نجوم
01-10-2004, 05:07 PM
نبؤني أأنا المذنب أم هذا الرضيع ؟!
أشتاق الحسين( ع ) الى طفله الرضيع فأمر ان يحضروه له ليملا منه عينيه ويودعه في اخر ساعات الدنيا , ولكن المشيئة الالهية قضت ان يدخل الحسين في امتحان اخر من الابتلاء فقد قدم نور عينيه علي الاكبر , وريحانته القاسم , ونفسه في العباس منذ لحظات وها هو الان سيقدم هذا الرضيع قربنا اخر في درب الحرية والكرامة . كان الامام الحسين عليه السلام يعرف هذه القلوب الغليظة والنفوس المظلمة التي استحوذ عليها الشيطان وانساها ذكر الله , ولكن الحسين لم يتصور ان هناك في هذا الجيش الضال ذئاب بشرية لاتميز بين طفل رضيع وديع وجندي مقاتل فتعامل الاثنين على حد سواء , ويعتبر هذا العمل شائنا ومرفوضا بكل المقاييس الوضيعة والسماوية لانه ضد اخلاق الجندية ومبادءىء الفروسية التي تعارف عليها الناس في كل زمان ومكان .
لم تتوقف خفقات قلب الحسين عليه السلام الما وتفطرا وهو يرى طفله ذابلا قد اعياه الظما وفتت قواه الام الجوع والحرمان , ليذلك احتضنه بكل حرارة وراح يشمه ويقبله ودموعه تتساقط كقطرات الندى فوق صفحات عنقه الوضاء .
أختي آتيني بطفلي أره قبل الفراق
فأتت بالطفل لا يهدأ والدمع مراق
يتلو ظمأ والقلب منه في احتراق
غائر العينين طاوي البطن ذاوي الشفتين
فبكى لما رآه يتلظى بالاوام
ودموع هاميات تخجل السحب السجام
خرج الحيسن حاملا طفله الرضيع وهو يتلوى من العطش وكان عليه السلام يامل ان تلين قلوب هؤلاء القوم ويوفرو له ما يحتاجه من الماء . وراح يذكرهم باخلاق الحرب وجده المصطفى عله يحرك مشاعر هذه النفوس الدنيئة . ولكن هل سيتمكن الحسين من تحقيق هذه الامنية ؟
ونحا القوم وفي كفيه ذياك الغلام
فهما من ظما قلباهما كالجمرتين
فدعا في القوم يالله للخطب الفظيع
نبؤني أأنا المذنب أم هذا الرضيع ؟!!
لاحظوه فعليه شبه الهادي الشفيع
لايكن شافعكم خصما لكم في النشاتين
عجلو نحوي بماء اسقه هذا الغلام
فحشاه من اوام في اظطرام وكلام
لقد احدث هذا الموقف الذي يتاثر به الجماد ويتفجر من اجله الصخر الجلمود بلبلة في صفوف المعسكر المعادي , وكان لا بد من حسم الامر بطريقة توقف أي نوع من التعاطف والرافة لاهل البيت الطاهر حتى الصغار منهم وكان الجواب ان يقتل هذا الرضيع بسهم يذبحه من الوريد الى الوريد ليكن دليلا صارخا على الحطة والتسافل الذي بلغه الجيش الاموي في اخلاقه ومعتقداته , ودليلا ناصعا على عظمة الحسين وسمو نفسه واستعداده الكامل للتظحية في سبيل العقدية والمبدأ حتى بطفله الرضيع . فقد استقبل عليه السلام هذه الرزية بروح عالية ونفس مطمئنة وراضية لقضاء الله وقدره واكتفى بكلمات يخاطب بها السماء ويشكو لها همه ويبث لها حزنه .
فاكتفى القوم عن القوم بتكليم السهام واذا بالطفل قد خر صريعا لليدين
فالتقى مما هما من منحر الطفل دم ورماه صاعدا يشكو الىرب السما
وينادي يا حكيم انت خير الحكمـــــ فجع القوم بهذا الطفل قلب الوالدين
ومما لايخفى على اللبيب ان الحسين لم يكن مذنبا والكل يعرف انه قتل مظلوما وتم فصل الراس عن الجسد , ولكنه يقول لهم ان كنتم تروني مذنبا لاكن كذلك , لكن ما ذنب هذا الرضيع ؟
انا لله وانا اليه راجعون .
