من لبنان
01-22-2004, 07:48 PM
قالوا لي غداً يوم آخر... وهم يريدون بهذا أن الأمل والمستقبل مفتوحان على مساحات شاسعة من الإمكانات التي لا حد لها. يريدون أنهما ملك يدي، وغداً سيكون لي حرية التصرف فيهما . يريدون أن غداً جديد مختلف ويحمل معه كل شيء وأي شيء.
لكنهم لم ينتبهوا أنهم قالوا: غداً "يوم" آخر. أي هو "يوم" كالأمس، واليوم، وأمس الأول، واليوم الثالث من القرن الثالث قبل الميلاد، وسيكون كاليوم الثالث من القرن الثلاثة آلاف بعد الميلاد. إنه مجموعة من الدقائق والثواني، إنه فترة زمنية محدودة البداية والنهاية فهي بذلك مغلقة بحدود بارزة وواضحة جداً لا يمكن للأمل أن يخترقها أو أن يدخل إليها.
أمّا متى يدخل الأمل حياتي فإنه يدخلها اليوم، أي الآن، لأن الآن هو ما سأحاسب عليه يوم القيامة فهو نتاج ما جنته يداي وهو الذي سيوصلني إلى الفردوس الأعلى بإذن الله تعالى ورحمته. فيومي في هذه الحياة الدنيا هو غدي يوم الحساب. قال تعالى:" يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد." (الحشر، 18) أمّا غدي في هذه الحياة الدنيا فهو المجهول الذي لا تأثير له. قال تعالى: "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا" (لقمان، 34)
لكنهم لم ينتبهوا أنهم قالوا: غداً "يوم" آخر. أي هو "يوم" كالأمس، واليوم، وأمس الأول، واليوم الثالث من القرن الثالث قبل الميلاد، وسيكون كاليوم الثالث من القرن الثلاثة آلاف بعد الميلاد. إنه مجموعة من الدقائق والثواني، إنه فترة زمنية محدودة البداية والنهاية فهي بذلك مغلقة بحدود بارزة وواضحة جداً لا يمكن للأمل أن يخترقها أو أن يدخل إليها.
أمّا متى يدخل الأمل حياتي فإنه يدخلها اليوم، أي الآن، لأن الآن هو ما سأحاسب عليه يوم القيامة فهو نتاج ما جنته يداي وهو الذي سيوصلني إلى الفردوس الأعلى بإذن الله تعالى ورحمته. فيومي في هذه الحياة الدنيا هو غدي يوم الحساب. قال تعالى:" يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد." (الحشر، 18) أمّا غدي في هذه الحياة الدنيا فهو المجهول الذي لا تأثير له. قال تعالى: "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا" (لقمان، 34)