قلب الأسد
09-18-2002, 10:47 PM
ويل للعرب من شر قد اقترب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
(تتجه أنظار العالم صوب بغداد حابسة أنفاسها، تنتظر تلك الرصاصة التي سيطلقها بوش على رأس صدام حسين).
وبهذه البساطة المتناهية تدور أغلب التحليلات والمواقف والمقالات تجاه تلك المؤامرة الكبرى على العراق أولاً، وعلى بلاد المسلمين ثانياً وثالثاً.
ومساهمةً في توضيح الصورة التي يراد لنا أن نراها على غير حقيقتها، وقياماً بالواجب الشرعي كتبت هذه السطور، لندرك الحقيقة قبل فوات الأوان، وقبل أن نبكي مثل النساء حقاً مضاعاً لم نحافظ عليه مثل الرجال، وعلى الباغي تدور الدوائر.
أرى خلل الرماد وميـــــض نار ويوشك أن يكون لها ضرام
فـإن لم يطفها عقــلاء قــومـي يكـون وراءهــا فـتن عظـام
وبادئ ذي بدء أعلنها صريحة كما أعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل: (( ويلٌ للعرب من شر قد اقترب))(1) .
ثم أقول مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه، سائلا إياه التوفيق والسداد:
أولاً: من الخطأ بل من السذاجة المتناهية أن نتصور أن المعركة بين صدّام حسين وبين بوش، أو بين النظام البعثي في العراق وبين الحكومة في أمريكا، إن هذا التحليل مع ما يحمله من غفلة وحماقة، قد يجر إلى السلبية القاتلة نحو ما سيجري هناك، بل قد يدفع البعض إلى أن يضع يده في يد أمريكا، أملاً وطمعاً في التخلص من صدّام وحزبه الذي جرّ على الأُمّة ويلاتٍ ونكبات.
إن حقيقة المعركة تتمثل في أهداف أمريكا تجاه العالم الإسلامي فهي حلقة من سلسلة الحروب الصليبية التي أعلنها بوش وبدون مُوارَبَة في العام الماضي، فقد أعلن أن معركته الأولى في أفغانستان والثانية في العراق وهلمّ جَرّا.
والذي ينكر هذه الحقيقة أو يتجاهلها فهو كمن ينكر أن أمريكا هي التي دمّرت أفغانستان، وجاءت بحكومة عميلة هزيلة، لا يستطيع رئيسها أن يخرج من بيته إلا بحراسة أمريكية خوفاً عليه من شعبه، ومن أقرب المقربين إليه.
إن الذي يجري الآن نحو العراق حلقة أخرى من حلقات المؤامرة الكبرى التي بدأتها أمريكا قبل حرب الخليج الثانية، بل قبل حرب الخليج الأولى حيث استخدمت العراق لضرب إيران وتفكيك قواها وبخاصة بعد ثورة الرافضة مباشرة وقيام دولتهم، فقد خشيت أمريكا من أن يفلت الزمام من يدها فكانت تلك الحرب الطاحنة التي استمرت أكثر من ثمان سنوات دفع ثمنها العراق ودول الخليج قبل إيران، أتت على الأخضر واليابس، وأوهنت القوى، وزادت الجراح، وأنضبت الموارد (2).
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة وثائق تثبت تورط أمريكا في تلك الحرب، ودعمها المباشر ومن خلال عملائها وحلفائها للعراق، من أجل تحقيق الهدف الأول ضمن استراتيجيتها الطويلة البعيدة المدى.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
(تتجه أنظار العالم صوب بغداد حابسة أنفاسها، تنتظر تلك الرصاصة التي سيطلقها بوش على رأس صدام حسين).
وبهذه البساطة المتناهية تدور أغلب التحليلات والمواقف والمقالات تجاه تلك المؤامرة الكبرى على العراق أولاً، وعلى بلاد المسلمين ثانياً وثالثاً.
ومساهمةً في توضيح الصورة التي يراد لنا أن نراها على غير حقيقتها، وقياماً بالواجب الشرعي كتبت هذه السطور، لندرك الحقيقة قبل فوات الأوان، وقبل أن نبكي مثل النساء حقاً مضاعاً لم نحافظ عليه مثل الرجال، وعلى الباغي تدور الدوائر.
أرى خلل الرماد وميـــــض نار ويوشك أن يكون لها ضرام
فـإن لم يطفها عقــلاء قــومـي يكـون وراءهــا فـتن عظـام
وبادئ ذي بدء أعلنها صريحة كما أعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل: (( ويلٌ للعرب من شر قد اقترب))(1) .
ثم أقول مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه، سائلا إياه التوفيق والسداد:
أولاً: من الخطأ بل من السذاجة المتناهية أن نتصور أن المعركة بين صدّام حسين وبين بوش، أو بين النظام البعثي في العراق وبين الحكومة في أمريكا، إن هذا التحليل مع ما يحمله من غفلة وحماقة، قد يجر إلى السلبية القاتلة نحو ما سيجري هناك، بل قد يدفع البعض إلى أن يضع يده في يد أمريكا، أملاً وطمعاً في التخلص من صدّام وحزبه الذي جرّ على الأُمّة ويلاتٍ ونكبات.
إن حقيقة المعركة تتمثل في أهداف أمريكا تجاه العالم الإسلامي فهي حلقة من سلسلة الحروب الصليبية التي أعلنها بوش وبدون مُوارَبَة في العام الماضي، فقد أعلن أن معركته الأولى في أفغانستان والثانية في العراق وهلمّ جَرّا.
والذي ينكر هذه الحقيقة أو يتجاهلها فهو كمن ينكر أن أمريكا هي التي دمّرت أفغانستان، وجاءت بحكومة عميلة هزيلة، لا يستطيع رئيسها أن يخرج من بيته إلا بحراسة أمريكية خوفاً عليه من شعبه، ومن أقرب المقربين إليه.
إن الذي يجري الآن نحو العراق حلقة أخرى من حلقات المؤامرة الكبرى التي بدأتها أمريكا قبل حرب الخليج الثانية، بل قبل حرب الخليج الأولى حيث استخدمت العراق لضرب إيران وتفكيك قواها وبخاصة بعد ثورة الرافضة مباشرة وقيام دولتهم، فقد خشيت أمريكا من أن يفلت الزمام من يدها فكانت تلك الحرب الطاحنة التي استمرت أكثر من ثمان سنوات دفع ثمنها العراق ودول الخليج قبل إيران، أتت على الأخضر واليابس، وأوهنت القوى، وزادت الجراح، وأنضبت الموارد (2).
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة وثائق تثبت تورط أمريكا في تلك الحرب، ودعمها المباشر ومن خلال عملائها وحلفائها للعراق، من أجل تحقيق الهدف الأول ضمن استراتيجيتها الطويلة البعيدة المدى.