أشتاق الحسين( ع ) الى طفله الرضيع فأمر ان يحضروه له ليملا منه عينيه ويودعه في اخر ساعات الدنيا , ولكن المشيئة الالهية قضت ان يدخل الحسين في امتحان اخر من الابتلاء فقد قدم نور عينيه علي الاكبر , وريحانته القاسم , ونفسه في العباس منذ لحظات وها هو الان سيقدم هذا الرضيع قربنا اخر في درب الحرية والكرامة . كان الامام الحسين عليه السلام يعرف هذه القلوب الغليظة والنفوس المظلمة التي استحوذ عليها الشيطان وانساها ذكر الله , ولكن الحسين لم يتصور ان هناك في هذا الجيش الضال ذئاب بشرية لاتميز بين طفل رضيع وديع وجندي مقاتل فتعامل الاثنين على حد سواء , ويعتبر هذا العمل شائنا ومرفوضا بكل المقاييس الوضيعة والسماوية لانه ضد اخلاق الجندية ومبادءىء الفروسية التي تعارف عليها الناس في كل زمان ومكان .
لم تتوقف خفقات قلب الحسين عليه السلام الما وتفطرا وهو يرى طفله ذابلا قد اعياه الظما وفتت قواه الام الجوع والحرمان , ليذلك احتضنه بكل حرارة وراح يشمه ويقبله ودموعه تتساقط كقطرات الندى فوق صفحات عنقه الوضاء .
أختي آتيني بطفلي أره قبل الفراق
فأتت بالطفل لا يهدأ والدمع مراق
يتلو ظمأ والقلب منه في احتراق
غائر العينين طاوي البطن ذاوي الشفتين
فبكى لما رآه يتلظى بالاوام
ودموع هاميات تخجل السحب السجام
خرج الحيسن حاملا طفله الرضيع وهو يتلوى من العطش وكان عليه السلام يامل ان تلين قلوب هؤلاء القوم ويوفرو له ما يحتاجه من الماء . وراح يذكرهم باخلاق الحرب وجده المصطفى عله يحرك مشاعر هذه النفوس الدنيئة . ولكن هل سيتمكن الحسين من تحقيق هذه الامنية ؟
ونحا القوم وفي كفيه ذياك الغلام
فهما من ظما قلباهما كالجمرتين
فدعا في القوم يالله للخطب الفظيع
نبؤني أأنا المذنب أم هذا الرضيع ؟!!
لاحظوه فعليه شبه الهادي الشفيع
لايكن شافعكم خصما لكم في النشاتين
عجلو نحوي بماء اسقه هذا الغلام
فحشاه من اوام في اظطرام وكلام
لقد احدث هذا الموقف الذي يتاثر به الجماد ويتفجر من اجله الصخر الجلمود بلبلة في صفوف المعسكر المعادي , وكان لا بد من حسم الامر بطريقة توقف أي نوع من التعاطف والرافة لاهل البيت الطاهر حتى الصغار منهم وكان الجواب ان يقتل هذا الرضيع بسهم يذبحه من الوريد الى الوريد ليكن دليلا صارخا على الحطة والتسافل الذي بلغه الجيش الاموي في اخلاقه ومعتقداته , ودليلا ناصعا على عظمة الحسين وسمو نفسه واستعداده الكامل للتظحية في سبيل العقدية والمبدأ حتى بطفله الرضيع . فقد استقبل عليه السلام هذه الرزية بروح عالية ونفس مطمئنة وراضية لقضاء الله وقدره واكتفى بكلمات يخاطب بها السماء ويشكو لها همه ويبث لها حزنه .
فاكتفى القوم عن القوم بتكليم السهام واذا بالطفل قد خر صريعا لليدين
فالتقى مما هما من منحر الطفل دم ورماه صاعدا يشكو الىرب السما
وينادي يا حكيم انت خير الحكمـــــ فجع القوم بهذا الطفل قلب الوالدين
ومما لايخفى على اللبيب ان الحسين لم يكن مذنبا والكل يعرف انه قتل مظلوما وتم فصل الراس عن الجسد , ولكنه يقول لهم ان كنتم تروني مذنبا لاكن كذلك , لكن ما ذنب هذا الرضيع ؟
انا لله وانا اليه راجعون .