بشرى
12-09-2003, 03:02 PM
بعد أكثر من أسبوعين على إضراب أساتذة الجامعة: سبعون ألف مشرد في لبنان اليوم!!
دخلنا في الأسبوع الثالث من الإضراب المفتوح الذي أعلنه أساتذة الجامعة اللبنانية في 2003/11/22، يوم عيد الإستقلال، تاريخٌ بدأ اللبنانيون فيه بنسيان ماضٍ أليم ونظروا إلى مستقبل أفضل فإذا تاريخٌ بداية بناء لبنان أضحى نفسه تاريخ هدمه وضياعه فبينما كانت الجمهورية اللبنانية تحتفل بعيد استقلالها الستين كان أكثر من ستين ألف طالب جامعي يخرجون من جامعاتهم لتوصد أبوابها في وجوههم ويخرجون إلى التشرد والضياع حائرين، متسائلين عن ذنبهم! مستفسرين إلى متى؟! وهل من عودة؟!
ولكن! ما من مجيب سوى الأهل والآباء الذين ضموا أصواتهم مع أبنائهم وصرخوا لا تقتلوا مستقبل أبنائنا، لا تهدموا أحلامهم واعلموا أننا دفعنا دمنا ثمن وصولهم إلى الجامعة ليتعلموا ويتثقفوا لا ليمضوا أوقاتهم في الشوارع والمقاهي وأمام التلفاز ولكن! هل من يحسّ معهم لا.. أبداً فالمسؤولون لم يعانِ أبناؤهم ما عانينا ولم يروا ولم يشاركوا في مشاكل الجامعة فهم ربما تعلموا في بريطانيا أو فرنسا، في نيويورك أو واشنطن لهذا لم يدركوا ما للجامعة اللبنانية خصوصاً من دور فعّال في المجتمع ولم يعرفوا أن نجاح لبنان وكما إخفاقه في تطوير نظامه التربوي وتوسيع مقدرة أبنائه استيعاباً للعلوم وإسهاماً في تطويرها في آنٍ، هو الذي سيحدد هويته المستقبلية ودوره الاقليمي والدولي وأن فشله سيحوله إلى مجرد رقعة جغرافية يتبارى أهلوه عليه مع أندادهم من الشعوب تنافساً على الكسب والصفقات التجارية ولن أطيل الكلام عما للجامعة من أهمية في التكوين الفكري والثقافي والخلقي والذي سيكون ربما حلنا الوحيد للخروج من الأزمات السياسية والمشاكل الطائفية.
أتمنى أن أكون قد أعدت لفت النظر إلى ضرورة الجامعة وأهميتها وكما أتمنى أن أكون قد أوصلتُ صرخات الأهل قبل الأبناء وباسمي واسم كل الطلاب والطالبات اللبنانيين في جامعتنا الجامعة اللبنانية أتمنى أن ينظر إلينا مجلس الوزراء ووزير التربية النقيب سمير الجسر نظرة عطف ورحمة ويعيدوا لنا حلمنا بأن نرتقي بلبنان إلى المرتبة الأولى في مجال التربية والتعليم وندخله في المنافسة العالمية آملين أن يكون العلم سلاحنا الوحيد والأقوى بفضل شبابنا الطامح الواعد.
وأختم بجملة لو أدرك معناها المسؤولون ما وصلنا إلى هنا وهي للدكتور مقدسي قالها في مؤتمر جمعية اللبنانيات الجامعيات في أيار 1996: "لبنان جامعة أو لا يكون".
طالبة في الجامعة اللبنانية -كلية الصحة -الفرع الثالث
دخلنا في الأسبوع الثالث من الإضراب المفتوح الذي أعلنه أساتذة الجامعة اللبنانية في 2003/11/22، يوم عيد الإستقلال، تاريخٌ بدأ اللبنانيون فيه بنسيان ماضٍ أليم ونظروا إلى مستقبل أفضل فإذا تاريخٌ بداية بناء لبنان أضحى نفسه تاريخ هدمه وضياعه فبينما كانت الجمهورية اللبنانية تحتفل بعيد استقلالها الستين كان أكثر من ستين ألف طالب جامعي يخرجون من جامعاتهم لتوصد أبوابها في وجوههم ويخرجون إلى التشرد والضياع حائرين، متسائلين عن ذنبهم! مستفسرين إلى متى؟! وهل من عودة؟!
ولكن! ما من مجيب سوى الأهل والآباء الذين ضموا أصواتهم مع أبنائهم وصرخوا لا تقتلوا مستقبل أبنائنا، لا تهدموا أحلامهم واعلموا أننا دفعنا دمنا ثمن وصولهم إلى الجامعة ليتعلموا ويتثقفوا لا ليمضوا أوقاتهم في الشوارع والمقاهي وأمام التلفاز ولكن! هل من يحسّ معهم لا.. أبداً فالمسؤولون لم يعانِ أبناؤهم ما عانينا ولم يروا ولم يشاركوا في مشاكل الجامعة فهم ربما تعلموا في بريطانيا أو فرنسا، في نيويورك أو واشنطن لهذا لم يدركوا ما للجامعة اللبنانية خصوصاً من دور فعّال في المجتمع ولم يعرفوا أن نجاح لبنان وكما إخفاقه في تطوير نظامه التربوي وتوسيع مقدرة أبنائه استيعاباً للعلوم وإسهاماً في تطويرها في آنٍ، هو الذي سيحدد هويته المستقبلية ودوره الاقليمي والدولي وأن فشله سيحوله إلى مجرد رقعة جغرافية يتبارى أهلوه عليه مع أندادهم من الشعوب تنافساً على الكسب والصفقات التجارية ولن أطيل الكلام عما للجامعة من أهمية في التكوين الفكري والثقافي والخلقي والذي سيكون ربما حلنا الوحيد للخروج من الأزمات السياسية والمشاكل الطائفية.
أتمنى أن أكون قد أعدت لفت النظر إلى ضرورة الجامعة وأهميتها وكما أتمنى أن أكون قد أوصلتُ صرخات الأهل قبل الأبناء وباسمي واسم كل الطلاب والطالبات اللبنانيين في جامعتنا الجامعة اللبنانية أتمنى أن ينظر إلينا مجلس الوزراء ووزير التربية النقيب سمير الجسر نظرة عطف ورحمة ويعيدوا لنا حلمنا بأن نرتقي بلبنان إلى المرتبة الأولى في مجال التربية والتعليم وندخله في المنافسة العالمية آملين أن يكون العلم سلاحنا الوحيد والأقوى بفضل شبابنا الطامح الواعد.
وأختم بجملة لو أدرك معناها المسؤولون ما وصلنا إلى هنا وهي للدكتور مقدسي قالها في مؤتمر جمعية اللبنانيات الجامعيات في أيار 1996: "لبنان جامعة أو لا يكون".
طالبة في الجامعة اللبنانية -كلية الصحة -الفرع الثالث