بشرى
12-25-2003, 06:08 PM
كان هناك شابُ يمشي خارجا من سوق للخضار واللحوم، بعد أن اشترى قطعة من اللحم الجيد وقد غلفها البائع له في كيس شفاف.
وبينما الشاب ماضٍ في طريق العودة، إذ صادفه في الطريق كلب متعب ومنهك من شدة الجوع، فهو يلهث بشدة، وقد ذبلت عيناه من الإعياء.
فلما رأى الشاب ما بالكلب، أراد أن يسخر منه ويتلاعب به، فقد كان يشعر بشئ من الضجر فأراد أن يروح عن نفسه بإثارة أعصابه، ثم اقترب الشاب من الكلب وبدأ يشير بالكيس الذي يحوي قطعة اللحم. وكان يقذف الكيس في الهواء ثم يلتقطه، وأخذ يضحك مسرورا عندما رأى الكلب يتبع الكيس بعينيه.
ولم يخطئ أنف الكلب رائحة اللحم الطازج، فأخذ يستجمع قواه متربصا الفرصة المنسبة للانقضاض على الكيس، بينما كان الشاب في نشوة عامرة من الفرح لما يراه من اضطراب الكلب.
وبحركة غير محسوبة من الشاب، أخطأت يده الكيس بعدما ألقاه في الهواء، ليقع الكيس لا على الأرض وإنما بينما أنياب الكلب الجائع! الذي خطف الكيس بسرعة مذهلة، وانطلق يعدو مبتعدا وسط صدمة الشاب الأحمق!
ولأن الشئ بالشئ يُذكر فهاهنا لقطة أخرى من السوق أيضا.. فتاة تمشي متمايلة متبخترة وسط المجمع التجاري المزدحم بالرجال، وقد ارتدت عباءة ضيقة جدا تصف كل جزء من مفاتنها، بحيث أنه كان من المحير فعلا أنها استطاعت ارتداء تلك العباءة!
ولا ننسى رائحة عطرها النفاذة تخترق أشد الأنوف إصابة بالزكام، وشعرها المتطاير، والوجه كله باديا عدا جزء يسير من فمها.. ولن نطيل بذكر وصفها.. ولا نهاية حالها.. ولكن هل تعتقدون أن كلاب وذئاب البشر قد تخطئ هذه الفتاة.. وأختاه.. هل نلوم الكلب الجائع إذا رأى اللحم المكشوف فنهش منه؟؟
قال تعالى : " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " فاتقي الله وصوني نفسك وكوني كالدرة المصونة واللؤلؤة المكنونة..
لا يراها إلا من يستحق رؤيتها.. والله يحفظك
وبينما الشاب ماضٍ في طريق العودة، إذ صادفه في الطريق كلب متعب ومنهك من شدة الجوع، فهو يلهث بشدة، وقد ذبلت عيناه من الإعياء.
فلما رأى الشاب ما بالكلب، أراد أن يسخر منه ويتلاعب به، فقد كان يشعر بشئ من الضجر فأراد أن يروح عن نفسه بإثارة أعصابه، ثم اقترب الشاب من الكلب وبدأ يشير بالكيس الذي يحوي قطعة اللحم. وكان يقذف الكيس في الهواء ثم يلتقطه، وأخذ يضحك مسرورا عندما رأى الكلب يتبع الكيس بعينيه.
ولم يخطئ أنف الكلب رائحة اللحم الطازج، فأخذ يستجمع قواه متربصا الفرصة المنسبة للانقضاض على الكيس، بينما كان الشاب في نشوة عامرة من الفرح لما يراه من اضطراب الكلب.
وبحركة غير محسوبة من الشاب، أخطأت يده الكيس بعدما ألقاه في الهواء، ليقع الكيس لا على الأرض وإنما بينما أنياب الكلب الجائع! الذي خطف الكيس بسرعة مذهلة، وانطلق يعدو مبتعدا وسط صدمة الشاب الأحمق!
ولأن الشئ بالشئ يُذكر فهاهنا لقطة أخرى من السوق أيضا.. فتاة تمشي متمايلة متبخترة وسط المجمع التجاري المزدحم بالرجال، وقد ارتدت عباءة ضيقة جدا تصف كل جزء من مفاتنها، بحيث أنه كان من المحير فعلا أنها استطاعت ارتداء تلك العباءة!
ولا ننسى رائحة عطرها النفاذة تخترق أشد الأنوف إصابة بالزكام، وشعرها المتطاير، والوجه كله باديا عدا جزء يسير من فمها.. ولن نطيل بذكر وصفها.. ولا نهاية حالها.. ولكن هل تعتقدون أن كلاب وذئاب البشر قد تخطئ هذه الفتاة.. وأختاه.. هل نلوم الكلب الجائع إذا رأى اللحم المكشوف فنهش منه؟؟
قال تعالى : " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " فاتقي الله وصوني نفسك وكوني كالدرة المصونة واللؤلؤة المكنونة..
لا يراها إلا من يستحق رؤيتها.. والله يحفظك