بشرى
12-11-2003, 05:50 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
أحبّتي في الله..
رسائلكم أدهشتني ..غمرتني سعادة ، و ملأت قلبي فرحا و سرورا، و الحقيقة انني لم اكن اتوقع ان تكون ردود افعال المشاهدين بهذه الروعة و هذا الجمال بل انني توقعت عكس ذلك و هيأت نفسي في البداية لحملة مضادة معارِِضة لقراري و اختياري ارتداء الحجاب ، و زوّدت نفسي بزاد الصبر قبل ان أتوجه الى العمل في آخر أيام شهر رمضان الفضيل و لم أتخيل للحظة واحدة ان هذا القرار النابع عن قناعة كاملة بفرضية الحجاب سيأخذ هذا الزخم الهائل من الاهتمام الجماهيري و الاعلامي من اقصى الارض الى أقصاها حيث تلقيت آلاف الاتصالات الهاتفية و الرسائل الالكترونية على موقع الجزيرة نت و غيرها من المواقع تجاوز في الايام الثلاثة الاولى ثلاثة آلاف رسالة(ايميل)، كلها ترحب و تهنىء و تبارك هذه الخطوة . هذا بالاضافة الى مئات المقالات الصحافية في وسائل الاعلام العربية و غير العربية بل حتى اليابانية و الكولومبية و الهنديةو الصينية و غيرها ...
و رغم ان قراري كان في الواقع استجابة طبيعية لحكم الله الا أن الاهتمام العالمي الواسع بموضوع الحجاب يكشف جليا الحملة العالمية التى تستهدف الاسلام و المسلمين ..
علينا ان نعي خطورة هذه الحملة و الاهداف المنصوبة وراء محاولات هتك الحجاب من خلال تصويره على انه حجاب للعقول و للفكر و للابداع ...و لست أكشف سرا اذا قلت ان بعضا من زملائي نصحني بعدم الظهور على الشاشة طالما انني قررت ارتداء الحجاب .. و كان ردي أن حجابي لم يحجب عني أدواتي المهنية و الفكرية و الثقافية لكي أترك عملي .
الحجاب ليس مقبرة لحرية المراة او لابداعها و كم اتمنى لاخوتي ز وار هذا الموقع ان يطلعوا على نماذج من شخصية المراة المسلمة كأم سلمة التي كانت تقدم المشورة لرسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية او اسماء بنت ابي بكر الصديق في مواجهتها لجبروت الحجاج او السيدة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها في الفقه و طلب العلم...
و اسمح لنفسي هنا بان انصح القراء و زوار الموقع بقراءة كتاب " تحرير المراة في عصر الرسالة " لكاتبه عبد الحليم محمد ابو شقة و الذي اعتبره الامام الشيخ محمد الغزالي رحمه الله و فضيلة الشيخ د يوسف القرضاوي احسن و اجود ما كتب في قضية المراة في المجتمع الاسلامي على مر قرون ..
في النهاية اتوجه اليكم اخوتي اخواتي بالشكر الجزيل على شعوركم الصادق و مساندتكم لي ، و لا أنسى بالشكر طبعا الاستاذ عمرو خالد الذي حمل الي عبر صوته الهادىء الرصين على الهاتف في اول ايام العيد تهانيكم و مباركاتكم .. و قلت له يومها في اول رد فعل على اتصاله ان ذاكرتي ستحفظ في دفاترها تاريخ هذه المحادثة...
جزاكم الله خيرا جميعا و ثبتنا و اياكم على طريق الحق
خديجة بن قنة
أحبّتي في الله..
رسائلكم أدهشتني ..غمرتني سعادة ، و ملأت قلبي فرحا و سرورا، و الحقيقة انني لم اكن اتوقع ان تكون ردود افعال المشاهدين بهذه الروعة و هذا الجمال بل انني توقعت عكس ذلك و هيأت نفسي في البداية لحملة مضادة معارِِضة لقراري و اختياري ارتداء الحجاب ، و زوّدت نفسي بزاد الصبر قبل ان أتوجه الى العمل في آخر أيام شهر رمضان الفضيل و لم أتخيل للحظة واحدة ان هذا القرار النابع عن قناعة كاملة بفرضية الحجاب سيأخذ هذا الزخم الهائل من الاهتمام الجماهيري و الاعلامي من اقصى الارض الى أقصاها حيث تلقيت آلاف الاتصالات الهاتفية و الرسائل الالكترونية على موقع الجزيرة نت و غيرها من المواقع تجاوز في الايام الثلاثة الاولى ثلاثة آلاف رسالة(ايميل)، كلها ترحب و تهنىء و تبارك هذه الخطوة . هذا بالاضافة الى مئات المقالات الصحافية في وسائل الاعلام العربية و غير العربية بل حتى اليابانية و الكولومبية و الهنديةو الصينية و غيرها ...
و رغم ان قراري كان في الواقع استجابة طبيعية لحكم الله الا أن الاهتمام العالمي الواسع بموضوع الحجاب يكشف جليا الحملة العالمية التى تستهدف الاسلام و المسلمين ..
علينا ان نعي خطورة هذه الحملة و الاهداف المنصوبة وراء محاولات هتك الحجاب من خلال تصويره على انه حجاب للعقول و للفكر و للابداع ...و لست أكشف سرا اذا قلت ان بعضا من زملائي نصحني بعدم الظهور على الشاشة طالما انني قررت ارتداء الحجاب .. و كان ردي أن حجابي لم يحجب عني أدواتي المهنية و الفكرية و الثقافية لكي أترك عملي .
الحجاب ليس مقبرة لحرية المراة او لابداعها و كم اتمنى لاخوتي ز وار هذا الموقع ان يطلعوا على نماذج من شخصية المراة المسلمة كأم سلمة التي كانت تقدم المشورة لرسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية او اسماء بنت ابي بكر الصديق في مواجهتها لجبروت الحجاج او السيدة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها في الفقه و طلب العلم...
و اسمح لنفسي هنا بان انصح القراء و زوار الموقع بقراءة كتاب " تحرير المراة في عصر الرسالة " لكاتبه عبد الحليم محمد ابو شقة و الذي اعتبره الامام الشيخ محمد الغزالي رحمه الله و فضيلة الشيخ د يوسف القرضاوي احسن و اجود ما كتب في قضية المراة في المجتمع الاسلامي على مر قرون ..
في النهاية اتوجه اليكم اخوتي اخواتي بالشكر الجزيل على شعوركم الصادق و مساندتكم لي ، و لا أنسى بالشكر طبعا الاستاذ عمرو خالد الذي حمل الي عبر صوته الهادىء الرصين على الهاتف في اول ايام العيد تهانيكم و مباركاتكم .. و قلت له يومها في اول رد فعل على اتصاله ان ذاكرتي ستحفظ في دفاترها تاريخ هذه المحادثة...
جزاكم الله خيرا جميعا و ثبتنا و اياكم على طريق الحق
خديجة بن قنة