئيس إلى أن تأكدت من أنه ماسوني حقير بل من أكبر رجالات الماسونية ، وقد قرأت له عدة رسائل سرية ماسونية مع كبار الشخصيات العربية أمثال الملك "المفدى" (حسين) .
بعد ذلك ، عدت لأشتمه وأسبّه أكثر من الأول ، كما أنني لعنت نفسي على الساعة التي حاولت فيها إعادة التفكير بعروبة هذا الرجل الخائن .
أعرف أنكم حتى الآن قد شتمتموني مئة مرة ، وسيشتمني الآن مليون مرة كل أنصار ومحبي (جمال عبد الناصر) الذين أصابتهم شعاراته وخطاباته بالعمى والغباء أكثر من غيرهم ، ولو عرفوا حقيقة هذا الرجل الأمريكي الانتماء ما بقوا لحظة واحدة من أنصاره .
الغريب أن ملايين الناس مشوا في جنازته وبكوا عليه وناحوا أكثر من الأم التي ثكلت بابنها دون يعرفوا على من كانوا يبكون أصلاً . فهذا الرجل قد (عمل وسوّى) في اليمن ، كما أنه كان أكثر الناس ولعاً بالخطابات والشعارات ، وما أكثرها تلك التي تدعو إلى الوحدة والتكاتف والتعاون ، هذا الرجل الذي (فلق طيزنا) بكلامه أنه رح يقوم ويقعد ويفعل ويحرر ، لم يكلف نفسه بإطلاق رصاصة واحدة على إسرائيل ، بل إن العدو دمّر كل طائراته المصرية في مطارها ، وربح الحرب قبل أن يبدأها (عبد الناصر) ، هذا الرجل دسّ السم للمشير (عبد الحكيم عامر) هذا الرجل أعدم عدة رجالات مصرية بارزة أمثال (سيد قطب) ، هذا الرجل كان بكل بساطة السبب في نكسة العرب 1967 ، وما أكثر نكساتها !!
والله أفضل أن أكون من الهنود الحمر ولا أكون مصرياً !!
ثم ، ماذا عن رئيس لبنان ؟؟
هذا الرئيس الذي وصل إلى قصره الجمهوري على متن دبابة سورية ، كان في نفس الوقت الذي يسعى اللبنانيون لإقناع العالم أجمع بأن (مزارع شبعا) –القسم المتبقي من جنوب لبنان محتلاً من اليهود- هي لبنانية ، قام هذا الفهمان بإرسال رسالة سرية إلى مجلس الأمن يعلن فيها أن (مزارع شبعا) سورية وليست لبنانية ، ومع أن هذا الأمر صحيح 100% فهذه المزارع هي سورية في الأصل وليست لبنانية ، إلا أنه ما من داعي ليناقض الخطة السورية التي تسعى من خلال موضوع المزارع لأن تجعل من وجودها العسكري في لبنان شرعياً ، وهذا لمصلحة البلدين ، فما هو الهدف من إرسال هذه الرسالة الخبيثة ؟؟
لا ، لست لبنانياً ..
أما أخفهم دمّاً وأكثرهم جنوناً وهبلاً فهو ذلك الفاتح (معمر القذافي) الذي طرد الفلسطينيين من بلاده وأكثر اقتراحاته المميزة هو إدخال إسرائيل إلى الجامعة العربية بل وتغيير الاسم التاريخي لفلسطين إلى (إسراطين) . هذا الديكتاتور المجنون استولى على نظام الحكم في بلده بالقوة ، وعلق طلبة الجامعات الليبية على المشانق ، وبعث جيشه للجهاد في (تشاد) ، ووجه الحجيج إلى القدس بدلاً من مكة . هذا الزعيم العربي لم يدفع حتى هذه اللحظة مليماً واحداً للانتفاضة يفكر في تخصيص 6 مليارات دولار من أجل استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2010 ، تخيلوا يا أحبائي معي (كأس العالم 2010 لكرة القدم في --- ليبيا) .
هذا الرجل أحب أن يزايد على باقي الحكام العرب بالخروج على رأس مظاهرة تندد بالحكام العرب ، وكأن هذا الأزعر ليس واحداً منهم ، وهو يعلن عن استعداده لدخول الحرب ضد إسرائيل ، ولكن للأسف ، وللصدفة أنه ليس له حدود مع إسرائيل ،علماً أنه لم يكسب حرباً واحدة في (تشاد) .
ومن الطبيعي أن لا أقبل أن أكون ليبياً .
