fakher
12-25-2003, 09:36 AM
رمضان كان شهر المعارك الكبرى في عهد الرسالة وبعد وفاة رسول الله (ص)، فجدير بالمسلمين أن يتوقفوا عند هذه المحطة ليعلنوا من جديد رفضهم لواقع الظلم الذي فرضوه على أنفسهم بالتفرق والاختلاف وفرضه عليهم عدوهم بالغلبة والقهر، والقرآن الكريم يكرس معاقبة المتفرقين الذين لا يستحقون النصر لأنهم لم يأخذوا بأسبابه، فإن الأمة الإسلامية التي أدركها الضعف بسبب بعدها عن كتاب الله لن تكون قوية بالتسليم للواقع الأليم الذي أصابها بعد هذه الكوارث التي حلت بها، فدورها الذي يجب أن تمارسه هو دعوة الناس إلى الله تعالى ورفض الظلم والاستبداد، وعلى هذا يجب أن تلتقي كل الدول العربية والإسلامية لا لتدرس مشروع أميركا لحل القضايا المصيرية لمصلحتها بل لدراسة القضايا المصيرية لحل قضيتنا العربية والإسلامية فالعداء كما يجب أن يكون للأخ المعتدي على أخيه، يجب أن يكون لإسرائيل بصورة أقوى التي اعتدت على دولة عربية مسلمة وألغتها وشردت شعبها، ويجب أن يكون لأميركا أيضاً التي تقتل المسلمين وتدمر مناطقهم لمجرد أنهم لا ينصاعون لمخططها الصهيوني، كما يجب أن يكون العداء للسياسة العربية المهادنة لإسرائيل والمباحثة لحل معها وللاعتراف بها.
رمضان شهر القرآن فلنقرأ ما أحل الله لنا فيه وما حرم، فستجد أن ما حرم من سياسة تلغي تطبيق الشريعة الإسلامية وتقر شريعة الكفر في بلاد المسلمين هو أخطر بكثير من الإفطارٍ في رمضان وتناول الطعام في أيامه، فكل الصائمين عن الطعام والشراب الراضين بحكم الكفر في بلادهم لن يقبل الله صومهم ولا صلاتهم لأنهم صاموا لله وانصاعوا لأعدائه وآمنوا ببعض الكتاب وكفروا بالبعض الآخر، وقد كانت قريش تحج على ملة إبراهيم وتعبدوا الأصنام فما قبل الله لها حجاً إنما قال الله تعالى لأولئك الحجاج حماة البيت: "أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله"، فالذين يعدون أنفسهم بعد الصوم للحج ويهيئون للحجاج الماء البارد والضيافة المجانية تأكيداً على أنهم يعظمون شعائر الله ويسكتون على ما تفعله أميركا وإسرائيل بأمتنا الإسلامية لا بل يباركونها في بعض الأحيان هم أشبه بقريش التي كانت تقدم للحجاج الماء المحلى بالعسل والسكر ثم تطوف بأصنام الجاهلية كما يطوف اليوم المسلمون بالأصنام الأمريكية والأوروبية، فحج هذه السنة يجب أن يكون حجاً لله يعلن فيه المسلمون رفضهم للوجود الكافر على أرضهم في فلسطين والجزيرة العربية والعراق وافغانستان وفي كل شبرٍ من ديار الإسلام التي تشكل بمجموعها الوطن الإسلامي الكبير الذي أمر الله تعالى بتحريره وإخراج المعتدين من حيث أخرجونا منه، أما الحج على الطريقة الأمريكية التي تمجد التحالف مع الكفار ضد بعضنا البعض وتعظيم الدور الذي ألغى الدور الإسلامي والحلول الإسلامية فذلك يمثل إلغاءً لشريعة القرآن الذي أنزله الله تعالى ليكون الهادي في السياسة والجهاد وسائر جوانب الحياة، فأمريكا لن تكون سيدنا كما لم يكن فرعون سيد موسى عليه السلام مع الفرق الشاسع بين قوة الطرفين المادية كما لم يكن إبراهيم على ضعفه بين قومه تابعاً للنمرود الذي كان يملك الحديد والنار لذلك يجب أن ننتقل من واقعنا الذي يتميز بهذه الروح المنهزمة أمام قهر الأعداء إلى الروح الإيمانية التي ترفض الظلم والهيمنة وكم كان مهماً وعظيماً أن يجتمع شمل المسلمين على الله قبل أن تجمعهم أمريكا لترسم لهم خطة سلام عالمي تحقق مصالحها ومصالح صهيون في بلادنا وتجعلنا جزء لا يتجزأ من خدمهم وخدم مشاريعهم.
رمضان شهر القرآن فلنقرأ ما أحل الله لنا فيه وما حرم، فستجد أن ما حرم من سياسة تلغي تطبيق الشريعة الإسلامية وتقر شريعة الكفر في بلاد المسلمين هو أخطر بكثير من الإفطارٍ في رمضان وتناول الطعام في أيامه، فكل الصائمين عن الطعام والشراب الراضين بحكم الكفر في بلادهم لن يقبل الله صومهم ولا صلاتهم لأنهم صاموا لله وانصاعوا لأعدائه وآمنوا ببعض الكتاب وكفروا بالبعض الآخر، وقد كانت قريش تحج على ملة إبراهيم وتعبدوا الأصنام فما قبل الله لها حجاً إنما قال الله تعالى لأولئك الحجاج حماة البيت: "أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله"، فالذين يعدون أنفسهم بعد الصوم للحج ويهيئون للحجاج الماء البارد والضيافة المجانية تأكيداً على أنهم يعظمون شعائر الله ويسكتون على ما تفعله أميركا وإسرائيل بأمتنا الإسلامية لا بل يباركونها في بعض الأحيان هم أشبه بقريش التي كانت تقدم للحجاج الماء المحلى بالعسل والسكر ثم تطوف بأصنام الجاهلية كما يطوف اليوم المسلمون بالأصنام الأمريكية والأوروبية، فحج هذه السنة يجب أن يكون حجاً لله يعلن فيه المسلمون رفضهم للوجود الكافر على أرضهم في فلسطين والجزيرة العربية والعراق وافغانستان وفي كل شبرٍ من ديار الإسلام التي تشكل بمجموعها الوطن الإسلامي الكبير الذي أمر الله تعالى بتحريره وإخراج المعتدين من حيث أخرجونا منه، أما الحج على الطريقة الأمريكية التي تمجد التحالف مع الكفار ضد بعضنا البعض وتعظيم الدور الذي ألغى الدور الإسلامي والحلول الإسلامية فذلك يمثل إلغاءً لشريعة القرآن الذي أنزله الله تعالى ليكون الهادي في السياسة والجهاد وسائر جوانب الحياة، فأمريكا لن تكون سيدنا كما لم يكن فرعون سيد موسى عليه السلام مع الفرق الشاسع بين قوة الطرفين المادية كما لم يكن إبراهيم على ضعفه بين قومه تابعاً للنمرود الذي كان يملك الحديد والنار لذلك يجب أن ننتقل من واقعنا الذي يتميز بهذه الروح المنهزمة أمام قهر الأعداء إلى الروح الإيمانية التي ترفض الظلم والهيمنة وكم كان مهماً وعظيماً أن يجتمع شمل المسلمين على الله قبل أن تجمعهم أمريكا لترسم لهم خطة سلام عالمي تحقق مصالحها ومصالح صهيون في بلادنا وتجعلنا جزء لا يتجزأ من خدمهم وخدم مشاريعهم.