أم ورقة
01-13-2004, 06:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت دائماً اسمع ان الواحد ممكن يتغير بين ليلة و ضحاها و ينقلب حاله من حال الى حال
و كنت استوعب كيف ممكن ينقلب الواحد من كافر الى مؤمن ليس بين ليلة و ضحاها.. بل بين ثانية و أخرى... نعم ممكن ينقلب
و يتغير فوراً... اذا الله أراد له ذلك
و لكن الحال الثاني... ان يتغير من مؤمن الى كافر او الى فاجر...
او فجأة ان يجر الى المعاصي و كبائر ، فيخسر كل ما كان عليه سابقاً من تقوى و ورع... فهذا الذي كنت أسمع عنه فقط و لكن ما كنت أصادفه الا من خلال ما اسمع عنه... و ما كنت اظن اني سأرى منه حولي أو أمامي
اما عندما الواحد يرى شيئاً من هذه النماذج امام عينه... يعلم حقاً و يقيناً ان الامر خطير... و ان اي واحد منا لا يغتر بما هو عليه من ايمان و تقوى
فممكن بين أي لحظة و أخرى يخسر هذا كله
و العبرة ليست بما حصلناه من رصيد من التقوى و الايمان في الصفحات الماضية... العبرة ان نحافظ عليها و نسعى الى زيادتها و الثبات عليها... فالله يعيننا على ذلك
و الامتحان الذي رأيته امام عيني... هو حصل مع زميلة رافقتها من ايام المدرسة الى ايام الجامعة.. و حتى بعد ذلك كنت اعرف اخبارها.. و ما كنت اعلم عنها الا خيراً...
بل كانت مضرب مثل في التديّن .... و في كل شيء ..
منذ فترة... ما وجدتها الا تقول انها تريد ان تسافر الى الخارج... قلت لها :لوحدك؟
قالت : نعم
قلت ألا تعلمين انه لا يجوز ان تسافري بدون محرم؟
قال: أعلم.. و لكن ماذا أفعل؟ اريد ان اتابع تعليمي في الخارج... و أنا مضطرة..!
فظننتها تتكلم كلاماً فقط... و لكن ما هي الا اسابيع... حتى وجدتها فعلاً سافرت الى الخارج.... و ها هي الآن منذ ذلك الوقت ترسل لي على البريد آخر أخبارها... و انا اتعجب كيف صار حالها و كيف تغير حالها... و من وقتها أنا لا أرد على رسائلهـا.... لأني ببساطة لا اعرف ماذا أقول لها؟
هل أبارك لها؟
و أيضاً لا أظن يمكنني ان اقول لها: عودي فوراً من حيث أتيتِ... فلا أظنها ستترك طموحها و تعود فوراً....
و امتحان آخر رأيته أمام عيني وهو أصعب و أشدّ....... هو حصل مع أخي نفسه....
والله كان ملتزم و متدين.... و كان لا احد يقف بطريقه في التزامه
... و ما كان أحد يستطيع ان يقنعه ان يحلق لحيته.. او ان يمتنع عن الذهاب الى المسجد.. و لا غير ذلك
أما الآن ، فوجدته تغير... و صرنا نقول له انك تغيرت و انك ما كنت كذلك..
فصار هو يجيبنا بما كان يلومه به الناس
بل صار هو يقول لنا لا تذهبوا الى دروس الدين و لا تتكلموا مع هؤلاء ... (المتدينين) ... يقول لنا هؤلاء يستغلون الناس الطيبين بواسطة الدين... ليصلوا الى اهداف اخرى... هكذا حسبما صار يقول لنا
صار يتكلم تماماً مثل ما كان غيره يقول له عندما يريدون ان يغيروه .. صار مثلهم ابداً....
فبعد هذا ما وجدت أصعب منها امتحانات..
كنت دائماً اسمع ان الواحد ممكن يتغير بين ليلة و ضحاها و ينقلب حاله من حال الى حال
و كنت استوعب كيف ممكن ينقلب الواحد من كافر الى مؤمن ليس بين ليلة و ضحاها.. بل بين ثانية و أخرى... نعم ممكن ينقلب
و يتغير فوراً... اذا الله أراد له ذلك
و لكن الحال الثاني... ان يتغير من مؤمن الى كافر او الى فاجر...
او فجأة ان يجر الى المعاصي و كبائر ، فيخسر كل ما كان عليه سابقاً من تقوى و ورع... فهذا الذي كنت أسمع عنه فقط و لكن ما كنت أصادفه الا من خلال ما اسمع عنه... و ما كنت اظن اني سأرى منه حولي أو أمامي
اما عندما الواحد يرى شيئاً من هذه النماذج امام عينه... يعلم حقاً و يقيناً ان الامر خطير... و ان اي واحد منا لا يغتر بما هو عليه من ايمان و تقوى
فممكن بين أي لحظة و أخرى يخسر هذا كله
و العبرة ليست بما حصلناه من رصيد من التقوى و الايمان في الصفحات الماضية... العبرة ان نحافظ عليها و نسعى الى زيادتها و الثبات عليها... فالله يعيننا على ذلك
و الامتحان الذي رأيته امام عيني... هو حصل مع زميلة رافقتها من ايام المدرسة الى ايام الجامعة.. و حتى بعد ذلك كنت اعرف اخبارها.. و ما كنت اعلم عنها الا خيراً...
بل كانت مضرب مثل في التديّن .... و في كل شيء ..
منذ فترة... ما وجدتها الا تقول انها تريد ان تسافر الى الخارج... قلت لها :لوحدك؟
قالت : نعم
قلت ألا تعلمين انه لا يجوز ان تسافري بدون محرم؟
قال: أعلم.. و لكن ماذا أفعل؟ اريد ان اتابع تعليمي في الخارج... و أنا مضطرة..!
فظننتها تتكلم كلاماً فقط... و لكن ما هي الا اسابيع... حتى وجدتها فعلاً سافرت الى الخارج.... و ها هي الآن منذ ذلك الوقت ترسل لي على البريد آخر أخبارها... و انا اتعجب كيف صار حالها و كيف تغير حالها... و من وقتها أنا لا أرد على رسائلهـا.... لأني ببساطة لا اعرف ماذا أقول لها؟
هل أبارك لها؟
و أيضاً لا أظن يمكنني ان اقول لها: عودي فوراً من حيث أتيتِ... فلا أظنها ستترك طموحها و تعود فوراً....
و امتحان آخر رأيته أمام عيني وهو أصعب و أشدّ....... هو حصل مع أخي نفسه....
والله كان ملتزم و متدين.... و كان لا احد يقف بطريقه في التزامه
... و ما كان أحد يستطيع ان يقنعه ان يحلق لحيته.. او ان يمتنع عن الذهاب الى المسجد.. و لا غير ذلك
أما الآن ، فوجدته تغير... و صرنا نقول له انك تغيرت و انك ما كنت كذلك..
فصار هو يجيبنا بما كان يلومه به الناس
بل صار هو يقول لنا لا تذهبوا الى دروس الدين و لا تتكلموا مع هؤلاء ... (المتدينين) ... يقول لنا هؤلاء يستغلون الناس الطيبين بواسطة الدين... ليصلوا الى اهداف اخرى... هكذا حسبما صار يقول لنا
صار يتكلم تماماً مثل ما كان غيره يقول له عندما يريدون ان يغيروه .. صار مثلهم ابداً....
فبعد هذا ما وجدت أصعب منها امتحانات..