من تامل بعين الفكر دوام البقاء فى الجنه صفاء بلا كدر ولذات لاانقطاع لها وبلوغ كل مطلوب للنفس والزياده مما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولاخطر على قلب بشر من غير تغير ولا زوال
اذلايقال مليار سنه ولايقال الف مليار سنه بل لو عددت الالوف من السنين لاينقضى عدده وكان له نهايه 0فبقاء الاخره لانفاذ له هالا انه لايحصل ذلك الا ببذل هذا العمر المحدود وما مقدار عمر غايته مائه سنه منها خمس عشر طفوله وجهل وثلاثون بعد السبعين غن حصلت ضعف وعجز
والتوسط نصفه نوم والاخر اكل وشرب 0
أفلا نشترى ذلك الدائم بهذا القليل غن الاعراض عن الشروع فى هذا البيع والشراء لغبن فاحش
فى العقل وخلل داخل فى الايمان بالوعد والطريق الموصل لذلك هو العلم وعليك اخى ان تنظر فى سير السلف الصالح كيف جاهدوا النفوس على الطاعه لقد كانو بشر مثلنا لهم رغبات امثلنا لكنهم حاولوا ان يدخروا رغباتهم للاخره لانهم علموا قيمه هذه الحياه وعلموا ان ما يدخر للمتقين فى الاخره اعظم واكمل 0
كم يتمنى الواحد فى دنياه من الامانى والاحلام لكنه لايحقق فى عمره منها الا القليل هذا إن صفت من الكدر والمشاق ومع هذا كله الامال لاتنتهى بحد ويظل الانسان فى حياته يرجوا المزيد
فأين المزيد انه هناك فى جنه عرضه الارض والسموات عند مليك مقتدر اسال الله ان يجعلنا جميعا من اهل تلك الدار وان يصرف عنا عذاب النار برحمته غنه هو العزيز الغفار
وسلام من الله عليكم ورحمه منه وبركاته

بارك الله فيك وزادك حرصاً على ما ينفع المسلمين

مقالاتك للرفع up up up