وحتى لا يسلم أحد من قلمي ، فإن ملك المغرب الذي يحمل لقب (رئيس لجنة القدس) استضاف في بلده مؤتمراً للبرلمانات كان على رأسه وفد الكنيست الإسرائيلي . هذا الملك لا يزال يحتفظ بسفارة إسرائيلية في بلده _ تعمل تحت الستار _ اكتفى بالاتصال هاتفياً بشارون ليطلب منه فك الحصار ، وكفى المؤمنين شر القتال ..
ولا أقبل بأن أكون من المغرب المطبع مع اليهود إلى درجات مرتفعة ..
حتى حاكم قطر الذي أقام اتصالات سرية مع إسرائيل حتى قبل (أوسلو) والذي لا زال حتى هذه اللحظة يحتفظ في الدوحة بسفارة صهيونية تعمل تحت اسم (مكتب تجاري) ، حتى هذا بدأ يزايد أيضاً على غيره ، رغم أن وزير خارجيته الذي زار (عرفات) في مكتبه قبل عملية السور الواقي بساعات قادماً إلى (رام الله) عبر مطار (تل أبيب) ساهم من حيث يدري ولا يدري بهذه الكارثة .
على العموم ، أنا لا يشرفني أن أكون من قطر أبداً .
ماذا عن الجنرال العظيم الذي سرق كرسي الحكم في تونس ، وأعني به رئيس المخابرات السابق والرئيس الحالي للجمهورية (زين العابدين بن علي) ، هذا الرجل انشغل ليس بالاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على فلسطين وإنما برشوة وتهديد مجلس النواب للتمديد له لفترة ولاية جديدة .
لن أهتم بالكلام عنه كثيراً لأنني لست تونسياً .
طبعاً ، لن نعفي الجانب الفلسطيني من المسؤولية ، فهو أكثرهم سفالة . و(ياسر) أفندي ، صنع مغارة جمع فيها الكنوز والأموال وكتب على بابها (مغارة ياسر بابا والأربعين ألف أخو شرموطة) ، وحتماً ، إذا كانت القيادة الفلسطينية أخت شرموطة ، من الطبيعي أن يكونوا لصوصاً وحرامية ، أو أنا غلطان ؟؟
فعرفات تحوّل في السنوات الماضية إلى "رئيس" عربي بكل مواصفات الرئاسة ، وهو رئيس مشغول ببناء أجهزة أمن ومخابرات وسجون ومعتقلات . رئيس يعين مجلساً للوزراء كله من (الحرامية) المحترفين ، رئيس يزعل من أي شخص لا يناديه "بالسيد الرئيس" ، رئيس لم يترك رئيساً آخر إلا وطمره وغمره "بوساً" وتقبيلاً ، لكن شارون لم يكن مهذباً معه ، فرد له القبلات قنابل ورصاص وصواريخ تساقطت على رؤوس الأبرياء ، ولو أنه أصاب عرفات كنا ارتحنا منه ، وفي النهاية (كلب ومات) .
أنا لا فلسطيني ولا سوري .
الملك (الحسن الثاني) كان على رأس العملاء لجهاز المخابرات البريطانية وقد تمّ تجنيده منذ أن كان ولياً للعهد .
والشيخ (زايد) أيضاً على رأس المرشحين للعمالة البريطانية التي جندته أثناء زيارته إلى لندن في الستينات وأوعزت إلى العقيد (بتيس) ممثلها في أبو ظبي بإسقاط الشيخ (شخبوط) لصالح الشيخ (زايد) . ثم ساهمت قي اغتيال حفيدي (شخبوط) لمنعهما من المطالبة بالحكم ، وقد حذا حذوه جاره (قابوس) الذي ساعدته المخابرات الإنكليزية على إزاحة أبيه (سعيد) وتوليه السلطة ، وجميع الحكام العرب لم يصلوا إلى عروشهم إلا بانقلابات عسكرية أو باغتيالات ، كل ذلك يكون من صنع ومباركة الغرب طبعاً .
حكامنا يا أحبائي ، ليسوا سوى دمى لا تسمع ولا ترى ولا تقرأ حتى ، دمى تحركها الأيادي الأميركية ليس لأنهم أذكى منا بل لأننا أغبى منهم ، وليس لأنهم (بيموتوا بحبنا) بل لأن مصالحهم تفرض عليهم ذلك ، وباختصار الأميركيون شعب يعرف ماذا يريد ، أما نحن العرب فلو بقينا مليون سنة لن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام طالما أن قرارنا ليس لنا .