روى ان وفد الجان جاؤوا الى رسول الله ( ص ) , فقالوا يا رسول الله متعنا , فاعطاهم الروث والعظم .
وانه ( ص ) نهى ان يستجنى بالعظم والروث وقال : انه زاد اخوانكم من الجن .

وروي لا ياكلن منكم بشماله ولا يشربن بها , فان الشيطان ياكل بشماله ويشرب بها .










وعن ابي عبد لله عليه السلام قال في وصف الجن : هم خلق رقيق غذاؤهم التنسم .

فالجن تتغذى على الطعام تشمم وتنسم واسترواح لا مضغ وبلع واكل , وهي تتغذى بالغذاء اللائم لطبيعتها ودينها , فعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال : ما من اهل بيت من المسلمين الا وفي سقف بيتهم من الجن المسلمين , اذا وضع غذاءهم نزلوا فغتدوا معهم , واذا وضع عشاءهم نزلوا فتعشوا معهم , يدفع الله بهم عنهم , هذا اذا كان الجن مسلما واما اذا كان من الشياطين غير المسلمة , فيفضل الطعام النجس , وما لم يذكر اسم الله عليه عند الذبح , خصوصا العظام الروث النجس في مكان معمول به , ويختمونه باسم الشيطان المسخر للمعمل لكي يلازمه ولا يفتر في العمل , وهو اهداء الساحر للشيطان مقابل ما يقوم به من عمل والعياذ بالله .
واعلم ان الجن لها انفس سوء تنظر الى ما في ايدي الانس من طعام او لباس او فراش وحتى نكاح وغير ذلك بعين استلاء وحسد , فعن علي بن الحسين عليه السلام قال : لا تنهكوا العظام فان للجن فيه نصيبا , فان فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك .