منير الليل
11-30-2003, 04:22 AM
خير ما نستفتح به موضوعنا وهو يتعلق بالعقيدة ، ويرتبط بالسنة برباط وثيق ، هذا الموقف الخالد في غزوة أحد ، والذي جمع بين المسلمين وعلى رأسهم النبي الخاتم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبين الكفار ، بقيادة أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ أيام كان على الشرك رأساً لأهله .
لقد دارت الدائرة على المسلمين في أحد ، بل ونال المشركون من النبي صلى الله عليه وسلم بعض النيل ، فشجوه ، وكسروا رباعيته الشريفة ، وأدموا وجهه صلى الله عليه وسلم .
وكانوا قد تطلعوا إلى قتله صلى الله عليه وسلم ، يقول ابن القيم في زاد المعاد : ( لقد أدركه المشركون ، فحال دونه نفر ، نحو عشرة حتى قتلوا ، ثم جالدهم طلحة حتى أجهضهم عنه ، وترس أبو دجانة عليه بظهره ، والنبل يقع فيه ولا يتحرك )(1).
لقد وقف أبو سفيان يستعرض جراح المسلمين ، وقد مثل الكفار بجثثهم ، وقف يتعالى ويستطيل ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا تجبوه .
حتى قال : أعل هبل .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أجبوه .
قالوا : وما نقول ؟
قال : قولوا : الله أعلى وأجل .
فلما قال أبو سفيان يوم بيوم والحرب سجال .
أجابوه : لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار )(2)
ما أحوجنا اليوم لتأمل هذا الموقف الخالد ، وهذا الجواب العظيم : الله أعلى وأجل .
ما أحوجنا لتأمله ونحن نرى هذا الطاغية الجبار المشرك ، وهو ينادي علينا بقذائفه (ليعل الصليب) .
فلتهتف قلوبنا وضمائرنا بجواب النبي صلى الله عليه وسلم : الله أعلى وأجل … الله أعلى وأجل … الله أعلى وأجل .
الهوامش :
(1) زاد المعاد (3/197) ، وسيرة ابن هشام (3/45) .
(2) أخرجه أحمد (2/287) ، والحاكم (2/96) من حديث ابن عباس قال قال عمر : لا سواء ..) ، ورواه أحمد من حديث ابن مسعود مرفوعاً ، (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا سواء قتلانا أحياء يرزقون ، وقتلاكم في النار يعذبون )
وهذا من رواية حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب ، وروايته عن عطاء لم تتميز ، لأنه روى عنه قبل الاختلاط وبعده .
منقول من منتدى أنا المسلم
ابو محمد مجدي
لقد دارت الدائرة على المسلمين في أحد ، بل ونال المشركون من النبي صلى الله عليه وسلم بعض النيل ، فشجوه ، وكسروا رباعيته الشريفة ، وأدموا وجهه صلى الله عليه وسلم .
وكانوا قد تطلعوا إلى قتله صلى الله عليه وسلم ، يقول ابن القيم في زاد المعاد : ( لقد أدركه المشركون ، فحال دونه نفر ، نحو عشرة حتى قتلوا ، ثم جالدهم طلحة حتى أجهضهم عنه ، وترس أبو دجانة عليه بظهره ، والنبل يقع فيه ولا يتحرك )(1).
لقد وقف أبو سفيان يستعرض جراح المسلمين ، وقد مثل الكفار بجثثهم ، وقف يتعالى ويستطيل ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا تجبوه .
حتى قال : أعل هبل .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أجبوه .
قالوا : وما نقول ؟
قال : قولوا : الله أعلى وأجل .
فلما قال أبو سفيان يوم بيوم والحرب سجال .
أجابوه : لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار )(2)
ما أحوجنا اليوم لتأمل هذا الموقف الخالد ، وهذا الجواب العظيم : الله أعلى وأجل .
ما أحوجنا لتأمله ونحن نرى هذا الطاغية الجبار المشرك ، وهو ينادي علينا بقذائفه (ليعل الصليب) .
فلتهتف قلوبنا وضمائرنا بجواب النبي صلى الله عليه وسلم : الله أعلى وأجل … الله أعلى وأجل … الله أعلى وأجل .
الهوامش :
(1) زاد المعاد (3/197) ، وسيرة ابن هشام (3/45) .
(2) أخرجه أحمد (2/287) ، والحاكم (2/96) من حديث ابن عباس قال قال عمر : لا سواء ..) ، ورواه أحمد من حديث ابن مسعود مرفوعاً ، (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا سواء قتلانا أحياء يرزقون ، وقتلاكم في النار يعذبون )
وهذا من رواية حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب ، وروايته عن عطاء لم تتميز ، لأنه روى عنه قبل الاختلاط وبعده .
منقول من منتدى أنا المسلم
ابو محمد مجدي